نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة(133)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا بالأمس إلى أنّه هناك مجموعة من الآفات والمعضلات والمشكلات والمشاكل في السنة القولية المحكية، وأشرنا إليها وهذه غير قابلة للحل أي لا يتبادر إلى الأذهان أن كل من شحذ سكين التحقيق والنقد يستطيع أن يتخلص من هذه المعضلات قد تقل ولكنها لن تنتهي، لماذا؟ لأنّه لا توجد قدرة على التمحيص الكامل، إن شاء الله تعالى نحن وُعدّنا أنّه في زمن ظهوره سيظهر الحق الكامل ذاك بحث آخر ولكن في زماننا هذه مشكلة السنة أو هذه مشاكل ومعظلات وآفات السنة القولية، بمقتضى طبيعة الأمور لأنّه لا توجد عندنا مصادر أصلية لفهم الدين إلا القرآن أو ماذا السنة المحكية فإذا أصيبت السنة المحكية بمثل هذه الآفات فبطبيعة الحال، بطبيعة الأشياء المرجعية لمن تكون؟ تكون للقرآن لا طريق آخر القضية قضية حصر عقلي لأنّه إما الكتاب وإما السنة ما إن تمسكتم بهما لن تظل بعدي أبدا القرآن والسنة والسنة فيها هذه المشاكل إذن المرجعية تكون لمن؟ تكون للقرآن. الآن يوجد بحث فقط أنا أعنون الأبحاث وإلا إذا دخلنا بها نخرج كثيراً من إطار أبحاثنا وإن كانت أبحاث في علم الأصول لا يتبادر إلى ذهنك أنها أبحاث كلامية. من هنا ذهبوا إلى أن أساساً بهذه الإشكالات والمعضلات والآفات تسقط السنة عن الاعتبار. فلا يبقى لنا إلا ماذا؟ إلا القرآن. كل ديننا لابدّ أن نأخذه من القرآن، وهذا ما قلنا فيما سبق القرآنيون شيعة وسنة ولكن على خلاف في الدرجة. تقول له: كيف أصلي؟ يقول دع السنة على جهة، ما معنى الصلاة في اللغة، تقول له: رسول الله كان هكذا يصلي، أنا أصلي على شكل آخر. العقائد أيضاً هكذا، الواجبات أيضاً هكذا، المحرمات أيضاً هكذا، أذهب للقرآن. طبعاً هذا الكلام باطلٌ عندنا جزماً وذلك لحديث الثقلين، إذن حديث الثقلين القطعي السند حتى نصيره متواتر وليس خبر آحاد مضافاً إلى الأدلة القرآنية مضافاً… مضافاً… نقول لا القرآن حجة والسنة المحكية حجة. طبعاً من الخارج (من خارج الإسلام) نحن الآن نتكلم داخل الإسلام وتوجد رؤية من خارج الإسلام طبعاً من داخل الإسلام توجد مشكلة أيضاً، تقول: القرآن الذي بأيدينا هذا كلام الله أو كلام رسول الله؟ الآن بدأت النظريات تظهر إلى السطح، طبعاً تاريخها قديم من القرن الرابع الهجري، وهو أن هذا القرآن الذي بأيدينا معانيه من الله ولكن ألفاظه وإنشاءه من رسول الله، لا يتبادر إلى ذهنك هذه نظرية بعض المحدثين عرب أو عجم لا فرق، هذه نظرية من القرن الرابع الهجري واردة، البرهان في علوم القرآن للزركشي المتوفى 794 المجلد الأوّل ص291: ونقل بعضهم عن السمرقندي المتوفى 375 أو 383 على الاختلاف المهم في أواخر القرن الرابع حكاية ثلاثة أقوال في المنزل على النبي ما هو الذي نزل به الروح الأمين على قلبه نحن لا إشكال ولا شبه أنّه هناك نزل على قلب الخاتم، ما الذي نزل القول المشهور والذي عليه العمل والاتفاق أنّه نزل المعنى مع ألفاظه، يقول: أنّه اللفظ والمعنى، الثاني: إنه إنما نزل جبريل على النبي بالمعاني خاصة وأنه صلى الله عليه وآله علم تلك المعاني وعبر عنها بلغة العرب، هو المعبر هو المترجم إن صح اصطلاح الترجمة، لأنّه الآن معنى الترجمة عندنا من لغة إلى لغة، لا… اصطلاح الترجمة هذه من الألفاظ التي لابدّ أن نعرف معناه اصطلاح الترجمة ليس معناه بالضرورة من لفظ إلى لفظ من لغة إلى لغة، لا… قد تطلق الترجمة ويراد بيان المعنى بلفظ معين هذا أيضاً نحو من الترجمة، ثم هذه القضية مشت إلى أن جاء محي الدين بن عرب في الفتوحات المكية في الباب 329 طبعة دار الكتب العلمية الفتوحات المكية المجلد 5 ص160 الباب 329 إلى أن يقول: فصار القرآن برزخاً بين الحق والإنسان وظهر في قلبه صلى الله عليه وآله على صورة لم يظهر بها في لسانه، إذن صورة اللسان شيء وصورة المعنى شيءٌ آخر، بعد فإن الله جعل لكل موطن حكماً لا يكون وظهر في القلبي ـ لماذا يقول ليس عاقل لأن الآية تقول: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلَى قَلْبِكَ…} (الشعراء: 193ـ194) وليس على عقلك، وهو يؤكد على أن القرآن نزل على قلب الخاتم لا على عقل الخاتم. قال: وظهر في القلبي أحدي العين، ما معنى أحدي العين باصطلاح العرفاء، يعني معناً بسيط لا مجزأ ولا مفصل ولا له لفظ ولا… فظهر في القلبي أحدي المعنى فجسده الخيال وقسمه فأخذه اللسان فصيره ذا حرفٍ وصوتٍ وقيد به سمع الآذان. فإذن مرجع هذا القرآن يصبح مثل الأحاديث القدسية؛ لأنّه هناك قالوا أن الحديث القدسي المعنى من الله واللفظ ممن؟ الآن تقول لي: ما الفرق؟ سواء كان هذا كلمات الله أو كلمات رسوله؟ لا… الفرق كبير أن الذي أنشأ الألفاظ هو الله أو الذي أنشئها هو رسول الله، لا يوجد فرق هذا أولاً، وثانياً: هؤلاء في داخل المنظومة وللعلم الآن جملة من العاصرين خصوصاً في إيران وبعضهم من المؤسسة العلمية كانوا معممين وخرجوا عن المؤسسة يتبنون هذه النظرية، الآن تقول لي بأنه هذا ظاهر الأمر إلى أين يريدون الوصول؟ أتعلمون أين يريدون أن يذهبوا؟ يريدون أن يصلوا إلى أن شخصية رسول الله وتنظيمه للألفاظ وبيانه للمعارف لها بعد تاريخي إذن كل الألفاظ القرآنية تاريخية. لأن رسول الله عندما يريد أن يكلم قومه هذه الألفاظ ألفاظه؟ سؤال: وقد أمروا أن يكلموا الناس على… لا نقول كل القرآن ولكن الكثير منه يكون تاريخياً، فالنظرية جدُ خطيرة. إذن أنت الذي تريد أن تقول أن القرآن هو المرجعية الأولى هؤلاء الذين يقولون ما هي علاقة علم الفقة بعلم العقائد وما هي علاقة علم الفقه بعلوم القرآن. أنت تريد أن تستند إلى القرآن لابدّ أن تثبت هذه ألفاظ الله. هذه الكلمات كلمات نازلة على قلب الخاتم كما أن المعاني نازلة على قلب الخاتم وإلا كأصل موضوعي، هذه النظرية وقعت بيد المستشرقين. والمستشرقين ماذا فعلوا قالوا بلي الحق معكم، كيف؟ يعني هذه ليست من الله. بأي دليل؟ قالوا ما يلي من الأدلة:

    الدليل الأول: أن القرآن لا يتمتع بالانسجام الداخلي أي أنّه يتحدث عن الموضوع الواحد أحاديث متناقضة متضادة لا يمكن التوفيق بينهما. والدليل على ذلك أنّه ما كتب من الكتب لرفع الذي ظاهرها التناقض والتضاد. الله يتكلم هل يحتاج أن يقول يداه مبسطتان ومرة ليس كمثل شيء، أسألك: هذه ليس كمثل شيء محكم، بل يداه مبسوطتان متشابه، سؤال: أين كتبت هذه محكم وهذه متشابه، لا أصلاً تلك محكم وهذه متشابه، أو كلاهما متشابه أو كلاهما محكم. ولذا الآغيون عندما جاءوا إلى قوله تعالى: {…آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ…} (آل عمران: 7) طرحوا هذا التساؤل قالوا ولم هذه ما تكون متشابه، أنت من قال لك إنها محكمة حتى قسمت القرآن ولعلها هي أيضاً من المتشابهات. كيف تستند إليها، هنا لابدّ من الجواب، انتهى ذلك الزمان الذي عندما يشكل على القرآن مباشرة يتهم ألف اتهام، هذه في أوساطنا وبعضهم يرتدي العمة ويتكلم. هذا إشكال.

    الإشكال الآخر: أن القرآن يتنافى والعلوم التي يحرزها الإنسان يعني تعارض العلم والدين، ولذا تجدون كثير من الكتب المكتوبة حتى يرفعون هذا الإشكال، أن القرآن ينسب إلى اليهود والنصارى آراء ومتبنيات إما أنهم منها براءٌ أو أنهم يؤاخذهم على مباني يقولون ليست باطلة، صحيح المسيح يقولون ولكن هذا دليلنا، لماذا القرآن يعتبرها باطلة؟ ما الدليل على بطلانها. وإما… وإما… على الأقل خمسة مجاميع من الإشكالات أوردها المستشرقون على المنظومة القرآنية.

    إذن نحن نفترض كأصل موضوعي أن القرآن كلام الله وأنه حجة وأن كل هذه للدفع، ونفترض أيضاً كأصل موضوعي أن السنة القولية المحكية حجة والدليل في محلها أيضاً كأصل موضوعي وأصل ثالث الآن أيهما هو الأصل والآخر فرع عليه. إما مبناك المبنى الأخباري الذي يقول: الذي يقول لابدّ من عرض القرآن على السنة، وإما مبناك المبنى الأصولي أو المبنى الآخر الذي يقول لابدّ من عرض السنة على القرآن. فالنتيجة أما هذا الأصل أو ذاك الأصل أو تقول كلاهما، احدهما في عرض الآخر طبعاً القول بأن أحدهما في عرض الآخر لا أن السنة في طول القرآن هذا ينافي حديث الثقلين القطعي لماذا؟ لأن حديث الثقلين سنة وشيعة قال: تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر. إذن أحدهما في عرض الآخر أو لا؟ نعم، لابدّ أن نفهم ما هي هذه الأكبرية ذاك بحث آخر. في النتيجة ليسا في عرض واحدٍ.

    الروايات في ذلك كثيرة من هذه الروايات التي قرأناها مسند الإمام أحمد بن حنبل تحقيق شعيب الشرنئوط المجلد 17 ص170قال رسول الله: إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبلٌ ممدود يعني على نحو الفي والنشر المرتب أيهما أكبر الكتاب أو السنة أو العترة، هذه من الواضحات الكتاب أكبر من الآخر الذي هو العترة، كتاب الله حبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. يقول حديثٌ صحيح، وكل إشكال لا يوجد في هذا الحديث وهكذا في البداية والنهاية لابن كثير تحقيق الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي دار عالم الكتب المجلد السابع ص668 في حجة الوداع قال: كأني قد دعيت فأجبت إن قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي… الذي في الأخير يقول وهذا حديث صحيح. وكذلك المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري المجلد 4 تحقيق عبد السلام علوش رقم الرواية 4632 قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وهناك عبد المحسن تركي يقول بأن الذهبي أيضاً وافق. فإذن أحدهما أكبر من الآخر في النتيجة إما أن تبني على أن السنة أكبر من القرآن فتعرض السنة على القرآن وهذا هو المنهج الذي قال بأن ظواهر القرآن ليست بحجة وأن الحجية منحصرة بالسنة إذن أيُّ آية في القرآن ليس من حقك أن تفهما إلا من خلال السنة، وهذا معناه عرض القرآن على السنة، وإما العكس الذي قلنا بمقتضى الشواهد التي أشرنا إليها سابقاً من النقل بالمعنى والوضع والتقطيعي و… إلى عشرات المشاكل والآفات والأمراض التي أصابت السنة المحكية بطبية الحال مقتضى الطبيعي هو عرض السنة على القرآن ومن هنا حتى نرجع إلى ما انتهيا منه، وهو ماذا؟ طرحنا عدة تساؤلات:

    السؤال الأوّل: أن روايات العرض على القرآن التي قالت أعرضوا كلامنا على كتابنا ربنا هل هي بصدد نفي الحجة أو بالإضافة إلى ذلك نفي الصدور، تتذكرون هذا البحث وأجبنا عنه.

    السؤال الثاني: هل الملاك في هذه الروايات هو شرطية الموافقة أو مانعية المخالفة. وبينا مختارنا في المسألة وقلنا متى نشترط الأوّل ومتى يكفي الثاني. تفصيلاً أيضاً تقدم.

    السؤال الثالث: ما هو المراد من الموافقة ومن المخالفة، هل المراد من موافقة القرآن أو عدم مخالفة القرآن القرآن بالفهم التجزيئي له أو القرآن بالفهم الموضوعي له. وأيضاً بينا مختارنا قلنا بأنه يقيناً ليس المراد الفهم التجزيئي لأنّه الفقه لا يكفي فيه الفهم التجزيئي فما بالك ماذا بأصل الفقه الذي هو القرآن، ومن هنا يتذكر الأعزة نحن دخلنا في بيان المراد من المنهج والأسلوب و… وقلنا أن الذي يريد أن يستنبط لابدّ أن يعرض الكلام على ماذا على القرآن أي قرآنٍ القرآن بحسب الفهم التجزيئي أم الموضوعي؟ الموضوعي، ثم طرحنا بحثاً آخر وسؤالاً آخر قلنا بأن فقط يكفي أن يعرض على آيات الأحكام في القرآن أو المنظومة المعرفية في القرآن؟ قلنا من يرى أن هذه الدوائر المعرفية جزائر مستقلة جزر مستقلة يقول أنا ارجع إلى آيات الأحكام ولا علاقة لي بآيات العقائد أو غيرها. ولكن هذا نحن نقشناه تفصيلاً أين؟ فيما سبق وكذلك الشروط العلمية للمرجع الديني، قلنا لابدّ أن يكون وارثاً للمنظومة المعرفية لا خصوص الفقه.

    ثم طرحنا بحثاً آخر قلنا قد يقول قائل: وأين نجد ذلك المجتهد المطلق في ماذا؟ في الفقه وفي جميع المعارف القرآنية. الجواب: في كلمة واحدة فتوى، أنا لا أشترط الاجتهاد في مقدمات الاستنباط، يعني يمكن لمن يريد أن يستنبط ويجتهد في الفقه الأصغر أن يأخذ المباني التفسيرية من مجتهد في التفسير ولكن ليس يقلد تقليد أعمى لابدّ أن يفهم ما يقوله المجتهد التفسيري يقلد ولكن يقلد في الدليل لا أن يقلد في المدلول لأن التقليد على نحوين الناس يقلدون المراجع أو الفقهاء تقليد في الدليل أو تقليد في المدلول؟ في المدلول أصلاً لا يعرف الدليل ما هو. قله لماذا أنت أهل الكتاب طاهرين؟ يقول مرجعي يقول. ولماذا يقول. لست أدري لماذا يقول.

    مع أن القرآن يقول مشركون نجس لماذا؟ أنا اشمدريني ليش. هذا المقدار من التقليد لا يكفي لابدّ أنّه عندما يأخذ رأياً من الفلسفة أو من التفسير أو من العقائد لابدّ أن يعرف ماذا دليله لماذا أختار هذا لا غير يعني عندما يقول أنا أبني في اجتماع الأمر والنهي على أصالة الوجود لا أصالة الماهية، الآن ارجعوا إلى بحث اجتماع الأمر والنهي يقولون على أصالة الوجود هكذا وعلى أصالة الماهي هكذا. أليس كذلك لو تسأله أنت ماذا تقول؟ يقول: لا أنا أبني على أصالة الوجود. لا يكفي يقول بأنه على أي أساس تبني على أصالة الوجود؟ يقول ملا صدرا يقول. لا هذا لا يكفي لابدّ ماذا أن يعرف دليله ولو بشكل عام.

    سؤال: في الأصول يكفي أو لا؟ يعني شخص أنا لا أريد أن أحقق في المسائل الأصولية، أنا لا أريد أن أحقق في المسائل الرجالية، السيد الخوئي ماذا قال عدة المجتهد للاستنباط ما هي؟ اللغة، قواعد اللغة وعلم الأصول وعلم الرجال. جيد جدّاً اللغة وقواعد اللغة خو واضح عندهم لا يشترط أن يكون زيبويه خوب هذا واضح عندهم ما اشترط أحدٍ منهم أن يكون مجتهداً في اللغة والنحو والصرف والآداب. اكتفوا أن يكون عالماً بحالها وأحوالها، وليس مقلداً وإلا إذا ما يدري هماتين كذا هم لا يكفي ولكن عندما جاء إلى علم الأصول قال لا يكفي لابدّ أن يكون مجتهداً في علم الأصول حتى إذا استنبط في الفقه يجوز الرجوع إليه وإلا لم يكن مجتهداً في الأصول حتى لو كان مجتهداً في الفقه فليس الرجوع إليه هو مصداق رجوع الجاهل إلى العالم، لأن هذا أيضاً هو جاهل. هذا بعد أنت والمبنى إذا قلت أن المبنى مبنى السيد الخوئي إذن لابدّ كما تجتهد في الفقه لابدّ أن تجتهد في الأصول، يعني لا يكفي أن تقرأ دورة أصولية افترض محمد باقر الصدر قدس الله نفسه تعتقد أنّه أدق الأصوليين السيد الصدر أدق الأصوليين السيد الخوئي أدق الأصوليين الميرزا النائيني أن اعتقدت هكذا، تقول أنا أقرئه أفهم مبانيه وعلى مبانيه التي عرفتها جيداً إذا للاستنباط، على مبنى السيد الخوئي ليس كافي، ولكنه أنا من أولئك اعتقد أنّه هذا يعني يمكنه أن يكون مقلداً على مستوى الدليل لا على مستوى المدلول، أحفظ هذه القاعدة، يكون مقلداً على مستوى الدليل في الأصول في الرجال في التفسير في العقائد في الفلسفة وبعد ذلك يأتي ويستنبط الفقه. لا يشترط واقعاً أن يكون مجتهداً مطلقا في الفلسفة والتفسير والكلام والأصول والرجال، لأنّه عادةً هذا صعب الحصول، ولكنه ذاك الذي أقوله لا بعد يحتاج إلى جهد ولكنه ممكن الوصول وهو أنّه لابدّ أن تعرف المباني الفلسفية على الأقل التي المحتاج إليها أنت مباني الرجالية مباني التفسيرية مباني الأصولية التي تحتاج إليها ثم هذه المنظومة هذه العدة عدة العمل هذه أدوات الاستنباط تأخذها وتدخل إلى الفقه وتستنبط والرجوع إليك لا إشكال فيه. على الأقل تستطيع أن تستند إلى رأيك، أما رجوع الآخرين إليك بحث آخر. على الأقل رأيك بالنسبة إليك حجة.

    السؤال الذي سوف نطرحه بالغد وندخل وهو أنّه ما معنى عرض السنة على القرآن؟ ما معنى مرجعية القرآن؟ ما معنى مرجعية؟ وهذا هو السؤال الأساسي لأنّه نحن إلى الآن وقفنا عند معناها ولكن إلى الآن لم نشرح معنى العرض لأنّه قد يقول قائل هذا الذي أنتم تقولون لازمه إلغاء دور السنة كما ذكر السيد الصدر رحمة الله تعالى عليه قال لازمه إلغاء دور حجية خبر الواحد من هنا لابدّ أن ندخل في النظريات التي بُينت أو بينت معنى مرجعية القرآن أولاً؟ ما معنى مرجعية القرآن أولاً؟ يعني مثلاً أشرف القرآن يعني مثلاً القرآن أصل وذاك فرع ما معناه هذا الذي قلت أنّه لابدّ أن نفسر كلام أكبر ما معنى أكبر؟ هذا بحث مهم وعلى أساسه سوف يتبين دور السنة بالنسبة إلى القرآن أيضاً. والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2013/08/26
    • مرات التنزيل : 1159

  • جديد المرئيات