نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة(152)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بقية آية في القرآن الكريم نحن عرضنا لبعض الآيات القرآنية المرتبطة ببحث الإمامة العامة، بقية آية أخرى في القرآن الكريم هذه الآية من الآيات الأساسية في مباحث الإمامة العامة ولكنه في العموم هذه الآية مظلومة مغفولٌ عنها عادةً لا يتم الاستناد إلى هذه الآية المباركة ولعل السبب والله العالم عمق الآية ودقة الآية وعدم إمكان توضيحها لعل والله العالم. هذه الآية مرتبطة مرتبطة بمسألة الهداية نحن قلنا القرآن الكريم بشكل واضح وصريح أشار في آيتين على الأقل بأنه يهدون بأمرنا في سورة الأنبياء وفي سورة السجدة قلنا يهدون بأمرنا {…لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ} (السجدة: 24)، السؤال المطروح هنا هو أي هدايةٍ هذه للإمامة؟ قد أحد يستند إلى قوله بأمرنا جيد هذا في محله ولكن هل القرآن الكريم هل بين خصوصية هذه الهداية أم لم يبين؟ هذا الذي أنا لم أجده واقعاً إلا نادراً إلا من المحققين للحق والإنصاف، وإلا عموماً سنةً وشيع لم يلتفتوا إلى هذه الآية أو لم يربطوا هذه الآية بتلك الآيات هذه الآية هي 35 من سورة يونس قال: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ…} محل الشاهد هذه الجملة اللاحقة {…أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ…} التفتوا جيداً الآية يوجد فيها ليس المودة والمحبة والاحترام، لا… فيها إتباع فرق كبير بين أنّه قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى وجدت أن البعض يستدل بهذه الآية، هو لا ينكر المودة، أنت تريد أكثر من المودة تريد الاتباع تريد الطاعة تريد التسمك خوب لا يخرج من آية المودة {…أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} يعني عندكم عقل أو لا؟ عندما تساوون بين من لا يَهِدِّي إلا أن يهدى وبين من يهدي إلى الحق، واقعاً الآية من الآيات جداً معقدة.

    لنقف عند هذه الآية: أطرح القضية على عدة تساؤلات:

    التساؤل الأوّل: هذا التقسيم {…أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ…} هذه مدغمة (أمن) إذن تقسيم المقسم ما هو؟ في هذين القسمين، قد يقال أن المقسم هو الهداية إلى الحق والهداية إلى غير الحق الهداية إلى الباطل والقرآن الكريم صريح بهذا المعنى أن البعض يدعوا إلى الجنة وبعض يدعوا إلى النار، إذن الهداية تنقسم إلى هداية إلى الحق وإلى هداية إلى غير الحق، فهل الآية هل تريد أن تقول الهداية على قسمين أم تريد شيئاً آخر؟ الجواب: لا، الآية ليست بصدد هذه النقطة بأي قرينة بقرينة إذا قالت {…أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ…} لابد في المقابل أمن لا يهدي إلى الحق وليس {… أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى…} لأنّ المقسم الهداية إمّا هداية إلى الحق وإما هداية إلى غير الحق مع أن القسم الثاني ليس الهداية إلى غير الحق وإنما القسم الثاني أن الذي يهدي يعني الهادي إذن التقسيم بلحاظ الهادي وليس بلحاظ الهداية قد يكون مهدياً بغيره وقد لا يكون مهدياً بغيره بل بنفسه بأي قرينة؟ بقرينة قال {… أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى…} إذن القسم الأوّل يهدي إلى الحق من هو يهدي من غير أن يهدى يعني لا حاجة له إلى الهداية، يهدي ولكن محتاج إلى الغير أو غير محتاج؟ بعبارة أخرى واضحة أن الهادي إلى الحق إمّا أن يهدي وهو مهديٌ من الغير وإما يهدي وهو مكتفٍ لا يحتاج إلى هداية من الغير. هذا التقسيم إذن المقسم في الآية المباركة ليست الهداية وإنما المقسم في الآية المباركة الهادي ما هي خصوصيته هل هو مهديٌ بغيره أو مهديٌ. ومن هنا لماذا من أوصافهم عليهم السلام المهديين. إذن الهادي إمّا مهديٌ بغيره لا يهدي يعني لا يهتدي إلا أن يهدى هذا مكتفي بنفسه أو غير مكتفي؟ غير مكتفي يحتاج إلى من يأخذ بيده، أمّا الأوّل بقرينة هذا القسم الثاني القسم الأوّل من هو يهتدي يهدي يحتاج إلى أن يهديه أحد أو لا يحتاج؟ لا يحتاج. إذن الآية المباركة بصدد بيان أن الهادي على قسمين هادٍ لا يمكنه أن يكون هادياً إلا إذا هدوي من الغير، الثاني هادٍ يمكنه أن يكون هادياً بلا حاجةٍ إلى هدية الغير.

    السؤال الثاني: إذا ثبت أن الآية بصدد بيان أقسام الهادي وأنه كذا وكذا، ما نوع هذه الهداية قلنا إمّا يهدي من غير حاجةٍ إلى هداية الغير أو يهدي مع حاجة إلى هداية الغير. أي هداية هذه؟ الهادي الذي يريد أن يهديه هذه أي نوعٍ من أنواع الهداية؟ الجواب: الهداية على قسمين: النوع الأوّل من الهداية هي الهداية التشريعية. النوع الثاني هي الهداية التكوينية. وقد اصطلح على القسم الأوّل من الهداية بأراءة الطريق. واصطلح على النوع الثاني من الهداية بالإيصال إلى المطلوب.

    السؤال: ما الفرق بين الهداية التشريعية والتكوينية؟ الجواب: في الهداية التشريعية يمكن أن تهدي الشخص وتريه الطريق ولكن قد يعمل وقد لا يعمل. ممكن أو غير ممكن؟ نعم. ذلك الطريق الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم ألست تقول اهدنا الصراط المستقيم، الله هم بعث إليك الأنبياء والأولياء والأوصياء وكلهم والقرآن وهداك الصراط المستقيم قد تعمل وقد لا تعمل. هذه وحدة من خصائصها أنّه قد يقع وقد لا يقع يعني قد يتحقق وقد لا يتخلف، أمّا تعالوا إلى النوع الثاني من الهداية وهو الهداية التكوينية غير قابلة للتخلف ولهذا الهداية التكوينية لا تختلف ولا تتخلف. والشاهد على ذلك انظروا غير الإنسان من الموجودات حيوانات نباتات لا تخطأ طريقها التكويني {…الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (طه: 50) إذا حملناه على الولاية التكوينية هل تخطأ النباتات في طريقها إلى الوصول إلى الكمال أو لا تخطأ؟ لا تخطأ. الجمادات؟ لا. الحيوانات؟ لا. الإنسان؟ أيضاً لا يخطأ. يعني بعبارة أخرى أن الهداية التكوينية غير قابلة للتخلف.

    الفرق الثاني: أن الهداية التشريعية قابلة للضلال أن تضل الطريق وليس ألا تعمل به، مرة يقول لك صلي وأنت تقول أعاند لا أصلي، هذا تخلف. ومرة يقول لك صلي ولكن بدل من أن تصلي مسبل اليدين تصلي مكتوف اليدين، هذا ضلال هذا ليس عناد، هذا إذا كان لا يريد أن يصلي لا يصلي هو يريد أن يصلي ولكن ضل الطريق، إذن في الهداية التشريعية قابلة للإضلال أو للضلال أمّا في الهداية التكوينية غير قابلة، إلا أن يقال: في الهداية التكوينية قابلة للإضلال من حيث المصداق وإلا الأصل موجود. يعني: {…فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ…} (الروم: 30) ما دام صارت فطرية يعني صارت تكوينية أو تشريعية؟ ماذا قلنا فيما سبق الفطرية ما هي؟ هي تكوينية لكن في الإنسان تسمى فطرية القرآن صريح {…فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ…}، أصلاً هذه من السنن الإلهية {…فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً} (فاطر: من الآية 43).نعم، قد يستطيع البعض ماذا أن يضل في المصداق يقول هذا هو التوحيد مع أنّه ليس توحيد أنت تتصوره توحيد، يعني أنت تؤمن بالله وتوحد ولكن تؤمن بالوحدة العددية مع أن الله وحدته ليست عددية، هذا ضلالٌ في المصداق وليس ضلالٌ في أصل الفطرة. ولذا القرآن صريح يقول: {…لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ…} لا يمكن لأحدٍ. نعم، يمكن أن تغطيها بالتراب يدسها في التراب، لكن قابلة للتبديل؟ غير قابلة للتبديل. ما هي الهداية التشريعية بمعنى إراءة الطريق؟ ما هي الهداية التكوينية بمعنى الإيصالِ إلى المطلوب. مراراً ذكرنا، فراجع في اللباب في تفسير الكتاب في سورة الحمد ص349ـ350.

    معنى إراءة الطريق: مثاله العرفي أنت الآن واقف في الميدان أحد يسألك: الطريق إلى الحرم ما هو تقول تذهب من فلان إلى فلان تصل إلى الحرم، هذا الإنسان قاصد يذهب إلى الحرم ولكنه قد يصل إلى الحرم وقد لا يضل الطريق، يصل أو لا يصل؟ لا يصل. وهذه خصوصية الهداية التشريعية قابلة للتخلف أن لا يذهب أصلاً للحرم، وإذا ذهب قد يصل وقد لا يصل إذا ضل الطريق إذا لم يذهب على الطريق المستقيم، أمّا شخص آخر يأتي ويسألك عن الطريق إلى الحرم وهو دليل ناصح أمين عارف يقول أنت لا تستطيع يأخذ بيدك ويوصلك إلى الحرم. هنا يحصل تخلف أو لا يحصل؟ لا يحصل. نعم، تستطيع أن لا تذهب أنت ولكن هذا أين هذا مرتبط أمّا إذا نويت الذهاب بعد يحصل التخلف أو لا يحصل؟ لا يحصل التخلف. يحصل الضلال أو لا يحصل الضلال؟ لا يحصل الضلال، وهذا معنى قولهم أن إراءة الطريق قابلة للتخلف وقابلة للضلال، أمّا الإيصال إلى المطلوب لا قابلة للتبدل والتخلف ولا قابلة لشيء خاصةً إذا كان ذاك الذي يأخذ بيدك ما هو؟ إماماً عادلاً أميناً ناصحاً عالماً… إلى آخره.

    سؤال: هذه الآية المباركة عندما قالت: {…أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى…} (يونس: 35) هذه أي هداية هل هي بمعنى إراءة الطريق أو هي الهداية بمعنى الإيصال إلى المطلوب؟ الجواب: هي الهداية بمعنى الإيصال إلى المطلوب، وليست هي الهداية بمعنى إراءة الطريق. بأي قرينة لأنّه الآية عامة ما قالت بأنه الهداية هداية إراءة الطريق أو هداية الإيصال إلى المطلوب إذا نحن نريد أن نحمل الآية على إحدى الهدايتين نحتاج إلى قرينة من الآية، البحث تفسيري لا تقول لي البحث روائي والروايات ماذا قالت، هذا البحث الروائي في محله إذا كانت توجد رواية أنا أتكلم في البحث التفسيري. تعالوا معنا إلى الآية 38 من سورة غافر {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ} (غافر: 38) سؤال: هذا الذي كان اتبعوني أهدكم سبيل الرشاد كان مهدياً بغيره أو كان مكتفياً بلا هداية الغير، لا واحد كان من قوم موسى يعني بعبارة أخرى كان واحد من العلماء كان واحد من الناصحين وهذا مهديٌ بالغير أو مهديٌ بذاته مهديٌ بالغير مع أن الآية قالت: {…اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ} إذن إتباع المهدي بغيره جائز أو غير جائز؟ وإلا قلنا إتباع المهدي بغيره غير جائز إذن لا يمكن أن تتبع أي عالم وأي محققٍ وأي ولي وأي… مع أن صريح القرآن يقول جائزٌ مع أن هذه الآية من سورة يونس قالت بأنه كيف يمكنك أن تتبعوا أحد لا يَهِدي إلا أن يُهدى يعني مالكم كيف تحكمون يعني لا يجوز إتباعه فلو كانت الهداية هداية تشريعية كان ينبغي ماذا يجوز إتباعه وحيث أن الآية قالت لا يجوز إتباعه إذن الهداية تشريعية أو غير تشريعية؟ غير تشريعية. إذا أردنا أن نصب هذا الاستدلال في قياسٍ فهو قياس من الشكل الثاني، الهداية التشريعية يجوز إتباعها وإن كان مهدياً بالغير وهذه الهداية لا يجوز إتباعها إن كانت بالغير إذن هذه الهداية غير الهداية تشريعية، أعيد القياس الهداية التشريعية المهديُ بالغير يجوز إتباعها بدليل الآية 38 من سورة غافر ولكن هذه الهداية هنا يجوز إتباعها إذا كان من الغير أو لا يجوز؟ لا يجوز إتباعها {…أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى…} لابد أن تتبعوا الأوّل وليس الثاني. سؤال: إذا كان الثاني أيضاً يجوز إتباعه لماذا يقول مالكم كيف تحكمون، ثم لماذا هذا التقسيم كما يجوز إتباع الصنف الأوّل والقسم الأوّل من الهادي يجوز إتباع الصنف الثاني من الهادي. مع أن الآية والتقسيم قاطعٌ للشركة تريد أن تقول أن الإتباع لابد أن يكون لمن يكون هادياً من غير هداية الغير أمّا إذا كان هادياً بهداية الغير فلا يجوز إتباعه فما لكم كيف تحكمون وحيث أن الهداية التشريعية إذا كانت بهداية من الغير يجوز إتباعها وهذه الهداية ليست هي الهداية التشريعية. من هنا إذن لابد أن ننتقل إلى السؤال الأخير: ما معنى أنّه مهديٌ بغير وليس مهدياً بغيره هل يوجد أحد ليس مهدياً بغيره الجميع مهديٌ بغيره إلا الله، الله هو الهادي أحد يهديه أو هادي بذاته أمّا عندما نخرج عن الحق تعالى أبدأ من خاتم الأنبياء والمرسلين وجميع الأنبياء أولي العزم وكل الأوصياء والأولياء فهو مهديٌ بالغير إذن ما المراد من أنّه {…أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى…} الجميع يكونوا واقعاً أين في {…أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى…} إذن ما المقصود من أنّه لا يهدي إلا أن يُهدى والذي يهدي من غير أن يحتاج إلى الهدى. ولهذا جملة من المفسرين السنة خصوصاً عموم علماء السنة ولعله الشيعة بعضهم لم أتابع التفاسير كلهم قالوا أن هذه الأولى أفمن يهدي إلى الحق يعني الله، لماذا؟ قالوا توجد قرينة قالوا: الآية قالت: {…قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ…} (يونس: 35) إذن المراد أفمن يهدي إلى الحق يعني الله وغيره… مع أن الآية المباركة ليست بصددها هذه من الواضحات لا تحتاج إلى دليل فما لكم كيف تحكمون الآية تريد أن تبين حقيقة أخرى مرتبطة بالناس مرتبطة بالهادين بالقرآن أن الهادين أهدكم سبيل الرشاد هذا نوع من الهداية وأنهم يهدون بأمرنا هذا نوع آخر من الهداية من هنا ننتقل إلى بحث آخر وهذا البحث: ما هو المراد من ما معنى ألا أهتدي بغيره، ومعنى يهتدي بغيره ما هو المراد من الاحتياج إلى الغير وعدم الاحتياج إلى الغير، هذه القضية إن شاء الله نتركها للغد. والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2013/08/26
    • مرات التنزيل : 1685

  • جديد المرئيات