نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (164)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في المنهج الذي انتخبه وبنى عليه المحدث الأستر آبادي لفهم وأخذ المعارف الدينية، قلنا بأنّ هذا الرجل وهذا المحدّث قال: لا طريق لنا إلا روايات أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، ما الدليل على ذلك؟ الأدلة التي أشار إليها بإمكان الأعزة أن يرجعوا إليها في (الفوائد المدنية) صفحة 254 إلى صفحة 260، يقول: الفصل الثان،ي في بيان انحصار مدرك ما ليس من ضروريات الدين، من المسائل الشرعية، أصلية كانت أو فرعية، في السماع عن الصادقين (عليهم السلام)، ولا يوجد طريق آخر، لا القرآن ولا العقل، ولا روايات النبي، من غير الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، فقط روايات أئمة أهل البيت، حتى إذا رواية عن رسول الله لابد أن تأتينا بسند عن أئمة أهل البيت، يقول: ولي فيه أدلة، الدليل الثاني يقول الحديث المتواتر بين الفريقين: إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ومعنى الحديث كما يُستفاد يجب التمسّك بكلامهم، مع أن الحديث يقول: ما إن تمسكتم بهم أو بهما؟ إذا كان الإمام يريد أن يوصل أنّ الطريق منحصر بالعترة، المفروض أن يقول: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهم (أي بالعترة على مبنى المحدث الاستر آبادي) مع أن النصّ يقول (بهما)، إذا تقول أنت لا، لا دور للقرآن إذاً يبقى معنى بهما أو لا يبقى؟ طبعاً نفس هذا الكلام نحن نوجهه إلى نظرية من يقول القرآن من غير الحديث، نقول هذا أيضاً باطل لماذا؟ لأنه إذا كان هكذا يريد أن يقول، يقول: ما إن تمسكتم به، يعني ماذا بكتاب الله، مع أن النصّ يقول ما إن تمسكتم بهما، عندنا كتاب قريباً يخرج إن شاء الله في 500 صفحة حديث الثقلين سنداً ودلالة هذه الأبحاث التي أنا طرحتها في الأطروحة المهدوية في قناة الكوثر، الآن بحمد الله تعالى أحد الأعزة في جامعة بغداد كتب رسالة ما جستير في هذا الحديث وصار حدود 400 إلى 500 صفحة، هناك بينا وقلنا أساساً هذا الحديث يقول بهما إذاً القرآن بلا عترة فليس بقرآن، والعترة بلا قرآن فليس بعترة، فلا منهجُ من يقول: كفانا كتاب الله ينسجم مع حديث الثقلين، ولا منهجُ من يقول كفتنا روايات العترة ينسجم مع حديث الثقلين، بل ما إن تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي أبداً، اطمئنوا أيضاً باقي الأدلة ماذا؟ واحدة من الأدلة مثلاً يقول: عندما تركوا العترة وقعوا في الاختلاف، وكأنه بين علماء الإخبارية لا يوجد اختلاف، أنا بودي بيني وبين الله تنظر ماذا يقول المجلسي وماذا يقول الوافي وماذا الحر العاملي وماذا يقول المحدث النوري، والله تجد الاختلاف بين علماء الإخبارية أكثر من الأخبارية والأصولية، وهذه طبيعة العلم الإنساني والبشري الذي يصيب ويخطأ، وهذا واحد من أدلته هذه يقول بأنه انظر أن هؤلاء عندما تركوا أهل البيت (سلام الله عليهم) إن كل طريق غير التمسك بكلامهم، يفضي إلى اختلاف الفتاوى، سؤال: يعني نجعله دليلاً إنّياً كلما وقع الاختلاف، يعني أنّ الدليل باطل؟ الآن نأتي إلى علماء الإخبارية لنرى وقع الاختلاف بينكم أو لا، إذاً دليل الإخبارية منهج الإخبارية أيضاً باطل، أدلة من هذا القبيل، أنّه تواترت الأخبار مع أنه أي تواتر غير موجود، عن الأئمة الأطهار بأن مراده تعالى {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} ومن نظائرها من الآيات يجب السؤال في كل ما لا يُعلم عن أهل البيت، أمّا أن لا نسأل غيرهم إثبات شيء لا ينفي ما عداه، فتسعة أدلة يقيم من هذا القبيل، التي هي واضحة الإشكال والدفع.

    عندما وصلوا إلى هنا وجدوا بأنّه الطريق هو روايات أهل البيت، إذاً باقي المنابع والمصادر لابد من إسقاط حجيتها؛ لأن الطرف الآخر يقول بحجية القرآن، بحجية ظواهر القرآن، بحجية الإنتاج العقلي والتوليد العقلي، من هنا صاروا بصدد إسقاط ظواهر القرآن الكريم، والإخوة الذين يريدون يراجعون هذا البحث أنا أشرت إليه تفصيلاً في كتاب الظن، من صفحة 308 هذا البحث يبدأ، أدلة المنكرين لحجية ظواهر الكتاب، إلى صفحة 335، حدود ثلاثين صفحة، وكذلك بإمكانهم أن يراجعوا هذا البحث خلاصته في أصول التفسير، أدلة المنكرين لحجية الظواهر القرآنية، من صفحة 33 إلى صفحة 50، وأجبناها تفصيلاً بنحو علمي على لموازين القرآيةن والروائية، أمّا العقل يتذكر الأعزة مراراً ذكرنا أنه عندما يطلق العقل قد يراد منه الأداة التي نفهم بها الأشياء، من قبيل عندما نقول: البصر التي نرى بها الأشياء، من قبيل السمع، التي نسمع بها الأشياء، العقل عندما نقول قد يطلق ويراد به ما نفهم به الأشياء، وقد يُطلق العقل ويراد به ما يقوم به العقل من الاستنتاج والاستنباط للوصول إلى نتائج من قبيل كل ما حكم به العقل حكم به الشرع، هنا حكم به العقل أدركه العقل، يعني أدرك النتاج والتوليد عنده هذا التوليد ما له الشرع لابد أن يكون موافق أيضاً، أو من قبيل ما يقال أنّ العقل يحكم ويدرك بالحسن والقبح العقلي، أو القواعد العقلية الذي نسميه الدليل العقلي في علم الأصول، الأمر بشيء يقتضي النهي عن ضده العام الخاص، مقدمة الواجب، وهكذا هذه عشرات القواعد العقلية التي نقرأها في الأصول، هل هذا حجة عندهم أو لا، طبعاً أنا هذه الأمثلة ضربتها في الفروع في الفقه، هؤلاء يعممون، يقولون العقل بالمعنى الثاني، لا بالمعنى الأول، العقل بالإطلاق الثاني كما ليس هو حجة في الفروع، يعني في علم أصول الفقه، وفي الاستنباطات الفقهية، ليس بحجة في العقائد أيضاً، العقل يرى إستحالة أن يكون الحق تعالى محدوداً بحد، حجة هذا الاستدلال أو ليس بحجة؟ الأخباري يقول ليس بحجة، لابد أن ننظر إلى الدليل، إذا قال الدليل النقلي الوارد عن أئمة أهل البيت أن الله ليس له حد، نلتزم، إذا ما قال له حد ما في مشكلة، وهذا هو الذي قاله بشكل صريح أحمد بن حنبل، وهذا هو الذي أسس له ابن تيمية، قال لم يرد عندنا أن الله ليس بجسم، دلونا أين في القرآن قال الله ليس بجسم، نحن أيضاً نقول ليس بجسم، تقول العقل يقول أن الجسم لا يمكن أن يكون حادثاً، يقول لا العقل لا يمكن أن يكون هناك جسم ليس بحادث، ولهذا نحن في كتاب التوحيد عند الشيخ ابن تيمية هناك يقول نحن تابعون للدليل النقلي، للقرآن والرواية، الرواية إذا نفت أن نكون جسماً، ننفي عنه الجسمية، لم تنفي لا ننفي، انتهت القضية، لا تقول لي العقل، الرواية تقول يلزم منه أن يكون مركباً، نقول فليكن مركباً، يلزم أن يكون له مكان يقول فليكن له، مكان يلزم أن تكون له حركة، يقول فليكن له حركة، ما في مشكلة، هذا كله عقلك يقول أن الله لا حركة لا جسم لا تركيب لا زمان لا مكان لا إلى آخره هذه كلها أدلة عقلية لا قيمة لها.

    المحدّث البحراني في مقدمة كتابه الحدائق الجزء الأوّل من صفحة 125 في المقدمة العاشرة، عندما تأتي إلى علماءنا المعاصرين الذين يقولون نحن من الأصوليين يكررون كلام هؤلاء أم عدهم مطلب آخر؟ لأننا نحن لم نعرف مباني الأخبارية، فتصورنا أنّ أعلامنا المعاصرين ليسوا من الاخباريين، مع أنهم هم يعيشون عمق المدرسة الاخبارية.

    المقدمة العاشرة في بيان حجية الدليل العقلي وعدمه، يقول: قد اشتهر بين أصحابنا الاعتماد على الأدلة العقلية في الأصول والفروع، وترجيحها على الأدلة النقلية إذا تعارض دليل عقلي، وظاهر نقلي، المنهج العقلي ماذا يقول؟ كما أنت تقول: يد الله فوق أيديهم، بل يداه مبسوطتان، تقول هذا تجسيم، وحيث أنّ العقل يقول الله لا جسم، إذن لابدّ أن نتصرف في ظاهر الآية، هذا معناه أوّلت الدليل العقل لو الدليل النقلي؟ تصرفت في ظاهر الدليل النقلي؛ لأجل صالح الدليل العقلي، ولذا تراهم في الأصولَيْن (يعني أصول الدين واصول الفقه) متى تعارض الدليل العقلي والسمعي، قدموا الأوّل واعتمدوا عليه، وتأولوا الثاني بما يرجع إليه، وإلّا طرحوه بالكلية، إذا لم يمكن تأويل النقلي أسقطوه عن الاعتبار أو ارجعوا علمه إلى أهله، وفي كتبهم الاستدلالية في الفروع إلى آخره، هذه في صفحة 125، إلى أن يأتي في صفحة 126، ينقل عبارة عن السيد نعمة الله الجزائري، من كتاب الأنوار النعمانية، أنقل عبارة المحدّث البحراني من الحدائق يقول: ولم أرَ من رد ذلك وطعن فيه، سوى المحدث المدقق السيد نعمة الله الجزائري، منها كتاب الأنوار النعمانية، وهو كتاب جليل، يشهد بسعة دائرته، حيث قال ونعم ما قال: إنّ أكثر أصحابنا قد تبعوا جماعة من المخالفين فاكثر أصحابنا الإمامية هم شيعة لو سنة؟ هذا كلام المحدث الجزائري من أهل الرأي والقياس ومن أهل الطبيعة والفلاسفة وغيرهم من الذي اعتمدوا على العقول واستدلالاتها، وطرحوا ما جاءت به الأنبياء، حيث لم يأتِ على وفق عقولهم، (هو يقول الأنبياء ولكن مقصوده النهائي وطرحوا ما جاء به الأئمة أفضل الصلاة والسلام، وإلّا منهجهم لا علاقة لهم بالأنبياء عدهم علاقة بالأئمة) مثل قولهم (قول أكثر أصحابنا الذين تأثروا بالمخالفين) أنّ النبي لم يحصل له الإسهاء من الله في صلاة قط، (بيني وبين الله أنا عندما قلت هذا المنطق البائس الذي بناه الشيخ الصدوق، من هنا يتضح لك أن الصدوق أخباري لو مو أخباري؟ إذن من حق صاحب فوائد المدنية يقول: أصحابنا القداما) تعويلاً على ما قالوه أنّه لو جاز السهو عليه، لجاز عليه في الأحكام، إذن استدلالهم عقلي، مع وجود الدلائل الكثيرة من الأحاديث الصحاح والحسان والموثقات، والضعفاء، والمجاهيل، على حصول مثل هذا الإسهاء، ونحن قرأنا قبل أيام من العلامة التستري أن الروايات متواترة في أن النبي سهى ونام عن صلاة الصبح، وليس من حقك أن تدخل العقل، هنا هم العنوان الفتوى صادرة بمجرد مخالفين لأهل البيت هذوله يسقطون اعتبار أهل البيت المشكلة الموجودة الآن في حوزاتنا العلمية لا يوجد بحث علمي، روايات متواترة على أن النبي ….، مرارا ذكرنا أن الشيخ الصدوق مو فقط موافق على إسهاء النبي في الصلاة، بل يلتزم ولو نظرياً أنّه يمكن أن أسهاه الله حتى في الزنا، من الناحية النظرية ماكو مشكلة، في الصلاة وقع، في الزنا وشرب الخمر يقول ما عدنه دليل، ولكن لو وقع ينافي أو لا ينافي؟ يقول لا ينافي أبداً، تقول العقل، لا اتگله الآيات القرآنية يقول خلي الآيات شنو؟ هذه الحجة من خوطب ماذا؟ وإنما أكثرها وردت على نحو التعمية إذن فقط الدليل ماذا؟ والدليل من أين أتانا من تراجعون اتشوفون هذه من بنو أمية ونشرها أبو هريرة، وأتباع أبو هريرة، فصارت متواترة ثم تسرّبت في خلسة إلى مباني مدرسة أهل البيت، والأعزة الحاضرين تفسير القمي ذكرنا مثال بأّنه كيف تسربت منابع السنة إلى تفسير القمي، فما بالك بغيره، في محاسن البرقي يقول: جاء جبرئيل إلى باب بيت النبي (هذا باب بيت فاطمة وعلي) دقّ الباب فوقف بالباب رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا جبرئيل تفضّل، قال: لا ندخل هذا البيت، رسول الله دخل إلى البيت، علي وفاطمه جالسين، قال: جبرئيل على الباب كلما قلت له ادخل ما دخل، اكو شيء في البيت؟ قالوا: لا ما كو شيء، رسول الله صار بناءه هو يفتش في بيت فاطمة، ليرى ما المانع الذي منع جبرئيل أن يدخل باعتبار أن الملائكة لابد اكو مانع ما دخل، يقول وإذا يبحث وإذا تحت سرير الإمام الحسين يوجد جرو كلب فاطمة اخذتها حتى الامام الحسين يلعب بهذا الجرو، (هذا في بيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت هو هذا البيت الذي السنة يقولون رسول الله وقف عليه لتسعة أشهر، ويقول إنما ليريد الله ليذهب عنكم الرجل أهل البيت ويطهركم تطهيراً تبيّن فيه جرو كلب ليلعب به الإمام الحسين) أنت تگدر اتگلي هاي روايات شيعية من أهل البيت لو هاي متسربة من مكان آخر إلينا؟ أو من مغرضين لأعداء أهل البيت وضعت في تراث أهل البيت، ويعلّله الشيخ الصدوق يقول: وعُلّل في تلك الروايات بأن الله إنّما جعل نبيه يسهو رحمة للأمة (ليش رحمة للامة؛ لأنه إذا جنابك في صلاة الصبح إذا ما قمت وما صليت، تقول رسول الله أيضاً سهى) لكي لا يعيّر الناس بعضهم بعاًض بالسهو، ولهذا نحن قلنا أن العلة كما تخصص تعمّم، إذن لابد أن رسول الله هم يصدر منه كل معصية حتى أي معصية صدرت من أمته لا يعير بعضهم بعضا، أقول نعم ولكن أي رواية إلي القرآن الكريم يقول قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله أنا اتبع رسول الله في هذا لو ما اتبعه؟ فإن قلتم: لا تتبعه كيف ورسول الله (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) إذا اتبعه، اتبعه على ترك صلاة الصبح، أين تذهبون ما لكم؟ لماذا عطّلتم عقولكم؟ أين عقولكم؟

    في صفحة 129 يقول: فإن قلت: فعلى ما ذُكر من عدم الاعتماد على الدليل العقلي، يلزم أن لا يكون العقل معتبراً بوجه من الوجوه، هذا إسقاط للدليل العقلي، مع أنّه قد استفاضت الآيات القرآنية، والأخبار المعصومية بالاعتماد على العقل، والعمل على ما يرجحه، وأنّه حجة من حجج الله، (أن في ذلك لآيات قوم يعقلون)،  (لآيات قوم يتفكرون)، (لآيات لاولي الألباب)، (لآيات لاولي النهى) (إنما يتذكر أولي الألباب) (لذكرى لاولي الألباب) (افلى يعقلون) (بأنهم قوم لا يعقلون)، (افلا يتدبرون القرآن) إلى غير وفي الحديث من الحجة على الخلق قال: فقال العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه، والكاذب على الله فيكذبه، وآخر عن الصادق حجة الله على العباد النبي والحجة فيما …. إلى ماشاء الله يسرد آيات وروايات في إثبات حجية الدليل العقلي، إذن إذا كان الأمر كذلك لماذا؟ يقول: قلت المراد من العقل هنا والدليل العقلي، فقط الفطريات والبديهيات، وليس أي دليل عقلي، يعني الاثنان نصف الأربعة، بينك وبين الله، الله يحتاج يؤكد على العقل المنهج يلوي حتى عنق الآيات والروايات، قلت لا ريب أنّ العقل الصحيح الفطري حجة من حجج الله، إذا كان فطرياً بديهياً… إلى أن يأتي في صفحة 132 يقول: فنقول: إنْ كان الدليل العقلي المتعلق بذلك بديهياً ظاهر البداهة، كقولهم الواحد نصف الاثنين، فلاريب في صحة العمل به، وما زاد عن ذلك يقبل أو لا يقبل؟ لا يقبل، إذن كل هذه الآيات والروايات، القرآن من أوله عشرات الآيات في مدح العقل، عشرات بل مئات الآيات في ذم من لم يعقل، مئات الروايات في كذا حتى أنّه يقول الواحد نصف الاثنين، يقول: فلا ريب في صحة العمل به، وعلى هذا الأساس أمّا هذا بالنسبة إلى العقلي بقول مطلق مذموم، نعم لو أريد به المعنى الأخص، يعني الدليل العقلي، وهو الفطري الخالي من شوائب الأوهام، الذي هو حجة من حجج الملك العلام، وإن شذّ وجوده بين الأنام، فهنا يقدم العقل على ماذا؟ إذن على هذا الأساس اتضح أنّ المنهج الأخباري، البعض اختلط عليه الأمر يجد في بعض كلمات الاخباريين يقول: من قال لكم نحن لا نقبل الدليل العقلي، يقول والله يتهموهم بلا موجب؛ لأنه هذوله يقبلون حجية ماذا؟ لا هذوله يقبلون حجية دليل العقلي البديهي، الذي لا يحتاج إلى دليل، أمّا مازاد عن ذلك ولذا كل الاستدلالات العقلية المرتبطة غير البديهيات كلها في أصول الدين وفي فروع الدين فهي ليس لها اعتبار.

    عنده بحث بأنّه إذا قام عندنا دليل عقلي على شيء ودليل نقلي على خلافه من الذي يقدم؟ يقول يقدّم الدليل العقلي على النقلي، ولكن بشرط أن يكون فطرياً، هذه عبارة الحدائق، السيد نعمة الله الجزائري، يقول: ووجه الاستشكال في تقديم النقلي على العقلي الفطري السليم، نفس عبارات صاحب الحدائق، يقول لا يمكن أن نقبل إذا يتقدم دليل عقلي فطري سليم مع دليل نقلي، لابد أن نقدّم العقلي، ومما يشير إلى ذلك، ما ذكرناه…. إلى أن يقول: وكلما حصل القطع من دليل نقلي، فلا يجوز أن يحصل القطع على خلافه من دليل عقلي، إذن إذا تعارض النقلي مع العقلي أيهما يقدم؟ النقلي، على أي عقلي يقدم؟ غير الفطري غير البديهي، إذن المنهج الاخباري يقول إذا تعارض نقليّ مع عقليّ، فإن كان العقلي فطرياً، يقدم على النقلي، وإن كان العقلي غير فطري، يعني الاستدلالات المتعارفة في الكتب، يقدم عليه النقلي، يقول: كلما حصل القطع من دليل نقلي، من القطعي الحاصل من إجماع جميع الشرائع على حدوث العالم زماناً، فلا يجوز أن يحصل القطع على خلافه من دليلي عقلي، يقول الإجماع النقلي قائم أن العالم حادث زماناً، يعني كان هناك زمان، وهذا عالم الإمكان موجود أو ما موجود؟ عندما أقول حادث زماني يعني شنو؟ يعني زمان يوم السبت موجود أنت ما موجود ثم وجدت الأحد حتى تكون مسبوق بعدم زماني، يقول العالم أيضاً مسبوق بعدم زماني، يعني كان هناك زمان والعالم موجود أو ما موجود؟ حتى يصدق أنّه حادث زماني، يقول لابد أن تعتقد لأنه إجماع الشرائع على هذا، فإذا وجد دليل عقلي يقول الحدوث الزماني للعالم محال عقلاً، يقول ليش محال؟ يقول نسأل منكم هذا الزمان الذي قبل العالم واجب لو ممكن؟ فإن قلت واجب لزم تعدد واجب الوجود، وان قلت حادث أيضاً لابد أن يكون مسبوقاً بعدم زماني، فيتسلسل، إذن يستحيل الحدوث الزماني للعالم، يقول هذه الأدلة العقلية خليهن إلك، مادام الشريعة قالت حدوث عالم زماني احنه نلتزم، هذا كلام الشيخ الأنصاري، وهذا أصولي في العقائد أو أخباري؟ وكلما حصل القطع من دليل نقلي، فلا يجوز أن يحصل القطع على خلافه من دليل عقلي، يعني إذا تعارضت العقل والنقل أيهما يقدم؟ العقل أو النقل؟ هذا هو مدعى الاخباري، نعم متى نقدم العقل على النقلي؟ نعم يستشكل في تقديم النقلي على العقلي الفطري السليم، إذا كان من البديهيات لا نقدم عليه النقلي، وهذا نص عبارة الحدائق في صفحة 133 قال: ففي ترجيح النقلي على الدليل العقلي الفطري إشكال.

    والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2013/10/21
    • مرات التنزيل : 2570

  • جديد المرئيات