أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
من أهم اعتقاداتنا الأساسية والضرورية أن المعارف الدينية هي التي توصل الإنسان إلى سعادته وكماله في الدنيا والآخرة هذه من الأمور التي ذبت بحثها وثبتت قضيتها في مباحث علم الكلام هذا أصل لا أتصور أنه يحتاج إلى بحث هنا في علم الأصول وإنما يأخذ كأصل موضوعي من الأبحاث الكلامية أن المعارف الدينية التي جاء بها الإسلام التي هي خاتمة الشرائع السماوية هذه المعارف هي التي توصل الإنسان على كماله وإلى سعادته سواء في الدنيا أو في الآخرة وهذا مما لا مجال للبحث فيه كأصل موضوعي ولكن ما هي أهم منابع المعرفة الدينية يعني نحن عندما نريد أن نتعرف على معارف الإسلام ما هي المنابع التي يمكن الاطمئنان إليها لأخذ الدين منها ولأخذ المعارف الدينية منها هنا سأبين القضايا بعنوان أصول وقواعد حتى أصل إلى النتيجة المطلوبة الأصل الأول: أهم منبعين ومصدرين لأخذ المعارف الدينية واستنباط المعارف الدينية هما القرآن والحديث وهذا هو نص حديث الثقلين وهذا هو نص القرآن الكريم سواء على مستوى الآيات هدى للناس أو على مستوى الآيات الأخرى لتبين للناس ما نزل إليهم أو ما آتاكم الرسول فخذوه أو حديث الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً إذاً لا بحث في أن أهم منبعين ومصدرين للمعارف الدينية بكل أصولها وفروعها من العقائد من الفقه من الأخلاق من السيرة من التاريخ من المواعض من الفضائل من… من… كلها منبعها الأصلي أو المنبع الأصلي فيهما أين هو القرآن والحديث وهذا مما لم يختلف فيه أحد من علماء المسلمين لا شيعة ولا سنة وشيعة بمختلف أجنحتهم والسنة بمختلف أجنحتهم وعلماءهم كلهم يقولون الكتاب والسنة وبينا في بحث الأصول أن السنة يعني ما صدر من النبي من قول وفعل وتقرير وخلق وسيرة إلى آخر القائمة التي أشرنا إليها في بحث الفقه إلى هنا لا يوجد عندنا بحث كثير في الأصل الأول في القاعدة الأولى ولكن هنا يوجد بحث وهو هل أن العقل أيضاً منبع من منابع أخذ المعارف أو ليس منبعاً هنا من حقك تسأل ما هو المراد من العقل؟ كثيراً ما يقع الخلط ووجد الرسائل مكتوبة ضد السيد الحيدري خلطوا في معنى العقل بين المعنى الأول والمعنى الثاني العقل تارةً يطلق ويراد به الأداة التي نفهم ونستنبط من خلاله المعارف الدينية أنت عندما تأتي إلى خدمة القرآن بأي أداة تفهم القرآن؟ تفهم القرآن بالبصر أو بالسمع أو باللمس أو بالشم بأي شيء تفهم القرآن؟ تفهمه بالعقل، ولذا كان لا يملك قوة التعقل لا يستطيع أن يستنبط ماذا؟ وإن كان عنده لمس وشم وبصر وسمع ولكن لا توجد عنده القوى العاقلة هذا يستطيع أن يفهم من المعارف الدينية شيء أو لا يستطيع؟ لا يستطيع لماذا؟ لأن الأداة غير موجودة من قبيل أنه الآن هذا النور ما هي أداته رؤية الأنوار البصر فإذا لم يملك بصراً يستطيع أن يرى النور أو لا يستطيع؟ لا يستطيع ولذا قيل من فقد حساً فقد علماً، إذاً تارةً يطلق العقل ويراد به الأداة التي بها تؤخذ وتفهم المعارف الدينية من المنبع الأول أو المنبع الثاني أو منهما معاً الكتاب والسنة، وأخرى يطلق العقل لا أنه أداة بل هو منبع يولد المعرفة هو منبع من منابع المعرفة لا أنه أداة لفهم المعرفة يعني الآن أنت عندما تأتي إلى الأبحاث الفلسفية تجد بأن الفلاسفة يؤسسون أصلاً يقولون الأصل أصالة الوجود لا أصالة الماهية الأصل أن بسيط الحقيقة كل الأشياء وليس… هذه ليس العقل بمعنى الأداة بل العقل بمعنى مولد للقواعد كيف أنه من الآية أو الرواية يوجد منبع لأخذ المعارف العقل أيضاً منبع لأخذ المعارف، سؤال هذا المنبع الثالث مقبول أو غير مقبول الجواب: هنا الاختلاف بين علماء الشيعة الأخباريون والأصوليون ليس في المعنى الأول للعقل الأخباري أيضاً يستند إلى عقله بالمعنى الأول كأداة لفهم الكتاب ولذا أنت عندما تذهب إلى الأستر آبادي المحدث البحراني الشيخ الصدوق الكليني البحار هؤلاء كلهم من المحدثين من الإخباريين عبد الله شبر وهكذا ولكنه تجد يوجد عندهم أبحاث عقلية ما معنى أبحاث عقلية؟ ليس بحث عقلي بالمعنى الثاني من العقلي عنده بحث عقلي بالمعنى الأول يعني يستعمل عقله لفهم الكتاب والسنة بعضهم كتب أن السيد الحيدري لماذا يقول أن الأخباريين لا يقبلون العقل هم انظروا يستعملون عقولهم كذا وكذا هذا خلط بين المعنى الأول للعقل والمعنى الثاني للعقل الأخباري يقبل العقل كأداة لفهم المعارف الدينية ولا يقبل العقل كمنبع يؤخذ منه معارف الدين ولهذا أنت الآن أذهب إلى أخباري أو اذهب إلى مدرسة تفكيك هذه المدرسة التي توجد في مشهد أو الآن آثارها موجودة هنا تقول له العقل يقول لك الله صفاته عين ذاته يقول لا ليس من حق العقل أن يقول نحن لابد أن نرجع إلى القرآن وإلى الروايات فإن قال أن الصفات عين الذات قبلنا إن لم يقل لا نقبل، تقول له البرهان العقلي يقول، يقول العقل منبع أو ليس بمنبع مصدر أو ليس بمصدر لمصادر المعرفة؟ يقول لا ليس من مصادر المعرفة، طبعاً هذا الاختلاف الموجود بين علماء الشيعة بين محدثيهم ومتكلميهم بين متكلميهم وفلاسفتهم كله مرتبط بهذا المعنى الثاني من العقل ولذا تجد الفيلسوف يقول إذا العقل قال قاعدةً هذه القاعدة أيضاً مصدر من مصادر المعرفة الدينية ولذا أنتم تجدون أن علماء الأصول الآن كثير من الأحكام استندوا إليها إلى أدلة إلى آية أو رواية؟ أو إلى دليل عقلي؟ إلى دليل عقلي لأنهم يجعلون العقل منبعاً كما أن الكتاب والرواية منبع، ومن هنا لابد تحدد ما هو منهجك هل تقبل العقل كمنبع أو لا تقبل وإذا قبلت عقلك كمنبع تقبله في أي دائرة في دائرة أصول الدين وفروع الدين أو تقبله في الأصول لا في الفروع أو تقبله في الفروع لا في الأصول، لابد أن تحدد طريق لا تبقى هكذا غائم مبهم في النتيجة مرة تستند إلى العقل كمنبع مرة لا تستند إلى العقل كمنبع ونفس هذا البحث أعزّائي قائم بين المعتزلة وبين الاشاعرة النزاع القائم بين المعتزلة والأشاعرة إلى الآن تجدون بأن المحدثين يعني الحشوية يعني أصحاب الحديث يعني أحد بن حمبل مؤسس نظرية الحديث والحشوية عند السنة هو من؟ ولهذا يقال له إمام الحديث التي هذه النظرية وهي نظرية الحشوية ما معنى الحشوية؟ يعني فقط يستند إلى الرواية من هناك انتقلت إلى مدرسة أهل البيت وإذا عندنا حشوية أيضاً وأخبارية في مدرسة أهل البيت فهي من آثار مدرسة أحمد بن حمبل ذاك بحث آخر، هذا النزاع الموجود بين المعتزلة وبين الأشاعرة المعتزلة يقولون أن العقل منبع من منابع المعرفة الأشاعرة يقولون لا نقبل إذاً إلى هنا أنت منهجك إذاً في الرتبة السابقة أنت كطالب علم كعالم كمحقق لابد أن ترى أن المنابع هل هو فقط الكتاب والسنة والعقل أداة أو الكتاب والسنة والعقل منابع لأخذ المعرفة الدينية ولذا أنت تجد بأنه مدرسة أحمد بن حمبل وأتباع أحمد بن حمل يعني ابن تيمية يعني بعد ذلك مدرسة الوهابية يعني عند ذلك مدرسة محمد صالح العثيمين فقط معلومة، الممثل العلمي الرسمي لابن تيمية ترى لا ابن باز ولا محمد عبد الوهاب ولا واحد من هؤلاء ممثله الرسمي والعلمي وشارح نظرياته ومؤسسها في المعاصرين هو محمد بن صالح العثيمين، انظروا الآن لماذا هؤلاء انتهوا إلى أن الله جسم حتى العثيمين يصرح في شرح العقيدة السفارانية يقول أن الله لحم وعظم ولكن لا كلحمنا وعظمنا تقول له العقل يقول العقل دعى جانباً العقل ليس منبع للمعرفة نحن والآية والرواية ولا يوجد نفي أن الله جسم أو أن الله لحم ودم لأن منبع المعرفة ما هي ولهذا انتهوا إلى نظرية التجسيم وإذا كانت مدرسة أهل البيت أيضاً قائمة على المنبع الأول والثاني فقط ولا علاقة بالمنبع الثالث واقعاً ظواهر الآيات أو لا أقل بعض ظواهر الآيات والروايات تجسيم ولكن ما الذي يمنعك أنت أن تقول بالتجسيم؟ المنبع الثالث وهو العقل تقول إذا كان جسماً يكون حادثاً يكون مركباً يكون…. هذه كلها استدلالات عقلية ليست استدلالات روائية وآيات قرآنية انظروا كيف أنه كاملاً أين يؤدي بك إنكار المنبع الثالث والعقل أو الإيمان به، هذا منهج هذه قواعد لابد في الرتبة السابقة تنتهي منها وإلا ليس من حقك تقول أنا انتهي لا اقبل العقل لكن لا أقبل أن الله جسم ظواهر الآيات دلت ما المحذور فيها؟ الأدلة العقلية تمنع من ذلك، إذاً الأصل الأول الذي لابد أن يلتفت إليه الأعزة في أي عملية استنباط للمعارف الدينية هو أن يحددوا منابع المعرفة هل هما فقط الكتاب والحديث أو يضاف إليهما العقل ولكن لا العقل كأداة بل العقل كمنبع كمصدر للمعرفة ينتج المعرفة يولد المعرفة ومن هنا جاءت هذه الأبحاث المفصلة في علم الكلام عندنا في الأبحاث الفلسفية وأمثالها هذه كلها قائمة على أساس أن العقل أداة للمعرفة أو أن العقل منبع ومصدر للمعرفة ما معنى مصدر ومنبع للمعرفة؟ يعني يولد المعرفة الأخباريون في مدرسة آل البيت قالوا لا العقل من حقه أن يولد المعرفة أو ليس من حقه؟ ليس من حقه وإذا ولد لها قيمة أو ليس لها قيمة؟ لا قيمة له إلا الضروريات إلا البديهيات إلا الواضحات اجتماع النقيضين محال هذا أيضاً معرفة عقلية ولكنه من البديهيات الكل أكبر من جزءه هذه أيضاً معرفة عقلية ولكنها واضحة أما قواعد فلسفية أخرى هذه للعقل أن يعتمد عليه أو لا يعتمد؟ لا يعتمد أبداً، هذا الأصل الأوّل إذاً تحديد منابع المعرفة بعد ذلك سيتضح المنهج الذي نقوله ما هو. الأصل الثاني عندما نأتي إلى القرآن الكريم لو فرضنا كما يقال فرض المحال ليس بمحال أنه نحن لا توجد عندنا أي رسالة من رسول الله والأئمة عندنا منظومة دينية في القرآن أو لا توجد عندنا يعني عندنا توحيد في القرآن لو ما عندنا؟ نعم عندنا كاملاً عشرات بل مئات الآيات في المعارف التوحيدية عندنا آيات في القرآن تكلمت في المعاد أو ما عندنا؟ نعم مئات الآيات لعله تصل إلى ألف آية تكلمت عن المعارف عندنا آيات تكلمت عن النبوة سواءً النبوة العامة أو النبوة الخاصة أو لا توجد؟ نعم عندنا الآلاف أو المئات من الآيات تكلمت عن النبوة، نحن الآن همنا هذه الأمور الثلاثة التوحيد المعاد والنبوة هذه الثلاثة تعالوا إلى النظرية الفقهية فقه أكو في القرآن أو لا يوجد؟ نعم يوجد صوم وصلاة حج وأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعبادات ووو… إلى غير ذلك إذاً لو فرضنا أنه لا توجد عندنا ولا رواية واحدة هل نستطيع أن نستكشف منظومة المعرفة الدينية من القرآن أو لا نستطيع؟ لعله في بعض التفاصيل لا نستطيع يعني مثلاً عدد الركعات شكوك الركعات الأركان هذه لا نستطيع لكن أصل الصلاة موجود في القرآن أو غير موجود؟ نعم موجود، أصل الصوم موجود أو غير موجود؟ نعم موجود، أصل النكاح موجود أو غير موجود؟ موجود أصل الإرث موجود أو غير موجود؟ انظروا انتم إلى آيات الأحكام الذين كتبوا في آيات الأحكام واضح أنه كل الأبواب الفقهية توجد هناك آية آيتين ثلاثة أربع خمسة عشرة تكلمت عن آيات الأحكام أما المنظومة الأخلاقية فواضحة موجودة في القرآن أو غير موجودة؟ موجودة أما المنظومة الاجتماعية موجودة في القرآن أما المنظومة الإدارية موجودة في القرآن أما السيرة والقصص موجودة في القرآن إذاً لو وضعنا يدنا على القرآن الكريم لوجدنا أنه تكلم عن منظومة معرفية دينية تقريباً كاملة لأنه بعض التفاصيل غير موجودة في القرآن تعالوا معنا إلى الرواية الآن الرواية أيضاً يوجد فيها منظومة كاملة أو غير موجود فيها منظومة كاملة؟ أنت لو تراجع المجاميع الروائية للسنة والشيعة تجد كامل المنظومة من عقدية وفقهية وأخلاقية وسيرة وتاريخ وقصص وعبر واجتماع وسياسة توجد منظومة أو لا توجد منظومة؟ نعم موجودة إذاً نحن عندنا لو نضع أنفسنا أما هذا الموروث الديني اللي الأصل الأول فيه القرآن الأصل الثاني فيه الرواية نجد هنا منظومة ونجد هنا منظومة خصوصاً عندما نرجع إلى القرآن الكريم نجد أن القرآن الكريم بشكل واضح وصريح يقول في هذه الآية المباركة من سورة النحل: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} القدر المتيقن لكل المفسرين ومنهم السيد الطبطبائي يقول مراد كل ما يرجع إلى أمر الهداية مما يحتاج إليه الناس في اهتدائهم من المعارف المتعلقة بالمبدأ والمعاد والأخلاق والشرائع والقصص والمواعض فهو تبيان لذلك كله الرواية أيضاً كذلك أو ليست كذلك؟ نعم الآن يكفيك تطالع دورة الكافي من أوله إلى آخره فيه أصول أو لا توجد فيه أصول؟ في أصول، فيه فروع أو لا يوجد فيه فروع؟ فيه فروع، فيه روضة أو لا يوجد فيه روضة التي هي السيرة والأخلاق المواعض والقصص موجود أو لا؟ إذاً أنت عندما تأتي توجد عندك منظومة دينية في القرآن ومنظومة معارف دينية في الحديث هذان منظومتان، الأصل الثالث: وهو أنه لا إشكال ولا شبهة أنه وقع تناقضات أو روضات وتقاطعات وتهافتات كثيرة بين بعض دوائر هذه المنظومة مع دوائر هذه المنظومة توجد تعارضات أو لا توجد؟ توجد تناقضات أو لا توجد؟ نعم توجد القرآن يقول: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} روايات السنة والشيعة ماذا تقول خلق عظيم رسول الله أو مو خلق عظيم بعض الروايات ليس كل الروايات تقول لا أتى له واحد فقير عبس وتولى دار وجه عنه أيضاً موجودة في كبت الشيعة وأيضاً موجودة في كتب السنة القرآن يقول أن رسول الله هو الإنسان الكامل أليس كذلك أنه طاهر مطهر الرواية ماذا تقول كان يريد أن يتبول، يتبول ماذا واقفاً روايات السنة والبخاري، القرآن يقول أنه ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محمودا) مو صلاة الصبح كانت واجبة عليه التي مستحبات علينا كانت ماذا؟ انظر إلى الشيخ الصدوق وإلى المفيد وإلى المرتضى غير بنوا أمية قالوا أنه نام عن صلاة الصبح أيها نأخذها؟ لو كنت تريد أن أعد لك التناقضات والتعارضات في الأصول الإنسان يقف حائراً لماذا أن المنظومة الروائية تقاطعت في كثير من دوائرها مع المنظومة القرآنية ما الذي حدث هنا واقعاً سؤال محير كيف أن رسول الله يتقاطع مع القرآن، يمكن رسول الله يتقاطع مع القرآن أو لا يمكن؟ هل يمكن أن رسول الله يقول شيئاً خلاف القرآن؟ لا إذاً من أين جاءت هذه التقاطعات والتناقضات والاختلافات الجواب: هذه ليست من رسول الله هذه ممن روى عن رسول الله إما كذباً وإما جهلاً، وإلا رسول الله هو القرآن الناطق رسول الله ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى هذه الروايات المحكية عن رسول الله تقاطعت مع القرآن ليس رسول الله تقاطع مع القرآن وأنا عندما أريد أن أحاكم لا أحاكم حديث رسول الله بل أحاكم ما يقال أنه قال رسول الله، إذاً الأصل الثالث أن هناك مجموعة من التناقضات والتهافتات والتعارض بين منظومة المعارف القرآنية وبين منظومة المعارف الروائية، الأصل الرابع: أن هذا التناقض والتهافت والتعارض ليس بين القرآن وبين رسول الله لأن رسول الله هو القرآن والقرآن هو رسول الله وإنما التناقض بين القرآن وبين ما نسب إلى رسول الله من الروايات أو ما نسب إلى الأئمة من الحديث إذاً اتضحت هذه الأصول الأربعة يطرح هذا التساؤل نطرح التساؤل وجوابه يوم السبت سؤال ماذا نفعل هو أنه يوجد عندنا منبع هو القرآن ومنبع هو السنة ديننا من أين نأخذه من القرآن أو السنة أو من نصف القرآن ونصف السنة ما هو الموقف هذان منبعان وهذان المنبعان في كثير من دوائرهما متناقض أيهما الأصل قد يقول قائل كلاهما أصل قد يقول قائل القرآن أصل والرواية فرع قد يقول قائل بالعكس الرواية هي الأصل والقرآن هو الفرع قد يقول قائل لا هذا ولا ذاك نتركهما ونذهب إلى العقل من هنا لابد أن نرجع إلى بحث اللي يريد يدخل إلى معارف الدين لابد أن يحدد موقفه أولاً ما هو الأصل عنده هل القرآن والسنة كلاهما أصل أو أحدهما دون الآخر وإذا كان كذلك فما هو الأصل وما هو الفرع؟ ثم ما هو دور المنبع الثالث في هذين المنبعين يعني القرآن قال شيء والرواية قالت شيء والعقل يرجع ما قالته الرواية العقل يستطيع أن يرجح أو ليس له دور أي منهما هذا هو البحث الذي إن شاء الله تعالى سوف نبدأه طبعاً هذه كانت مقدمة حتى نتمم بها أبحاث السنة الماضية لأنه نحن دخلنا في بحث أساساً ما هو المنبع الأصلي لأخذ المعارف الدينية هذا السؤال إن شاء الله تعالى نبدأه من يوم السبت والحمد لله رب العالمين.