أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
هذا البحث الذي عرضنا له في الدرس السابق وهو تحت عنوان حكم من لم تقم عنده الحجة على إمامة وولايتي أئمة أهل البيت ما هو حكمهم هذا البحث فيه بحث فقهي وفيه بحث كلامي سيدنا ليش أتى هنا الجواب الله يعلم هذه ليست جديدة كتب الأصول أو علم الأصول هواي مملوء بمسائل كلامية بحث الأمر بين الأمرين وبحث الإرادة والكلام النفسي هذه كلها أبحاث كلامية لو أصولية أبحاث كلامية ولكنه من باب المناسبة لأنّها غير مبحوثة في مكان آخر يضطر الفقيه أو الأصولي أن يمر عليها إجمالاً هذا البحث من تلك الأبحاث التي هي محل الابتلاء ولذا في المقدمة أقدم اعتذاري للأعزة لأنّ هذا البحث مو أصولي ولا هو بحث مرتبط بتعارض الأدلة ولكن لأهميته والابتلاء به وللكلام الكثير حلوله أنا قلت أنّه نقف عنده في درسين أو ثلاث مو أكثر هذا أولاً ثانياً الآن ليس بحثي في الحكم الفقهي له في الدنيا ذاك له مقامه ما هو الحكم الفقهي لمن لم تقم عنده حجة على إمامة وولاية أهل البيت هل هو مسلم أو ليس مسلم أو كافر هل هو مؤمن أو ليس بمؤمن لأنّ هذه تترتب عليها آثار كثير الآن تجدون في ثقافتنه موجودة بأنه يقول المؤمن يعني الشيعي أمّا غير الشيعي ليس بمؤمن وهذا خطأ جزماً قرآنياً وروائياً حتى في روايات أهل البيت لأنّ الإيمان له اصطلاحات متعددة بعد مراتب الإيمان لا يتصفون بها كالكفر الأئمة بينوا الكفر له اصطلاحات خمس وليست بمعنى واحد إذاّ هذه الأبحاث الفقهية أنّه أساساً ما هو حكمه طاهر أو نجس تعلمون أن هذه المسألة مطروحة الآن وهي أنّه المسلم يعني غير الموالي غير المعتقد بإمامة أهل البيت أساساً مسلم أو ليس بمسلم وإذا كان مسلم أساساً ما هي أحكامه المترتبة عليه كثير من الأحكام رتبوها بأنه إذا لم يكن موالياً ما هي في باب الزكاة في باب الخمس في باب الذبح عشرات المسائل رتبوها في هذه المسألة وهي أنّه ادخلوا إلى باب الزكاة هل يجوز اعطاء الزكاة لغير الموالي أو لا يجوز يقول لك لا يجوز ولكن كتبنا نحن يجوز ولكن مع شروط إذاً القضية واقعاً مسألة ذات ابتلاء ونعيشها يومياً ويومياً هم نسأل عنها ولكن لا تملك عنها رؤية واضحة أنا ما أتكلم عن الحكم الفقهي أتكلم عن الحكم الأخروي المسألة الأخروية له مو الحكم الكلامي مطلقاً وإنما المسألة الأخروية هذا أولاً وثانياً على هذا الأساس نحن أشرنا إلى الآية (97-98-99) قلنا أن هاتين الآيتين بينت أن المستضعف على نحوين على قسمين مستضعف أولئك مأواهم جهنم ومستضعف فأولئك عسى الله أن يعفوا عنهم وكان الله عفواً غفوراً سؤال ما الفرق بين هذين النوعين أو النحوين أو القسمين من الاستضعاف بينا في البحث السابق أنّه القسم الأوّل هو المستضعف المقصر وبينا ما هو المقصر القسم الثاني هو المستضعف القاصر بحسب الاصطلاح الفقهي عندنا هسه يقول قائل سيدنا الآية ما بيها هذا يعني القسم الأوّل هو المقصر والقسم الثاني هو القاصر الجواب عندما نراجع الروايات نجد أنها بينت هذا المعنى بشكل واضح وصريح قرأنا رواية للأعزة والرواية الأولى واردة في الكافي المجلد الخامس عشر صفحة 303 والرواية الثانية الجزء الرابع صفحة 183 الرواية عن أبي الحسن موسى قال سألته عن الضعفاء فكتب إليّ الضعيف من لم ترفع إليه حجة ما علموا ألم يقل الحق تعالى (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) هذا بعث إليه الرسول وصلت إليه الحجة أو لم تصل إليه الحجة لم تصله مآخذ أو غير مآخذ ولذا الآية صريحة ماذا قالت كما قرأناها قبل قليل (فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ) لماذا عسى الله لماذا غير معفوا عنه الجواب يأتي بحثه إذاً من لم ترفع إليه حجة وانتم أسستم إليه قاعدة لها في علم الأصول قلتم قبح العقاب بلا بيان قلتم قاعدة عقلية والقواعد العقلية قابلة للتخصيص لو مو قابلة للتخصيص على مبنى من أنها يعتقد أنها قاعدة عقلية عموم أصوليين يعتقدون أنها قاعدة عقلية إذاً من لم يتم عليه البيان يصح عقابه أو لا يصح هذا المسكين لم يتم عليه البيان لإثبات الإمامية كيف يعاقب كيف يكب على منخريه في نار جهنم خالداً فيها على أي أساس قبح العقاب بلا بيان الإمام (عليه السلام) يبين الصغرى يقول من لم ترفع إليه حجة وقد ترفع الحجة ولكن لم تتم عنده ماذا يعني. يعني أنت أقمت برهاناً من القرآن أو الرواية أن رسول الله نصب علياً للإمامة والخلافة من بعده يقول نعم حديث الغدير أقبل حديث المنزلة أقبل ولكن بالنسبة لي كلما قلته من البيان لإثبات أنّه دال على النص أنا غير دال عندي على النص أنا أتكلم في مقام الظاهر ليس في مقام الباطن في مقام الباطن لعله كذاب الله يحاسبه أنا أتكلم في مقام الإثبات في مقام الظاهر مثل المنافق في مقام الظاهر يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنه صلى الله عليه وآله رسول الله لا أستطيع أن أقول له لا أنا أعلم في قلبك كذا ليس من حقك هذا هو يقول أنا لم تتم عليّ الحجة يقول ولم يعرف الاختلاف يعني مرة لم يصل إلى أذنه هو معتقد أن الأئمة معتقد كالإسماعيلية أو أن الأئمة كالزيدية وسألته قلت له أنت أساساً ما تحمل أنّه كذا يقول أبداً ما واصل لي قد يقول الصغرى لم تصل لي أقول له أنا أتكلم من الناحية الكبروية ومرة لا سمع الاختلاف ولكن غض الطرف فإذا سمع الاختلاف بعد ليس بضعيف ولكن بشرط سمع الاختلاف واحتمل أن الحق في مكان آخر أمّا إذا سمع الاختلاف وهو قاطع جازم أنّه على الحق هذا عذر أو ليس بعذر كما أنّه جنابك أنت الآن قاطع بصحة مدرسة أهل البيت وانت تسمع الاختلاف من الآخر يقول لا أو لا تسمع هذا يؤدي بك إلى أن تبحث أو لا تقول لا أبداً لماذا تقول لأنّه أنا جازم اللي أنا عليه هو الحق أيضاً معذور أنت حتى لو كان الخلاف في محل آخر لماذا لأنّه القطع حجة وهذا قاطع جازم ماذا يفعل وأنتم قلتم في علم الأصول أن القطع حجة ولو من اصطكاك حجرين بل قلتم قطع القطاع حجة هذا كله أنتم قلتوا وليس نحن قلناه يعني المخالف يقول، يقول هذه مبانيكم وهذا الإنسان المعتقد بعدالة الصحابة جازم بصحة ما يقول ونحن أيضاً عندنا يقين والعكس كذا الآن كثير من شيعتنا بل كل شيعتنا جازمون قاطعون بإمامة الأئمة الأثني عشر عندما يسمعون الخلاف من الفضائيات الأخرى يجب عليهم البحث في الخلاف أو لا يجب عليهم أترك عوام الشيعة أنت كأستاذ في الحوزة أنت كعالم الآن أكو لا أقل 500 نحلة ومذهب في العالم أنت تسمع بهم لابد تروح تبحث بيهن حق لو باطل لا لماذا تقول أنا جازم ببطلانها وقاطع بصحة ما أنا عليه ولهذا الإمام يقول ولم يعرف الاختلاف مطلق الاختلاف الاختلاف الذي يورثه شكاً كيف أورثه شكاً يجب عليه البحث ليس في الطرف الآخر مو يعني أورثك شكاً يعني ذاك الآخر لازم يبحث ولعله أنت أيضاً على غير الحق لابد أن تبحث لابد المتخصص مثلك لا أقل أهل العلم مثلك إذاً هذا البحث الآن تعالوا معنا إلى الروايات ما هو حكم هؤلاء حكم من لم تقم عنده الحجة أو قامت ولم تورثه الحجية أقمت الحجة ولكن غير تامة الآن في المقابل هو يقيم أدلة على عدالة الصحابة أنت تقبل منه لو ما تقبل تقول له مو تامات هذن هو هم يقول لك ما تقيمة من الأدلة على إمامة الأئمة تام عندي لو مو تام ما هو حكمهم على هذا الأساس نخرج هذا الفرد أو هذا المورد وهو من قامت عنده الحجة وتمت أو علم وأورثه الشك ولم يبحث هذا مؤاخذ جزماً بلا ريب لأنّه داخل في قوله (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ) إذاً المعاند أخرجناه من المعادلة كم فرد صار عندنا من هذا المورد في المستضعف المورد الأوّل لم تقم عنده الحجة المورد الثاني قامت عنده الحجة وقاطع بعدم صحتها أمّا إذا تمت عنده الحجة أو أورثته الشك هذا معذور لو مو معذور بعدين لا تقولون سيدنا النواصب الجواب النواصب أيضاً كذلك غير النواصب كلهم بهذين القيدين من تمت عنده الحجة ولم يؤمن فهو على منخريه في نار جهنم هذا واحد اثنين من قامت عنده الحجة وأورثته شكاً فيما يعتقد ولم يبحث أيضاً مؤاخذ النتيجة ما هي من لم تقم عنده الحجة هذا المورد الأوّل المورد الثاني من قامت الحجة ولكن لم تورثه شكاً في أنّه على باطل هذا يدخل في عنوان القاصر وذاك يدخل في عنوان المقصر حكمه من أين ليس الحكم الفقهي وإنما العقوبة الأخروية يعاقب هذا أو لا يعاقب يعاقب أو لا يعاقب الروايات كثيرة أنا أقسمها قسمين القسم الأوّل من الروايات عبرت عنهم أنهم مرجون لأمر الله هذا الذي قالت عنه الآية (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ) يعني احتمال واحتمال لا يوجد هناك وعد إلهي بالنجاة بعبارة أخرى لا يكون من قوله (إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) ما وعد هؤلاء ولكن قال خليكم في قائمة الانتظار احتمال منا احتمال منا ولكنه ذيل الآية بيها هواي أمل (وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً) ولكن بالإمكان كانت الآية تأتي تقول (وكان الله شديد العقاب) قالت (عفواً غفوراً) أوضح من هذه الآية الآية 105 من سورة التوبة قالت (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) هذه الطبقة من الآية 105 ثم قالت الآية (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ) تبين هذه الطبقة غير الطبقة السابقة هؤلاء المرجون ما هو حكمهم قال إمّا يعذبهم وإما يتوب عليهم الآية هنا بعد ما قالت عفو غفور قالت (وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) يعني أعلم من هؤلاء من هو مقصر من هو قاصر من هو يستحق وين نودي إلى نار جهنم لأنّه كان يظهر لك أنّه ما تمت الحجة ولكن كان كذاب أشر الحجة تامة عليه الآن أبين لك أن الحجة الله سبحانه وتعالى هناك (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ) تظهر أنت في الدنيا كنت تستطيع أن تخدع هذا وذاك أمّا في الآخرة لا تستطيع أن تخدع رب العالمين عليم ولكن هذا العلم الذي عنده أيضاً الله سبحانه وتعالى حكيم بمقتضى الحكمة يعمل هذا العمل أنّه هذه الطبقتين من لم تقم عنده الحجة يعني المستضعف القسم الثاني مو المستضعف القسم الأوّل يعني المستضعف القاصر لا المستضعف المقصر هذا من المرجون لأمر الله الروايات ماذا قالت الرواية الأولى في تفسير القمي الجزء الثاني صفحة 232 الرواية حدثني أبي عن أبي جعفر الباقر قال قلت له جعلت فداك ما حال الموحدين المقرين بنبوته صلى الله عليه وآله من المسلمين المذنبين الذين يموتون وليس لهم إمام يعني مات ميتة جاهلية ومن مات وليس في عنقه بيعت إمام مات ميتة جاهلية سؤال افترض مات ميتة جاهلية يعاقب يروح نار جهنم لو لا احنه نتصور بمجرد أن نقول مات ميتة جاهلية يعني هو. السائل أوضح المسألة أكثر وذكر المصداق قال ولا يعرفون ولايتكم مو بس ما عنده إمام أصلاً ما يعرف إمامتكم لا يعرفون مو وينكرون إمامتكم لو قالوا وينكرون إمامتكم هذا معناه أنّه عرف شيء وأنكر يقول لا يعرفون يعني جاهل ما هو حكمه فقال عليه أفضل الصلاة والسلام أمّا هؤلاء المسلمون المقرون الموحدون الذين ليس لهم إمام ولا يعرفون ولايتكم محل الشاهد قال وأما هؤلاء فإن في حفرهم لا يخرجون منها فمن كان له من الموحدين المقرين بنبوة الخاتم قال فمن كان له من هؤلاء الموحدين المقرين عمل صالح ولم يظهر منه عداوة يعني المولاة شرط العداوة مانع الآن اختلاف صار اللي الموالاة شرط الإمام يقول إذا عاداني فقط عادا الله وانتم تعرفون العداوة لا تكون إلا بعد المعرفة قال فلم يكن منه عداوة فإنه يخد له خداً إلى الجنة هذه أي جنة الجنة البرزخية لأنّه بعدنا في حفرهم نتكلم لا نتكلم في الحشر الأكبر فيدخل عليهم الروح في حفرته إلى يوم القيامة إذاً في البرزخ معذب أو غير معذب ليس فقط مو معذب بل هو منعم هذه رواية صحيحة السند حتى يلقى الله في الحشر الأكبر فيحاسبه بحسناته وسيئاته يكون ميزان إمّا هنا وإما هنا فإما إلى الجنة وإما إلى النار فهؤلاء الموقوفون لأمر الله هذه مصاديق مرجون لأمر الله هذا اللي قلنا بأن القرآن كثير من الأحيان يبين الكبرى والرواية تبين الصغرى إذا الآية قالت (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ) من مصاديق مرجون لأمر الله الذين كانوا من الموحدين المقرين وليس لهم إمام ولا يعرفون ولايته البعض يتصور هذه الروايات مرتبطة بالبله والنساء وعفى فكرياً من الشيعة ولذا الإمام سلام الله تعالى عليه مباشرة يقول وكذلك يفعل بالمستضعفين والبله والأطفال وأولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم وهؤلاء حكمهم حكم المستضعفين إذاً من المستثنى وأما النصاب من أهل القبلة لخداً إلى النار التي خلقها الله في المشرق فيدخل عليهم اللهب والشرر والدخان وفورة الحميم إلى يوم القيامة ثم بعد ذلك مصيرهم إلى الجحيم في النار يسجرون يقال لهم ثم قيل لهم أينما كنتم تشركون من دون الله أين إمامكم الذي اتخذتموه دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما ناصبي هذا ثم قال الله لنبيه (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) هذه الرواية الأولى الصحيحة السند اللي قال هؤلاء في الحشر الأصغر أو في البرزخ ماكو عليهم مشكلة ولكن في الحشر الأكبر وضعهم ما هو من المرجون لأمر الله إمّا وإما هذه الرواية الأولى الرواية الثانية وهي الرواية الواردة في أصول الكافي المجلد الرابع صفحة 184 عن أبي جعفر في قول الله عز وجل (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ) في ذيل الآية 106 من سورة التوبة قال قوم كانوا مشتركين فقتلوا مثل حمزة وجعفر واشباههما من المؤمنين ثم أنهم دخلوا في الإسلام فوحدوا الله وتركوا الشرك قد تقول الإسلام يجب عمى قبله ولم يعرفوا الإيمان بقلوبهم فيكونوا من المؤمنين فتجب لهم الجنة يعني هناك وعد إلهي إذا صار مؤمن الله وعد المؤمن ولهذا يتضح لك الفرق بين المستضعف لا يوجد له وجوب ووعد وبين المؤمن وهذا هو الفرق بين المؤمن وبين المستضعف المؤمن هناك وعد إلهي والله لا يخلف الميعاد، أمّا المستضعف يوجد وعدٌ ووجوبٌ إلهي أو لا يوجد؟ لا يوجد ولعله تشمله الرحمة الإلهية، قال: فتجب لهم الجنة ولم يكونوا على جحودهم كما كانوا مشركين هؤلاء ببرزخ لا هم مؤمنين ولا هم من الجاحدين فيكفروا فتجب لهم النار إذن ماذا يقول: فهم على تلك الحال هذا الذي أشار إمّا يعذبهم وإما يتوب عليهم والقضية ليست فقط بالإمامة هذه أوسع من الإمامة لأنّه يقول التوحيد لم يدخل في قلوبهم. هذه الرواية الثانية.
وهناك رواية أخرى موجودة في نفس الباب كتاب الإيمان والكفر باب المرجون لأمر الله كم رواية.
الرواية الأخيرة التي أنقلها، وهي ج2 ص427 الرواية قيمة جداً، نحن في ثقافتنا يوجد قسمة ثنائية يعني إمّا جنة وإما نار. بينما روايات أهل البيت قسمة ثلاثية إمّا جنة وإما نار وإما مرجون لأمر الله صريح القرآن الكريم وهذا هو الذي أكدته الروايات، وإليك هذه الرواية من كتاب الحجة باب فيه النتف وجوامع من رواية في الولاية رقم 1187: سمعت الباقر يقول: إن علياً بابٌ فتحه الله واقعاً وأي بابٌ أفضل من هذا الباب فأتوا البيوت من أبوابها بابٌ فتحه الله فمن دخله كان مؤمناً هذا الإيمان بالمعنى الأخص، ومن خرج منه يعني ماذا؟ يعني تمت الحجة عليه وعرف إمامته وخرج، وإلا إذا لم تتم الحجة خرج أو لم يدخل، الرواية لم تقل ومن لم يدخله لأنّه في القسم الثالث يوجد ومن لم يدخله إذن التقسيم ثلاثي ومن خرج منه كان كافراً، ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين قال الله تبارك وتعالى لي فيهم المشيئة. إمّا يعذبهم وإما يتوب عليهم، هذا القسم الأوّل من الروايات.
تقول لي سيدنا هؤلاء يدخلون الجنة أو لا؟ أمرهم مبهم. الجواب: لم يبهم أمرهم وإنما الروايات ماذا يفعل بهم يوم القيامة. والبحث يأتي والحمد لله رب العالمين.