نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (396)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    وقفنا عند هذه المسألة، وهي الإشكال المضموني على هذه الروايات، وهي الروايات التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وعن الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهما، فيما يتعلق بتعيين أسماء الأئمة الاثني عشر، قلنا بغض النظر عن البحث السندي، وأنّه هل هي تامة أو ليست بتامة، يوجد إشكال مضموني على هذه الروايات وهذا الإشكال المضموني، وهو أنّه لو كان النبي والإمام أمير المؤمنين قد أشاروا إلى أسماء الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام، إذن فلماذا وقع الشيعة في الحيرة والاختلاف بعد شهادة كل إمامٍ، لو كانت هذه الروايات بأيديهم وواضحة لجميع الشيعة أو واضحة لعموم الشيعة، فلماذا الاختلاف؟ إذن وانتم وجدتم أن هذا الاختلاف عاصر أئمة أهل البيت لمدة مئة وخمسين أو مائتين سنة حتى عصر الغيبة، حتى عصر الإمام الحادي عشر أيضاً وقع الناس في حيرة، قلنا أجاب البعض عن ذلك بأنه أساساً لأسباب منها التقية هذه الروايات لم تنشر بين عموم الشيعة، وإنما كانت هي لخواص شيعتهم، للحواري من شيعتهم وليس لعموم الشيعة، ومن هنا فإنه كان يقع الاختلاف بين الشيعة، ذكرنا أنّ هذا الجواب الموجود في الكلمات نقض عليه بوضع زرارة، قالوا زرارة في وسط القرن الثاني من الهجرة يعني بعد ذهاب رسول الله بقرن ونصف تقريباً، بعد شهادته أمير المؤمنين بقرن من الزمن، وهو من الحواريين والخواص والاوتاد وأمناء أئمة أهل البيت، والسابقين إليهم بالدنيا والآخرة، فإذا لم يطلع عليها زرارة إذن من هو الذي يستحق أن يطلع عليها من هذه الروايات، وهناك طعون متعددة على زرارة، واحدة من أهم الطعون التي طعن فيها على زرارة أنّه كان شاك في إمامة الكاظم عليه أفضل الصلاة والسلام، بغض النظر لأن زرارة واقعاً جدّ مهم في تاريخنا؛ لأنه لا أقل ألفين إلى ثلاثة آلاف رواية يشكل العمود الفقري في روايات أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، والروايات الواردة في ذمه وطعنه والتشكيك فيه كثيرة جداً، ليست واحدة واثنين، ولذا تجدون بأنّه في تنقح المقال للمامقاني المجلد الثامن والعشرين، في ترجمة المجلد الثامن والعشرين في ترجمة زرارة، يقول في ذكر الأخبار الواردة في ذمه صفحة 116: فمنها عدّة أخبار نطقت بأن زرارة بعد وفاة الصادق أرسل ابنه إلى المدينة للتعرف على الإمام، ووجه الذم أنه مات ولم يعتقد بإمامة الكاظم، فهو لم يعرف إمام زمانه، ومن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، هذه يعد قياس من الشكل الأوّل زرارة مات ولم يعرف إمام زمانه، وكل من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، إذن مات زرارة ميتة جاهلية، أولئك الذين يشكلون على المنطق الارسطي في كلمات الأئمة، هذه موجودة ولا بأس بنقل عدّة من تلك الأخبار، وكذلك السيد الخوئي قدس الله نفسه في معجم رجال الحديث ينقل مجموعة في صفحة 230 يقول: وأمّا الروايات الذامة فهي على طوائف ثلاث هذه واحدة منهن، بعد عندنا طائفتين اخريين، هذه كلها لابد أن نجمعهن ثم نستدل ونقول زرارة ثقة، أليس هذا أكل من القفى لثلاثة وثلاين مرة هالشكل، القرآن بأيدينا لا خبر ثقة ولا مطعون فيه، ولكن المنهج الإخباري حاكم على العقل، وليس فقط على العقل الشيعي، على العقل السني أيضاً، وعلى العقل الإسلامي كله، ومشكلة المسلمين الأصلية هي الأخبار، وهذا ليس معناه أن نضع الأخبار جانباً، وإنما أن لا نعطي المحورية للأخبار، أن لا نعطي المركزية للأخبار، أن لا نجعل مسطرة الميزان الأخبار، وإنما نجعل المحورية للقرآن، ولذا نحن في منطق فهم القرآن قلنا محورية القرآن ومدارية السنة، البعض سأل لماذا مدارية؟ قلنا لأن السنة إنما تكون حجة إذا دارت مدار القرآن، من قبيل علي مع القرآن والقرآن مع علي، يعني السنة لابد أن تدور حول مركزية القرآن الكريم، محورية القرآن ومدارية السنة، ولكن نحن الآن في العقل العام وفي العقل الشيعي أصبح محورية السنة ومدارية القرآن، تقول له القرآن هكذا يقول، يقول لا أهل البيت هكذا يقولون، ماذا نفعل بعد، نقول القرآن هكذا يقول، يقول في صحيح البخاري هكذا يقول ،ماذا نفعل؟ تقول له القرآن قسم الصحابة بعض الصحابة منافقين، بعض الصحابة مهاجرين، بعضها انصار بعضها كذا، يقول: لا روايات صحيحة السند في البخاري تقول كل الصحابة عدول، يعني المدار القرآن لو الرواية؟ الرواية، وهذه هي المشكلة التي يعيشها الفكر الإسلامي عموماً، يقول: طوائف من الروايات ما دلت على أن زرارة كان شاكاً في إمامة الكاظم، طبعاً كان يعرف الإمام الكاظم ولكن لا يعرف هو الإمام أو ابن آخر للإمام الصادق هو الإمام مو انه ما كان يعرف الإمام الكاظم كان يعرف ولكن لا يعرف انه هو الإمام المفترض الطاعة بعد الإمام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام ومن هنا بدأت نظرية الإسماعيلية أيضاً بنفس الإشكالية وهكذا الفطحية وهكذا الواقفية وهكذا كلها بهذا الطريقة وأنت عندما تأتي إلى الفطحية تأتي إلى الواقفية تجد الذين وقفوا أيضاً لم يكونوا من البقالين كان من حواريي الإمام الكاظم سلام الله عليه ما كان الناس عاديين مو من الشارع أساساً الشارع ما يقدر يسوي مذهب عوام الناس ما يقدرون يسوون مذهب إلي يسوون منو عمائمنا والعلماء يقدرون يسوون مذهب وعادتاً تجد يكتبون الكتب الملل والنحل، الملل الواقعية والنحل نسخة بدل مالته في التوحيد عندك نسخة بدل في النبوة عندك نسخة بدل في الإمامة عندك نسخة بدل وهكذا ومن يضعها؟ أهل العلم يضعوها بغي بينهم صريح القرآن الكريم اختلفوا أهل العلم بغي بينهم ويعرفون هذا.

    إذن الروايات جدوا واضحة والسيد الخوئي يذكر هنا ستة روايات واثنتان منها صحيحتا السند من الكشي في صفحة 233 الرواية الخامسة والرواية السادسة يقول: وقد تقدم في الروايتين الأخيرتين الصحيحتين من الكشي أن زرارة كان مهاجراً إلى الله تعالى هسا ما معنى أن الزرارة كان مهاجراً إلى الله؟ هذه أشارة إلى رواية صحيحة السند موجودة في الكافي تحت عنوان باب ما يجب على الناس عند مضي الإمام قال: قلت أرأيت من مات في ذلك يعني وهو لا يعرف إمامه ولكنه يبحث عنه وماذا يفعل؟ قال: هو بمنزلة من خرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله هذا مهاجر فكري يبحث على الإمام ولكن مات قبل أن يتعرف على امام زمانه الرواية انقلها من صحيح الكافي إلي هو جداً يدقق البهبودي باب ما يجب على الناس عند مضي الإمام وكتاب الحجة الرواية رقم 3، إذن هذه كان مهاجراً إشارة على ماذا؟ يعني بيني وبين الله إذا كان هكذا فإن لم يعرف إمامه يموت ميتة جاهلية أو لا يموت ميتة جاهلية؟ لا يموت ميتة جاهلية من هنا جاءت الإشكالات التي أشكلها الزيدية وغير الزيدية على مدرسة أهل البيت قالوا لنا بشكل واضح إذا كانت الائمامة واضحة عندكم والأئمة اثنا عشر معينون من قبل النبي إذن لماذا أمثال زرارة عندكم يشك في إمامة الباقر هذا المعنى تجدونه واضحاً في كمال الدين للشيخ الصدوق في صفحة 104 كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق تحقيق استاذ علي اكبر الغفاري قالت الزيدية وفي مقدمة كتابه يقول لو كان خبر الأئمة اثني عشر صحيحاً لما كان الناس يشكون بعد الصادق جعفر ابن محمد في الإمامة حتى يقول طائفة من الشيعة بعبد الله وطائفة بإسماعيل وطائفة تتحير هذا واحدة من أهم إشكالات الزيدية وباقي الاتجاهات على الإمامية اثني عشرية بينكم وبين الله أين عقولكم كيف تحكمون إذا كانت هذه القضايا واضحة لماذا بعد الإمام الصادق تختلفون إلى مذاهب وبعد الكاظم تختلفون وبعد الرضا تختلفون إلى أن تصلون الإمام الحادي عشر الحسن العسكري تختلفون؟ يقول: حتى الشيعة منهم حتى امتحن عبد الله ابن الصادق فلما لم يجد عنده ما أراد خرج وهو يقول إلى أين إلى المرجئة أين نذهب؟ هذا امتحناه تبين يصلح للإمام أو لا يصلح للإمامة؟ هسا بينك وبين الله هذا خوش امام إلي عوام يمتحنوه يشوفوه كذا يصير امام أو لا يصير وأم إلى الحرورية وإن موسى ابن جعفر سمعه يقول هذا فقال له لا إلى المرجئة ولا إلى القدرية ولا إلى الحرورية ولكن إلي بيني وبين الله هنيئن له هذوله أربع نفرات إلي إمام كاظم لهگ عليهم باقي الشيعة المساكين ماذا يفعلون؟ يقول: فإنظروا من كم وجه يبطل خبر الأئمة الاثني عشر احدها جلوس عبد الله للإمام ولو كان معيناً ومشخصاً ما كان يدعيها غيره وثانيها إقبال الشيعة إليه إذن الثقافة الشيعية لم تكن واضحة في المعالم والثالث حيرتهم عند امتحانه والرابع: أنهم لم يعرفوا أن إمامهم موسى ابن جعفر حتى دعاهم موسى إلى نفسه وفي هذه المدة مات فقيههم زرارة ابن أعين وهو يقول والمصحف على صدره اللهم إني أئتم بمن اثبت إمامته هذا المصحف طبعاً هذا الإشكال الشيخ الصدوق إلي في أواخر القرن الرابع وفاته 381 هو في المقدمة صفحة 33 عنده فد كلمة مهمة هو يقول سبب تأليف الكتاب هو هذا يقول: كنت زائراً الإمام الرضا أن الذي دعاني إلى تأليف كتابي هذا أني قضية وقتي من زيارة الإمام الرضا ورجعت إلى نيسابور وأقمت بها فوجدت أكثر المختلفين إلي من الشيعة قد حيرتهم الغيبة ودخلت عليهم في أمره الشبهة وعدلوا عن طريق التسليم إلى الآراء والمقائيسس فجعلت ابذل مجهودي في إرشادهم إلى الحق وردهم إلى الصواب بالأخبار، الجواب عن هذا الإشكال ما هو الجواب على النقض ما يتعلق بالجواب؟ قلت لكم زرارة عمود فقري في روايات أهل البيت خصوصاً هذا التعريف الوارد في حقه لابد أن يدافع عن زرارة هذا مو دفاع عن شخص هذا دفاع عن تراث 2000 رواية 3000 رواية وإلّا بينك وبين الله إذا زرارة يريد يسقط من جهة علي ابن إبراهيم هم يسقط من جهة والبرقي يسقط من جهة إذن ماذا يبقى عندنا بعد، الجواب الأوّل: ضعف الروايات التي تكلمت عن زرارة هذا الكلام والجواب عنها كما قال السيد الخوئي أوّلاً ليست رواية واحدة وثانياً على فرض أنّها رواية واحدة أو اثنتين فهي صحيحة السند واشرنا إليها ولذا تجدون بأنه في تنقيح المقال للمامقاني المجلد 28 صفحة 120 عندما ينقل رواية ضعف السند يقول وهو من المناقشة في السند وهو كما تراه لأنه يقول الذي ناقش السند اقتصر على خبرين منها نعم بعض الأخبار ضعيفة وقد عرفت أن ملاحظة الإسناد في أمثال هذا المقام من الأخبار المستفيضة المتعاضدة ليس له وجه نعم لو رواية واحدة وعندنا شواهد أخرى على بطلان نستطع أمّا روايات مو واحدة واثنين لا يقل ستة روايات ينقل السيد الخوئي وأكثر من ينقل الآخرين وهي مستفيضة أذن لا معنى لسقوطها السندي.

    الجواب الثاني: بعضهم سلم بيني وبين الله بتعبيرنا قال نسلم وهذا سني ومات ميتة جاهلية ولكن هذا قبل وفاته كان عادلاً حين الوفاة شك في الإمام الكاظم إذن قبل ذلك كان عادلاً فنأخذ روايات فإذن همنا روايات ورواياته حين عدالته كان يمكن قبول رواياته هذا الكلام ذكره العلامة الشيخ عبد النبي الكاظمي الجزء الأوّل صفحة 550 قال: سلمنا أن ذلك قدح فيه ذم لأنه مات ولم يعرف امام زمانه لكن ذلك لا يضر في قبول رواياته يقول: لثبوت عدالته حال روايتها لأنه هذا حين الموت كان شاكاً أمّا قبل الموت لم يكن شاكاً، الجواب: واقعاً جواب ضعيف لا قيمة لها لأنه نحن نعتد أن الذي نصدق عليه مؤمن حقيقي من هو؟ حتى تكون روايته روايت العادل يعني تكون رواية صحيح لا أن تكون رواية موثقة؟ هو أن يكون معتقداً بالأئمة اثني عشر مو معتقداً بستة أئمة وهذا الرجل صحيح معذور ولكن كان معتقداً باثني عشر لو بستة أئمة؟ ستة أئمة إذن أين تثبت عدالته؟ تثبت وثاقته لا عدالته وهو انه هذا الجواب باطل وهو انه بيني وبين الله نحن عندما نعرف الإيمان نقول المؤمن الحقيقي من هو؟ من ثبتت عنده أئمة البعض لو من قام واعتقد بأئمة اثني عشر هذا لم يؤمن بأئمة اثني عشر ولو كان معذوراً مو معاقب يوم القيامة مو مثل الواقفية الذين كانوا متعمدين ولكن هذا لا يخرجه من قبيل الآن شخص الآن قاصر لا يؤمن بأئمة اثني عشر عندنا افترض الآن واحد من المسلمين قاصر مو مقصر هذا يصير مؤمن بقصوره أو لا يكون مؤمناً؟ لا تقولون مؤمناً طبعاً أنا عندي مؤمن ولكن أتكلم على مباني القوم إذن قبول لثبوت عدالته لا، لثبوت وثاقته لا لعدالته هذا الوجه الثاني اعبر عنه ليس جواباً عن الإشكال بل هذا قبول للإشكال.

    الوجه الثالث: وجود رواية في المقام في كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق، الرواية عن إبراهيم ابن محمد الهمداني قال: قلت للرضا يأبن رسول الله اخبرني عن زرارة (يظهر أن القضية كانت شاغلة الذهن العام الشيعي أو الخواص الشيعة ولذا يسألون الإمام الرضا عن قضية الزرارة وتعلمون أن الإمام الرضا شهادته في 202 من الهجرة يعني حدود 40-50 بعد موت زرارة) هل كان يعرف حق أبيك عليه السلام؟ فقال نعم، يعني كان يعرف الإمام الكاظم بالإمامة فقلت له فلما بعث ابنه عبيد ليتعرف الخبر إلى من أوصى الصادق جعفر ابن محمد؟ فقال أن الزرارة كان يعرف أمر أبي عليه السلام (إذن ما مات ميتة جاهلة) ونص أبي عليه وإنما بعث ابنه ليتعرف من أبي هل يجوز له أن يرفع التقية في إظهار أمر الإمام الكاظم ونص أبي عليه، فإذن أرسل ابنه لا لمعرفة إمام بل لأجل معرفة مسموح له أن يعلن أو لا، ولما أبطئ ابنه عنه طولب بإظهار قوله في أبي (قالوا له في النتيجة راح اتموت من الإمامة بعدك) فلم يحب أن يقدم ذلك دون أمره فرفع المصحف وقال اللهم أن إمامي من اثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر ابن محمد عليه أفضل الصلاة والسلام والخبر التي احتجت به الزيدية كذا وهذا الخبر سوف يكون حالاً لكل المشكلة، رواية بحسب ظاهرها جيدة ولكن تعالوا معنى إلى الرواية وهذا الرواية منقولة في البحار في المجلد 47 تاريخ الإمام جعفر الصادق الباب 33 باب أحوال أصحابه وأهل زمانه الرواية الثامنة عشر هذا الباب لا اقل يوجب في الباب أصحابه 120 رواية باب أحوال أصحابه وأهل زمانه وهذا أحوال الأصحاب مجموعة من الكشي ومن كمال الدين ومن كتب الصدوق وغيرها أحوال أصحاب من الإمام الصادق في مشرعة البحار للشيخ محمد آصف المحسني هناك في الباب الحادي عشر أحوال أصحابه وأهل زمانه يقول: والمعتبرة منها كانت 120 رواية معتبرة منها 14-23-30-41-46-60-61-69-75-87-91-98-100-106 يعني النسبة تكون 12 بالمئة يعني من 120 رواية 14 رواية صحيحة السند هذا البحار هذا هو المنهج السندي وهذا من افاضل ومن أعلام التلامذة السيد الخوئي في المنهج الرجالي فإن الرواية 18 ضمنها أو مو من ضمنها؟ إذن الرواية غير معتبرة إذن يمكن الاعتماد عليها أو لا؟ لا يمكن الاعتماد للجمع ولهذا هو الرجل في بحوثه في علم الرجال في صفحة 379 حول مشيخة الفقيه هناك في رقم 13 يقول: إبراهيم ابن محمد الهمداني مجهولٌ فالرواية معتبرة أو غير معتبرة؟ غير معتبرة إذن إلى الآن لا الجواب الأوّل ولا الجواب الثاني ولا الجواب الثالث.

    الجواب الرابع وهو من اخطر الأجوبة العقائديّة: من المسائل التي طرحت في إمامة عندنا وهي أن الاعتقاد بالأئمة الاثني عشر هل الاعتقاد بهذه المجموعة المباركة المقدسة الطاهرة بهم على نحو الوجوب الارتباطي أو على نحو الوجوب الاستقلالي؟ أنت عندما تأتي إلى الصلاة واجباتها استقلالية لو ارتباطية؟ ارتباطية يعني إذا صار بناءك بيني وبين الله أنا تكبيرة الإحرام اؤديها والحمد والسورة أقراها الركوع أيضاً ، لكن السجود لا، فالله يعطيك ثواب على هذا الصلاة أو ما يعطي؟ لا، هذا الوجود وجودٌ ارتباطي يعني إمّا أن يؤتى به جميعاً فيترتب وإمّا لو أتيت بجميع الأجزاء إلا جزءاً واحداً وجوده كعدمه هذا قرأتوه في بحث الفقه وفي بحث الأصول عندما بحثنا في مباحث البراءة انه تجري البراءة في الواجبات الارتباطية أو لا تجري؟ الواجب الاستقلالي ما هو؟ الواجب الاستقلالي بيني وبين الله مثل الصلاة الظهر وصلاة العصر أنت صلي صلاة الظهر لا اتصلي صلاة العصر الله بقدر صلاة الظهر يعطيك ثواب وبقدر تركك لصلاة العصر يعاقب مثل أيام الصيام في شهر رمضان صم اليوم الأوّل لا تصوم اليوم الأوّل، الأوّل بيه ثواب والثاني بيه عقاب لأنه هذه الثلاثين يون ارتباطي لو استقلالي؟ الاعتقاد بهذه الوجودات الثلاثة عشر ارتباطي لو استقلالي؟ يعني أنت اتگولي بيني وبين الله أنا اعتقد بأحدى عشر امام والزهراء ولكن الثاني عشر لا اعتقد به أنت شيعي أو مو شيعي؟ إذا قلنا بالواجب الارتباطي أنت مو شيعي أمّا إذا قلنا بالواجب الاستقلالي ليش مو شيعي أنا شيعي والاسماعيلية شيعية بقدر ستة أئمة والزيدية شيعة بقدر أربعة على شنو انطلعهم من التشيع ولهذا كلهم شيعة فماذا المبنى؟ بناءاً على هذا زرارة نجعله بالشيعة لو انطلعه؟ فإذا قلنا أن الإيمان بالأئمة الاثني عشر والزهراء البتول واجبات استقلالية فزرارة بأنه لم يعرف الباقي مو انه كان متعمداً يريد أن ينكر الباقي بدليل انه بعث ابنه حتى يعرف من الإمام بعده، مو انه أنكر وجوده، كان بصدد البحث عنه، ولكنه مات قبل أن يعرف، والروايات عبرت عنه بأنه مهاجراً إلى الله، وكان يبحث عن الإمام، أمّا إذا قلنا أن هذه الاعتقادات والاعتقاد بهذه الوجودات المقدسة الثلاثة عشر من الزهراء والأئمة اثني عشر بنحو الواجب الارتباطي إذن شيعي أو ليس بشيعي؟

    والحمد لله رب العالمين

    11 ربيع الأول 1435

    • تاريخ النشر : 2014/01/14
    • مرات التنزيل : 1460

  • جديد المرئيات