نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة(139)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في الاتجاه المختار والنظرية المختارة في معنى مرجعية القرآن أولاً، قلنا لا إشكال ولا شبه أنه نحن نعتقد أننا إذا أردنا أن نتعرف على أي أمرٍ مرتبط في المعرفة الدينية لابد في الرتبة السابق أو المرحلة الأولى أن نأسس القواعد المرتبطة بتلك المعرفة الدينية، أنا أحاول إن شاء الله تعالى أذكر مثال أو مثالين، على سبيل المثال أنت عندما تأتي إلى التوحيد بعد هل يوجد عندنا أصل أهم من التوحيد في المعارف الدينية ليس هو فقط أصلٌ من أصول الدين بل هو أصل أصول الدين بعبارة النصوص الواردة في الصلاة التوحيد أصلٌ إن صلح صلحت باقي الأصول العقدية وإن فسد فسدت باقي الأصول العقدية كيف في الصلاة في الفروع إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها والروايات عبرة عنه بأنه كالعمود كذلك التوحيد إن صلح صلح مو عقائدياً فكرياً نظرية صلحت جميع المباني الأخرى ولذا تجد القرآن الكريم قال: {(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ…} (النساء: 48) لأن هذه أس المسائل الباقية فإذا وقع فيها إشكال باقي الأسس ماذا يكون كلها بعد، الأساس باطل كل ما يبنى عليها باطل، الآن تعالوا معنا إلى مسألة التوحيد طبعاً هنا فرد بحث في علم الكلام وهو أنه لماذا قالوا التوحيد لماذا ما قالوا إثبات وجود الله لأن التوحيد فرع وجودي وإلا إذا ما موجود لمن نوحد نحن. فرد بحث مفصل ذاكرين أن المشكلة بين البشر ليس في أصل وجود الله وإنما المشكلة في التوحيد، طبعاً في كل زمان يوجد ملحدين ولكن هؤلاء على هامش البشرية على هامش القافلة الإنسانية وإلا متن القافلة الإنسانية تؤمن بوجود الله ولذا القرآن الكريم ما وقف كثيراً أقام بعض الأدلة على إثبات وجود الله ولكنه وضع كل ثقله في مسألة التوحيد لماذا لأن القرآن صريحٌ يقول: {…أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ…} (إبراهيم: 10) وإن كان البعض حاول أن يجعل هذا دليل وعبر عنه الدليل الفطري ولكنه قضية واضحة,.

    إذن مسألة التوحيد هي أس مسائل العقيدة الآن لو نأتي إلى مسألة التوحيد قد ارتب لك 200 مسألة 100 مسألة ولكنه المهم في قضية التوحيد إن تمت تمت بقية مسائل التوحيد إن فسدت فسدت بقية مسائل التوحيد يا مسألة هذا الذي وضع القرآن الكريم يده عليه والإمام علي وضع يده عليها، قال هذا التوحيد ليس وحدة عددية وحدة ليست عددية واحدٌ لا شريك له ومن عده فقد حده ومن حده فقد عده ومن عده فقد أبطل أزله، إذن أنت تجي للقرآن لابد المسألة الأولى التي تبحثها في القرآن أي مسألة؟ مسألة الوحدة وهل أنها وحدة عددية أو غير عددية فإن انتهيت أنها وحدة عددية بعد كل النصوص والروايات التي قالت الله واحد عددي بعد منسجم مع القرآن لو مخالف للقرآن منسجم مع القرآن أما إذا ثبت أن الوحدة غير عددي إذن أي نص روائي من أي كتاب كان من صحيح البخاري لو من صحيح الكافي قال بأن الله وحدته وحدة عددية هذه موافقة للقرآن لو مخالفة، مخالفة يرمى بها عرض الجدار.

    مثال آخر الله جسم أو ليس بجسم ماذا تقول؟ الجواب: هذا نظرك أنا لا أسألك موروثك العقائدي ماذا هو أو موروثك الذي ربوك آبائك وأمهاتك وحوزاتك ماذا هو، لا… لا أنا أسأل القرآن ماذا يقول الطرف الآخر يقول جسم من يقول ليس بجسم من أوّل القرآن إلى آخر القرآن هم عنده يد وعنده عين وعنده وجه وعنده رجل خو شنو الجسم؟ إذا فرد موجود عنده وجه ويبقى وجه ربك وعنده ايدين بل يداه مبسوطتان يد الله فوق أيديهم وإذا عنده ساق وإذا يروح ويجي وإذا هو مستوٍ على العرش وإذا عنده كرسي وإذا… وإذا… اجمعهن والله تقف أمامهن تقول عجيب هو منو أدى بالمجسمة كونوا على ثقة القائلين بالتجسيم أو التشبيه لا يتبادر إلى ذهنك أن هؤلاء كانوا عملاء لأمريكا أو إسرائيل علماء المسلمين كانوا جاءوا إلى القرآن وفهموا من القرآن الجسمية، أمّا النوايا فعند الله أنا لست مسؤولاً عن نواياهم أنا مسؤول عن آرائهم وأدلتهم العلمية، هذا من أوّل القرآن إلى آخر القرآن. نعم، عندك آية أنت كل الذي تقول له لا ليس كمثله شيء، أنا معك جسمٌ لا كالأجسام. أنت تقول القرآن يقول ليس كمثله شيء، أنا أقول نعم كما قلت موجود لا كالموجودات وشيءٌ لا كالأشياء مو عندنا روايات شيءٌ لا كالأشياء أنا هم أقول جسم لا كالأجسام شنو هو لا أعلم هذا مربوط بالكيفية لا أنا ولا أنت نعرفها خلص أغلق الباب لكن جسم أي جسمٍ يقول لا أدري طوله عرضه وزنه بل العثيمين من أكابر علماء الوهابية المعاصرين يقول حتى مركبٌ من لحمٍ وعظمٍ ولكن لا كعظامنا ولحومنا أشلون ما أدري هذا الذي تسألوني عن الكيفية لا أدري عود من أحلله في المختبر أفتهم ما هذه وإلا الآن ما أدري شنو. ما هو مبانكم إذا قلت بالجسم والقرآن دالٌ عليه إذن أين ما تأتي إلى الروايات التي تدل على أن الله له عرش وكرسي وأنه في كامل الزيارات الحسين عند ربه في العرش ينظر إلى شيعيته شنو بس عندنا خو عندكم هم موجودة هذه خو روح أقرأ كامل الزيارات صحيحة السند مو تقولون بأنه مع الرحمن على عرشه أنتم تقولون وليس نحن. إذن كل هذه الروايات تحمل على ظاهرها. لأنها موافقة للقرآن. فإذا عكست المعادلة قلت لا أن الله ليس بجسم واستنبطت ذلك قرآنياً بعد لو عندك خمسين تواتر على أن الله جسم، ترمي بها عرض الجدار. بعد من الأًصح القرآن أو تواتر الناس؟ أي التواترين أقوى؟ أي المتنين أصح؟ متن الرواية المحكية التي فيها دس فيها تقطيع فيها عام وخاص فيها أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم فيها تقية فيها… أمّا القرآن توجد به هذه أو لا؟ لا توجد. تعالوا إلى السند من حيث السند بعد السند الذي يوجد للقرآن يوجد نظير له في غير القرآن أو لا؟ لا يوجد إذن ما عارضه يرمى به عرض الجدار إذن أنت في العقائد أولاً لا تذهب إلى علم الكلام ولا الفلسفة ولا التجريد ولا أي كتاب وإنما أوّلاً تذهب إلى القرآن تقول لماذا ندرس الفلسفة؟ الجواب: تدرس الفلسفة كفواعد حتى تفهم القرآن وليس لتعطيك التوحيد ما هو، كما في علم الفقه أولاً تدرس علم الأصول لماذا؟ لأنّه غاية في نفسه لو وسيلة لفهم الفقه. لماذا تدرس النحو والصرف خو أدخل القرآن، القرآن لم يقل أقرأ النحو خو لغة عربية خو لابد أن أقرأ المقدمات نحو وصرف وبلاغة. أنا معتقد أن البحوث الفلسفية هي كعلم الأصول للبحوث العقائدية.

    مثال ثالث: الروايات.

    تعالوا معنا إلى الإمام الرضا في أصول الكافي انظروا كيفية الاستدلال الرواية في كتاب التوحيد باب في إبطال الرؤية الرواية 2 رقم الحديث في التسلسل العام 262 عن أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى قال سألني أبو قرة المحدث أن أدخله على أبي الحسن الرضا متكلم فستأذنته في ذلك فإذن لي فدخل فسأله عن الحلال والحرام والأحكام حتى بلغ سؤاله إلى التوحيد سأله ( الرواية صحيحة السند في مرآة العقول للمجلسي، ج1 ص328) قال أبو قرة إنا روينا (يعني: روي لنا) أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين فقسم الكلام لموسى وكلم الله موسى تكليما ولمحمد صلى الله عليه وآله الرؤيا، كما في آيات القرآن لأنّ الآية قالت ما كذب الفؤاد ما رأى في سورة النجم انظروا إلى استدلال الإمام: فقال أبو الحسن عليه السلام فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الجن والإنس لا تدركه الأبصار ولا يحيطون به علما وليس كمثله شيء أليس هو محمد صلى الله عليه وآله. قال السائل: بلى. قال كيف يجيء رجلٌ إلى الخلق جميعاً فيخبرهم أنّه جاء من عند الله وكل ما يقوله يقوله عن الله وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول لا تدركه الأبصار ويقول لا يحيطون به علما ويقول ليس كمثله شيء ثم يقول أنا رأيته بعيني، هذا عاقل لو مجنون هو يجي يقول عن الله لا يرى ثم شنو يقول هو… هذا نبي لو مو نبي بعد، هذا الذي يتناقض على هذا المستوى الذي يقول الله يقول لا يرى ولكن هو شنو؟ هذا بيني وبين الله بعد تكدر تعمد عليه، قال أيعقل أن يقول أنا رأيته بعيني وأحطت به علماً وهو على صورة البشر، هذه على صورة البشر ابن تيمية في المجلس 7 من بيان تلبيس الجسم جهمية يقول والرواية صحيحة معتبرة وهو أنّه على صورة الشاب الأمرد مو بس شاب أمرد شعره هم مجعد… لا تقول هكذا شيخنا هو معتقد بأن الله جسم. إذن المشكلة وين أنت لابد أن تحاربه قرآنياً. قال يقول أنا رايته بعيني وأحطت به علماً وهو على صورة البشر أمّا تستحون ما قدرت الزنادقة على أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند الله بشيءٍ ثم يأتي بخلافه من وجهٍ آخر، انظر يجعل الرواية في قبال القرآن. فقال أبو قرة أتكذب بالروايات؟ فقال أبو الحسن عليه السلام: إذا كانت الروايات مخالفةً للقرآن كذبتها. بعد لا تكلي هذه موجود في كذا، ولذا خذها مني قاعدة: أن الأعلام ذكروا أن التواتر هم المنطق الارسطي قال المتواترات من البديهيات والأوليات يعني قابلة للمناقشة أو لا؟ السيد الصدر شويه نزل المتواترات من علياء عرشه لأنّ المتواترات بناءً على المنطق الأرسطي من الضروريات تفيد القطع والضروري قابل للمناقشة أو لا؟ غير قابل للمناقشة، 2+2=4 بعد هاي قابلة للمناقشة، لأنّه ضرورية ما معنى ضرورية بمعنى مجرد تصور الموضوع والمحمول تضطر للتصديق ماذا بالنتيجة المنطق الأرسطوي جعل المتواترات في الضروريات يعني إذا تحققت المقدمات انت تقدر تناقش النتيجة لو ما تقدر؟ ما تقدر تناقش، محمد باقر الصدر قال: كلامٌ باطل لا أصل له المتواترات ليست من الضروريات واليقينيات وإنما هي من الاستقرائيات، لأنّ هذه المتواترات بناءً على المنطق الارسطي لا يشترط في الرواة فيها لا العدول ولا الإيمان ولا الإسلام ولا… يعني أنت الذي تعتقد أنّه لندن موجود وواشنطن موجودة يعني حصل لك التواتر هؤلاء الذين نقلوا لك من المؤمنين من المسلمين من الصحابة أبداً التواتر لا يشترط فيه شيءٌ فإذا حصل تواتر في أفضلية أبي بكر وعمر ماذا تفعل؟ على المنطق الأرسطي تؤمن بالنتيجة، واقعاً عندنا مشكلة هنا، حلها لا بالطريق الارسطي في المتواتر ولا بالطريق الاستقرائي محمد باقر الصدر وإنما حلها بالمنهج الذي أنا اقوله وهو: أن كل حديث حديث حتى يتشكل التواتر إذا كانت المفردة معارضة للقرآن أرمي بها عرض الجدار، لماذا لأنّ واحدة من أهم شروط التواتر عندي أن المفردات أن لا تكون معارضة للقرآن الكريم، لأنّ المفردة إذا عارضت القرآن الكريم ليس لها قيمة. متى تكون المفردات والقرائن تجتمع تتراكم تولد تواتر إذا كان كل مفردة لها قيمة في نفسها فإذا سقطت قيمتها من حيث المخالفة للقرآن، فإذا القرآن أثبت أن الصحابة ليسوا جميعاً عدول. قرآنياً هذه نظرية عدول الصحابة، إذن لا تقول لي أن الروايات تقول أن الصحابة عدول لها قيمة أو ليست لها قيمة لا قيمة لها كونوا على ثقة لا منجاة من تواتر القوم إلا بالعرض على القرآن وفهم مباني القرآن.

    مثال آخر: وهو مثال فقهي، في الكافي في الفروع المجلد 5 الرواية رقم 3958 كتاب الطهارة باب الشك في الوضوء ومن نسيه أو قدم أو أخر. الرواية الرابعة عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محبوب عن علي بن الحسن بن رباط عن عبد الأعلى آل سام والرواية بتعبير المجلسي حسنة معتبرة صحيحة: قلت لأبي عبد الله الصادق عثرت فانقطع ظفري فجعلت على إصبعي مرارة دواء فكيف أصنع به، هذه الرواية من أعاجيب الروايات، لو أن فقهاء الإمامية يعملون بها ليس فقهاء المسلمين هذه قضية تفصيلية أو كلية، جزئية تفصيلية، موجودة في القرآن أو لا؟ نحن قلنا أن القرآن يشتمل على المواد الدُستورية (بالضم) وليس (بالفتح)، قال: يعرف هذا واشباهه من كتاب الله، يا بن رسول الله هذه مسألة تفصيلية شودانه للقرآن واحد انقطع ظفره شنو يسوي ويتوضأ أصلاً وين موجودة الإمام ميقول يعرف هذا، يعرف هذا يعني ده يعطيك منهج وقاعدة، سيدي يا بن رسول الله وين في كتاب الله. قال: ما جعل عليكم في الدين من حرج إذن تبين أن الإمام في المسائل الفقهية أوّلاً يؤصل القاعدة الفقهية يأخذها من القرآن يضع المادة الدُستورية قرآنياً وبعدين يأتي إلى التطبيق. الآن في دارساتنا الحوزوية بحوثنا الخارج هل الطريقة متبعة أو لا؟ كل علاقة ما له أوّل ما يروح بسم الله الرحمن الرحيم وسائل الشيعة مع أن وسائل الشيعة هي كلها تطبيقات للقواعد الكلية التي أسس لها القرآن، وحيث أنك لا تعرف التطبيقات فتقع في التعارض والتناقض والاختلاف إلى غير ذلك… وحقكم لو أن علماء المسلمين وبالخصوص علماء الشيعة لو رجعوا أولاً إلى القرآن وأصلوا الأصول القرآنية في الأبواب المتعدد لقلة الاختلافات بدرجة كبيرة بين العلماء لماذا لأنّ القواعد القرآنية واضحة ماكو فيها اختلاف كثير في المورد جاية آية أو آيتين مثلاً في باب المعاملات عندك أربع آيات خلصت القضية تعال أصل أجعل بين القواعد رتب المواد الدستورية القواعد العامة ثم بعد ذلك عندما تأتي إلى الروايات وظيفتك ما هي أن تعرف أن هذه المسألة داخلة تحت هذه القاعدة لو داخلة تحت هذه القاعدة. إذن دا أتصور إلى الآن نحن من خلال الأمثلة كاملاً تتضح الرؤية التي أنا أحملها عن دور القرآن في المعارف الدينية وعن دور السنة في المعارف الدينية ومع ذلك تحتاج إلى توضيحات من خلال الأمثل هذه تتضح قيود ماذا، وآخر المطاف سوف أبين نقاط كلية في دور السنة بالنسبة إلى القرآن الكريم، والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2013/08/26
    • مرات التنزيل : 1188

  • جديد المرئيات