نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (398)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا إلى معرفة وثاقة أحمد بن محمد بن خالد البرقي صاحب المحاسن، طبعاً نحن لا نقف عند كلّ شخصية هذا الوقوف الطويل الذي وقفناه، إلّا إذا كانت الشخصية من تلك الشخصيات التي لها أثر في منظومة المعارف الروائية والبرقي من هذه الشخصيات الواسعة النطاق في التأثير على المنظومة الروائية عندنا.

    يتذكر الأعزة نحن نقلنا له تقريباً في الكتب الأربعة وإضافة بعد الكتب حدود 800 رواية موجودة عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي كذلك من المسائل المهمة في أحمد بن محمد بن خالد البرقي هو أنّه واحدة من الاحتمالات الموجودة هو صاحب كتاب رجال البرقي أحد الأصول الرجالية الخامسة المعروفة عندنا، تعلمون بأنه نحن وقفنا عند الكتب الرجالية ولم نقف عند كتاب الرجال البرقي الذي هو أحد الأصول الرجالية الخمسة هسه إذا صارت مناسبة أيضاً نقف عند هذا الكتاب لمعرفة أنّه من هو مؤلف هذا الكتاب هل هو البرقي صاحب المحاسن أو أنّه غيره. هذه هم أهمية ثانية أعزائي النقطة الثالثة في شخصية البرقي أنّه هو صاحب كتاب المحاسن للبرقي المحاسن بعد هذه من الكتب المعروفة أنها منسوبة إلى أحمد بن محمد بن خالد البرقي المتوفى في 274 أو 280 يعني بعد الغيبة الصغرى بقليل جداً وهذا الكتاب إذن له أهمية خاصّة خصوصاً إذا علمنا أن هذا الكتاب يشتمل على الأقل أعزائي على 2705 روايات أعزائي فإذن القضية واقعاً جدُ خطيرة تكون بأنه إذا ثبتت وثاقته أو لم تثبت وثاقته، إذا ثبتت وثاقة الرجل فهذه المنظومة الواسعة من الروايات أيضاً تكون روايات صحيحة السند إذا لم تثبت وثاقته كلّ هذه المنظومة على المنهج السندي سوف تسقط عن الاعتبار أو على الأقل سوف تصاب بالضعف وتحتاج إلى قرائن أخرى، طبعاً خصوصاً عندما نأتي إلى كتاب المحاسن، المحاسن سنخ كتاب من قبيل الكافي للكليني نحن إذا يتذكر الأعزة قلنا فيما سبق أن الكتب التي وصلت إلينا من الغيبة الصغرى أو ما بعيد الغيبة الصغرى ككتب الشيخ الطوسي والصدوق وغيرها تنقسم إلى قسمين قسم من هذه الكتب فقد تتعرض إلى المسائل الفقهية الفقه الأصغر كما عندنا لمن لا يحضره الفقيه كما في التهذيب كما في الاستبصار وقسم منها لا له منظومة كاملة من الأصول والفروع والروضة كما في الكافي نحن عندما نأتي إلى كتاب المحاسن أعزائي نجد أنّه مئات الأبواب التي طرحت في هذا الكتاب على سبيل المثال الكتاب الأوّل كتاب ثواب الأعمال كلّ ما يرتبط بمسألة ثواب الأعمال هنا ماذا لعله عشرات الأبواب تحت الكتاب الواحد يعني ثواب من بلغه ثواب على عملٍ ثواب حسن الظن ثواب التفكر ثواب تعديل الله ثواب الأخذ بالسنة ثواب ثواب يعني عندما ترجع أنت إلى أبواب هذا الكتاب أعزائي على الأقل يكون في علم الأعزة في أبواب هذا الكتاب يوجد تقريباً 124 باباً هذه قضية مهمة جداً لماذا لأنّه هذه منظومة لا توجد عندنا في مكان آخر هذه لا نجدها مثلاً في التهذيب أو الاستبصار إلّا نادراً أو عندما نأتي أعزائي إلى الكتاب الثاني لأنّه مقسم على كتب والكتب على أبواب الكتاب الثاني كتاب عقاب الأعمال في ص151 أيضاً هناك 70 باباً في هذا المجال، ومن هنا الكتب تجدون كتب يعبرون بعض الأحيان أبواب المحاسن أو كتب المحاسن وهكذا عندما تأتي أعزائي إلى الباب الثالث وهو كتاب الصفوة في ص219 من ج1 أيضاً نجد في هذا الكتاب كتاب الصفوة والنور والرحمة من المحاسن ويشتمل باب ما خلق الله المؤمن من نوره باب خلق العليين التي هي 47 باباً وهكذا عندما تأتي إلى الباب الرابع كتاب مصابيح الظلم باب العاقل باب المعرفة باب الهداية باب… باب… وأيضاً تجد بأنه هنا يعني في الباب الرابع ص299 هناك يوجد أعزائي 49 باباً وهكذا عندما تأتي إلى ج2. إذن كتاب المحاسن دورة في المعارف الدينية إذن الكتاب مهمٌ جداً على هذا الأساس.

    إذن أعزائي البعض يتضور نحن هكذا عندما يأتي اسم كلّ شخص نقف عنده لا أعزة ليس هكذا هذه آلاف الروايات متوقفة على أحمد بن محمد بن خالد البرقي في هذه المنظومة الروائية خصوصاً على المنهج الأخباري، المنهج الأخباري الذي عنده محورية الحديث خوب بالنسبة إلى هذه الشخصية ماذا تجدون اهتموا بمثل هذه الشخصية. جيد.

    فيما يتعلق بشخصية البرقي قلنا بأنه من حيث التوثيق لا يوجد عندنا كلامٌ فيه هناك كلمات واضحة الدلالة تدل على أنّه ثقة، بل من أجل الرواة الثقات في هذا المجال ممّا لا كلام فيه إنّما الكلام أن هذه الوثاقة أن هذا التعديل هل معارضٌ بالجرح والتضعيف والطعن أو ليس كذلك؟ ولهذا وقفنا عند الطعن الأوّل ووقفنا عند الطعن الثاني وبينا عدم تمامية هذين الطعنين لا الطعن الأوّل تامٌ يعني يضعف الرجل وهو نقل المراسيل أو النقل عن الضعاف ولا الطعن الثاني أيضاً طاعن أو قادحٌ فيه هو أنّه كان متحيراً أمّا الطعن الثالث: وهو الذي أشار إليه جملة من الأعلام باعتبار هذا متوفر في الأيدي في تنقيح المقال ج7 في ترجمة أحمد ص283 وهو طعن القميين عليه. تعلمون بأنه في ذلك الزمان كان الضعيف ماذا يفعلون له؟ إخراج من قم هسه الآن بشكل آخر ذاك الوقت شكل آخر. بمجرد أن يختلف معهم أحد في الرأي ماذا؟ إخراج والسلام وانتهت القضية. على أي الأحوال وإخراج أحمد بن محمد بن عيسى إياه من قم أنا لا أعلم أنّه أحمد بن محمد بن عيسى من كان قد أعطاه وكالة أن يبقي هذا ويخرج ذاك، لكنه جيد جداً هذه هي السلطة أعزائي سواء كانت السلطة السياسية أو السلطة الدينية. يعني هو يعتبر نفسه هو المقياس هو الميزان هو نحن إلى الآن بشق الأنفس ما كدرنة أن نثبت علي بن أبي طالب في ميزان الأعمال ولكن البعض عملاً يصيرون هما ميزان الأعمال، هو يصير ميزان الأعمال خلص انتهت القضية هو الذي لابدّ أن تقيس نفسك إليه في العقائد في العمل في الفقه في التصريحات ما صرحه هو فهو الحقّ وما لم يصرح به فهو الباطل وهذه هي السلطة الرسمية دائماً وأبداً على مر التاريخ لا يتبادر لذهنك في زماننا أو في زمان الصفويين أو في زمان الأمويين أو في زمان العباسيين أبداً السلطة أعم من أن تكون سياسية أو دينية دائماً، (والغريب دائماً أن التاريخ عندما يكتب، يكتب تحت ظلال سيوف السلطة الدينية والسلطة السياسية) يعني أولائك الذين هم في الهامش يكتب تاريخهم أو لا؟ لا يكتب، يكتب تاريخ أولائك الذين لهم السلطة الرسمية دينية كانت أو سياسية، الآن جيد. والطعن عليه من قبل القميين بإخراجه من قم وحيث أنّه أخرجوه من قم (هذه صغرى القياس) (كبرى القياس) وكل من أخرجه القميون من قم فهو فاسق فاجر إذن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ماذا يصبح فاسق، هذا القياس في الشكل الأوّل بعد منتج أو لا؟ نعم، منتج القياس بهذا الشكل هذا هو الطعن الثالث الوارد في أحمد بن محمد بن خالد البرقي. الجواب عنه واضح ما هو أنّه الحمد لله رب العالمين أحمد بن محمد بن عيسى التفت أنّه كان مشتبه مولانا ولكن بعد موته مشى خلف جنازته حتى يكفر عما اتهم الرجل بأنه ماذا ضعيف ولكن بعد فوات الأوان مسكين بعد ما اسقط اعتباره وصار مورداً للطعن و… إلى غير ذلك. على أي حال، ولهذا هذه رد الاعتبار يسموها مشى خلف جنازته. يقول المامقاني وأمّا نفي أحمد بن عيسى إياه الذي هو رئيس الطاعنين له فقد مر نقل ندمه واعتذاره وتوبته وارجاعه له لقم ومشيه في جنازته حافياً حاسراً حتى يقول بأنه ما طعنت بهذا الرجل لم يكن في محله ولكن بعد فوات الأوان، الكاشف عن أن ما وقع من الطعن لم يكن له حقيقة وإنّما كان وهماً واشتباهاً، عجيب بين وبين الله هذه أيُّ مأساة هذه هسه من باب الاتفاق أنّه هذا عرف عود احنه من أين نعرف بأنه أحمد بن محمد بن عيسى كم واحد طعن فيه ولم يتضح الاشتباه هذه كيف نعرفها؟ حتى نجعل هذه الضابطة مع الأسف الشديد ولكن يكون في علمكم إلى الآن وحدة من الضوابط للطعن هي هذا وهو إخراج القميين … إلى يومنا هذا في حوزاتنا العلمية ولهذا نحن مراراً ذكرنا أن الحوزات العلمية بعض الأحيان تعيش القرون الأولى ما تعيش عصر 21 مولانا تعيش ذاك العصر، مولانا خو هذه الضوابط في ذاك الزمان افترضوا صحيحة ولكن من يقول أنها في كلّ زمان صحيحة، قال: واقتضت ديانة أحمد بن محمد بن عيسى بعد تبين اشتباه (هذا ما يمدحه جزاه الله خير) أن يتوب ويرجعه ومن هنا أعزائي يتضح لماذا ابن داوود الحلي جعله في القسم الأوّل في الممدوحين وجعله في القسم الثاني في الضعفاء، إذا يتذكر الأعزة نحن قلنا أن ابن داوود الحلي في كتاب الرجال ترجمة لأحمد بن محمد بن خالد البرقي ترجمة له في القسمين معاً في القسم الأوّل وفي القسم الثاني من هنا وقع الكلام لماذا فعل ذلك؟ الجواب لهذا الطعن الذي ورد فيه فمن حيث الطعن فهو في الضعفاء فمن حيث عدم تمامية الطعن فهو في الممدوحين. ولهذا ما أشرنا إليه أعزائي في ص40 من هذه الطبعة التي توجد عندي ليس مهم الصفحة وإنّما مهم أعزائي رقم الترجمة الأولى يعني القسم الأوّل رقم الترجمة 119 قال أحمد يعني في الممدوحين قال: كان ثقة في نفسه أقول وذكرته في الضعفاء لطعن الغضائر فيه ويقوى عندي ثقته مشي احمد ابن محمد ابن عيسى في جنازته حافياً حاسراً تنصلاً مما قذفه به ثم ذكره في القسم الثاني في صفحة 421 رقم الترجمة 36 ثم قال لا يبالي وكان احمد ابن محمد أبعده عن قم ثم أعاده واعتذر إليه إذن هذا الطعن الثالث أيضاً طعنٌ لا قيمة له طبعاً هناك أيضاً جملة من الطعون الأخرى التي لا قيمة لها علمياً في تنقيح المقال للمامقاني الجزء السابع صفحة 284-285-286 بعد لا تستحق الذكر هذه الطعون الثلاثة الأساسية التي وردت فيه وقد تبين عدم تماميتها إذن إلى هنا اتضح لنا أن الرجل ثقة واتضح لنا انه إذا جاء في سند رواية في كتاب معتبر الرواية تكون صحيحة السند يعني على سبي المثال إذا احمد ابن محمد الخالد جاء في رواية موجودة في أصول الكافي كما قرأنا في رواية الاثني عشر تكون رواية صحيحة السند ولا تكون ضعيفة إلى هنا تكلمنا عنها الرواية التي قرأناها في المحاسن وهي الجزء الأوّل صفحة 420 رقم الرواية في كتاب مصابيح الظلم باب انزل الله في القرآن تبيان كل شيء وفيه حلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرامٌ إلى يوم القيامة والرواية أيضاً عنه عن عثمان ابن عيسى لسماعة ابن معران قال قلت لأبي عبد الله الصادق إذن الرواية من حيث السند ما هي؟ ولكن الكلام كل الكلام في كتاب المحاسن أن هذا الكتاب المحاسن الذي بأيدينا هو كتاب المحاسن الذي أشار إليه النجاشي الذي أشار إليه الطوسي أو انه لا هذا كتابٌ آخر كما تكلمنا في قضية بصائر الدرجات كما تكلمنا في كتاب تفسير علي ابن إبراهيم القمي قلنا لا إشكال ولا شبهة أن القمي له تفسير ولكن لم يثبت أن هذا الذي بأيدينا هو ذلك التفسير المنسوب إليه كذلك لم يثبت لنا أن بصائر الدرجات الذي كان للصفار كتاب اسمه بصائر الدرجات هو هذا البصائر الموجود بأيدينا الآن الكلام في هذا الكتاب السؤال: هل أن هذا الكتاب كما قلنا أن النجاشي يصرح في ترجمته يقول وصنف كتباً منها المحاسن فهذا الكتاب الذي صنفه البرقي الثقة هل هو هذا أو هو غيره.

    مقدمة الجزء الأوّل من هذا الكتاب صفحة 56 للمحقق انقل لكم النسخ التي اعتمد عليها المحقق لتحقيق هذا الكتاب ما هي النسخ التي اعتمد عليها، يقول: قوبل الكتاب على إحدى عشر نسخة، النسخة الأولى تاريخها 1120 من الهجرة الفاصلة بينه وبين البرقي كم قرن؟ ثمانية قرون ونصف، النسخة الثانية تاريخها 1130، النسخة الثالثة تاريخها 1070، النسخة الرابعة تاريخها 983، النسخة الخامسة تاريخها 1090، النسخة السادسة لا تاريخ عليها، النسخة السابعة تاريخها 1077، النسخة الثامنة تاريخها 1088، النسخة التاسعة تاريخها 1094، النسخة العاشرة تاريخها 1065، والنسخة إحدى عشر لا تاريخ لها، إذن هذا الكتاب الذي وصل بأيدينا له نسخة قديمة أو ليست له نسخة قديمة؟ يعني بعبارة أخرى تاريخها بين القرن العاشر والحادي عشر وبعبارة أوضح عهدها عهد الاخباريين والصفويين الإخوة إلي يحضرون في درس الأصول الآن يفهمون كيف انه هذه الكتب كلها استحدثة في عصر اتجاه الإخباري ونمو هذه المدرسة عندما حاولوا أن يتمسكوا بأي كتاب فيه رواية لتصحيح ماذا؟ وعبروا عنها وهو من الأصول المعتبرة وهو من الأصول المعتبرة ونحن لا نعلم أن المجلسي وأمثال المجلسي كالحر العاملي كالفيض الكاشاني وهذه الطبقة والمحدث النوري عندما قالوا هذه الكتب معتبرة من أين ثبت لهم انه كتاب وجد في القرن الحادي عشر هو نفس الكتاب التي كتب في قرن الثالث من أين ثبت له؟ ليس لهم طريقٌ إلّا بالوجادة يعني رأو كتاباً مكتوباً بخطٍ قديم حجريٍ هذا كتاب المحاسن ولا يوجد شيء آخر هسا تقول حصل لهم الاطمئنان أن هذا كتاب المحاسن بيني وبين الله مثل هذه الاطمئنانات علمية لو شخصية؟ هذه شخصية، نحن نتكلم في الموازين العلمية وما هي؟ أن يثبت كتابٌ بالاشتهار كما ثبت كتاب أصول الكافي كما ثبتت الكتب الأربعة وإنما هي اشتهرت من زمانها إلى زماننا هذا كتب مشتهرة بين علماء المدرسة أو كتب أخرى أمّا الكتب المشكوكة أن هذه هي تلك لا يمكن الاعتماد عليها إذن ضمن الموازين الموجودة بأيدينا أن هذه النسخة المطبوعة تاريخها اتضح إذن يعني لا يمكن الاعتماد عليها لا يمكن أن نتثبت أن هذه النسخة من المحاسن هي المحاسن الواقعية التي كتبها البرقي هذه نقطة، النقطة الثاني قد يقال قائل نحن نعتمد على النسخة الموجودة بيد صاحب البحار مو على هذه النسخة المحققة الجواب: نحن لا يوجد عندنا أي طريق يعني صاحب البحار يذكر لنا انه ما هو الطريق الذي على أساسه قال أنّ هذا المحاسن أو كتاب المحاسن الذي وصل إليه هو كتاب المحاسن الذي كان بيد النجاشي بيد الطوسي بيد أمثال هذه الطبقة ولذا بشكل واضح وصريح نجد في بحوث علم الرجال الشيخ آصف محسني هناك في صفحة 20 إلي قلت مراراً هذه الطبعة الخامسة المطبوعة سنة 1432 هذه تختلف عن الطبقات السابقة لأنه فيها تغييرات أساسية يقول: ما نقله الصدوق والكليني عنه فلا إشكال فيه لأنه نحن لا شكنا عندنا هم يقولون عندنا طريق صحيح إلى كتاب المحاسن فما نقله الكليني ما نقله الصدوق ما نقله تلك الطبقة هو يذكر طريقه إمّا رجاله إلى الكتاب صحيح أو غير صحيح وأمّا ما نقله الحر العاملي (يعني في الوسائل) أو المجلسي (يعني في البحار وغير البحار) منه فلا نقبله، لماذا لا نقبل؟ بهذا البيان الذي ذكرته لأنه لا نعرف ما هو طريق الحر العاملي والمجلسي إلى كتاب المحاسن، ما لم يحرض صحة وصول نسخة الكتاب إليهما بطريق معتبر، إذا وصل إلينا ثبت عندنا انه هذا الكتاب الذي بأيديهم هو الذي كان بيد الكليني هو الذي كان بيد النجاشي كما لا نعتمد على النسخة المطبوعة في الاعصار المتأخرة اتضح لماذا لا يتعمد عليها لأنه هذه النسخة مرتبطة بالنسخة العاشر والحادي عشر فلا علاقة لها بالكتاب الذي هو مكتوب في القرن الثالث طبعاً هذا المطلب أشار إليه الشيخ آصف محسني معجم الأحاديث المعتبرة في مجلدات ثمانية في الجزء الثامن صفحة 618 يقول فصل الرابع حول اعتبار محاسن البرقي يقول نحن إلى آخره. هذا الكتاب معجم الأحاديث المعتبرة للشيخ آصف المحسني إلي هي آخر كتب التي كتبها في هذا المجال إلي هي طبعتها 1434 يعني آخر ما كتبه الشيخ آصف المحسني هذا الكتاب يدعي هو انه على الموازين الرجالية على البحث السندي لا على البحث المضموني، نحن جئنا بكتاب محمد باقر البهبودي هو كتاب صحيح الكافي هذا الكتاب ما مكتوب الصحة والضعف على أساس السند فقد وإنما على أساس السند والمتن فالمتن الذي يوجد معارضاً له قرآنياً بالخصوص هو أيضاً يسقطه عن الاعتبار وان كان صحيح السند أمّا بخلاف هذا الكتاب فإن هذا الكتاب مدار على البحث السندي سؤال: هو يدعي في هذا الكتاب تقريباً كل الكتب المعتبرة من الكتب الأربعة وكتب الشيخ الصدوق ووسائل الشيعة والوافي والمستدرك ثم ضيفوا إليه البحار ثم ضيفوا إليه جامع أحاديث الشيعة للشيخ البروجردي من ضمن هذه المجموعة كم رواية يحصل لدينا؟ ما ادري مئة وخمسين ألف رواية؛ لأنه تعلمون فقط جامع أحاديث الشيعة فيه حدود ثمانية وأربعين إلى خمسين ألف رواية وهكذا الكتب الأربعة سبعة وثلاثين ألف رواية وهكذا المستدرك والوسائل وإلى آخره طبعاً مكررات كثيرة موجودة ولكن مقصودي مئات العشرات الآلاف الرواية هو يدعي بأنه من مجموع كل الروايات التي يمكن أن نصححها بالمنهج السندي لا يخرج منها إلّا 11522 رواية يعني إذا فرضنا أن مجموع رواياتنا مئة ألف رواية فما يصح منها عشرها إذا قلنا مئتين ألف رواية فالمجموع يصير خمسة بالمئة ثم وجدته يقول: هذا احنه كنا ما نقله صاحب البحار عن المحاسن عن بصائر الدرجات وغيرها من الكتب كنا نعتقد أنها وصلت إلى يد صاحب البحار ولكن بعد أن شككنا في أن هذه الكتب أيضاً لم نصل إليه بالوجادت لم تنقص منه ألف رواية هذني إلي نقلها صاحب البحار هذا المعنى بشكل الواضح يشير إليه في الجزء الأوّل من معجم الأحاديث المعتبرة صفحة 22 و23 يشير إلى هذه القضية بنحو واضح وصريح يقول: انه نقصوا ومن جرائها هاتين المشكلتين بأن جملة من كتب الحديثية التي تعد من الأمهات والمراجع لم تصل نسخها من مؤلفيها إلى أصحاب بحار الأنوار ووسائل الشيعة والوافعي بسند معتبرة معنونة أنواع واحد عن آخر وعليه ومن جراء هذه المشكلة يخرج ما يقرب ألفين رواية من حرم معتبرة فمجموع الروايات كم يبقى؟ حدود تسعة ونصف إلى حدود عشرة آلاف رواية هذا هو المنهج السندي وذكرنا لكم بعض امثلته: عندما نقلنا من مشرعة البحار وجدتم توجد عندنا 120 رواية ولكن هو يصحح كم منها: 14 ضمن القاعدة يعني 10-8 بالمئة وهكذا عندما نأتي إلى الروضة يوجد في الروضة تقريبا 600 رواية صاحب مرآة العقول العلامة المجلسي لا يصحح منها إلى 69 رواية يعني أيضاً النسبة 10 بالمئة ولهذا نحن قلنا بأنه المنهج السندي لا يمكن أن يكون هو المعيار والضابط لقبول رواية أو ردها وإنما المنهج السندي يشكل عاملاً واحدا قرينة واحدة من القرائن الأخرى، هذا تمام الكلام في السؤال الثاني. إذن هذه الرواية الواردة هنا، وان كان البرقي ثقة، فهذه الرواية معتبرة أو غير معتبرة؟ الموجودة في المحاسن غير معتبرة إلّا إذا وجدنا هذه الرواية في كتاب معتبر كالكافي إذا وجدنا نفس هذه الرواية أين هذه معناه أن الرواية إلي ينقلها كانت موجودة في المحاسن فلهذا ينقلها الكافي طبعاً بشرطها وشرط ما هي؟ أن الرواية ينقلها في الكافي مثلاً تكون صحيحة السند أوّلاً ويكون طريق الشيخ أو الكليني إلى الكتاب معتبراً.

    والحمد لله رب العالمين

    16 ربيع الأول 1435

    • تاريخ النشر : 2014/01/18
    • مرات التنزيل : 1883

  • جديد المرئيات