أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
هنا تساؤول يقول: سيدنا ما هي ثمرة البحث في مثل هذه المسائل؟ يقولون: بحمد الله تعالى لا يوجد اتجاه أخباري في حوزاتنا العلمية، الحمد لله كلنا من الأصوليين فلماذا ننبش والتراث ونحفره لنرى ما هو؟ خلاف كان بين الشيعة في القرن الحادي عشر والثاني وعشر والثالث عشر، على ما فيهما من آثار، ايجابية أو سلبية، بعض الأحيان كما يقال الشيء بالشيء يذكر، مع الأسف الشديد في كثير من الأحيان عندما نراجع التاريخ، سواء تاريخ صدر الإسلام، تاريخ القرون التي بعدها، دائماً نريد أن نرى فيه النقاط المضيئة، أمّا النقاط المظلمة دائماً نحذفها من التراث، نضعها على جانب، وهذه هو المشكلة التي عاشتها السلفية، عندما يأتون إلى صحابة رسول الله يقولون كلهم كانوا عدول، كلهم كأنهم ملائكة، كلهم كأنهم إخوة أحباء، على سرر متقابلين، كأنهم يعيشون في الجنة، إذا كان الأمر كذلك هذه الحروب وهذه المشاكل وهذه الاتهامات وهذا القتل بعضهم لبعض، وهذه المشاكل ا لتي وقعت والاختلافات هذه ماذا؟ يقولون لا، هذه وضعتها الأعداء، وإلّا فيما بينهم كلهم كانوا يعيشون حياة ورديةً هادئة لطيفةً، نفس هذا الكلام يقولونه الشيعة عندما تأتي إلى تاريخ الشيعة وكأن الذين كانوا يعيشون في عصر الأئمة، يعني من بعد إمام السجاد إلى زمان الإمام العسكري أصحاب كلهم منسجمون متوافقون لا اختلاف بينهم، فكلهم عدول، مع ان الأمر ليس كذلك، والله المشاكل التي بين صحابة الأئمة ليست قليلة، من مشاكل عقائدية، ومن مشاكل أخلاقية، ومن مشاكل روائية، ومن مشاكل سلوكية، والتاريخ أمامك، تقول: إذن لماذا لم ينقل؟ الجواب: لأنه دائماً التاريخ (في الأعم الأغلب) يكتبه من يريد أن ينسى هذه الأمور، لهذا عموماً التاريخ مكتوب بيد مؤرخي السلطة، وليس بيد مؤرخي المعارضة، مع أن الواقع فقط سلطة، أو سلطة ومعارضة؟ في المسائل الفكرية والعقدية أيضاً كذلك، هذه الفترة فيها نقاط مضيئة وجيدة، كان فيها حراك فكري وعلمي بين علماء الإمامية، وفيها نقاط مظلمة، لابد إذا أردنا أن نعرف التاريخ نعرفه بكلا بعديه الايجابي والسلبي، ولكن البعض لا يريد، ولذا تجدون أنّ الفكر الغربي عندما يأتي في متاحفه ليؤرخ، كما يؤرخ لروسو أو يؤرخ لفلاسفته ولأعلامه ولعظمائه، يؤرخ أيضاً لهتلر وموسوليني، هتلر يؤرخ له؟ يقول: نعم هذا جزء من تاريخ اوروبا، لابد أن يعرف الإنسان ماذا حدث، ولهذا في متاحفهم تجد هذا موجود وذاك موجود، كما موجود تمثال لفلاسفتهم، يوجد تمثال لطواغيتهم، هذا جزء من التاريخ، ولا يمكن أن نخفيه، ولكن مع الأسف الشديد هذه الثقافة موجودة عندنا أو غير موجودة؟ عندما نؤرخ، نؤرخ فقد النقاط المضيئة، ونغفل أو نتغافل أو ننسى النقاط المظلمة، من لم يفهم ماضيه أو من لم يفهم الماضي سواء كان ماضيه أو ماضي غيره، من لم يحفظ ويفهم ماضيه، لا يمكنه أن يفهم حاضره، ومن لم يفهم حاضره، لا يمكنه أن يبني مستقبله، لا يتبادر إلى ذهن أحد أنا عاشق أن أذهب إلى الماضي وإلى التراث لأقف عنده وأضيع عمري في هذا، لا أبداً؛ لأنه أريد افهم هذه اللحظة التي أنا أعيشها، أريد أن أفهم أنّ العقل الشيعي الذي يحكم حواضرنا العلمية، من حوزاتنا من جامعاتنا، من مراكزنا، من واقعنا الاجتماعي، من واقعنا الديني، من ثقافتنا، أريد أفهم ذلك حتى ابني عليه المستقبل، لا يمكن فهم هذا الحاضر إلّا بفهم الماضي، فإذن من لم يفهم الماضي لا يمكنه أن يفهم الحاضر ومن لم يفهم الحاضر لا يمكنه أن يبني المستقر، وهذا هو الذي وقع فعند الآخرين فبنوا مستقبلهم وإلى الآن نستجدي منهم نحن كل شيء، حتى طريقة حياتهم، في التكنولوجيا نعطي لهم لو نأخذ منهم؟ لا والله الآن كل همنا كيف نصل أن نكون مثل الدولة الكذائية أو الدولة الكذائية، ما الذي حدث حتى نستجدي منهم العلم في العلوم الطبيعية؟ في العلوم الإنسانية الآن نأخذ منهم أو نعطي لهم؟ لا إلى الآن تجدون انه في جامعاتنا تدرس أي نظريات في علوم الاجتماعية وعلوم الإنسانية؟ تقرؤون فلاسفة الغرب والشرق، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وبكل افتخار، في طريقة حياة الناس انظروا إلى شبابنا المثقفين والمتدينين كل يوم امسوي شعرة وشكله على شكلهم، كيف يعيش؟ على طريقتهم، كيف يأكل؟ على طريقتهم، كيف يعمل؟ على طريقتهم، كيف يدرس؟ على طريقتهم، كيف يتزوج؟ على طريقتهم، أين المشكلة؟ الجواب: لان أولئك عرفوا الماضي جيداً، ففهموا وأدركوا حاضرهم جيداً، فبنوا لمستقبل البشرية، ونحن إلى الآن كل همّنا أن نفهم الماضي، كل همنا أن نفهم ماذا قال أساطين الطائفة، ولذا نحن نريد فهم الماضي لكي نفهم الحاضر ونريد فهم الحاضر لكي نبني المستقبل.
الأصل الثاني: نحن عندما نرجع إلى الماضي، إلى الآن كلّ همّنا لنفهم ما كان، ما الذي قالوه؟ مع أنّه فهم الماضي إنّما هو لأجل كيف يجب أن نحن نكون.
ليس الغرض من الوقوف على الماضي هو معرفته وكيف كان، بل الغرض من الوقوف عليه ومعرفته لأجل بناء ما يجب أن يكون، أنا أقرأ الماضي حتى أعرف كيف ابني لنفسي ما عندي، ولهذا لا يتبادر إلى ذهنكم وتقول لماذا تحيلنا للماضي؟ الجواب: لأن الحاضر ولادة الماضي، كما أن الابن ولادة أبيه، كل ذلك الموروث حاضر عند الابن أو ليس حاضراً؟ نعم يستحيل أن ينفصل عنه، ولكن مع هذا الفارق، مرةً أننا نقرأ الماضي لكي يحتوي الحاضر، ومرةً نقرأ الماضي لكي نحتوي الماضي، يعني مرةً أنّ الماضي يريد أن يسيطر على حاضرنا، فتباً لنا، وكلنا نعيش التخلف، ومرةً نريد الماضي لكي يحضر فيه الحاضر ويستوعبه ويحتويه الحاضر، ولذا لا يتبادر إلى ذهنكم أنا عندما أذهب إلى الصدوق، اذهب إلى الطوسي، اذهب إلى المرتضى، والآن تجدوني 10-15 يوم أقف عند الماضي القريب لفكر مدرسة أهل البيت وهو النهج الإخباري هذا ترف فكري، لا ليس ترفاً فكرياً؛ لأنه أنا اعتقد أنّ ذالك الماضي بأعمدته بأطره بفكره بثقافته بوعيه بلا وعيه كله حاضر عندنا الآن ويستوعبنا ويشملنا ونحن نعيش في الماضي ولكن أجسادنا في الخارج فكرنا في الماضي، فكأنك تعيش القرون الوسطى، كأنك تعيش قبل ثلاثة قرون، أربعة قرون، خمسة قرون، فكراً أنت هناك، روحاً أنت هناك، ولهذا تجدون أيّ شيء جديد حتى في حواضرنا العلمية يحارب أشد المحاربة؛ لأن هذا الفكر والإطار الفكري يعيش في الماضي، وهذا ما يكشف لك لماذا أن السيد الحيدري في شهر رمضان عندما يتكلم واحد بالمئة مما اعتقده أنا لم أقله في شهر رمضان، وإلى الآن القيامة قائمة في قم والنجف والخليج والخطباء، رأي مذكور بيني وبين الله قولوا هذا الرأي صحيح أو غير صحيح على شنو هذه الضجة؟ لأنه هذا الإنسان ما يعيش الحاضر يعيش الماضي، فكره الذي عفى عليه الزمن، ولهذا أنا أدعوا إلى نظرية تقدمية تراجعية، أتقول كيف تقدمية؟ الجواب: التقدمية يعني الحاضر ولكن من خلال فهم التراجعية يعني فهم الماضي فأنت تراجعي؟ نعم ولكن من وجه، تقدمي؟ نعم ولكن من وجه، فأنا ادعوا إلى فهم التراث ولكن لأجل المعاصرة؛ لأجل ما نعاصره نحن، ومن هنا ميّزوا بين التراث وبين الميراث، عندنا تراث وعندنا ميراث، في الميراث ماذا يحصل؟ الماضي يذهب ويكون النصيب للماضي، الماضي يذهب ويكون النصيب للماضي، غياب الماضي وحضور الحاضر، ولهذا كل ما عنده ينتقل، ولهذا يتصرف فيه كما يشاء، هذا معنى الميراث الفقهي أو غير شيء التراث ما هو؟ ولهذا تجدون دائماً يعبرون تراثنا لا يقولون ميراثنا؛ لأن التراث ما هو معناه؟ الغائب هو الحاضر، ولكنك من حيث لا تعلم؛ لأنه لا يوجد في الحاضر شيء كل ما عندك، عندك الماضي ولهذا تجد مباشرتاً بمجرد أن أحداً يمس شيء من الماضي من تراث أعلامنا من نظريات الطوسي والمفيد والمرتضى والصدوق والمجلسي والمعاصرين تجد القيامة تقوم ولا تقعد؛ لأن كل وجوده في الماضي، وكأنك تريد أن تحارب وجوده، هذه هي الدعوة التي أدعوا إليها، ولكي نفهم التراث لابد من اتخاذ الخطوات التالية، وتمر بمراحل، أيّ فهم من التراث، ما هو معنى التراث؟ كل ماضٍ لنا أو لغيرنا قريباً كان أو بعيداً طبعاً أتكلم في البعد الفكري الثقافي، الفلسفي العرفاني الاخلاقي الاجتماعي السياسي المدني الحضاري التخلفي النقاط المضيئة النقاط المظلمة هذا كلها يعبر عنها ماذا؟ لأنه مراراً ذكرنا أن التاريخ ليس فقط نقاط مضيئة، بينكم وبين الله ما جرى في يوم العاشر من محرم هذا جزء من تاريخ الإسلام أو خارج عن تاريخ الإسلام؟ تستطيع أن تحذفه عن تاريخ الإسلام؟ لا، ولكن نقطة مضيئة أو نقطة عار في تاريخ الإسلام؟ من الواضح نقطة سلبية ونقطة مظلمة وعار على جبين صدر الإسلام في القرن الأوّل الذي يعبر عنه هؤلاء في رواياتهم البائسة المتخلفة بأنه أفضل القرون، الإمام الحسين قتل هو وعائلته وأبناءه وأصحابه في أفضل القرون وهو القرن الأوّل، ولكن لأنه هو لا يريد أن يرى النقاط والوجه القبيح للقرن الأوّل وفقط يريد أن يرى الوجه المضيء منه، وهذه هي مشكلتنا في فهم التاريخ، وهذه هي مشكلتنا في فهم التراث ينبغي إذا أردنا أن نفهم التراث، نفهم التاريخ لابد أن نفهمه كيف؟ نفهمه بوجهيه الحسن والقبيح، حتى نستطيع أن نستحضر الحسن ونضع القبيح جانباً ونطرده، ولكن لأننا لا نقرأه ولا نريد أن نتذكره فنبتلي به من حيث لا نشعر؛ لأنه في النتيجة هناك سنن في التاريخ قواعد في التاريخ تؤثر، كما اوجد ذاك يمكن أن توجد لها ماذا؟ يعني بعبارة أخرى فقط الحسين (من أقول الحسين يعني مو شخصية الإمام الحسين يعني الشخصية الحسينية بما تحملوا من رؤى وعدل ومقابلة للظلم) تتكرر على مر التاريخ، وفي المقابل تتكرر الشخصية الأموية اليزيدية، فأنت إذا لم تعرف هذه الظروف التي أنتجت عاشوراء بوجهها الحسن وبوجهها القبيح، لا تستطيع أن تأخذ درساً من هذه المدرسة، ومن هذه الحركة التاريخية، لكي نفهم التراث لابد من المرور بالمراحل التالية:
المرحلة الأولى: التوصيف.
لماذا إلى الآن الحوزاتنا العلمية الذي يقرأ التفسير يقال أنّه درس هامشي، لماذا إلى اليوم علماءنا يكتبون مئات المجلدات في الطهارة والنجاسة والحيض والنفاس وغيرها، وليس لهم أثرٌ واضح في علوم القرآن والتفسير؟ هؤلاء عندهم موقف من القرآن؟ لا، أنت عندما تستمع إليهم تجد مواقف ايجايبة مع القرآن نظرياً، ولكن هذا تجسد في الواقع الحوزوي أو لم يتجسد؟ ما هي المشكلة أين لماذا؟ ارجع وأقول أنا أتكلم عن القاعدة العامة لا الاستثناءات، وإلّا في النجف يوجد استثناءات، في قم هم توجد استثناءات، في حوزاتنا العلمية الأخرى توجد استثناءات، أنا أتكلم عن الحالة العامة .
أنت ما لم تفهم قرنين مضت، ما الذي جرى للعقل الشيعي، وما الذي تشكل ضمن الرؤية الاخبارية، لا يمكنك أن تفهم الآن الحوزة أين والحوزة في قم، ولا يمكنك أن تفهم ما الذي جرى للعقل الشيعي حتى أنتجت حوزة النجف التي كل فخرها الفقه والأصول، بعيداً عن كل الأبحاث الدينية، إلّا استثناءاً، وإلّا الأصل الفقه والأصول، ارجعوا الآن من زمان الشيخ الأنصاري إلى يومنا هذا، حدود قرنين، لماذا تجد أعلام الأصوليين، أعلام الفقهاء، أين أعلام المفسرين، أين أعلام المتكلمين، أين الأدباء واللغويين، أين إلى آخره، لا تجد لها أثراً ما هو السبب ما هي المشكلة؟
أولاً لكي أن تقف على أي تراث قريب أو بعيد ماضينا أو ماضي غيرنا لا فرق، أوّلاً التوصيف، لابد أن تصف لي من هم هؤلاء وتصف لي توصيفاً دقيقاً.
المرحلة الثانية: التحليل، مرةً تأتي إلى واقعة الكربلاء الاليمة وتصف ذلك و تقول لي هؤلاء فعلوا كذا هؤلاء هكذا فعلوا أصحاب الحسين هكذا وقفوا أصحاب بني أمية هكذا وقفوا وتصف لي وصفاً ما جرى في يوم عاشوراء، ولكن السؤال: ما الذي حدث للامة الإسلامية وللجتمع الإسلامي وبعده لم يمر على رسول الله إلّا نصف قرنٍ، وبعض هؤلاء كان يرى أن رسول الله كيف يتعامل مع الحسين مع سبطه مع ريحانته وكيف كان يؤخر الصلاة لأجل الحسن والحسين، ما الذي حدث للمجتمع الإسلامي حتى قتلوا الحسين بتلك الطريقة البشعة في كربلاء واقعاً ما الذي حدث للمجتمع الإسلامي؟ هذا بعد يحتاج إلى توصيف أو تحليل؟ يحتاج تحليل، يعني لابد أن ننظر إلى هذه الخمسين سنة، واللطيف يقولون أن هذه الخمسين سنة يقولون ثلاثين سنة منها كانت حكومة الراشدين، أنا ما ادري كيف راشدين كانت (استثناءاً لعلي) كيف كانت راشدة ولكن ولدت مجتمعاً تعامل مع الحسين بهذه الطريقة، هذه راشدة بينكم وبين الله؟ ما الذي حدث انه انتقل الحكم من الراشدة إلى ملك عضوض على يد معاوية؟ لماذا صارت ملكية بعد أن كانت كما تقولون شورائية وانتخابية؟ هذا يحتاج إلى تحليل، السؤال: ما الذي حدث للعقل الشيعي حتى اضطر أو انتهى إلى العقل الإخباري، ما الذي حدث للعقل الشيعي؟ نحن نعلم قبل ذلك يوجد الاتجاه الأصولي الذي أسس له المفيد الطوسي، الطوسي، ابن إدريس الحلي، العلامة وأعلام كبار في مدرسة أهل البيت، أليس هؤلاء كانوا من الفقهاء، وكانوا متكلمين كانوا جملة منهم فلاسفة، ما الذي أوصل المجتمع الشيعي والواقع الشيعي إلى ما انتهى إليه في عهد الاخباريين؟ لابد أن تحلل وإلّا إذا ما تفهم هذا التحليل قد تصاب وأنت في هذا الزمان وأنت لا تشعر.
المرحلة الثالثة: النقد، لابد أن تنقد، والعجيب مفردة النقد عندما تراجع كتب اللغة القدامى تجد لا يتكلمون عنها كثيراً؛ لأن الظاهرة كانت مو ظاهرة النقد والإشكا،ل وإنما ظاهرة أن يصفق واحد للآخر، بخلاف عندما تأتون الآن في الفكر المعاصر تجدون هذه مفردة النقد تأخذ مساحة واسعة من فكر المعاصرين من الغربيين ومن المسلمين وغير المسلمين، نقد العقل، نقد التراث، نقد المسيحية، نقد الإسلام، ما هي آليات نقد؟ هذا له بحث؛ لأنه عندنا نقد فلسفي وعندنا نقدنا روائي هذه كلها فيها أدواتها الخاصة له منهجه الخاص في النقد.
المرحلة الرابعة: مرحلة إعطاء البديل الذي عبروا عنها في مقابل المرحلة الثانية كانت تحليل وتفكيف المنظومة، الآن لابد أن نركب منظومة جديدة، في المرحلة الثانية قلنا لابد أن نحلل يعني نفكك المنظومة بعد أن وصفنا المنظومة الفكرية، لابد أن نفككها، كما أن في المرحلة الرابعة نأتي نركب ونعطي البديل.
إلى الآن في أبحاثنا الماضية في بعض الخطوات وصفنا الاتجاه الأخباري، في بعض الخطوات حللنا الاتجاه الأخباري لماذا هؤلاء انتهوا إلى هذه ومن هنا نحتاج في خطوات لاحقة إلى نقد هذا الفكر ثم نعطي في المرحلة الرابعة البديل لذلك.
والحمد لله رب العالمين
4/صفر/1435