نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (390)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في كتاب بصائر الدرجات للصفار، قلنا بأنّه لا حديث ولا كلام في أنّ الصفار من الثقاة ومن العيون ومن الوجهاء، ولا كلام أيضاً بأن للصفار كتاب بإسم بصائر الدرجات، وأيضاً لا كلام في أنّ للطوسي والصدوق وغيرهما طرق صحيحة إلى هذا الكتاب، هذا مما لا كلام فيه، النتيجة هي أنّ هؤلاء الأعلام يعني الطوسي، الصدوق ونحو ذلك إذا نقلوا عن الصفار أو عن بصائر الدرجات فلا مشكلة عندنا، إذا وجدنا في كتب هؤلاء الأعلام من نقل عن الصفار فلا مشكلة، نعم توجد مشكلة طفيفة وصغيرة وهي أن الصدوق هل ينقل مباشرتاً عن الصفار أو لا؟ لأنّه في بعض الروايات الصدوق نقل عن الصفار مباشرتاً، وهذا غير ممكن؛ لأنه واضح بأن بينهما فاصلة حدود مئة سنة، ولا يمكن أن نفترض هذا إلّا مع وجود واسطة، إذن مثل هذه الروايات تكون مرسلة، سقط يوجد في السند؛ لأنه في الأعم الأغلب الشيخ الصدوق لا ينقل عنه بالمباشرة، وإنما ينقل عنه بالواسطة، هذه النكتة في محلها، ولكن إذا وجدتم رواية عن الصدوق عن الصفار مباشرتاً يقول حدثني، هنا يوجد سقط في السند، هذا بحث في محله وهذا هو علم الطبقات الذي جداً مهم، والذي حاول السيد البروجردي رحمة الله تعالى عليه في مبانيه الرجالية أن يضع يده على هذه المسألة، وهي معرفة الطبقات، ومن خلال التمييز ومعرفة الطبقات يمكن معرفة أنّ السند متسلسل وصحيح، أو أنّه فيه إشكال، هذا الذي في البحوث السابقة، قلنا أوّل من أسس له هو صاحب جامع الرواة الأردبيلي.

    على هذا الأساس فإذا وجدنا رواية منقولة في كتب الشيخ أو النجاشي أو الصدوق عن الصفار، فله طريق صحيح، فإذا كان السند صحيح، فالرواية تكون صحيحة، فإذا كان في السند ضعف، فالرواية لا تقبل، هذا على مبنى من يرى أنّ الشيخ الصدوق عندما قال آثار صحيحة مشهورة، هذا كافٍ، ولا ينظر إلى السند باعتبار أن الشيخ الصدوق شهد بصحة السند، من لا يكتفي بهذه الشهادة ينظر في السند، في الروايات التي نقلها الصدوق، نقلها الطوسي، نقلها النجاشي، كما أشرنا إليه في الأمس، يعني له طريق صحيح إلى الصفار، سواءٌ كان في بصائر الدرجات، أو في غير بصائر الدرجات، إذا ثبت أنّه واصل إلى أيدي الجماعة والأعلام، الطوسي وغير الطوسي، إنما الكلام كل الكلام أنّ الروايات التي وجدت في البحار عن البصائر، والتي وجدت في الوسائل عن البصائر، هل يمكن الاعتماد عليها، بغض النظر عما هذا الكتاب ما نتكلم في كتاب البصائر الروايات الواردة في البحار، يعني أنا أدخل في كتاب البحار، يقول عن بصائر الدرجات عن الصفار كذا وكذا، وافترضوا أن السند الذي يذكره أيضاً سند صحيح ومعتبر لا انه سند ضعيف إذا كان ضعيف حتى لو كان من صاحب البصائر فالرواية ضعيفة إنما الكلام إذا كان السند صحيح هل يمكن الاعتماد أو لا يمكن الاعتماد؟ الجواب: من ثبت له أن المجلسي والحر العاملي له طريقٌ صحيح إلى الشيخ (الشيخ الطوسي أو الشيخ الصدوق) معنعن واضح، بطبيعة الحال والرواية التي ينقلها ينقلها عن معنعن عن الشيخ الطوسي، والشيخ الطوسي له طريق إلى البصائر، إذن الرواية صحيحة السند، هذا من اعتقد بأن المجلسي والحر العاملي له طريق إلى الطوسي، أو إلى الصدوق، أمّا إذا لم يثبت هذا الطريق، لا نعلم أنّ هذا الكتاب الذي نقل عنه (بصائر الدرجات) المجلسي ونقل عنه الحر العاملي، كيف وصل بأيديهم من أي طريق؟ لا طريق له إلّا بالوجادة، يعني وجد بعض النسخ، هذه النسخ مكتوب عليها بصائر الدرجات للصفار، وقد حصل لهما بالقرائن هذا هو نفس الكتاب، هذه القرائن حجة على المجلسي وصاحب الوسائل الحر العاملي، ليست حجة علينا، إذن من اطمئن وأراد أن يقلّد اطمئنان المجلسي والحر العاملي، يستطيع أن يرجع إلى البحار وإلى الوسائل، وكل رواية كانت عن البصائر صحيحة السند في هذين الكتابين، يعني الوسائل والبحار يستطيع الاعتماد عليها، ومن لا يقبل، كما أننا لا نقبل؛ لأننا نعتقد كما أشرنا في البحث في الأصول، أنّ المنهج الإخباري اضطر أن يوسّع دائرة قبول الأخبار لضيق عنده، لا مرجعية له إلّا الأخبار، فلهذا تمسّك بكل شيء لتصحيح الكتب واعتبار الكتب، نحن لا أقل يوجد عندنا شكّ معتنى به لا شك عقلي، أنّه لم يصل هذا الكتاب بشكل معنعن، المجلسي والحر العاملي ليس لهما طريق معنعن إلى الشيخ الطوسي أو إلى الشيخ الصدوق، إذن الرواية لها اعتبار أو ليس لها اعتبار؟ لا أقل لم نقدر نقول في صحيحة فلان أو في صحيحة فلان عن، تبقى رواية لابد أن نجد لها قرائن، فإن وجدنا قرائن تثبت، إن لم نجد لها لا قيمة لها، إذن أعزائي، على هذا الأساس إذا وجدتم رواية ينقلها البعض عن البحار من البصائر، يقول بسند صحيح هذه فيها هذه الإشكالية لا يذهب ذهنكم بمجرد أنّ السند صحيح ولكن مصدرها ما هو؟ مو مصدرها الشيخ الطوسي مو مصدرها الشيخ الصدوق مو مصدرها المتقدمين الذين لهم طريق معنعن إلى الصفار، وإنما مصدرها المجلسي أو الوافي إلى غير ذلك، هذا الذي أنا وقفت عند كتاب المحاسن أيضاً بنفس طريقة حتى المنهج يتضح لك، ولا يقول لك وقد وردت رواية بسند صحيح في البحار، ثم ماذا؟ نحن ينفعنا سند صحيحٌ في مَنْ له طريق معنعن إلى صاحب الكتاب، ولم يثبت أنّ صاحب البحار له مثل هذا الطريق، أنا أتصور أنّ هذه صدر الرسالة وعلى هذا الأساس أكثر مصادر البحار سيبتلى بهذه الإشكالية، إلّا ما ثبت أنّه كان مشهوراً متداولاً بين العلماء، يعني قبل البحار استندوا إلى الكتاب، والطبقة التي قبل استند إليه، كالكافي، كتاب مشهورٌ لا فقط صاحب البحار أوّل من استند إليه 6-7 قرون لم يستند إليه أحد، بل مرة واحدة يستند إليه صاحب البحار أو صاحب الوسائل أو سيد هاشم البحراني أو غير ذلك، لا، لا ينفعنا ذلك، وعلى هذا الأساس تستطيعون أن تتعرفوا على مجموعة من المصادر الحديثية التي اشرنا إليها في بحث الأصول في الأمس، من قبيل مدينة المعاجز وكتاب البرهان، الوافي، البحار وعشرات المصادر الحديثية الأخرى، كلها مصابة بهذا الإشكال الذي اشرنا إليه؛ لأنه لابد أن يرد بسند صحيح لمن له طريقٌ صحيح إلى صاحب الكتاب وهذا لم يثبت صاحب البحار ولم للحر العاملي ولم يثبت سيد هاشم البحراني ولكل هذه الأعلام، إلّا ما ثبت هاي القاعدة العامة.

    السؤال الخامس: هذه الرواية التي قرأناها من بصائر الدرجات صار فيها إشكالين، الإشكال الأوّل: أنّ الرواية سندها ضعيف، الإشكال الثاني: حتى لو كان لها سند صحيح، هذا الكتاب نحن نعلم على القطع واليقين كما قرأنا من الفهرست والنجاشي أن للصفار له كتاب، السؤال: بأي دليل نقول هذا هو ذاك؟ يعني الآن نحن عندنا كتاب للكليني اسمه الكافي، بينك وبين الله أحد يأتي الآن يجد نسخ في القرن الحادي عشر، الثاني عشر، الثالث عشر يقول: هذا هو ذاك، يقول: لا من أين؟ لابد أن تثبت بطريق علمي أنّ هذه النسخة هي النسخة التي كتبها الكليني، وإلى الآن حتى المحقق الذي حقق الكتاب لم يشر إلى أي دليل معتنى به، أنّ هذه النسخة التي وقعت بأيدينا هي البصائر التي كان يقول الشيخ له طريق صحيح إليه.

    في المقدمة وهو من المحققين يعني من الذين يشتغلون في هذا، وظاهراً انه حي كما ذكر لي البعض يقول: إذا علمت هذا، فاعلم أنّ لهذا الكتاب (أي بصائر الدرجات للصفار) نسخ مختلفة مخطوطة، أوّلاً لم يذكر أن هذه النسخة تاريخها متى، ويقول لها نسخ مختلفة مخطوطة والأكثر لنقص عن ما بأيدينا أكثر النسخ الموجودة أهواي اصغر من ماذا؟ افترض هذه فيه ألف رواية وهذه فيه ألف وتسعمائة رواية، من يقول النسخة الأصلية ذات الألف أو ذات الألف والتسعمائة والأكثر ينقص عن ما بأيدينا من النسخة الشريفة (يعني بصائر الدرجات هذه المطبوعة) سؤال: أنت لماذا اعتمدت هذه، والذي ظهر لنا بعد التتبع أنّ هذا هو ذاك، بينك وبين الله هذا صار بحث علمي إلّا اقلد المحقق السيد محمد سيد حسيني، أقول وحيث أننا نثق به ثقة مطلقة ونقلده، إذن هذا الكتاب هو بصائر الدرجات، لكن هذا ليس منهجنا لا أقل كان يقول النسخ الموجودة لهذا الكتاب عشرة نسخ، ولكن هذه النسخ أوثقها أدقها أحسنها اضبطها هي النسخة التي وجدت كذا، وهي تاريخها كذا، إذن نحن نطبع هذا الكتاب وهو المتعارف الآن في هذا العصر، العصر القديم معذورين فيها، أمّا في عصرنا أنت إذا لم تتأكد من هذه النسخة التي تريد أن تستند إليها كيف تنسبها لصاحب الكتاب، كيف تقول هذه بصائر الدرجات الذي هو من أصحاب الإمام الحسن العسكري؟ يقول: والذي ظهر لنا بعد التتبع أنّ بصائر الدرجات كان للمصنف، في الأوّل كتاباً صغيراً مخالفاً في ترتيب أبوابه، ثم زاد عليه مصنفه ورتبه إلى أن بلغ ما بأيدينا هذا الكبير، يشهد لما ذكرنا ما في أوّل كتاب وسائل الشيعة عندي مدارك كتابه الشريف قال: كتاب بصائر الدرجات الصغرى وكتاب بصائر الدرجات الكبرى، ثم يقول: ونصف في آخر الكتاب، كتاب بصائر الدرجات للشيخ الصدوق، وهي نسختان صغرى وكبرى، ويؤيد ما ذكرناه ما يقوله الشيخ في الفهرست في زيادة كتاب بصائر الدرجات ولقد صرح إلى آخره سؤال: من أين نعرف هذه صغرى أو هذه كبرى ثم من أين تقول أن كانت صغيرة ثم هو وسعها لعل الآخرين بيني وبين الله وكم له من نظير، الآن الحدائق الموجودة كلها لصاحب الحدائق؟ لا كلها ليست إلى صاحب الحدائق إلى باب معين ما ادري ابنه واحد من أحفاده وجد الدورة ناقصة فأكملها هسا يجوز الآن مكتوبة بعد ذلك بعد 20 سنة 50 سنة 100 سنة لغرض تجاريٍ يشوفون أن هذه مو لصاحب الحدائق يشتروها أو ما يشتروها فما يجعلها؟ لصاحب الحدائق، فأنت من تأتي تقول: قال المحدث البحراني وهو مسكين قاله أو لم يقل؟ وكم له من نظير واحدة من أهم مصاديقه المسند لأحمد ابن حنبل هذا كتاب ليس له كله ولهذا وحدة من الإشكالات التي يشكل إليها الطرف الآخر يقول بيني وبين الله انتووا مو من أهل الاختصاص وكل ما وجده في كتاب مسند ابن حنبل تقولون قال احمد ابن حنبل قال أمامكم لا مو إمامنا لأنه في كثير من الروايات مو مرتبطة به وإنما مرتبطة بإبنه عبد الله بن احمد بن حنبل ولهذا النسخة الآن مطبوعة بتحقيق شعيب ابن ارنطوط مميز بينها أن الروايات المنقولة عن عبد الله ابن احمد عليها علامة سوداء طبعاً اكو إضافات أخرى وعلامات بيضاء ولكنه مو أهل الاختصاص الذين يراجعون فكل ما وجدوه تحت العنوان يقولون قال ماذا؟ أنا بالأمس واحد من الأعزة اتصل بي وقال أن الشيخ المفيد أيضاً أشكل على كتاب البصائر أنا هماتينه استفدت وقلت أهواي مفيدة فراجعت الكتاب لا هذا اكو كتاب أوائل المقالات الكتاب موجود في أوّل 100-150 صفحة بعد ذلك تعليقات على أوائل المقالات فهذه التعليقات للمتأخرين بل لي نقل لي متصور لشيخ المفيد فإذا بعد مدة هذه التعليقات تنرفع فيتصور هذا الكلام كله من منو؟ افترضوا بأنه وهذا الذي تقدم الكلام في تفسير علي ابن إبراهيم لعل الذي أوّل من اوجد في كتاب علي ابن إبراهيم أهواي كتاب مفيد ولكنه تام أو ناقص؟ يعني فيه دورة توصيفية أو لا يوجد؟ جيد جداً انتممه بروايات أخرى وعلى مر التاريخ ومرور الزمن آخر المطلب صار تفسير علي ابن إبراهيم نفس هذه المشكلة. إذن الروايات إذا واردة في البحار عن البصائر حتى لو كانت صحيحة السند يمكن الاستناد إليها أو لا يمكن؟ انتهينا، قد يقول قائل الآن نستند إلى البصائر بعد هذه نسخة محققة الجواب: لم يثبت أن هذه النسخة هي نسخة البصائر التي يقول عنها الشيخ الطوسي إذن حتى لو كانت هنا صحيحة السند معتبرة أو غير معتبرة؟ غير معتبر لأنه هذا ما معلوم الصفار يقول حدثني هو الصفار الثقة الجليل يقول حدثني ننظر إلى السند إلى الإمام الصادق أمّا ما معلوم من القائل حدثني وعلى هذا الأساس إذن الرواية يتصاف بإشكال (بحسب علمكم الإشكال والاشكالية بحسب الاصطلاحات الحديثة مختلفة الإشكال شيء والاشكالية شيء آخر لأنه بعض الفضلاء من طلابنا إلي يستمعون إلى هذه الدروس لأنه هذا الدروس في العالم يومياً 300-400 طالب يتابعوننا فلهذا مباشرتاً يتصلون إشكالية وهذه مو إشكالية وهذه إشكال) إذن يوجد إشكالان على الرواية أوّلاً أنها ضعيفة السند ثانياً على فرض أنها السند صحيح لم يثبت أن القائل فيها هو الصفار إذن هذه الرواية أيضاً بهذا السند تسقط عنها سيدنا هذا الدق على شنو؟ الجواب: لان الجملة من الأعلام وجدوا أربعة أو خمسة أسانيد قالوا والمتواتر من قوله صلى الله عليه وآله أنريد أنشوف اكو تواتر أو لا توجد أصلا يوجد سند صحيح أو لا يوجد؟ شوفوا اشلون العقل يتشكل أنت عندما تسمع ولهذا أنت الآن عندك من المسلمات هذا الحديث من رسول الله الآن ننظر إلى أسانيد أمامكم سند الأوّل وهذا السند الثاني.

    السند الثالث: هو السند الذي ورد في المحاسن للبرقي، المحاسن تعلمون من الكتب المهمة جداً لأنه صاحبها البرقي متوفى مئتين وأربعة وسبعين هذه بعد أقدم من الصفار فالكتاب تكون له قيمة اكبر، هذه الرواية في المحاسن الطبعة السيد مهدي الرجائي الجزء الأوّل صفحة 420 رقم الحديث 963 كتاب مصابيح الظلم باب انزل الله في القرآن تبياناً لكل شيء كما في العنوان، الرواية هكذا عنه: عن عثمان ابن عيسى عن سماعة ابن مهران قال قلت لأبي عبد الله الصادق كم واحد في السند موجود؟ ثلاثة أمّا أنت عندما ترجع إلى الكليني تجد العدد يزداد عندما تصل إلى الطوسي تجد الفاصلة أتصير خمسة أو ستة وكلما ازدادت الواسطة ضعف السند قانونه هكذا أهواي يختلف أن الواسطة واحدة أو واسطتان أو ثلاث أو أربع أو إلى غير ذلك هناك عندك أنت واسطتان فقط عن البرقي عن عثمان ابن عيسى وهو ثقة عن سماعة ابن مهران وهو ثقة إذن من هنا تجد في كل الكلمات عبروا صحيحة سماعة وحقهم لان السند لا يوجد فيه إشكال.

    الرواية: قلت لأبي عبد الله قول الله فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ فقال: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وعلى جميع أنبياء الله ورسله قلت كيف صاروا إلى أن يقول حتى جاء خاتم الأنبياء فجاء بالقرآن وشريعته ومنهاجه فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرامٌ إلى يوم القيامة فهؤلاء أولو العزم من الرسل. سؤال: نفس الأسئلة التي طرحناها بالنسبة لبصائر الدرجات نطرحها للمحاسن ولصاحب المحاسن هو أبو جعفر احمد ابن محمد ابن خالد البرقي وهذه عائلة البرقي من العوائل العلمية المعروفة إلي واحدة من أعمالها هو رجال البرقي بعد هذه من الكتب القديمة هسا مو معلوم هذا الكتاب لهذا البرقي أو لابنه أو لحفيده لأنه اكو اختلاف الذي هو صاحب رجال البرقي.

    السؤال الأوّل: هذا البرقي هو برقي لو مو برقي؟ لأنه هذا البرقي نسبتاً إلى قرية من قرى قم مع انه معروف انه كوفي الأصل، البرقي في إيضاح الاشتباه للعلامة الحلي عندما يأتي إلى محمد ابن خالد ابن عبد الرحمن ابن محمد ابن علي البرقي رقم الترجمة 598 يقول بالباء قبل الراء ينسب إلى برق روذ بالباء المنقطة تحتها نقطة والراء بعدها ثم القاف ثم الراء ثم الواو ثم الذال المعجمة، قرية من سواد قم من وادي هناك إلى الآن النسبة واضحة سؤال: هو أصله من أين؟ الجواب: النجاشي وغير النجاشي كلهم قالوا لان هذا الرجل عندما قتل جده على يد والي من ولاة بني العباس في النجاشي رقم الترجمة 182 صفحة 76 قال: احمد ابن محمد ابن خالد البرقي هو صاحب المحاسن قال: أبو جعفر أصله كوفي وكان جده محمد ابن علي حبسه يوسف ابن عمر بعد قتل زيد عليه السلام ثم قتله وكان خالد صغير السن فهرب مع أبيه عبد الرحمن إلى برق روذ ومن ذلك ومن هناك نسب إلى هذه القرية وإلّا هو كوفي لا برقي ولهذا سألت هذا البرقي برقي؟ الجواب: اتضح بأنه لا ليس ببرقي هذا الذي يقولون النجفي الولادة الكربلائي الكذا ما ادري خراساني الكذا من هذا القبيل ولهذا تجدون السيد بحر العلوم رحمة الله تعالى عليه في الفوائد الرجالية الجزء الأوّل صفحة 338 عبارته بعد ما يبدأ في البحث في شخص يقول: بنو خالد البرقي لأنه العائلة عائلة ماذا؟ فيترجم لمجموعة من البرقيين أو من البرقيين الذين ينسبون إلى برق روذ، ثقة أو ليس بثقة؟ الجواب: نعم ثقة بلا إشكال إذن الكلام ليس في الشخص.

    يقول: وكان ثقةً في نفسه، إذن يوثقون الشخص لا يوثقون الروايات، إذن الشخص ثقة ويروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل أصلاً معروف كان انه يروي عن الضعفاء هذه نقطة هسا هاي النقطة هل تؤدي إلى الطعن فيه أو لا تؤدي الطعن فيه هذا البحث يأتي وأيضا ما قاله في الفهرس صفحة 62 الترجمة رقم 65 قال: احمد ابن محمد ابن خالد فلان وكان جده أصله كوفي وكان فلان ثم كان فلان فهرب فأقاموا بها وكان ثقةً في نفسه (نفس العبارات النجاشي) غير انه أكثر الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل هذه هماتينه اثنين.

    وكذلك ابن داود الحلي في هذه الطبعة القديمة إلي هي چاپخانه دانشگاه تهران 1342 قبل خمسين وتحقيقها أيضاً تحقيق سيد جلال الدين الحسيني المحدث طبعة أهواي فيه أخطاء وتحقيقه قبل 30 سنة سيد كاظم الموسوي 1383 هذا الكتاب من الكتب البديعة في علم الرجال صاحبه أوّلاً في القرن السابع يعني 647 إلى 707 يعني كل عمره 60 سنة إلي في ذاك الزمان إلي لا إمكانات ولا أموال ولا راحة وهذا الإنتاج الضخم ابن سينة كل عمره 54 سنة محمد باقر الصدر كل عمره 46 سنة شيخ الإشراق السهروردي كل عمره 39 سنة هذوله ماذا فعلوا في حياتهم لا يتصوّر هماتين كله بالمعجزة والرؤيا لا كله كان يشتغلون إذن تجي من ذاك الطرف هماتينه ديكارت كان عمره 56 سنة هذا الذي شغل كل العقل الفلسفي الاورپي للقرون اللاحقة إلى يومنا هذا عمره اشكد؟ بينكم وبين الله هذوله اشلوكن كانوا يصلون بهذه السرعة؟ الجواب: إذن كان يكون منهج هذا الرجل أيضاً كان من طلاب ابن طاووس والمحقق الحلي هذا الكتاب لأول مرة في علم الرجال يقسم الكتابة إلى قسمين إلى الممدوحين من قبل الأصحاب وإلى الضعفاء أو المجهولين من الأصحاب الممدوحين يخليهم فد مكان ولم يرد فيهم ضعف وهكذا والممدوحون 1744 والمجهولين 565 هسا الغريب انه هذا الرجل في كتابه البرقي عن احمد بن محمد بن خالد هم جعله في القسم الأوّل في الممدوحين وهم جعله في القسم الثاني في المجهولين والضعفاء.

    والحمد لله رب العالمين.

    29/محرم/1435

    • تاريخ النشر : 2013/12/03
    • مرات التنزيل : 1390

  • جديد المرئيات