الأخبار

ملاحظة (اذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون) تفسيرها هو المسلمين، والآية 52 من سورة آل عمران تبيّن أن اتباع النبي عيسى عليه الصلاة والسلام وعلى جميع الانبياء والمرسلين، كانوا مسلمين، كما قال الله سبحانه وتعالى: (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) يعني كان دينهم الإسلام وليس المسيحية، من هنا نقول المراد من قوله تعالى: (ان الدين عند الله الاسلام) هو أن جميع الأنبياء دينهم هو الاسلام، وان دين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الانبياء والمرسلين هو الاسلام أيضاً، كما في الآية 91من سورة النمل، ولكن الناس تفرقوا واختلفوا، قال تعالى (وتفصيل كل شىء) يعني كتاب الله، وانتم تقولون سنة الرسول والصحيح هو أن السنه لله كما قال سبحانه وتعالى (سنة الله التي قد خلت في عباده) يعني حكمه، وكما قال سبحانه وتعالى: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ) 85 البقرة.

1- اخي هناك دعامتان الاولى كتاب الله تعالى  والثانية كلام النبي (صلى الله عليه وآله) والله تعالى  أمرنا بذلك قال الله تعالى: (قُلْ أَطيعُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرينَ) (32) ال عمران

  (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ في‏ شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْويلاً) (59) النساء

2- اما لفظ السنة تنسب الى الله تعالى  والى الانبياء والى غيرهما   حسب مدلول الجملة

قال الله تعالى: (لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ قَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلينَ) (13) الحجر

قال الله تعالى: (سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَ لا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْويلاً) الإسراء (77)

قال الله تعالى: (وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى‏ وَ يَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً ) (55) الكهف

ومن الواضح أن السنة التي نسبت إلى النبي الاكرم صلى الله عليه وآله ليست بنفس المعنى التي تنسب الى الله تعالى أو غيره في آيات اخرى.

  • جديد المرئيات