نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (412)

  • أعوذ بالله السميع العلمي من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وعلى آله محمد وعجل فرجهم…

    في هذا اليوم أريد أن أقف عند هذه الرواية التي قرأناها عن أبي عمر الزبيري في مسألة وجوه التكفير أو وجوه الكفر هذه الرواية يتذكر الأعزة في ج4 من الكافي ص149 الرواية كما قرأنا عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد عن أبي عمر الزبيري عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: قلت له أخبرني عن وجوه الكفر في كتاب الله عز وجل، قال عليه أفضل الصلاة والسلام الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه. الوجه الأول فمنها كفر الجحود والجحود على وجهين والكفر بترك ما أمر الله هذا الثالث والكفر أو كفر البراءة هذا الرابع وكفر النعم هذا هو الخامس، ثم الرواية تدخل في تفصيل بيان وجوه الكفر أنا لا أريد أن أقرأها جميعاً لأنه الآن ليس همي هنا. وإنما لي همٌ في بيان مطلبٍ آخر بودي أن الأعزة يلتفتوا طبعاً هذه المشكلة مشكلة الكفر والتكفير واصطلاحات الكفر والتكفير الآن تعلمون أن العالم الإسلامي مبتلى بهذه الظاهرة وهي ظاهرة التكفير وظاهرة الكفر وأنت عندما تراجع تجد أن كل من يكفر أيضاً يستند إلى ماذا يستند إما إلى آية وإما إلى رواية ونحو ذلك. مسألة التكفير أعزائي ولو ليوم واحد أريد أن أقف عند هذه القضية، مسألة التكفير من المسائل التي بدأت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مباشرة طبعاً أنا أتصور أن هذه الرواية التي هي عن أبي عمر الزبيري يمكن أن تكون حلاً علمياً وإلا البعد العملي له مجالٌ آخر أنا ده أتكلم الآن في البحث العلمي يمكن أن تكون حلاً علمياً لمسألة التكفير سواء في تراث أهل السنة أو في تراث علماء الشيعة. ولكنه كما قلت بالأمس أنه عندما ننظر إلى المنهج السندي نجد مباشرة أن الرواية ماذا؟ تسقط عن الاعتبار باعتبار أن الزبيري ليس له توثيق فهو على الأقل مجهول الحال وما ذكرت من القرائن هذه لا تقوى أن تصحح الرواية على أي الاحوال، هذه المسألة أعزائي بدأت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مباشرةً وهو أنه أساساً بدأت ظاهرة التكفير من بعض علماء أهل السنة وبعض علماء الشيعة والمسألة بدأت من هذه النقطة وهو أنه تعتقد مدرسة أهل البيت أن النبي صلى الله عليه وآله أعطى موقعاً خاصاً لعلي وأهل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام هسه هذا الموقع هو العصمة الإمامة السياسية أو أي بحث آخر المهم أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله أعطى موقعاً خاصاً لعلي وأهل بيته وهذا الموقع يعد جزءاً أساسياً وركناً أساسياً في الدين فمن الواضح أنه ترتب على ذلك أنه من ينكر ذلك فقد خرج عن الدين وهذا طبيعي جداً إذا ثبت أنه شيء جزء من الدين وشيء ضرورة دينية فبطبيعة الحال أن الخروج من ذلك يكون خروجاً عن الدين هذا بالنسبة إلى بعض علماء أو المجموع أو المشهور أو غير المشهور لعله إذا صار وقت نبين هذه المسألة أن هذه المسألة كيف بدأت وإلى أين انتهت أعزائي وهذه الرواية رواية الزبيري هي التي يمكن أن تحل المشكلة إذا استطعنا أن نستند إليها وإلا لا نستطيع أن نجد حلاً لظاهرة التكفير في مقابل كلمات علماء أو بعض كلمات علماء الشيعة هناك جملة من كلمات أو كبار علماء أهل السنة نفسه هذا الذي قيل بالنسبة إلى الإمام أمير المؤمنين وأئمة أهل البيت قالوه إما في عموم الصحابة وإما قالوه في بعض الصحابة والنتيجة أيضاً نفس النتيجة قالوا بأن احترام الصحابة عدالة الصحابة أو… أو… إلى غير ذلك من العناوين هذه أيضاً جزءٌ ضروري من الدين فمن فسق الصحابة أو كفر الصحابة أو قال بارتداد الصحابة فهو أيضاً كافر، ومن هنا عندنا بدأت ماذا؟ ظاهرة التكفير من الطرفين هسه هنا في دائرة أوسع هنا في دائرة أضيق أنا لست بصدد بيان سعة الدائرة وضيق الدائرة، ولكن ظاهرة التكفير كانت مبنية على مسألة عقدية يعني أنه هذه الظاهرة وهي الظاهرة الفقهية وتوابع الظاهرة الفقهية منشأها مسألة عقائدية وهذا هو الذي نقوله مراراً وتكراراً أن هناك ترابط بين الأبحاث الفقهية والأبحاث العقادية لا يمكن فصل البحث الفقهية عن البحث العقائدي أنت ما لم تنتهي من موقع الإمامة في منظومة العقائد لا يمكنك أن تأتي إلى الفقه لتقول إذن من خرج عن ذلك أو من لم يعتقد بذلك فهو كافرٌ فهو كذا فهو كذا، إذن هذا هو الترابط الذي مراراً ذكرنا أنه لا يمكن فصل الأبحاث العقائدية عن الأبحاث الفقهية. الآن في هذا اليوم إذا صار وقت أعزائي أنه انظروا كلمات أهل السنة في مسألة التكفير، انظروا النظرية التي استند إليها هؤلاء لتكفير الشيعة أو لتكفير من لم يعتقد هذا الاعتقاد، في كتاب الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي التفتوا لابن حجر الهيتمي وبعض الأحيان يصير خلط مع صاحب مجمع الزوائد الذي هو الهيثمي لا الهيتمي البعض يتصور أن هذا أيضاً هيثمي أو ذاك أيضاً هيتمي لا عزيزي هذا متوفى في 973 وذاك متوفى في 807 من الهجرة فرق بينهما بحدود 170 سنة 165 سنة هذا ابن حجر الهيتمي الذي هو صاحب الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة إذن العنوان البعض ما يدري يتصور أن هذا الكتاب كتب لتأييدنا لا عزيزي هذا الكتاب كتب للرد على أهل الرفض يعني على الروافض مولانا الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة، فيجعل الروافض والرافضة يجعلهم في عرض أهل الضلال وأهل الزندقة في ج1 من طبعة مؤسسة الرسالة ص145 يقول بأنه كيف تكفرون من لا يقبل خلافة الخليفة الأول أبي بكر، على أي أساس تكفرون فإن قلت شرط الكفر بإنكار المجمع عليه أي يعلم من الدين بالضرورة لا يكون الإنسان كافراً إلا إذا أنكر ما هو من الدين بالضرورة وخلافة الخليفة الأول خو ليس من الدين الضروري قلت هو يقول قلت وخلافة الصديق كما يعبر هو الخليفة الأول كذلك يعني معناها ماذا من الدين بالضرورة لأن بيعة الصحابة له ثبتت بالتواتر المنتهي إلى حد الضرورة فصارت كالمجمع عليه المعلوم من الدين بالضرورة وهذا لا شك فيه. النتيجة ما هي؟ إذن من أنكر خلافتهم ما قال شيء آخر لالا مو سبه مو اتهمه بالردة مو اتهمه بالكفر والنفاق من قال أنه لا نقبل خلافة أبي بكر فيكون خارجاً من الدين لأنه أنكر ما هو من الدين بالضرورة ولذا بيني وبين الله بعد ذلك في ص138 يقول: المنقول عن العلماء فمذهب أبي حنيفة أن من أنكر خلافة أبي بكر أو عمر فهو كافرٌ. انتهت القضية على القاعدة شوفوا قاعدة ماذا قاعدة عقدية بعد، لأنه أنت تقول أنه هذا ضروري الدين هذه صغرى القياس قياس من الشكل الأول وكل من أنكر ضروري من ضروريات الدين فهو كافرٌ إذن من أنكر هذه الخلافة فهو كافرٌ. نفس هذا المنطق أعزائي التفتوا جيداً نفس هذا المنطق الطرف الآخر يعني مدرسة أهل البيت أيضاً استدلة هذه أمامك أعزائي الآن هذا كتاب الحدائق الناظرة كتاب الحقائق الناظرة للشيخ البحراني رحمة الله تعالى عليه في المجلد الخامس في ص177ـ 179 مفصل البحث يقول: قال الفاضل المولى من صاحب الحدائق ينقل عن المازندراني شارح أصول الكافي وقال الفاضل المولى محمد صالح المازندراني في شرح أصول الكافي ومن أنكرها يعني الولاية فهو كافرٌ حيث أنكر أعظم ما جاء به الرسول وأصلاً من أصول الاعتقاد وقال الشريف القاضي نور الله في كتاب احقاق الحق من المعلوم أن الشهادتين بمجردهما غير كافيتين إلا مع الالتزام بجميع ما جاء به النبي من أحوال المعادي إلى آخره… إلى أن يقول وليت شعري أي فرقٍ بين من كفر بالله تعالى ورسوله ومن كفر بالأئمة مع أن كل ذلك من أصول الدين. إذن القضية رجعت إلى أن الإمامة مسألة عقائدية وضرورة من الضرورات الدينية. هسه بينك وبين الله هل يمكن للفقيه أن يأخذ القلم ويفتي في هذه المسائل من غير أن يحقق المسألة في الأبحاث العقائدية بعد يمكن هذا أو لا؟ لا يمكن الطريق مغلق أعزائي وهذا هو الترابط القائم بيه الأبحاث العقائدية والأبحاث الفقهية والأبحاث الفتوائية لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر. جيد. طبعاً هذه القضية استمرت أخذت مولانا أبعاداً وأنا الآن أحاول أن أشير إلى بعض المصادر والإخوة تفصيلاً يراجعون هذه المسألة لأن الوقت لا يسع أن أقرأها من الموارد الأخرى ما ورد في كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم الذي هو تأليف القرطبي نحن عندنا اثنين قرطبي قرطبي هذا صاحب كتاب المفهم وفد قرطبي آخر صاحب كتاب جامع لأحكام القرآن ذاك قرطبي غير هذا القرطبي هذا متوفى 656 من الهجرة هناك في المجلد السادس ص249 يقول: بأنه هل خلافة الأول يعني خلافة أبي بكر هل هي بالنص أو ليست بالنص يقول نحن لا نعتقد أنها بالنص يعني نظرية النص أعزائي مو فقط كانت موجودة عند علماء الشيعة ومدرسة أهل البيت نظرية النص أيضاً موجودة عند من عند جملة كبيرة من علماء أهل السنة ولهذا هو يقول بأنه لم ينص عليه ولم يكتب إلا أن هذه الأحاديث ليست نصوصاً في ذلك يعني في خلافة أبي بكر لأن هناك من يدعي أن هناك روايات كثيرة عندهم تدل على ماذا على النص على خلافة الخليفة الأول لكنها لا يقبل النصوص، لكنها ظواهر قوية إذا أنضاف إليها استقراء ما في الشريعة عولم استحقاقه للخلافة يعين الأول وانعقادها له ضرورة شرعية جيد جداً فإذا صارت انعقاد الخلافة للأول ضرورة شرعية النتيجة ماذا؟ والقادح في خلافته مقطوع بخطئه وتفسيقيه. سؤال: وهل يكفر أم لا؟ مخلتفٌ فيه والأظهر تكفيره. انتهت القضية. على القواعد التي عندنا أنت هماتين عندك منكر الضروري منكر الضرورة الدينية مسلم أم لا؟ الصلاة من الضرورات الدينية من أنكر الصلاة مسلم أو ليس بمسلم؟ ليس بمسلم هذا واضح بعد. ما يحتاج يعني الكبرى لا يوجد فيها خلاف عند أحد أن الضرورة الدينية إنكار الضرورة الدينية يؤدي إلى الخروج من الدين هذا مورد. المورد الثاني أعزائي ما جاء في جامع لأحكام القرآن للقرطبي هذا القرطبي الثاني المتوفى 671 من الهجرة أيضاً في ذيل الآية 40 من سورة التوبة أيضاً ينقل نفس العبارة التي نقلناها عن من عن القرطبي الاول أيضاً ويحكم بالكفر ثم يأتي أعزائي نفس القرطبي هذا القرطبي الثاني في المجلد التاسع عشر في ص349 التفتوا ماذا يقول: يقول فهو ممن مدحهم الله ووصفهم وأثنى عليهم ووعدهم مغفرةً وأجراً عظيما التفت جيداً فمن نسبه يعين نسب هذا الصحابي أو واحداً من الصحابة إلى كذبٍ فهو خارجٌ عن الشريعة إذا قال أحدٌ لصحابيٌ أنت كذابٌ فماذا؟ خرج عن الشريعة هذه الدائرة أوسع من ماذا من إنكار خلافة الخليفة الأول هواي أوسع صارت الآن لابد أن لا تتهم صحابياً بأنه كذاب لماذا؟ لأنه هذا لازمه مبطل للقرآن طاعن على رسول الله صلى الله عليه وآله لأنه القرآن مدح الصحابة أو أن رسول الله أيضاً قال أصحابي كذا إلى آخر الروايات التي ينقلونها في هذا المجال تعالوا بعد ذلك إلى ابن تيمية الطامة تبدأ مع ابن تيمية انظروا ابن تيمية كيف يوسع الدائرة ابن تيمية في كتابه الصارم المسلول على شاتم الرسول هناك هذا الكتاب اللي عنده مطبعة دار المعالي المجلد الثالث في صفحة (1110) حتى تعرفون هذه قضية التكفير ليست ظاهرة جديدة حتى البعض يقول وهابية هكذا نعم الوهابية لعلهم طبقوها في الحياة ويكفرون في الحياة ولكنه ظاهرة التكفير موجودة في عمق الفكر الإسلامي ليست جديدة حتى نقول بأنه كذا وموجودة أيضاً عند المدرستين نعم قلت مراراً بأنه قد تكون هناك أوسع وهنا تكون أضيق ولكنه مسألة التكفير موجودة ونادراً ما وجدت أنه من بحث أنهم ما هو المراد من الكفر في الآيات والروايات التي هي رواية الزبيري هنا التي هي وجوه الكفر ما هي عادة بمجرد يقول كافر مراده الكفر يعني الخروج من الدين مع أن الإمام سلام الله عليه في هذه الرواية يقول لا أبداً من قال كل من قيل عنه كافر يعني خارج عن الدين لا ليس الأمر كذلك يقول من جاوز ذلك وزعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً هذه إشارة إلى ما يقوله أو ما ورد في بعض رواياتنا أرتدوا إلا أربعة إلا سبعة أقل أكثر يشير إلى هذا أو أنهم فسقوا لم يقولوا ارتدوا أو أنهم فسقوا عامتهم يعني عامة الصحابة قالوا كانوا من الفاسقين مو من المرتدين فهذا لا ريب أيضاً في كفره أصلاً هذه من مسلمات الدين أنه بيني وبين الله من نسب إلى الصحابة الفسق فضلاً عن الإرتداد والكفر فهو كافر، يقول بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين يعني جنابه إذا أجه واحد مسلم قال أنا شاك أنه من يكفر الصحابي أو من يفسق الصحابي كافر لو مو كافر دليل مو واضح يقول هذا أيضاً مو كافي، هذه الآراء هي التي الآن أوجدت لنا هذه الظاهرة التي يعيشها المجتمع الإسلامي وليس فقط هنا أيضاً في مدرسة أهل البيت المباني العقائدية تحرك المجتمعات ولهذا تجدون في هذا الدرس أأكد في أبحاثي أن المباني العقائدية إذا ما تنقح ببيد العلماء بيد المؤسسة الدينية وما تنزل بشكل صحيح إلى الناس تكون لها آثار سيئة وإلا عموم هؤلاء اللي الآن عندما يدخل في مسجد يدخل في حسينية يدخل وسط الناس ويتقرب إلى الله ويقتل نفسه وينتحر أنا لا أقول هذا لأجل المال يفعل هذا، هذا لأجل عقيدته يفعل هذا، هذه العقيدة الفاسدة من أين جاءت؟ جاءت من علماء الدين، إذاً المؤسسة الدينية مسؤولية هذا الواقع الإجتماعي من يتحمل المسؤولية؟ المؤسسات الدينية أعم أن تكون مؤسسات تكون مرتبطة بأهل السنة أو مؤسسات تكون مرتبطة بمدرسة أهل البيت، ولا نترك الناس لهم فيقول بل من يشك في كفر مثل هذا إن كفره متعين، نعم يتنازل لنا الشيخ ابن تيمية درجة واحدة يقول في مورد واحد لا نحكم بكفرهم ولكنه نحكم بفسقهم ووجوب التعزير عليهم، في أي مورد أنت تستثني؟ أن من سبهم سباً لا يقدح لا في عدالتهم ولا في دينهم يعني ماذا يقول عنهم؟ قال هذا الصحابي طوله قصير، أنا قلت طوله قصير، يقول لا أنت قلت قصير مقصودك تريد تهينه هذا، يقول وأما من سبهم سباً لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم مثلما لو وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم، هذه القدسية التي أحيط بها الصحابة والآن الذي يجيب اسم الصحابة يخرج عن الدين هذه منشأها من أين؟ طبعاً نحن بالنسبة إلينا الحمد لله رب العالمين بالنسبة إلى الأئمة عندنا هذه المقامات ولكن مع ذلك نقول أن بعضهم يفضل على بعض وبيني وبين الله لا نخرج أحداً لا من المذهب ولا من الدين، يقول لا ليس من حقك أن تفاضل بينهم وتقول فلان قليل العلم وفلان بل أكثر من ذلك أو وصفهم بعدم الزهد قال هؤلاء كانت حياتهم حياة مترفين مو زاهدين يقول عزره ونحو ذلك فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير ولا يحكم بكفره بمجرد ذلك، في هذا الكتاب نفسه أنا بودي أن الأعزة يراجعون هذا الكتاب اللي هذا الاستناد الذي يتقربون إلى الله بقتل أتباع مدرسة أهل البيت ممنشأه هنا واحدة من أهم مصادرهم هذا المصدر مصدر ابن تيمية كتاب الصارم المسلول، يقول سمعت علياً يقول اللطيف الرواية ينسبها لعلي سمعت علياً يقول يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يعني ينبزون ويشتمون الصحابة نبز يسمون الرافضة يرفضون الإسلام فاقتلوهم فإنهم مشركون قربة إلى الله أين ما وجدت أحداً منهم تقرب إلى الله بقتله ولهذا تجد بأن هؤلاء يخرجون على الفضائيات أو ما يسأله يقول له الآن أنتحر وبعد ساعة التقي برسول الله هذه رواياتهم، لأن الرواية قال علي ألا أدلك على عمل إذا عملته كنت من أهل الجنة إنه سيكون بعدنا قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإن أدركتموهم فأقتلوهم هذا أقرب طريق للوصول إلى الجنة نفس هؤلاء الذين يقولون أنه من وصفهم بقلة العلم وصفهم بقلة الزهد وصفهم بهذه الأوصاف فيعزر هم انظروا ماذا يقولون عنه هم يصروح هذا كتاب شرح العقيدة الواسطية للعلامة العثيمين أحد أعلام الوهابية المعاصرين وأهم شراح ابن تيمية المعاصرين في هذا الكتاب بطبعة دار الثريا للنشر صفحة (623) يقول ولا شك أنه حصل من بعضهم سرقة وشرب خمر وقذف وزنا بإحصان وزنا بغير إحصان، ولكن مع ذلك حتى لو نسبتهم إلى قلة العلم لابد أن تعزر هم يصرحون لا أنهم لا يعلمون ولكن لابد أن نحفظ قداسة الصحابة، ولذا على هذا الأساس أيضاً انظروا إلى مبانيهم في مسائل الإمامة عندما يأتي في صفحة (657) يقول فأهل السنة يخالفون أهل البدع الآن تعالوا نرى من أهل السنة عند العثيمين ومن أهل البدع من هم أهل السنة عن العلامة العثيمين ومن هم أهل البدع عند العثيمين يقول أهل السنة يرون إقامة الحج مع الأمير وإن كان من أفسق عباد الله هذه أهل السنة أما أهل البدع يخالفون يقول لماذا تقولون بأنه لا يجوز أن نقيم الحج مع أفسق عباد الله ثم يأتي ويقول فهم يرون إقامة الحج من؟ أهل السنة في مقابل أهل البدعة فهم يرون إقامة الحج مع الأمراء وإن كانوا فساقاً حتى وإن كانوا يشربون الخمر في الحج، يجلس بدل أن يطوف في البيت الحرام ينصب في البيت الحرام مائدة لشرب الخمر ومع ذلك لابد أن تصلي خلفه ولا يجوز الخروج عليه، يجوز أو لا يجوز؟ لا يجوز، والآن تجدون ذلك أو لا تجدون؟ تجدون ذلك طبعاً هذا الاتجاه الذي أنا أعبر عنه الاتجاه الأموي في فكر أهل السنة لأن أهل السنة على أجنحة متعددة بيهم متطرفين بيهم معتدلين إلى آخره هؤلاء هم الخط الأموي والجناح الأموي في أهل السنة هؤلاء الذين قالوا من قال عن صحابي أنه قليل العلم عندما تصل القضية إلى علي وأهل بيته يقدحون فيهم أشد القوادح، علي صحابي أو مو صحابي؟ بعد عندكم شك أن علي مو من الصحابة، الزهراء البتول صحابية أو مو صحابية؟ اتركونا بيني وبين الله أنها من أهل البيت وأنها معصومة وأنها طاهرة لا، أنها صحابية لو مو صحابية؟ تعالوا معنا انظروا ماذا يقول أنا العناوين التي جمعتها من ابن تيمية في حق الزهراء البتول هذا في كتاب معالم الإسلام الأموي في هذا الكتاب العناوين التي جمعتها في عبارات ابن تيمية عن سيدة نساء العالمين تحت العناوين التالية بودي تراجعونها فاطمة عليها السلام من طلاب الدنيا فعل فاطمة يشبه أفعال المنافقين هجران فاطمة الخليفة الأول قدح فيها لا قدح في الخليفة يعني لم تكلمه هذا مو إشكال على الخليفة إشكال على سيدة نساء العالمين إيصاء فاطمة بدفنها ليلاً فعل تستحق عليه الذم فاطمة فرقت الجماعة وردت حكم الله جزعها على فوات الدنيا وحزنها على أمر فائت أصلاً كانت كل هذا الجزع كان لأمور دنيا، ما يحكى عن فاطمة من القوادح كثير جداً انتم لو ترجعون بيني وبين الله إلى منهاج السنة في صفحة (666) من الجزء الثاني بيني وبين الله لا تصدق أنه ماذا يوجد عندها الجزء الثاني صفحة (666) انظروا العبارة في هذا المجال هناك يقول إنما ذكر عن فاطمة أمر لا يليق بها إلى أن يقول ونحن نعلم أن ما يحكى عن فاطمة وغيرها من الصحابة من القوادح كثير بيني وبين الله سؤال لا أحد يسأل ابن تيمية يقول له يا ابن تيمية أنت قلت من يقول عن صحابي وصحابية أنه قلة العلم يلزم التعزير لا أقل ولذا أنا قلت مراراً وتكراراً قلت عندما نأتي يقول أن من قتل الخليفة الثاني عمر فهو كافر إذا هو يكفر الصحابي فمن يقتل الخليفة كافر لو مو كافر؟ هذا من الأولوية ماكو شك سؤال من قتل علي ابن أبي طالب يقول لا أبداً رجال كان مؤمناً متديناً قارئاً للقرآن نعم تأول فأخطأ هذا منهاج السنة المجلد الثاني صفحة (155) قال ولهذا كان الذي قتل عمر كافراً يبغض دين الإسلام ويبغض الرسول وأمته فقتله بغضاً للرسول ودينه وأمته والذي قتل علياً كان يصلي ويصوم ويقرأ القرآن وقتله قربةً إلى الله وقتله معتقداً أن الله ورسوله يحب قتل علي هو أيضاً تقرب إلى الله بقتل علي وفعل ذلك محبة لله ورسوله وإن كان في ذلك ضالاً مبتدعاً لا أنه كافراً خارجاً عن الدين، يقول وحيث أن الشيعة يحبون الذي قتل الخليفة الثاني والذي قتله كان كافر إذاً الشيعة كلهم كفار لأنهم يحبون الكفار يقول والمقصود أن النفاق ولهذا ما كان الرافضة من أعظم الطوائف نفاقاً كانوا يسمون عمر فرعون الأمة وكانوا يوالون أبا لؤلؤة الذي هو من أكثر الخلق وأعظمهم عداوة لله ورسول الله، إذا أنا أريد أن أبين لك أن المنظومة هي التي تحرك الواقع الاجتماعي والواقع الديني والواقع السياسي و.. و… إلى آخره، طبعاً كان عندي شواهد كثيرة أنا قلت بناءاً على ما يقوله ابن تيمية الوهابية لابد أول من يعزرون لابد يعزرون محمد بعد الوهاب لماذا؟ لأن محمد عبد الوهاب في كتابه مختصر سيرة الرسول التي هي طبعة دار الكتاب السعودي في صفحة (226 ) يصف بعض الصحابة الذي خرجوا على عثمان يقول فتمادوا في غيهم وجهالتهم وشرهم ومن هؤلاء عمر بن الحمق الخزاعي وجندب ابن كعب الأزدي وهما صحابيان ويصفهم محمد بن عبد الوهاب بأنهم أهل الغيي والجهل والشر بيني وبين الله إذا كان أحداً يصف صحابياً عنده علم كثيرة لابد أن يجلد لابد أن يؤدب لابد أن يعزر فإذا وصف حابياً بأنه ما هو من أهل الشر والغيي وكذا إلى آخره هذا أولى بأن يعزر ولذا هذه القضية طبعاً إلى الآن هذه القضية لم يجدوا لها حلاً جذرياً.

    والحمد لله رب العالمين.

    18 ربيع الثاني 1435

    • تاريخ النشر : 2014/02/19
    • مرات التنزيل : 1522

  • جديد المرئيات