أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم
انتهينا إلى كتاب الضعفاء للغضائري أو ابن الغضائري، قلنا بأنه على الخلاف الموجود في أن هذا الكتاب للأب أو للابن ولكن حيث إنهما معاً من الثقات فلا محذور في أن يكون للأب أو أن يكون للابن وان كانت القرائن تقول أن هذا الكتاب للابن ولهذا معروف هذا الكتاب بالضعفاء لابن الغضائري وليس للغضائري، لا بأس أن نقف قليلاً عند هذا الكتاب وذلك باعتبار اهميته بأننا ذكرنا بالأمس أو في البحث السابق انه يعد من أصول الرجالية القديمة في القرن الرابع والخامس لأنه كان زميلاً للنجاشي والشيخ الطوسي وكان الأب استاذا وشيخاً لهذين العلمين، بنحو الإجمال أمر على هذا الكتاب لضرورته باعتبار انه الآن جملة من علماء الإمامية بعد ذلك سيتضح أنهم اعتمدوا تضعيف هذه الكتاب فإذا كان معتمداً إذن لابد أن نتعرف على هذا الأصل الخامس من أصول الرجالية المعروفة عندنا، وهي الكشي أو اختيار معرفة الرجال والنجاشي والفهرست والرجال للطوسي، وهذا هو الخامس، يقال: بأن كثيراً من مسودة هذا الكتاب كانت موجودة بيد زميله وهو النجاشي، النجاشي كان إمّا الكتاب كله بيده وإمّا لا اقل بعضه بيده والشاهد على ذلك انه نجد في جملة وفي بعض الموارد أن النجاشي ينسب إليه إلى احمد ابن الحسين مثلاً عندما نراجع رجال النجاشي في صفحة 459 رقم الترجمة 1254 تحت عنوان أو ترجمة أبو الشداخ يقول ذكر احمد ابن الحسين إشارة إلى ابن الغضائري رحمه الله انه وقع أين ذكر؟ من الواضح انه لم يذكر شفاهاً وإنما كان ينقل عن كتابه انه وقع إليه كتاب في الإمامة موقع عليه بخط الأصل كتاب أبي الشداخ في الإمامة إذن هناك إشارات في موارد متعددة يشير إليها النجاشي وهذا ما أشار إليه بعد التحقيق كما يقول والعهد عليه البهبودي في مقدمة صحيح الكافي، البهبودي والحق والإنصاف من أولئك الناس الذين اشتغلوا في علم الرجال كثيراً وان كان منهجه منهج ابن الغضائري يعني من المتشددين في الرجال وبكل بساطة لا يقبل وثاقة احد والسبب هم يذكره في المقدمة الموجودة لصحيح الكافي في الجزء الأوّل هناك يوجد عنده بحثٌ مفصل يقول: بأنه أساساً في بدء هذه الفتنة الغاشمة يعني الانحراف الذي حصل بعد رسول الله إذن بيني وبين الله إمامي موالي العلامة البهبودي يقول عندما حصل أضاعوا حديث رسول الله يقول حيث ترك عترته الهادي وراء ظهورهم رغم صراخه على الأعواد أن رسول الله كان يصرخ على الأعواد إني تارك فيكم الثقلين ما أن تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي أبدا إلى أن يصل في المقدمة هناك يقول أننا نجد أن ظاهرة الوضع أخذت مأخذاً كبيراً في الحديث بعد رسول الله والروايات باتفاق المسلمين أن رسول الله قال كثرة الكذابة علي على من كذب علي فيتبول مقعده من النار يقول ومع الأسف الشديد إلى أن يأتي هناك بحث مفصل يقول علماء الإمامية أهل الرجال وأهل الجرح والتعديل اشتغلوا كثيراً وعمري لقد كان هذا الفهرس موجودٌ وقام من بعده سميه وصديقه احمد ابن فلان النجاشي وتعقب الخطة التي وضعها ابن الغضائري ويقول أن هذا الكتاب كان بيد النجاشي بإمكان الأعزة يراجعوا هذا المعنى بشكل واضح يقول: وتعقب هذه الخطة بعد ما ضفر بشطر من كتاب الفهرسة لصديقه ابن الغضائري المحترم فنسج على منواله وسلك مسلكه ولكن في خفاء باعتبار أن الحالة العامة كانت حالة قبول الروايات وان الرواة محترمين كما الآن عندنا الآن بيني وبين الله عندما نحن ناقشنا بعض روايات الكافي وجدتم الصيحة في المواقع هنا وهناك لماذا يناقش روايات أصول الكافي هذه الحالة أيضاً كانت موجودة في القرن الرابع والخامس هذا الكتاب بشكل من الإشكال لا نعلم لم يصل من بعد النجاشي إلى احد فلا توجد عندنا أي نسخة لكتاب الضعفاء للغضائري أو لابن الغضائري ولكن إلى أن وصلت النوبة إلى احمد ابن طاووس أعزائي لا تخلطون، عندنا رضي الدين ابن طاووس، التي تنسب إليها الكرامات والمعجزات وإلى آخره وعندنا احمد ابن طاووس وهذا الذي ينسب إليه التقسيم الرباعي للروايات، وليس رضي الدين ابن طاووس صاحب الكرامات المنسوب إليه، الذي هو من المحققين من الكبار من العلماء هو احمد ابن طاووس وله كتاب اسمه حل الإشكال في معرفة الرجال هذا الكتاب أيضاً قام نجد بأنّه هذا الكتاب قام فيه بجمع هذه الكتب الخمسة المعروفة، هذه الأصول الخمسة التي اشرنا إليها نفس هذا أوّل من قام به احمد ابن طاووس المتوفى 664 من الهجرة، هذا الكتاب مما يؤسف له أيضاً أن محل الإشكال في معرفة الرجال لأحمد ابن طاووس أيضاً لم يصل إلينا ولكن يصرح صاحب المعالم أن هذا الكتاب وصل إلى يده (إلى يد صاحب المعالم) من هنا هو انتخب منه بعض الأمور (صاحب المعالم) واخرج لنا بعنوان كتاب التحرير طاووسي يعني هذا التحرير الطاووسي منتخبات من كتاب حل الإشكال في معرفة الرجال ولذا اسمه التحرير الطاووسي المستخرج من كتاب حل الإشكال في معرفة الرجال للسيد احمد ابن طاووس المتوفى 664 من الهجرة تأليف الشيخ حسن ابن زيد الدين (ابن شهيد الثاني) صاحب المعالم المتوفى 1011 من الهجرة، من تلامذة احمد ابن طاووس علمان كبيران رجاليان كبيران من علماء الإمامية، الأوّل: ابن داوود الحلي صاحب الرجال الذي وقفنا إليه سابقاً، الثاني: العلامة الحلي صاحب كتاب خلاصة الأقوال على هذا الأساس كلا هذين العلمين يعني ابن داوود الحلي والعلامة الحلي نقلا تضعيفات ابن الغضائري من استادهم من احمد ابن طاووس ولذا تجد أنهم اعتمدوا على تضعيف وعلى جرح الغضائري أو ابن الغضائري ابن داوود الحلي استعمله في رجاله وخلاصة الأقوال للعلامة أيضاً ماذا؟ ولذا اعتمدا بشكل واضح وصريح على ذلك على سبيل المثال عندما تأتون إلى كتاب الرجال لابن داوود الحلي هناك يصرح يقول وما صنفه البرقي والغضائري وغيرهم مع انه بعد ذلك سيتضح أن كتاب الغضائري لم يصل إلى يد ابن داوود الحلي وإنما كان بيد احمد ابن طاووس هناك في المقدمة يشير وهكذا عندما نأتي إلى كتاب خلاصة الأقوال صفحة 25 يقول: كلام حول هذا الكتاب يعني خلاصة الأقوال للعلامة يقول: اعتمد المؤلف في توثيق الرواة وتضعيفهم على أمور توثيق ابن الغضائري وتضعيفه، الآن السؤال المطروح هنا هو أن العلامة (العلامة الحلي) وابن داوود الحلي وصلت إليهم نسخة وكان لهما طريق صحيح إلى النسخة الموجودة بيد النجاشي أو لم تصل إليه؟ من هنا من يقول أن الذي وصل إليه العلامة ابن داوود هي نفس النسخة الموجودة عند النجاشي فيقول إذن يمكن الاعتماد على تضعيفات العلامة في خلاصة الأقوال وتضعيفات ابن داوود الحلي في رجال ابن داوود الحلي لأنه هذه كانت بيدهم نسخة أصل من الأصول التي هي لا تقل قيمة عن النجاشي وعن الكشي وعن الرجال والفهرسة لشيخ الطوسي ولكن المشكلة في موارد ثلاثة، المورد الأوّل: أنهم شككوا أن النجاشي أيضاً كانت بيده نسخة لا أن العلامة لم تصل بيده النسخة النجاشي أيضاً لم تصل بيده نسخة الضعفاء لابن الغضائري بأي دليل؟ بدليل أن النجاشي عندما ذكر مصنفات الإمامية قبله معه لم يذكر كتاب الضعفاء لابن الغضائري وهذا صار خير شاهد لمن ينكر وجود النسخة بيد النجاشي لو وصل إليه لذكره.
الثانية: أن العلامة الحلي وابن داوود الحلي لم يذكرا طريقهما إلى هذه النسخة التي لم يعتمدا عليها مع إنهما في كتاب خصوصاً ابن داوود الحلي ذكر طريقه إلى المفيد إلى الطوسي إلى النجاشي قال: لي طريق وهذا طريق فلو كان لهما طريقٌ لذكراه إلى ذلك، المشكلة الأهم وهي أهم مشكلة وهو أن هذه النسخة التي كانت بيد احمد ابن طاووس هو يقول لا يوجد لي طريق إلى هذا الكتاب، نعم لي طريق إلى الكتب الأربعة الرجالية الأخرى ولكن إلى هذا الكتاب لا يوجد عندي طريق أين يقول هذا المعنى؟ ذكر ذلك في صفحة 15 قال وكتاب أبي الحسين احمد ابن الحسن ابن عبيد الغضائري في ذكر الضعفاء خاصة ولي بالجميع روايات متصلة عدى كتاب ابن الغضائري إذن احمد ابن طاووس الذي هو منشأ اعتماد العلامة وابن داوود الحلي له طريق أو ليس له طريق؟ ليس له طريق.
الخلاصة: انه هذا الكتاب من اطمئن أن النسخة التي كانت بيد العلامة وابن داوود أو بيد احمد ابن طاووس هو النسخة تلك وهي الاعتماد عليه ومن يشكك لا يستطيع الاعتماد عليها من هنا تجدون اختلفت مواقف الأعلام، الموقف الأوّل هو الموقف الرافض أن هذه النسخة التي بأيدينا هي التي حررها ابن الغضائري وهذا ما يصر عليه السيد الخوئي وجملة من الأعلام، السيد الخوئي في معجم رجال الحديث جزء الأوّل صفحة 102 يقول: وأمّا الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري فهو لم يثبت ولم يتعرض له العلامة في اجازاته وذكر طرقه إلى الكتب لم يذكر لا في اجازاته انه اجاز احد بنقل الرواية عن هذا الكتاب ولا ذكر له طريق إلى هذا الكتاب بل أن وجود هذا الكتاب في زمان النجاشي والشيخ أيضاً مشكوك فيه، وليس فقط العلامة واحمد ابن طاووس لم يصل إليهم أيضاً النجاشي والشيخ لم يصل فإن النجاشي لم يتعرض له نعم والمتحصل من ذلك أن الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري لم يثبت بل جزم بعضهم بأنه موضوع كما قرأنا من صاحب الذريعة قلنا صاحب الذريعة يقول هذا كتاب موضوع على ابن الغضائري، وضعه بعض المخالفين ونسبه إلى ابن الغضائري ومما يؤكد عدم صحة هذا الكتاب يذكر مجموعة من القرائن والعمدة يقول ليست القرائن لوجود المانع بل لعدم تمامية المقتضي والعمدة عصور المعقتضي وعدم ثبوت هذا الكتاب في نفسه وان كان يظهر من العلامة في الخلاصة انه يعتمد على هذا الكتاب ويرتضيه وقد تقدم عن الشهيد الثاني إلى آخره إذن الموقف الأوّل قالوا أن هذا الكتاب لم يثبت كما هو رأي السيد الخوئي انه لصاحبه من قبيل ما ذكرناه في تفسير علي ابن إبراهيم من قبيل ما ذكرناه في كتاب المحاسن للبرقي من قبيل ما ذكرناه في كتاب بصائر الدرجات للصفار انه لم يثبت هذا الذي بأيدينا هو ذاك الكتاب هذا أوّلاً وثانياً أن التضعيفات الموجودة التي شملت أجلاء رواة الإمامية هذا يكشف عن انه لا يمكن أن يكون صادراً من شيعي وهذا الذي استند إليه صاحب الذريعة وكذلك استند إليه أيضاً لأنه بيني وبين الله المحقق الداماد صاحب القبسات رجالي من الطراز الأوّل هذا الكتاب من الكتب الأساسية له كتاب الرواشح من مؤلفات فيلسوف الدهر العارف الكامل المعروف بميرداماد هناك في الراشحة الخامسة والثلاثون يقول: ابن الغضائري مصنف كتاب الرجال صفحة 111 إلى صفحة 113 إلى أن يقول هذا مع انه في الأكثر مسارعٌ إلى التضعيف بأدنى سببٍ ومن هنا اسقط الكتاب إمّا لعدم تمامية المقتضي أو لوجود المانع وهو كثرة التضعيفات في الكتاب هذا هو الموقف الأوّل.
الموقف الثاني من هذا الكتاب: هو موقف من قبله كما قبل كتاب النجاشي كيف أن النجاشي إذا ضعف أحداً يناقش في ذلك احد؟ أبداً أصلا لا يعارض جرحه بأي كلام آخر حتى لو كان من الشيخ، هذا القول الثاني واحدة من أهم استناداتهم يقولون أن النجاشي في الأعم الأغلب في تضعيفاته مستند إلى ابن الغضائري ولكن لا يقول خوفاً من الجو العام الذي كان في زمانه ويؤكد هذه الحقيقة العلامة التستري في قاموس الرجال يقول بيني وبين الله نحن في تاريخنا لا يوجد نقاد للرجال على مستوى ابن الغضائري إذن يحترمه احترام خاص في قاموس الرجال المجلد الأوّل صفحة 443 في ترجمة احمد ابن الحسين يقول: فإن هذا الرجال لا نقاد مثله، بعد ابن وليد الناقدي، الذي من نوادر الحكمة بل هو فوقه من هذا من حيث الاعتبار فنراه قوى فلان إلى آخره إذن القول الثاني يعتقد بأنه تضعيفات ابن الغضائري معتمدة وممن صرح بذلك وقواه في سماء المقال في علم الرجال للكلباسي تحقيق السيد محمد حسين القزويني الجزء الأوّل هناك في ترجمة ابن الغضائري في المعرفين المقصد الأوّل يبدأ من صفحة 10 ومفصل إلى صفحة 43 بإمكان الإخوة يراجعون الغضائري وابن الغضائري والكتاب في مقدمة هذا الكتاب وإلّا هو يحتاج إلى بحث مستقل وممن من المعاصرين الذين وافقهم على ذلك البهبودي في كتابه معرفة الحديث وتاريخ نشره وتدوينه في صفحة 116 رجال ابن غضائري يقول وضني أن النسخة المتداولة بين أصحابنا الرجاليين من عصر العلامة هي النسخة التي كانت عند شيخنا ابن النجاشي هذا الموقف الثاني.
الموقف الثالث من هذا الكتاب: وهو انه نقبل تضعيفات ابن الغضائري ولكن بشرط أن لا يوثقه احدٌ من الرجاليين المتقدمين يعني إذا جئنا إلى زيد من الناس ضعفه الغضائري ولا يوجد له معارض نقبل أمّا إذا وثقه غيره خلافاً للقاعدة نقدم التوثيق على الجرح مع إنكم تتذكرون قلنا في قاعدة التعارض الجرح والتعديل أيهما يقدم؟ يقدم الجرح على التعديل ولكنه هؤلاء يقولون بأنه نحن نقبل التضعيفات بشرط عدم وجود موثقٍ وهذا القول هو الذي قبله العلامة في خلاصة الأقوال لا يقبل تضعيفاته مطلقاً ولكن مورد عدم وجود المعارض يقبل التضعيف وهو الذي اختاره أيضاً العلامة التستري، العلامة التستري في قاموس الرجال المجلد الأوّل في صفحة 444 يقول: والذي اعمل عليه قبول روايته حيث عدله ولم يذكر ابن الغضائري ما يدل على ضعفه وبالجملة أن العلامة يعمل بقول ابن الغضائري ما لم يعارضه قول غيره فإن عارضه يقدم الغير خلافاً إلى القاعدة التي اشرنا إليها.
في النتيجة ما هو القول في المسألة؟ هذه فد خلاصة في هذا الكتاب والأمر الأعزة والقول الفصل كما يقول العلامة التستري وبعد ذلك عندي إضافة سابينه والقول الفصل كما هو يقول في صفحة 443 من الجزء الأوّل العلامة التستري أنا مراراً ذكرت للأعزة كثيراً مما يتصلون بي ويقولون سيدنا بيني وبين الله ماذا نطالع في الرجال ماذا نطالع في الفقه ماذا نطالع في الأصول أعزائي هذه قاعدة العمر لا يتسع أن تطالع للكل لابد أن تبحث واقعاً أكابر كل فنن وتطالع والعلامة التستري من أكابر هذا الفن ما أريد أقول نوافقه في كل شيء ولكن أقول يعد من الأعلام في هذا المجال يقول: والقول الفصل في هذا المجال يقول: قمنا بعملية الاستقراء ما هو الاستقراء؟ يقول ذهبنا إلى الكتب المعتبرة الموجودة من النجاشي واختيار معرفة الرجال وجدنا في الأعم الأغلب من ضعّفوه كان قد ضعفه ابن الغضائري بعد ذلك بعد هذه ليست القضية بأنه فقط هذا الكتاب صحيح أو ليس صحيح عندما نجد نجد بأنه بيني وبين الله في الأعم الأغلب تضعيفاته في محلها أو في غير محلها؟ في محلها، يقول: أنا نصبر من طعن في هذا الرجل في كتابه أو حديثه فنراه منكرا كل من طعن ابن الغضائري في الراوي أو في المصنف في المؤلف أو في الكتاب نراه الكتاب منكرا فمن الكتب التي طعن فيها، وفي شهر رمضان قامت الدنيا ولم تقعد فإنه طعن في كتاب سليم ابن قيس، السيد يريد ينكر ظلامة الزهراء مولانا هذا كتاب سليم ابن قيس بيه كتاب مهم من أهم كتبنا صاحبه متوفى سنة 76 من الهجرة أو السبعينات من الهجرة يعني يعد من التابعين من أصحاب أمير المؤمنين الكتاب جداً مهم والكلام ليس في شخص ليس في سليم وإنما الكلام في هذا الكتاب المنسوب إليه المهم ابن الغضائري ممن طعن في هذا الكتاب وفي تفسير محمد ابن قاسم الاسترابادي الذي نسبه إلى العسكري المعروف الآن بتفسير العسكري والآن مشاكل عنده مع هذا تفسير العسكري لأنه فيه كلمات عجيبة وغريبة قال الإمام العسكري ما ادري امنين ثبت لهم بيني وبين الله لا اقل لو يقولوا بأنه كما ينسب إلى الإمام العسكري فيها بحث ولكن قال الإمام العسكري وفي كتب علي ابن احمد الكوفي وفي كتاب فنرى كلاً منها مشتمل على منكرات لاسيما التفسير (تفسير العسكري) فغير المنكر فيه يسيرٌ وقد وصل إلينا من كتب الكوفي استغاثته وقد أكثر فيه من إنكار ما اجمع عليه وقد روى الكافي في باب شأن أنا أنزلناه عدّة أخبار من كتاب ابن حريش ليس لها محصلٌ وآثار الوضع عليها كالنار على الجبل عجيب العلامة التستري ينسب إلى أصول الكافي روايات موضوعة وا إسلاما بعد ما بقه فرد شيء لا أعزائي بيني وبين الله هذه أبحاث علمية تطرح في حوزاتنا العلمية والآن هم تطرح مع الأسف الشديد الآن هذه القضية صارت عندنا لابد أن تقدس الكتب وتقدس الروايات الآن ليس فقط أصول الكافي بل البحار أيضاً يريدون أن يقدسوه مع انه العلامة التستري يقول وآثار الوضع عليها كالنار على الجبل وكذلك أخبار باقي من طعن هذا الرجل عليه في الفقه أو غيره اشتملت على ما زيفه النقاد وتشمئز منها الطباع وليس لها نورانية كلام المعصومين وبهائه وضياءه هذا موقف العلامة التستري في قاموس الرجال من كتاب الضعفاء أمّا ما هو مختارنا في المسألة؟ بيني وبين الله نحن مختارنا في المسألة واضح إذا تتذكرون نحن في كتب النجاشي أمّا قبلنا انه آراء يمكن اعتماد عليها فما بالك بكتاب الضعفاء المشكوك النسبة إلى صاحبه إذا تتذكرون نحن قلنا ما قاله الطوسي ما قاله في كتابيه ما قاله النجاشي ما قاله الطوسي أيضاً في اختيار معرفة الرجال هذه لم تثبت لنا أنها شهادات حسية وقريبة من الحسن بل هي اجتهادات من أصحابها إلّا إذا ثبت انه نقل رواية بسند صحيح إلى أصحابها عند ذلك نرى السند فإن كان صحيحاً نقبل وإلّا فلا نقبل إذن هذا الكتاب أوّلاً مشكوك النسبة وثانياً على فرض ثبوت النسبة لصاحبه بيني وبين الله إمّا اجتهادات الغضائري، وهو الشيخ الطوسي والنجاشي وإمّا اجتهادات ابن الغضائري وعلى هذا الأساس نتعامل معها تعامل آراء اجتهادية فنذهب ونبحث فإن تمت نقبل وإلّا لا قيمت لها لاختلافنا في الرأي الاجتهادي إذن على هذا الأساس الموقف إزاء هذا الكتاب كتاب الضعفاء لابن الغضائري بناءاً على ما تقدم في هذه الكتب ما هو؟ المواقف صار أربعة مواقف، الموقف الأوّل: هو أن هذه التضعيفات ترفض مطلقا لأحد سببين، السبب الأوّل عدم تمامية المقتضي كما اختاره السيد الخوئي، السبب الثاني وجود المانع كما ذكره صاحب الذريعة وكما ذكره المحقق ميرداماد في الرواشح وغير ذلك انه التضعيفات فيه شملت الاجلة.
الموقف الثاني: الاعتماد على الكتاب مطلقا يعني كل التضعيفات فهي حجته وهذا الموقف كما تعلمون قلنا فيه مشاكل متعددة أوّلاً من يقول أن النجاشي كانت بيده النسخة ثانياً من يقول أن الذي وصل إلى احمد ابن طاووس هي نفس النسخة ثالثاً من يقول أن العلامة وابن داوود كانت لهما نسخة وثالثاً انه أساساً احمد ابن طاووس هم يقول لا طريق لنا إلى هذا الكتاب، إذن على هذا الأساس ما نجده في صحيح الكافي للبهبودي ما نجده في صحيح ما لا يحضره الفقيه ما نجده في صحيح التهذيب لأنه البهبودي عنده ماذا؟ ليس فقط اشتغل على كتاب الكافي وإنما اشتغل كثيرٌ من تضعيفاته لأسانيد الروايات مستندها كتاب الضعفاء لابن الغضائري فإذا قبلنا أن هذا الكتاب إذا لم نقبل صحة هذا الكتاب إذن كثير مما ضعفه بعد ليس بضعيف، إذن البهبودي في صحيح الكافي وغير كتبه الرجالية جعل هذا الكتاب من مسلماتنا ومن الكتب المسلمة في علم الرجال والجرح والتعديل ومن هنا استند إليه في صحيح الكافي وغيرها ولهذا انتم تجدون بعض الأحيان يضعف رواية ولكن آخرين يصححون الرواية لماذا؟ باعتبار انه هو يستند إلى تضعيفات ابن الغضائري وعند الآخرين لا يستندون إلى تضعيفات ابن الغضائري فلا يقبلون تضعيف سند الرواية إذن أنت عزيز الآن عندما تدخل إلى كتاب أصول الكافي إلى كتبنا الأربعة إلى كتبنا الأخرى لابد عندك موقف في النتيجة من كتاب الضعفاء لابن الغضائري انه تقبل أو لا تقبل هذا الموقف الثاني.
الموقف الثالث: وهو الموقف الذي قبله العلامة ومن على منهج العلامة وهو انه قبل تضعيفاته ولكن بشرط على خلاف القاعدة وهو انه إذا وجد هناك توثيق يقدم توثيق الغير على تضعيف ابن الغضائري.
الموقف الرابع: وهو الموقف الذي اخترناه نحن وهو انه بيني وبين الله نحن باعتقادنا أوّلاً أن السند ليس هو المدار في الرواية وعدم قبول الرواية السند يعد جزاءً من الأجزاء أو قرينة من القرائن لصدور الرواية وعدم صدور الرواية فإن كان السند تاماً فهذه قرينة، هذه القرينة خمسة بالمئة أو عشرة بالمئة تابع للرجال الموجودين في السند إذا كان السند اعلائياً واقعاً قرينة عشرة بالمئة أو اقل وهكذا وقرائن أخرى وعلى هذا الأساس يتضح الموقف من هذا الكتاب.
إنشاء في غد سندخل في بحثنا الآخر وهو بكر ابن صالح هل هو ثقة أو هو ضعيف حتى نرجع إلى الرواية.
والحمد لله رب العالمين.
15 ربيع الثاني 1435