أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في بيان المراد من شرطية الموافقة ما معنى أن الروايات الواردة في مختلف الأبواب لابد أن تكون موافقة للقرآن الكريم بعض الأعلام حيث لم يستطع أن يحقق هذه الحقيقة ذهب إلى إفراغ محتوى هذه الروايات قال المراد من شرطية الموافقة يعني عدم المخالفة وقرأنا عبارتهم فيما سبق هذا اتجاه لأنّه وجد عندما نرجع إلى الروايات وجد أنّه ثمانين بالمئة تسعين بالمئة التفاصيل الواردة موجودة في القرآن أو غير موجودة في القرآن إذاً لا معنى لأنّ نشترط للعمل بالرواية أن تكون الرواية مضمونها موافقاً للقرآن هذا مضافاً إلى أنّه قالوا يلزم من ذلك إلغاء دور الرواية لأنّه إذا كانت الرواية موجودة في القرآن أو مضمونها ولو بنحو الإطلاق والعموم موجود في القرآن إذاً تكون الرواية دورها لغواً تحصيل للحاصل فهذا بطبيعته يلزم منه إلغاء دور الرواية وهذا كله تقدم أشرنا إليه هذه التوجيهات وهذه الإشكالات في اعتقادي أنها إنما ترد على الاتجاه الأوّل لمعنى موافقة القرآن يعني الموافقة تجزيئية الموافقة المضمونية لكل مفردة مفرده يعني عندما نتكلم على سبيل المثال عن المشركين أو عن أهل الكتاب عن طهارتهم ونجاستهم لابد أن يرجع إلى القرآن لنسأل القرآن هل عرضت لهذه المسألة أو لا القرآن إمّا عرض وإما لم يعرض من باب الاتفاق القرآن عرض قال (إنما المشركون نجس) إذاً القرآن عرض لها هذه الإشكالات أو إرجاع الموافقة إلى عدم المخالفة مبني على هذا الاتجاه ولكنه نحن ذكرنا أنّه قد يكون المراد من شرطية الموافقة معنى آخر غير هذا المعنى الأوّل أو الاتجاه الأوّل وهو أن القرآن له مجموعة من الضوابط من القواعد من الأطر من الأسس من الخطوط الحمراء التي لا يمكن الخروج عنها لابد أن تكون جميع المعارف ضمن هذه الأطر لا خارج عنها وهذا الذي شبهنا له في البحث السابق في الدرس السابق قلنا من قبيل دستور أي بلد عندما يأتون إلى أي قانون من القوانين يقولون لابد أن يكون منسجماً مع الدستور ما معنى منسجم يعني مع مادة معينة في الدستور لو مع كل النظام العام الذي يحكم الدستور افترضوا عندما تأتوا إلى النظم اللي الآن موجودة في الغرب النظم التي قائمة على أساس لبراري على أساس فصل الدين عن السياسة على أساس علماني هذه تقول حرية الفرد حريته في العقيدة حريته في حياته الشخصية حرية…. ويعدد حريات ولذا المشرع عندما يريد أن يشرع لابد أن لا يصطدم بواحدة من هذه الحريات ولذا تجدون الآن في الآونة الأخيرة أصلاً تقدم بعض الدول صار بأنه الزواج المثلي زواج المثلي ذكوراً وزواج المثلي إناثاً وتشرع لهم قوانين وتحترم حقوقهم ويطلعون تظاهرات لو تسأل على أي أساس هذا الجواب: لأنّه نظامهم قائم على أساس حرية الفرد والإنسان بالقدر الذي لا يضر الحقوق العامة الاجتماعية أمّا الآن في نظام كإيران اللي قائم على أساس نظام قرآني وإسلامي يسمحون بهذه الحرية أو لا يسمحون؟ لا يسمحون لماذا يقول لأنّه النظام الأساسي مأطر بأطر تمنع مثل هذه الحريات الربا في تلك الأنظمة مجازة في نظامنا لا اقل نظرياً محرم لا يسمح له يعني أنت لا تستطيع أن تقيم مؤسسة شركة قائمة أساس ربوي رسمي يسمح أو لا يسمح تقول هذا خلاف القانون أثبتت على أن الشخص أخذ منك مالاً ربى القانون في البلد هم يرجعون الزيادة التي أخذها منك هم يغرمون ويجرمون اللي أخذ منك ولذا الذين يأخذون الربا الآن في البلد يأطرونها بأطر قانونية وبأطر سوى معاملات شرعية يسمونها بنك لا ربوي وإلا ما مسموح البنك الربوي لماذا لأنّ هذا مخالف للأطر العامة وإلا في القانون الأساسي في الجمهورية الإسلامية وين مكتوب مادة قانونية في الدستور لا يجوز الربى ماكو عندنا مثل هذه المادة ولكن باعتبار أنّه قائم على القرآن وعلى العترة القرآن والعترة يجوز الربى أو لا يجوز؟ لا يجوز لابد الاتجاه الثاني يقول لابد من استكشاف هذه القواعد هذه الأطر هذه الأسس هذه المباني وعلى أساسها نجد موافقة مو يكفي عدم المخالفة لا موافقة لهذه الأطر والقرائن على ذلك توجد عندنا قرائن لفظية وعندي قرينة لبية أمّا القرائن اللفظية على هذا الاتجاه لأنّه قد يقول سيدنا هذا الاتجاه جداً جيد الحق والإنصاف جيد ولكن ما الدليل ثبوتاً جيد أمّا إثباتاً ما الدليل عليه احتمالاً جيد أمّا وقوعاً ما الدليل عليه إمكاناً جيد أمّا الوقوع أين أمّا الروايات الرواية الأولى أنقلها لكم من تفسير العياشي طبعاً مجموعة من هذه الروايات هم صحيحة السند الرواية الأولى عن محمد بن مسلم في تفسير العياشي باب ترك الرواية التي بخلاف القرآن مع أن الروايات كلها موافقة للقرآن هو يعنون الباب مخالفة القرآن لماذا لأنّه وجد إذا يريد أن يقول أنّه موافقة القرآن كثير من النصوص التفصيلية موافقة أو غير موافقة؟ غير موافقة لم يعرض لها القرآن ولهذا اضطروا أن يرجعوا شرطية الموافقة إلى مانعية المخالفة الرواية الثانية والثالثة في الباب قال أبو عبد الله الصادق لعبد الله بن مسلم يا محمد ما جاءك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به إذاً هذا المقطع الأوّل واضح وصريح أنّه لابد أن تكون موافقة للقرآن الرواية الثانية عن أيوب بن حر سمعت أبا عبد الله الصادق يقول كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف إذاً الشرطية ما هي شرطية الموافقة والزخرف يعني باطل رواية أخرى اللي هي ينقلها عن المحاسن للبرقي في تفسير العياشي الرواية الثالثة وهي عن كليب الأسدي قال سمعت أبا عبد الله الصادق يقول قال ما أتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب الله فهو باطل لابد تصديقه من كتاب الله ما معنى تصديقه مو يعني مضمونه في القرآن موجود التصديق ماذا يعني مضمون موافق للقواعد والأسس القرآنية ما أتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب الله فهو باطل رواية أخرى واردة في قرب الإسناد صفحة 92 رقم الرواية 305 قال جعفر عن أبيه قرأت في كتاب لعلي (عليه السلام) أن رسول الله قال أنّه سيكذب كاذب كما كذب على من كان قبلي فما جاءكم عني من حديث وافق كتاب الله فهو حديث إذاً شرطية الموافقة هذه الرواية جاءت في الوسائل المجلد 27 صفحة 111 رقم الرواية 33348 عن الصادق قال خطب النبي بمنى فقال أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته فهو حديثي الشيخ الأعظم في الرسائل الجزء الأوّل طبعة لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم في حجية الخبر الواحد حجة المانعين يقول في صفحة 248 وقد صح عن النبي أنّه قال إذا هذه الرواية ما خالف كتاب الله فليس من حديثي أو لم أقله هذه ليس من حديثي اللي واردة في قرب الإسناد لم أقله اللي واردة في الوسائل عن المحاسن وكذلك روايات أخرى من هذه الروايات ما ورد في البحار المجلد الثاني صفحة 249 والرواية واردة في الكشي الرواية عن اليقطيني عن يونس بن عبد الرحمن إن بعض أصحابنا سأله أنا حاضر فقال له يا أبا محمد ما أشدك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا أن الإمام سلام الله عليه كان شديداً جداً الإمام الكاظم والإمام الرضا في قبول الحديث وعدم قبوله فما الذي يحملك على رد الأحاديث مع أن الروات من شيعتنا فقال حدثني هشام بن الحكم أنّه سمع أبا عبد الله الصادق يقول لا تقبلوا علينا حديثاً إلا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدمة يا ابن رسول الله إذا وجدنا عليه شاهداً من أحاديثكم هذه الرواية تحصيل حاصل لغوا وهذا هو إلغاء دور الرواية إذاً ما معنى يوجد شاهد عليها ليس المراد الاتجاه الأوّل وإنما المراد الاتجاه الثاني قال أو تجدون معه شاهد من أحاديثنا المتقدمة فإن المغيرة بن سعيد دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي وهذه الطامة الكبرى في كتب الأحاديث عندنا وعندكم أن الوضاعين ما وضعوا روايات بلا أسانيد صحيحة وضعوا روايات مع أسانيد ماذا يعني الوضع لم يشمل المتون وإنما الوضع شمل الأسانيد يا سيدنا الخوئي بعد إذا صار مبنانا مبنى سندي الروايات كيف نميزها السند صحيح أعلائي ماذا نفعل هذه تصريح ومو رواية وروايتين وأنتم تعلمون أن الكتب الأربعة مصادر الحديثية من أين مأخوذة، مأخوذة من الأصول الأربع مئة يعني مأخوذة من الكتب التي ألفها أمثال البطائني يقول فدس في كتب أصحاب أبي احاديث لم يحدث بها أبي فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا فإنا إذا حدثنا قلنا قال الله عز وجل وقال رسول الله قال يونس وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب الباقر أبي جعفر ووجدت أصحاب أبي جعفر متوافرين فسمعت منهم وأخذت كتبهم فعرضتها بعد على أبي الحسن الرضا كان هي المتداولة بين شيعة العراق أن الأئمة ماذا يقولون هذه المطالب متداولة فيما بينهم هذه آراء الأئمة يقول فعرضتها على أبي الحسن الرضا فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبا عبد الله الصادق وقال لي إن أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله الصادق لعن الله أبا الخطاب وكذلك أصحاب أبا الخطاب يدسون هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة إنا عن الله وعن رسوله نحدث ولا نقول قال فلان وفلان فيتناقض كلامنا إن كلام آخرنا مثل كلام أولنا وكلام أولنا مصداق لكلام آخرنا وإذا أتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردوه عليه وقولوا أنت أعلم ومن جئت به فإن مع كل قول منا حقيقة وعليه نور فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك قول الشيطان ومع ذلك نجلس في حوزاتنا ونقول أن القرآن لا مدخلية له في عملية الاجتهاد ثقافة القرآن قال فإن مع كل قول منا حقيقة ولذا قلنا أن السنة تكون شاهداً على السنة المضمونة المضنونة لماذا لأنّ القرآن إنما جعل هو المرجع والمآل هذه هي القرآئن اللفظية وأما القرينة اللبية حتى أغلق هذا الباب حتى ننتقل إلى البحث الآخر ما هي القرينة اللبية تعلمون ذكروا في محله أن القرائن اللبية دائماً تكون قرائن متصلة مو منفصلة القرائن اللفظية تنقسم إلى متصلة وإلى منفصلة أمّا القرائن اللبين لا تكون إلا متصلة ما معنى متصلة يعني لا ينعقد الظهور بلا قرينة فالقرائن اللفظية تنقسم إلى متصلة ومنفصلة المتصلة تهدم الظهور والمنفصلة تهدم حجية الظهور يعني الظهور ينعقد ولكن حجة أو ليس بحجة يهدم المحمول والمتصل يهدم الموضوع يعني لا ينعقد الموضوع إلا بالمتصلة والقرائن المتصلة كثيرة القرائن المتصلة قد تكون قرائن عقلية كما لو ثبت عقلياً أن التجسيم على الله محال فإذا دلت رواية على التجسيم تقول والقرينة المتصلة اللبية يعني العقلية تقول أن هذه الرواية يعمل بظهورها أو لا؟ لا يعمل. وقد تكون القرائن عقلائية وقد تكون القرائن بلحن الكلام لهذا ينقل أو لا؟ أنت الآن تراني أن الجملة قلتها استفهامية لو إخبارية متى تفهم أن هذه الجملة التي قلتها هذا قدري عندك هذه إخبارية أو استفهامية، الجواب: هذا قدري عندك هذا أخبار يعني هذا مقدار احترامك لي مرتبط بمقدار قد أمّا إذا قلت هذا قدري عندك يعني استفهام يعني واقعاً هذه قيمتي عندك. سؤال هذه تنقل إلينا أو لا تنقل؟ لا تنقل لأنّه فقط ينقل اللفظ وهو أنّه القرائن المحيطة بجو ماذا هذه كلها لا تنقل، هذه كلها قرائن لبية لذا أنت لابد أن تفهم لابد أن تفهم زمان صدور الحديث سؤال ما هي القرينة اللبية في المقام، القرينة اللبية في المقام الأئمة ده يصرون لا نقول إلا بما وافق مع أننا نجد أنّه 90% من معارفهم يوجد لهم الموافق أو لا يوجد؟ إذا حملنا على الاتجاه الأوّل لا يوجد أمّا إذا حملنا على الاتجاه الثاني يوجد إذن هذه قرينة متصلة لبية تصرف ظهورها إلى الاتجاه الثاني لا الاتجاه الأوّل لأنّه إذا حملناها على الاتجاه الأوّل يوجد لها موافق أو لا يوجد؟ إلا أن تقول نخصصها يعني ما قلناه فهو فلابد أن يكون موافقاً إلا في 90 خو هذا يلزم الأكثر ثم اللسان يقبل التخصيص لو يأبى التخصيص ولذا الشيخ الأعظم قدس الله نفسه في الرسائل من يأتي إلى هذه الروايات في ص248 يقول: وكيف يرتكب التخصيص في قوله كل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف وقوله ما آتاكم من حديث لا يوافق كتاب الله فهو باطل وقوله لا تقبلوا علينا خلاف القرآن، وقوله… يقول هذا اللسان لا يقبل التخصيص هذا اللسان هو خير قرينة لبية على أن المراد من الموافقة من الاتجاه الأوّل وإما على الاتجاه الثاني لأنّه إذا حملنا على الاتجاه الأوّل في الأعم الأغلب لا نجد موافقة للقرآن نعم لا نجد مخالف ولكن لا نجد الموافق. أمّا إذا حملنا على الاتجاه الثاني وهو على القواعد على الأسس والضوابط على الروح العامة على المقاصد يقيناً كل هذه التفاصيل نجدها موافقة أو غير موافقة. تلك قرائن لفظية وهذه قرينة لبية على أنّه في المورد الذي عرض له القرآن نقبل الاتجاه الأوّل ولكن ضمن الضوابط والشروط، وفي المورد الذي لا يعرض له القرآن بشكل مباشر ننتهي إلى الاتجاه الثاني. وفي الأعم الأغلب بل 90% إنما يرتبط اين في الاتجاه الثاني وليس في الاتجاه الأوّل، من هنا لابد من الإجابة على تساؤلين التساؤل الأوّل كيف نستخرج هذه القواعد من القرآن الكريم. ما هي الآلية الاجتهادية في القرآن الكريم. التساؤل الثاني الذي نقف عنده هو أنّه حتى لا تصير القضية أنا مو من الناس الذي اعتقد اطرح النظريات نذكر بعض الأمثلة للتطبيق على ماذا كما ذكر فيما سبق أن المشركون نجس للاتجاه الأوّل الآن نريد نضرب أمثلة ماذا للاتجاه الثاني حتى البحث أن يأخذ طبيعته النظرية وطبيعته التطبيقية وهذا إن شاء الله يأتي بالغد والحمد لله رب العالمين.