أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بالأمس وقفنا عند بعض الروايات التي تكلمت في بيان مصاديق الخلفاء من بعدي أو الخلفاء الاثنا عشر، طبعاً هذا ليس بحثي ولا أريد أن أقف عنده الآن؛ لأن له محل آخر؛ ولأنه من مباحث علم الكلام، ولكن لإشارة أردت أن أثير لهذه المسألة عندما ترجعون إلى البحار في هذه المسألة يعني المجلد السادس والثلاثين، الصفحة 192 يوجد عنده باب في تاريخ أمير المؤمنين، الباب رقم 40 باب نصوص الله عليهم من خبر اللوح والخواتيم، وما نُص به عليهم في الكتب السالفة وغيرها، في هذا الكتاب يذكر صاحب البحار اثنين وعشرين رواية تحت عنوان نصوص الله عليهم من خبر اللوح والخواتيم، الشيخ محمد آصف محسني تعلمون بأنّه في هذا الكتاب مشرعة بحار الأنوار يأخذ كل بابٍ باب من هذه الأبواب (يعني أبواب البحار) لا يتكلم بشكل تفصيلي، وإنما يقول هذا الباب فيه أربعين رواية، افترض خمسة روايات منها صحيحة السند، أو 200 رواية 10 روايات صحيحة السند، وهكذا هنا عندما يأتي في المجلد الثاني، الصفحة 90 يقول الباب 40 نصوص الله عليهم أقول في الباب 22 رواية من مصادر متعددة، وليس فيها سند معتبر، قد تقول من باب جمع القرائن، أقول ذلك بحث آخر أنا أتكلم في البحث السندي، يعني على منهج من يعتقد أنّ السند هو المعيار، كما مثل السيد الخوئي قدس الله نفسه، الآن جمع القرائن ذاك يكون بحث آخر لا علاقة له بالبحث السندي، لكن الرواية الثالثة من هذا الباب يحاول بطريق أو بآخر يصححها، ثم يأتي في الصفحة 91 يقول: وأمّا الاستدلال بنصوص الخاصة على إمامة كل إمامٍ من النبي الأكرم، يعني أن النبي نص على إمامة السجاد، على إمامة الباقر، على إمامة الصادق، أو من الإمام السابق يعني نص الإمام السابق على الإمام اللاحق، وأمّا الاستدلال بالنصوص الخاصة فغير تامٍ؛ لعدم بلوغها حد الاطمئنان، فضلاً عن التواتر الذي يفيد القطع، نعم قد توجد رواية روايتين ثلاث، ولكن هذه أخبار آحاد، وقد ذكروا في محله أن أخبار الآحاد يمكن الاستناد إليها في العقائد وخصوصاً على بحث مستوى الإمامة أو لا يمكن؟ نعم قد يستند إلى بحث أخبار الآحاد في الأمور الجزئية، أو في الفروع، أو في المسائل الثانوية في العقائد وفي أصول الاعتقادات، لا يمكن الاعتماد على أخبار الآحاد، فغير تام لعدم بلوغها حد الاطمئنان، فضلاً عن إيجابها القطع بصدورها، هذا باب، ويوجد باب آخر عند صاحب البحار، الباب 41 نصوص الرسول صلى الله عليه وآله عليهم (على الأئمة الاثني عشر) في هذا الباب يبدأ من صفحة 226 إلى صفحة 373 حدود 150 صفحة ويذكر 234 رواية أيضاً في هذا الباب، ولم يتعرض الشيخ آصف محسني بأنه كم رواية موجودة في هذه الروايات صحيحة أو غير صحيحة، نعم يقول من باب القرائن نطمئن أو نقطع بالصدور، إذن المسألة جدّ مهمة وخطيرة، الآن إذا جاء شخصاً وأراد أن يحاسبكم بل يحاججكم في البحث العلمي، ما الدليل على أنّ الأئمة الاثني عشر عند الشيعة هم المقصودون بقوله صلى الله عليه وآله الخلفاء من بعدي اثنى عشر، لابد أن تيهؤوا الرواية هو الطريق أو طريق آخر، من الواضح أنّه ليس هو القرآن؛ لأن القرآن لم ُتذكر فيه الأسماء، إذن الطريق مغلق، إمّا كما يقول الإخباريون أنّه محرف القرآن أو بعض الاخباريين، أو لا أنّ الله سبحانه وتعالى لم يجد المصلحة أن يذكر أسماء الأئمة في القرآن، السؤال: ما الطريق لإثبات أسماء هؤلاء الاثني عشر نجعلهم مصداقاً، وهذا لعلنا إنشاء الله نوفق البحث فيه في يوم الأربعاء.
الكلام في هذه الروايات على فرض الصدور الآن نفترض أن النبي صلى الله عليه وآله عيّن من هم هؤلاء الخلفاء الاثنى عشر، أنا معتقد أن اليقين أن النبي عين هؤلاء لماذا؟ لأنه ليس من المنطقي أن يقول في موارد متعددة الخلفاء من بعدي اثنى عشر ولا يسأل واحد من الصحابة يا رسول الله من هم هؤلاء الخلفاء من بعدك اثنى عشر أيعقل هذا المعنى ورسول الله يكرر هذه القضية لا في مورد وموردين وثلاثة وعشرة ومئة في موارد متعددة يقول الخلفاء من بعدي ذكرنا في الأمس بأنه يقول لا اقل خمسة عشر نقل مئات الطرق موجودة لهذا لم يسأله احد يعقل هذا؟ تقبلون شخصٌ يأتي مثل رسول الله والجميع يعلم انه سيذهب ويقول الخلفاء من بعدي ولا يسأله احد؟ إذن يقيناً سألوه بلا إشكال لأنهم كانوا يسألون عن أشياء لا قيمة لها حتى نهاهم القرآن قال لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسئكم كانوا يسألون عن أشياء مثلاً: ابوي في النار ابوي في الجنة إلى آخره فما بالك عن هذا، إذن السؤال الأوّل: هل يسألوه أم لا يسألوه؟ يقيناً الصحابة سألوه، السؤال الثاني: هل أجاب رسول الله أو لم يجب؟ هسا قد يقول قائل سأل هذا السؤال ولكن النبي لم يجب الجواب: لا يمكن لأنه القرآن الكريم يقول في حق رسوله {وما هو عن الغيب بضنين} ليس من حقه إذا سألوه أمور مرتبطة بالدين أن لا يجيب رسول الله إذن أجاب رسول الله، السؤال الثالث: إذا أجاب رسول الله أين هذه الروايات ذهبت؟ الجواب: هنا يأتي مسألة لماذا منعت تدوين الحديث، إذن السلطات التي قامت بعد رسول الله كان من مصلحتها أن ينتشر هذا الحديث أو لا ينتشر؟ لا ينتشر لأنه إذا ينتشر يتضح من هم الخلفاء من هنا ضاعت أسماء الأئمة في التاريخ واللطيف أكثر الروايات الواردة عندنا من طرقنا أو من طرق الآخرين على فرض وجودها واردة في ذيل الخلفاء من بعده الاثنى عشر ولكنه في كتب السنة بعد هاي الذيل محذوف وغير موجود وجداً طبيعي، السؤال المطروح هنا: احنه نفترض أن النبي صلى الله عليه وآله عين الأئمة من بعده وذكر الأسمائهم واحداً بعد آخر أو أمير المؤمنين عينهم باعتبار أيضاً كانت له فرصة أن يعين هؤلاء السؤال المطروح: مو الإشكال سندي وإنما الإشكال إشكال مضموني متني على هذه الروايات، إذا كان رسول الله قد عين الأئمة من بعده بالأسماء وأمير المؤمنين عينهم بالأسماء إذن لماذا وقع الاختلاف في الشيعة أو بين الشيعة أنه بعد كل إماماً نجد أن الشيعة مرة يذهبون إلى الافطح ومرة يذهبون إلى فلان ومرة وفرق الشيعة مرة أتصير إسماعيلية مرة أتصير فطحية مرة أتصير زيدية مرة إلى آخره أسماء معينة من رسول الله إذن لماذا اختلف الشيعة؟ الناس الشيعة اختلفوا في علي ابن أبي طالب أم لم يختلفوا؟ لم يختلفوا لأنه تعينه واضح، اختلفوا في الحسن والحسين أم لم يختلفوا؟ لم يختلفوا ولكنه نجد انه من بعد السجاد بدأ الاختلاف هذا يكشف لك تاريخياً أن أسماء الأئمة من بعد الإمام الحسين كانت واضحة في أذهان الشيعة أو غير واضحة؟ إذا كانت واضحة لماذا وقع الاختلاف؟ مو فقط وقع الاختلاف وإنما صارت الزيدية مذهب وصارت الاسماعيلية مذهب وصارت الفطحية مذهب صاروا هذا كلهم مذاهب وصار أتباع الهم هذا يكشف على أن هذه الأسماء كانت واضحة في أذهان الشيعة أو غير واضحة؟ غير واضحة وإلّا لو كانت واضحة كما لم يقع الاختلاف في علي والحسن والحسين كان لا ينبغي أن يقع الاختلاف في باقي الأئمة مع انه وقع بل أكثر من ذلك بالأمس يتذكر قلنا بعد الإمام الحسن العسكري ماذا أصيب الشيعة سمي العصر بعصر الحيرة، إذا كان الإمام الثاني عشر معين لماذا يقع الشيعة في الحيرة؟ بعضهم قال أساساً أن الإمام الحسن العسكري هو المهدي ولم يمت وبعضهم قال أساساً إحنا اشتبهنا من بعد عبد الله الافطح أتينا إلى موسى الكاظم وكذا لا نرجع إلى عبد الله الافطح وبعضهم قالوا بالتوقف قالوا توقفت الإمامة هنا وبعد لا نعلم شيء، إذا كانت المسألة الإمامة والتعين واضحة في أذهان الشيعة لماذا هذا الاختلاف؟ ولهذا ارجعوا إلى كتاب الفرق الشيعة للنوبختي لتجدوا بأن الاختلاف الشديد الذي وقع بعد ذهاب كل إمام، إذن هذا الإشكال مو على السند على المضمون وهو انه إذا كانت هذه الروايات صادرة من النبي وصادرة من الإمام أمير المؤمنين إذن لماذا وقع الاختلاف بين الشيعة؟ أجاب البعض عن ذلك قالوا أن هذه النصوص كانت موجودة ولكن الأئمة لم يجدوا مصلحة في إظهارها إلّا لخواص خواصهم أمّا في الثقافة الشيعية العامة هاي الأسماء غير موجودة، إذن إمّا حفظ الأئمة إمّا لأي اعتبار آخر المهم أن هذه النصوص كانت موجودة وهذا الإشكال مدفوع لان الذي كان يقف على هذه النصوص والأسماء حواريي الأئمة، خواص الأئمة الطبقة المخصة ومقربي الأئمة وبتعبيرنا اليومي الحواشي الخاصة مال الأئمة هؤلاء كانوا يعرفونه مو الحواشي بالمعنى إلي عندنا في الحوزات، الحواشي العلمية مو الحواشي المالية، إذن الكلام أن هذا كان مختص هذا الجواب الذي ذكروه ابتلي بنقوض مو بنقض أنا أقف عند نقض واحد منها إلي يعد من أهم النقوض على هذا الجواب لإبطال هذا الجواب ومن هنا لابد من بحث عن جواب آخر سوف أقف عند زرارة ابن أعين تعرفون هذا الرجل عندما نراجع كتبنا الرجالية لعلك الأوصاف التي وصف بها هذا الرجل لعله إمّا أن أقول لا نظير له وإمّا أن أقول يقل نظيره في العناوين التي أعطية لزرارة ابن أعين والعناوين جدوا كبيرة ومنها: انه من حواريي الأئمة من العناوين انه من أوتاد الأرض وأعلام الدين من العناوين انه أودع علم الأئمة من العناوين انه زين لهم (للائمة) حياً وميتاً من العناوين انه من حفاظ الدين وأمناء الدين على حلال الله وحرامه من العناوين انه من السابقين إليهم في الدنيا والسابقين إليهم في الآخرة أنا ما أتصور هذه العناوين تجتمع في صحابي أو واحد من أصحاب الأئمة بهذا الشكل بعض هذه الروايات:
الرواية الأولى: في اختيار معرفة الرجال صفحة 39 الفقرة 20 الرواية قال: قال أبو الحسن موسى ابن جعفر إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ أين حواريي خاتم الأنبياء الذين لم ينقض العهد ومضوا عليها فيقوم سلمان ومقداد وابوذر وهكذا الرواية تقول ثم ينادي منادي أين حواريي علي ابن أبي طالب أين حواريي الإمام الحسن، حواريي الإمام الحسين إلى أن يقول أين حواريي محمد ابن علي وحواريي جعفر ابن محمد فيقوم عبد الله ابن شريك العامري وزرارة ابن أعين وبريد ابن معاوية ومحمد ابن مسلم وهكذا إذن فهو من الحواريين يوم القيامة.
الرواية الثانية: صفحة 253 رقم الفقرة 432 قال الرواية عن جميل ابن دراج: قال سمعت أبا عبد الله يقول أوتاد الأرض وأعلام الدين أربعة ومنهم زرارة ابن أعين.
الرواية الثالثة: صفحة 190 رقم الفقرة 287 الرواية أيضاً فلو سمعوا وأطاعوا لاودعتهم ما أودع أبي أصحابه أن أصحاب أبي كانوا زيناً أحياناً وأمواتاً اعني زرارة ومحمد ابن مسلم.
الرواية الرابعة: صفحة 159 رقم الفقرة 290 قال سمعت الصادق يقول: ما احد احي ذكرنا وأحاديث أبي إلّا زرارة.
بينك وبين الله من يستطيع أن يحصل على واحدة من هذه؟ بل عشر معشار واحدة من هذه من هم أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، يكون في علمك زرارة فيه كثير من الروايات الواردة في ذمه أيضاً، ليست قليلة وكثيرة جداً، له بحث آخر (هذا زرارة الذي بلغ هذا المقام، كان عامياً لم يكن في الأصل شيعياً، يعني بالتعبير المتعارف كان مستبصراً، فجذوره ليست شيعية، وإنما جذوره من مدرسة أخرى، من مدرسة لعلها مدرسة أيضاً فيها ما فيها) تنقيح المقال للمامقاني المجلد 23 مؤسسة آل البيت صفحة 382 قال: وحكي عن علي بن الحسن بن فضال أنّه قال: كان حكم ابن عيينه من فقهاء العامة، وكان استاذ زرارة وحمران والطيار قبل أن يرو هذا الأمر، وقيل أنّه كان مرجئ أصلاً، والآن لو تدخل في تاريخ هؤلاء الذين نقلوا الروايات عن أئمة أهل البيت لترى العجب العجاب وتقول أين الخطورة؟
الرواية الثانية أيضاً واردة في تنقيح المقال المجلد 23 صفحة 139 أن زرارة كان في أصل عامياً ثم اهتدى إلى الحق، كما يكشف عن ذلك ما مرّ نقله في ترجمة الحكم ابن عتيبة أو عيينه أو غير ذلك الرواية كان كذا عن الكشي إلى آخره والشاهد على ذلك رواية وردت في اختيار معرفة الرجال صفحة 179 رقم الفقرة 262 قال: قال يعقوب الشحام كنا جلوساً عند الصادق فدخل عليه زرارة فقال إن الحكم ابن عتيبه حدث عن أبيك انه قال صل المغرب دون المزدلفة فقال أبو عبد الله الصادق ما قال أبي هذا قط كذب الحكم على أبي فخرج زرارة وهو يقول ما أرى الحكم كذب على أبي إذن صدق الإمام الصادق أم لم يصدق؟ لم يصدقه، هذا لو كان إمامياً ومعتقداً بإمامة الإمام وعصمة الإمام يمكن أن لا يصدقه إذن تبين في هذه الرواية بعده كان عامياً سؤال: الخطورة وين؟ الآن بيني وبين الله احنه شنو علاقتنا بتاريخ الرجل الآن هو يعد من الحواريين، من الأمناء، من الأوتاد إلى ماشاء الله، أنت بعد لماذا تذهب إلى جذور الرجل وتاريخ الرجل ووضع الرجل ماذا كان؟ الجواب: الخطورة هنا أن هذا الرجل نقل إلينا مجموعاً في بعض من جمع كتب أو روايات زرارة نقل إلينا ما يعادل 2323 رواية وما رواه الحواريين مسند زرارة ابن أعين في العبادات 1064 رواية إلي هي تأليف الشيخ كاظم جعفر المصباح انتشارات استقلال وفي المعاملات 644 رواية وفي العقائد 615 رواية هسا لعله اكو روايات أكثر سيد الخوئي قدس الله نفسه يقول هذا الرجل لا اقل نقل لنا في كتابه معجم رجال الحديث يقول الروايات التي نقلت إلينا عنه كثيرة جداً يشير إلى طبقته يقول: نقل 2490 مورداً أكثر من هذه الرواية المجلد السابع، سؤال أين الخطورة؟ الخطورة تكمن في هذه كتاب اختيار معرفة الرجال صفحة 680 رقم الفقرة 1105 الرواية احمد ابن عمير فقال له إنك سأل أبي محمد ابن أبي عمير فقال له انك قد لقيت مشايخ العامة فكيف لم تسمع منهم؟ فقال: نعم قد سمعت منهم غير إني رأيت كثيراً من أصحابنا (يعني أمثال زرارة) سمعوا علم العامة وعلم الخاصة (يعني هم كانوا تلامذة فقهاء العامة وعلماء العامة وهم كانوا تلامذة أئمة أهل البيت) فاختلط عليهم حتى كانوا يروون حديث العامة عن الخاصة وحديث الخاصة عن العامة فكرهة أن يختلط علي فتركت ذلك وقبلت على هذا سؤال: يقيناً أن زرارة لم يتعمد أن يدلس علينا رواية مربوطة بالعامة ينقلها إلينا عن الخاصة هذا لا إشكال لأنه من أوتاد الأرض لأنه كله صحيح ولكن معصوم أو غير معصوم؟ نقل 2500 رواية لعل عشر هاي الروايات قد هو كان سمعها من العامة فنسبها إلى الإمام الصادق هذا العلم الإجمالي لابد أن نتخلص منه أو لا نتخلص؟ ومن هنا نجد بأنه نحن لا نقبل محورية الحديث قلنا من محورية إسلام الحديث إلى محورية إسلام القرآن لأنه بعد القرآن هذا الخلط ما موجود فيه احنه مطمئنين، بعد عندك أهم من زرارة وهذه مشكلته فمابالك بغير زرارة ومن هنا في علم الرجال ما يكفي أن تعرف أن الشخص ثقة ولا يكفي أن تعرف انه عالمٌ أو حمالٌ أو جمالٌ طبعاً أنا من أجيب هذه الأسماء مو قصدي التوهين لا سامح الله فقط أريد أقول ليس بعالم ما يكفي هذا بل لابد من معرفة أن جذوره ما هي هل هو من تلاميذ العامة ثم صار من تلاميذ الخاصة أو لا وهذا لا يوجد في كثير من كتبنا الرجالية فعند ذلك رواية مرتبطة بالعامة والجميع متفق انه لم يثبت عندنا انه كلما يسمعوه يكتبوه أبداً هذا مو ثابت عند الجميع السؤال: إذن على هذا الأساس زرارة يعد من الحواريين من الأوتاد من حفاظ الدين من السابقين إليهم في الدنيا والسابقين إليهم في الآخرة سؤال: هل يمكن أن زرارة لم يكن مطلعاً على أسماء الأئمة؟ إذا هم ما يعرف أسماء الأئمة لعد منو يعرف أسماء الأئمة؟ بعد هذه العناوين لان الجواب كان يقول أن هذه الروايات لم تكن بيد عموم الشيعة وإنما كانت بيد الخواص وهل يوجد خواص أعلى منزلة من زرارة ابن أعين؟ في اختيار معرفة الرجال صفحة 176 في الفقرة 253 و254 و255 الرواية الأولى سمعت أبا الحسن يقول أن زرارة شك في إمامتي فأستوهبته من ربي تعالى عجيب الزرارة تبين كان يعلم الإمام الكاظم بعد الصادق أو لا يعلم؟ هذه رواية، نتكلم عن روايتين صحيحتين السند إلي السيد الخوئي في معجم رجال الحديث مجلد سابع صفحة 233 يقول صحيحتان من السند مابيه إشكال حتى عند السيد الخوئي الرواية وهي عن محمد ابن عبد الله ابن زرارة (يعني حفيد زرارة) عن أبيه (يعني عبد الله) قال بعث زرارة عبيد ابنه يسأل عن خبر أبي الحسن عليه السلام فجاءه الموت قبل رجوع عبيد إليه بعد الإمام الصادق لا يعلم هل الإمام الكاظم امام أو ليس بإمام فبعثه للمدينة ليتأكد هل هو امام أو ليس بإمام فمات قبل أن يصل إليه فأخذ المصحف فأعلاه فوق رأسه وقال أن الإمام بعد جعفر ابن محمد من اسمه بين الدفتين في جملة القرآن منصوص عليه من الذين اوجب الله طاعتهم على خلقه أنا مؤمن به، سؤال: بينك وبين الله إذا أنت ما تعرف الأئمة الآن واحد سني لزم القرآن ووضعه على صدره وقال أنا ما اعرف هذوله إلي شيعيه يقولونه صحيح أو غير صحيح ولكن من قال القرآن هذا امام أنا اعتقد به هذا كاف في تشيعه أو مو كافي؟ اتقولون مو كافي ولابد أن يعرفهم كاملا وإلّا شنو هاي القضية تصير قضية فرضية هاي تصير قضية مرددة والترديد في العقائد حجة أو ليس بحجة؟ ليس بحجة، قال فاخبر بذلك أبو الحسن فقال والله كان زرارة مهاجراً إلى الله تعالى.
رواية ثانية: قال وجه زرارة عبيد ابنه إلى المدينة يستخبر له خبر أبي الحسن وعبد الله ابن أبي عبد الله فمات قبل أن يرجع إليه عبيد قال محمد ابن أبي عمير قال: قلت لأبي الحسن الأوّل وذكرت له زرارة وتوجيهه ابنه عبيد إلى المدينة فقال أبو الحسن إني لارجوا أن يكون زرارة ممن قال تعالى في حقه ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره إلى الله. السؤال هنا واقعاً صار كبار علماء الرجال في توجيه كيف أن يمكن زرارة أو لا يكون زرارة مطلعاً على أئمة أهل البيت.
والحمد لله رب العالمين
10 ربيع الأول 1435