أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد
كان الكلام في تأريخية السنة والرواية والموروث الروائي طبعاً البحث كما في العام الماضي نحن أشرنا بأنه عندما نقول الموروث الروائي ليس مرادنا من الموروث الروائي خصوص الروايات المرتبطة بالأحكام الفقهية الحلال والحرام لا الموروث الروائي كما تعلمون هو منظومة كاملة لكل المعارف الدينية أعم من أن تكون عقائدية أو أن تكون أخلاقية أو أن تكون في الحلال والحرام أو أن تكون في السيرة ونحو ذلك الموروث الروائي وأشرنا قلنا أنتم لو ترجعون إلى كتاب الكافي لثقة الإسلام الكليني تجدون منظومة كاملة من الروايات نعم افترضوا الكتب الأخرى على سبيل المثال كالاستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه وإن كان مختصاً بأحكام الحلال والحرام يعني الفقه الأصغر ولكن الكافي ليس كذلك وهكذا باقي كتب كثيرة عندنا من قبيل المصادر الثانوية كالبحار من قبيل كتب كالوافي ونحو ذلك هذه كتب عندما تنظر إليها ليست النظرة أو ليست مختصة بالحلال والحرام من هنا هذا البحث كما يشمل أبحاث الحلال والحرام يشمل أبحاث العقائد يشمل أبحاث الأخلاق يشمل أبحاث الفضائل يشمل أبحاث الثواب والعقاب ونحو ذلك إذاً القضية جد واسعة من هنا هذه القضية لها مدخلية كبيرة في عملية الاستنباط اللي نحن اصطلحنا عليها بأنها تعد من أهم مفاتيح عملية الاستنباط للمعارف الدينية لا لخصوص الحلال والحرام والمثال الذي أردنا أن نقف عليه ولم نوفق للوقوف عليه في البحث السابق هو ما يرتبط بزيارة الإمام الحسين وثواب زيارة الإمام والجزع على مصاب الإمام وكل المسائل المرتبطة بزيارة الإمام الحسين والصلاة عند الإمام الحسين عند قبره الشريف والدعاء عند قبره وأحكام كثيرة أشرنا إلى إجمالها في كامل الزيارات هنا أضرب مثال واحد ولعله هذا المثال موجود في الكلمات ونحن أيضاً أشرنا إليه ولكنه ليتضح معنى التاريخية وعدم التاريخية إذا يتذكر الأعزة هناك روايات كثيرة مراراً وتكراراً أشرنا إليها من هذه الروايات هذه الرواية الواردة في البحار المجلد الرابع والأربعين صفحة 293 هناك روايات كثيرة أنقل لكم رواية واحدة من هذه الروايات الموجودة اللي هي هذي أنا عندي فيها ملاحظات وعلامات استفهام لا ينبغي أن نتوقف عندها أو نجعلها دليلاً رواية ينقلها يقول رأيت في بعض مؤلفات أصحابنا أنه حكي عن السيد علي الحسيني كنت مجاوراً في مشهد مولاي علي بن موسى الرضا مع جماعة من المؤمنين فلما كان اليوم العاشر من شهر عاشوراء ابتدأ رجل من أصحابنا يقرأ مقتل الحسين (عليه السلام) فوردت رواية عن الباقر أنه قال من ذرفت عليناه على مصاب الحسين ولو مثل جناح البعوضة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وكان في المجلس معنا جاهل مركب يدعي العلم بعد ذلك سيتضح لماذا جاهل مركب يدعي العلم، فقال ليس هذا بصحيح والعقل لا يعتقده وكثر البحث بيننا وافترقنا عن ذلك المجلس السيد علي الحسيني يقول اللي حكاية منقولة عن كتاب مجهول، وهو مصر عن العناد في تكذيب حديث فنام ذلك الرجل إذاً الآن انتقلنا إلى عالم الرؤيا تلك الليلة فرأى في منامه كأن القيامة قد قامت وحشر الناس في صعيد صفصف لا ترى فيها عوجاً، وقد نصبت الموازين وامتد الصراط وإذا هو قد عطش واسعرت النيران وزخرفت الجنان واشتد الحر وإذا هو قد عطش عطشاً شديداً وبقي يطلب الماء فلا يجده من؟ هذا الجاهل المركب المدعي بالعلم، فالتفت يميناً وشمالاً وإذا هو بحوض عظيم الطول والعرض قال قلت في نفسي هذا هو الكوثر فإذا فيه ماء أبر من الثلج أحلى من العذب وإذا عند الحوض رجلان وامرأة أنوارهم تشرق على الخلائق ومع ذلك لبسهم السواد وهم باكون محزونون إذاً الذي واقفين لابسين أسود على الكوثر فقلت من هؤلاء فقيل هذا محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا الإمام علي المرتضى وهذه الطاهرة فاطمة فقلت مالي أراهم لابسين السواد وباكين ومحزون فقيل أليس هذا يوم عاشوراء يوم مقتل الحسين فهم محزونون لأجل ذلك قال فدنوت إلى سيدة النساء فاطمة وقلت لها يا بنت رسول الله إني عطشان فنظرت إليّ شزراً وقالت لي أنت الذي تنكر فضل البكاء على مصاب ولدي ومهجة قلبي وقرة عيني لعن الله قاتليه وظالميه ومانعيه من شرب، قال الرجل فانتبهت من نومي فزعاً مرعوباً واستغفرت الله كثيراً إذاً أولاً انظروا إلى سند الرواية بغض النظر الآن الرواية قد عندنا روايات أخرى صحيحة السند أنا أتكلم عن هذا الذي الآن أيضاً يقرأ على بعض المنابر أو بعض الفضائيات ولكن ينقل من كتاب مجهول حكاية ومستندها الرؤيا بينك وبين الله جهل في جهل في جهل ليس جهل مركب جهل مكعب لأنه لا نعرف الكتاب لمن ولا نعرف الحكاية من حكاها وليس الرؤيا حجة قلت لكم الآن لست بصدد لعله عندنا روايات جداً أدق وأصح وأفضل من هذه الرواية وليس بعزيز الله سبحانه وتعالى قد يعطي الإنسان على أقل من هذا أكثر من هذا أنا لا أتكلم في مضمون أنا أتكلم في السند، هنا يوجد حاشية بودي أن الأعزة يراجعونها وهذه حواشي انصح الأعزة أن يراجعوا حواشي العلامة البهبودي على بحار الأنوار التي هي حدوداً لعله إذا اجتمعت كراسة لا بأس بها تصبح وحاولوا أن تجدوا في آخر هذه المجلدات المئة وعشرة وفي كل مجلد عنده تعليقات بالأخير يقول محمد الباقر البهبودي يعني التعليقات الموجودة في هذا الكتاب أو في هذا المجلد من تعليقات البهبودي يقول توهم الجهال أن لهذه الأحاديث إطلاقاً يشمل كل ظرف وزمان فأنكرها بعض أشد الإنكار وقال لو صحت هذه الأحاديث لأوتي على بنيان المذهب وقواعده إذا كانت قطرة أو ذرة من قطرة دمع كافية لمسح الذنوب بعد لا حاطة لأعمال أخرى ولأدى إلى تعطيل الفرائض وترك الصلاة والصيام كما نرى البعض الذي يعبر عنهم الفساق والفجار يتكلون في ارتكاب السيئات والاقتحام في جرائهم الشنيعة على ولاء الحسين ومحبته والبكاء عليه من دون أن ينتهوا عن ظلمهم وغيهم واعتسافهم، بعد أن يقول حاشية ثلاث صفحات بودي الأعزة اليوم يطالعون لأنه أريد أن أقرأها يأخذ كل الوقت، والحق أن هذه الأحاديث بين صحاح وحسان وضعاف لا يتبادر إلى الذهن فقط هذا ولكن نحن كلامنا الآن أنا أشكلت على العلامة المجلسي في هذا السند لا أنه في مضمون الرواية مستفيضة بل متواترة لا تتطرق إليها يد الجرح والتأويل ولكن مضمونها هل هو مطلق لكل زمان ومكان أو مضمونها مرتبط بشروط خاصة يعني هل أن المضمون تاريخي أو غير تاريخ، يقول لكنها صدرت حينما كان ذكر الحسين والبكاء عليه وزيارته ورثائه وإنشاد الشعر فيه إنكاراً للمنكر ومجاهدةً في ذات الله ومحاربة مع أعداء الله بني أمية الظالمة الغشوم وهدماً لأساسهم وتقبيحاً وتنفيراً من سيرتهم الكافرة بالقرآن والرسول ولذلك كان الرسول والأئمة يرغبون الشيعة بهذه الطريقة من البراءة من أعطاء الله والقرآن وأهل البيت يعني بعبارة أخرى أن الأئمة كانوا يجدون أن أفضل طريق لإبراز البراءة إحياء شعائر الإمام الحسين وإحياء قضية الحسينية لأنه صارت لا نموذج بل صارت معلماً لمدرسة أهل البيت بل صارت معلماً للعمل الذي يدعو إليه القرآن والنبي وأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ولذلك كانت الأئمة يرغبون الشيعة في ذلك الجهاد المقدس باعلاء كلمة الحسين وإحياءه أمره بأي نحو كان بالرثاء والمديح والزيارة والبكاء وفي مقابلهم بنو أمية كانت تقوم على كل أمر يؤدي إلى امات ذكر الحسين ويمنعون من زيارته ورثاءه والبكاء عليه فمن وجدوه يفعل شيء من ذلك أخذوه شردوه قتلوه هدمو داره إلى آخره إذن فمن يبكي على الحسين ويرثيه أو يزوره في ذك الظرف وتلك الشروط لم يكن فعله ذلك حسرة وعزاء وتسلية فقط بل كان تعبيراً عن الجهاد أمام الظالمين كلمة حق ولكن هذه الكلمة كل زمان بحسبها وأفضل كلمة الحق في تلك الأزمنة اعلا زيارة الحسين بل محاربة لأعداء الدين وجهاداً في سبيل الله مع ما يقاسونه من الجهل والبلاء والتشريد والتنكيل فحق على الله هو هذا التعبير خلاف الأدب واقعاً فحق على الله لا يوجد لأحد حق على الله هذه من آثار المنهج المعتزلي الذي دخل في تراث الشيعة لا لا يوجد لأحد حق على الله الجميع الله نقول إذا جرى لأحد فلا يجري لأحد إلّا جرى عليه إلّا هو كما قال أمير المؤمنين في نهج البلاغة فإنه يجري له ولا يجري عليه لا معنى لان يجري حق لأحد على الله هذه هي قاعدة اللطف إلي داخلة في علم الأصول وعلم الكلام وهذه منشأها نظرية المعتزلة على أي الأحوال أن يثيب المجاهد ذلك بأنه ففي مثل ذلك الزمان لم يكن ليبكى على الحسين وينشد فيه الرثاء إلّا كل مؤمن وأمّا في زمان لا محاربة بين أهل البيت وأعدائهم كزماننا هذا فلا يصدق على ذكر الحسين والبكاء عليه عنوان الجهاد بينكم وبين الله الآن في العراق مثلاً عندما تقام الشعائر أو في ايران عندما تقام الشعائر كالشعائر إلي تقام في پاكستان وتقام في افغانستان وتقام في بعض دول الخليج إلي بيني وبين الله احتمال خمسين بالمئة أو سبعين بالمئة أن المفخخات تفجرهم الآن في العراق هم مع الأسف الشديد نفس الشيء نفس الحالة عندنا واقعاً كما انه كان آمن الذي يشارك في عزاء الحسين في مكان آمن كالذي يشارك في عزاء الحسين وهو معرض للمفخخات وللقتل والتقطيع أيمكن أن يكون واحداً هذا؟ ثم يقول كما أنّه فلا يصدق على ذكر الحسين والبكاء عليه عنوان الجهاد كما أنّه لا يلقى ذاكر الحسين إلّا الذكر الجميل والثناء الحسن بل يأخذ بذلك اجرة هماتينه مو بس ذكر جميل وتصفيق وطيب الله أنفاسكم والاحترام فما بالك اليوم إلي كان يقرأ يخرج من المجلس وهو في الباب يعتقل ولا يعلم أين مصيره فهل أنّ تعدد الظروف والشروط السياسية والأمنية وغيرها مؤثر في الثواب ودرجة الثواب أو ليس بمؤثر أي منهما؟ فإن قلت لا فرق هذا معناه عدم تاريخية السنة وان قلت يوجد فرق يعني التاريخية من باب المثال وإلّا الآن قضية الحسين الآن هم نفس العناوين في كثير من بلدان العالم لها نفس العناوين واقعاً عنوان الجهاد في سبيل الله عنوان الوقوف أمام الظالم ولذا انتم تجدون نفس هذه القضية صارت منشأ للسيد محمد علي القاضي الطباطبائي في تعليقاته على الأنوار النعمانية المجلد الرابع بحسب الطبعة الموجودة صفحة 263-2642-265 هناك بحث وهو انه وردت عندنا روايات كثيرة تفضل زيارة الإمام الرضا على زيارة الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام والعكس أيضاً واضح هناك روايات أخرى تفضل زيارة الإمام الحسين على زيارة الإمام الرضا سؤال: هل يوجد تعارض أو لا يوجد تعارض إذا جردناه ما من ظروفهما فنقول متعارضان إمّا هذه أفضل مطلقاً في كل زمان وإمّا هذه أفضل مطلقاً في كل زمان ومكان أمّا إذا نظرنا إليها بالتاريخية ومن سبر التاريخ وأمعن النظر يظهر له انقطاع زيارة الرضا في عهد أبي جعفر الجواد وروايات أفضلية زيارة الإمام الرضا على الإمام الحسين وردت عن الإمام الجواد بما كان في ذلك العصر من خوف وشنعة من السلطان وفراعنة الزمان وعلى شيعتهم ولذا كان زواره قليلاً وكان لا يزوره في ذلك الزمان إلى الخواص من الشيعة وقد ورد في حديثي سألت أبي جعفر عن رجل حج حجة إلى أن قال: فإيهما أفضل هذا الذي قد حج حجة الإسلام يرجع فيحج أيضاً أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك علي الرضا فيسلم عليه قال بل يأتي خراسان فيسلم إذن هاي الروايات التي وردت بأنه عند الدوران بين الحج الاستحبابي وبين زيارة الإمام الرضا أنّ زيارة إمام الرضا أفضل من الحج الاستحبابي بكذا مئة مرة ألف مرة مليون كما في من الروايات هل هي مطلقة أم أنها مقيدة بظروفها وزمانها أي منهما؟ هذه لابد أن تحل وإلّا تلزم هذه الشناعات التي انتم تستمعون إليها في الفضائيات أنّ هؤلاء يرون أنّ الإمام أهم عندهم من التوحيد لأنه زيارة الإمام عندهم تعدل زيارة حج بيت الله الحرام مليون مرة إذن أيهما أهم؟ مع أنّ الروايات واردة ومن هنا يقول فلا منافات بين الحديث المذكور في المتن وبين ما يدل على أفضلية زيارة الإمام الحسين على الرضا وأفضلية زيارته على زيارته إذا خلت عن الاعتبارات الطارية والأحوال العارضة الموجبة للعناوين مما تقتضيه الظروف والأحوال وأوضاع الزمان وصروف الدهر الخوان ومن هنا نعرف أنّ هذا لا يختص بالزيارة الإمام الرضا إذن القضية قضية الإمام الرضا لأنها صارت غريبة إذن لابد أن يحس الشيعة على زيارة من؟ فإذا صارت زيارة الإمام العسكري والهادي زيارتهم غريبة ويريد يزور العسكريين مخاطره أضعاف لمن يريد أن يزور الإمام أمير المؤمنين فعندما إذا كان الإمام المعصوم حاضراً بيننا انگله لمن انزول انگله عليكم بالعسكريين لا لأنه أساساً في نفسه زيارة العسكريين أفضل من زيارة إمام الأئمة أو أفضل من زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله لا لأنه ضمن ظروف خاصة أخذت عنوان خاص شوفوا عند ذلك اشد الفقه مالنه يكون قادراً على الاستجابة لمتطلبات الحياة هذا كمثال اضربه يقول وتستدعيه خصوصية الأزمان فإن زيارته وقت إذ أفضل من زيارة من يفضل هو عليه وزيارته على زيارته فما فضيلة زيارة واحد من الأئمة بمؤونة ما يضم إليها من الاعتبارات والخصوصيات الخارجة؟ لا منافاة بينها وبين أفضلية غيره عليه بالذات فما فهمه المصنف يعني نعمة الله الجزائري كغيره من أفضلية زيارة الرضا على زيارة الحسين عليهما السلام مطلقاً من دون تقييد بعد هذا الكلام محل تأمل والعكس أيضاً كذلك وما يقوله البعض فأفضلية زيارة الإمام الحسين مطلقاً على باقي أيضاً الكلام بما يظهر من مجموع الروايات والعجيب أن هذا المعنى والإشارات موجودة عند صاحب البحار، صاحب البحار إلي هو منهجه منهج حديثي وأخباري ولا يدخل هذه القضايا بشكل واضح أشار إلى هذه النكتة في البحار المجلد الثاني صفحة 39 الرواية في باب فضل زيارة علي الرضا عليه السلام كتاب الرواية 26 قال: قلت لأبي جعفر قد تحيرت بين زيارة قبر أبي عبد الله وبين قبر أبيك بطوس فما ترى فقال مكانك ثم دخل وخرج ودموعه تسيل على خديه فقال زوار قبر أبي عبد الله يعني الحسين كثيرون وزوار أبي قليل يعني الآن عليكم أن تزوروا أبي في طوس فإذا انعكست المعادلة صار زوار الإمام الرضا سنويا ثلاثين مليون وأربعين مليون وخمسين مليون بعد بيني وبين الله عندما تقول الغريب السلطان أبي الحسن بيني وبين الله بعلاقة ما الآن لو علاقة ما كان؟ من الواضح أي غربة الغربة الآن لائمة البقيع الغربة الآن لهادي والعسكري ولذا تعليقة العلامة المجلسي صاحب البحار في صفة 39 يقول فإن بيان لعل هذا مختص بهذا الزمان فإن الشيعة كانوا لا يرغبون في زيارته إلّا الخواص منهم فعلى هذا التعليل يكون في كل زمانٍ يكون إمام من الأئمة اقل زائراً يكون ثواب زيارته أكثر إذن الضابطة لو سئل الآن أي استاذ من أساتذة أيهما أفضل زيارة من أفضل؟ بعد هذه تشخيصها بحسب الواقع انه زيارة الإمام الحسين زيارة إمام أمير المؤمنين زيارة الأئمة البقيع زيارة الجوادين زيارة الهاديين إلى آخره عسكريين وكم له نظائر مئات بل الآلاف من النظائر فيما يتعلق بالأخلاق فيما يتعلق بالسلوك فيما يتعلق بالثواب فيما يتعلق بالأحكام فيما يتعلق بالا عنه هل اللا عنه مطلق يعني أننا لا طريق لنا لإبراز البراءة من أعداء أهل البيت إلّا باسلوب اللعن أو أن هذا اسلوب أيضاً تابع لزمان والمكان ليصير خلط عن الأعزة بين البراءة إلي هو أصل قرآني وبين إبراز البراءة كيف تبرز البراءة؟ وجدتم أنّه العلامة البهبودي قال إبراز البراءة من بني أمية كان في ذلك الزمان كان بإحياء الإمام الحسين وشعائره مو بالضرورة أن تلزم السبحة تقول اللهم أوّل ثاني وثالث الذي لا أصل له يكون في علمكم هذا المقطع الموجود في آخر زيارة عاشوراء هذا لا أصل له لعله إلى القرن السابع أو الثامن اللهم خص أنت أوّل ظالم باللعن مني ثم العن الأوّل وكذا هاي التتمة غير ثابتة في زيارة عاشوراء نعم أصل الزيارة ثابتة اللهم العن أوّل ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع على ذلك هذا كله مابي إشكال لا يخرج واحد منا يقول السيد ينكر زيارة عاشوراء لا أنا مؤمن بالزيارة ولكن أتكلم على هذا المقطع الأخير إلي واقعاً عندهم بحث فليبحثوا لنا أنشوف شنو القضية إذن هل هناك ملازمة بين البراءة وبين اسلوب معين في البراءة؟ الجواب: لا لعله في زمان هذه البراءة تبينوا بطريقة ألف وفي زمان آخر تبين بطريقة ب هذا مقام الإثبات وإعلان البراءة واقعاً هذه من أهم المؤسسات ومن أهم وظائف المؤسسة الدينية إلي لابد نقول الآن كيف تتبرؤون من أعداء الإسلام من أعداء مدرسة أهل البيت من أعداء رسول من أعداء الله هذا هو ولهذا البحث واسع النطاق كونوا على ثقة يعني نصيحتي على الأعزاء ما لم ينتهوا من هذه المسألة لم يدخلون في عملية استنباط المعارف الدينية أن التاريخية ثابتة أو غير ثابتة. إذا اتضح المراد من التاريخية وعدم التاريخية نرجع إلى تتمة أبحاثنا كما في السنة الماضية.
قلنا بأنه في مقابل هذا التاريخية وعدم التاريخية اصطلح اصطلاحاً آخر سمية التاريخية بعدم اشتراك الأحكام لتعدد الظروف وسمية عدم التاريخية بالاشتراك قاعدة الاشتراك فإذا قلنا أن الظروف ليست لها مدخلية في موضوعات المعارف الدينية هذا معناه مشتركة سواء كان الظرف ألف أو الظرف ب أو الظرف ج فالموضوع وإن تعدد ولكن الحكم يبقى واحداً هذا نعبر عنه بالاشتراك سمي بالاشتراك في مقابل عدم الاشتراك يعني أن هذا الموضوع في هذا الظرف له حكم وإذا تبدل الموضوع له بحسب ظروفه له حكم آخر من قبيل الحاضر والمسافر المكلف واحد مو متعدد ولكن إذا كان حاضراً فهو موضوع يجب عليه التمام إذا كان مسافراً فنس المكلف الآخر وهو القصد اليس كذلك؟ مع انه المكلف تعدد لو المكلف واحد ولكن الموضوع تعدد الموضوع هنا الحاضر وهناك المسافر هذا هم عبرنا عنه بعدم الاشتراك قلنا أنّ الاشتراك أو قاعدة الاشتراك مشترك لفظي قد يطلق الاشتراك ويراد منه الاشتراك في الأحكام الواقعية والظاهرية هل الأحكام الواقعية والظاهرية مشتركة أو غير مشتركة؟ هذا بحث وقد يطلق الاشتراك ويراد به الاشتراك بين المخاطبين والمشافهين وغير المخاطبين وغير المشافهين هذا هم خارج عن محل البحث إنما المراد من البحث في الاشتراك، الاشتراك مع اختلاف الظروف والشروط فهل الأحكام مشتركة مع اختلاف الظروف والشروط أو الأحكام متعددة أي منهما؟ قلنا المشهور ولعله يعد من الأمور الواضحة في مدرسة أهل البيت قاعدة الاشتراك واستدلوا على ذلك بعدة أدلة الدليل الأوّل اطلاقات الأدلة الدليل الثاني الاستصحاب وقد وقفنا عنه تفصيلاً وبينا تمامية الدليل الثاني على الاشتراك الدليل الثالث هو الإجماع وقد وقفنا عنده مفصلاً وناقشنا وذكرنا للأعزة مجموعة من الأدلة الآخرى، الدليل الرابع: من الأدلة التي استدل بها لقاعدة الاشتراك أو لقاعدة عدم تاريخية السنة أو لبيان أن اختلاف الظروف لا يؤثر على تعدد الموضوع حتى يتعدد الحكم لأنه قاعدة واضحة أن الأحكام تابعة لموضوعاتها فإذا تعددت الظروف هل يتعدد الموضوع أم لا يتعدد فإن قلنا تعدد الظروف يؤدي إلى تعدد الموضوع فيلزم تعدد الحكم أمّا إذا قلنا تعدد الظروف لا يؤدي إلى تعدد الموضوع إذا يبقى الحكم من هذه الأدلة لعله من أقوى الأدلة ومن أوضح الأدلة ومن اخطر الأدلة الدليل المشهور والمعروف على الألسن جميعاً والتي يقولون فيها حلاله صلى الله عليه وآله حلال إلى يوم القيامة هذه الروايات أن شاء الله تعالى غداً سنقرأ هذه الروايات وندخل فيها تفصيلاً سنداً ودلالة لنرى أنها هل تدل على المقصود أو لا تدل.
والحمد لله رب العالمين