نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (195)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    باعتبار انه في الأبحاث السابقة وقفنا إجمالاً عند الأطروحة المهدوية وقلنا ما هي مواقف علماء المسلمين من هذه الأطروحة هنا أريد أن أشير ولو إجمالاً إلى هذه المسألة ولا اقل أضع له خارطة البحث وما هي خارطة بحث هذه الأطروحة المصطلح عليه بالأطروحة المهدوية،  لا إشكال ولا شبهة أن الأطروحة المهدوية من الضرورات الدينية، هذا لا كلام فيه بين احدٍ من علماء المسلمين، بغض النظر عن تفسيرهم لمسألة المهدوية، ومن هو المهدي ومتى يظهر وكيف يظهر، وبغض النظر أصل القضية مما لا خلاف فيها بين احد من علماء المسلمين ولكن هذه الأطروحة قرأت بقرائتين في كلمات علماء المسلمين، القراءة الأولى وهي القراة الموجودة بين علماء أهل السنة، القراءة الثانية وهي القراءة المختصة بمدرسة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، أمّا القراءة الأولى فهي القراءة التي تعتقد انه في آخر الزمان لابد أن يخرج مهدي يملئ الأرض قسطاً وعدلا بعدما ملئت ظلماً وجورا، وهو اسمه محمد المهدي، من العترة، من ولد فاطمة، والآن ليس بموجود، وإنما يوجد بعد ذلك، هذا هو المتفق عليه بين علماء أهل السنة، أكثر من هذا لا يوجد عندهم اتفاق، وإجمال هذه رؤية في شرح العقيدة السفارانية للعلامة محمد بن صالح العثيمين، في صفحة 450 طبعاً العقيدة السفارانية في مجموعة ابيات، البيت 108 يقول: منها الإمام الخاتم الفصيح محمد المهدي والمسيح، العلامة العثيمن يقول من اشراط الساعة الإمام الخاتم الفصيح محمد المهدي، يعني الذي يؤم الناس لا في الصلاة ولكن في القيادة، فيكون إماماً لهم أعظم كالخليفة، وهذا الإمام هو الخاتم للائمة؛ لأنه لا إمام بعده، فهو خاتم الأئمة، واسمه محمد ولقبه المهدي، لأن الذي هداه الله عزوجل، هذا المهدي يُبعث في آخر الزمان إذا ملئت الأرض ظلماً وجورا، ونسي فيها الحق، ولكن هذا المهدي ليس مهدي الرافضة الذي ينتظرونه؛ نعم لأنه هذه قراءة وتلك قراءة أخرى، نعم القدر المشترك يوجد مهدي في آخر الزمان، إلى أن يأتي في صفحة 452 يقول: أمّا المهدي الذي يتكلم عليه أهل السنة فليس هو مهدي الرافضة الذي ينتظرونه، بل هذا المهدي خليفة يبعثه الله عزوجل في آخر الزمان، وهو ليس مختفياً، بل يُخلق وقته فيخرج ويملئ الأرض عدلاً بعد أن كانت ملئت ظلماً وجورا.

    ولذا إجمالاً هذه النظرية وهذه الأطروحة المهدوية بقراءة علماء أهل السنة لهم كتابين أساسيين، يعني مجمل ما عندهم موجود في هذين الكتابين حتى واقعاً عند ذلك لا يتيهوا في مكانات أخرى، المورد الأوّل على مستوى الروايات يراجع كتاب المهدي المنتظر للبستوي، الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي، الجزء الأوّل، هناك واقعاً هذا الكتاب خلاصة ما عند الفكر السني في مسألة المهدوية، برواياتهم الصحيحة لا برواياتهم الضعيفة والموضوعة وإلى غير ذلك، أوّلاً: اسمه يواطئ اسم النبي، ثانياً: اسم أبيه اسم أب النبي، هنا كاملاً اختلف عن مهدي مدرسة أهل البيت؛ لأنه مهدي مدرسة أهل البيت ابن حسن العسكري، وهو عندهم ابن عبد الله وأي عبد الله يقولون لا نعلم، فقط الروايات قالت عندنا روايتين صحيحة السند قالت واسم أبيه اسم أب رسول الله، يكون من أهل بيت النبي، من العترة، ويذكر حدود 15 رواية صحيحة السند من هذا، ويكون من ولد فاطمة سلام الله عليها، سيدة نساء العالمين، وعندهم رواية ويصلحه الله في ليلة، وتُملأ الأرض قبل خلافته ظلماً وجورا، فيملئها بعد خلافته قسطاً وعدلا، وهو الذي يبايَع بين الركن والمقام، ويملك الأرض سبعاً أو ثمان أو تسع، ولو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه المهدي، ثم يخرج في رايات سود من قبل خراسان، ويذكر مجموعة من الأمور التي تقع في زمانه، إلى أن يقول: وينزل عيسى ابن مريم فيصلي وراءه، وهو (أو بعض العلماء يرون في رواية واحدة) انه هو الثاني عشر من الأئمة الذين قال عنهم رسول الله الأئمة من بعدي اثنى عشر هو خاتمهم، هذا هو القدر المتيقن عند أهل السنة.

    فإذن من الآن فصاعداً نصيحتي للأعزة إذا تريدون أن تتكلمون مع الآخر، مع السني، هذا القدر المتيقن، مازاد عن ذلك رواياته غير معتبرة، لا تقول له أنت هم تقول هكذا هو ما يقول لا يقول إلّا بهذه الأمور، أكثر من هذا غير موجود، حتى تعرف عندما تريد أن تحاججه نقاط قوتك أين؟ ونقاط ضعفه أين؟ أكثر من هذا لا تتجاوز.

    الكتاب الثاني: هذا ليس كتاب حديث وإنما كتاب بحث في المهدي تحت عنوان المهدي وفقه اشراط الساعة، للدكتور محمد احمد إسماعيل المقدم، الكتاب يقع في ثمانمائة صفحة من الكتب الأساسية في المهدي واقعاً عند قراءة أهل السنة يعني انتم عندما تراجعون هذا الكتاب تجدون الباب الأوّل الأحاديث الواردة في شأن المهدي ثم عنده فصول اهتمام العلماء بأحاديث المهدي نصوص أهل العلم في إثبات الحقيقة المهدي الباب الثاني في الشبه وجوابها ثم يذكر شبهة عقلية وشبهة غير عقلية وتاريخية، الباب الثالث عدوان مدعى المهدية، هؤلاء ادعوا المهدي على مر التاريخ، ويذكرهم مفصلاً، عندما يصل إلى الباب الرابع يقول الذين ادعوا المهدي فلان وفلان يذكر عشرة أشخاص منهم، إلى أن يصل إلى بحث أساسي في آخره يقول: واقعنا وانتظار المهدي، هذه نظرية الانتظار لا يتبادر إلى ذهنكم فقط نظرية الانتظار موجود عند الشيعة، نعم ثقافة الشيعة في الانتظار أعمق واشد من ثقافة الانتظار عند أهل السنة، وإلّا هذا واقعاً وانتظار المهدي يقول: بأنه يوجد اتجاهان في هذا المجال، اتجاه يعتقد أن الأرض لابد أن تمتلئ ظلماً وجورا، فيظهر المهدي، أو يوجد، واتجاه يقول قبل قيام المهدي توجد خلافة راشدة، ويأتي المهدي إاقامة العدل الإلهي، والعلامة الألباني من أصحاب الاتجاه الثاني، الآن في ثقافتنا ماذا نقول؟ انه قبل المهدي توجد دولة إسلامية أو لا توجد؟ في ثقافتنا لا توجد دولة إسلامية، أمّا هم يختلفون على اتجاهين، تفصيل البحث إلى صفحة 814، بودي الأعزة لا اقل يطالعونه حتى يعرفون القراءة السنية للاطروحة المهدوية عندما يبحثون، يبحثون عن علم مع الآخر.

    أمّا الأطروحة المهدوية عند علماء مدرسة أهل البيت، تقول لي سيدنا لماذا تقول علماء مدرسة أهل البيت ليش ما تقول عند الأئمة أقول لا باعتبار هذه القراءة قدمها العلماء من روايات أئمة أهل البيت، وإلّا قد تختلف القراءات، هذه القراءة تقوم على الأمور التالية:

    الأمر الأوّل أنه ابن الإمام الحسن العسكري الذي هو الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت.

    الأمر الثاني أنه هو الإمام الثاني عشر بعد الإمام الحسن العسكري، أليس الأئمة من بعدي اثنا عشر الإمام الثاني عشر من هو؟ المهدي المنتظر ابن الحسن العسكري.

    الأمر الثالث أنه لم يمت، باقي الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام عاشوا فترة معينة طالت أو قصرت، ورحلوا عن هذا العالم، الركن الثالث في مدرسة أهل البيت في الاطروحة المهدوية انه حي يرزق بحياة مادية أرضية، في عالمنا كما أنا وأنت.

    الأمر الرابع أنه له مسئوليات القيت على عاتقه في عصر الغيبة، مرة ان الإمام حاضر يقوم بدوره كما قاموا الأئمة الأحد عشر سلام الله عليهم، ولكن الإمام الثاني عشر حاضر أم غائب؟ غائب، فهل له مسؤولية أو ليس له مسؤولية؟ الجواب: يقولون نعم له مسؤولية، ما هي مسؤولياته يقيناً ليست مسؤولياته هي مسؤوليات الإمام الحاضر؛ لأنه منقطعة يده عن الحضور لا يستطيع أن يحضر في أوساطنا، إذن له مسؤوليات أخرى.

    من هنا هذه من القواعد التي تجيب عن كثير من الاثارات والاسئلة التي طرحت بعد ما طرحنا في قبل عشرة أيام أو أكثر مسألة ولادة الإمام المهدي.

    المسألة الأولى: ولادته عليه أفضل الصلاة والسلام من الإمام الحسن العسكري، المسألة الثانية: النص على إمامته ليس من ولد للإمام الحسن العسكري فهو امام لابد أصلا لعله لا يوجد له إلّا ولد واحد ولكنه مع ذلك يحتاج نص على الإمامة ولذا انتم تجدون الآن في أصول الكافي عندما يأتي إلى كل إمام أوّلاً يشير إلى الروايات عن ولادته وثانياً على النص على إمامته هذا الكلام أيضاً يرد في الإمام الحجة سلام الله في المهدي المنتظر إذن ولادته شيء والنص على إمامته شيء آخر.

    ثلاثة وهو انه طول عمر، هذا العمر كم يطول؟ نحن الآن عندما نقول قرآن هم أشار إلى أن نوح بلّغ في امته 1000 عام إلّا 50 عام هو اشكد عمّر؟ لأنه من المعمرين كان لعله ألفين سنة هذا على روايات كتب المعمرين، سؤال: إذن ما المحذور إنكم انتم تستبعدون أن المهدي المنتظر أيضاً يعيش ألفين سنة بيني وبين الله إلى هنا ما عندنا مشكلة بعد ثلاثة آلاف سنة ما طلع شنسوي بعد؟ ذاك هم نقدر نجيب شاهد قرآني أنقول بأنه نوح صار ألفين سنة؟! نوح صار ألفين سنة هذا صار أربعة آلاف سنة اكو عندنا دليل على أن الإمام بعد مئة سنة يظهر؟ كذب الوقاتون، عندنا دليل على أن الإمام ألف سنة بينك وبين الله، قد يستغرب البعض وقد يستبعد البعض ولكن هذا كان في صدر الغيبة الكبرى علماءنا كان يعتقدون أن الإمام قريباً يظهر أو لا يظهر؟ نعم كانوا معتقدين ولهذا واحدة من الأدلة وواحدة من الأقوال في مسألة حفظ الخمس قالوا نحفظه حتى عندما يظهر تكون عنده أموال ولكنه بيننا وبين الغيبة الصغرى اشكد مرة؟ 1100 سنة من 329 الآن 1435 أليس كذلك؟ 1106 سنوات لو واحد كان في ذاك الزمان يقول له منو يقول الإمام منا بعد ألف سنة يمكن كانوا يقتلوه شنو ألف سنة بعد ما يظهر يقول له بلي ألف سنة بعد ما يظهر إذن الآن ما أريد أقول بعد ألف سنة ما يظهر كلا أريد أقول كما يوجد احتمال إنشاء الله تعالى يصلح أمره في ليلة وإنشاء الله نعاصره ونكون بخدمته ومن انصاره ونحن إحياء إنشاء الله، لا أن يرجعوه بالرجعة لأنه هذه على المباني لأنه مسألة الرجعة واصل الرجعة يقولون ضرورة من الضرورات المذهب هذا له بحث أنا ما ادري عنده ضرورة من ضروريات المذهب أو لا يحتاج له بحث ولكن تفسير المرجع مختلف فيه إذا تتذكرون قلنا بأن الرجعة الشيخ الاحسائي والسيد الطباطبائي يعتبرونه من المراتب يوم القيامة إذن فلو أن شخص الآن جلس قال كما يحتمل في هذه الجمعة القادمة إنشاء الله تعالى يظهر لعله بعد ألف سنة لا يظهر لا تقول له بيني وبين الله لماذا أنت اتيأس الناس لا أبداً كما قبل 1100 سنة عندما غاب غيبته الكبرى لو كان احد يقول بعد ألف و مئة سنة ما يظهر وأنا لا أريد أن اذكر عبارة كونوا على ثقة نقلت هذه القضية الذين كان يقولون نعيش أيام الظهور وعصر الظهور وساعات الظهور و2006-2008-2014-2018-2020-2036 بعد تنظرون اشوي اشوي يمددونه أن شخص من هؤلاء أمام احد أعلام الكبار الذي الآن غير موجود قال له كذا يظهر إنشاء الله قيادتك إمامتك كذا متصلة بكذا اجابه ذلك العلم قال ومن قال لك بعد 5000 سنة يظهر الإمام؟ الجواب: نعم لأنه ليس من الحق أن يوقت لا زماناً لا عصراً لا يقول السنة الكذائية ولا العصر الكذائي، ليس من حقه والآن هناك بحث قيم بين علماءنا وهو انه أساساً هو يعلم ظهور إمامه أو لا يعلم؟ هو سلام الله عليه؟ ذاك هم بحث لابد أن يبحث يعلم أو لا يعلم الجواب: يعلم ولكن الله له البداء في علم إمامه نعم الإمام يعلم ولكنه قد يبدوا له الله قد يبدو له قرار افترض بعد شهر بعد سنة بعد عشرة سنوات يصل ذاك الوقت يقول له لا ليس وقته إذهب بعد 500 سنة، هذا بحث إنشاء الله هذا أي بداء لا يعلم به الإمام المعصوم هذا بعد بحث آخر لأن البداء المطروح في علم الإمام في علم الإمامية بداء ما دون لوح المحفوظ والإثبات ولكن الإمام علمه علم الكتاب فيعلم ما في هذا الكتاب لعد هذا أي بداء؟ هذا بداء مرتبط بعالم الأسماء والصفات له بحث آخر، هذا البداء العرفاني لا البداء الكلام لأن البداء الكلامي شيء والبداء العرفاني شيء آخر.

    إذن هذه المسائل الأربعة التي أشرت إليها أريد اؤسس لأصل وهو أن كل مسألة من هذه المسائل لها دليلها الخاص ولا ينبغي أن نخلط بين الأدلة، هذا الذي أنا اعبر عنه ضرورة تصنيف الأدلة في الأطروحة المهدوية، نحن عندما نأتي إلى إمامة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، إمامة الإمام أمير المؤمنين لها بعد واحد أو لها أبعاد متعددة؟ لا أبعاد متعددة، البعد الأوّل: هو انه الإمام المعصوم، البعد الثاني: انه منصوص، البعد الثالث: انه يؤخذ الدين منه، البعد الرابع: انه هو الإمام والخليفة السياسي بعد رسول الله، لكل واحدة من هذه الأمور دليلها الخاص، الدليل الدال على انه اعلم الأولين والآخرين هذا لا يمكن أن يثبت لنا انه هو امام سياسي، أبداً لا ملازمة بينهم، قد يكون اعلم ولكن ليس اماما سياسياً، ممكن أو لا؟ نعم؛ لأن الإمامة السياسية فيها أبعاد ادارية غير مسألة العلم، الآن في مجتمعاتنا هذا الآن كثير من أساتذة الجامعات اعلم بمئة مرة من رئيس الجمهورية الذي ينتخب، ولكن يصلح لأن يكون رئيس جمهورية أو لا يصلح؟ لا، لا يصلح لأنه رياست الجمهورية فيه بعد اداري، أمّا العلم ليس له بعد ولذا نحن في رسالة العملية الموجودة الآن بأيدي الأعزة منهاج الصالحين ميزننا بين الاعلمية وبين المرجعية، قلنا ليس كل الاعلمية فهو يصلح للمرجعية ليس بالضرورة لأن المرجعية يعني إدارة وضع الطائفة، أمّا الاعلمية لا كل علاقة ما عندها بادارة وضع الطائفة، ولهذا جواز الرجوع في الفتوى شيء، ومرجعية الأمة شيء آخر، إذن عندما تريد أن تستدل للإمامة السياسية لا ينبغي أن تستدل بالأدلة التي تثبت المرجعية الدينية؛ لأن المرجعية الدينية شيء، والإمامة السياسية شيء، هذا لا من باب فصل الدين عن السياسة، لا يتبادر إلى ذهن الأعزة، ولكن أريد أقول لكل واحد دليله الخاص، مثال: حديث الثقلين ماذا يقول؟ يقول: تارك فيكم ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي هذا يدل على الإمامة السياسية أو لا يدل؟ الجواب: لا اقل بمدلوله المطابقي لا يدل على الإمامة السياسية، وإنما يدل على المرجعية الدينية، يعني دينكم لابد أن تأخذوه من علي وأهل بيته، أمّا هو القائد والخليفة بعدي يحتاج إلى دليل آخر، ما هو دليله؟ يا علي أنت ولي كل مؤمن بعدي، هذا يريد يشير إلى البعد الديني أو البعد السياسي؟ من كنت مولاه فهذا علي مولاه، إذن ينبغي عندما نأتي إلى مسائل الإمامة ينبغي أن نصنف الأدلة، وان لا نخلط بين الأدلة لأن كل دليلٍ يثبت مضمونه مدلوله لا مازاد عن ذلك، الآن لو وردت عندنا روايات واجماع وقطعنا بولادة الإمام الحسن العسكري من الإمام الهادي سلام الله عليهما، هل أن روايات ولادته تدل على إمامته أو لا تدل؟ لماذا؟ لأن هذه الروايات تريد أن تقول أن الإمام الحسن العسكري من أولاد الإمام الهادي، تريد أن تقول أن الحسن والحسين من أولاد أمير المؤمنين، أمّا هما الامامان، هذا يحتاج إلى دليل آخر، ما هو الدليل الآخر؟ الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا، إذن أنت لا تخلط بين دليل يثبت شيء مع شيء آخر، الآن ارجعوا إلى المواقع أولئك الذين تكلموا واثاروا، جاؤوا الأدلة كلها عن الإمام المهدي في خانة واحدة، كيف ينكر يا عزيزي نحن حديثنا أين كان؟ في ولادة الإمام المهدي، ما علاقتنا بالنص على الإمام، ماذا يفعل السيد الحيدري بحديث الثقلين، ما علاقتي بحديث الثقلين، أنا أنكرت حديث الثقلين أنا كاتب في حديث الثقلين، أنا عندي 75 محاضرة في حديث الثقلين، أنا أتكلم في مفردة معينة، ما هي المفردة؟ ولادة الإمام، ولهذا خير شاهد على ما قلته من المنهج السندي، أن كل الذين دافعوا عن هذه لم يستطعيوا أن يصححوا رواية واحدة؛ لأنهم ذهبوا إلى روايات الاثني عشر، ذهبوا إلى روايات من مات ولم يعرف امام زمانه، ذهبوا إلى حديث الثقلين، أليس كذلك؟ وبعضهم عناوين كبيرة وعمائم كبيرة، وما ادري ألقاب قبلهم وبعدهم، من هنا وهناك، واقعاً أنا من وجدت الأسماء واقعاً اشفقت على جهل هؤلاء؛ لأن البحث ليس في المسألة الثانية وهي إمامة الإمام الحجة، وليس في طول عمره، وليس في مسؤولياته، وليس في سفرائه، والآن اثبت لكم كيف أن علماء السنة كانوا ملتفتين إلى هذه القضية، في هذا اليوم سأنقل لكم لا اقل 15 هؤلاء صرحوا واكدوا وقالوا ذلك على نحو القطع واليقين، أن الإمام الحسن العسكري ولد له ولدٌ هو المهدي محمد المهدي أو محمد ولكن التزموا بالقراءة الشيعة أو لم يلتزموا؟ لماذا لم يلتزموا؟ لأنه ولادته لا تثبت إمامته وإذا ثبتت إمامته لا يثبت طول عمره، ولهذا تجدون هذا الاشتباه والخطأ والمغالطة والجهل الحاكم على بعض الفضائيات الشيعية عندنا عندما يقولون السنة هم يعتقدون بولادته بيني وبين الله يعتقد بولادته ولكن يعتقد انه مات بعد ذلك بعد سنتين مات هو لا يعتقد أوّلاً أن الإمام الثاني عشر لا يعتقد انه حيٌ إلى يومنا هذا إذن لا تخلطون بين الأدلة أنا حديثي أوّلاً وأخيراً أين كان؟ في مسألة الولادة، ماذا يقول السيد الحيدري من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية؟ الجواب: أقول بأنه لابد كل مسلم يبايع إماماً، أنت تقول الإمام الثاني عشر وهو اول الكلام هو وهو هم عنده إمام يبايعه، يكون في علمكم انه الوهابية كانوا يعتقدون إمام زمانهم ابن باز وكان يبايعونه ما فيه مشكلة، ماذا يقول السيد الحيدري في أئمة الاثني عشر؟ هم عندهم تفسيرهم بالاثني عشر أنتهت القضية، هذا لا يثبت بالضرورة ائمتك أنت ولهذا نحن نحتاج بعد أن نثبت أن الأئمة من بعد رسول الله اثني عشر، نثبت مصاديق ذلك، وإلّا لو كان ضرورياً، لما اختلف السنة والشيعة كان يختلفون إذا كان ضروري، كما لا يختلفون في حديث الاثني عشر لم يكونوا يختلفون في مصاديق ولكن وقع الاختلاف في المصاديق، لم يقع الاختلاف في المصاديق عند السنة بل وقع الاختلاف عند المصاديق عند الشيعة، أمامكم بعد الإمام السجاد بعد الإمام الصادق بعد الإمام الكاظم بعد الإمام الرضا بعد الإمام الجواد بعد الإمام الهادي هذا كلهم انتووا اقرؤوا بيني وبين الله لماذا وقع الاختلاف؟ لأنه هذا قال لا سيد محمد امام من بعد أبيه ذاك قال لا ليس سيد محمد، ذاك قال عبد الله الافطح، ذاك قال إسماعيل ذاك قال كذا وهكذا إذن لا ينبغي خلط الأدلة بعضها مع بعض.

    الكامل في التاريخ لابن الاثير المتوفى 630 من الهجرة المجلد السابع صفحة 274 قال وفيها توفي أبو محمد العلوي العسكري وهو احد الأئمة الاثني عشر على مذهب الإمامية وهو والد محمد الذي يعتقدونه المنتظر، والد محمد لا إشكال لأنه محمد ابنه، ولكن إشكاله أين؟ الذي يعتقدونه المنتظر بسرداب سامراء هذا المورد الأوّل.

    المورد الثاني: ما ورد في وفيات الأعيان لابن خلكان المتوفى 681 الجزء الرابع 176 رقم الترجمة 562 أبو القاسم المنتظر يقول: أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري ابن علي الهادي ابن محمد الجواد المذكور قبله، ثاني عشر الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية، إذن هو يعتقد بولادته ولكن يقبل إمامته أو لا يقبل؟ إذن لا تقول له أنت بيني وبين الله أنت أيضاً تقبل بولادة المهدي يقول نعم بولادة المهدي ولكن ما اقبل إمامته، السني يقول، إمامته لا اقبلها طول عمره لا اقبله حتى لو اقبل الإمامة، يقول: وهو الذي تزعم الشيعة انه المنتظر والمهدي، وهو صاحب السرداب عندهم، واقوايله فيه كثيرة وهم ينتظرون ظهوره في آخر الزمان، كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان، سنة خمس وخمسين ومئتين، ولما توفي أبوه كان عمره خمسة سنين، إذن لا توجد مشكلة في مسألة الولادة.

    المورد الثالث: وهو من اعلامهم من تلازمة ابن تيمية تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام للذهبي المتوفى 748 من الهجرة في ذيل الترجمة 162 يقول: أمّا ابنه (بعد أن يذكر الحسن العسكري) محمد ابن الحسن الذي يدعوه الرافضة الخلف الحجة، فولد سنة 58 وقيل سنة 56، عاش بعد أبيه سنتين ثم عدم ولا يعلم كيف مات، أنت تقول له أنت معتقد بولادة المهدي، يقول أنا معتقد لكن أنا معتقد المسائل اللاحقة لا تخلطون الأدلة هذا خلط بين الأدلة.

    المورد الرابع: الوافي بالوفيات للصفدي المتوفى 764 من الهجرة في المجلد الثاني عشر صفحة 70 يقول العسكري والد الإمام المنتظر احد أئمة الشيعة الذين يدعون عصمتهم ويقال له الحسن العسكري وهو والد منتظر الرافضة هي يقيدون لأنه هو يريد يقر بالولادة ولكن ينكر المسائل اللاحقة ولهذا أنت ما تستطيع من خلال الولادة أن تلزمه بالمسائل يعني إمامته تحتاج إلى دليل مستقل وطول عمره يحتاج إلى دليل ثالث ومسؤولياته في عصر الغيبة الكبرى يحتاج إلى دليل رابع، لأنه هناك نظرية تقول بأنه ما هو عمله يقول لا نعلم، من الحكمة بوجوده؟ يقول لا نعلم، هذه النظرية التي تبناها جملة من علماء الإمامية يقولون لا نعلم الحكمة من وجوده وإلّا لا يقوم لنا بشيء لماذا وجد وهو باقٍ؟ يقول لا نعلم نحن ماذا علاقتنا الله اقتضت حكمته ذلك انتهت القضية.

    المورد الخامس: تحفة الطالب للسمرقندي المدني، تحفة الطالب بمن ينتسب على هو أبي طالب المتوفى 996 تحقيق الشريف انس الكتبي الحسني هناك في صفحة 54 يقول الإمام محمد المهدي وأمّا ولده محمد المهدي إلى أن يقول والشيعة يقولون دخل السرداب وهم ينتظرون خروجه وذلك واقواليهم فيه كثيرة والله اعلم أنا ذلك كان، وكذلك شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن عماد الحنبلي المتوفى 1089 من الهجرة في المجلد الثالث صفحة 265 يقول وهو والد المنتظر محمد صاحب السرداب وكذلك في كتاب أخبار الدول وآثار القول في التاريخ لأحمد ابن يوسف القرماني المتوفى 1090 يقول الفصل الحادي عشر في ذكر أبي القاسم محمد الحجة الخلف الصالح وكان عمره عند وفات أبي خمسة سنين وزعم الشيعة انه كذا وكذا إلى آخره، انتووا تلتفتون كيف أن عموم علماء أهل السنة يذكر الولادة ولكنه فيما يتعلق بالمسائل اللاحقة ينسبها إلى الشيعة لأنه لا يعتقدون بهذا ولا ملازمة بين إثبات الولادة وباقي المسائل وكذلك في العاصم المكي الشافعي المتوفى 1111 سمط النجوم العوالي في انباء الأوائل والتوالي في المجلد الرابع صفحة 150 يقول: والقابه وهو الإمام محمد المهدي ابن ابن، إلى أن يصل علي ابن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ولد يوم الجمعة القابه فلان فلان صفته فلان ولما توفي كان عمره خمسة سنين وشيعته يقولون دخل السرداب أيضاً بنفس البيان هذا أيضاً العاصمي، هؤلاء كانوا في التراجم أما علماء الأنساب لأنكم تعلمون بأن هذه القضية مرتبطة بالانساب ولذا كبار المحققين من علماء الأنساب أكدوا على هذه منهم ابن عنبه في عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب الشريف جمال الدين احمد ابن عنبه المتوفى سنة 1828 في صفحة 349 هناك يقول وهو والد الإمام محمد المهدي رحمه الله ثاني عشر الأئمة وهو القائم المنتظر عندهم من فلان وكذلك مختصر تحفة الازهار وزلال الانهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار لابن الشدقم المدني المتوفى 1090 من الهجرة في صفحة 775 هذا بعد ما يذكر الاسم فإنما يذكر الشجرة يقول محمد الجواد يروح إلى انه فلان ابنه علي الهادي ابنه الحسن العسكري ابنه أبي القاسم محمد أيضاً يعتقدون انه للعسكري ابن اسمه محمد، وكذلك من المعاصرين الشجرة الزكية في الأنساب وسير آل بيت النبوة للركن سيد يوسف ابن عبد الرحمن الليب هناك يوجد هناك عنده شجرة التي هي شجرة امام الصادق سلام الله عليه جعفر الصادق يقول موسى الكاظم علي الرضا محمد الجواد علي الهادي الحسن العسكري محمد المهدي أيضاً يعتقدون بأنه له كذلك وكذلك ما ورد في الأصول في ذرية الرسول هذا احد المعاصرين، الأصول في ذرية بضعة البتول للشريف انس الكتب الكتاب هم مطبوع في مدينة المنورة هناك في صفحة 99 يقول والثابت عند أهل العلم من متقدمين ومتأخرين انقطاع خبره وعدم معرفة قبره ولا مكان قبره، يعني هم يعتقدون انه ولد ولكنه يقولون متقدمين ومتأخرين ولهذا انه ابن تيمية هم بعد ما استطاع أن ينكر ولادته ولكن يردد يقول سواء ولد أو لم يولد فإنه مات وكذلك اخيرهم الأعلام للزركلي المجلد السادس صفحة 80 أيضاً يشير إلى هذه القضية المهدي المنتظر، محمد الحسن العسكري فلان أبو القاسم آخر الأئمة الاثني عشر عند الإمامية إذن فتلخص مما تقدم أن ولادته تقريباً ما أريد أقول إجماع، تقريباً بين كبار علماء أهل السنة من مترجمين ومن نسابة وعلماء الأنساب يقولون أن للحسن العسكري كان ولدٌ، من هو؟ الحمد لله رب العالمين ثبتت قضية الإمام المهدي، صحيح هذا الكلام أو لا؟ لماذا؟ لأن هذه القضية غير القضايا الأخرى، غير إثبات إمامته، غير إثبات طول عمره، غير إثبات مسؤولياته، فلذا إلى هنا أتصور بأنه إذا نريد ندخل في المسائل اللاحقة بيني وبين الله إلى آخر السنة ما ننتهي من البحث، هذا القدر اتضح الخطأ والاشتباه الذي أوجده البعض أنا كنت أتكلم في مفردة واحدة وهي ولادة الإمام وعلى المنهج السندي ما كنت أريد أقول كل المناهج لا تثبت قلنا أن المنهج السندي يثبت أو لا يثبت؟ لا يثبت قد واحد يقول سيدنا ومن قال مدرسة أهل البيت قائمة على المنهج السندي هو هذا أريد أقوله هذا ما هذا التعصب الأعمى الجاهل لاشخاص؟ قولوا بيني وبين الله المنهج السندي هنا ينفع أو لا ينفع؟ لا ينفع انتهت القضية الإخباريون ما عندهم هذه المشكلة لأنهم يعتقدون قطعية الكتب الأربعة، العلامة المجلسي ما عنده هذه المشكلة، نظرية جمع القرائن ما عندهم هذه المشكلة لأنه قضية جمع القرائن غير المنهج السندي وجدت أن البعض يقول السيد لماذا لا يذهب إلى جمع القرائن؟ هذه نظرية جمع القرائن مال محمد باقر الصدر وجملة من الأعلام الآخرين غير أصحاب المنهج السندي يقبلونها إذن هذا الخلط الذي وجدته واقعاً استغربت منه كثيراً.

    والحمد لله رب العالمين

    22 ربيع الثاني 1435

    • تاريخ النشر : 2014/02/22
    • مرات التنزيل : 1428

  • جديد المرئيات