نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة(135)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهى بنا البحث إلى أنّه لماذا القرآن أولاً لفهم معارف الدين بينا الآفات التي أصيبت بها السنة والأعزة الذين كانوا حاضرين في درس الأصول عرفوا شيء جديد أضفنا على آفات السنة وهي تقطيع الروايات وهذا التقطيع أضرنا ضرراً غير قابل لأنّ يجبر إلا إذا توفرنا على الأصول الأربع مئة وبعد ذلك أثبتنا أن الأصول الأربع مئة هم لم يقطع أصحابها الروايات وكلها دون إثباتها ومن هنا أيدينا قاصرة عن السنة وهذه من آثار غيبة الإمام (سلام الله عليه) لا تستطيع أن تفعل شيء في النتيجة الإمام غائب ولا نستطيع أن نتعرف على كثير من الحقائق المرتبطة بالسنة عندما يظهر الإمام (سلام الله عليه) له حديث آخر الآن نتكلم فيما هو الحجة علينا الذي هو الحجة علينا فعلاً ولا توجد فيه معضلات وآفات ومشكلات والنص هو النص القرآني هذا إذا أعطانا المجال بعض أصحاب الاتجاه الأخباري هذا القرآن أيضاً لم يخربوه لنا وإلا السنة ذاك وضعها ذكروا جملة من المحققين المعاصرين إذاً السنة واقعاً مبتلاة بإشكالات كثيرة لأي سبب كان لسبب عمدي لسبب دنيوي لسبب أخروي لأي سبب المهم هذه السنة التي بأيدينا السنة القولية المحكية هذه مبتلاة بإشكالات ولذا توجد دراسة حديثة قبل سنة أو سنتين وهو لكاتب معروف وعنده دراسات كثيرة وهو جورج قرابيشي يقول آفة المسلمين والذي أدى إلى أن يتأخر المسلمون وإلى أن ينحط المسلمون يقول لماذا أن المسلمين انحطوا إلى هذه الدرجة من الانحطاط يقول أنا أقول لكم في جملة واحدة لأنهم تركوا إسلام القرآن إلى إسلام الحديث يقول عندما جاءنا إسلام الحديث في كتاب من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث ويقول والخطورة لا تكمن فقط في هذه النقلة في المرجعية من القرآن إلى الحديث يقول إسلامنا مو فقط بدل أن يكون إسلام قرآن صار إسلام حديث هذه خطورة واحدة بل أيضاً في تحول هذا الحديث إلى وعي يضارع القرآن بل فوق القرآن وهو كذلك الآن المشكلة أنهم جعلوا الحديث في عرض القرآن بل قدموا الحديث على القرآن يقول فمع فرضية الشافعي القائلة بأن الرسول لا ينطق إلا عن وحي حتى عندما لا ينطق بالقرآن فهو ما ينطقه يقول أنزلت الأحاديث التي وضعت على لسان رسول الله بعد وفاته منزلة الوحي يقول وتوافق أهل الحديث والفقه على اعتبار السنة كالقرآن تشريعاً إلهياً متعالياً يقول المشكلة أنهم حرروا السنة من شروط المكان والزمان مع أن هذه السنة جاية ضمن شروط الزمان والمكان وهذا ما حكم على العقل العربي الإسلامي بالانكفاء على نفسه وبالمراوحة في مكانه وهذا ما سد عليه الطريق إلى اكتشاف مفهوم التطور يقول أخشى أن السلفية سيرجعوننا تنذر الأحداث بالتحول إلى ردة نحو قرون وسطى جديدة من هنا دخلنا في هذا البحث إذاً القرآن وما أدراك ما القرآن هذه المشاكل بتعبير الطرابيشي إسلام الحديث وما تولد من إسلام الحديث من عثرات وآفات ومشاكل أدت بعلماء المسلمين هؤلاء صاروا عدة مناهج الاتجاه الأوّل قال إذاً نغلق باب السنة أصلاً كلها نجمعها في صندوق ونرميها في البحر يعني الاستغناء بالقرآن عن السنة هذه بدأت عند جملة من المعروفين الآن في الدراسات الفكرية القرآنية هذه الظاهرة الآن تقريباً 60، 70 سنة بدأت تسري إلى الواقع الشيعي ولها أسماء أيضاً في الواقع الشيعي وخصوصاً في إيران قبل الثورة الإسلامية والصيحات بدأت تقوى بعد الثورة الإسلامية وهو أننا نجعل القرآن هو المرجع الأوّل والأخير القرآن أولاً ثانياً يقول لا يوجد ثانياً كله قرآن لا يوجد غير القرآن وممن اتهم بهذا الاتجاه ولكن على درجة ضيقة هو السيد الطباطبائي صاحب الميزان هذا الرجل ماذا فعل قال على النظرية القرآنية ما دون الفقه الفقه لكم أنا أتكلم على مستوى العقائد والتفسير أنا أعتقد أننا بحاجة إلى السنة أو لسنا بحاجة؟ لسنا بحاجة وعموماً يستندون إلى هذه الجملة للسيد الطباطبائي في الميزان المجلد الثالث صفحة 86 في ذيل الآية 10-18 من آل عمران فالحق أن الطريق إلى فهم القرآن الكريم غير مسدود وأن البيان الإلهي والذكر الحكيم بنفسه هو الطريق الهادي إلى نفسه ليس ببيان السنة هو الطريق الهادي إلى فهمه أي أنّه لا يحتاج في تبيان مقاصده إلى طريق والدليل فكيف يتصور أن يكون الكتاب الذي عرفه الله تعالى بأنه هدى وأنه نور وأنه تبيان لكل شيء مفتقراً إلى هادي غيره ومستنيراً بنور غيره ومبين بأمر غيره هذه العبارة أعلى من الصريحة ولذا هو السيد الطباطبائي مباشرةً يلتفت إلى الإشكال يقول فإن قلت إذاً ماذا تفعل بحديث الثقلين لأنّ حديث الثقلين يقول ما إن تمسكت به لو ما إن تمسكت بهما إذاً العترة أيضاً لهم دور فلهذا مباشرةً فإن قلت قد صح عن النبي أنّه قال تارك فيكم الثقلين يقول نحن لا نحتاج إلى العترة في تفسير الآيات لأنّ الآيات يفسر بعضها بعضاً هذا منهجه نحن نحتاج إلى العترة ليعلمونا كيف نستفيد من القرآن يعطونا المنهج مو يعطونا التفسير يعطونا منهج التفسير فرق كبير بأن الأئمة يفسرون القرآن وبين أن الأئمة يعلموك كيفية فهم القرآن وقد تبين أن المتعين في التفسير الاستمداد بالقرآن على فهم القرآن وتفسير الآية بالآية بعد نحن لا نحتاج إلى غير القرآن لتفسير القرآن ولكنه ما هو دور أهل البيت يقول وذلك بالتدرب بالآثار المنقولة ؟؟؟ إلى القرآن يعني نذهب إلى أهل البيت نرى كيف يستفيدون من القرآن يعني بعبارة أخرى علم أصول التفسير نأخذه من أهل البيت مو التفسير نأخذه من أهل البيت أنت الآن علم أصول الفقه من أين اتخذته من أهل البيت ولكن الاستنباط بالفقه هم أخذته من أهل البيت. أهل البيت يعلمونا علم أصول التفسير أمّا التفسير فعهدتك أنت هذا صار منشأ لحملات شديدة على السيد الطباطبائي أن هذا هو هذه نظرية اكتفاء بالقرآن وهذا معناه غلق باب الأئمة ولذا هو عندما يأتي إلى الأحاديث تجده متشدداً في قبول الحديث ما بعده تشدد يقول ما لم يحصل الاطمئنان بالحديث ولا يقبل حجية خبر الواحد هذا الاتجاه الأوّل هو اتجاه لا نوافق عليه وهو الاستغناء بالقرآن عن السنة لا في العقائد ولا في التفسير ولا في الفقه هذه الأبواب الثلاثة للسنة دور أمّا متى يأتي هذا الدور ما هي حدوده ما هي شروطه ما هو دوره هذا بحث بعد ذلك ولكنه نحن نريد أن ننفي نظرية من يريد أن يسقط السنة نقول لا نوافق إذاً الاتجاه الأوّل مقبول عندنا أو غير مقبول؟ غير مقبول ولكنه هذا مو معناه أنّه صرنا إخباريين إذاً نقول السنة لا أبداً هذا في أبحاث لاحقة سيتضح الاتجاه الثاني في مرجعية القرآن عبر عن هؤلاء بالمعتدلين واليساريين من الأخباريين لأنّه نحن في الأخباريين عندنا يميني وعندنا يساري عندنا متطرف وعندنا معتدل المتطرف مثل المحدث الاسترآبادي صاحب الفوائد المدنية. نظرية أن القرآن حجة بالقدر الذي يثبت لنا حجية السنة فإذا وصلنا إلى باب عتبة السنة ودخلنا وهذه هي دعوى بعض التفكيكيين الآن في حوزة مشهد وقم يقولون العقل حجة ولكن إلى أن يوصلنا إلى أين إلى حجية القرآن والسنة فإذا وصلنا إلى القرآن والسنة في القرآن والسنة تبيان كل شيء نحتاج العقل؟ نقول لا ما نحتاجه فقط نحتاجه إلى هذا القدر وهو أنّه يفتح لنا باب حجية القرآن والسنة فإذا هذا المفتاح فتح الباب بعد ذلك نأخذ المفتاح ونرميه في البحر. وهو أن العقل مفتاح أو أن العقل مصباح أي منهما؟ نظرية التفكيكية تقول أن العقل مفتاح إذا فتحت تحتاجه لو ما تحتاجه؟ لا أنت من تدخل هنا لا تحتاجه لابد أن نرجع ونرى أن العقل لو أن العقل مصباح فإذا أثبتنا أن العقل مصباح يمكن الاستغناء عنه أو لا يمكن؟ لماذا لأنّه الآن أنت لو تطفي هذه لمصابيح ترى شيئاً أو لا ترى شيئاً. الآن القرآن حجيته بعنوان المفتاح لو بعنوان المصباح هذه النظرية تقول بعنوان المفتاح والصحيح ما هو أنّه مصباح يعني هو الذي يبقى ينير لك درب السنة فإذا طفيت هذا المصباح ترى شيئاً في السنة أو لا ترى؟ قد تأخذ ما لا ينبغي أخذه وتترك ما ينبغي أخذه والروايات سنة وشيعة أكدت على هذا الدور دور أن القرآن مو دوره حدوثي بلا بقاء بل دوره حدوثي وبقائي أقرأ لك بعض الروايات هذه الروايات سنة وشيعة وهي من أهم الروايات الصحيحة والمعتبرة منها هذه الرواية الواردة في السلسلة الصحيحة للألباني من المجلد الخامس صفحة 31 رقم الرواية 2019 القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار إذا قلنا أن القرآن مفتاح يصير أمامنا لو يصير خلفنا؟ يصير خلف لأنّه أنت تقول له إلى هنا بعد عندك دور لو ما عندك دور وهذا هو الذي قال عنه القرآن (ربي أتخذ قومي هذا القرآن مهجوراً) هذا نص القرآن وهذه رواية معتبرة. في أصول التفسير صفحة 21 أنا ناقل هذه الرواية من مصادرنا الشيعية الرواية عن الإمام الصادق اللي واردة في جامع أحاديث الشيعة قال رسول الله إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ماحل يعني الذي يسعى بالشخص إلى السلطان يقول يوم القيامة يسعى بكم إلى الله ليقول لله إلهي هؤلاء هكذا فعلوا بي بناءً على تجسم القرآن يوم القيامة. يوم القيامة أوّل شاهد علينا قبل رسول الله هو القرآن. وهو الدليل يدل على خير سبيل كيف يمكن أن يكون بأنه فقط حدوثاً يفتح لك باب السنة ويقول استودعكم الله هذه رواية. الرواية الثانية وهي الواردة في المستدرك على الصحيحين الجزء الثاني صفحة 257 رقم الرواية 2084 باب القرآن مأدبة الله الرواية عن عبد الله عن النبي إن هذا القرآن مأدبة الله فقبلوا من مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل الله والنور المبين مو مفتاح نور والإنسان اللي ما عنده نور يستطيع أن يرى شيئاً من معارف الدين أو لا يستطيع؟ لا يستطيع نور مصباح قال عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه ولا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد اتلوه فإن الله يهجركم إلى آخره. أمّا روايات الشيعة هذه واردة عندنا بنفس النصوص حبل الله وهو النور المبين وهو الشفاء النافع عصمة لمن تمسك إلى آخره موجودة هنا وقال أمير المؤمنين هذه في نهج البلاغة: كتاب الله بين أظهركم ناطق لا يعيا لسانه وبيت لا تهدم أركانه وعزّ لا تهدم أعوانه كتاب الله تبصرون به يقول إذا أردت أن تبصر فعليك أن تضع على عينين أي نظارة على بصيرتك نظارة القرآن فإذا رفعت هذه النظارة بعد ترى أو لا ترى؟ لا ترى كتاب الله تبصرون به وتنطقون به وتسمعون به وينطق بعضه ببعض ويشهد بعضه ببعضه وأخرى فانظر أيها السائل فما دلك القرآن عليه من صفته فاهتم به واستضئ بنور هدايته وما إلى آخر وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث وتفقهوا فيه فإنه ربيع واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش القرآن هدى من الضلالة وتبيان…. مئات الروايات إذا هذه الدعوى الثانية أيضاً دعوى بائسة لا أصل لها وهو أنّه نقبل. نحن نقبل القرآن ولكن نقبله كوسيلة مو وأن القرآن غاية القرآن وسيلة هذه النظرية الثانية النظرية الثالثة والرابعة تأتي والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2013/08/26
    • مرات التنزيل : 1132

  • جديد المرئيات