نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (424)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا إلى الاتجاه الثالث وقلنا بأن هذا الاتجاه الثالث يقوم على هذا الأساس وهو انه الإمامة بالمعنى الشيعي لها لا يمكن أن نقول أنها أصل من أصول الدين ولا ضرورة من الضروريات الدينية لا حدوثاً ولا بقاءاً هذا الاتجاه الذي قلنا بالأمس انه لعله يظهر من بعض كلمات السيد المرتضى أيضاً وكذلك من بعض كلمات الشيخ الطوسي بالإضافة إلى ما ذكرناه عن سيدنا الشهيد السيد الصدر قدس الله نفسه حيث قال لم تثبت الإمامة بالمعنى الشيعي لها أنها أصلٌ أو ضرورة دينية لا حدوثاً ولا بقاءاً نعم فيما يتعلق بالإمامة الشيعية بقاءاً تقريباً هناك اتفاق، لم اقل اتفاق إذا أخرجنا صاحب الحدائق ومن على هذه الشاكلة لا إشكال عند الجميع أنها بقاءاً ليست أصلاً من أصول الدين ولا هي ضرورة من الضرورات الدينية تقريباً كلمات أعلام علماء الشيعة قديماً وحديثاً تصب فيها هذا الاتجاه ويتذكر الأعزة ممن اشرنا إليهم الفوائد المدنية في صفحة 283 قال: قد كان كثيرٌ من المسائل في الصدر الأوّل من ضروريات الدين ثم صار من نظرياته في الطبقات اللاحقة أنا أتصور واضح ومن الواضح أن إنكار الأمر النظري هل يوجب الكفر أو لا يوجب الكفر حتى لو قلنا أن إنكار الضروري سببٌ مستقل للكفر فإنكار النظري لا يؤدي إلى الكفر بأي حالٍ من الأحوال اشد الناس من الأمثال المحدث الاسترابادي يقول أن كانت ضرورية وصارت نظرية وهنا في البحث السابق اشرنا قلنا هذا يكشف لنا عن أمرٍ خطيرٍ جداً أو عن أمر أساسي جداً أن الضرورات أو الضروريات أمور ثابتة أو متغيرة؟ إذن لا يقول لنا قائل بأنه كانت ضرورية أو تكون بالعكس تكون نظرية وبعد ذلك تكون ضرورية إذن النظري والضروري يتبادلان بحسب الزمان والمكان هذا المورد الأوّل.

    المورد الثاني: وهو ما ذكره سيدنا الأستاذ السيد الخوئي في التنقيح وهي عبارات مهمة جداً ومفصلة في التنقيح المجلد الثالث صفحة 86 هناك يقول أن أهل الخلاف منكرون لما ثبت بالضرورة من الدين يقول: القائلون بالكفر والنجاسة واحدة من أدلتهم أنهم استدلوا أن إمامة أمير المؤمنين بالمعنى الشيعي لها ضرورة دينية وإنكار الضرورة الدينية تؤدي إلى الكفر والكفر يؤدي إلى النجاسة هذا استدلالهم وهو ولاية أمير المؤمنين حيث بينها لهم النبي وأمرهم بقبولها ومتابعتها وهم منكرون لولايته وقد مرّ أن إنكار الضروري يستلزم الكفر والكفر يستلزم النجاسة وهذا الوجه وجيه بالإضافة إلى من علم بذلك وأنكره يعني للمعاند لا مطلقاً يعني وجحدوا بها واستيقنتها بأنفسهم نعم الرواية كانت موجودة، قال: ولا يتم بالإضافة إلى جميع أهل الخلاف لكن هذا لا يتم بالنسبة إلى جميع من أنكر الإمام لماذا؟ يقول: لأن الضروري (الذي هو الضروري الديني) من الولاية إنما هي الولاية بمعنى الحب والولاء هذا هو الضروري بالدين وليس أكثر من ذلك إذن يكون عندنا أولئك الذين يقولون الولاية ضرورية الولاية بأي معنى ضرورية؟ هل الولاية بمعنى مودة والمحبة؟ نعم ضرورية نعم وإنكارها إنكار لآية القرآنية لا أسألكم عليه أجراً إلّا مودة في القربى هذا أصل قرآني، يقول وهم غير منكرين لها بهذا المعنى بل قد يظهرون حبهم لأهل البيت وأمّا الولاية بمعنى الخلافة (يعني الولاية بمعنى شيعي لها) فليست بضرورية بوجه أنا لا اعلم بوجه مراده بوجه حدوثاً وبقاءاً أو بقاءاً بأي وجه من الوجوه والأمر إليكم أنا لا استطيع لأن النص يقول ليس بضرورية بوجه، الآن إمّا نحمله بوجه يعني في البقاء يعني لا دليل عليها أو نحملها نقول لا مراده زمان ومكان؟ فيكون نفس الاتجاه الثالث لا الاتجاه الثاني، سيدنا إذا لم تكن الإمامة بالمعنى الشيعي لها ليست ضرورية إذن من هي؟ يقول: وإنما هي مسألة نظرية وانتم تعلمون المسائل النظرية يقع فيها اختلاف أو لا يقع؟ نعم هذا يقول نعم ذاك يقول لا وإذا صار البناء أن نكفر على أساس المسائل النظرية بعد يبقى عندنا مسلم أو كلهم كفار؟ كل يكون كفار لأنه كل علماء المسلمين يختلف، علماء الشيعة يختلفون بينهم أو لا يختلفون؟ بمجرد الاختلاف المسائل النظرية لا يوجب الكفر، قال إنما هي مسألة نظرية وقد فسروها بحب والولاء ولو تقليداً لآبائهم وعلماءهم وإنكارهم للولاية بمعنى الخلافة مستند إلى الشبهة كما عرفت وقد أسلفنا أن إنكار الضروري إلى آخره هذه العبارة الثانية.

    العبارة الثالثة: السيد الإمام قدس الله أنفسه لا فقط من أعلام الإمامية ومن الطبقة الأولى من الأعلام الإمامية السيد الإمام من محققي أعلام الإمامية أوّلاً هذه الجامعة موجودة عنده يعني في الفلسفة والعرفان والتفسير والفقه والأصول، الآن دعنا عن المسائل السياسية وإقامة نظام الجمهورية أنا أتكلم في البعد النظري والعلمي في كتاب الطهارة المجلد الثالث صفحة 325 يقول: وفيها أن الإمامة بالمعنى الذي عند الإمامية (يناقش صاحب الحدائق) من بعض ما ذكر حال الدعوى لما ذكره لصاحب الحدائق وهي انه منكرون للضروري من الإسلام سيد الإمام يقول وفي هذه الدعوى أوّلاً وثانياً، أمّا أوّلاً أن الإمامة بالمعنى الذي عند الإمامية ليست من ضروريات الدين لماذا؟ يقول فإنها يعني الضروريات عبارة عن أمور واضحة بديهية عند جميع طبقات المسلمين والإمامة بالمعنى الشيعي هل هي كذلك عند جميع طبقات المسلمين أو ليست كذلك؟ لا ليست كذلك، هذا إلى هنا ينطبق من ما قاله، ثانياً: ولعل الضرورة عند كثير على خلافها لا أنه لا توجد بالضرورة الإمامة بالمعنى الشيعي ماذا يوجد؟ توجد ضرورة على عدم الإمامة بالمعنى الشيعي بينكم وبين الله إذا صار عند احدٍ من المسلمين ضرورة على عدم الخلافة بالمعنى الشيعي بعد يكون معذوراً أو لا؟ يحصل القطع لأن الضروري يورث القطع أو لا يورث القطع؟ إلّا أن تهدم كل اصولكم إذا تقولون أن القطع ليس بحجة وقد ذكرتم في محله وذكرنا في محله وقال الجميع أن القطع حجة من أي سبب حصل لا يشترطون في صحة أو في منجزية ومعذرية القطع أن يكون حاصلاً من سببٍ نعم بعض الاخباريين قالوا قالوا إذا كان القطع حاصل من الدليل العقلي فليس بحجة وهذا باطل وأبطلوه في محله ولهذا المثل المعروف يقولون حصول القطع حجة ولو حصل من اصطكاك حجرين ولو حصل من نعاق الغراب ولهذا يقولون قطع القطاع حجة مع أن قطع القطاع منطقي أو غير منطقي؟ لا غير منطقي أصلا بلا دليل يقطع الحجة والحجة لا يمكن أن نفعل لأنه بأي دليل نقول قطعك ليس بحجة بقطع آخر يلزم التسلسل بظن نقول قطعك ليس بحجة؟ كيف يكون حاكماً على القطع لا يمكن يعني الأبواب كلها مغلقة، فإذا حصل عند علماءهم ضرورة على عدم الإمامة بالمعنى الشيعي لها فمعذور أو ليس بمعذور؟ يكون معذور، بيني وبين الله على أي أساس الشيخ المفيد يقول ينكرون الإمامة مخلدون في النار؟ إلّا أن يقيد بقيد ماذا؟ ومنكر الإمامة بعد علمه بثبوتها بالمعنى الشيعي وأنكرها وجحد نعم بلا إشكال انه في النار لكن هذا أهواي اخص من عنوان منكر الإمامة قال: ولعل الضرورة عند كثير على خلافها فضلاً عن كونها ضرورة لا أنها ليست ضرورية بل الضرورة على خلافها هذا أيضاً كلام السيد الإمام قدس الله نفسه كتاب الطهارة المجلد الثالث صفحة 325 هذه بحسب الطبعة الموجودة عندي مطبوعة في النجف الاشرف سنة 1983 من الهجرة يعني قبل 46 عام مطبوعة. إلى هنا اتضح أن الإمامة بالمعنى الشيعي ليس لها موقع ولو بقاءاً في المنضومة الدينية يعني لا هي أصل من أصول الدين ولا هي ضرورة من الضرورات الدينية إذن كل الأحكام التي تترتب على إنكار الأصل الديني أو أصول الدين أو ضرورة من الضرورات الديني تترتب على منكر الإمامة أو لا تترتب ولو بقاءاً؟ لا تترتب لأنه هذه تصريح علماء الإمامية الأعلام والمحققين منهم، من هنا يطرح هذه التساؤول الأساسي وهي المرحلة الثانية إذن المرحلة الأولى انتهينا منه يعني الفصل الأوّل انتهينا.

    القسم الثاني: إذن أين موقع الإمام إذا لم تكن أصلٍ من أصول الدين ولا ضروري من ضروريات الدين إذن أيضاً موقعها من منظومة المعارف الدينية؟ الجواب: ما هو موقف الإمامة في منظومة المعارف الدينية بعد أن اتضح أنها ليست من أصول الدين ولا ضروري من ضروريات الدين إمّا حدوثاً وبقاءاً إمّا لا اقل بقاءاً ومحل ابتلائنا الآن في البقاء وليس في الحدوث هنا ورد في تعابير جملة من الأعلام أن الإمامة بالمعنى الشيعي لها هي أصل من أصول المذهب من يقول ذلك؟ السيد الإمام قدس الله نفسه في صفحة 325 يقول: نعم هي من أصول المذهب ومنكرها خارجٌ عنه لا عن الإسلام هذا التعبير الأوّل وهو انه عبر عنها أنها أصل من أصول المذهب.

    التعبير الثاني الذي ورد عند السيد الخوئي قدس الله نفسه في تنقيح المجلد الثالث صفحة 86 قال: نعم الولاية بمعنى الخلافة (يعني بالاصطلاح الشيعي لها) الإمامة بمعنى الخلافة من ضروريات المذهب لا من ضروريات الدين إذن كم تعبير صار في الإمامة في مذهب أهل البيت؟ واحد أو اثنين؟ ولكنه بيني وبين الله إلّا الآن لم أجد أحداً ميز ما هو الفرق بين أصول المذهب وبين ضروري المذهب، في الدين قلنا عندنا أصل من أصول الدين الذي إنكاره سبب مستقل لخروج عن الدين كالنبوة فإنه سبب مستقل أو غير مستقل؟ لا سبب مستق، أمّا الضروري ماذا قلنا؟ قلنا يوجد فيها رأيان رأي يقول سبب مستقل ورأي يقول لا إذا رجع إلى السبب المستقل إلى تكذيب النبي من هنا يطرح هذا التساؤل أوّلاً هذا التعبير أصل من أصول المذهب أو ضروري من ضروريات المذهب هذا تاريخه من أين بدأ يعني الشيخ المفيد عبر عن هذا التعبير أو لم يعبر؟ الطوسي عبر أو لم يعبر؟ الصدوق عبر أو لم يعبر؟ وما بعد ذلك إلى يومنا هذا، انظروا متى بدأ الاصطلاح على أن الإمامة بمعنى الخلافة أصل من أصول المذهب أو ضروري من ضروريات المذهب؟ بيني وبين الله كل الإخوة التي اتصلت بهم لا يعطوني شيئاً ولعلك أنت أيضاً لم تجد شيئاً، إذن هذا التعبير بقدر تتبعنا تعبير حادث أو تعبير قديم؟ ومع ذلك لا اقطع لأنه يحتاج إلى تحقيق وتتبع لنعرف بأن هذا الاصطلاح بغض النظر عن محتواه من متى بدأ في الفكر الشيعي أساساً في البحار موجود هذا التعبير أو ما موجود هذا التعبير؟ هذا بحث الأوّل.

    البحث الثاني: ما هو المراد من أصل المذهب أو الضروري من ضروريات المذهب؟ ما هو تعريف أصل المذهب وضروري المذهب؟ هل المراد منه نفس التعريف الذي ذكره منه في الأصل الديني والضروري الديني أم لهم تعريف آخر ما هي ضابطته أيضاً نحن لم نجد شيئاً في كلماتهم يعني الآن أمامكم السيد الإمام قال أصل من أصول المذهب سيدنا الأستاذ السيد الخوئي قال من ضروري من ضروريات المذهب، سؤال: ما هو المراد؟ لعله والله الأعلم حيث أنهم لم يبينوا إذن لعله مرادهم نفس الأصل والضروري في الدين هو المراد الأصل والضروري في المذهب يعني نفس التعريف الذي ذكر هنا يراد منه هنا ولكنه لم أجد احد منهم تكلم ذلك إلّا عبارة السيد الإمام قدس الله نفسه واضحة قال: فإنها عبارة عن أمور واضحة بديهية عند جميع طبقات المسلمين إذاً الضرورية أيضاً ماذا يكون المذهب عبارة عن أمور واضحة عند جميع أبناء الطائفة أبناء المذهب هذا الأمر الثاني، إذاً الأمر الأول تاريخ هذين الاصطلاحين الأمر الثاني تعريف هذين الاصطلاحين، الأمر الثالث إذا صار أصل من أصول المذهب فإنكاره يخرج عن المذهب إذا صار ضرورياً من ضروريات المذهب فهل إنكاره يخرج عن المذهب أو لا الجواب نرجع مرة أخرى إلى إنكار الضروري من ضروريات الدين قلنا هناك يوجد رأي أو رأيان؟ رأيان، رأي يقول سبب مستقل الإخراج عن الإسلام هنا إذا قلنا بهذا الرأي إذاً سوف يكون إنكار الضروري أيضاً سبب مستقل الإخراج عن المذهب أما إذا قلنا أن إنكار الضروري بنفسه ليس بسبب مستقل إلا إذا رجع إلى إنكار النبي هنا هذا إنكار الضرورة للإمامة إلى أي أصل نرجعه حتى يلزم خروجه مع المذهب؟ نرجعه إلى الإمامة والبحث فيه لا يمكن إرجاعه إلى الإمامة، نرجعه إلى النبي؟ النبي مرتبطة به ضروريات الدين وليست مرتبطة بضروريات المذهب إذاً ما المراد أساساً إذا أنكر إنسان ضروري من ضروريات المذهب بناءً على أن إنكار الضروري ليس سبباً مستقلاً للخروج أو الإخراج ما هو معناه إذاً؟ واقعاً هنا لبس وغموض يكتنف هذه المسألة هذه أنا أطرحها واقعاً في آخر يوم من بحثنا اليوم لأنه واقعاً توجد عندنا بعد مسألة التوحيد والنبوة مسألة أهم من الإمامة؟ أبحث بيني وبين الله يوم القيامة ستسأل قفوهم إنهم مسؤولون ستسأل بيني وبين الله أنت الذي قلت أن الإمامة ضروري من ضروريات المذهب ومن شكك في بعض خصوصياته صدرت الفتاوى أنه ضال مضل خارج عن المذهب هو أساساً هو كيف أنه يؤدي إلى الخروج عن المذهب على أي أساس يحتاج إلى دليل أو لا يحتاج إلى دليل ما هو الدليل؟ إذاً صار عندنا أمور ثلاثة الأمر الأول تاريخ هذين الاصطلاحين في الإمامة بالمعنى الخاص عندنا الأمر الثاني المراد من هذين اصطلاحين في مدرسة أهل البيت الأمر الثالث ما الفارق الأساسي بين الأصل والضروري بناءً على ما ذكرنا تقول سيدنا الآن رأيك ما هو الجواب بيني وبين الله البحث عن أن الإمامة بالمعنى الخاص أو المعنى الشيعي لا قيمة علمية لها لماذا؟ لأنه لم ترد عندنا لا آية ولا رواية عن أن الإمامة أصل ضروري حتى نبحث ما هو المراد منها نفس الكلام الذي قلنا في أصول الدين وضروريات الدين قلنا أين الآية التي قالت التوحيد أصل من أصول الدين إذا ورد هكذا أنا أذهب وأبحث إذاً ما هو المراد من الأصل؟ الصلاة ضروري من ضروريات الدين نعم الذي ورد عندنا بني الإسلام على خمس لابد أن نبحث ما هو المراد من البناء ما معنى أن الإسلام بني إلا أن تقول أن المراد من البناء يعني الأصل إذا هكذا تقول إذاً الصلاة أيضاً تكون من أصول الدين لأنه بني الإسلام أو بني المذهب مع أنه هل يوجد أحد يقول أن الصلاة أصل من أصول الدين هل يوجد أحد يقول أن الزكاة أصل من أصول الدين هل يوجد أحد يقول أن الولاية أصل من أصول الدين اتضح أن علمائنا لا يقولون، إذاً كونوا على ثقة البحث في أن الإمامة أصل من أصول المذهب أو ضروري من ضروريات المذهب تضييع للعمر في أمر لا قيمة علمية له، ولذا أنا أعتقد أن أعلامنا السابقين لما يطرحونها أنه لم ترد حتى يطرحوها هذه ليست غفلة من الأعلام السابقين لأنه لا قيمة علمية لها حتى تطرح إذاً ما الذي ينبغي أن نطرحه؟ لابد أن نطرح الأمور التالية:

    الأمر الأول أن الإمامة بالمعنى الشيعي لها بمعنى الخلافة بمعنى النص بمعنى العصمة بمعنى الاثني عشر بمعنى أنه الثاني عشر حي بمعنى أن الأرض لا تخلو من إمام هذا المعنى الذي أشرنا إليه هل هي من الأمور التي يجب الاعتقاد بها أو هي من الأمور التي يجب العمل بها أي منهما؟ يعني بعبارة أخرى حالها كالتوحيد والنبوة التي يجد معرفتها والإيمان بها أو هي كالصلاة والصوم التي يجب العمل بها أي منها؟ ومع الأسف لم أجد أيضاً بحث مستقل إذا الإخوة لو يجدون بحث مستقل يقول لي سيدنا هذا البحث موجود مطروح في فلان كتاب لا يوجد أبداً أي بحث يقول لنا أن الإمامة بالمعنى الشيعي من الأمور العقدية العقائديّة التي يجب عقد القلب عليها من قبيل أول الدين معرفته كالنبوة التي يجب الاعتقاد آمنوا وبرسوله أيضاً يجب الإيمان بالإمامة أو أنها لا من قبيل الصوم والصلاة والحج والزكاة التي يجب العمل بها هذه المسألة الأولى في الإمامة.

    المسألة الثانية إذا ثبت أنها من الأمور العقائديّة لا من الأمور العملية فهل هي من الأمور العقائديّة الأساسية والركنية أو من الأمور العقائديّة الفرعية والثانوية أي منهما؟ مثال: المعاد من الأمور العقائديّة أو من الأمور العملية أصل المعاد من الأمور العقائديّة لأنها من أصول الاعتقاد سؤال ولكن أن الإيمان أن الصراط أحد من السيف وأدق من الشعر هذه من الأمور العقائديّة الأساسية أو الهامشية يعني لو أن شخصاً آمن بالمعاد ولكن قال لا اعتقد بأن الصراط المستقيم أحد من السيف وأدق من الشعر هذا منكر المعاد أو ليس بمنكر للمعاد؟ ليس بمنكر، لماذا؟ باعتبار هذه المسألة نعتبرها مسألة أصلية أو فرعية؟ فرعية هذه ثانوية، آمنا بأن الله عالم هذه من الضروريات ماكو شك أنها من الضروريات أليس كذلك سؤال هل علمه حصولي أو حضوري فإذا واحد قال حصولي والآخر قال حضوري أيهما أنكر الجواب لا هذا أنكره ولا ذاك أنكره لماذا؟ لأن كيفية سنخ علمه هذه من الضروريات أو من النظريات أو الفرعيات؟ من الفرعيات هل يعلم الجزئيات أو لا يعلم الجزئيات؟ فقط يعلم الكليات عشرات المسائل اطرحها هذا لا يؤثر على الإيمان بأصل التوحيد سؤال أن الإيمان بالإمامة هل هي من الأركان الإيمانية والعقدية أو من الفروع الهامشية والثانوية أي منهما سلمنا أنها ما هي عقائدية هذه المسألة الثانية ولكن يأتي السؤال أن الأمور العقائديّة تنقسم إلى قسمين أمور أساسية أصلية ركنية وأمور ثانوية فرعية إذا لا يقول لي أصول وفروع، هذا التقسيم لا أن الأصول يعني العقائد فروع يعني الفقه لا خطأ شائع، لأن العقائد ينقسم إلى أصول وإلى فروع والفروع أيضاً تنقسم إلى فروع وإلى أصول في الفروع أيضاً هكذا، أنتم تعالوا إلى العبادات، العبادات فيها فروع وأصول أو لا يوجد؟ نعم الصلاة عمود الدين إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها هذه تختلف عن باقي العبادات ولهذا نحن نخالف هذا الاصطلاح المشهور أصول وفروع أبداً هذا تعبير غير دقيق وإنما نقول عقائدية وعملية والعقائدية تنقسم إلى أصلية وفرعية والعملية تنقسم إلى أصلية وفرعية تفصيله للإخوة الذين يريدون أن يراجعوا في كتاب التفقه في الدين، الفرق بين المسائل الاعتقادية والمسائل العملية لا نقول الفرق بين الأصول والفروع اعتقادية وعملية الإخوة يمكن أن يراجعوها هذه المسألة الثانية.

    المسألة الثالثة إذا ثبت أن الإمامة من الأمور العقائديّة كما في الأمر الأول أو المسألة الأولى وثبت أنها من الأركان لا من الفروع أي حد من حدود الإمامة هي الركن هل العصمة أيضاً ركن أو ليست ركن هل العصمة من الضروريات في الإمامة أو من الفروع في الإمامة؟ هل الإيمان بأنهم أفضل من الأنبياء السابقين هل داخل في الإمامة أو ليس داخل في الإمامة؟ هل.. هل… عشرات عشرين العناوين إن شاء الله أعنون لكم لا أقل السيد الطباطبائي عندما طرح الإمامة كم شرط وضع فيها؟ سبع شروط وبعض الأعلام ذكر لا أقل 17 شرط قال هذه لابد تعتقدون بها وإلا بمجرد تنكر واحدة منها تخرج من المذهب لماذا؟ لأنهم جعلوها من الضرورة والحمد لله رب العالمين البعض هؤلاء الذين لا أعلم يعرفون الفرق بين الأصول والفروع جعلوا أيضاً بعض الزيارات والأدعية أيضاً أصبحت من الضروريات واقعاً لا يعرفون شيئاً من الموازين العلمية لا يعرفون شيئاً من الموازين العلمية.

    الأمر الرابع ما هي الآثار المترتبة على عدم الإيمان بها في الدنيا والآخرة طبعاً وقبلها وما هي الآثار المترتبة على الإيمان بها أي بالإمامة بالمعنى الشيعي في الدنيا والآخرة وما هي آثار عدم الإيمان به هذه هي التي لابد أن تبحث في الإمامة وهذا إن شاء الله تعالى سوف ندخل فيه بإذن الله بعد التعطيلات.

    والحمد لله رب العالمين.

    9 جمادى الثاني 1435

    • تاريخ النشر : 2014/03/12
    • مرات التنزيل : 1807

  • جديد المرئيات