أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قلنا بأنه استطعنا بحمد الله تعالى من خلال تصريحات العلامة أوّلاً ومن خلال ما ذكره بعض تلامذته ثانياً ومن خلال ما اشرنا إليه في تعليقات العلامة المجلسي على العشرات بل المئات من الروايات التي لم يوافق عليها سنداً أو دلالةً أو سندا ودلالةً ثالثاً استكشفنا أن الرجل يعتقد أن كلما ذكره من الروايات في كتابه فهو معتبر عنده إلّا ما خرج بالدليل هذا هو الأصل في روايات البحار إذن لا يأتي قائل ويقول بأن كتاب البحار كتاب يجمع الغث والسمين لا أبداً ليس الأمر كذلك الصحيح والسقيم لا ليس الأمر كذلك بقرينة انه قال بحار لا قلنا أن هذه القرينة غير دالة بل القرينة على خلافها والدليل على خلاف هذه القرينة من هنا انتهينا إلى هذه المسألة الجديدة الأخرى وهي انه إذن هل أن صاحب البحار كان بصدد استقصاء كل الروايات التي وصلت إليه أم لا؟ الجواب: بناءاً على ما اشرنا إليه في المسالة السابقة بعد لا يمكن أن يكون بصدد الاستقصاء بل هو بصدد الانتقاء لأنه يريد الصحيح يرد المعتبر حتى لو كان الكتاب بيده ونقل بعض رواياتها هذا لا يكشف انه يقبل كل الروايات بدليل انه لم ينقل روايات أخرى من نفس الكتاب وهذا ما صرّح به في مواضع متعددة يقول بأنه فلان كتاب أنا نقلت بعض الروايات أو بعض الزيارات أو بعض الأدعية أمّا الأدعية والزيارات الأخرى فلم تثبت عندي فلم انقلها، إذن على هذا الأساس ما ذكره بعض الأعلام أو ما ذكره المحدث النوري في بحار الأنوار المجلد 105 في صفحة 75 من قوله ثم انه قد فات منه أيضاً جملة مما هو موجود في الكتب المتداولة لا لم يفته لأنه هو لم يرد أن ينقلها لا انه فاتته هو كان بانٍ على عدم نقل إلّا ما يراه معتبراً عنده لم يكن بانياً إلى استقصاء الجميع ومن هنا فإذا كان ما كتب في مستدركات البحار كان قائماً على هذه النكتة بعد في محلها أو في غير محلها؟ في غير محلها، لا يقول مستدرك البحار وكأنه فات صاحب البحار لا لم يفت صاحب البحار لأنه صاحب البحار ما يريد كان ينقل هذا لا انه فاته ولهذا هو في مواضع متعددة في البحار قال بأنه ما لم انقله ناوي يقول أنا اكتب مستدرك البحار هو كان ناوي يعني الروايات التي ليست بهذا الاعتبار الذي عندي أو قد يقول قائل وهو صحيح وهو العمل الذي قام به الحاكم النيسابوري بالنسبة إلى الصحيحين الصحيح البخاري وصحيح مسلم على شرطهما، قد يقول هذه الرواية ما نقله صاحب البحار على شرط البحار كان ينبغي أن ينقلها عند ذلك يأتي الاستدراك.
تصريحات صاحب البحار: التصريح الأوّل في المجلد الأوّل صفحة 46 يقول ثم اعلم أنا سنذكر بعض أخبار الكتب المتقدمة وبعد أن ذكر مصادرها قال لا يتبادر إلى ذهنكم أننا سوف نذكر كل ما وصل بأيدينا بل يذكر بعضه التي لم نأخذ منها كثيراً لبعض الجهات ما هي هذه الجهات؟ إمّا لعدم الاعتبار إمّا للتكرار إمّا لأن المضمون موجود في الروايات التي نقلها إمّا لأي جهة كان إذن ما فاته ولكنه هو لبعض الجهات لم ينقلها مع ما سيتجدد الكتب في كتابٍ مفرد سميناه بمستدرك البحار ولكنه بيني وبين الله عمره الشريف لم يصل إلينا حتى يكتب مستدرك البحار إذن الذين كتبوا مستدرك هو مأخوذ من العلامة المجلسي الثاني لا انه شيء جديد .
المورد الثاني: في مجلد 83 صفحة 144 قال مع أنا لم نستقصي في استخراج الدلائل ونقل كلام الأوائل ولا في نقل الأخبار وذكر الآثار لأن اكتفينا بذكر البعض لتنبيه أولي الألباب عما يؤدي إلى الإسهاب والاطناب.
المورد الثالث: ما أشار إليه في المجلد 102 صفحة 209 يقول ورأيت في بعض كتب زيارات جامعة أخرى تركتها إمّا لعدم الوثوق بها (يعني الزيارات التي نقلتها هنا موثوقة بأي طريق، إمّا متناً إمّا سنداً) أو لتكرر مضامينها مع ما نقلناه إذا كان مكررة عندنا لماذا نوسع الكتاب؟ إذن قول المحدث النوري إلي قال في صفحة 105 عبّر بأن وان شئت فراجع مزار البحار وبلد الأمين للكفعمي وانظر كيف فات منه؟ لا ما فات منه هو يقول أنا ما نقلته وقد ذكر الكفعمي أيضاً جامعة كبيرة في البلد الأمين أوردتها في أعمال يوم الجمعة وفيما ذكرناه كفاية إنشاء الله تعالى أنا أتصور المحدث النوري نظر إلى هذه العبارة ورأى وإمّا غير موثوق به وإمّا مكرر.
المورد الرابع: (إلي لعله بعض تلامذته أشكل عليه) في المجلد 110 إلي هو التبريزي الاصفهاني الأفندي صفحة 177 قال: ورأيتكم قد تركتم إيراد بعض الأخبار والتحقيقات والفوائد والأبحاث والأجوبة من الكتب التي ذكرتموها في فلسفة البحار في أوّل مرة ككتاب الصراط المستقيم للعامري وكتاب سعد السعود الشريف الطاووس فكنت أظن إنكم ستدركون ما فات منكم منها مع أخبار كتب تتجدد لكم بعد إنشاء الله عزّ وجل في شرحه وما رأيتكم يقيلون في تضاعيف أخبار مرة إلى شرح إلى آخره، إذن العلامة صاحب البحار كان ملتفت إلى مثل هذه المسائل، من هنا يحاول البحث يقول أساساً البحار ما كاتبه صاحب البحار حتى يعلم ماذا فات أو ماذا لم يفت أصلاً كان عنده مجموعة حوله قال لهم افعلوا كذا هم أيضاً جمعوا له وطلعوا الكتاب بإسم العلامة صاحب البحار عنده إمكانات عنده وجاهة عنده احترام فالكتاب طلع بإسمه وإلّا هذا ليس شغل صاحب البحار هذه الإشكالات التي بعد ذلك سنشير إليها ونقف عند دور صاحب البحار في تأليف هذه الموسوعة الكبيرة والعظيمة.
إلى هنا انتهينا إلى هذه المسائل ولكنه وقفنا عند مسألة البحار في كلمات أعلام الإمامية، خصائص كتاب البحار ووقفنا عند مسألة هل أن صاحب البحار يعتقد بصحة جمع ما أورده أم لا ومنه اتضح لنا أن صاحب البحار لم يكن بصدد استقصاء جميع ما وصل إليه هاي المسائل الأربعة.
مسألة أخرى وهو انه كيف وجد هذا الكتاب؟ انتم تلمون أن الموسوعات الكبيرة لها مؤسسات ضخمة، إذا ترجعون إلى بعض المشاريع الموسوعية وترجعون إلى المعاجم ترجعون إلى دوائر المعارف تجدون من الساعة الأولى أن هناك جهة أو مؤسسة تجلس وتضع مخططاً كاملاً للمشروع لعله عشرين عام ثلاثين عام خمسين عام إلى آخره، السؤال الأوّل: أن صاحب البحار هل جلس أوّلاً وخطط لهذه الموسوعة الكبيرة أم لا؟ لأنه إذا كان مخطط عند ذلك لابد أن نسأل أين الدليل على ذلك، السؤال الثاني: وعلى فرض انه كان قد خطط لذلك فهل كان هو المنفذ لهذا المشروع أو أوكل تنفيذ المشروع إلى الآخرين كما انتم الآن تجدون في دوائر المعارف انتووا الآن ترجعون إلى دوائر المعارف التي تكتب باللغة العربية أو الفارسية أو تكتب باللغة الانگليزية تكتب بعناوين تجدون بأنه هذه الموسوعات يكتبها شخص واحد أو يكتبها عشرين ثلاثين شخص أي منها؟ تجدون لا مجموعة كبيرة من الأعلام اشتركوا ولهذا أسماءها هم تأتي في المقدمة انتووا الآن موسوعة ودائرة المعارف الشيعية دائرة المعارف الإسلامية دائرة الثقافية الإيرانية دائرة المعارف إيران هذه كلها تجد بأنه كل مجلد 20-30-40 إذن نريد نقف عند هذين الأمرين، الأمر الأوّل: هل أن العلامة المجلسي خطط لهذه الموسوعة الكبيرة إلي هي واقعاً أوسع موسوعة قرأناها أم لا؟ الأمر الثاني: انه هل هو نفذ أم لا؟ الآن لماذا أنا وقفت عند هذه القضية؟ لأنه مع الأسف الشديد الآن يوجد في بعض الأذهان أن صاحب البحار قدس الله نفسه في الكتاب الإجازات المجلد 105 صفحة 30 يشار إلى هذا الإشكال يقول ثم بعد ذلك ما له من ترجمة إلى ما هو عليه وهو أصعب شيء على المتقن المتقي الخبير وكذا فساد ما اشتهر بين البطالين الطاعنين على العلماء الربانيين (هذه عبارة بطالين أهواي مهمة لأنه بعض هو بطال باطل لا شغل لا عمل لا بحث عندما يجد من شخص يعمل ليل نهار ويصدر يقول كيف يسعه الوقت إذن الآخرين لا يسعون له لأنه هو عاطل باطل أو تقيس أوقاته تنظر من عمره 50 صار 37 كان نائماً هذه ليس واقع كثير من طلبة الحوزة فينظر إلى فلان يشوف تراثه عشرات ومئات من الكتب والدروس أبحاث يقول هذا لا يمكن) من انه كان له أعوان كثيرة على جمع الأخبار ولم يكن له حض من تصانيفه إلّا ذكر العنوان وصدر الخبر هذا كل وظيفة العلامة صاحب البحار والباقي يكتبه من حضر عنده ثم يقول فإن هذا كلام من لا دربة له بالتنصيف والتأليف وان إعانته في إخراج ليس مهماً إذن هذه الشبهة موجودة منشأ الشبهة احد أمرين: إمّا القياس على نفس لأنه هو بطال فيتصور الجميع بطالين وهذا قياس باطل، الثاني: ما اذكره، الثالث وهو الله سبحانه وتعالى اختلفت قدرات الناس واستعدادات الناس وقابليات الناس واحد إذا يشتغل علمياً يومية أربعة ساعات بعد ذهنه يتوقف ويتبلد واحد يشتغل ستة عشر ساعة ولا يتوقف ذهنه ممكن وما فيه مشكل بحسب الاستعداد، واحد الله سبحانه وتعالى من الناحية البدنية يعطيه قوة يرفع على رأسه وزنة اثقال 255 واحد بيني وبين الله تنطيه 30 كيلو ما يقدر أن يرفعه ولهذا تجد بعض الأبدان تعيش 110-120-130-150 سنة بعض الأحيان تجد عمره 40 سنة وانهارت كل قواه هذه في الروح أيضاً كذلك وفي القوة الروحية.
أنا أريد أقف عند هذين الأمرين: الأمر الأوّل وهو انه هل خطط أم لم يخطط الجواب أن العلامة المجلسي أساساً لم يخطط لهذا المشروع الكبير أوّلاً ولعله لأول مرة تسمعون أبداً لم يخطط لها، العلامة المجلسي قدس الله نفسه يوجد عنده كتابٌ اسمه الفهرس في المجلد 106 من البحار، اين كتاب فهرست 227 ورقه است تمام بقلم شريف حضرت علامه مجلسي يافته، هذه الكتاب كله خطه الشريف هذا الكتاب أصل الكتاب معروف بفهرس الشيخ يا شيخ؟ ليس لشيخ الطائفة هذا فهرس العلامة المجلسي وكله هذا، العلامة المجلسي قدس الله نفسه وصلت بيده مجموعة من الكتب إلي في عقيدته كانت كتب معتبرة لا الكتب الأربعة، الكتب الأربعة يقول عنهم متواترة ذاك خارج عن الكلام، إنما وقعت بيديه كتب أخرى نسخ مصححة من الكتب التالية: من كتب الاحتجاج للطبرسي وكتاب الامالي لابن بابوبيه القمي وكتاب الخصال أيضاً له وكتاب عيون أخبار الرضا أيضاً له وكتاب الشرائع له وكتاب معاني الأخبار له وكتاب التوحيد أيضاً له وكتاب قرب الإسناد للحميري وكتاب المجالس لشيخ الطوسي وكتاب التفسير لعلي ابن إبراهيم القمي هذني اعتقد فيها اعتقاداً جازماً أنها كتب معتبرة بكل ما فيها هذه التوسعة الثانية بعد التوسعة الأولى الاخبارية وبعد ذلك تأتي توسعات رابعة وخامسة ستجدون ماذا فعل؟ وجد بأنه هذه الكتب الموجودة وهو 106 توجد مقدمِة فيه خمسة صفحات للعلامة محمد باقر البهبودي من خير ما كتب لبيان انه هذا الفهرس ما هو وكيف تحول إلى مشروعٍ كبير وما شاء الله كلها أين تجدها؟ تجدها ها هنا يقول وهو الذي مؤلفه العلامة فهرس مصنفات الأصحاب هذه المقدمة صفحة 5 وحقيق أن نسميه فهرس مأخذ بحار الأنوار وقد كان هو الأساس الأوّل لتأليف هذه الموسوعة (هؤلاء الذين يتهمون البهبودي يتهمون شيخ آصف محسني يتهموني أنا أريد اقصي الروايات انظروا ماذا يقول عن موسوعة البحار) يقول: هذه الموسوعة الإسلامية الكبرى والحجر الأساسي لتدوين هذه المدونة العلمية دائرة معارف المذهب والدين، العلامة المجلسي وجد بأنه هذه الكتب واقعاً منظومة كل معارفنا الدينية موجودة في هذه الكتب العشرة يعني توحيد فيها نبوة فيها معاد فيها الأصول الدين فيها أصول المذهب فيها الأخلاق فيها تاريخ ماذا تريد موجودة في هذه الكتب العشرة فقام بتبويبها أو جعلها على أساس كتب وأبوب يعني قال كتاب التوحيد هذا كتاب التوحيد فيه عشرة أبواب فجاء وفهرس هذه الكتب العشرة وإذا أنت تنظر الفهرسة مالته بيني وبين الله يحتاج فد ثلاثة سنوات حتى تتعلم انه هذا ماذا يقول، يقول: حاء 87-92-133 رقم كاف رقم فاء يعني أنت لابد تقرأ فد دورة علم الرموز حتى تفهم هذا يشير إلى يا رواية إلى يا كتاب بعبارة أخرى فهرس شخصي لنفسه حتى يستطيع إذا أراد رواية في صفات الحق يعلم انه هناك 12 رواية جاءت في هذه الكتب، ما كان كومپيوتر حتى يطلع ويقول هذه الرواية موجودة في 33 كتاب فأوجد لنفسه فهرساً لهذه المصادر والمآخذ والكتب العشرة فصنفها إلى كتبٍ وأبواب لأنه عندما أنت تراجع (على سبيل المثال) الامالي (بينك وبين الله هذه الامالي كيف تخرج منها الرواية؟ الآن ما تقدر تستخرج منها الرواية واقعاً زحمة لأنه مكتوبة المجلس الأوّل المجلس الثاني المجلس الثالث، هذه المجلس الأوّل لعلها فيها أبحاث مرتبطة بعشرة أبواب بعشرين باب) مجال الشيخ الطوسي مجالس المفيد مجالس الشيخ الصدوق ليس لاخبارها المتشتتة المنثورة فيها عنوان أبداً ولا تمتاز مجالسها المتعددة الشاملة على مواضيع المختلفة العلمية إلّا بالتاريخ ومكان الانعقاد المجلس الأوّل في تاريخ كذا وبعضها كالمسانيد كالاحتجاج وقرب الإسناد ودلائل الإمامة للطبري الشيعي وعيون أخبار الرضا وتحف العقول وصحيفة الرضا ومستطرفات السرائب لا يوجد لاخبارها المجموعة فيها ترتيب إلّا من حيث الإسناد إلى إمام دون امام وبعضها كالتفاسير العياشي وتفسير القمي وتأويل الآيات الباهرة وتفسير الفرات إنما تورد الأحاديث ضمن الآيات الكريمة يفسرها من غير عناوين الآن بينكم وبين الله نور الثقلين أنت الرواية كيف تبحثها لا تستطيع وبعضها معمول على وجه الصناعة كتاب الخصال معتمداً في ترتيب أبوابها وتفصيل عناوينها على الأرقام الهندسية، الآن لا تدري هذه القضية مذكورة في رقم ثلاثة في رقم سبعة في رقم تسعة في رقم مئة وبعضها معمولة كالمعاجم اللغوية لترتجمتها وهكذا سائر المؤلفات الذي عملة لها عناوين لا يشفي العليل ولا يروي القليل تراهم ينظرون إلى وجه من وجوه إلى آخره هذه ابتلى بها العلامة المجلسي ماذا فعل؟ اوجد فهرس الكتب العشرة وبعد ذلك فنضمها إلى أربعة وأربعين كتاباً وعدد الأبواب 2848 باباً كتاب المعاد 20 باب فيه كتاب التوحيد 30 باب فيه كتاب الإمامة 100 باب فيه كتاب السماء والعالق وهكذا إذن 44 كتاب، كتاب التوحيد، كتاب النبوة، كتاب العدل، كتاب السماء والعالم وكل كتاب ماذا فيه تحته؟ مجموعة من الأبواب هذا كله عمله الشخصي هذا لم يساعده فيه احدٌ هذا في كتاب الفهرسة نتكلم إذن كتاب الفهرسة المشروع الأصلي من كتبه؟ من صنفه؟ الشاهد على ما نقول هو انه كتاب الفهرسة موجود بخط يده الشريف واللطيف باب أن علم القرآن عند الأئمة عليهم السلام ج29 م1ن و105-108 من2 لي13 من47 من56 نس1 وهكذا فأنت واقعاً كومپيوتر هذه الرموز وهو حافظهن بالنسبة إليها هو الموجد لها وماكو مشكلة فالكنه أنت تستطيع أو لا تستطيع؟ ولهذا بعد مدة هذا الكتاب الذي كتبه ينفع أو لا ينفع؟ إذا ينفع إمّا ينفع له واو ينفع لبعض علماء المتخصصين ولا ينفع بشكل عام فصار البناء ماذا يفعل؟ بدل ما يذكر رموز في كل كتاب وباب يأتي بالروايات يقسمها من تلك يضعها أين؟ فصار البذرة الأولى لكتاب البحار من 10 كتب لا أكثر ثم يقول وبعد ذلك قام ومن هنا العلامة البهبودي يقول وعندما قايسنا بين ما فعله في الفهرسة بقلمه الشريف وبين ما كتب بعد ذلك البحار لم نجد فرقاً أساسياً بين تلك الأبواب وتلك الكتب وبين البحار يعني أصل المشروع من العلامة صاحب البحار إلى هنا إذن لا يستطيع لأحد أن يقول بأنه جلسة لجنة وهيئة ومؤسسة ووضعت خطة لهذه الموسوعة العظيمة لا هذه الخطة وضعها صاحب البحار لهذا الأمر وبعد ذلك عندما ألف الفهرسة وهذه في الضمن أخذت جملة من الكتب على المرور الزمان أيضاً تصل إليه نسخ بعض المصادر إلي بعد ذلك سنشير إليها في المصادر فماذا فعل؟ بعد المشروع موجود فقط ذاك الكتاب يأخذ الرواية المربوطة في باب المعاد في الباب الكذائي من المعاد ويضعها أين؟ فبدأ بتوسع المشروع شيئاً فشيئاً حتى صار كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي. السؤال المطروح هنا: عندما بدأت هذه المرحلة الثانية أو الثالثة للمشروع بعد أوكل إلى طلابه هذا المعنى لو هو كان يقوم بهذا المعنى؟ قد يقول قائل سيدنا لا أوكله إلى طلابه، الجواب: كلا وألف كلا نعم بعض الأحيان كان يستعين ببعض تلامذته أو ببعض الناس لأن يجدوا له رواية أو كتاباً ولكنه هو بنفسه وبقلمه الشريف كان يصنفها ويكتبها مفردتاً مفردة أين هذا الكلام؟ المجلد 70-71-92 من البحار في آخرها توجد كلمات لمحمد باقر البهبودي يقول بأنه هذه النسخة التي حققناها أو الأجزاء التي حققناها كانت بنسخة تلامذته أو بقلم نفسه العلامة المجلسي ويذكر النسخ إذن من كان يكتبها؟ هو نفسه العلامة كان يكتبه والنسخ يقول موجودة الآن كلها وخلاصة ما أريد أن أقوله هنا ما ورد في المجلد 105 من صفحة 30 إلى صفحة 33 في هذه الصفحات الثلاثة توجد حاشية مفصلة إلي تقريباً ثلاثة صفحات هي للعلامة البهبودي، بعد ذلك سنشير بأنه لماذا منع السيد الطباطبائي عن التعليق على البحار مع انه كان يقدس ويدرس كتاب البحار إنشاء الله يأتي، تعليقات العلامة البهبودي، تعليقات الخونساري، تعليقات شيخ مصباح يزدي كلهم عندهم تعليقات على البحار وإنشاء الله سنقف عندها.
هناك يقول: أساساً كان في سرد الأخبار وكتابتها واستخراج الآيات الكريمة المناسبة لصدر الأبواب فقد كان يستخرجها بنفسه الشريفة ويكتب تفسيرها بقلمه الشريف ولعمر لو التقط إلى أن يقول فكان رضوان الله عليه يكتب الأخبار المستخرج بخط يده أيضاً وقلما عثرنا على نسخة من نسخ الأصل إلّا وقد كان شطر كثيرٌ من الأخبار المذكورة فيها بخط يده طيب الله مضجعه ومن أراد الاطلاع اشرنا إلى الأجزاء الثلاثة 70-71-92 على أن قد عثرنا أخيراً إلى كتاب له يسماه كذا هذا مضافاً يقول وأولئك الذين كان يستعين بهم لاستخراج له بعض الأخبار أساساً لم يكونوا من طلبة العلم حتى يستطيعون كتاب البحار وهذه نكتة مهمة لأنه إذا كانوا من العلماء قد نقول هؤلاء كتبوه هو يقول راجعنا وقد عرفنا اثنين منهما يكتبون احدهما ملى ذوالفقار والآخر ملا محمد رضا وهما غير معدودين في عداد العلماء وإنما كان يخرجان له رواية، فقد كان قدس سره رقم أوّل عناوين الكتب وأبوابها ثم نشط بعد سنين متوسعاً في هذا النطاق فلو كانت نسخ البحار يعني نسخ المخلف كلها بخط كتابه وكانت إلى آخره إذن خلاصة ما تقدم في هذين الأمرين أوّلاً أن المشروع وضع تصاميمه العلامة المجلسي وثانياً انه كلمة كلمة كان مشرف على تنفيذ هذا المشروع فدعوى انه أساساً ليس له اثر إلّا العناوين وإلّا كذا دعوى باطلة لا يمكن أن تنسب إلى العلامة صاحب البحار.
والحمد لله رب العالمين
2 جمادى الثاني 1435