أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ارجوا الله سبحانه وتعالى أن تدخل هذه الأبحاث إلى حوزاتنا العلمية، وما يرتبط بالأصالة والمعاصرة وما يرتبط بالتراث والحداثة، ما يرتبط بالعلاقة بين النقل والعقل، ما يرتبط بعدة هذه الثنائيات المعروفة، ثنائيات العقل والنقل أيهما تتقدم عند التعارض، ثنائية المعاصرة والأصالة عندما يتعارضان أيهما يتقدم، ثنائية الحداثة والتراث، عندما يتعارضان أيهما يتقدم، وهكذا، هذه أبحاث نحتاج إليها الآن نعيشها ونحتاج إليها.
قلنا: المنهج الإخباري في الخطوة الثالثة بعد أن أسس في الخطوة الأولى، وبعد أن وسع من دائرة المصادر الحديثية في الخطوة الثانية، جاء في الخطوة الثالثة لإعطاء رؤيته وقراءته لمنظومة المعارف الدينية، يعني قال: ماذا نعتقد في الأصول العقائديّة؟ قال: ماذا نعتقد في الأمور الأخلاقية؟ قال: ماذا نعتقد في الأمور التاريخية؟ قال: ماذا نعتقد في كيفية التعامل مع الآخر، أي آخر، سواء كان ذاك الآخر آخر من داخل المذهب حتى الذي داخل المذهب فضلاً عن الآخر الذي خارج المذهب، ولكنه مسلم، أو كان خارج المذهب والإسلام، الآخر وضع ضوابط قال: كل من لم يعتقد بما نحن نعتقد فهو إمّا كافر، إمّا ضال، إمّا خارج عن المذهب، إمّا مقصر، إمّا إلى آخره، هذه العناوين كلها رتبها حتى لو كان موافق معه في المذهب وهذه قضية جد خطيرة؛ لأنه هو يفترض نفسه هو يعترف عالم من علماء المذهب لو الإمام الصادق؟ الإمام الصادق، فلهذا من خالفه يكون ضالاً وكافراً وملحداً وخارجاً عن المذهب ونجساً، هذا أمامكم صاحب الحدائق، ماذا قال في كل المسلمين غير الشيعة؟ قال بنجاستهم جميعاً كل مسلم فهو نجس، من جعلك أنت الميزان بيني وبين الله إذا ثبت لنا أنا ميزان الأعمال ماذا يستطيع أن يقول هذه الجملة فقط بيني وبين الله علي أمير المؤمنين وسيد الأولياء والمتقين قالها وحتى باقي الأئمة ما قالوا هذا، هؤلاء كلهم جعلوا أنفسهم في هذا الموقع، هو ميزان الأعمال من وافقه فهو على الحق المطلق، من خالفه فهو خارجٌ، واقعاً هذه القراءة الاقصائية، القراءة التكفيرية، القراءة التي لا تقبل الآخر، هذه القراءة نموذجها الأساسي في المنهج الإخباري بشكل واضح من متقدميهم ومن متأخريهم، طبعاً لا يتصوّر إلى ذهنكم القراءات الأخرى نجت من هذه الآفة، لا أبداً، الآخرون أيضاً عندما جاؤوا إلى الاخباريين يعني الأصوليين من جاؤوا أيضاً تعامل معهم بنفس المنطق، بمجرد أن لم يتفق معهم قالوا هؤلاء كذا وهؤلاء كذا، مثال: هذا الكتاب من أعمدة الكتب التفكيكية للمشهد، المدرسة التفكيكية هي المدرسة الاخبارية ولكن بعنوان آخر، هداية الأمة إلى معارف الأئمة لناظمها وشارحها الشيخ أبي جعفر محمد جواد بن المحسن الخراساني المتوفى 1397 من الهجرة، يعني ما يتجاوز 35 سنة، في مقدمة المؤلف يقول: ثم اعلم أن أهل الفلسفة والعرفان ـ قد يقول قائل: قول الأمر الفلسفة والعرفان يعني ابن عربي، يعني مثلاً السنة من الفلاسفة، لا كلامنا ليس مع هؤلاء، كلامنا في الشيعة ممن يتظاهر بالتشيع، طبعاً يكون في علمك أنا لا أريد أن أقول هذا المنهج في طبيعته هكذا، وإلّا هؤلاء لا مغرضين مصلين مؤمنين متدينين إلى آخره، ممن يتظاهر بالتشيع ويسمى عند عامة الناس بالشيعة، وإلّا همه مو شيعة كذب ادخلوا أذواقهم الفلسفية والعرفانية في معارف الشيعة وخلطوها يقول: خطورة هؤلاء بيني وبين الله احنه الذين لا يتفقون مع الشيعة من السنة من الزيدية وغيرهم هؤلاء مشخصين، أمّا الذين يعيشون معنا خطورتهم أشد من خطورة الآخرين، وذلك لأن هؤلاء الطائفة من بدء حدوثهم إلى الغاية لم يكونوا متميزين من الشيعة كسائر الفرق من الزيدية والفطحية والواقفية وغيرهم، حتى يحترز منهم؛ لأن أهل الظلال أهل الكفر أهل الزندقة كانوا مختلطين بهم، متوافقين فيهم في الفروع ومتظاهرين معهم بالرسوم، فحسن ظن الشيعة بهم واكتفوا بذلك منهم، زعماً أن التشيع بمحض ملازمة الفروع ومراقبة الرسوم، فبذلك خلطوا أنفسهم بالشيعة خلطاً لا يخطر ببالي أهل الظاهر غير الاتحاد هؤلاء معنا يعني الآن الطباطبائي وحسن زاده وجوادي، حيدر الاملي، ملا صدرا والحكيم السبزواري والإمام ومن بعدهم ومن قبلهم، هؤلاء كلهم ممن تظاهروا بالتشيع لتدمير التشيع من الداخل، مولانا آقاي محمد جواد الخراساني قل بأن هذا القراءة، هذا الفهم لا نوافق عليه باطل، ما عندنا مشكلة من حقك أنت عالم والآخرين علماء، لا إمّا أن تقول ما أقول، أي منطق هذا المنطق، أنت مجتهد ولكن لابد تجتهد مثلي، أما إذا ما تجهتد مثلي فأنت خارج عن المذهب، هذا أي منطق بائس متخلف؟ يقول: إنهم لا يعرفون أنّ الوحدة غير الوحدة، فأخذوا منهم ما أدخلوه بحسن الظن بهم، من غير اتخاذ فأمّا ما تمكن منهم من الفلسفة في نفوس الشيعة ووقعوا موقع القبول، وحسبت الشيعة أنّهم موافقوهم، دسوا على الضعفاء ترويج أذواقهم، تحكيماً لعقائدهم، وصداً لهم عن مراجعة أحاديث أهل البيت؛ لان لا يظهر لهم خلاف ما أسسوا، إذن المشكلة هؤلاء وليسوا الاخباريين، هؤلاء لا يقبلون الرواية، هذه أهم خصوصية في المنهج الإخباري، طبعاً لا يفرق بين السنة وبين الشيعة، يعني هذه الخصوصية ثابتة، ومنهج الإخباري عند السنة أيضاً هي طريقته، تعالوا انظروا إلى المنهج الحنبلي من الوهابية عموماً حنابلة والحنابلة مو فقط فقه منهج أيضاً تجد مو فقط لازم تتفق معه لو أنت مشركٌ، كافرٌ، ضال، خارج من الدين، نفس هذا المنطق مع الأسف الشديد بدأ يدخل إلى واقعنا الشيعي، تابعوا بعض الفضائيات الشيعية التي هي مرتبطة بمرجعيات رسمية، لا يتبادر إلى الذهن ان هذه الأفكار من جهلة، لا أبداً، مرتبطة بمرجعيات رسمية قائمة هنا، في قم والنجف وغيرها، تجد بأن نفس هذا المنطق الذي هو منطق المتوحشين، إمّا أن تقبل وإمّا أقطع رأسك، طبعاً السلفية التكفيرية يقطع رأسه مادياً، هؤلاء يقطعون رأسه بحسب الاعتبار، يقول: هؤلاء ليسوا من الشيعة، هؤلاء ولائهم ضعيف، تبريهم ضعيف، ونحو ذلك، من هذا المنطق الذي الآن بدأ في بعض عوام الشيعة يمشي وانتم مسؤولون؛ لان الناس يأخذون دينهم منكم، انتم الحوزة العلمية ومؤسسي الدين، هذه هي الخطوة الثالثة التي قرؤوها، واقعاً منهج متكامل، أنا قلت المنهج الإخباري من أدق المناهج التي عرفها التاريخ الشيعي، ولكن مع الأسف الشديد لم نأخذها على حجمها وواقعها، فتساهلنا فيها، الاصوليون عندما جاؤوا وأرادوا أن يقفوا، أمّا المنهج الأخباري تصوروا أن منهج الاخباريين مرتبط بالفروع، بالحلال والحرام والفقه، فوقفوا بكل قوة، أمّا النهج الأخباري في الفروع ونسوا المنهج الأخباري في التفسير وفي العقائد وفي التاريخ وفي الأخلاق وفي كل دوائر المعرفة الدينية، ومن هنا إلى الآن نحن نجد أن المنهج الإخباري في تلك الدوائر حاكمة على العقل الشيعي، ولكن الذي لا يوجد في دائرة الفقه فقط، وإلّا الآن بينكم وبين الله أنت عندما تريد أن تفهم القرآن تذهب إلى الرواية، هذا هو المنهج الإخباري، تريد أن تفهم العقائد لا تذهب إلى الفلسفة أو إلى البحث العقلي أو البحث الكلامي، تذهب إلى الروائي، عندما تذهب إلى التاريخ تذهب إلى الكتب الاخبارية، عندما تريد أن تفهم المسائل في العلاقة مع الآخر، وأن الآخر يمكن الاعتماد عليه لو خارجيين، يقول خارجيين اعتماداً على المنهج الإخباري، وهذه هي خطورة المنهج الإخباري، ولهذا تجدون أنّ صاحب البحار الذي هو المؤسس الرسمي للمدرسة الاخبارية، لم يعتني كثيراً بمسألة الفروع أبداً، وإنما وضع كل همه في التفسير، في العقائد، في التاريخ، في التعامل مع الآخرين، وهذه هي الخطورة، وهذا الذي أنا قلته، أقوله مراراً من أن الحاكم في العقل الشيعي الفعلي بإستثناء الفقه الأصغر هو العقل الإخباري، في التفسير هو الحاكم، في العقيدة هو الحاكم، في التاريخ هو الحاكم، في التعامل مع الآخر هو الحاكم، في كل دوائر المعرفة الدينية الحاكم هو المنهج الإخباري، ولذا تجدون آثاره ظهرت في حوزاتنا من زمان المجلسي إلى يومنا هذا، انظر بينك وبين الله، الاصوليون من المدرسة الأصولية كم دورة كتبوا في الفقه وعلم الأصول والرجال، ولكن انظروا كم دور كتبوا في العقائد والتفسير والتاريخ، تجدوا شيئاً أو لا تجدوا؟ قد يقول قائل سيدنا هذه مصادرة؟ أقول لا، أنا أتكلم عن قضية النسبة، يعني كم دورة فقهية عندك؟ كم دورة عقائدية عندك؟ أساساً بيني وبين الله بعد التجريد وشروح التجريد كُتب كتاباً رسمياً في العقائد داخل حوزاتنا العلمية أو لم يكتب؟ إلى الآن كل ما موجود موجود على دائرة ونطاق التجريد وشروح التجريد، إلى الآن لا يوجد في التفسير، واللطيف أن هؤلاء الذين كتبوا في التفسير كتبوا في التاريخ، كتبوا في العقائد، عموماً هم المراجع الرسمية للحوزات أو الهوامش للحوزات؟ في الهوامش، هذا معناه أن متن المؤسسة الدينية، قم كانت أو النجف، أو اصفهان، أو تبريز أو شيراز أو خراسان ما يفرق، أتكلم عن المنهج ما أتكلم عن المكان، أنه تجد بأن قوام الحوزات إلّا استثناءاً، وهذه الاستثناءات نسبتاً إلى المتن، تجدون بأنه مو فقط لم يكن هناك دعم لها، بل كانت هناك محاربة، وانتم اقرؤوا تاريخ السيد الطباطبائي في زمن السيد البروجردي، سترون ماذا حدث، وكتبت في حياة السيد الطباطبائي اقرؤوا جيداً ماذا فعل السيد الطباطبائي، أراد أن يصر قناعته وفهمه أن التفسير والفلسفة والعرفان وغيرها من الدروس ضرورية في الحوزات العلمية، قبلوا منه أو لم يقبلوا؟ لم يقبلوا ولم يوافقوه، لأن هذا ليس هو المنهج الرسمي، الآن انظر بحمد الله تعالى بعد الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية في ايران أصبحت هناك نسبة بين دروس الفقه والأصول في الحوزة العلمية، وبين دروس التفسير والعقائد والمنظومة الدينية في الحوزة، كم درس يوجد في التفسير؟ كم درس في العقائد؟ اسألوا كم درس في الإمامة في حوزاتنا العلمية؟ إذا وجدتم درساً دلونا عليها إلي الإمامة بالنسبة إلينا هي بيني وبين الله أصلا الفصل المميز عن المدرسة الشيعة، ولكنه تجد هنا المنبري والخطيب والمتكلم والمحاضر والقنوات عندما يريد أن يتكلم لابد أن يرجع إلى المراجع، أي مراجع موجودة بيده؟ مراجع المدرسة الاخبارية، لا يوجد شيئاً آخر، وهنا الخطورة على العقل الشيعي، وهنا المأسات على العقل الشيعي؛ لأن المدرسة الاخبارية ياريت وقفت عند المدرسة الاخبارية، تقول وهل يوجد أخطر من ذلك؟ أقول نعم، بعد ذلك سنأتي إلى المدرسة الشيخية، للشيخ احمد الاحسائي، هذه من نتائج المدرسة الاخبارية، وبعد ذلك سنأتي إلى المدرسة الرشتية، أو ما تعرف بأجنحتها المدرسة الركنية، جعلوا من أركان الدين، هذا الذي هو حي للارتباط بالإمام الحجة أساساً لا يمكن التوجه إلى الله إلّا من خلال الإمام الظاهر، والإمام الظاهر من هو؟ هذا مرجعهم المعاصر هذا إمامهم الظاهر إلي يربطهم بمن؟ ثم جاءت مدرسة البابية، وإلى غير ذلك، هذه كلها نتائج المدرسة الاخبارية، الواقع الشيعي الآن كثير من الأفكار التي تطرح على الفضائيات وعلى المنابر، وخصوصاً ما يطرحه جملة من المداحين في ايران من جهة، والرواديد في العالم العربي من جهة أخرى، هذه نظريات الشيخية والكشفية والركنية، الذين هم الغلاة الرسميون في العصر الحاضر، وعند ذلك ترجع أنت إلى روايات أهل البيت، تجد أن الأئمة سلام الله عليهم كم من الغلاة، والآن احتيت مدرسة الغلاة بمباني جديدة، ونحن نعيش في أي فضاء؟ في المنابر هذا الكلام موجود، في الفضائيات هذا الكلام موجود، في المداحين هذا الكلام موجود، ولذا تجدون التنبيهات والتحذيرات التي يحذرون بعض مراجع الشيعة انه هؤلاء المداحين يقولون كلاماً لا أصل له في الدين، ولكنه ينسجم مع مذاق العامة، مذاق الناس، هذه هي الثقافة التي نعطيها، وانتم تتصورون يمكن تغييرها ببساطة؟ أساساً لا يجرأ أحد أن يغير منها شيء، ولهذا علينا جميعاً مسؤولية التضحية والفداء لمدرسة أهل البيت، التي نعتقد أنها هي المدرسة الواقعية، مو هذا الكلام الذي الآن نسمعه على المنابر والقنوات والفضائيات وإلى غير ذلك.
الخطوة الرابعة: المدرسة الأخبارية أن هؤلاء عندما جاؤوا من يخالفهم الرأي في مدرسة أهل البيت، يعني ما يصطلح عليهم بالمدرسة الأصولية، هؤلاء هم المخالفون لهم، الذين يعدونهم خصومهم الأصليين، هؤلاء الذين يعدونهم أنهم ممثلو السنة في مدرسة أهل البيت، إذهب واقرأ تاريخهم، يقولون كل هذا الذي يقوله الاصوليون في مدرسة الشيعة، هذا التأثر بمدرسة السنة يتهمونهم مباشرتاً يقولون.
الخطوة الرابعة التي قام بها هؤلاء، قاموا بالاستفادة من نفس المنهج الذي يتبناه خصومهم لتثبيت قراءتهم، يعني جاؤوا إلى علم الكلام وجدوا أن متكلمي المخالفين لهم يعتقدون ويعتمدون على العقل والاستدلال العقلي، هم أيضاً بدؤوا ينحتون أدلة عقلية لتثبت مدعياتهم الروائية، يعني نفس السلاح، بدأ يحارب الفلاسفة بسلاح الرواية لو بسلاح العقل؟ وجد بأن سلاح الرواية لا يستطيع أن يقاوم، أمّا سلاح العقل فبدؤوا يكتبون في العقليات، ولكن هذه العقليات أدلة لتوجيه الروايات عندهم، وهذا الكتاب قائم على هذا، 900 صفحة يقول أن التوحيد الذي قاله الفلاسفة، قاله العرفاء، قاله المتكلمون باطلٌ؛ لأنه لا يستند إلى روايات أهل البيت، أي توحيد الصحيح؟ التوحيد الذي يقوله مدرسة أهل البيت، وهذه ادلته العقلية، يعني الاستناد إلى المنهج العقلي لتثبيت القراءة الاخبارية، ومن هنا اغتر جملة من الأصوليين بهذا الكلام، تصوروا أنّ هؤلاء منهجهم عقلي، ولهذا في الآونة الأخيرة بدأت تكتب بعض الكتب أن العلامة المجلسي ليس إخبارياً وإنما هو اصولي؛ لأنه وجد استدلالات عقلية موجودة في كلامه، فقال إذا كان إخباري، هذه كانت مرحلة من مراحل الاخباريين الذين كانوا يستندون إلى الرواية، المرحلة الجديدة لهم ما هي؟ يستندون إلى العقل لتثبت المنهج الإخباري، وماذا كتبوا في هذا المجال، لعله أفضل الكتب في هذا المجال هو البحار، أيضاً كتبوا كتباً في علم أصول الفقه، ولكن لتثبيت المنهج الإخباري بنفس الاسلوب، أنت عندك علم أصول الفقه لاستنباط الأصول الفقهية، هو أيضاً يوجد عنده علم أصول الفقه للمنهج الإخباري، وأنت عندما تقرأ الفوائد المدنية، أنا مراراً ذكرت صحيح لا يسميه أصول علم الفقه، ولكن هو علم أصول المنهج الإخباري، وكذلك صاحب الحدائق عندما جاء في المقدمة أوّلاً في كتابه مقدمة الحدائق ماذا فعل؟ من الصفحة 1 إلى صفحة 170 عبر عنها المقدمات، ولم يعبر عنها علم الأصول، هي المقدمة في إثبات صحة جميع الإخبار عدم اختصاص الصحة بإخبار الكتب في مدارك الأحكام الشرعية حجية ظواهر الكتاب وعدمها، حجية الإجماع، دليل العقل، ما يطلق عليه لفظ الأصل، جريان البراءة، مبحث الاستصحاب، احتجاج القائلين بالاستصحاب، تقليد تقسيم الأدلة، منطوقية مفهومية الملازمة إلى مقدمة الواجب وإلى آخره، هذه أبحاث علم الأصول، ولكن باعتبارهم يقولون أنّ علم الأصول مأخوذ من الأصوليين المخالفين، مأخوذ من السنة، فالاسم لا يوافقون عليه، فيسمونه الفوائد المدنية، يسمونه المقدما،ت وهكذا، أيضاً تثبيت المنهج الأخباري من خلال علم أصول الفقه أخباري، ومن أهم الكتب في هذا المجال المحقق الكركي العاملي المتوفى 1076 في هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار، هذا يعد من أهم الكتب الأصولية ولكن على النهج الأخباري على سبيل المثال:
يقول: في سبب عمل بعض المتأخرين ببعض أصول العامة باعتبار انه هؤلاء مخالفين لهم متأثرين بالعامة ثم يأتي الباب السادس في الاحتياط، الباب السابع في الكلام على علم الأصول، المبحث الأوّل في حده، الدليل في أحوال الألفاظ اللغوية، الدلالة اللفظ المشترك، المترادف تعارض أحوال الألفاظ المشتق، الإجماع، الاستصحاب، البراءة، الاستحسان، الأمر ولكنه اسمه علم الأصول لو اسمه هداية الأبرار؟ ولهذا هؤلاء استندوا في علم أصول فقيه الأخباري أو المنهج الإخباري استند إلى الروايات اضطر سيد عبد الله شبر رحمة الله تعالى عليه أن يكتب علم الأصول المتعارف إلي همه ضد الاخباريين أيضاً على أسس القرآن والرواية وجد بأنه هؤلاء راح يسبقوهم يقولون عدنه علم أصول بس مأخوذ من الكتاب والسنة مو من أهل السنة مو من أتباع أبي بكر وعمر وكل واحد يسمع يقول هذا الأصول انريده لا ذاك الأصول والذي فعله، فعله في كتابه الأصلية والقواعد الشرقية للسيد عبد الله شبر في هذا الكتاب حاول أن يرد علم أصول المنهج الأخباري بسلاح ينسجم مع منهجه ولكن المعركة الأصلية للاخباريين مع الأصوليين وين كانت؟ كانت في علم الرجال لأنه علم الأصول أو الاصوليون في مقابل الاخباريين جاؤوهم بهذا التقسيم الرباعي يعني الصحيح، الموثق، الحسن، الضعيف هاي الأقسام الأربعة هذه الأقسام مقسمها سند الحديث لو متن الحديث؟ سند الحديث من هنا قالوا بيني وبين الله سنجلس لكم الآن سنفرغ لكم أيها الاصوليون والله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن يقول: سنفرغ لكم أيها الثقلان، يعني افرغ لك، الله سبحانه وتعالى من باب الكناية، مجاز، عبر ما تشاه يقول كل اشغالي اضعها جانبا إلّا لمحاسبتكم، الإخباريون قالوا سنفرغ لكم أيها الأصولي، من هنا دخلوا على خط المنهج السندي والمنهج الأصولي في الأسانيد فبدؤوا يحاربون المنهج الأصولي بنفس سلاحهم سلاح السند، قالوا سلمنا معكم نحتاج إلى السند تعالوا معنا نرى أن هذا التقسيم الرباعي الذي ذكرتموه يمكن قبوله أو لا يمكن أوّلاً: هذا التقسيم الرباعي الذي استندتم إليه في المنهج السندي يمكن قبوله أو مصاب بعشرات الآفات والأمراض ضعيف لا يمكن قبوله وثانياً: لو سلمنا أن منهجكم صحيح وان هذا التقسيم الرباعي للسند تقسيم دقيق أكثر رواياتنا بل كل رواياتنا صحيحة على مناهجكم، انتووا مو تريدون روايات صحيحة السند على مبانيكم نثبت صحة سندها من هنا بدأت عندهم مجموعة من الكتب الأساسية في علم الرجال أيضاً علم رجال منشأه مو منشأه الأصولي منشأه المنهج الإخباري ولكن قائم على علم الرجال إلي إنشاء الله تعالى غداً بإذن الله تعالى حتى نبين لكم ماذا فعلوا في الموقف الأوّل وماذا فعلوا في الموقف الثاني وبعد ذلك ننتقل إلى الخطوة الخامسة إلي هي اخطر اخطر المراحل التي مر بها المنهج الإخباري وإلى يومنا هذا مبتلون بهذه المرحلة الخامسة.
والحمد لله رب العالمين.
5/صفر/1435