لمّا كان المصدران الرئيسان للشريعة الإسلامية المتمثّلان بالكتاب الكريم والسنّة الشريفة محفوظين إلى يومنا هذا، فمن الطبيعي أن يستمرّ الاجتهاد ـ كتخصّصٍ علميّ ـ في فهم تلك المصادر واستخراج الأحكام الشرعيّة منها، ومن الطبيعي أن يترافق ذلك مع نموّ خبرات المجتهدين وتراكم لفتاتهم وانتباهاتهم على مرّ الزمن، ويكون للمجتهد المتأخّر دائماً رصيدٌ وعمقٌ أوسع بالاستنباط.
وهذا سببٌ وجيهٌ يدعو إلى عدم جواز جمود المقلّدين على رأي فقيهٍ من فقهاء عصر الغيبة طيلة قرنٍ أو قرون؛ لأنّ ذلك كالجمود على رأي طبيبٍ مع نموّ الطب بعده وتراكم الخبرات خلال تلك المدّة.
من هنا احتاج الناسُ إلى أهل الاختصاص في العلوم الشرعيّة ليوصلوا لهم الحكمَ الشرعي على ما أراده الله تعالى منهم.
من هذا المنطلق سعى سماحة المرجع الديني السيد كمال الحيدري(دام ظله) في تدوين رسالته العملية وفتاواه الفقهية تحت عنوان (منهاج الصالحين) وكان له ذلك برعاية مؤسسة الإمام الجواد للفكر والثقافة حيث صدر هذا الكتاب حديثاً والحمد لله في 570 صفحة في قطع الوزيري وهو الآن في متناول الجميع.
بإمكان الاخوة الأعزاء مطالعة وتحميل الكتاب من الرابط التالي: http://alhaydari.com/ar/2014/01/51618