دروس في خارج الأصول
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
ذكرنا بالأمس من باب المقارنة والتطبيق والبحث التطبيقي لا بأس بالإشارة إلى الرؤية الكلامية والأخبارية للإمامة والخلافة بعد رسول الله أن نقايس بين هذه الرؤية والقراءة وبين القراءة العرفانية التي أسس أسسها كمنظومة وكمدرسة الشيخ محيي الدين ابن عربي والغرض من ذلك كما قلت بالأمس أنه لابد أن يتضح نحن عندما نأكد على المنهج العرفاني ليس مقصودنا التأكيد على شخص أو مقولات بعينها وإنما مقصودنا ماذا؟ هذه المنظومة كيف نقول أصولي وأخباري ليس مقصودنا شخص معين ليس مقصودنا الوحيد البهبهاني ولا مقصودنا المحدث الاستر آبادي وإنما المقصود المنهج وهو أنه كيف نتعامل مع هذا المنهج أو مع هذا المنهج نتبع هذا المنهج وهذه الأدوات وهذه الطريقة لفهم المعارف أو نتبع هذا المنهج لفهم المعارف في البحث السابق وقفنا عند الأصول التالية عند المدرسة العرفانية والاتجاه العرفاني الذي يؤسس أو أسس له الشيخ في الفتوحات وفي الخصوص الأصل الأول وقفنا عند عدد الأمة والأقطاب بالاصطلاح العرفاني الأصل الثاني وقفنا عند بيان مصاديق هؤلاء الأئمة الإثني عشر لأنكم تعلمون إذا وفقنا ووقفنا عند أبحاث الأئمة من بعدي أو الخلفاء أو الأمراء من بعدي أثنا عشر هناك اتجاهات حتى بعض أعزاءنا طلابنا كاتبين رسالة ماجستير في بيان هذا الحديث سنداً ودلالتاً الأئمة من بعدي أثنا عشر كيف نشخص أن المراد من الحديث هم أئمة أهل البيت هذه قضية سهلة، وإن شاء الله سأرجع إليها، بعض الذين سألوا أو أثاروا في كلماتهم في المواقع وغير المواقع أين حديث الأئمة من بعدي أثنا عشر لماذا أن السيد الحيدري لم يستدل بهذا الحديث؟ الجواب: أنا كان بحثي في بيان القضية الخارجية وحديث الأئمة من بعدي إثنا عشر يعين المصداق أو لا يعين المصداق؟ لا القضية لا تثبت موضوعها كما قالوا المولى إذا قال أكرم كل عالم هذه القضية لا تقول من هو العالم ومن هو غير العالم، إثبات كون فلان عالم أو غير عالم نحتاج إلى دليل من الخارج روايات الأئمة من بعدي إثنا عشر ادعاها كثيرون عدّة مشاكل موجودة في أحاديث عدّة مشاكل يعني عدّة تساؤلات وعدّة إثارات أولاً أساساً من قال لكم أن هؤلاء الأئمة متسلسلون حتى نقول احنه تسلسل بي وين دلالة الحديث متسلسل رسول الله قال الأئمة من بعدي أثنا عشر بعضهم جاء وبعضهم سيأتي بعد ألفين سنة خلصت القضية من أين تقولون لابد ماذا؟ متسلسلون التفتوا أعزائي ثم أين في الحديث يوجد عصمة قال الخلفاء من بعدي عزّة الإسلام منو كاتب معصومون لو مو معصومون؟ وين في الحديث أكو معصوم، أنتم من أين جبتوا هذه العصمة طبعاً لا يقول لي قائل ماذا تفعل بأحاديث العصمة لا أحنة نتكلم في حديث الأئمة الاثنا عشر ولهذا عدّة أسئلة إن شاء الله إذا وفقنا نقف عند هذا الحديث إن شاء الله تعالى، الأصل الثالث: وأن الثاني عشر منعهم حي يرزق هذا أيضاً أشرنا إليه بالأمس هذه الأصول وقفنا عندها أما الأصل الثالث وهو أنا أعتبره هذا أصل الأصول أصل أصول مباحث الإمامة عند الشيعة وعند النظرية العرفانية يعني واقعاً الركن الأول في مباحث الإمامة هو هذا الأصل وبعد ذلك تتفرع عنه باقي الأصول أنهم اثنا عشر أنهم معصومون الثاني عشر حي أنهم.. أنهم… هذه كلها فرعها ماذا؟ أصلها أين؟ في هذا الأصل الرابع فإذا ثبت، ثبت ما سواه إذا لم يثبت كل الباقي بعد لا يثبت، ولهذا الآن المناقشات التي تأتي من الطرف الآخر من أهل السنة وغيرها هم يضعون يدهم على من؟ على هذا الأصل يقولون إذا تم نبحث عن باقي الأصول أما إذا كان كلامنا في هذا الأصل لم يتم إذاً باقي الأصول بعد تتم أو لا تتم؟ لا، ما هي؟ وهي إمامة أمير المؤمنين سلام الله عليه أنتم أولاً ثبتوا العرش ثم ماذا أبنوا عليه ما بعد ذلك ثبتوا أن علياً معصوم ثبتوا لنا أن علياً منصوب ثبتوا لنا أن علياً أفضلوا الصحابة بعد رسول الله حتى نبحث أنه نصب من بعده الإمام الحسن ومن بعد الحسن الحسين أو لا، أما إذا أحنة كان عندنا كلام في من؟ في علي ولذا بالكم أنه عندما تدخلون البحث تدخلونه من الوسط أو من الآخر لأنه تغلبون على أمركم إذا في بحث المناظرة أدخلوا من أين؟ من علي، أنتم قولوا له لأنه مباشرةً بس تقول له علي كذا كذا يقول هسه قبلنا علي الإمام الجواد شنو تسوون لا تخلي يوديك للإمام الجواد لماذا لأنه أحنه من نصل إلى الإمام الجواب في مصادرهم أيديهم مملوءة لو مو مملوءة؟ مو مملوءة، هو هم يريد يجرك إلى معركة أنت فيها لست قوياً بالكم وإياكم ولذا أنا كان جوابي وكما تعلمون ويتابعوني الأعزة قلت لهم أتركوا باقي الأئمة أحنة الآن معركتنا أين؟ نأخذ عن علي أو عن غير علي فقط أصلاً ما عندنا شغل الآن بباقي الأئمة نحن الآن عندنا شغل مع من؟ مع علي، نأخذ عنه ديننا أو لا نأخذ عمن نأخذ ديننا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ماكو شك أنه نحن نحتاج أن نأخذ ديننا أنتم قلتم نأخذه من عموم الصحابة نحن نقول لابد أن نأخذه من علي (عليه أفضل الصلاة والسلام) إذاً أعزائي هذا الأصل من الأصول التي نحتاج أن نتوقف عندنا لنعرف ما هي الرؤية الكلامية والحديثية وما هي الرؤية العرفانية وأنا أترك بعد ذلك الأمر للأعزة أن يقولوا أي الرويتين هي المطابقة للقرآن هي المنسجمة مع اعتقادات مدرسة أهل البيت الأمر إليكم، وأبداً أعزائي بهذه النقطة وأعنونها، مواقف علماء الإمامية من مقامات علي أمير المؤمنين وأفضليته على جميع الأنبياء والمرسلين إلا الخاتم (صلى الله عليه وآله) مواقفهم ماذا يقولون في علي طبعاً كلمات راح نقرأها باقي الأئمة لكن الأصل من هو؟ الأصل علي (عليه أفضل الصلاة والسلام).
أبدأ بالكليني ماذا يقول الكليني عن علي أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) مراراً أنا ذكرت إلى الأعزة أن كتاب الكافي ليس فقط كتاباً حديثياً وإنما هو كتاب إفتاء وكتاب فتوى وكتاب بيان وآراء الشيخ الكليني، الشيخ الكليني لم يكنن إنساناً عادياً أعزائي رأس علم من أعلام المحدثين ومن أعلام العلماء ماكو شك، من خلال كتابه بغض النظر عن أمور أخرى أنا أتكلم عن هذا الكتاب يعني الكتاب ينبأ عن مقام صاحبه وهو ثقة الإسلام الكليني هذه الخطبة واردة في كتاب التوحيد باب جوامع التوحيد رقم الرواية (350) محمد بن يحيى جميعاً رفعاه إلى أبي عبد الله إذاً الرواية سنداً يمكن الاعتماد أو لا يمكن؟، الرواية إن أمير المؤمنين استنهض الناس في حرب معاوية في المرة الثانية فلما حشد الناس قام خطيباً بينكم وبين الله شخص يريد أن يذهب إلى المعركة ويريد أن يحشد الناس ماذا يقرأ لهم أي خطبة؟ خطبة جهادية وحماسية لو خطبة عقائدية أي منهما؟ مقتضى القاعدة يقرأ لهم خطبة جهاد وحماس وبابا جنة إلى آخره ولكنه بدأ قال الحمد لله الواحد الأحد الصمد المتفرد الذي لا من شيء كان ولا من شيء خلق ما كان قدرة بان بها من الأشياء وبانت الأشياء منه فليست له صفة تنال ولا حد يضرب إلى أن يقول إمام التوحيد وسيد الموحدين بعد رسول الله قال فلم حلل فيها فيقال هو فيها كائن لا يوجد حلول ولم ينأ عنها فيقال هو منها بائن علم كلامنا وفقهنا وأصولنا وحياتنا قائمة على أن الله بائن عني وأنا بائن عنه هو شيء وأنا شيء آخر هذه من مفاتيح التوحيد عند أمير المؤمنين داخل في الأشياء لا بممازجة وخارج عنها لا بمزايلة يعني لا يوافق أمير المؤمنين على البينونة العزلية وإنما البيونة يقول بينونة صفة لا بينونة عزلة وهذه نظرية وحدة الوجود القائلين بوحدة الوجود هذه نظريتهم لأنه القائلين بتلك يقولون البينونة بينونة ماذا؟ بينونة عزلة يعني هذا معزول عن هذا أنت تعتقد الآن الله معزول عند أو لا؟ الآن الثقافة العامة نعم الله أين وأنا أين، مع أنه هذه ليست ثقافة أمير المؤمنين بل وليست ثقافة القرآن وهو معكم أين ما كنتم على أي الأحوال، أمير المؤمنين بعد هذا كله يقوله بيني وبين الله مفصل، فسبحان الذي لا يؤوده خلق ما ابتدأ ولا تدبير ما برأ بذلك أصف ربي فلا إله إلا الله من عظيم ما أعظمه ومن جليل ما أجله ومن عزيز ما أعزه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً والسلام عليكم ورحمة الله، أنا لا أعلم هذه أي حماسة حتى تذهب الناس للجبهة ما علاقتها؟ ولكن هذا أمير المؤمنين، أمير المؤمنين أين ما تتركه لا يذهب إلا إلى التوحيد ولهذا حتى في كتب السنة الواردة في رواياتهم أن واحدة من الاعتراضات التي كانت واردة على أمير المؤمنين في كل حرب وسفر أنه عندما كان يؤم الناس لا يقرأ في صلاته بعد الحمد إلا سورة التوحيد حتى اعترض عليه واعترضوا على رسول الله، محل الشاهد، يقول وهذه الخطبة من مشهورات خطبه حتى لقد ابتذلها العامة، ابتذلها ملا صدرا يفسرها تفسير غير صحيح يقول كانت مبتذلة ومستحقرة، لا لا، ابتذلها يعني كانت مبذولة عند العامة يتناولونها على شهود الأشهاد معروفة بينهم حتى لقد ابتذلها العامة وهي كافية لمن طلب علم التوحيد إذا تدبرها وفهم ما فيها فلو اجتمع ألسنة الجن والإنس على أن يبينوا التوحيد بمثل ما أتى به بأبي وأمي ما قدروا عليه هذا الكلام بيني وبين الله كلام جداً كبير ولكن هذه الجملة العالية فيها استثناء هذا الاستثناء الذي لابد أن نقف عنده يقول فلو اجتمع ألسنة الجن والأنس ليس فيها لسان نبي يعني إذا كان فيها لسان نبي يأتي بمثلها أو لا يأتي؟ يأتي، حتى لو كان النبي مو نبي أولي عزم من أنبياء ماذا؟ بتعبيري أنا سوء أدب فيه درجة ثانية وثالثة ورابعة لأن القرآن أشار أن الأنبياء درجة واحدة لو وتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض؟ إذاً إذا وجد نبي من هؤلاء الأنبياء يستطيعون أن يأتوا أو لا يستطيعون؟ يأتون، إذاً علي في سطح من؟ علي فوق الأنبياء إلا الخاتم أو في عرض الأنبياء؟، طبعاً الكليني هذه الخطبة التي قرأناها واضح بأنه واقعاً السيد الطباطبائي وغير الطباطبائي من يأتون إلى أمير المؤمنين يقولون بأنه أمير المؤمنين سلام الله عليه في التوحيد بعد أغلق الباب على من بعده كل من جاء فهو عيال على من؟ على خطب أمير المؤمنين، الميزان المجلد السادس صفحة (100، 104، 105) في ذيل الآية (87، 89) من سورة المائدة يقول ولم نجد ما يكشف عنها غطائها (غطاء الوحدة غير العددية) إلا ما ورد في كلام الإمام علي بن أبي طالب فإن كلامه هو الفاتح لبابها والرافع لسترها وحجابها على أهدى سبيل ثم ما وقع في كلام الفلاسفة الإسلاميين بعد الألف الهجري مقصوده (ملا صدرا وما بعده) وقد صرحوا بأنهم إنما استفادوا من كلامه سيدنا بعد أنت تبحث بحثاً فلسفياً لا أمير المؤمنين أغلق البحث الفلسفي من بعده إلى آلاف السنين كل ما نحتاجه أين موجود؟ ولهذا بعينه تركنا عقد بحث فلسفي مستقل لهذه المسألة فإن البراهين الموردة في هذا الغرض إلى آخره وعنده حاشية قيمة في صفحة (105) يحمل حملة شعواع على من يقول نهج البلاغة من تأليف الشريف الرضي يقول هذه المعارف يستطيع غير لسان إمام كأمير المؤمنين يقول هذه المعارف الشريف الرضي عنده كتب أخرى نستطيع أن نطالعها ونعرف مستوى لماذا هنا صار مولانه إلى هذا المستوى على أي الأحوال، هذه إشارة إلى جملة من المعاصرين ومنهم طه حسين الذي يعتقد بأنه هذا كتاب نهج البلاغة من الموضوعات التي وضعها الشريف الرضي على لسان أمير المؤمنين، جيد هذا كلام الشيخ الكليني وهو أنه إلا لسان نبي إذا كان يستطيعون أن يأتوا بمثله فيجعل الإمام وهذا البيان في عرض الأنبياء أعم من أنه أنبياء أولي العزم أو غير أولي العزم، وأما المفيد في أوائل المقالات صفحة (70) وصفحة (76) يقول القول في المفاضلة بين الأئمة والأنبياء يقول قد قطع قوم من أهل الإمامة بفضل الأئمة من آله (صلى الله عليه وآله) على سائر من تقدم من الرسل والأنبياء سوى نبينا (صلى الله عليه وآله) إذاً هذا قول بين علماء الإمامية وأوجب فريق منهم لهم الفضل على جميع الأنبياء سوى أولي العزم منهم قالوا الأنبياء أفضل ولكن من غير أولي العزم وإلا أولي العزم فهم أفضل ممن؟ أفضل من الأئمة وأبى القولين فريق منهم آخر إذاً قول ثالث يقول لا ليسوا هم دون مقام الأنبياء مطلقاً، وهذا هو رأي الذي مشهور بين علماء أهل السنة يقولون أنه لا يوجد أحد أفضل من مقام الأنبياء سواء كانوا من أنبياء أولي العزم أو لم يوجد، وهذا قول موجود عند بعض علماء الإمامية وقطعوا بفضل الأنبياء كلهم على سائر الأئمة بيني وبين الله الضروري من الإمامة في مدرسة أهل البيت أي منهم؟ الأفضلية من الضروريات هذا من أصل الإيمان لو من كمال الإيمان فإذا أتى شخص قال أن كل الأنبياء أفضل ممن؟ حتى من علي فضلاً عن أولاده هذا شيعي أو مو شيعي؟ هذا تابع للمسألة السابقة التي تحققه وهو أنه ما هو حد الضرورة المذهبية وهذا باب صريح الشيخ المفيد قدس الله نفسه يقول وهذا باب ليس للعقول في إيجابه والمنع منه مجال هذه المسألة ليست مسألة عقلية وإنما المسألة مسألة نقلية، طبعاً نضيف على الشيخ المفيد أصل الإمامة أيضاً ليست عقلية أصل الإمامة أيضاً نقلية نعم وقد جاءت آثار عن النبي في أمير المؤمنين عليه السلام وذريته من الأئمة والأخبار عن الأئمة الصادقين ايضاً من بعد وفي القرآن مواضع تقوي العزم على ما قاله الفريق الأول في هذا المعنى يعني أفضل من جميع الأنبياء والمرسلين، هذا ما ذكرته عن الآخرين أنت ما هو مبناك؟ قال وأنا ناظر فيه يعني متوقف، إذاً الشيخ المفيد ما هو رأيه في هذه المسألة؟ متوقف، الآن لو أجه واحد على المنابر وعلى الفضائيات قال بيني وبين الله لم يثبت عندي أن الأئمة كذا مباشرةً تقوم الدنيا هذا تضعيف المذهب بابا اعطو مهلة الشيخ المفيد يقول وأنا ناظر فيه، الإخوة الذين يريدون يراجعون هذا البحث بشكل شوي تفصيلي لم أجده في مواضع متعددة وجدته هنا في هذا الكتاب وهو كتاب صراط الحق للشيخ آصف محسني المجلد الثالث صفحة (388) بحسب هذه النسخة الموجودة عندي وهي نسخة قديمة اللي هي يقول الناشر الحركة الإسلامية الأفغانية القسم الثقافي الطبعة الثانية سنة 1413 من الهجرة يقول الموقف الثالث في تفاضل أئمة العترة مع الأنبياء الكرام سورة خاتمية ماكو شك أن الخاتم أفضل من الجميع قال ولاصحابنا الإمامية أقوال: القول الأول الأفضلية مطلقاً من جميع الأنبياء والرسل إلا الخاتم طبعاً هذا الاستثناء دائماً احفظوا معكم، هذا القول الأول والذي ينسب كما نسبه المفيد إلى قطع قوم من أصحاب الإمامة، هذا القول ذهب إليه الشيخ الصدوق أيضاً وذهب إليه العلامة صاحب البحار، الإخوة الذين يريدون أن يراجعوا هذا البحث، البحث في الجزء السادس والعشرين من البحار صفحة (297) باب تفضيلهم على الأنبياء كتاب الإمامة بعد أن ينقل كلام الشيخ الصدوق يقول لم يجب أن يعتقد أن الله لم يخلق خلقاً أفضل منه ومن الأئمة يقول تأكيد وتأييد إعلم أن ما ذكره هو الحق وكون أئمتنا أفضل سائر الأنبياء هو الذي لا يرتاب فيه من تتبع أخبارهم على وجه الإذعان واليقين والأخبار في ذلك أكثر من تحصل، شوفوا الآن البحث مو بحث قرآن بحث روائي، هذا المعنى أشار إليه هذا القول الأول، القول الثاني أفضليتهم من الأنبياء سوى أولي العزم منهم؛ القول الثالث أفضلية أولي العزم من الأئمة ذهب جماعة إلى أفضلية أولي العزم من الأئمة وبعضهم إلى مساواتهم؛ القول الرابع أفضلية الأنبياء بأجمعهم على الأئمة نقله المفيد عن فريق قطعوا، القول الخامس أفضلية أمير المؤمنين وحده على الأنبياء وعن الأنبياء غير فلان أما باقي الأئمة كذلك، القول السادس التوقف اللي هو الشيخ المفيد، القول السابع اللي ظاهراً ما يقوله ولكن يظهر يميل إليه يميز بين الأئمة يقول بعض الأئمة أفضل وبعض الأئمة ماذا؟ فيجعل الأئمة على قسمين قسم أفضل وقسم ماذا؟ ولهذا قلت تفاضل الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، أما رسول الله وعلي لهما مقامها الخاص أو أصحاب الكساء أفضل من الآخرين مثلاً الحجة سلام الله عليه في بعض النصوص أفضل من بعض باقي الأئمة وهكذا، ومن ثم يدخل يقول والعمدة في المقام الروايات يبدأ مفصلاً في هذا المقام نحن أيضاً تبعاً لهذا نحن بحثنا هذه المسألة بشكل تفصيلي في علم الإمامة، في هذا الكتاب لأنه واقعاً أنا لم أجد كتاب جامع لعلم الإمام وعلم الإمام من أهم مباحث الإمامة مو العصمة الإمامة، لأن العلم هو أصل العصمة مو العصمة أصل العلم ولهذا نحن نعتقد أن الإمام معصوم حتى قبل البلوغ لماذا؟ لوجود العلم، ولكن مع الأسف الشديد الآن نجد التركيز الثقافة الشيعة على العلم لو على العصمة؟ مع أنه هذه خلاف ما هو عندهم، هذا البحث أنا بحثته من صفحة (125) الفصل الثاني النبي وأهل بيته أعلم من جميع الأنبياء والمرسلين، إلى هنا هذا موقف من متكلمي أعلام الإمامية في مقامات علي وأفضليته بعض ذهب إلى الافضلية مطلقاً، الآن بعض يقول هذا هو المشهور وبعض يقول لا مورد اختلاف هذه بعد مسألة لا تأثر المهم قول واحد يوجد إجماع أو لا يوجد إجماع؟ لا يوجد إجماع على هذه المسألة، تعالوا معنا إلى موقف الشيخ ابن عربي من علي سلام الله عليه، كتاب الفتوحات المكية في المجلد الثاني التي هي (14) مجلد هناك يقول في الباب السادس في معرفة بدأ الخلق الروحاني نحن عندنا الخلق الجسماني الذي بدأ بأبينا آدم البشر يقول إن الله سبحانه وتعالى تجلى بنوره لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى كما في سورة النور (الله نور السماوات والأرض) لو سألت عارفاً أو قائلاً بالوحدة الشخصية للوجود أنتم على أي أساس تقولون أن كل هذا العالم ليس له وجود يقول ألم تقرأ القرآن أين أنت في التدبر في القرآن، القرآن الكريم قال (الله نور السماوات والأرض) ثم قال في سورة الفرقان الآية (45) (ألم تر إلى ربك كيف مد الظل) فكل عالم الإمكان نور لو ظل؟ ظل، والظل أمر وجودي لو أمر عدمي؟ الله لا يقول ألم تر كيف مد الوجود كيف مد الممكنات أبداً ولا عبر كيف مد المخلوقات ولا ولا… إلى آخره، قال (ألم تر إلى ربك كيف مد الظل) لأنه النور الله (الله نور السماوات والأرض) هذا يدل على الحصر فما دونه نور أو ظل؟ (ولو شاء لجعله ساكناً) هذا أيضاً الاستدلال القرآني، سؤال لماذا تقولون عالم الإمكان واحد مو متعددة؟ تقول بيني وبين الله القرآن يقول واحد تعدد ماكو، القرآن يقول (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الالباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض) سماوات والأرض جمع لو مفرد؟ جمع، الضمير الذي يعود عليها جمع المذكر السالم لو يعود عليها المفرد؟ لابد إما يعود إذا جمع مذكر غير عاقل يعود عليها ضمير التأنيث وإذا كان مجموعاً عاقل يعود عليه ضمير الجمع أما إذا كان واحداً (قال ربنا ما خلقت هذا باطلاً) مع أنه لابد أن يقول ربنا ما خلقت هذه باطلاً مو هذا باطلاً واحد يتكلم لو كثير؟، هذه المقدمة ذكرتها يقول الله خلق من نوره أول مخلوق في بدء العالم الروحاني من خلق ومد ظله قال فلم يكن أقرب إليه قبولاً إلا حقيقة محمد (صلى الله عليه وآله) صلى الله عليك يا سيد الأولين والآخرين، يقول أقرب الناس إلي ؟؟؟ إلا حقيقته المسماة فكان سيد العالم بأسره من؟ هذا الوجود المقدس هذا الوجود الذي وجد أول ما وجد وأي سيادة هذه مو سيادة تشريفات هذه سيادة وجود التي بعد ذلك سأبين هذه السيادة مرجعها إلى الوساطة في الفيض، قال فكان سيد العالم بأسره وأول ظاهر في الوجود فكان وجوده من ذلك النور الإلهي، وعين العالم يعني وجود العالم من تجليه (عليه أفضل الصلاة والسلام) فإذاً الله أوجد من؟ وبتوسطه أوجد كل خير، ولذلك تتذكرون قرأنا به بدأ وبه يختم، سؤال: أتفقت كل النسخ للفتوحات المكية من المحرفة والمصححة والمحققة وغير المحققة على هذه الجملة، من أقرب الناس إليه في ذلك العالم في عالم الملكوت في عالم الغيب في عالم المعنى في عالم الوجود بعده قال وأقرب الناس إليه علي ابن أبي طالب، أقسم بالله العلي العظيم لو لم يكن في كل الفتوحات إلا هذه الجملة لكفى فخراً الشيخ الأكبر إلى يوم القيامة يقولون أنتم تعلمون من هو علي ابن أبي طالب، هم الآن غير مهتمين بأنه خليفة أول أو ثاني، هم مهتمين بحثهم مرتبط بالأمور السياسية لو بالأمور الوجودية والمقامات لا أصلاً في عالم آخر، قال وأقرب الناس إليه علي ابن أبي طالب غداً سأقف عند هذه الأقربية قليلاً وأميز بينها وبين ما قاله علماء الإمامية هذا أولاً، وهناك جملة ثانية موجودة في بعض نسخ الفتوحات المكية ماذا يعبر عن علي أمير المؤمنين؟ مو فقط أقرب الناس إليه يقول إمام العالم وسر الأنبياء أجمعين، هذه الجملة لو كل عمركم صرفتموها لفهمها اطمئنوا أنكم من أهل الجنة ما عندي شك في هذا، رسول الله سيد العالم أما علي من هو؟ هذه أي إمامة التي يريد أن يثبتها ابن عربي لعلي، الإمامة السياسية هذه؟ ثم ما معنى أنه سر الأنبياء أجمعين؟ يعني ماذا بالنسبة إلى إبراهيم هو سره؟ يعني بالنسبة إلى نوح وموسى وعيسى فضلاً عن باقي الأنبياء هو سرهم الآن أنظر هذه القراءة وين والذي قرأناه لكم من بعض علما الشيعة الذي يقول كل الأنبياء أفضل ممن؟
والحمد لله رب العالمين
16 ربيع الثاني 1435