نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (207)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في بعض الحواشي التي ذكرها السيد الطباطبائي على بحار الأنوار وقلنا إنما نقف على هذه الحواشي والتعليقات لمعرفة منهج العلامة صاحب البحار، العلامة المجلسي من خلال هذه التعليقات سوف يتضح ما هو منهجه هل هو كان اخبارياً أم لم يكن؟ هل كان يجعل القرآن هو المحور في عرض الروايات أو ليس كذلك؟ هل يميل إلى تحريف القرآن أو ليس قائلاً بذلك؟ هل وعشرات المسائل الأخرى ومنها نستطيع نتعرف على منهج العلامة صاحب البحار، ومنه يتضح لنا أن الفكر الحاكم الآن في حوزاتنا العلمية فكر من؟ ونظريات من؟ وقراءة من؟ وتوجه من؟ وأي عقل حاكم على الفكر والوجدان الشيعي من خلاله سوف يتضح عندما نتعرف على مباني صاحب البحار عند ذلك نتعرف على العقل الشيعي والمباني الشيعية الحاكمة في حوزاتنا العلمية، قلنا في الجزء الأوّل السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه يروي له تقريباً سبعة تعليقات والتعليقة في صفحة تسعين، والتعليقة في صفحة مئة، والتعليقة في صفحة 104 و139 و147 و194 و218، ولكن المهم من هذه التعليقات هي التعليقة الواردة في صفحة مئة والتعليقة الواردة في صفحة مئة وأربعة فيما يتعلق بالتعليقة صفحة 100 قلنا يوجد فيها بحثان، البحث الأوّل وهو انه قال أن المنهج الذي يتبعه صاحب البحار انه يتعامل مع الروايات تعاملاً متواطياً لا تعاملاً تشكيكياً يعني يتصوّر دائماً إذا نريد أن نفهم رواية واردة عن أئمة أهل البيت نقول والعرب ببابك ما يفهمه العموم ما يفهمه العرف ما يفهمه العوام لا أن الروايات وردت على درجات متعددة وناقشنا ذلك تفصيلاً في الدرس الذي ما قبل التعطيلات وبإمكانكم تراجعون في كتاب علم الإمام في الفصل التاسع في أن أحاديث أهل البيت فيها صعب مستصعب وقلنا بأن مراتب علوم أئمة أهل البيت ليس لها مرتبة واحدة وإنما لها مراتب متعددة ولهذا لا نقف كثيراً عند هذا المطلب.

    الأمر الثاني الذي وقف عنده السيد الطباطبائي وهو أمرٌ مهم وهو الآن يعد من أهم أركان حوزاتنا العلمية في النجف في قم في مشهد في مكانات أخرى وهو إساءة الظن بالأبحاث العقلية والفلسفية يعني كل من يصدر من هؤلاء يسمون نفسهم متكلمين يسمون نفسهم فلاسفة يسمون نفسهم متصوفة يسمون نفسهم عرفاء الأصل فيهم الفساد أساساً هؤلاء بنية وانعقدت نطفة الفلسفة والعرفان والكلام والأبحاث العقلية انعقدت نطفتها على تخريب الدين، على أبعاد الناس عن الأئمة، على إبعاد الناس عن الدين الصحيح وتغذيتهم بدين منحرف، كما تعلمون ما من عام إلا وقد خص، العلامة المجلسي يستثني البعض قد يستثني ملاصدرا قد يستثني المحقق الطوسي، ولكن الأصل عنده إساءة الظن بهم جميعاً، هذه العبارة التي قالها السيد الطباطبائي قال سوء الظن بالباحثين في المعارف العقلية من طريق العقل والبرهان قد يقول احدٌ هذا تجنٍ على العلامة المجلسي الحمد لله رب العالمين البحار كما توجد فيه أبحاث نقلية، توجد فيها أبحاث قرآنية، توجد فيه أبحاث عقلية، وتوجد فيه أبحاث فلسفية، فلماذا يتهم هذا الرجل بهذه الطريقة، هذا تجنٍ على العلامة المجلسي، إذن لابد أن نرجع إلى كلمات العلامة المجلسي لنرى ما هو موقفه من الأبحاث الفلسفية وما هو موقفه من كلمات الفلاسفة السابقين، نحن أشرنا إلى بعض كلماته في البحث السابق، الآن نشير إلى بعضها الآخر إشارة إلى ما تقدم، في المجلد الثامن من البحار طبعة مؤسسة الوفاء، الطبعة الثالثة 1403 من الهجرة صفحة 326 هذه عبارته قال: أقول بعد اتضاح الحق لديك فيما ورد في الآيات المتضافرة والأخبار المتواترة من أحوال الجنة والنار فالنشر إلى بعض ما قاله في ذلك الفرقة المخالفة للدين من الحكماء والمتفلسفين لتعرف معاندتهم للحق المبين ومعارضتهم لشرائع المرسلين، إذن هؤلاء بيني وبين الله لا يؤمنون بالشرائع أساساً بناءهم أن يفتحوا دكان في قبال الأنبياء، في قبال الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام، وان يصرف الناس عن الأديان والشرائع السماوي،ة ويأتوا بهم إلى عقولهم الناقصة هذا مورد.

    المورد الثاني: أيضاً في المجلد الثامن صفحة 328 بعد أن يشير إلى ما قالوا ثم أن الحكماء وان لم يثبتوا المعاد الجسماني والثواب والعقاب المحسوسين، فلم ينكروها غاية الإنكار، فالمعاد الجسماني يقول ونحواً من ذلك ذكره الشيخ ابن سينا في رسالة المبدأ والمعاد؛ لأن البعض حاول أن يدافع عن العلامة المجلسي بأن مقصوده حكماء اليونان، مقصوده فلاسفة ما قبل الإسلام، وليس مقصوده فلاسفة المسلمين، لا، هذه العبارة واضحة، يقول ابن سينا في رسالة المبدأ والمعاد ولم يذكر هذا التجويز وإنما جوزه في الشفاء، الآن لماذا جوز المعاد الجسماني؟ يقول لم يجوزه اعتقاداً أنا لا أدري من أين علم العلامة المجلسي أن ابن سينا لم يقل ذلك إيمانا واعتقاداً، وإنما قاله اعتقاداً يقول وإنما جوزه خوفاً من الديانين في زمانه وإلّا ما كان طبعاً تجويز يعني تجويز المعاد الجسماني في الشفاء يقول نحن ليس عندنا برهان عقلي ولكن لأن الشريعة ناطقة الصادقة، الأمين نطق نحن نؤمن، فجوز ذلك حيث لم يقل ممتنع قال جائز يقول جوزه خوفاً من المؤمنين في زمانه ولا يخفى على من راجع كلامهم وتتبع أصولهم أن جلها لا يطابق ما ورد في شرائع الأنبياء وإنما ينضغون ببعض أصول الشرائع وضروريات الملل على ألسنتهم في كل زمانٍ حذراً من قتل والتكفير من مؤمن أهل زمانهم هؤلاء لقلقت اللسان وإلّا لا مؤمنين بالشرائع لا مؤمنين بالمعاد كل ما أتت به الشرائع، لماذا يلقلقون ويكتبون؟ يقولون خوفاً من التكفير في زمانهم، فيؤمنون بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ كافرون، الآن يقول قائل سيدنا لماذا السيد الطباطبائي يقول أن الرجل يسيء الظن لماذا؟ لأنه هذه القضايا بينكم وبين الله مرتبطة بالنيات؟ الذي يقوله؟ هذه مرتبطة بالنيات أم بالنظريات؟ لا بالنيات لأنه النظرية بإمكانه أن يشخطها وهو يصرح أن يؤمن، يقول العالم قديم تقول له أنت مشتبه العالم حادث يقوله الواحد لا يصدر منه الواحد تقوله له لا الواحد يصدر منه مليون واحد ما في مشكلة وان تقول له هؤلاء كفار وان لا يؤمنون ولهذا يذكر يقول إلّا ترى ولعمري من قال بأن الواحد لا يصدر عنه إلّا الواحد وكل حادث مسبوق بمادة وما ثبت قدمه امتنع عدمه وبأن العقول كذا وان الأنواع كذا وانه لا يجوز إعادة المعدوم وانه وأمثال ذلك كيف يؤمن بما أتت به الشرائع، إذن ليس هو فقط، يعني بعبارة أخرى السيد الإمام على هذا الأساس يصير مؤمن بالشرائع أو غير مؤمن بالشرائع؟ كل فلاسفة الشيعة يعتقدون أو لا يعتقدون؟ نعم يعتقدون بهذه المباني بل لعل جملة من أعلام الأصوليين يعتقدون بهذه المباني يقول كيف مثل اعتقد بهذه المسائل يؤمن بما أتت به الشرائع ونطقت به الآيات وتواترت به الروايات من اختيار الواجب وانه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وحدوث العالم وحدوث آدم والحشر الجسماني وإلى آخره يعني إمّا أن تقبل ما أقوله وإمّا أنت كافر هذا الذي أنا وقفت حتى نصل لمثل هذه النتائج وهذا هو المنطق الحاكم الآن عند الكثيرين يعني إمّا أن السيد الحيدري لابد أن يتبنى ما يقولون وإمّا هو كذا وكذا إلى آخره، ولست أنا فقط، وإنما أيضاً كل من اجتهد وأعطى رأي آخر هذا المنطق هو المنطق الذي لابد أن نقف أمامه ولابد أن نتخلص منه في حوزاتنا العلمية حتى ينموا العلم لأنه حوزاتنا العلمية بحمد الله تعالى ببركة أئمة أهل البيت حوزات قائمة على أساس الاجتهاد وتعدد الرأي ولا يستطيع احد أن يقول رأي هو العقل الواقع وآراء الآخرين هو كفر وخارج عن الدين رأي علامة المجلسي عندك رأي محترم بيني وبين الله وفي مقابل يوجد ألف علامة مجلسي آخر وله رأي مخالف لرأيي ثم ماذا؟ هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث: في مجلد ستين صفحة 194 يقول بعد أن ينقل كلمات جملة من الفلاسفة المتقدمين وغيرهم يقول اعلم قد لاح من الكلام الرديء المشتمل على الكفر الجليء عموماً يا ليت هم كفر خفي كفرٌ بواح.

    الأوّل: ما أسلفنا من أن الأنبياء كذا.

    الثاني: أن الحكماء لم يكونوا يعتقدون نبوة الأنبياء ولم يؤمنوا بهم (قد يستثنى ذلك لأنه أساساً هو في مرأة العقول كتب صدر المتألهين ذاك بحث آخر وإلّا الآن هو يتكلم عن المنهج الفلسفي) وإنهم يزعمون أنهم أصحاب نظرٍ وأصحاب آراءٍ مثلهم (يعني مثل الأنبياء) يخطئون ويصيبون ولم يكون علموهم مقتبسة من إشكالات أنوارهم كما زعمهم أتباعهم، لا فلاسفة المسلمين علومهم ما مأخوذة من مشكاة الكتاب والسنة وإنما هذه آراءهم.

    الثالث: أنهم كانوا منكرين لأكثر معجزات الأنبياء واقعاً هذه دعاوى فإن أكثرها مما عدوها من المستحيلات.

    الرابع: أنهم كانوا في جميع الاعصار معارضين لأرباب الشرايع (الفقيه يساوي الشريعة ومعارضة الفقيه يساوي معارضة الشريعة وأنا أريد أبين طريقة التفكير العلامة المجلسي انه كيف يفكر أنت هذا المنهج الآن طبقه في حوزاتنا العلمية لترى انه يسمح لفكر الآخر ولو كان من عالم كبير ولو كان من السيد الطباطبائي ولهذا وجدتم أن السيد الطباطبائي عندما أشكل على العلامة المجلسي مباشرتاً منع من التعليق على البحار يعني يتحمل الرأي الآخر أو لا يتحمل؟ افترضوا العلامة المجلسي هذا رأيه ولكن العلامة الطباطبائي له رأي آخر ما المحذور في ذلك رأيان واجتهادان كما في الفقه الآن موجود في الفقه واحد يقول بطهارة أهل الكتاب واحد يقول بنجاسة واحد يقول بطهارة المسلمين واحد يقول بنجاسة المسلمين تمنعوه في الحوزة؟ يقول لا نمنع لماذا في العقائد تمنعون؟ لماذا في فهم القرآن تمنعون؟ لماذا في المعارف الدينية تمنعون؟ هذا يبين لك أن العقل الحاكم عقل مستند إلى مثل هذه المباني.

    المورد الرابع: في المجلد 59 صفحة 202 يقول اعلم انه أجمعت الإمامية بل جميع المسلمين على إلّا من شذ منهم من المتفلسفين (يعني الذين يدعون الفلسفة) الذين ادخلوا أنفسهم بين المسلمين (عجيب الآن لماذا صارهؤلاء طابور خامس؟ قد يكون طابور خامس تجسس للقضايا السياسية لقضايا اقتصادية هؤلاء لقضايا عقائدية للتخريب) لتخريب أصولهم وتضييع عقائدهم أيضاً بحث علمي أو بحث في النوايا؟ بحث في النوايا من أين تقول بيني وبين الله هذا كان هدفهم تخريب الدين؟ هو يقول ليس هذا إذا كان الأمر كذلك ماذا يكون؟ إذا أنت من حقك تتكلم في نوايا أنا هم من حقي أن أتكلم في نواياك أنا هم أقول بيني وبين الله ما دمر الإسلام إلّا منهج فلان وفلان وما فعل بالامة إلّا عقل فلان وفلان إلّا مباني فلان وفلان بينك وبين الله هذا يكون منطق سلاماً سلاما أو منطق كلما دخلت امة لعنة اختها؟ لأنه منطق أهل السنة سلاماً سلاما ومنطق أهل النار من هو؟ أنا افترض أن منطق البعض منطق أهل النار والبعض منطق أهل الجنة إذا وجدت منطق لعن والسب والشتم والتسقيط وبمجرد المخالفة معه ماذا؟ أنا بيني وبين الله لست من أولئك الذين أتكلم في نوايا الناس أبداً ليس من حقي أصلاً أتكلم ولا اسمح للآخرين أن يتكلموا في نوايا الآخرين من انتم أن تتكلموا، الله من حقه أن يقول ذلك، يقول ادخلوا أنفسهم بين المسلمين لتخريب أصولهم وتضييع عقائدهم.

    المورد الذي بعده: في المجرد 27 صفحة 273 هناك يقول اعلم أن رد الأخبار المستفيضة الواردة عن أئمة أهل البيت بمحض استبعاد الأوهام أو تقليد الفلاسفة الذين استبدوا بالأحلام ولم يؤمنوا بما جاءت به الأنبياء الكرام أنا إنما اعدد المصادر حتى يتضح بأن هذه ليست تهمة للعلامة المجلسي عندما يكفر الفلاسفة عموماً إلّا ما استثني.

    المورد الأخير ومن الموارد الأخرى في البحار في المجلد السادس صفحة 281 يقول: وأقول لما كانت هذه المسألة من أعظم الأصول الإسلامية وقد أكثرة المتفلسفة والملاحدة (إذن يجعل المتفلسفة في عرض الملاحدة) والشبهة فيها ومرام بعض من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه (يعني المتفلسفة والملاحدة) تأويلها وتأليفها أطنبت الكلام في بعض الأطناب وهكذا في مقدمة مرآة العقول المجلد الأوّل صفحة 1-2 بودي الأعزة يراجعون يقول إني لما ألفيت أهل دهرنا على آراء متشتت وأهواء مختلفة قد طارت بهم جهالات إلى أوكارها وغاصت بهم الفتن في غمارها وجذبتهم الدواعي المتنوعة إلى أقطارها وحيرتهم الظلالة في فيافيها وقفارها فمنهم من سمى جهالة أخذها من حثالة من أهل الكفر والظلالة المنكرين لشرائع النبوة وقواعد الرسالة سماها حكمة، أنت لا تستغرب عندهم الآن تجد على القنوات الفضائية عندهم تجد في الكتب عندما تجد كذا هذه الشتائم ولكن بعبارات أخرى صارت ثقافة عند بعض فلان وفلان هذا منشأه وإلّا بينك وبين الله تريد أن تختلف مع احد تقول له من سمى جهالة أخذها من حثالة بينك وبين الله إذا اختلفنا مع احدٍ لابد أن نسميه حثالة؟ هذا منطق قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ؟ هذا منطق أنا أو إياكم لعلى هداً أو على ظلال مبين هذا منطق ادفع بالذي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم هذا منطق ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسن وجادلهم بالتي هي أحسن؟ هذا منطق تعالوا إلى كلمة سواء؟ هذا هو المنطق القرآني وإذا هذا المنطق الروايئي هذا الذي أنا أريد أقف عنده وإلّا هذا الكلام يقول انظر أن الأئمة سلام الله عليهم ماذا قالوا في أعدائهم ولكن إذا كان المنطق منطق القرآن بعد هذه كلها لا يأتي، جهاله، حثاله، أهل الكفر، أهل الضلال، المنكرين لشرايع النبوة وقواعد الرسالة حكمة واتخذ من سبقة في تلك الحيرة والاماء أئمة يوالي من والاهم ويعادي من عاداهم ويفدي بنفسه من اقتفى آثارهم ويسعى بكل جهده في أخفاء أخبار الأئمة الهاديين هؤلاء كلهم لا أعلم بيني وبين الله هذا السيد الطباطبائي الذي كان يعلّم كتاب البحار أو يدرس كتاب البحار، هذا كان كل همه إخفاء أخبار الأئمة الطاهرة يعني سيد الإمام قدس الله نفسه كان هذا همه؟ يعني الشيخ المطهري كان هذا همه؟ يعني شيخنا الأستاذ شيخ جوادي شيخنا الأستاذ شيخ حسن زاده أساتذة أعلام آخرين كانوا هذا همهم؟ هؤلاء كانوا أساتذة هذا الفن في زمانهم ولهذا انتم تجدون الآن الثقافة الموجودة عند البعث في الحوزة عندما يتهمون الفلاسفة بالكفر بالعماء بكل ما يخرج من ألسنتهم منشأه العلامة المجلسي طبعاً ما أريد أقول خصوص العلامة المجلسي أريد أقول هذا المنطق منهج بإمكانكم تراجعون في حدود ثلاثمائة صفحة يبدأ من صفحة 132 تنبيه عله مذهب الصوفية وهداية إلى صفحة 417 تقريباً 285 صفحة الإخوة يريدون يراجعون كلمات ضد الفلاسفة وضد الحكماء وضد الصوفية وضد ابن عربي يرجون إلى كتاب منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة للعلامة ميرزا حبيب الله الخوئي في المجلد الثالث عشر ويتثبتوا لكم بأنكم لماذا ذهب لهذا الكلام هناك هو رايح جامع كلماتهم من الأوّل إلى الآخر ما ذكره صدوق ما ذكره المفيد الطوسي الحلي الشهيد الأوّل الثاني المجلسي الأوّل المجلسي الثاني الاردبيلي محدث الجزائري المحدث الفيض الكاشاني وإلى آخره كل الكلمات هنا مجموعة ومن هنا تعرفون هذه المدرسة التي تسمي نفسه مدرسة تفكيكية منشأها نظرية العلامة المجلسي ونفس هذه العبارات التي وردت في البحار وفي مرآة العقول تجدها في واحد من أعلام المدرسة التفكيكية وهو محمد جواد بن المحسن الخراساني المتوفى 1379 هناك في كتاب هداية الأمة إلى المعارف الأئمة في صفحة ثلاثة يقول ثم اعلم أن الأهل الفلسفة والعرفان ممن يتظاهروا بالتشيع، لماذا العوام إذا اتبعوا الفلاسفة يقول خطية العوام أمّا إذا اتبعوا الاخباريين يقول شوفوا أكثرية الناس بيني وبين الله لو في النتيجة الناس محصلة أو غير محصلة؟ يعني بعبارة أخرى الكثرة وذهاب العوام دليل على الصحة أو ليس دليل على الصحة أي منهما؟ إذا كان دليل على الصحة أهواي يصير عدكم مشكلة لأنه كثير من الحقائق انتووا لا تستطيعون أن تجيبوا عليها.

    مع كل احتراماتي أريد أن أتعرف ما هي المفردات التي أدت بالمجلسي وأمثال المجلسي أن يكفروا الفلاسفة والعرفاء وان يسيئوا الظن بهم لابد دليل يوجد عندهم وإلّا ليست دعوا الآن أحاول بقدر ما استطيع أن أقف عند بعض الشواهد لتجد أن هذه الشواهد تستحق التكفير أو لا تستحق التكفير، مرة الحق معهم لأن هؤلاء قالوا كلاماً يستحقون عليهم ليس التفكير إذا على اليمينهم يوجد شيء على التفكير لابد أن نقول في حقهم ليس حثالة وليس أهل الكفر، وليس أهل الضلالة، إذا يوجد شيء آخر في قاموس اللغة العربية والفارسية والهندية كلمات أخرى، نضيفها ولكن لنرى ماذا قالوا هؤلاء المساكين حتى انتم تقولون فيهم هذه المقولات.

    الشاهد الأوّل: (الذي على أساسه كفرهم وظللهم وجعلهم منكرين للشرائع وإلى آخر القائمة) في البحار المجلد الأوّل صفحة 101 عبارة العلامة المجلسي بعد أن ينقل مجموعة من الروايات من قبيل أوّل ما خلق الله العقل ومن قبيل لما خلق الله العقل قال له اقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر ومن قبيل ماشاء الله أوّل هناك عنده بحث تحت عنوان بسط كلامٍ لتوضح مرام اعلم أن فهم أخبار أبواب العقل يتوقف على بيان ماهية العقل فيقول في صفحة 99 المعنى الأوّل، المعنى الثاني، المعنى الثالث، المعنى الرابع، المعنى الخامس، المعنى السادس، ما هو المعنى السادس؟ يقول ما ذهب إليه الفلاسفة وأثبتوه بزعمهم، قال: اثبتوا أن هناك جوهراً مجرداً قديماً لا تعلق له بالمادة ذاتاً ولا فعلاً يعني هذا الذي يصطلح عليه بالفلسفة العقل في قبال النفس الذي هو جوهر مجرد ولكن مجرد ذاتاً لا فعلاً كما ذكروا مالمشكلة انه إذا قالوا انه يوجد عندنا موجودٌ مجردٌ ذاتاً وفعلاً؟ يقول: والقول به مستلزمٌ لإنكار كثير من ضروريات الدين (إذا قلنا بنظرية العقل وهناك موجود مجرد ذاتاً وفعلاً لازمه ما هو؟ وإنكار ضروريات الدين ممكن أو ما ممكن؟ محالٌ لأنه يخرج من الدين إذن افترضوا أن الإثبات العقل ليس محال ولكن يلزم منه ما يلزم وما يلزم منه محال فهو محال وما يلزم منه الخروج من الضروريات الدينية بعد معقول أو غير معقول؟ ممكن الالتزام به أو غير ممكن؟ غير ممكن) يقول والقول به كما ذكروه مستلزم لإنكار كثيرٍ من ضروريات الدين وبعض المنتحلين منهم للإسلام يعني الذين يدعون مسلمين وليسوا بمسلمين اثبتوا عقولاً حادثة هؤلاء قالوا بالعقول ما هي؟ الآن أنت تقول قدمه يستلزم تعدد القديم لا قالوا العقول حادثة وهي أيضاً مستلزم لإنكار كثير من الأصول المقررة الإسلامية، هذه في صفحة 101.

    يأتي في صفحة 103 يقول فعلم أن أكثر ما اثبتوه لهذه العقول قد ثبت لأرواح النبي والأئمة سؤال: إذن بدل الاسم يعني الاستحالة ترتفع؟ همه سموه عقل مجرد أنت سمته روح النبي يعني بعد لا يلزم منه إنكار الضروريات؟ يعني المشكلة كانت في اللفظ أم المشكلة كانت في الملازمة العقلية؟ هنا تصور أن القضية قضية لفظية مع أن القضية عقلية أم لفظية؟ الآن أنا لا أريد أدافع عن الفلاسفة انتووا روحوا إلى الشعراني على شرح أصول الكافي يقول الفلاسفة والمتكلمين والعرفاء عندما يقولون عقول مرادهم الملائكة مرادهم أرواح الأنبياء مرادهم أرواح الأولياء يصرحون بهذا المعنى، يقول أن أكثر ما اثبتوه لهذه العقول قد ثبت لأرواح النبي والأئمة في أخبارنا المتواترة فكل ما قالوه في العقول يبدأ يطبقه على أرواح النبي والأئمة، ولذا السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه في الحاشية صفحة 104 يقول: وأول ذلك فإنه طعن فيها على الحكماء في قولهم بالمجردات ثم اثبت جميع خواص التجرد على أنوار النبي والأئمة ولم يتنبه انه لو استحال وجود موجودٍ مجرد غير الله لم يتغير حكم استحالته بتغيير اسمه ومن هنا يتضح لكم ما ذكره العلامة كاشف الغطاء في الفردوس الأعلى قال: فإن شيخنا المجلسي كان من المتخصصين في علم المنقول لا المعقول.

    والحمد لله رب العالمين

    7 جمادى الثاني 1435

    • تاريخ النشر : 2014/04/07
    • مرات التنزيل : 1539

  • جديد المرئيات