أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
أنا قبل أن ادخل بحثي لهذا اليوم بودي الإشارة إلى أمرين، الأمر الأوّل نحن في أبحاث سابقة ذكرنا ما نعتقده في الإمامة والخلافة في بعد رسول الله ولو بنحو الفتاوى العقائديّة، الأمر الثاني: انه بعد أن طرحنا تلك الأبحاث السابقة جاءتنا مجموعة من التساؤلات من أعزائنا الطلبة وخارج أيضاً ممن يستمعون إلى هذه الأبحاث خصوصاً في بحث الأصول وأنا اعتقد أن جملة منها تحتاج إلى الإجابات لتكتمل الصورة ولكنه في هذا اليوم أريد أن اذهب إلى بحث آخر من الأبحاث الأساسية ضمن هذه المضمونة قلنا في أبحاث السابقة أنا اعتقد بالقراءة العرفانية للإمامة والخلافة بعد رسول الله وهي نظرية الإنسان الكامل من هنا جاءت مجموعة من الأسئلة سيدنا أساساً هذه ما هي خصائص القراءة ولو بنحو الإجمال وإلّا تفصيله موكول إلى الأبحاث الأخرى، من هنا أنا إنشاء الله تعالى في المقدمة سوف أشير إلى مسألة الأطروحة المهدوية ما هو موقف علماء المسلمين من الأطروحة المهدوية انتم تعلمون كان عندنا برنامج في الكوثر تحت عنوان الأطروحة المهدوية ما هي مواقف المسلمين إزاء هذه الأطروحة؟ توجد مواقف ثلاثة، هذا ديننا أنا مراراً ذكرت بأن مسألة الإمامة في مدرسة أهل البيت هي الفصل المقوم لهذه المدرسة يعني انه كيف إنسان مركبٌ من جنسٍ وفصل والجنس مشترك والفصل مختص الإمامة في مدرسة أهل البيت هو الجزء المختص في مدرسة أهل البيت لا يوجد احدٌ من المدارسة الإسلامية الأخرى تقبل أو تعتقد ما تعقده وما نعتقده في مدرسة أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، الموقف الأوّل: وهو الموقف الذي اعتقدته وتعتقده ونعتقده في المهدوية ما هو هذا الموقف؟ وهو أن الأئمة اثني عشر وان ثاني عشر منهم ابن الإمام الحسن العسكري وانه ولد وانه حيٌ وانه الآن موجود إلى أن يرث الله ومن عليها حتى لو امتدت غيبته خمسين ألف عام هذا هو اعتقاد مدرسة أهل البيت بشكلٍ عام هذا هو الاعتقاد وعندما يظهر كيف يحكم وماذا يفعل هذا كله في مدرسة أهل البيت مبين هذا الموقف الأوّل والفهم الأوّل والقراءة الأولى لأطروحة المهدوية.
الموقف الثاني أو الأطروحة الثانية: وهي التي قدمها علماء أهل السنة (مدرسة أهل السنة) هؤلاء لم يوافقوا أوّلاً انه ابن حسن العسكري، ثانياً لم يقبلوا بولادته بعدو (يقولون لم يولد) ثالثاً لم يقبلوا انه معصومٌ، رابعا وخامساً… إذن فقط يتفقون مع مدرسة أهل البيت انه يأتي في آخر الزمان مهديٌ من ولد فاطمة سلام الله عليه هذا القدر أمّا معصوم أو غير معصوم؟ يقولون لا مو معصوم، مولود أو ليس بمولود؟ يقولون لا ليس بمولود، ابن الإمام الحسن العسكري أو لا؟ يقولون لا، ولهذا يقولون هو يرجع في نسبه إلى الإمام الحسن ولا يرجع في نسبه إلى الإمام الحسين مع أننا نحن نعتقد من طرف الأب يرجع إلى الإمام الحسين لأن الأئمة في ذريته عليه أفضل الصلاة والسلام، هذا الموقف الثاني وهو موقف عموم علماء أهل السنة.
في الآونة الأخير يوجد موقف ثالث، هذا الموقف الثالث بدأ يتبلور عند جملة من الأكاديميين لا عند علماءهم الرسميين التقليديين يعني مو طلاب وعلماء الحوزات العلمية عندهم لا وإنما مجموعة من الباحثين والأكاديميين في جامعاتهم وهو انه لا يوافقون لا على القراءة الأولى للاطروحة المهدوية ولا على القراءة الثانية للاطروحة المهدوية يقولون لا تلك صحيحة ولا هذه صحيحة لا ما يقوله علماء الشيعة صحيح ولا ما يقوله علماء السنة صحيح إذن ما هو الحال؟ هذا الكتاب وهو عنوانه المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية دراسة حديثية نقدية ويظهر أن الشخص من المطلعين على تراث السنة قبل الشيعة والشيعة قبل السنة يعني بيني وبين الله ما من مصدر من المصادر التي تعرضت لهذه المسألة والأطروحة إلّا وهو أصلاً مو هنا ذكر أن هذا الكتاب من مؤلفه ماذا فعل في الصفحات الأولى فقط هناك فهرسة للكتب التي كتبت عن الإمام المهدي عند الشيعة وعند السنة فكتاب كتاب وماذا فعل في الكتاب ولهذا كتاب جدو مهم من هذه الجهة يعني معرفة ماذا كتب عن الإمام بل أكثر من ذلك نجده انه استعرض كل من كتب عن المهدوية حتى في ضمن الكتب الكتبية يعني افترضوا في كتب التاريخ في كتب التراجم أيضاً استعرضه هنا يستعرض من حدود أكثر من ألف كتاب بإمكانكم انه ترجعوا وتروا مثلاً عندما يأتي إلى مسألة ولادة الإمام المهدي عليه أفضل الصلاة والسلام يقول أوّلاً لا الكافي قال 31 رواية ولا البحار الذي قال 40 رواية، بل مجموع ما عند الشيعة في ولادته فقط، وبعد ذلك سابين الخلط الذي وقع بعض هؤلاء الذين ينتسبون إلى العلم قالوا أين صارت روايات رؤية الإمام أين صارت روايات السفراء أين صارت روايات حديث الثقلين أين أين أعزائي أنا اشخص البحث أقول أتكلم على أي محور؟ محور ولادة الإمام، ما هي علاقتي بالسفراء، ولكنه بيني وبين الله الجهل مطبق في كثير من هذه الأسئلة والاثارات، أنا لم أقل بأنه لا توجد عندنا أدلة أخرى وطرق أخرى، قلت أتكلم عن روايات ولادة الإمام، هذه الروايات هذا الرجل يستعرض لنا 53 رواية إذن في الكافي كان عندنا كم رواية؟ 31، في البحار كم رواية؟ 40، هو يقول لا عندكم 53 رواية، فمستعرض كاملة، ثم ما ضعفه علماء الإمامية يقول انتم قلتم لو ضعيف أو مجهول ما صححتموه تعالوا نقف عند ما صحح من الروايات الولادة على مباني معجم رجال الحديث للسيد الخوئي بالخصوص لا يذهب إلى تنقيح مامقاني ولا القاموس أبداً وإنما يقف تفصيلاً عند ما يتعلق بولادته يقول المبحث الرابع باب تسمية من رآه، لعد السيد الحيدري لماذا لم يقل الروايات التي رؤوه؟ يا عزيز أنا أتكلم عن روايات الولادة، هناك المبحث الثالث باب الإشارة والنص على صاحب الدار تقول سيد الحيدري لماذا لم ينقله؟ الجواب ذاك بحث آخر أنا أتكلم عن الولادة فإن الولادة شيء والنص على الإمامة شيء آخر ولكن مع الأسف قلت جهل المتكلمين واقعاً لا يعرفون محل النزاع ما هو، المبحث الذي قبله وهو المبحث الثاني والدة المهدي المنتظر المبحث الأوّل يقول باب الإشارة والنص على إمامة محمد ابن حسن العسكري ينقل الروايات ثم يأتي إلى الروايات التي تكلمت عن ولادته، وأنا إنشاء الله سأقف عليها، هذا الكتاب عنده نظرية والتي نعبر عنها بالموقف الثالث والقراءة الثالثة في صفحة 533 (طبعاً هذا الموقف لا نوافق عليه والموقف الثاني لا نوافق عليه، نحن أصحاب الموقف الأوّل، ولكنه لابد أن نستعرض إذا جاءنا شخص اكاديمي جامعي طلبة في الحوزة مطالع قال ما هو نقدكم للموقف الثاني ما هو نقدكم للموقف الثالث لابد نحن مطالعين هذا) الكتاب المهدي المنتظر المؤلف الدكتور عداب محمود الحمش ويظهر أن المؤلف كما يقول في المقدمة في بغداد دار السلام سنة 1999 يعني كتاب مكتوب قبل 15 سنة، النتيجة هذه فيما يتجاوز عشرة اسطر يقول: كل الذي يجوز اعتقاده ما يمكن اعتقاده (مو ما يجب) مما يقرب من مسألة المهدي المنتظر هو أن هذه الأمة (الأمة الخاتم الأنبياء) التي اختاره الله تعالى لحمل رسالة الإسلام الخالدة قد بعدة دينها كثيراً (بعده إلى يومنا هذا) نتيجة سياسات الجهل والتجهيل والصراع السياسي والفكر والمذهبي، ابتدعت عن الخط الذي رسمها الله ورسمه النبي ولكنه سوف تعود إلى دينيها عوداً حميداً وسوف تلتزم شرع الله تعالى (لا ليس الأمر كذلك يعني سنن التاريخ ليست هكذا وإنما سوف تذهب بإتجاه آخر) هذا الالتزام بالدين في حركتها التكاملية هو الذي سيفرز قائداً عظيماً هذه الأمة عندما تتجه بهذا الاتجاه هذا الوضع سوف ينبع من وسطها قائدٌ هو الذي عبرت عنه الروايات بالمهدي المنتظر لا ولد فاطمة ولا الإمام الثاني عشر ولا معصوم ولا أبداً، إذن هذا لا يوافق لا على القراءة الشيعية للاطروحة المهدوية ولا القراءة السنية للاطروحة المهدوية، قال: سيفرز الله بتوفقيه وعونه قائداً عظيماً من آل بيت النبي أمّا من ولد فاطمة انه حسني أو غير حسني، قال: يعيد هذا الرجل من آل البيت يعيد هذا الدين بشاشته ويعيد إلى المسلمين كرامتهم فيرضى عنه الله تعالى ويرضى عن هذه الأمة المرحومة ويفيض عليها من بركات السماء ويخرج لها من بركات الأرض، هذه الروايات التي ذكرت الخير هكذا وهكذا يقول هذا مقتضى السنن الإلهية عندما الأمة ترجع الله سبحانه وتعالى ينزل عليها بركاتها من السماء ومن تحت أرجلها وليس هذا مقصوراً على مرحلة زمنية محددة، هذا مرتبطة بالسنن الإلهية، إلى أن إذا انتهت إلى تلك يتوفر لها قائد بل هو مطلق عن الزمان والمكان، وارتباطه إنما هو بالمنهج الإسلامي الصحيح، إذن كم قراءة صارت الأطروحة المهدوية؟ ثلاث قراءات، أنت بيني وبين الله على أساسها اختار طبعاً مع بحث في كتاب 550 صفحة واقعاً الحق والإنصاف من الكتب التي تستحق المطالعة.
السؤال المطروح: هذه الأطروحة المهدوية بالقراءة الشيعية تعالوا داخل مدرسة أهل البيت الآن نحن رفضنا القراءة الثانية والثالثة نأتي إلى القراءة الأولى بأصولها يعني من هو حيٌ أو ليس بحي، موجودٌ أو ليس بموجود، ما هي مسؤولياته في عصر الغيبة، عندما يظهر كيف يظهر؟ أين يظهر؟ في هذه الدنيا في عالم آخر، عندما نأتي داخل المنظومة المعرفية والعقائدية لمدرسة أهل البيت أيضاً توجد قراءة واحدة أو قراءات متعددة؟ وجدتم بأن الشيخ الاحسائي والسيد الطباطبائي في مسألة الظهور قدم قراءة أخرى، إذن داخل المدرسة مع حفظ اصولها أيضاً توجد قراءة واحدة أو قراءات متعددة؟ توجد قراءات متعددة، الآن لم ادخل في تعدد القراءات في مدرسة أهل البيت، ولكن أريد أن أشير إلى مطلب وهو: ما هو موقف العرفاء وعلى رأسهم الشيخ ابن عربي صاحب فصوص الحكم من الأطروحة المهدوية؟ هل يختار الأطروحة الأولى؟ يختار الأطروحة الثانية؟ يختار الأطروحة الثالثة أي منهما؟ لماذا سيدنا العرفاء؟ الجواب: لأني أريد أن أقدم للأعزة لماذا أنا اميل إلى القراءة العرفانية للإمامة والخلافة بعد رسول الله؟ وما هو الفارق بينها وبين القراءة الكلامية للاطروحة المهدوية في مدرسة أهل البيت، وبين القراءة الحديثية للاطروحة المهدوية في مدرسة أهل البيت؟ يعني العلامة المجلسي يقرأ الأطروحة المهدوية قراءة حديثية، الصدوق يقرأ قراءة حديثية، علماء آخرين في مدرسة أهل البيت يقرؤون قراءة كلامية، أنا أريد أن أبين القراءة العرفانية للاطروحة المهدوية بالخصوص، وللامامة والخلافة بعد رسول الله بالعموم؛ لنرى أن هؤلاء الاتجاه العام عندهم ماذا كانوا يعتقدون نحن إزاء الأطروحة العرفانية للإمامة والخلافة بعد رسول الله عموماً، وللاطروحة المهدوية خصوصاً، الأصل الأوّل في مدرسة أهل البيت هو أن الأئمة والخلفاء وبتعبير العرفاء الأقطاب بعد رسول الله عددهم اثنا عشر قطبا، لماذا هؤلاء بدلوا عنوان الإمامة والخلافة إلى تعبير القطب، بيني وبين الله لهم دليلهم الخاص، والآن لا أريد أن ادخل، يقولون عندما نقول الإمامة والخلافة تأخذ أبعاد سياسية، ونحن نتكلم عن الأبعاد الوجودية لا الأبعاد السياسية، تعالوا معنا الفتوحات المكية ونصيحتي يأخذون هذه النسخة من الفتوحات لأنه مطبوعة بطبعات متعددة، هذه الطبعة أفضلها تصحيحاً وهي الفتوحات المكية ضبطه وصححه ووضع فهارسه احمد شمس الدين، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية.
في الفتوحات المكية المجلد السابع صحة 114 الباب الثالث والستون وأربعمائة يقول فأقطاب هذه الأمة اثنى عشر قطبا، هو نفس التعبير الذي عندنا اثنى عشر إماماً، الأئمة الخلفاء الأمراء عبروا ما شئتم، عليهم مدار هذه الأئمة، عجيب الأمة تدور مدار هؤلاء الاثني عشر كما أن مدار العالم الجسمي والجسماني في الدنيا والآخرة على اثني عشر برجا، عدّة الشهور عند الله 12 شهراً أربعة منها حُرم، قد وكلهم الله بظهور ما يكون في الدارين من الكون والفساد والمعتاد وغير المعتاد أصلا كل الكون وما يحدث فيه وكل إلى هؤلاء الاثني عشر، خلي يساوي وساطة الفيض إلى من؟ كل هذا عالم الإمكان بيد من؟ بإذن الله بيد هؤلاء الاثني عشر إذن هؤلاء يعتقدون وثم يقول هؤلاء أساساً من هم هؤلاء فأما الأقطاب الاثنى عشر فهم على قلوب الأنبياء يعني كل واحد منهم اخذ الصفة من صفات الأنبياء السابقين هذا تعبير عندهم عند العرفاء يقولون على قلبه يعني صار يحمل تلك الصفات أو على قدمه يقول هؤلاء الأقطاب كذلك وانتو عندما تراجعون رواياتنا تجدون عندما يأتي إلى الإمام الجواب ينطيه بعض الصفات الأنبياء السابقين، يأتي إلى إمام أمير المؤمنين يقول واجد لكل صفات للأنبياء وهكذا هذه إشارة إلى تلك الحقيقة، قال: فاما الأقطاب فهم على قلوب الأنبياء فواحد منهم على قلب وان شئت على قدم قلت على قدمٍ ثم قال وهو أعظم إلى آخره وهو الذي ارتضيه إلى أن يقول هذوله مختلفين درجاتهم بعضاً وأعظمهم من كان على قلب خاتم الأنبياء والمرسلين، يعني أعظم هؤلاء الأقطاب جميعاً من هو؟ الذي هو على قلب الخاتم، إذن في هذا الأصل يعتقد الشيخ ابن عربي (حتى يوم القيامة ليكون خصيمك يقف أمامك تتهمه بأنه ناصبي) يوجد الأمة والكون وكل شيء يدور على اثني عشر قطبا.
الأصل الثاني: من هم هؤلاء الاثنى عشر؟ في الفتوحات المكية، المجلد الثالث الصفحة 327 هذه عبارته: الباب السادس والستون والثلاثمائة في معرفة منزل وزراء المهدي الظاهر في آخر الزمان يقول: اعلم أيدنا الله أن لله خليفة، هذه الابيات الشعرية التي بدأ بها كافية، والتي هي من نظمه يقول: أن الإمام إلى الوزير فقير وعليهما فلك الوجود يدور، أصلاً هذا الفلك كله نظام عالم الإمكان يدور على من؟ ومن هنا تفهمون لماذا يعبرون عن الإمام بالقطب لماذا؟ لأنه همه يصورون عالم الإمكان كدائرة نصفه يسموه قوس النزول ونصفه يسموه قوس الصعود قطبه من؟ والآن بحمد الله تعالى هذه في ثقافة المجتمع الايراني موجودة، والذي يعبرون عن الأئمة بقطب عالم الإمكان، هذه قطب مأخوذة من نظريات الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي هذه ما مرتبط بالفرس قبل الإسلام لا هذه مربوطة بإبن عربي يقول: وعليهما فلك الوجود يدور والملك أن لم تستقم احواله بوجود هذين فسوف يبور ويهلك يقول أساساً كل شيء إذا لم يوجد هذان يصير لولاه لساخت الأرض لا يقول الوجود كله يبور، يقول: اعلم أيدنا الله أن لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جوراً وظلما فيملئها قسطا وعدلا لو لم يبقى من الدنيا إلّا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي هذا الخليفة من عترة رسول الله من ولد فاطمة يواطئ اسمه اسم رسول الله وجده الحسن بن علي بن أبي طالب، يبايع بين الركن والمقام، هنا تقول لي سيدنا هنا بدأ ابن عربي يأخذ زاوية يتجه باتجاه القراءة السنية، قلنا القراءة الثانية، هذه في دار صادر، عندما نأتي إلى الفتوحات المطبوعة طبعة حديثة، وهي دار الكتب العلمية المصححة، نجد أنّه يقول وجده الحسين بن علي بن أبي طالب، إذن تبين هناك اما يوجد تصحيف او يوجد تلاعب لا نعلم ولكنه هذه المصححة تقول من هو جده؟ إذن اقترب خطوة إلى مدرسة أهل البيت، تقول لي سيدنا إلى هنا غير كافٍ.
كتاب اليواقيت والجواهر للشعراني الحنفي، الشعراني المصري الحنفي متوفى 973 هذه من أهم الكتب وأبين أهم تلك يقول احد كبار شيوخهم (شيوخ أهل السنة) لا يقدح في معاني هذا الكتاب إلّا معاند مرتاب أو جاحد كذاب، كما لا يسعى في تخطئة مؤلفه إلّا كل عارٍ عن علم الكتاب، حائدٍ عن طريق الصواب، وكما لا ينكر فضل مؤلفه إلّا كل غبي حسود، أو جاعل معاندٍ جحود، او زائق عن السنة مارق ولإجماع أئمتها خارق، هذا موجود في هذا الكتاب وهذا الكتاب كما يقول هو (يعني الشعراني) يقول هذا الكتاب خلاصة ما اختصرته من كتاب الفتوحات المكية إذن هذا الكتاب وهو اليواقيت والجواهر للشعراني الحنفي خلاصة الفتوحات المكية الجزء الثاني صفحة 562 أنا انقل عبارة الشعراني وما ينقله عن الفتوحات في أي باب؟ في نفس هذا الباب 366، في وزراء المهدي يقول: وعبارة الشيخ محي الدين في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات، يعني نفس هذا الباب الذي وصلنا إلى الحسين ووقفنا، ولكن قبل ذلك هو يقول بأنه وهو يترقب خروج المهدي، وهو من أولاد الإمام الحسن العسكري ومولده عليه السلام ليلة النصف من الشعبان سنة خمسة وخمسين ومأتين وهو باقٍ إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم، الذي ينزل من السماء ويصلي خلفه باتفاق علماء المسلمين، فيكون عمره إلى وقتنا هذا ثمانية وخمسين وتسعمائة سنة، إذن هؤلاء يعتقدون انه ابن الإمام الحسن العسكري أو لا يعتقدون؟ أنا مهم عندي عبارة الفتوحات، ماذا يقول صاحب الفتوحات عن الإمام يقول: واعلموا انه لابد من خروج المهدي عليه السلام (نفس النص الذي قرأناها قبل قليل الباب 363) لكن لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جوراً وظلما فيملأها قسطا وعدلا ولو لم يكن من الدنيا إلّا يوم واحد، طول الله تعالى ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة، وهو من عترة رسول الله، من ولد فاطمة، جده الحسين بن علي بن أبي طالب، إلى هنا موجودة في النسخة المصححة التي قرأناها، من هنا فصاعداً يقول عبارة محي الدين، يقول: ووالده الحسن العسكري ابن الإمام علي النقي بالنون، ابن محمد التقي بالتاء، ابن الإمام علي الرضا، ابن الإمام موسى الكاظم، ابن الإمام جعفر الصادق، ابن الإمام محمد الباقر، ابن الإمام زين العابدين علي بن الإمام الحسين، ابن الإمام علي ابن أبي طالب، يواطئ اسمه (اسم رسول الله)، هذا المقطع كله محذوف في النسخة الموجودة؛ لأنه بعد ذلك جده الحسين قال يواطئ اسمه اسم جده، إذن هذا الكتاب الذي هو في تاريخ 973 يعني حدوداً 462 قبل هذا الكتاب مكتوب، وينقل عن الفتوحات، ولكنه عندما نقرأ الفتوحات الموجودة الآن بأيدينا وهو الجزء السادس من الفتوحات نجد بأنه بعد أن ذكر جده الحسين بن علي قال يشبه فلان يواطئ اسمه يبايع بين الركن والمقام بعد الحسين مباشرة مع انه بعد الحسين ماذا جاء؟ أسماء الأئمة الاثني عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام، يقول: يبايعه المسلمون بين الركن والمقام يشبه رسول الله في الخلق، وينزل عنه في الخلق، نعم لا يمكن أن يكون بمستوى خاتم الأنبياء والمرسلين في الخلق؛ لأنه ذاك لا يدانيه احد، وانك لعلى خلق عظيم، نعم وينزل عنه في الخلق، ولذا تجد إنشاء الله بعد ذلك سنقرأ ذلك أن أمير المؤمنين عندما يقول عندما يأتي اسم الخاتم يقول ويلك أنا عبد من عبيد محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لا تقيسون ذاك له مقام آخر، قال إلى أن يقول إذ لا يكون احدٌ مثل رسول الله في اخلاقه والله تعالى يقول وانك لعلى خلق عظيم هو اجسى الجبهة اقنى الانف اسعد الناس به أهل الكوفة ثم يأتي كل الذي قيل عنه يأتي هنا.
سؤال: إذن الأقطاب كم؟ اثنى عشر، نسخة الفتوحات التي ينقل عنها صاحب اليواقيت والجواهر من هم؟ هؤلاء وان الثاني عشر منهم سيولد أو هو مولود وحي يرزق؟ كم بقى انه الشيخ يقبل الأطروحة المهدوية؟ لا اقل احتمل متلاعبين بكتبه هذه عقيدته.
الأصل الثالث: ما هو مقام علي أمير المؤمنين بين الأنبياء والأوصياء جميعاً ضمن الرؤية العرفانية التي يقولها ابن عربي، أنا أتصور هذا مقوم أو ما مقوم؟ مع الأسف الشديد ذهبنا نقيم الناس انه يصلي هالشكل لو يصلي ماذا؟ مع انه الأصل هي العقيدة أو الفقه الأصغر؟ انتم تقولون أصول الدين إذن لابد أن نقيم الناس على أساس فروع الدين لو على أساس أصول الدين أي منهما؟ على أساس أصول الدين.
غداً إنشاء الله تعالى سوف اذكر ماذا قاله بعض علماء الإمامية ماذا قال المفيد، ماذا قال الكليني (بالخصوص عن علي بن أبي طالب) ماذا قال كبار علماءنا المعاصرين وماذا يعتقد الشيخ ابن عربي في علي بالخصوص مو بشكل عام.
والحمد لله رب العالمين
15 ربيع الثاني 1435