المحاضرة﴿431﴾
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم
إنما أقف عند هذه الأبحاث وأحاول بقدر الإمكان أن أتكلم في المسائل الأساسية في أبحاث الإمامة لسببين السبب الأوّل هو أهمية هذا البحث والذي قلنا مراراً انه هو موضع الخلاف بيننا وبين الاتجاهات والمدارس الأخرى ومما يؤسف له انه لا توجد في حوزاتنا العلمية دروس مرتبطة ببحث الإمامة بهذا النحو الذي نطرحه نحن نعم لعله يطرح انه من الدليل انه أوّل أو انه الرابع ذاك بحث آخر ولكنه هذه ليست مرتبطة بكون الإمامة أوّل أو رابع الخلافة أوّل أو رابع وإنما مرتبطة بمعرفة الإمامة قبل أن نصل إلى تلك الأبحاث الأخرى المسالة الثانية هو طلب الأعزة واقعاً الاتصالات من الإخوة داخل الدرس ومن خارج الدرس أيضاً كثيرة انه سيدنا حاولوا بقدر الإمكان لا نقول أن نفصل الكلام ولكن لا تختصروا الكلام حتى تتضح لنا الرؤية كاملتاً، الإمامة يمكن لحاظها من خلال مراتب ثلاثة المرتبة الأولى من الإمامة هي المرتبة التي يصطلح عليها بالإمامة الاجتماعية السياسية وهذه هي التي وقع الخلاف بين المسلمين أن رسول الله صلى الله عليه وآله نص على إمامة سياسية من بعده إمام يقود الأمة يكون خليفة له أو لم ينص رشح لذلك أو لم يرشح من الآن فصاعداً فالنصطلح عليها بالإمامة الاجتماعية السياسية، المرتبة الثانية من الإمامة هي الإمامة الدينية بمعنى المرجعية الدينية وهو انه كما أن رسول الله في حياته كان هو الفيصل في بيان الدين لتبين للناس ما نزل إليهم فكل ما تحتاجه الأمة في أمور دينهم من المرجع في ذلك هو رسول الله صلى الله عليه وآله في العقائد في الأحكام في الأخلاق في المسائل الحياتية في المستحبات في المكروهات في أي بعد من أبعاد الحياة فإن المرجع لأخذ المعرفة الدينية هي من رسول الله صلى الله عليه وآله السؤال المطروح هو أن رسول الله بغض النظر عن الإمامة السياسية والاجتماعية هل عين من بعده شخصاً أو أشخاص للمرجعية الدينية أو لم يعين؟ هنا أيضاً وقع الخلاف بين علماء أهل السنة ومدرسة أهل البيت، فذهب علماء أهل السنة عموماً بأنه يؤخذ الدين من أصحاب رسول الله، باعتبار كانوا قريبي العهد أو كانوا يعيشون معه، من هنا جاءت كلماتهم ومن هنا سموا بمدرسة الصحابة؛ لأنهم يقولون أنّ الدين لابد أن نأخذه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله. وهذا الخلاف إلى يومنا هذا قائم، يعني نحن نقول بأن الإمامة أو المرجعية الدينية هم عليٌ وأهل بيته في مورد الخلاف مع الآخرين، يعني إذا وجدنا أنّ بعض أصحاب رسول الله يذكر البسملة كجزء من السورة ويقرأها، وبعض الأصحاب يقول لا، أن رسول الله لم يقل، المرجعية لمن؟ المرجعية نتخير بينهما، أو أن المرجعية هو عليٌ وأهل بيته أي منهما؟ هم يقولون (علماء أهل السنة) لا هؤلاء أصحاب رسول الله جميعاً، (طبعاً ليس مقصودهم من أصحاب رسول الله يعني مئة وعشرين ألف صحابي، مقصودهم أهل الحل والعقد يعني أهل العلم فقهائهم الذين لا يتجاوزون 15-20 نفر كما يصرح ابن قيم وغير،ه لا يتبادر إلى ذهنكم من يقولون أصحاب يعني أي إنساني عادي أيضاً يؤخذ الفقه منه، لا، هناك مجموعة تقول يؤخذ الدين من هؤلاء، وإذا تعارض هؤلاء العلية، هؤلاء المجموعة من أهل العلم ومن أهل الفقاهة عندهم، يقدم هؤلاء، ونحن نقول إذا تعارض عليٌ وأهل بيته مع هؤلاء يؤخذ من عليٍ وأهل بيته، طبعاً بشرطها وشروطها، أن يثبت أن علي وأهل بيته قالوا ذلك، وإلّا ليس كلما جاءنا في أي كتاب قال عليٌ نحن نقبله أيضاً، هذه أيضاً من المرتبة الثانية التي يصطلحون عليها المرجعية الدينية للإمام.
المرتبة الثالثة للإمامة وهي المرتبة التي تعتقد أن الأئمة هم وسائط الفيض الإلهي بين الله وبين عالم الإمكان يعني لا ينزل شيء من الله إلى الخلق إلّا بتوسط هؤلاء هذه المرتبة من الآن فصاعداً نصطلح عليها بالإمامة الوجودية مرتبطة بعالم الوجود طبعاً هذه أوسع من ولاية التكوينية، لا يتبادر إلى ذهنك ليس كل من له ولاية تكوينية له إمامة وجودية والعكس صحيح يعني كل من له إمامة وجودية له ولاية تكوينية لا يصير عندك خلط يعني عيسى له ولاية تكوينية صريح القرآن يذكر إبراهيم له ولاية تكوينية، ولكن ليس بالضرورة له وساطة الفيض الإلهي لا تخلطون بين هاتين المسألتين الولاية التكوينية غير الوسائط الفيض الإلهي.
أمّا علماء أهل السنة فبين اتجاهين الأوّل يقبل وساطة الفيض، الثاني يرفض وساطة الفيض، والذين يقبلونها، يقبلونها فقط رسول الله صلى الله عليه وآله لا لغيره، ولهذا كثير من علماء أهل السنة يعتقدون بأنّ أوّل ما خلق الله، نور نبيكم ثم خلق منه كل خيرٍ، ولكن لا يعتقدون ذلك لغير النبي صلى الله عليه وآله لا احد من الأنبياء ولا لغير الأنبياء.
وأمّا مدرسة أهل البيت أعزائي أيضاً يوجد خلافٌ واضحٌ في مسألة وساطة الفيض والإمامة الوجودية للائمة، فيقبلها جملة من علماء مدرسة أهل البيت خصوصاً أولئك الذين آمنوا بالنظرية العرفانية، يعني نظرية الإنسان الكامل، هؤلاء اعتقدوا أن هؤلاء أيضاً لهم وساطة الفيض الإلهي، وجملة من أكابر أعلام الإمامية سواء كانوا من المتقدمين أو من المتأخرين يرفضون المرتبة الثالثة للإمام وهي الإمامة الوجودية.
البحث المطروح هنا وهو أن التشيع على ماذا يدور وبماذا يتقوم بحده الأدنى هل يشترط فيه الإمامة الوجودية كما الإمامة أو المرجعية الدينية كما الإمامة السياسية أو لا يشترط أي منهما؟ إذن واقعاً على فرض سلمنا أن الإمامة من الأمور الإيمانية يا إمامة من الأمور الإيمانية المرتبة الأولى من الأمور الإيمانية فقط أو الأولى والثانية فقط أو الأولى والثانية والثالثة لازمه إذا قلنا أن المرتبة الثالثة داخلة في الإمامة وانه من لا يعتقد بها فليس بشيعي إذن نخرجه من التشيع من لم يقبل المرتبة الثانية نخرجه من التشيع من لم يقبل المرتبة الأولى نخرج من ماذا؟ فلابد أن نقبلها جميعاً حتى يكون شيعياً إذن المسألة الأولى هل الإمامة بواحدة من هذه المعاني بنحو القضية المهملة هل هي من الأمور الإيمانية أو ليست كذلك. المسألة الثانية: إذا كانت من الأمور العلمانية يا مرتبة من مراتبها تكون من أمور عقدية كل مراتبها من المرتبة الأولى والثانية أو جميع هذه المراتب أي منهما؟ هذا المعنى بنحو الإجمال أشار إليه الشيخ المطهري لا يتبادر إلى ذهنكم هذه المسائل غير مطروحة في هذا الكتاب الذي هو مترجم له الأخ جواد علي كسار الذي كتب لنا كتاب التوحيد وبحث حول الإمامة هناك في هذه الترجمة العربية يقول للإمامة مراتب ثلاث الإمامة بمعنى قيادة المجتمع صفحة 43 الإمامة بمعنى المرجعية الدينية صفحة 45 الإمامة بمعنى الولاية مراد من الولاية يعني بالمعنى الأخص يعني وساطة الفيض هذا هو يضرب مثال من قبيل ثم اشهد له ثم اعترف هو يسمع كلامي ويرد سلامي، لا هذه ليست وساطة الفيض انه يرتبط بهذا العالم لعله أناس متوسطين هم يرتبطون بهذا العالم وهم في عالم البرزخ هذه ليست الولاية المختلف فيها، والولاية المختلف فيها يعني وساطة الفيض لا ينزل شيءٌ إلّا بتوسط هذه الوجودات المباركة يقول ويترتب عليها أن للتشيع ثلاث مراتب، المرتبة الأولى يعني فقط يعتقد أن هؤلاء قيادة المجتمع حتى مرجعية دينية لا يقبل لها هذا شيعي؟ نقول نعم هذا شيعي هؤلاء مجموعة من رواة الحديث عن رسول الله أبداً ليس أكثر من ذلك والآن يوجد من كبار علماءنا يقول هؤلاء يروون الحديث عن رسول الله فرقهم عن الآخرين عن مثل المرجع الديني عن عصر الغيبة أن المرجع الديني قد يصيب وقد يخطأ ولكن الأئمة لا يخطئون باعتبار معصوم وإلّا ليس أكثر من ذلك، إذن بعضٌ يقبل المرتبة الأولى ولا يقبل الثانية والثالثة بعض يقبل الأولى والثانية وهم كثير ولا يقبل الثالثة ولذا هو يقول، يقول البعض الآخر يعتقد بالمرتبة ولهذا يقول بعض الشيعة يعتقد بالإمامة بمعنى كونها قيادة اجتماعية فقط بعد ما عنده مسؤولية أخرى هؤلاء شيعة هذا تصريح الشيخ المطهري وبعض يعتقد بالمرتبة الثانية للإمامة يقول لهم إمامة سياسية واجتماعية ولهم إمامة بمعنى المرجعية الدينية بيد انه لا يصل إلى الثالثة لا يعتقد بالمرتبة ماذا؟ وليسوا قليلين ومما يقال بهذا الشق أن المرحوم السيد محمد باقر درچه اى استاد السيد بروجردي في اصفهان كان ينكر المرتبة الثالثة يقول هذه من أين أتت نقول مئات الروايات يقول كلها لا قيمة لها هذا مبني بأنه أنت في المرتبة السابقة بماذا تعرف حد التشيع فإن عرفت التشيع بمراتب الثلاث للإمامة هذا يكون خارج إذن إذا حددت التشيع بمرتبتين فلي يعتقد فقط بالمرتبة الأولى فقط ماذا يصير؟ يخرج من التشيع أمّا إذا حددته بالمرتبة الأولى فقط فيكون واسع النطاق، سيدنا بشكل رسمي ما هو اعتقادك؟
الجواب: ما عندي شكٌ في هذه المراتب الثلاث للإمامة أنا معتقدٌ بها ولكنه ليس من حق من لا يعتقد بها أقول هذا خارجٌ عن المذهب من قال أن التشيع يعني هذه المراتب الثلاث لا التشيع له تعريفٌ آخر أوسع نطاقاً مما اعتقد به إذن الآن يقول فقد كان يعتقد بالإمامة إلى مرتبته الثانية ولم يتجاوزها إلّا ما بعدها أمّا أكثرية الشيعة وعلمائهم هذا محل الكلام أنا بحسب تتبعي لم يثبت هذا المعنى وهو أن أكثرية الشيعة وأكثرية علماء الشيعة قائلين بالمرتبة الثالثة أيضاً يعني وساطة الفيض يعني الإمامة الوجودية لا أبداً ليس الأمر كذلك وإنما مسألة خلافياً وإذا أردنا ندخل لابد أن ندخل في هذه المراحل الثلاث يعني لا نخلط بين المسائل وأدلتها لأن أدلة المرتبة الأولى شيء وأدلة المرتبة الثانية شيء وأدلة المرتبة الثالثة ماذا؟ ولكن مع الأسف الشديد الآن نحن نخلط بين هذه المراتب الثلاثة دليل مرتبط بالمرحلة الثانية احنه نجعله في المرتبة الأولى والمرتبة الأولى ما هي؟ الإمامة السياسية والاجتماعية حديث الثقلين ما مربوط بالإمامة السياسية مرتبط بالمرجعية الدينية ولهذا فيما سبق نحن في بحث المهدوية قلنا لابد من تصنيف الأدلة وهذا هو الذي يوقعنا في الإشكال مع الاحتجاج الآخر لأنه أنت تستدل بآية وبرواية مرتبطة بشيء، تريد أن تثبت لنا شيء آخر، يقول أين الدلالة، لا يوجد فيها دلالة، أين حديث الثقلين؟ يقول فيها الإمامة السياسية ظاهراً، لا يوجد فيها دلالة، إلّا بالملازمة أو بكذا ذاك بحثٌ آخر، وإلّا ظاهره ليس الإمامة السياسية امّا عندما تأتي إلى حديث الغدير تجد لا انه يقول أنا أولى الناس من أنفسهم كما في الآية المباركة أولى بالمؤمنين من أنفسهم فلا من كنت أنا أولى به فعلي كذا هذه فرق كبير تختلف عن حديث الثقلين، حديث الغدير مضمونه شيء آخر وحديث الثقلين مضمونه شيء آخر هذا أوّلاً.
في الروايات الواردة قلنا بأن المسألة الأولى التي لابد من طرحها هي مسألة أن الإمامة من الأمور الإيمانية أو من الأمور العملية وقلنا بأن الروايات التي تفيد أنها أمرٌ إيماني إمّا أن تكون بعنوان الإيمان وهي أصحها جميعاً كما في قوله تعالى آمنوا بالله ورسوله الإيمان بعد واضح الإيمان في قبال العمل الإيمان أمرٌ قلبي أمرٌ عقدي هذه أوضحها أو بعنوان الشهادة كما شهادة أن لا اله إلّا الله يعني أن يشهد يعني لا فقط أن يقول بلسانه أن يقول بلسانه كاشفاً عن اعتقاده القلبي كما قرأنا في الرواية شهادة أن لا اله إلّا الله والإيمان بأن محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله وإمّا أن يكون فيها بعنوان الإقرار قلنا بأن الروايات عبرت عندنا إقرار ويراد منه الإقرار ماذا؟ ليس الإقرار اللساني وإنما الإقرار القلبي وقرأنا بعض الروايات في ذلك المجال وفي بحث السابق اشرنا إلى بعض الروايات قلنا بعضها ضعيفة السند بعضها صحيحة السند ولكنه فيها بعض الإشكالات التي لابد من دفعها عن المتن سؤال: من الروايات الأخرى الواردة في هذا المجال هذه الرواية الواردة في الشرائع وهي رواية أيضاً غير معتبرة سنداً الرواية عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال أن الله عزّ وجل خلق الخلق فخلق ما أحب مما أحب وكان ما أحب أن خلقه من طينة الجنة وخلق من ابغض مما ابغض وكان ابغض مما خلقه من طينة النار ثم بعثهم في الظِلال فقلت أي شيءٍ الظِلال فقال الم تر إلى ظلك في الشمس شيء وليس بشيء ثم بعث منهم النبيين فدعوهم إلى الإقرار بالله وهو قوله عزّ وجل {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} إذن في عالم الظِلال الذي يصطلح عليه بعض الكلمات بعالم الذر أو عالم الميثاق وطبعاً الميثاق هم له مراتب الميثاق الذي اخذ على الأنبياء، درجة الميثاق الذي اخذ على أنبياء أولي العزم، درجة الميثاق الذي اخذ على الناس، هذه كلها معارف بينت قرآنياً وقرآنياً بينت في آية سورة الأعراف، ألست بربكم وبينت في سورة الأحزاب الآية 6 باعتبار من أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك إلى آخره ولا يتبادر إلى ذهنكم مرتبة واحدة هذه في محشر واحد اخذ منهم جميعاً لا ميثاق أنبياء أولي العزم، مرتبة وميثاق الأنبياء عموماً، مرتبة وميثاق عموم الناس مرتبة ثالثة أبحاث مرتبطة ببحث الميثاق قبل نشأتنا قبل نشأة الدنيا قبل نشأة التكليف، قال ثم دعوهم بالإقرار بالنبيين فأنكر بعضٌ واقر بعضٌ واقر يعني آمن بعضٌ ولم يؤمن بعضٌ آخر أنكر وجحدا بعضٌ ثم دعوهم إلى ولايتنا فأقر بها والله من أحب وأنكرها من ابغض مضمونها مضمون جيد ولكنه المشكلة بناءاً على المنهج السندي المشكلة في السند الرواية ليست معتبرة من حيث السند وإلّا مضمونها واضح على نفس تعبير في النبيين اقر واردة في أهل البيت إلى ولايتنا فأقر بها من أحب وأنكرها من ابغض وقوله عزّ وجل ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل هؤلاء من هناك كذبوا بعد هنا لا يؤمن ثم قال أبو جعفر كانت تكذيب ثم يعني التكذيب جاء من هناك لا انه في هذا العالم الرواية الثانية واردة في أصول الكافي الجزء الأوّل صفحة 481 يعني كتاب الحجة باب أن الأئمة نور الله عزّ وجل هذه الرواية وهي رواية 3-4 روايات لعله تعد هذه الروايات من أهم الروايات في مسألة إثبات أن الإمامة يطلب فيها الإيمان والرواية هذه كتاب الحجة باب أن الأئمة نور الله عزّ وجل الرواية الأولى احمد ابن إدريس عن حسين بن عبيد الله عن محمد بن حسين وموسى بن عمر عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل الذي في مرآة العقول الجزء الثاني صفحة 365 يقول مجهولٌ إلّا من يعتقد بأنه كل روايات الكافي إمّا قطعية الصدور إمّا صحيحة بعد هذا اختلاف مبنائي كالسيد الخوئي يقول أبداً لا نعتقد بقطعيتها ولا بصحتها لأنها القطعية يعني تورث القطع صح قد لا تورث القطع يورث الظن أو الاطمئنان وانتم تعلمون أن المنهج الاخباري بعض ذهب إلى أنها قطعية بعض ذهب أكثر من ذلك قال كلها متواترة وبعض قال غير متواترة ولكن قطعية وبعض قال لا متواترة ولا قطعيتها ولكنها تفيد الاطمئنان وبعض قال حتى لا تفيد الاطمئنان ولكنها صحيحة لشهادة الكليني في أوّل الكتاب أن الروايات صحيحة عن محمد ابن الفضيل عن أبي الحسن سألته عن قول الله عزّ وجل {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ} قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين بأفواههم قلت قوله تعالى والله متم نوره قال: يقول والله متم الإمامة والإمامةُ هي نور وذلك قوله عزّ وجل فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا فإذن يوجد فيها فآمنوا قال: النور هو الإمام هذه من موارد بيان المصداق لا تفسير النور بالإمام، مراراً ذكرنا هذه الروايات ليس تفسير هذه الروايات بيان المصداق وفرقٌ؛ لأنه أنت بس تقول تفسير يقول بينك وبين الله أين عندنا في اللغة النور بمعنى الإمام؟ لا تخلطون بمجرد تقول له وقد فسرت في كلمات الأئمة بالإمام يقول يا لغوي يقول أن النور معناه إمام وواقعاً اللغة ما تقول النور معناه الإمام وهكذا في ذيل قوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين تقول وقد فسرت في كلمات أئمة أهل البيت أن الصادقين من هم؟ الأئمة يقول بيني وبين الله القرآن كثير ذكر صادقين لازمه كذا وكذا ولكن هذا ليس تفسير، هذا بيان المصداق، فالرواية هنا بينت المصداق والرواية عن محمد ابن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام إذن الرواية هذه رواية واحدة قالت لنا أن النور في الآية هو من مصاديقه الإمام عليه أفضل الصلاة طبعاً وبعد ذلك أن نثبت مراد الإمام من هم الأئمة هذا يحتاج إلى أدلة أخرى لأنه هذه ما يبين المصداق من هو أنا وأنت نقول علي وأهل بيته وقد يقول احد يقول لا فلان نحتاج إلى دليل آخر هذه رواية والرواية أخرى واردة في المجلد الأول الكافي صفحة (479) نفس الباب الرواية رقم (4) عن أحمد بن مهران عن عبد العظيم ابن عبد الله الحسني عن علي ابن اسباط والحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن أبي خالد الكابلي قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلناه} فقال يا أبا خالد النور والله الأئمة يا أبا خالد لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة في النهار وهم الذين ينورون قلوب المؤمنين ويحجب الله عمن يشاء فتظلم قلوبهم ويغشاهم بها، مرآة العقول طبعاً أنا عندما أقول مرآة العقول قالت ضعيفة أو مجهولة بالأولوية القطعية البهبودي وآصف محسني مضعفينها إذا كان والعلامة المجلسي مضعفيها ما بالك بمن هو أضيق في الرجال في الجرح والتعديل وأشد منه بطبيعة الحال هو يقول في مرآة العقول المجلد الثاني صفحة (357) ضعيف الرواية الأخرى وهي في الجزء الأول من الكافي صفحة (477) باب أن الأئمة نور الله نفس الباب (باب 13 من كتاب الحجة) الرواية الأولى من الباب عن الحسين بن محمد عن محمد بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن مرداس قال حدثنا صفوان بن يحيى عن الحسن بن محبوب هذا بعد يصبح سند واحد عن أبي أيوب عن أبي خالد الكابلي إذاً هذه روايتين أو رواية واحدة هذه رواية واحدة ولكن ينقلوها متعددين يعني ليس أربع نفرات سمعوا من الإمام الصادق الذي سمع من الإمام الصادق، ضموها للرواية السابقة التي كانت عن الفضيل قال سألت أبا جعفر عن قول الله عز وجل فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلناه قال يا أبى خالد فقال يا أبا خالد نفس النص الذي أشرنا إليه الرواية الأخرى الواردة في تفسير القمي، على ما في الكتاب من كلام في الجزء الثاني صفحة (354) حدثنا علي بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن أبي خالد الكابلي قال سألت أبا جعفر نفس الرواية إذاً هذه الروايات الثلاث التي تنتهي إلى أبي أيوب عن الكابلي ثلاث روايات أو رواية واحدة؟ رواية واحدة، فإذا أضفت إليها الرواية السابقة وهي رواية عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن فكم رواية تصبح عندك؟ عندك روايتين، تتمة الروايات تأتي.
والحمد لله رب العالمين.
19 جمادى الثاني 1435