نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (206)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في ذكر بعض الشواهد لبيان أنّ المعارف التي صدرت عن أئمة أهل البيت، بل وقبل ذلك القرآن الكريم هل على درجة واحدة لجميع السائلين أم على درجات مختلفة؟ قلنا بأن هناك شواهد كثيرة كما قال السيد الطباطبائي والكتاب والسنة مشحونان بأن معارف الدين ذوات مراتب مختلفة وان لكل مرتبة أهلا، بالأمس أيضاً اشرنا إلى مثال وهو مسألة توحيد ما انتم عليه ونور كله واشرنا إلى هذا المثال الوارد في علل الشرائع للشيخ الصدوق الرواية سألت أبالحسن عليه السلام فقلت له لما كني النبي صلى الله عليه وآله بأبي القاسم؟ الجزء الأوّل صفحة 154 فقال لأنه كان له ابنٌ يقال له قاسم فكني به قال: فقلت له يأبن رسول الله فهل تراني أهلاً للزيادة إذن الأئمة سلام الله عليهم كانوا يتكلمون بمرتبة واحدة أو يزيدون بعض الأحيان؟ فإذا أنت أخذت الأمور على مرتبة واحدة بعد لا معنى للزيادة فهل تراني أهلاً للزيادة؟ قال: نعم، الم تراني رسول الله أنا وعلي ابوا هذه الأمة قلت: بلا قال: اما علمت أن رسول الله أب لجميع امته وعلي فيهم بمنزلته؟ فقلت: بلا قال: اما علمت أن علياً قاسم الجنة والنار؟ قلت: بلى قال فقيل له ابو القاسم لأنه أبو قسيم الجنة والنار لأنه أب قسيم الجنة والنار، طبعاً يكون في علمكم هذه الرواية لم ترد فقط انه قسيم الجنة والنار وليست فقط واردة في مصادرنا، هذا كتاب طبقات الحنابلة للقاضي أبي يعلى الفراء البغدادي النحبلي المتوفى 526 من الهجرة الجزء الثاني صفحة 358 قال: وسمعت محمد ابن منصور يقول: كنا عند احمد ابن حنبل فقال له رجل يا أبا عبد الله ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن علياً قال أنا قسيم النار فقال وما تنكرون من ذاك؟ أليسا روينا أن النبي قال لعلي لا يحبك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق؟ قلنا بلا قال: فأين المؤمن قلنا في الجنة قال وأين المنافق؟ قلنا في النار، قال إذن فعلي قسيم النار إذا كان حبه وبغضه هو الذي يقسم الناس إلى الجنة والنار إذن فعلي قسيم الجنة والنار هذا موردٌ.

    المورد الثاني: ما ورد في أصول الكافي المجلد التاسع الرواية بغض النظر عن سندها ولكن مضمونه كل إشكال ما عندنا ويوجد في سندها سهل ابن زياد وإلى آخره الرواية عن ذريح المحاربي قال: قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام أن الله أمرني في كتابه بأمرٍ فأحب أن اعمله قال وما ذاك قال قلت قول الله عزّ وجل ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم قال ليقضوا تفثهم يعني لقاء الإمام وليفوفا نفرهم يعني تلك المناسك قال: عبد الله ابن سنان والسائل من؟ عبد الله ابن سنان من ثقات أصحاب الإمام قال: فأتيت أبا عبد الله الصادق فقلت جعلت فداك قول الله عزّ وجل ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذرهم قال: اخذ الشرب وقص الاضفار وما أشبه ذلك، في الأوّل ماذا قال الإمام؟ قال لقاء الإمام اهنانه صارت اخذ الشارب وقص الاضفار قال: قلت جعلت فداك أن ذريح المحاربي حدثني عنك بأنك قلت له لقاء الإمام؟ فقال: صدق ذريح أن للقران ظاهراً وباطنا ومن يحتمل ما يحتمل ذريح، أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم على قدر إنائهم انزل من السماء ماءاً فسالت أودية بقدرها، لا بقدر الماء أنت انظر إلى وعائك الوجودي عند ذلك تقع بحسب وقاعك وجودي لا أكثر، بينك وبين الله انظروا إلى المنهج الذي اتبعه العلامة المجلسي والمنهج الذي يتبعه العلامة الطباطبائي وأنت لابد أن تختار إمّا أن تختار المنهج الأوّل وإمّا تختار المنهج الثاني.

    رواية أخرى في البحار المجلد 23 صفحة 9 الرواية عن الاحتجاج بغض النظر عن السند عن يونس ابن يعقوب قال كنت عند أبي عبد الله الصادق عليه السلام فورد عليه رجلٌ من الشام فقال إني صاحب كلامٍ وفقه وفرائض وقد جئت لمناظرة أصحابك فقال له أبو عبد الله كلامك هذا من كلام رسول الله أو من عندك؟ فقال من كلام رسول الله بعضه ومن عندي بعضه فقال أبو عبد الله فأنت إذن شريك رسول الله قال: لا، قال: فسمعت الوحي عن الله؟ قال: لا، قال فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله؟ قال: لا، فالتفت إلي أبو عبد الله (التفت إلى يونس ابن يعقوب) فقال يا يونس هذا خصم نفسه قبل أن يتكلم، طبعاً هذا الكلام فقط ينطبق على هذا الشامي لو ينطبق على كل علماء المسلمين؟ بل ينطبع على كل عالم من علماء السنة والشيعة إذن قدسية اكو أو لا توجد؟ لا توجد قدسية، من هو يونس ابن يعقوب؟ يونس ابن يعقوب في قاموس الرجال للعلامة التستري قال الكشي قال محمد ابن إسحاق في المجلد الحادي عشر صفحة 191 عبد الله ابن بكير وجماعة من الفطحية هم فقهاء أصحابنا منهم ابن بكير ويونس ابن يعقوب ومعاوية ابن حكيم وعد عدةً من أجلة الفقهاء العلماء إذن يونس ابن يعقوب أجلة الفقهاء العلماء وعده المفيد في إرشاده من فقهاء أصحابهم والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتياء والأحكام ولا طريق إلى ذم واحدٍ منهم، إذن ماذا يعد يونس ابن يعقوب؟ يعد من أكابر فقهاء أصحاب الأئمة سلام الله عليهم ثم قال يا يونس لو كنت تحسن الكلام كلمته، إذن إذا صار فقيه بالحلال والحرام بالضرورة يعني هو يقدر يدافع أئمة أهل البيت في العقائد أو ما يقدر؟ اكو ملازمة أو ماكو ملازمة؟ لا توجد، فقيه من الأعلام في الحلال والحرام ولكن الإمام يقول له لو كنت تحسن الكلام كلمته، قال يونس فيا لها من حسرة، نعم إذا قاري في علم الكلام تستطيع أن تدافع ولهذا يقول يا يونس فيا لها من حسرة وواقعاً حسرة أنت قاعد في مجلس الإمام الصادق عليه السلام وتقول له بأن يجي يريد واحد ويناظر وأنت لا تحسن الكلام.

    الآن بناءه يونس بن يعقوب يوجه لماذا هو لم يعرف علم الكلام، فقلت جعلت فداك سمعتك تنهى عن الكلام وتقول ويل لأصحاب الكلام؟ كونوا على ثقة هؤلاء الذين كتبوا ضد الفلسفة وضد الكلام هذا المقطع موجود والمساكين لم يقرؤون المقطع الذي بعده يقولون الإمام يقول ويل لأصحاب الكلام اقرؤوا لا اقل مثل المهدي الاصفهاني لأنه هذا كان كذا ثم انقلب كذا مدرسة تفكيكية الذي قائمة الآن لمهدي الاصفهاني، يقولون ويقولون فقال أبا عبد الله الصادق قال إنما قلت ويل لقوم تركوا قولي بالكلام أنا ما قلت ويل لأهل الكلام أنا قلت إذا تعارض قولي الإمام المعصوم مع الشخص غير المعصوم لا تقدم أهل الكلام علينا، إنما قلت ويل لقوم تركوا قولي بالكلام وذهبوا إلى ما يريدون به ثم قال لي يونس المرجع الفقهي أبجنبه ثم قال اخرج إلى الباب من ترى من المتكلمين فأدخله، يقول فخرجت فوجدت حمران ابن أعين وكان يحسن الكلام ومحمد ابن النعمان الأحول فكان متكلماً وهشام ابن سالم وقيس الماصر وكانا متكلمين، عندما تراجع إلى تراثنا تنظر بأنه هؤلاء مجهول الحال وأي شخص لهم لم يترجم، هذا الذي أنا أسميه مراجع الحلال والحرام الدنيا قامة ولم جلست هؤلاء بعضهم مراجع الحلال والحرام ماذا افعل؟ والإمام صنفهم قال هذوله حرام وحرام لا مراجع العقائد وكان قيس عندي أحسنهم كلاماً وكان قد تعلم الكلام من علي ابن الحسين فأدخلتهم عليه فلما استقر بنا المجلس وكنا في خيمة لأبي عبد الله الصادق في طرف جبل في طريق الحرم وذلك قبل الحج بأيام اخرج أبو عبد الله رأسه من الخيمة فإذا ببعير يخب قال هشام ورب الكعبة قال وكنا ظننا أن هشام رجل كذا إلى أن يقول شديد المحبة لأبي عبد الله فإذا اقترب فوجدناه هشام ابن الحكم وقد ورد وهو أوّل ما أخطت لحيته وليس فينا إلّا من هو اكبر سناً منه قال: فوسع له أبو عبد الله الصادق وقال له ناصرنا بقلبه ويده ولسانه ثم قال لحمران كلم الشامي ثم واحد واحد كلموا الشامي وبالأخير قال الشامي صدقت فأنا ساعة اشهد أن لا اله إلّا الله وانك محمداً وأنا محمداً رسول الله وانك وصي الأنبياء إذا هؤلاء تلامذتك إذن أنت ماذا؟ فاقبل أبو عبد الله عليه السلام على حمران فقال يا حمران تجري الكلام على الأثر فتصيب والتفت إلى هشام ابن سالم فقال تريد الأثر ولا تعرف ثم التفت إلى الأحول فقال قياس رواق تكسر باطلاً بباطل إلّا أن باطلك اظهر ثم التفت إلى قيس الماصر فقال تتكلم واقرب ما تكون من الخبر عن الرسول ابعد يكون منه تمزج الحق بالباطل وقليل الحق يكفي عن كثير الباطل أنت والأحول قفازان حاذقان، قال يونس ابن يعقوب فضنن والله يقول لهشام شيئاً قريباً ما قالهما فقال يا هشام لا تكاد تقع تلوي رجليك إذا هممت بالأرض طرت، عندك قدرة عندما تهوي ولكن بحمد الله في الوقت الذي لابد أن تقع تصعد مرة أخرى، قال مثلك فليكلم الناس، كونوا على ثقة في بعض الأحيان يرضون المذهب بعشرة سنوات بعشرين سنة قد يكون عالماً وغير هؤلاء الذين ذكرنا أسمائهم الأحول وهشام بن سالم وقيس الماصر هؤلاء كلهم علماء ومتكلمين ولكن عندهم قدرة على المناظرة أو ما عندهم قدرة على المناظرة؟ ما عندهم قدرة على المناظرة، قال مثلك فاليكلم الناس اتق الزلة ونحن من وراء الغيب والشفاعة من وراءك، أنت عندما تدخل المكانات التي تجد أنك ستقع، نحن موجودون ندعم ونؤيد فهل يمكن حمل روايات أئمة أهل البيت على مرتبة واحدة أو لا يمكن؟ يمكن أن نحمل معارفهم على درجة واحدة لذا هذا البحث موجود في الفصل التاسع من علم الإمام بيان المعنى أن في أحاديث أهل البيت صعب مستصعب، هناك بيّنا تفاوت الناس في استعداداتهم التكليف إزاء الأحاديث الصعبة قواعد تتعلق بالمتكلم قواعد تتعلق بالمتلقي والسامع معارفهم كم قسم معارفهم على أقسام يحتملها بعضها شيعتهم، بعضها خواص شيعتهم بعضها الكمل من شيعتهم بعضها لا يحتملها إلّا هم، ولهذا تجدون عندما تأتون إلى أصول الكافي تجدون بأن القضية واضحة جداً في هذا المجال قال: الرواية في كتاب الإيمان والكفر المجلد الثالث صفحة 110-111 قال بعثني أبو عبد الله في حاجة وهو بالحيرة أنا وجماعة من مواليه فإنطلقنا فيها ثم رجعنا مغتمين بعثنا هيئة لمعرفة مواليه في الحيرة وكان فراشي في الحائر الذي كنا فيه نزولاً فجئت فانا بحال رميت بنفسي فبين أنا كذلك إذا أنا بأبي عبد الله الصادق قد اقبل قال فقال قد أتيناك فاستويت جالساً ثم جرى ذكر قوماً بدأنا نعطيه تقرير عن وضع مواليه في تلك المنطقة ثم جرى ذكر قوم فقلت جعلت فداك إنا نبرأ منهم (هذه الآفة التي واقعة بيني وبين الله في بعض الطلبة لا تقول لي عمائم كبيرة ثم كبيرة، الذي لا يعرف ضوابط المذهب دخولاً وخروجاً فلتكن عمامته 95 متر وعمره 130 ثم ماذا بيني وبين الله كل واحد من حقه يومياً يصدر بيانية هذا ضال وذاك مظل وذاك خارج مذهب نفس هذا المنطق أمامكم) أنهم لا يقولون ما نقول، الضابط عنده يتبنى آراء الفلاني أو لا يتبنى؟ لا بمجرد لا يتبنى آراءه فصير ضال يخرج منه نفس الحالة، تعالوا انظروا أن الإمام كيف عالج هذه الحالة المرضية هذه الحالة الجهلية، فقال: يتولونا؟ ولا يقولون ما تقولون تبرؤون منهم؟ قال: قلت نعم ويقولون هم من شيعة علي وأهل بيته، ولكنه لا يقولون كل ما انتم تقولون، قال: فهو ذا عندنا ما ليس عندكم، فينبغي لنا أن نبرأ منكم؟ إذا صار البناء إذا لا يقولون ما تقولون تبرؤون، إذن نحن أيضاً لابد أن نتبرأ منكم؛ لأن عندنا من المعارف عندكم أو ما عندكم؟ إذن لابد ماذا؟ يعني التوحيد الذي يملكه عليٌ يملكه احدٌ من شيعته؟ إذن لابد يقول هذا موحد أو مشرك؟ المعرفة التي يعرف علي نفسها بها ويعرف بها رسول الله يعرفها احد؟ لا يعرفها إذن لابد ماذا؟ هذه الجملة الأولى.

    الجملة الثانية: قال: قلت لا جعلت فداك، قال وهو ذا عند الله ما ليس عندنا، افتراه طرحنا، هذا منطق الأئمة، بينك وبين الله هذا تجعله امام الفتاوى التي تطرح يميناً ويساراً على المواقع والفضائيات ولا فرق النجف وقم، طبعاً الحمد لله الحالة غير عامة وعموماً عندما أراجع انظر المتكلمين فيها ليسوا أهل معرفة بالضوابط.

    الرواية الثانية: قال لي أبو عبد الله الصادق يا عزيز أن الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم يُصعد منه مرقاة بعد مرقاة، فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء حتى ينتهي إلى العاشر،  يعني لا يقول الصاحب الثلاثة على صاحب الاثنين لست على شيء ولا يقول صاحب الأربعة لصاحب الثلاثة أنت لست شيئاً اطلع لماذا؟ قال: فلا تُسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك، إذا صار البناء أنت تقول أنت الثلاثة تقول إلى الاثنين أنت لست بشيء أبو الأربعة ماذا يقول لك؟ إذا بناء انه أنت من اختلف معك قلت له ضال مضل إذن الأعلى منك ماذا يقول لك؟ أنت أيضاً ضال ومضل؛ لأنه ما قبلت ما يقوله، إذا صار البناء أنت إذا اختلفت مع احد المباني قلت خرجت عن المذهب، من هو اعلم منك وأعلى منك يقول لك خرجت عن المذهب، إذا كان المنكر لعلم غيب الأئمة أو لوساطة الفيض، إذا كان منكر للولاية التكوينية خارج عن المذهب، ومن الذي ينكر الذي يؤمن بوساطة الفيض وجاء لمن ينكر وساطة الفيض يقول له أنت أيضاً خارج عن المذهب، بينك وبين الله هذا منطق علمي أو منطق الإسقاط والتخريج؟ فلا تسقط من هو دون فيسقطك من هو فوقك، وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة، فارفعه إليك برفق، تعال وتعامل معه علمياً وثقافياً حتى ترفع مستواه، لا أن تصدر فتوى، فارفعه إليك برفق، وإذا تريد أن ترفعه ولا تحملن عليه ما لا يطيق؛ لأنه قدر إنائه الوجودي ومعرفته هذه، لا تتوقع منه أنت الذي تحتمله يستطيع أن يحتمله كل احد، ولا تحملن عليه ما لا يُطيق فتكسره، فإذا فعلت ذلك قال فإن من كسر مؤمناً فعليه جبره، لا أن تأخذه العزة بالإثم، ويصدر فتوى ثانية، هذا هو الأصل الأوّل الذي وقفنا عنده،  لأنه قلنا السيد الطباطبائي أشكل على من؟ على العلامة المجلسي بأمرين: الأمر الأوّل قال له أخذت المعارف جميعاً بمرتبة واحدة، الأمر الثاني سوء الظن بالباحثين في المعارف العقلية من طريق العقل والبرهان يسيء الظن بالفلاسفة مع أننا ينبغي ماذا نفعل والقران ماذا يقول؟ أن نسيء الظن لو أن بعض الظن اثم؟ هذا ليس منطق القرآن؟ يقول بيني وبين الله علامة المجلسي ويسيء الظن؟ في المجلد 27 من البحار صفحة 273 يقول اعلم أن رد الأخبار المستفيضة الواردة عن الأئمة الأنام بمحض استبعاد الأوهام أو تقليد الفلاسفة الذي نستبدوا بالأحلام ولم يؤمنوا بما جاءت به الأنبياء الكرام، هذا قد عنده بعض الاستثناءات أنا بيني وبين الله اذكر ذيك ولا اذكر ذاك هذا مورد.

    المورد الثاني: في المجلد 59 صفحة 202 يقول: اعلم انه أجمعت الإمامية بل جميع المسلمين إلّا من شذ منهم من المتفلسفين الذين ادخلوا أنفسهم بين المسلمين ولهذا هم كفار ولكن تظاهروا بالإسلام حتى ماذا يفعلون؟ لتخريب أصولهم وتضييق عقائدهم إذن بيني وبين الله فد طابور علمي هذوله على مر التاريخ كل همهم كان تضييق عقائد المسلمين في المجلد 60 صفحة 194 يقول: وقد لا هلك من كلام الرديء المشتمل على كفر الجلي انه كذا وانه كذا وهو يقول بيني وبين الله في المجلد الثامن صفحة 328 ونحواً من ذلك ذكر الشيخ ابن سينا في رسالة المبدأ والمعاد إلّا أن يقول ولا يخفى على من راجع كلامهم (يعني ابن سينا وقبله وبعده) وتتبع أصولهم أن جلها لا يطابق ما ورد في شرائع الأنبياء وإنما ينضغون ببعض أصول الشرائع وضروريات الملل على ألسنتهم في كل زمان حذراً من القتل والتكفير من مؤمني أهل زمانهم وإلّا كفار هؤلاء، وإلّا يا ريت كفار لأن الكافر يعلن هؤلاء منافقين هؤلاء باطنهم كافر ظاهرهم ماذا؟ لماذا؟ يقول لأنه خائفين من مؤمني زمانهم، وإلّا لو لم يخافوا لكانوا تكلموا، فهم يؤمنون بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم كافرون.

    والحمد لله رب العالمين

    9 جمادى الأولى 1435

    • تاريخ النشر : 2014/03/11
    • مرات التنزيل : 1557

  • جديد المرئيات