أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في اعتقادي بأنه لابد حتى تترتب خارطة البحث مع العلامة المجلسي في كتاب البحار وانه ما هو المنهج الذي يتبعه العلامة المجلسي لا أريد أن ادخل في معركة وبحث الاصطلاحات أخباري، اصولي هذه الاصطلاحات لا تغني ولا تسمن لا قيمة لها أخباري، أصولي، فلسفي، عرفاني هذه التعابير بيني وبين الله لا فيها آية منزلة ولا فيها رواية محكمة أبداً وإنما لابد أن نرى ما هو المنهج الذي استند إليه العلامة المجلسي لكي يستنبط المعارف الدينية وبعد ذلك نأتي إلى حوزاتنا العلمية لنرى أن نفس ذلك المنهج الذي الآن قائم أو انه هناك منهج آخر لأن البعض مباشرتاً عندما تقول أخباري قد انه يستفز ولا يرضى بأن يسمى أخباري الآن لا نسمي احد لا أخباري لا اصولي لأن الاخبارية والاصولية لا فيها آية منزلة ولا رواية محكمة وإنما نحن تابعون للمنهج ما هو المنهج الذي اعتمده العلامة المجلسي الثاني في استنباطه لمنظومة المعارف الدينية وخصوصاً فيما يرتبط بالعقائد، فيما يرتبط بالفقه الآن ليس محل كلامنا كثيراً وإنما المهم عندنا البحث العقائدي الذي أنا اعتقد أن المنهج الذي سار عليه العلامة المجلسي هو المنهج الحاكم في حوزاتنا العلمية، بغض النظر أن المجلسي اصولي أخباري فيلسوف عارف مفسّر هذه كلها لا علاقة لها، المنهج يمكن تصنيفه بالنحو التالي:
توجد عندنا مسألتان أساسيتان للمناهج الاستنباط المعارف الدينية المسألة الأولى هي أن منتجات العقل النظري هل يمكن الاستناد إليها أو لا يمكن الاستناد إليها؟ هذا في باب العقل في باب النقل أن القرآن هل يمكن الاعتماد عليه لأخذ المعارف الدينية أو لا يمكن ومن خلال هاتين المسألتين نحن سوف يتضح لنا أن المنهج فلان علم ما هو ومنهج فلان علم ما هو؟ لو أن شخصاً قال علم من أعلام العلماء قال كل ما أثبته لي العقل أنا اقبله وما لم يثبته فليس حجة عندي هذا واضح منهجه منهج عقلاني أو سمه منهج مشائي، لو أن شخصاً قال كل ما يقوله العقل في غير الأمور الفطرية في غير الأوليات فليست لها قيمة كلها ضنيات تخمينيات يضرب بها عرض الجدار هذا ماذا نسميه؟ نسميه الاخباري أنت سمه المنهج ألف ومنهج باء ليس مهم هذا.
الأمر الثاني وهو القرآن، أساساً القرآن حجة أو ليس بحجة؟ انتم تعلمون أن جملة من علماء الشيعة يقولون القرآن ظواهره ليس بحجة أصلا بعضهم ذهب بذاك الطرف صار أقصى اليمين قال أساساً القرآن محرف بينك وبين الله كتابٌ واصل إليك ثلثه نصفه ربعه هذا يمكن أن يكون حجة على احد؟ لا يمكن والذين قالوا بتماميته يعني ليس بمحرف قالوا أن إذا تعارض القرآن والرواية من الذي يقدم الرواية أو القرآن؟ قالوا بمحورية الرواية لأنه الرواية تفسر القرآن ليس القرآن يفسر الرواية وتتذكرون في فوائد المدنية قرأنا هذه العبارات بشكل واضح وصريح صفحة 59 هذه عبارته قال: ومن المعلوم أن حال الكتاب يعني القرآن والحديث النبوي لا يعلم إلّا من جهتهم فالمحورية للقرآن؟ لا، للسنة النبوية؟ لا، لأي شيء؟ للروايات الواردة لائمة أهل البيت، بغض النظر أن القرآن كامل لو أن القرآن ناقص فتعين الانحصار في أحاديثهم، كل معارف الدين لابد من أين نأخذها؟ وهذا تقدم مفصلاً فيما سبق.
نحن والعلامة المجلسي لنرى ماذا يقول في هاتين المسألتين: في المسألة الأولى وهي العقل ومنتجات العقل في المسألة الثانية وهي القرآن ومحورية القرآن وعلى أساس ذاك نأتي إلى الحوزاتنا العلمية والحوزة ببابك لنرى أن مطبق فيها منهج المجلسي لو مجلس الآخرين أمّا فيما يتعلق بالأمر الأوّل في أوّل سنة الدراسية قلنا تارتاً يطلق العقل ويراد به القوة المدركة للأشياء للمفاهيم للتصورات للتصديقات كما عندك باصرة يعني التي تدرك المبصرات كما عندك ذائقه يعني التي تدرك المذوقات المشمومات المحسوسات المسموعات ونحو ذلك تارتاً يطلق العقل ويراد به القوة وهذا لم يقع فيه خلافٌ بين احدٍ من المسلمين بل بين احدٍ من البشر لأنه المائز بين الإنسان وغير الإنسان هو القوة العاقلة يعني القوة المدركة وإلّا هذه ما موجودة في عجوامات لا موجودة في الحيوانات الأخرى لا في البهائم لا في النباتات لا في الجمادات لا في المعادن هذه ما موجودة هذه القوة البحث ليس في هذا الإطلاق الأوّل الجميع، عندما أقول العلامة المجلسي لا يقبل العقل يقول كيف لا يقبل العقل هو يفهم العقل بالمعنى الأوّل يعني القوة المدركة التي تدرك المفاهيم الكلية والتي تدرك التصديقات الكليات يعني المدرك لا المدرَك تارتاً يطلق هذا العقل وهذا ليس النزاع فيه لأنه بهذا العقل نفهم الكتاب حتى المحدث الاسترابادي تقول له تنكر العقل بهذا الإطلاق يقول لا لأنه بهذا العقل أنا أدرك القرآن وأدرك الرواية ونحو ذلك.
الإطلاق الثاني للعقل ما ينتجه العقل يعني يسوي مقدمات هذه المقدمات قياسات غير القياسات ويصل إلى نتائج من قبيل يقول الترجيح بلا مرجح ممتنعٌ عقلاً هذه القضية نظرية بديهية؟ يقول لا هذه ليست بديهية ولكن البعض يدعى ولكن ليس مهماً مثلاً الواحد لا يصدر منه إلّا واحد هذه قضية بديهية؟ لا ليست كإجتماع النقيضين ولكن من وصل إليها قاعدة الواحدة؟ أنتجه العقل، قد يريد البعض مثل مهدي الاشتياني أن يجد شواهد لها في الروايات ولكن منتج ما هو؟ هذه مصنوع في أي صناعة؟ صناعة العقل لو صناعة القرآن والرواية؟ لا صناعة العقل هذه مثلاً هل يوجد عندنا مجردٌ سوى الله سبحانه وتعالى أو لا يوجد؟ تعلمون انه معركة خلافية بين علماء الكلام والفلسفة وغيرهم هل إعادة المعدوم بعينه ممكن أو لا ممكن؟ وعشرات القواعد والمسائل الفلسفية، هل نؤمن بأصالة الوجود لو نؤمن بأصالة الماهية؟ لو نؤمن بأصالتهما والذي نحن من القائلين بأصالتهما وليس بأصالة الوجود إنشاء الله في كتابنا الأخير وهو 1100 صفحة نظرية أصالة الوجود في ضوء الفكر الفلسفي للسيد الحيدري الذي تقريباً كل المباني المنطقية الفلسفية الكلامية الأصولية الفقهية كلها تتغير على هذا المبنى، هذه كلها منتجات نقلي لو منتج عقلي؟ منتج عقلي، سؤال: هذه المنتجات العقلية هذه المنتجات المصنوعات العقلية النظرية هل هي حجة أو ليست بحجة؟ هنا تجد بأنه هناك اتجاه في مدرسة أهل البيت يقول نعم حجة ويمكن الاستناد إليها.
اتجاه يقول لا قيمة لها وهي أمور تخمينية ضنية يضرب بها عرض الجدار، طبعاً هذه كلها لها آثار لأنه إذا قلنا أنها حجة فإذا وجدنا ظاهر آية أو ظاهر رواية على خلاف المسألة ا لعقلية أو المنتج العقلي نتلاعب بالقاعدة العقلية لو بظهور الآية والرواية؟ بناءاً على هذا المنهج لابد أن نؤول ظاهر الآية والرواية والعكس بصحيح لو وجدنا ظاهر آية ورواية ووجدنا دليل عقلي يقول على خلافها نظرب بعرض الجدار الدليل العقلي يعني وحدة من المسائل التي الآن وقع الخلاف والعلامة المجلسي هي مسألة المجردات هل يوجد مجرد غير الله أو لا؟ الفلاسفة يقولون نعم الروايات يقولون لا تقول هكذا فالفلاسفة يقولون هي ظنية نرمي بها عرض الجدار منهجه هذا إذن أنت من خلالها تستطيع أن تعرف هذا أخباري أو هذا ليس بأخباري ليس باصولي أصلا عموم الأصوليين عندنا هم اخباريين يعني يقبلون الأدلة العقلية أو لا يقبلون؟ لا يقبلون، بدليل أن يحرمون دراسة أمور العقلية ولو يقبلون حجية دليل العقلي لماذا يحرمونه؟ لماذا لا يهتمون به كما يهتمون بعلم الأصول؟ لأنه أنا مراراً ذكرت أن الأبحاث الفلسفية هي علم أصول العقائد وعلم أصولي عندنا علم الأصولي الفقه يعني الأبحاث الفلسفية علم الأصول الفقه الأكبر وعلم الأصول عندنا العلم الأصول الأصغر، لماذا يحرمون علم الأصول الفقه الأكبر؟
الجواب: لأنه منهجه المنتجات العقل حجة أو ليست بحجة؟ وهذا هو منهج الصدوق، الكافي، الكليني، ثم استمراراً بهذا الطبقة إلى أن نصل إلى المجلسي صاحب الحدائق ثم الفوائد المدنية إلى يومنا هذا في المقابل يقول لا، منتجاته ليست حجة، سيدنا أين يقولون هذه المنتجات ليس بحجة؟ الفوائد المدنية مملوء إلى أوله إلى آخره يقال بأنه المدار على كل شيء فقط رواية لا عقل ولا قرآن ولا أحاديث نبوية من غير أهل البيت، عباراته من أوله إلى آخره لعله خمسين مورد تجد بإمكانكم تراجعون البحث في الحدائق الناظرة المجلد الأوّل صفحة 125 يقول: في بيان حجية الدليل العقلي وعدمها ليس العقل بالإطلاق الأوّل يعني المدرك وإنما بالإطلاق الثاني يعني إنتاج العقل منتج العقل ما وصل إليه العقل بحسب فكره، يقول قد اشتهر بين أصحابنا الاعتماد على الأدلة العقلية في الأصول والفروع ليس مرادهم أصول فقه مرادهم أصول الدين بقرينة الفروع وترجيحها على الأدلة النقلية ولذا تراهم (يعني مشهور علماء الإمامية) في الاصولين (أصول الدين واصول الفقه) متى تعارض الدليل العقل والسمع تقدم تأولوا الأوّل واعتمدوا عليه وتأولوا الثاني بما يرجع إليه وإلّا طرحوه بالكلية يقول هذا منهج موجود عند علماء الإمامية؟ ثم يقول اذكر مسألة لذلك إلى أن يصل يقول وحيث قال ونعم ما قال المحدث الاسترابادي قال أن أكثر أصحابنا قد تبعوا جماعة من الخالفين من أهل الرأي والقياس ومن أهل الطبيعة والفلاسفة وغيرهم من الذين اعتمدوا على العقول واستدلالاتها وطرحوا ما جاءت به الأنبياء حيث لم يأتي على وفق عقولهم ثم يبدأ حملة شديدة إلى أن يقول انظر اشكد عقولهم متخلفة وبائسة واشكد عقولهم ما تفهم لابد فد خمسين مقدمة وشتيمة وسب وحثالة وكفر وعمى وظلال إلى آخره حتى يبين يقول انظروا عقلهم يقول النبي لا يسهو هذوله يصدقون مع أن الروايات كلها ماذا تقول، يقول: ومثل قولهم أن النبي لم يحصل له الاسهاء من الله تعالى في صلاة قط تعويلاً ما قالوه من الأدلة عقلية يعني لو تلتزم النبي صلاة الصبح ما صلى لو أنت ضال مضل هذا الذي أنا بيني وبين الله عندي مشكلة مع هذه الطريقة من البحث وإلّا تقول أنا ما اقبل من حقك إلى أن يأتي ويقول: أقول وقد سبقه إلى هذه المقالة الإمام الرازي تبين الإمام الرازي معتزلي أو اشعري؟ اشعري بامتياز يقول نعمة الله الجزائري تبع من؟ أنا ما ادري إذا كان متابعة العامة نقصٌ لماذا أنت تابعة الفخر الرازي، إذا كان نقصاً حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحد أن لم يكن كذلك؟ وهو كذلك، لأنه الدليل قال صحيح نقبل لأنه الدليل يقول هذه الأشياء المسمات بالبرهاين لو كانت في أنفسها براهين لكان إلى آخره إذن المنهج الأساسي عند هؤلاء بغض النظر عن اسمه أخباري أو غير أخباري هو منتجات العقل تقبل أو لا تقبل؟ لا تقبل ولذا تجدون بأن الشيخ المظفر قدس الله نفسه صاحب الأصول الفقه عنده مقدمة قيمة في جامع السعادات حياة المؤلف هناك كما عنده مقدمة قيمة في الأسفار الأربعة يقول في الجزء الأوّل صفحة 8 يقول ومن جهة أخرى يحدث رد الفعل لهذا الغلو يعني من جهة الفلاسفة غالوا في العقل يقول حصل رد فعلٍ مقابل أنكروا حجية العقل فينكر على الناس أن يركنوا إلى العقل وتفكيره ليس مقصوده أن ينكر العقل بما هو قوة مدركة ينكر العقل بما هو قوة منتجة ويلتجئ إلى تفسير التعبدي بما جاء به الشرع المقدس إلى آخره بإمكانكم تراجعون مفصلاً وقفت عند رسالت ماجيستر تحت عنوان مصادر الاستنباط بين الأصوليين والاخباريين تأليف محمد عبد الحسن محسن الغراوي هناك في صفحة 211 يقول موقف الاخباريين من دليل العقل أبحاث يجيب كلمات وعباراتهم إلى آخره، العلامة المجلسي أين في أن يقبل منتاج العقل أو الذي يرفض منتجات العقل؟ نحن على طريقتنا لا يمكن أن نتهم أحداً بلا دليل من قال لكم أن العلامة المجلسي يرفض منتاج العقل؟ سوف نقف عند ثلاثة أربعة شواهد وبعد ذلك إنكم أحرار تقبلون أو لا تقبلون.
الشاهد الأوّل: ما اشرنا إليه فيما سبق من أن العلامة المجلسي يحسن الظن بالفلاسفة لو يسيء الظن بالفلاسفة؟ الفلاسفة من هم؟ أولئك الذين اعتمدوا منتجات العقل، من هو الفيلسوف؟ الفيلسوف هو الذي يريد أن يكتشف حقائق الوجود من خلال منتجات العقل النظرية وإلّا البديهية مالتهن تقول الله موجود يقول اشوف العقل ماذا يقول؟ تقول له نبي موجود والله بعث نبي يقول أسأل العقل، هذا القرآن يقول أسأل العقل تقول له المعاد يقول أسأل العقل تقول له الإمامة يقول أسأل العقل وهكذا فينتج به النتائج ومن خلال هذه النتائج والمنتجات والمصنوعات يأتي إلى النقل يقول فإن وافقها فطوبى لنا وحسن وان لم يوافقها لابد أن نتصرف في ظاهرها، إذن الدليل على أن العلامة المجلسي يرفض منتجات الأدلة أو العقل بالمعنى الثاني وبالاطلاق الثاني البحار المجلد الثامن صفحة 326-328 البحار الجزء 60 صفحة 194، البحار جزء 59 صفحة 202، البحار جزء 27 صفحة 273، البحار جزء السادس صفحة 281، المرآة العقول الجزء الأوّل صفحة 1-2 التي قلنا عبر هذه الحثالة، إذن موقفه واضح، الآن في التطبيقات لهذا الأصل التطبيق الأوّل وهو ما ذكره في الجزء الأوّل وما ذكرناه صفحة 101 قال: ما ذهب إليه الفلاسفة وأثبتوه بزعمهم من جوهرٍ مجردٍ قديمٍ لا تعلق له بالمادة ذاتاً ولا فعلاً، قد يقول قائل مشكلة العلامة المجلسي ليست إثبات الجوهر المجرد غير الله سبحانه وتعالى وإنما هؤلاء قالوا قديم هو هم لا يستطيع أن يقبل قديم غير الله الجواب: لا هو مشكلته مع الجوهر المجرد لا مع القدم والقدم هم مجرد ولكن هو مشكلته مع الجوهر بدليل انه هو بعد ذلك يقول بعض المنتحلين منهم للإسلام اثبتوا عقولاً حادثة مع ذلك يقول منتحلين للإسلام مع انه يقول عقلٌ حادثٌ إذن بعد قديم أو ليس بقديم إذن المشكلة ليست في القدم المشكلة في التجرد هذا يصرح به في المجلد 59 صفحة 203 يقول تكملة اعلم انه أجمعت الإمامية بل جميع المسلمين إلّا من شذ منهم من المتفلسفين الذين ادخلوا أنفسهم بين المسلمين لتخريب عقولهم وتضعيف عقائدهم أجمعت على وجود الملائكة هذه ما بي خلاف لأنه توجد عندنا موجودات اسمهم ملائكة في قبال هذا ينكر بأن يوجد شيء اسمه ملائكة (توجد الآن بعض المحدثين بعض الكتاب يقولون لا هذه قوى خير وقوى شر لا توجد موجودات اسمها ملائكة موجودات اسمه شيطان) وإنهم أجسام لطيفة نورانية إذن مجردة أو غير مجردة؟ يقول لا الأجسام على قسمين: أجسام كثيفة مثل هذا الكتاب الذي تراه وأجسام لطيفة مثل هواء، الهواء جسم لو مجرد؟ جسم، مثل الطاقة بناءاً على انه ليست مجردة بناءاً على الجاذبية، الأرواح، الملائكة وهكذا عشرات المصاديق عالم البرزخ عالم الآخرة وكلها يعني فد منظومة من المعارف تشكل ثمانية بالمئة من معارفنا فإذن القضية محورية وأنهم أجسام نورانية لطيفة أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع وأكثر قادرون على التشكل بالإشكال المختلفة وانه سبحانه يورد عليهم إلى آخره هذا رأي المجلسي، إذن لو سألنا المجلسي من أين تقول أن الموجودات لا مجردة إلّا الله يقول: ظواهر الروايات تثبت هذا، إذا معتقد بحجية القرآن يقول ظواهر ذاك، شخصٌ يقول لا أنا البرهان العقلي القطعي الذي أوصلني أن الله موجود، هو من أوصى لك بان الله موجود العقل لو النقل؟ العقل، حتى الاخباري هنا لا يقدر أن يقول النقل لا هذا النقل متأخر بسبعة وسبعين مرة عن العقل يعني لابد أن يثبت وجود الله ويثبت أسماء الله وصفاته وأفعاله وانه عادل وانه حكيم وانه يرسل الرسل وإذا أرسل رسل معهم معاجز، كل وحداة منها يحتاج إلى عشرة أو عشرين قاعدة عقلية حتى تثبت عند ذلك يستدل بنا يقول نفس ذلك الدليل الذي أوصلني إلى الله أوصلني إلى أن الملائكة أو بعض الملائكة مجردين ما تقدر تقول لي أنت هناك العقل حجة ومنتجات العقل حجة وهنا منتجات العقل ليست بحجة لأن أحكام العقل قابلة للتخصيص أو غير قابلة للتخصيص؟ ما يمكن أن يكون هناك حجة وهنا لا تكون حجة إذا لم تكن أحكام العقل ومدركات العقل ومنتوجات العقل ومصنوعات العقل حجة ليست حجة مطلقا إثبات وجود الله أيضاً ليس حجة إثبات النبوة أيضاً ليست بحجة والغريب أن العلامة المجلسي في الجزء الثالث من البحار يظهر كتاب في مئة مجلد طبيعي هكذا صفحة 151 هذه عبارته عجيب يقول في توحيد المفضل ثم اعلم أن بعض تلك الفقرات التي وردت في توحيد المفصل تومئ إلى تجرد النفس أمّا عجيب مع أن الدليل العقلي قائم بالتجرد وشواهد النقل أيضاً تقول بالتجرد ومع ذلك هذوله كفار متفلسفين ألاّ قاتلهم الله بيني وبين الله هم الدليل العقلي عنده هم الدليل النقلي عنده وأنت لم تدفع الدليل النقلي لم تقل بأنه هو باطلٌ قلت والله يعلم وحججه صلوات الله عليهم أجمعين يعني والله اعلم يعني تستطيع أن ترد أو لا تستطيع؟ لا تستطيع، لماذا زعم ومنتحلين وحثالة وكفار؟ مسألة علمية اختلفنا أنت اطمئن في ليلة القبر لا احد يسألنا عن التجرد والجسم اللطيف هذا هم نظر وذاك هم نظر آخر ولكن يوجد هذا الذي يصطلح عليه في الفكر المعاصر يسمونه مؤدلج يعني هو في الرتبة السابقة متخذ قراره ونظريته فقط الآن يبحث حتى لا يوافقه لا يرده لا انه يدخل وهو موضوعي مئة في المئة يريد أن يعرف الحق من الباطل هذا هو الشاهد الأوّل أو التطبيق الأوّل.
والحمد لله رب العالمين
12 جمادى الثاني 1435