نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (198)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام بيان كلمات جملة من أعلام الإمامية في تقييم كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي الثاني اشرنا إلى بعض كلماتهم بهذا المجال وتتميماً لما تقدم أشير إلى بعض الكلمات الأخرى أيضاً في هذا المجال لمعرفة القيمة الأساسية لهذا الكتاب المبارك وهذه الموسوعة القيمة وسأبين ما هي خصائص ومميزات هذه الموسوعة لاحقاً من الموارد التي أيضاً لا بأس بالإشارة إليها وهو ما قاله العلامة الشعراني العلامة الشعراني بيني وبين الله احد أعلامنا المعاصرين وهو من أساتذة أساتذتنا ومن أساتذة شيخ جوادي آملي وله تعليقات قيمة على شرح أصول الكافي والروضة للعلامة صالح المازندراني، له كلام في اول بحار الأنوار المجلد 53 (طبعاً أنا كل هذه انقلها من بحار الأنوار الذي هو في 110 مجلدات لمؤسسة وفاء بيروت دار إحياء التراث العربي الطبعة الثالثة المطبوعة سنة 1403 من الهجرة) من المقدمة يقول كلمة تفضل بإفادتها الحبر العلامة حجة الإسلام الحاج ميرزا ابوالحسن الشعراني هناك يقول بأنه المجلسي هو باتفاق أهل الحل والعقد من علماء أهل البيت اجمع الكتب (يتكلم عن بحار الأنوار أن كتاب بحار الأنوار للشيخ الجليل المحدث هو يقول) المصنفة لشتات أحاديث الشريفة واشملها لمتفرقات الأخبار المنيفة واحصاها لاغراض المذهب وأبينها لمقاصد رواد هذا المشرب واكملها في نقل أقوال العلماء واسهلها لطالب الارتواء مع غزارة مادتها وهو بحيث لا يستغني عنه احدٌ من المنتحلين إلى الدين سواء كان فقيهاً أو محداً أو واعظاً أو مؤرخاً أو مفسراً أو متكلمن بل ولو فيلسوفاً حكيماً الهياً لجمعه جميع الاغراض نعم لا يجوز الغوص في البحار إلّا للماهر في السباحة يقول باعتبار انه عبر عنها بحار الأنوار بيني وبين الله إذا إنسان لا يعرف السباحة ويأتي إلى بحار الأنوار ماذا يفعل له؟ يغرق ويهلك في هذا الكتاب وهذه هي النقطة الأساسية في البحار يعني عظمة البحار واقعاً من جهة وخطورة البحار من جهة أخرى وهذا هو الذي الآن يقع فيه البعض عندما يأخذ كتاب البحار وأي رواية يقرأها وجملة من الأحيان أن الرواية التي قرأها عن البحار هو صاحب البحار بعد صفحتين ثلاثة يرد الرواية ولكنه لأنه هو أتصور أن كلما في البحار يقبله صاحب البحار فلهذا ينقلها عن المنابر فيؤدي لا فقط إلى ضرر وإلى اضرار الناس بل يؤدي إلى اتهام المذهب بامور لا يمكن أن يقبلها احد واقعاً هذه نقطة مهمة البحار كما يقول لا يجوز الغوص في البحار إلى للماهر في السباحة حتى لا يغرق في تيار امواجها واقعاً هو كذلك لأنه البحار فيه أمواج أو ما فيه أمواج؟ إذا غير الخبير في السباحة ماذا يؤدي فيه؟ ثم يقول: ولا يجتني من قعرها إلّا من درها في اثباجها واقعاً هذا يستطيع أن يذهب إلى قعر البحار أو لا يستطيع؟ هذا البحار واقعاً لأنه الآيات والروايات فيها ظاهر فيها باطن فيها ظهور فيها بطون فيها قعر أنت إذا لم تكن من أهل الخبرة بين ذلك تستطيع أن تستفيد أو لا تستطيع؟ هذه أيضاً خصوصية مهمة.

    المورد الثاني: ما قاله الشيخ الأنصاري قدس الله نفسه وانتم تعلمون الشيخ الأنصاري وما إدراك ما شيخ الأنصاري في هذا المجال طبعاً من الزاوية التي تهم الشيخ الأعظم الأنصاري لا انه من كل الزوايا يتكلم الشيخ الأنصاري، هناك بحث في حجية خبر واحد يعرض له الشيخ الأنصاري وهو يعرض لهذه المسألة في الجزء الأوّل من هذه فرائد الأصول صفحة 339 ولكن قبل أن أبين ما يريد أن يقوله الشيخ الأنصاري أبين ما قاله العلامة صاحب البحار في المجلد الثاني من البحار صفحة 245 في مسألة ينقل رواية، الرواية قال كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام اسأله عن العلم المنقول إلينا عن آبائك واجداك صلوات الله عليهم قد اختلف علينا فيه فكيف العمل به على اختلافه فكتب هذه الرواية بيني وبين الله عن الإمام الرضا أو الإمام الكاظم عليه السلام على الاختلاف انه الروايات الواردة عن الأئمة المتأخرين اختلفت علينا ماذا نفعل يأبن رسول الله ما هو الحل؟ يقول: فكتب قال ما علمتم انه قولنا فالزموا يعني خبر الواحد حجة أو ليس بحجة؟ والخبر الواحد علم أو ظن؟ ولهذا صارت مثل هذه الروايات التي أدت بجملة من الأعلام الإمامية كسيد المرتضى يقول انه يجوز العمل بخبر الواحد أو لا يجوز العمل بخبر واحد؟ لا يجوز وجملة من الأعلام مثل ابن إدريس وغير ابن إدريس أيضاً تابعوه استناداً مثل هذه الرواية ما علمتم انه قولنا فالزموه وما لم تعلموه فردوه إلينا، هذه الرواية ينقلها صاحب البحار في المجلد الثاني صفحة 245 يعلق عليها العلامة صاحب البحار قال: بيان ظاهره عدم جواز العمل بالأخبار التي هي مضنونة الصدور عن المعصوم علمتم انه قولنا فالزموه وليقول ظاهره أن الروايات التي هي مضمونة الصدور لا يجوز العمل بها، هذه عبارة العلامة المجلسي قال: لكنه بظاهره مختص بالأخبار المختلفة يقول إذا وقعت تعارض هذه القاعدة تأتي أمّا إذا لم يكن تعارف يجوز العمل بالأخبار الضريب هذا بيان العلامة المجلسي يقول ظاهر الرواية انه مختصة ولهذا يقولون عالم فقيه اصولي هذه ليست بنقل الروايات يقول ظاهره مختص بالأخبار المختلفة.

    الأمر الثاني: يقول وليس بعزيز إطلاق العلم على الظن إذن الإمام عندما قال ما علمتم يعني ما يشمل الضنون إذن الخبر الواحد يخرج أو لا يخرج؟ يقول لا يخرج، على أن إطلاق العلم على ما يعم الظن شائع وعمل أصحاب الأئمة على أخبار الآحاد التي لا تفيد العلم في اعصارهم متواتر بالمعنى لا يمكن انكاره إذن هنا العلامة المجلسي يدعي أن العمل باخبار الآحاد متواتر المعنى وهذا الذي قبله جملة من الأعلام المتأخرين كسيد الخوئي قدس الله نفسه.

    الشيخ الأنصاري في حجية خبر الواحد يعلق على كلام العلامة المجلسي يقول: ولا يخفى لأنه شهد بالتواتر المعنوي العلامة المجلسي والمفروض أن العلامة المجلسي في قرن الحادي عشر ثاني عشر فهو متأخر جداً هذه ليست شهادة حسية أو قريبة من الحسن كشهادة الشيخ الصدوق كشهادة الشيخ الطوسي كشهادة الشيخ المفيد كشهادة السيد المرتضى هؤلاء إمّا حسي وإمّا قريب من الحس أمّا شهادة العلامة المجلسي كذلك أو ليس كذلك؟ ليست كذلك ولكن انظروا قيمة شهادة المجلسي عند الشيخ الأنصاري قال: ولا يخفى أن شهادة مثل هذا المحدث الخبير الغواض في بحار الأنوار أخبار أئمة الأطهار بعمل أصحاب الأئمة بالخبر غير العلمي ودعواه (يعني دعوى المجلسي) حصول القطعي له بذلك من جهة التواتر لا يقصر عن دعوى الشيخ يعني يجعل العلامة المجلسي وكأنه شيخ الطائفة لا في العلمية بل كأنه في ذلك الزمان كثير عنده خبر وهذه شهادة بيني وبين الله من إنسان كشيخ الأنصاري قدس الله نفسه هذه ليست شهادة من إنسان لا يعرف المباني قال لا يقصر عن دفع الشيخ والعلامة بالجماع عن أخبار الآحاد وسيأتي انه إلى آخر ومن هنا جملة ممن لا يبحثوا في حجية خبر الواحد قالوا كالنائيني وتبعه على ذلك سيدنا الأستاذ سيد الخوئي إلّا أن السيد الصدر يتذكر الأعزة هنا نقلنا قلنا أن هذه الروايات التي هي 170 رواية يقول 150 رواية منها لا تدل على المطلوب خارجاً الباقي منها لا تعادل إلى 3-4 رواية إذن أين التواتر؟ لا تواتر لفظي كما هو واضح ولا تواتر معني كما هو واضح ولا تواتر إجمالي، هناك البعض من بين الأعلام أن التواتر إجمالي حجة أو ليس بحجة أما التواتر اللفظي والمعنوي فهو حجة هذا أيضاً المورد الثاني الذي أشير إليه.

    المورد الثالث: وهو السيد الطباطبائي قدس الله نفسه ونقل عنه جملة من الأعلام ومنهم تلامذته كالشيخ جوادي آملي كان يعطي قيمة خاصة لكتاب بحار الأنوار لا فقط للروايات الموجودة بل للروايات الموجودة ولهذه البيانات الموجودة عند العلامة صاحب البحار في ذيل الآيات وفي ذيل الروايات مورد من هذه الموارد في كتاب اسمه شمس الوحي تبريزي سيره علمي علامه طباطبائي لشيخنا الأستاذ شيخ جوادي الاملي هناك في صفحة 133 يقول نحن بعد أن انتهينا من قراءة المشائية والحكمة المتعالية وتمهيد القواعد سيدنا الأستاذ قال الآن انتووا ميهئين أن ندرسوا البحار يعني الآن أنت تستطيع تستفيد من أين كتاب؟ ولكن الآن الحالة العامة الموجودة في أوساطنا ما هي؟ أي مقدمات ما يحتاج أي وقت يحتاج يأخذ الكتاب البحار ويطلع رواية ويصعد على المنبر، يقول: هنگامي كه توفيق يافتيم پس از فراقت از حكمت مشاء وحكمت متعاليه وتمهيد القواعد چندين جلد از بحار الأنوار را در محضر ايشان فراگيريم، بينك وبين إذا هي قضية روايات موجودة المجامع الأصلية لماذا كتاب بحار الأنوار؟ الجواب ليست فقط الروايات بل الروايات والتعليقات والحواشي التي هي للعلامة المجلسي ولهذا يقول عندما كان يسألنا البعض انتم ماذا تدرسون نقول ندرس كتاب بحار الأنوار كان يقولون لنا مگر بحار كتاب درسي است مثل الآن أنت تقول بيني وبين الله أين تحضر تقول احضر درس نهج البلاغة يقول نهج البلاغة يحتاج درس!؟ أو إذا تحضر درس صحيفة السجادية يقول صحيفة السجادية يحتاج درس!؟ أمّا المعالم يحتاج درس بينك وبين الله المفارقة في الحوزة، المعالم يحتاج، الحلقة الأولى للسيد الشهيد يحتاج، أصول مظفر يحتاج، شرايع كل هذا يحتاج ولهذا إذا واحد يقول أنا هذني طالعتها ولم ادرسها يقبل منه في الحوزة أو لا يقبل؟ لا يقبل منه أمّا يقول درست التفسير ودرست العقائد ودرست نهج البلاغة من غير استاذ يقولون أحسنت الآن مع ان هذه الثقافة لابد أن تتبدل في مؤسساتنا الدينية لأنه هذه هي الكتب التي تحتاج إلى الدرس أنا لا أريد أن أقول ذيك لا تحتاج إلى الدرس هذا المورد الثالث.

    بعد هذه المقدمة لأهمية وعظمة هذا الكتاب بعد ذلك سيتضح إنشاء الله عندما نشير إلى أن هذا الكتاب المبارك هل هو كتاب جمع الروايات كما في الوسائل أو لا كتاب علمي نعم العمود الفقري منه الروايات بعد ذلك سيأتي إنشاء الله فقط بقدر ما يستطيعون الإخوة يتحملوا البحث ما هي أهم مميزات وخصائص كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي؟ بقدر ما استطيع وإلّا البحث جدوا مفصل ولكنه كما يقال ما لا يدرك كله لا يترك كله.

    الخصوصية الأولى: وهي الجامعية والشمولية لجميع المعارف الدينية انتم تعلمون أن المعارف الدينية عموماً إمّا تفسير إمّا عقائد إمّا أخلاق إمّا فقه إمّا تاريخ إمّا أبحاث عقلية حكمية إمّا قصص الأنبياء إمّا قصص السابقين هذه كلها هذه منظومة إمّا هيئة لأن الهيئة أيضاً داخلة في الأبحاث هذه المجموعة لعلنا والله العالم لا نجد مجموعة شاملة كل هذه المعارف إلّا كتاب البحار لا توجد عندنا أنا ما أتكلم في الكتب السنة أنا أتكلم في دائرة مدرسة أهل البيت، لن تجد، هذه التي معروفة بيننا بأنه لن تفيد التأبيد وهو خطأ شائع لا دليل على عنها تفيد التأبيد إلّا فقط الزمخشري قال ولكنه اشيع لأننا كنا شغل عندنا فصار تأبيد وإلّا هي لا تفيد إلّا تأكيد النفي لا تأبيد النفي وفرق بين التأكيد والتأبيد على أي الأحوال هذا بحث إنشاء سأقف عنده وكل كلمات اللغويين والنحويين أتي بها حتى تعرفون بأنه لن تفيد التأبيد وموارد أيضاً كثيرة عندها.

    بعض الأحاديث ذكرت في كلمة لن فيها لإثبات بعض الأمور مع أنها هي تفيد التأبيد أو لا تفيد التأبيد؟ لا تفيد التأبيد.

    لن تجدوا في كل مجاميعنا وموسوعاتنا هذه الشمولية والسعة لجميع المعارف الدينية إلّا في كتاب البحار فإن قلت طبعاً إذا اضرب أمثلة كثيرة يعني أنت إذا تذهب إلى التهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه والوافي والوسائل ومستدرك الوسائل هذه كلها تجده لا أريد أن أقول لا توجد فيها روايات عن العقيدة عن التوحيد عن الإمامة عن المعاد ولكنها متناثرة لا يوجد شيء أساسي فيها العمود الفقري المسائل الفقهية المرتبطة بالطهارة والنجاسة وصلاة وصوم وحج وإلى آخره وإلّا لا معارف التوحيد لا معارف الإمامة لا معارف المعاد لا معارف الأخلاق لا معارف التاريخ لا معارف الأنبياء السابقين كلها ما موجودة إلّا نادراً إلّا في موردٍ واحد استثناءاً وهو كتاب الكافي للشيخ الكليني قدس الله نفسه، كتاب الكافي فيه أصول الكافي وفيه الروضة وهذا أيضاً أعزائي يكون في علمكم هذا الكتاب أيضاً عندنا تنظر النسبة تجد خمسة أجزاء منه مرتبطة بالفروع وبالاصول جزئان فقط يعني النسبة قليلة جداً هذا أوّلاً وثانياً انه جملة من الأبواب لا يوجد فيها بحث، كتاب المعاد ما موجود في أصول الكافي قد تجد هناك متناثرات هنا وهناك، حتى كتاب الفقه أيضاً ليس بكامل كتاب خمس ما موجود في فروع الكافي كتاب الخمس على الإطلاق لا يوجد كتابٌ اسمه كتاب الخمس في فروع الكافي، وهناك واقعاً سؤال محير وهو لماذا أن الخمس ليس له باب مستقل في فروع الكافي هل أن الخمس ليس من فروع مدرسة أهل البيت ما المسألة؟ نعم اكو شذرات موجودة هنا وهناك هذه الخصوصية الأولى.

    الخصوصية الثانية وهي من أهم الخصوصيات التي ابتدأت بهذا الرجل وهو انه إلى زمانه وخصوصاً هو يعيش الجو الاخباري يعيش الجو الذي كان يعتقد أن القرآن حجة أو ليس بحجة؟ ليس بحجة أساساً لأنه الجو كان حاكم أن القرآن ليس بحجة ظواهره ليس بحجة نحن نجد في هذه الموسوعة المباركة هو انه قام بعمل مهم جداً وهو انه في كل بابٍ معرفي سواء كان مرتبط بأصول العقيدة بالأخلاق بغيره بالمعارف الأخرى جمع الآيات المرتبطة بذلك العنوان تحت ذاك الباب ولهذا ابتدأ الباب بمجموعة من الآيات القرآنية وهذه الآيات أهم خصوصية فيها أنها جمعة بنحو موضوعي لا بنحو ترتيبي يعني عندما يتكلم افترضوا عن صفات الله أو يتكلم عن مقامات النبي يأتي بتلك الآيات المرتبطة بذلك ومن هنا يمكن أن نعد العلامة المجلسي أوّل من تنبه إلى التفسير الموضوعي جمع مجموعة الآيات، بعد ذلك فهمها بشكل مستقل حكم عليها الروايات ذاك بحث آخر عندما نتكلم عن منهج العلامة المجلسي الآن نتكلم ن مميزات هذا الكتاب أنا إنما بدأت هذا المقدمة حتى تعرفون عظمة هذا الكتاب عندي حتى من أشكل لا تقولون بيني وبين الله لم يبقى من البحار شيء لا باقي من البحار هذه الآن نبين الكتاب ما هو أوّلاً تعرف على الكتاب بعد ذلك لا يوجد عندك نقل وجه نقدك إلى الكتاب أمّا قبل التعرف للكتاب لا معنى للنقل الكتاب وهذا المعنى أشار إليه بشكل واضح وصريح في الجزء الأوّل صفحة 4 قال: فصدرت كل بابٍ بالآيات المتعلقة بالعنوان ثم اوردت بعدها شيئاً مما ذكره بعض المفسرين فيها أن احتاجت إلى التفسير والبيان ثم انه قد حاز كل باب منه إمّا إلى آخر هذا المعنى يشير إليه وكذلك في المجلد الحادي عشر صفحة 344 عندما يذكر مجموعة من الآيات هو يصرح يقول أقول هذه المجموعة من الآيات التي نقلتها قصة هود عليه السلام وقوم عاد يقول أقول على بعض التفاسير تناسب تلك الآيات قصة صالح يعني انه على بعضها لا يناسب وعلى بعضها يناسب يشير إلى مثل هذه النكات الدقيقة التي اشرنا إليه ولكن مع الأسف الشديد انه هذا العمل إنما قام به من أواسط الجزء الرابع من البحار يعني الجزء الأوّل الجزء الثاني الجزء الثالث إلى اواسطه عندما يذكر العنوان يبدأ بالروايات ما يبدأ؟ هو التفت إلى هذه أو الفت نظره المقدس قدس الله نفسه انه بيني وبين الله تبدؤون هذا العمل ولذا عندما تأتون إلى اعماله تجدون بأنه هذا الجزء الأوّل الجزء الثاني الثالث لا يوجد ابتداء بالآيات القرآنية يبدأ بالجزء الرابع يقول: باب تأويل الآيات والأخبار أوّل ما يبدأ روايات بعد لا توجد الآيات وبعد ذلك نقسم أن هذا البحار كم جزء منه له تعليقات عنده وكم جزء في زمانه بيض واخرج وكم جزء في زمانه أساساً كان مسودات جمعت بعد ذلك أساساً هذه ليست من صاحب البحار هذه من تلامذته الذين جمعوا البحار ومع الأسف هذا أيضاً ليس واضحاً الآن يتصورون انه كل أجزائه من صاحب البحار مع انه ليس كذلك من قبيل الحدائق والحدائق كله ليس لصاحب الحدائق ولهذا انتووا لابد أن تلتفتون وهكذا مسند ابن حنبل وكله ليس لأحمد ابن حنبل كثير منه لابنه عبد الله ولكن أنت تنقل من احمد ابن حنبل مع انه ليس كذلك وهو موجود في مقدمة هذه الكتب.

    الخصوصية الثالثة: هذا الذي قلناه ولهذا فد عمل مناسب الذي يستطيع أن يقوم بهذا العمل وهو أن يجمع كل الآيات التي فسرها العلامة المجلسي مع تعليقاته عليها واقعاً فد دورة تفسيرة قيمة تطلع للعلامة المجلسي لأنه تقريباً كل القرآن هو بتفسير الموضوعي فسرها جمع عشرين آية قال هكذا وعلق لهذه الآيات فتستطيع فتستخرج كما تفعل للآخرين الآن ابن عربي لا يوجد عنده تفسير ولكنه محمود الغراب جمع كل تراثه ما عنده من التفسير استخرجه وجعله في أربعة مجلدات، ابن تيمية لا يوجد عنده تفسير اخيراً كل ما عنده تفسير في كتبه جمعة في سبع مجلدات موجود، العلامة المجلسي واقعاً يستحق هذه العمل وهو انه تجمع كل آيات تفسير عنده الآيات التي فسرها وجمعها بشكل مستقل.

    الميزة الثالثة: انه نفس العمل الذي قام به بالنسبة إلى الآيات قام به بالنسبة الروايات وهذا امتياز قل نظيره في الكتب الأخرى لا يوجد عندنا واقعاً كتاب آخر في مدرسة أهل البيت فيه هذه الامتياز نعم هذه الروايات كانت موجودة ولكنها لم تكن كل الروايات المرتبطة بعنوان الكرسي في مكان واحد كل الروايات المرتبطة بولادة الأئمة في مكان واحد، كل الروايات الواردة في مقامات الأئمة في مكانٍ واحد يعني بعبارة أخرى الجمع الموضوعي للروايات والتراث أئمة أهل البيت سلام الله عليهم هذه يجعلها تحت كل عنوان الآيات بعد أن ينقل الآيات ينقل الروايات التي ترتبط بذلك العنوان بالخصوص وهذه ثروة مهمة وتسهيل مهم جداً للبحث وهو ان هذه الروايات كلها مرتبطة، الآن أنا عندما أقول كلها مقصودي الأعم الأغلب وإلّا هناك أيضاً ما بعده أعمال أخرى ولكنها في هذه المنظومة ولكن هذا العمل الذي قام به وكان عملاً مهماً ومفيداً أصيب بآفة وصارت منشأ لنقد صاحب البحار وهو انه هناك بعض الروايات التي هي خمسة صفحات عشر صفحات عشرين صفحة كما قرأنا بعض الروايات مرتبطة بموضوعات متعددة فاضطر صاحب البحار إلى تقطيعه هذا الذي قام به صاحب الوسائل التقطيع الذي أدى بالسيد البروجردي قدس الله نفسه أن يقول انه كثير من القرءات ضاعت بسبب التقطيع، ولهذا كتب جامع أحاديث الشيعة لارجاع التقطيعات إلى الرواية الواحدة، ولهذا أحد خصائص كتاب جامع أحاديث الشيعة انه الروايات جاءت مقطعتاً ولكنه أيضاً في مكان واحد ذكرت الرواية كاملةً واشير في الكتاب انه هذه الرواية ذكرت كاملةً في كذا وكذا طبعاً لابد أن تعلمون ان هذا العمل الذي قام به السيد البروجردي كان صاحب البحار سبقه إليه وصاحب البحار مع انه قطع إلّا انه في بعض المواضع ذكر الرواية كاملةً ولهذا في مواضع متعددة ينقل التقطيع ويقول وستأتي الرواية بتمامها في موضعٍ آخر وهذا أدى نقصٍ آخر في كتاب البحار وهو انه أدى إلى تكرار الروايات ولهذا أشكل بعض المعاصرين انه نحن نستطيع أن نحذف المتكررات ما ادري اشكد يسقد لا بعد ذلك سنرى أن هذا الإشكال وارد أو ليس بوارد.

    إذن الخصوصية الثالثة جمع الروايات في موضوعٍ واحد ولكنه هذه الامتياز أصيب بآفة لابد أن نحل أو انه صاحب البحار حل هذه الآفة وقف أمامها استطاع أن يحلها أو لا إنشاء بحثه عندما نعرض لمسألة الاعتراضات الواردة على كتاب البحار الذي بالأمس قرأنا واحدة منها من سيد محسن الأمين قدس الله نفسه.

    الخصوصية الرابعة من أهم امتيازات هذا الكتاب انه حاول بكل ما أوتي من قوة في ذلك الزمان أن يحصل على النسخ الصحيحة للمصادر التي استند إليها، بغض النظر أن هذه المصادر كيف وصلت إليه؟ المهم أن هذه المصادر بنسخها المهمة والصحيحة والمصححة والدقيقة كانت بيد صاحب البحار من هنا تجد أن أعلام كبار قالوا إذا وجدنا الآن نسخ مخطوطة من بعض مصادر البحار لا ينبغي أن نعرض البحار على هذه النسخ بل نعرض هذه النسخ على ما عند صاحب البحار هذه أهواي فد امتياز واقعاً يعني الآن إذا أتانا فد نسخة غير موجودة بيد صاحب البحار من المحاسن مثلاً من البصائر مثلاً لأنه هذه من المصادر التي استند إليها العلامة المجلسي فالآن نصحح البحار على هذه النسخ أو نصحح هذه النسخ على البحار؟ كل الذين اشتغلوا على مصادر البحار يقولون لابد أن نصحح النسخ التي بأيدينا على البحار وليس العكس.

    العلامة الشعراني في مجلد 53 في المقدمة يشير إلى هذه النكتة في المقدمة يقول وكان مؤلفها أعلى الله مقامه وفق للعثور على كنوز علمٍ لا يتفق لكل احد فقد اجتمع عنده من كتب أصحابنا الأوائل والنسخ النادرة الوجود مالا يحصل في كل زمان وكل بلد فاغتنم الفرصة وجمعها في كتاب لأن لا تتفرق وتضيع ولو كان إلى آخره هذا مورد.

    المورد الثاني الأهم بيني وبين الله وهو ما قاله البهبودي هناك في البحار المجلد 43 في آخر المجلد لأنه المقدمات البهبودي دائماً يكون في آخر هذا الكتاب واللطيف ما ذكرت لها أرقام الصفحات يقول وقد جمع الله عنده من المصادر الثمينة الغالية ما لا يجتمع عند احد فقد كان عنده النسخ المصححة من المصادر وهو قدس سره لم يكن ليعتمد على النسخ المغلوطة فقد كان بعضه إلى آخره فاللازم على الباحثين أن يعرضوا نسختهم أو نسخهم من المصادر عند طبعها وتحقيقها على البحار كما فعل عند طبع كتاب المحاسن والاختصاص (محاسن للبرقي والاختصاص للمفيد) لا أن يعرضوا نسخة البحار على المصادر المتهيئة عندهم مخطوطة كانت أو مطبوعة وهذه ميزة أساسية في كتاب البحار ومن هذنا تجدتون أن العلامة صاحب البحار في موارد متعددة إذا النسخة ليست مصححة ماذا يقول؟ يقول وقد اعتمد هذه النسخة وهي نسخة غير دقيقة، كاملاً ملتفت إذا النسخة معتمدة يقول معتمدة اما إذا النص غير معتمد يشير يقول وصلت إلي النسخة ولكن هذه النسخة غير معتمدة كذا وكذا فيها كم مورد إنشاء الله نشير إليها في البحث اللاحق.

    والحمد لله رب العالمين

    25 ربيع الثاني 1435

    • تاريخ النشر : 2014/02/25
    • مرات التنزيل : 1468

  • جديد المرئيات