نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة(144)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا بأنه مسألة الإمامة بناءاً على المنهج الذي نختاره واخترناه لابد أن تتضح معالم الإمامة قرآنياً وإلا إذا ثبت أن الإمامة لم يعرض لها القرآن بشكل أساسي لبيان معالمها وأصولها ومسؤولياتها وموانعها واستمراريتها إذاً لا معنى للإدعاء أنها من أصول الاعتقادات وهذه الدعوى نحن أيضاً أولئك الذين نلتزم بها وهي أن كل الأمور الأساسية جاءت في القرآن الكريم لا توجد قضية محورية في القرآن ولم يعرض القرآن لها لا يمكنك أن تقبل ولا يمكن لأحد يعرف المنهج القرآني عندما يتكلم عن المعاد يتجاوز حدود الألف آية ونحن نجعل الإمامة على حد المعاد ولكنه لا يعرض لذلك ولا في خمس آيات هذا منطقي أو غير منطقي هذا غير منطقي من هنا الإستراتيجية الأساسية في بحث الإمامة لينقذ مسألة الإمامة من هذا الذي هي عليه هو الرجوع إلى القرآن لمعرفة ما هي الإمامة في القرآن وقلت بالأمس أننا نتكلم عن الإمامة العامة لا نتكلم عن فلان إمام وفلان إمام مو الإمامة الخاصة لا نتكلم عن علي والحسن والحسين هذه الإمامة الخاصة نحن نتكلم عن نظرية الإمامة العامة هل لها دور أساسي في منظومة المعارف الدينية أو ليست لها ذلك تعالوا معنا إلى نفس أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) أنظروا أهل البيت عندما أرادوا أن يدلونا على معرفة الإمامة والولاية قالوا أين أذهبوا لتعرفونا قالوا أذهبوا إلى رواية الغدير أذهبوا إلى حديث الثقلين اذهبوا إلى حديث المنزلة اذهبوا إلى الرواية اذهبوا إلى سلوكنا ومعارفنا أو هم ذكروا لنا الطريق لمعرفتهم هذا تفسير العياشي الجزء الأوّل صفحة 88 ما عنا به الأئمة من القرآن عن ابن مسكان قال قال أبو عبد الله الصادق من لم يعرف أمرنا من القرآن لم يتنكب الفتن سيدي ما هو أمركم يقول الآن تريدون تعرفون دورنا مسؤولياتنا شروطنا عصمتنا استمراريتنا ماذا تريدون أن تعرفوا عن أمرنا وعن ولايتنا فعليكم بالقرآن وهل يوجد تصريح أوضح من هذا التصريح طبعاً أرجع وأقول هذا ليس دليلي أنا دليلي أنّه ما أشرت به أن القرآن سالم عن جميع آفات الروايات القرآن سنداً ومتناً يمكن الاطمئنان بل القطع به أمّا الروايات ليست كذلك إلا نادراً هذا دليلي ولكنه أؤيد هذا قد يقول سيدنا أن ما استفدت من الدليل غير صحيح أقول هذه شواهده هذه مؤيداته من لم يعرف أمرنا م القرآن لم يتنكب الفتن لا يستطيع أن يخرج من الفتن على الإطلاق واقعاً كذلك فإذا أردت أن تثبت أمرهم من غير القرآن تقعوا في الفتنة هذه رواية روايات أخرى أيضاً موجودة بشكل واضح وصريح منها هذه الرواية في أصول الكافي وإن كان المجلسي يقول السند مجهول لا يهمنا كثيراً الرواية باب أن القرآن يهدي للإمام كتاب الحجة رقم الرواية 573 عن العلاء بن سيابة عن أبي عبد الله الصادق في قوله تعالى (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ماذا قال الإمام سلام الله عليه قال يهدي إلى الإمام يهدي إلى الولاية رواية متعددة بعضها إلى الإمام بعضها إلى الولاية إذاً الأصل أين القرآن هو الذي يهدي فالطريق من أين لابد يبدأ من القرآن للوصول إلى الإمام ولذا تجدون جملة من الأعلام الروايات التي بدأت في هذا البيان أنا هنا لابد أن أشير أنا أتكلم عن الإمامة ولكن أي إمامة لا أتكلم عن الإمامة السياسية التي شغلت فكر الشيعة ألف سنة ولا أتكلم على الإمامة الكلامية التي صار مئات بالآلاف الكتب وردت في النقض والإبرام أنا أتكلم في الإمامة القرآنية خلي ذهنك يمي فإن الإمامة القرآنية لا هي الإمامة السياسية ولا هي الإمامة الكلامية أمّا الإمامة السياسية فواضحة وأما الإمامة الكلامية رئاسة عامة أنا لا أتكلم لا عن هذه ولا عن تلك أنا أتكلم عن قوله (إني جاعلك للناس إماماً) أنا أتكلم عن هذه الإمامة عن قوله (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا أنا أتكلم عن هذه الإمامة القرآنية طبعاً هذه يهدي إلى الإمام الروايات بينت بعض الروايات قالت ربع القرآن نزل فيهم بعض الروايات قالت ثلث القرآن نزل فيهم بعض الروايات قالت أن كل شيء ورد فيه مدح وحسن فهو فينا وكل شيء ورد فيه ذم فهو في عدونا يعني بعضها عامة وبعضها عينت الروايات بينت الروايات في هذا المجال كثيرة أنا هذه الروايات كلها نقلتها في كتاب أصول التفسير والتأويل أمّا الرواية العامة عن الإمام الباقر قال أبو جعفر عن محمد بن مسلم قال الإمام الباقر يا محمد إذا سمعت الله ذكر أحداً من هذه الأمة بخير فنحن هم ما معنى فنحن هم يعني مختصة بنا لا يعني المصداق الأوضح والأتم لها نحن وإذا سمعت الله ذكر قوماً بسوء مِن مَن مضى فهو عدونا يعني إذا وجدته قال (فسألوا أهل الذكر) فأول مصداق له نحن إذا قال (كونوا مع الصادقين) فأول مصداق له نحن وهكذا كل العناوين التي وردت في القرآن ولذا مع الأسف الشديد كثير من المفسرين والمتكلمين والمحدثين والذين يجمعون الروايات يقولون الآيات التي نزلت في علي ويجمعون 400 آية هذا كله خطأ هذه الآيات مو نازلة في علي هذه الآيات أوضح مصداق لها من هو علي مو أنها نزلت في علي أصلاً لا نحتاج أنها ذكرت مصداق قالت (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) ولذا أنا معتقد بأنه هذه الروايات لا تحتاج إلى سند قال إذا سمعت الله ذكر أحداً من هذه الأمة إذاً هذه مو يعني ذكرت أسمائنا ذكرت مدائح ونعوت وأوصاف مدح فاعلموا أن مصداقها الأوّل نحن رواية أخرى إن القرآن نزل على أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدونا وربع فرائض وأحكام وربع سنن وأمثال ولنا كرائم القرآن رواية أخرى نزل القرآن أثلاثاً ثلث فينا وفي عدونا وثلث سنن وأمثال وثلث فرائض وأحكام هذه الروايات هي المنشأ الأصلي لإدعاء التحريف من بعض عوام الشيعة وأقولها صريحة ولا أخشى هذه الروايات ورد فيها ربع فينا وعندما جاء إلى الآيات وجد آية فيهم أو لم يجد قال إذاً ماذا فعلوا بالقرآن حرفوا القرآن من هنا فيما يتعلق بهذه الروايات وأمثال هذه الروايات وجد اتجاهان في فكر الشيعة الاتجاه الأوّل وهو الاتجاه الشاذ في مدرسة أهل البيت ولكن صوته عالي وهو الاتجاه غير العلمي وهو الاتجاه غير التحقيقي وهو الاتجاه الذي واقعاً ضر المدرسة ضرراً لا يمكن أن يجبر إلى قيام الساعة قال بأن المراد من هذه الروايات أن هناك الآلاف من الآيات القرآنية كانت واردة في أهل البيت وحذفت البعض قال 1000 والبعض قال 2000 والبعض 6000 لا أعلم ثلثي هذا الكتاب وكان لهم شاهد على ما يدعون هذا الشاهد ورد في تفسير العياشي في المجلد الأوّل صفحة 89 وهي الرواية الواردة عن داوود بن فرقد عمن أخبره عن أبي عبد الله قال لو قد قرأ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين يعني الله سمانا في القرآن قال بعد أوضح من هذه الرواية أين تجدون بأنه أسمائهم حذفت من القرآن هذا الاتجاه وهو الاتجاه الذي يعتقد أن هذا القرآن الذي بأيدينا هو قرآن محرف وهو قرآن ناقص ولعله أوضح من كتب في ذلك هو النور صاحب المستدرك هذا الاتجاه الأوّل الاتجاه الثاني قال نعم أن كل هذه الروايات صحيحة ومعتبرة ولكن ليس تفسيرها كما تفهمون أن المراد من التسمية والمراد أنّه نزلت فينا والمراد أن لها كرائم الآيات لنا يعني في التوصيف والنعت والدرجات والقمامات ليس المراد في الأسماء وأقاموا شواهد كثيرة على ذلك القرينة الأولى انظروا إلى هذه الرواية يقول عن الباقر بعد مسمين كما سمي من قبلنا من قبلنا سموا بأسمائهم أو بأوصافهم إذاً هذه روايات التسمية مو مراد منها تسمية علي حسن وحسين وإنما المراد من التسمية يعني بيان سننهم سيرتهم تأريخهم أوصافهم أحكامهم إلى آخره انظروا إلى القرائن الخارجية وأنقل لكم القرائن الخارجية من علمين من أعلام الإمامية اللي لا إشكال في أنهم يعدون من الأعلام المحققين يعني من هذه الجهة لا يوجد بحث أنهم من المحققين أو لا الأوّل السيد الإمام قدس الله نفسه في أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية الجزء الأوّل صفحة 245 يقول وبالجملة لو كان الأمر كما ذكره أصحاب التحريف من كون الكتاب الإلهي مشحوناً بذكر أهل البيت وفضلهم يعني الآيات قالت ربع القرآن يعني 2000 آية يقول لو كان الأمر كما يقال من كون الكتاب الإلهي مشحوناً بذكر أهل البيت وفضلهم وذكر أمير المؤمنين واثبات وصايته وإمامته فلم لم يحتج بواحد من تلك الآيات النازلة أمير المؤمنين عاش ربع قرن بل عاش بعد رسول الله من 11 هـ إلى 40 من الهجرة يعني حدود ثلاثة عقود ولا جملة واحدة قال ألم تقروا في قوله تعالى كذا لماذا يقول لِم لَم يحتج بواحدة من تلك الآيات النازلة والبراهين القاطعة من الكتاب الإلهي لا أمير المؤمنين ولا فاطمة والحسن والحسين وسلمان وأبو ذر ومقداد وعمار وسائر الأصحاب الذين لا يزالون يحتجون على خلافته ولم تشبث هو وهم بالأحاديث النبوية والقرآن بين أظهرهم لماذا ذهبوا إلى حديث المنزلة لماذا ذهبوا إلى حديث الغدير لماذا ذهبوا إلى حديث الطير ولو كان القرآن مشحوناً باسم أمير المؤمنين وأولاده المعصومين وفضائلهم فبأي وجه خاف النبي في حج الوداع أن يبلغ إمامته عشرات مئات آلاف الآيات نازلة (بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) كان يستطيع رسول الله قال ولما خاف النبي في حجة الوداع آخر سنين عمره وأخيرة نزول الوحي لتبليغ آية واحدة حتى ورد الله يعصمك من الناس ولم احتاج النبي إلى دواة وقلم حين موته للتصريح باسم علي مو اسم علي وارد في القرآن فهل رأى لكلامه أثر فوق أثر الوحي الإلهي رسول الله هكذا كان يفكر وبالجملة ففساد هذا القول الفظيع والرأي الشنيع أوضح بأن يخفى على ذي مسكة إلا أن هذا الفساد قد شاع على رغم علماء الإسلام وحفاظ شريعة سيدنا ثم بعد ذلك على خلاف طريقة ومنهج السيد الإمام بعد هنا السيد الإمام لا يتحمل أنا نادراً أجد السيد الإمام يتعرض لاسم ويهجم هجوماً ما بعده هجوم فيأتي إلى المحدث النور ويذكره بالاسم يقول وأزيدك توضيحاً لو كان الأمر كما توهم صاحب فصل الخطاب الذي كانت كل كتبه لا تفيد علماً ولا عملا وإنما هو إيراد روايات ضعاف أعرض عنها الأصحاب وتنزه عنها أوّل الألباب من قدماء أصحابنا كالمحمديين الثلاثة المتقدمين هذا حال كتب روايته غالباً كالمستدرك ولا تسأل إذا كان حال المستدرك هذا فما بالك بكتبه الأخرى ولا تسأل عن سائر كتبه المشحونة بالقصص والحكايات الغريبة التي غالبها بالهزل أشبه منه بالجد وهو رحمه الله شخص صالح متتبع إلا أن اشتياقه لجمع الضعاف والغرائب والعجائب وما لا يقبله العقل السليم والرأي المستقيم أكثر من الكلام النافع يقول والعجب من مناصريه من أهل اليقظة كيف ذهلوا وغفلوا حتى وقع ما وقع ممّا بكت عليه السماوات وكادت تتدكدك على الأرض هذا كلام السيد الإمام قدس سره تعالوا للسيد الخوئي في البيان ومما يدل على أن اسم أمير المؤمنين لم يذكر صريحاً في القرآن حديث الغدير يقول إذا كان علي مذكور في القرآن يحتاج رسول الله أن يجمع المسلمين يجمع الأمة الإسلامية في غدير خم يقول من كنت مولاه فهذا علي مولاه أيها أوقع في نفوس المسلمين آيات القرآن لو حديث الغدير فإنه صريح في أن النبي حينما نصب علياً بأمر الله وبعد أن ورد عليه التأكيد في ذلك وبعد أن وعده بالعصمة من الناس ولو كان اسم علي مذكوراً في القرآن لم يحتج إلى ذلك النصب ما هي الحاجة إلى أن ينصب هذا هو تحصيل الحاصل بما هو أدنى من الحاصل أردء أنواع تحصيل الحاصل ولا إلى تهيئة ذلك الاجتماع الحافل بالمسلمين ولما خشي رسول الله من إظهار ذلك ليحتاج إلى التأكيد في أمر التبليغ وعلى الجملة فصحة حديث الغدير توجب الحكمة بكذب كل وراية قالت بالتحريف أن فضلائل علي واردة في القرآن لأنّ حديث الغدير متواتر قطعي وتلك روايات آحات عند التعارض أيهما يسقط تسقط الآحاد قال هذه الروايات توجب الحكم بكذب هذه الروايات التي تقول أن أسماء الأئمة مذكورة في القرآن ولا سيما أن حديث الغدير كان في حجة الوداع التي وقعت في أواخر حيات النبي ونزول عامة القرآن وشيوعه بين المسلمين على أن الرواية الأخير مروية في الكافي ممّا لا يحتمل صدقه في نفسه هذا هو البحث المتني مع أن منهج السيد الخوئي منهج سندي ولكن هنا يقول حتى لو كانت الرواية صحيحة هنا لا طريق لنا أن نحاكم الرواية متنياً مضمونياً فإن ذكر علي في إثبات مقام النبوة والتحدي على الإتيان بمثل القرآن لا يناسب مقتضى الحال ويعارض جميع هذه الروايات صحيحة أبي بصير المروية في كافي قال سألت أبى عبد الله عن قوله تعالى (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) قال فقال نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين فقلت له إن الناس يقولون فما له لم يسم علياً وأهل بيته في كتاب الله ما قال الإمام من قال لك لم يسم علياً وأهل بيته قال فقولوا لهم إن رسول الله نزلت عليه الصلاة ولم يسمي لهم ثلاثاً ولا أربعاً حتى كان رسول الله هو الذي فسر لهم ذلك ثم الإمام فصل الروايات موجودة في الكافي يقول أن الإمامة أولي الأمر وفسر لهم رسول الله وتكون هذه الصحيحة حاكمة على جميع تلك الروايات روايات اللي يقول اسمائهم وردت وموضح للمراد منها يعني موضح للمراد من التسمية مسمين فيه وأن ذكر أسم أمير المؤمنين كان بعنوان التفسير إلى هنا اتضح لنا بأنه الآن نحن ندور مدار المنهج القرآني عن الإمامة العامة والإمامة القرآنية فإذا اتضحت معالمها شروطها موانعها استمراريتها قرآنياً ماذا يبقى للرواية بيان المصاديق وما أسهل ذلك تقول ليش أسهل لأنّ بيان المصاديق اجتمعت عليه علماء المسلمين سنة وشيعة يعني بيان هذه الفضائل يقولون السنة نحن لا نشك أن فضائل علي أحمد بن حمبل يقول نحن لا نشك ما ورد في فضائل علي لم يرد في فضائل أحد من الصحابة ممّا لا ريب فيه إذاً مسألة الفضائل ما عندهم مشكلة عندهم إشكالية في الإمامة والخلافة وهذه المواقع ونحن نقول الرواية ليست بصدد الإمامة والخلافة وإنما بصدد مصداق الإمامة وأنتم تقرونها في كتبكم فالمنهج يكون منهج علمي جداً والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2013/08/26
    • مرات التنزيل : 2164

  • جديد المرئيات