ذكرتم في برنامج (مطارحات في العقيدة) أنه لا يوجد دليل بأن أحداً رأى الإمام المنتظر (عج) ولكن يُشكل عليكم البعض بما ورد في كتابكم ( في ظلال العقيدة والأخلاق ) أن من طرق إثبات حياة الإمام المهدي (عج) شهادة من رآه، وهم جمّ غفير، وفيهم الثقاة والعلماء، حتى أحصاهم البعض بـ ٣٠٤، وربما فاته أكثر مما ذكر، فكيف تفسرون ذلك ؟
1- سماحته لم ينفِ إمكانية الرؤية للإمام لعدم امتناع ذلك عقلاً وشرعاً، وإنما صرح بعدم ثبوت الرؤية عنده من قبل أحد للإمام ، لوجود شبهة مصداقية في أن المرئي هل الإمام أم أحد الأولياء والأبدال، هذا أولاً، وثانياً: لم نرَ من خلال ما ذكر في القصص أن الإمام قد صرح للشخص أنه هو الإمام، وإنما فهم الشخص من الحادثة أنه هو الإمام، وهذا الفهم ليس بالضرورة صحيحاً، كما أن القرائن قد تخطأ وقد تصيب، علماً أن ما نسب من الرؤية لبعض الأكابر على فرض صحته، لم يدعوه أنفسهم، وإلا كان مشمولاً بقوله: (من ادعى الرؤية فكذبوه)، هذا وندعو الجميع إلى عدم أخذ بعض المركوزات الذهنية والعرفية كأساس في تقييم وتصحيح الفكر الديني .
2- ذكر سماحة السيد الحيدري الأدلة التي تطرح عادة في مسألة اثبات حياة الإمام المهدي (عج) وليس هو في صدد التحقيق فيها أو تبنيها من عدمه.