نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (432)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الحديث في هذه المسألة وهي أن الإمامة هل تعد من المسائل الإيمانية والعقائدية أم أنها من المسائل الفرعية والفقهية؟ قرأنا مجموعة ووقفنا عند مجموعة من الروايات التي قد يستظهر منها أنها تفيد أن الإمامة من الأمور الإيمانية وإنها من الأمور العقائديّة التي لابد من الإيمان بها طبعاً في الأعم الأغلب هذه الروايات التي قرأناها من حيث السند على مباني المتأخرين في علم الرجال في علم الجرح والتعديل كانت هذه الروايات غير معتبرة ولكنه قد يقال انه من خلال نظرية جمع القرائن قد نصل إلى نتيجة.

    نحن في الأبحاث السابقة وقفنا عند لفظ الإيمان لفظ الإقرار قلنا بأن هذه من أوضح العبارات أو من أوضح المصطلحات التي تدل على ذلك من الروايات الواردة في هذا المقام أيضاً يعني بنفس هذا اللسان الذي اشرنا إليه ما ورد في أصول من الكافي أنا عادة أحاول قدر الإمكان أن استند إلى الكتب المعتبرة اما الكتب غير المعتبرة لعله هذه الرواية افترضوا في المحاسن افترضوا واردة في تفسير القمي أو غيرها ولكن حيث أننا هذه الكتب لا اقل لم نحرز أنها هي الكتب التي صدرت من أصحابها فلا نستند إليها كثيراً وان كانت قد تكون واردة في تلك الكتب لا اقل مما نطمئن بأن هذا الكتب الذي بأيدينا وهو الكافي هذا بالتواتر على القطع واليقين هو لثقة الإسلام الكليني هذه الرواية واردة في المجلد الثاني مراراً ذكرت مركز بحوث دار الحديث المجلد الثاني 423 في هذه الرواية الرواية في كتاب الحجة بابٌ فيه نتفٌ وجوامع من الرواية في الولاية العلامة المجلسي في مرآة العقول في المجلد الخامس صفحة 160 عبر عنها ضعيفٌ على المشهور الرواية عن بكير ابن أعين قال كان أبو جعفر عليه السلام لأنه في سند الرواية يوجد سهل ابن زياد وانتم تعلمون الكلام الموجود في سهل ابن زياد، الرواية قال كان أبو جعفر يقول أن الله اخذ ميثاق شيعتنا بالولاية وهم ذرٌ يعني في عالم الملكوت قبل هذا العالم الذي على أساسه سمي عالم الذر تبارك الذي بيده الملك وكذلك عندنا نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء إذن القرآن ما فيه عالم ذر وعالم مادة وكذا وإنما فيه عالم ملك وعالم الملكوت وكذلك فيه عالم الظاهر وعالم الباطن تعبيرٌ آخر عن ذاك وكذلك فيه تعبير عالم الشهادة وعالم الغيب، عالم الغيب والشهادة هذه اصطلاحات قرآنية، هذا الذي يقوله وهو عالم الذر طبعاً على مبنى العلامة المجلسي الذي كل شيء مادي أيضاً هذه غير قابلٍ للحل؛ لأنه في أي عالم وقع يعني في عالمنا وقع؟ لأنه هو قال في النتيجة كل شيء مادي وإذا كان مادي ماديٌ كثيف ومادي مجرد لماذا يوجد تكليف، قال أبو جعفر أن الله اخذ ميثاق شيعتنا بالولاية وهم ذرٌ يوم اخذ الميثاق على الذر (الآن ما هو مضمون عالم الميثاق؟ مضمون عالم الميثاق يحاول البعض أن يقول باعتبار أن ذلك العالم لم يكن عالم العمل وإنما عالم الإيمان) والإقرار له بالربوبية.

    الرواية الثانية عن عبد الأعلى قال سمعت أبا عبد الله يقول ما من نبي جاء إلّا بمعرفة حقنا وتفضيلنا على ما سواه وهذه مرتبطة بالروايات الحق التي سوف نأتي إليها.

    رواية الأخرى: صفحة 404 كتاب الحجة باب فيه نكت ونتف من التنزيل الرواية رقم 81 الرواية يقول عنها المجلسي في المجلد الخامس صفحة 105 مجهولٌ عن أبي عبد الله الصادق في قول الله عزّ وجل لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل يعني في الميثاق أو كسبت في إيمانها خيرا قال الإقرار بالأنبياء والأوصياء وأمير المؤمنين خاصةً هنا ورد تعبير الإقرار والآية مرتبطة بالإيمان قالت لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل يعني في عالم الميثاق أو كسبت في إيمانها خيرا يعني الأوّل مرتبط بالبعد الإيماني والثاني مرتبط بالبعد الفقهي والعمل أو كسبت في إيمانها خيرا قال الإقرار بالأنبياء والأوصياء وبالأخص أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام خاصة قال لا ينفع إيمانها لأنها سلبت ولكنها أيضاً سندها مجهول إلّا على المبنى وهو أنّه إذا كان متواتر متواترة وإذا كان الرواية قطعي فالرواية تكون قطعية إذا كان مطمئن صدور على مباني القدماء يمكن الاعتماد أمّا إذا صار على مباني المتأخرين لا الرواية يمكن الاعتماد عليها أو لا يمكن؟ لا يمكن.

    الرواية الأخرى واردة أيضاً في الكافي المجلد الثاني صفحة 411 الرواية نفس الباب السابق رقم الرواية 90 من الباب عبر عنها في مرآة العقول المجلد الخامس صفحة 124 عبر عنها ضعيف والرواية فيها طويلة جداً يعني حدود 4-5 صفحات ولكن أنا انقل منها بعض الموارد الرواية هذه قال: قلت لا يملكون الشفاعة الرواية صدرها هذه عن أبي عبد الله يتلى عليهم بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي فريق خير مقام وأحسن نديا؟ قال كان رسول الله دعا القريش إلى ولايتنا فنفروا وانكروا فقال الذين كفروا من قريش للذين آمنوا الذين اقروا لأمير المؤمنين ولنا أهل البيت إذن أيضاً التعبير فيها تعبير الإقرار وكذلك في قوله لقد الحق قول على أكثرهم فهم لا يؤمنون قال: فمن لا يؤمنون بولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده فهم لا يؤمنون بإمامة أمير المؤمنين والأوصياء من بعده فلما لم يقروا كان عقوبتهم ما ذكر الله أنا جعلنا في اعناقهم اغلالا فهي للاذقان فهم مقمحون في نار جهنم طبعاً مع شرطها وشروطها لأنه عندنا روايات أخرى يمكن أن تكون مقيدة ومخصصة أو تبين ما هو المطلوب أو المقصود من هذه الآية.

    رواية أخرى واردة في صفحة 413 من الجزء الثاني الرواية أيضاً عبر عنها المجلسي بأنه مجهول يعني السند أيضاً غير معتبر بحسب المباني المتأخرين عن أبي الحسن الماضي قال سألته عن قول الله يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم قال يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين بأفواههم قلت والله متم نوره قال والله متم الإمامة لقوله عزّ وجل الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا فالنور هو الإمام أيضاً داخلة في الروايات التي اشرنا إليها فيما سبق وهي أيضاً من حيث السند أيضاً مجهولٌ.

    الرواية الأخرى الواردة في المقام المجلد الثالث من أصول الكافي صفحة 70 كتاب الإيمان والكفر باب أن الإسلام يحقن به الدم الرواية الرابعة مرآة العقول الجزء السابع صفحة 125 مجهولٌ أيضاً الرواية من حيث السند فالرواية لا يمكن الاعتماد عليها، الرواية سأل رجل أبا عبد الله عن الإسلام والإيمان ما الفرق بينهما فلم يجبه إلى أن الإمام سلام الله عليه فسأله عن الإسلام من الفرق بينهما؟ فقال الإسلام هو الظاهر الذي عليه الناس من شهادة أن لا اله إلّا الله وان محمداً صلى الله عليه وآله رسول الله وأقاموا الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان فهذا الإسلام وقال الإيمان معرفة هذا الأمر مع هذا (يعني لا فقط يقبل هذه الأمور ظاهراً بل يؤمن بها ويؤمن مع هذا) أو معرفة الإمامة مع معرفة هذه الأمور فإن اقر بها يعني اقر بالأمور التي أشهدنا إليها من بالشهادة والصلاة والنبوة وغيرها ولم يعرف هذا الأمر يعني الأمر الإمامة، الآن هذه المعرفة يراد منها معرفة ايمانة لو معرفة لأجل العمل بعد الرواية لا تبين إلّا أن نقول أساساً التعبير في الروايات عندما تقول معرفة يعني يراد الأمور الإيمانية وهذا يحتاج إلى بحث مستقل وهذا إنشاء الله سنقف إليها من الروايات من مات ولم يعرف إمام زمانه هناك أيضاً اللفظ المعرفة قد يقول قائل بان المراد من المعرفة يعني الأمور العقائديّة والأمور الإيمانية وان كان هذا الاصطلاح أيضاً وجدناه مصطلح في الأمور الفقهية أيضاً قال ولم يعرف هذا كان مسلماً وكان ضالاً إذن بعض الروايات تقول من لم يقبل إمامتهم كان كافراً بعض الروايات تقول من لم يقبل إمامتهم فهو ضالٌ كيف الجمع بينهما هذا إنشاء الله تعالى عندما نأتي إلى الجواب السؤال ما هي الآثار المترتبة على إنكار الإمامة هل أن كل من أنكر الإمامة يكون كافراً أو لا يكون؟ يكون ضالاً أو لا يكون هذا في الدنيا وفي الآخرة هل ينجو أو لا ينجو؟ وهذه كلها إنشاء في السؤال الرابع عندما نعرض له لأنه احنه الآن في السؤال الأوّل وهو أنها هل هي إيمانية أو ليست إيمانية والسؤال الثاني إذا ثبت أنها إيمانية هل هي من دعائم الإيمان من أركان الإيمان كما نحن نعتقد أنها من أصول المذهب السؤال الثالث: ما هو الحد الأدنى إذا ثبت أنها من دعائم الإيمان السؤال الرابع: ما هي الآثار المترتبة على الإيمان.

    من الروايات الأخرى الموجودة في المقام بعد هذه الروايات ليست من الكتب التي اعتبارها كإعتبار الكافي مثلاً وإنما انقلها من البحار المجلد 66 كتاب الإيمان والكفر الباب خامس عشر باب فضائل الشيعة ينقلها عن تفسير الفرات، نحن الآن لم نقف على تفسير الفرات لنرى انه واقعاً يمكن الاعتماد عليه أو لا يمكن هذا بحثٌ مستقل ولكن الآن اعتبروه كمؤيد كشاهد ليس اعتبار الكتاب كإعتبار كتاب الكافي أو تفسير علي ابن إبراهيم ونحو ذلك، الرواية قال دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقال يا خيثم ابلغ موالينا منا السلام وأعلمهم أنهم لم ينالوا ما عند الله إلّا بالعمل وهذه ضد تلك الروايات التي تقول أن الاعتقاد وحده كافٍ للنجاة وان لم يكن هناك عملٌ لا أبداً وإنما الاعتقاد الصحيح إذا كان مشفوعاً بالعمل عند ذلك إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه أمّا إذا لم يكن عملاً صالح أساساً ذلك الاعتقاد لا يبقى حتى ينفع في سكرات الموت أو البرزخ أو الآخرة المهم قال: قال رسول الله سلمانٌ منا أهل البيت إنما عنى بمعرفتنا وإقراره بولايتنا إذن أيضاً فيه تعبير المعرفة والإقرار ومن هنا قد يقول البعض بأنه انظروا عطف الإقرار على المعرفة قد يقال عطف التفسير يعني المعرفة هي الإقرار ولذا قلنا إنشاء الله لابد أن نقف عند هذه المسألة وهو قول الله وهو قوله تعالى خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم وعسى من الله واجبٌ وإنما نزلت في شيعتنا المذنبين.

    رواية أخرى، هذه الرواية واردة في البحار الجزء 24 صفحة 43 وهي آخر رواية في هذا الباب وبإمكانكم أن تراجعون مشرعة البحار الجزء الأوّل صفحة 435 الرواية غير معتبرة هناك يصرح، الرواية كتاب الإمامة باب أن الحسنة والحسنى الولاية هذه إشارة إلى أن الحسنة والحسنى الولاية إشارة إلى الآية 23 من السورة الشورى {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً} فجعلت مودة القربى حسنة ولهذا هما هم قالوا باب أن الحسنة والحسنى ولاية وهذا من أخطاء الشائعة ليست تفسير الحسنة الولاية هذا خطأ يعني من أوضح مصاديق الحسنة هو ماذا؟ وهذا مراراً قلته للأعزة أنت من تقول للآخر أن الحسنة يعني الولاية مباشرتاً يقول هذا أين ثابتٌ في القرآن وفي اللغة تقول الرواية ولكن الرواية ما قالت معنى الحسنة يعني الولاية وإنما ذكرت مصداق من مصاديق الحسنة يقيناً أن محبة أهل البيت من أوضح وأدق الحسنات لا يوجد شك في هذا المعنى قال: من جاء ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا من جاء بالحسنة فله أمثالها لعله من جاء بالحسنة فله سبعمائة ضعف كما قلنا في الإنفاق مَثَل الذين ينفقون هذا مثال لا من جاء بالحسنة يعني بالولاية فله سبعمائة ضعف من جاء بالحسنة يعني من مصاديقها الولاية فله أضعاف وسبعمائة ضعف من جاء بالحسنة ولهذا الآية المباركة في سورة النمل قالت {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} من الواضح انه من جاء بالولاية واحدة من آثارها وهم من فزعٍ يومئذ آمنون ولكن الآية المباركة ما قالت ومن عمل الحسنة قال ومن جاء يعني بيني وبين الله يعمل الحسنة هنا الولاية ويبقى عليها إلى آخر نفس من حياته ثم في البرزخ يحفظها ثم في الحشر الأكبر هم يحفظها عند ذلك يعطى من جاء بها هذا العمل يأتي به إلى يوم القيامة وإلّا وسط الطريق حرقه كلشي ما يبقى يمكن واحد أن يحرق؟ نعم يقوم بعملٍ حرام من غيبة وبهتان كل هذا يحتمل بعد الرواية معروفة واردة في مصادر كثيرين بأن رسول الله صلى الله عليه وآله في ليلة المعراج قال وجدت بأنه هناك ملائكة ينتظرون المدد من الأرض يضعون لبن لقصور المؤمنين ثم يتوقفوا سألت أخي جبريل ماذا يفعلون قالوا ينتظرون المدد من الأرض قال من المدد من الأرض؟ قال قول المؤمن لا اله إلّا الله قول المؤمن سبحان الله والحمد لله ولا اله إلّا الله والله اكبر كما ورد في رواية أخرى الجنة قيعانٌ وغراسها قول المؤمنين سبحانه والحمد لله، ينتظرون المدد والمؤمنين أصحاب رسول الله كثير فرحوا قالوا الحمد لله واحنه في أعمارنا كثير نقول الله اكبر والحمد لله ولا اله إلّا الله قال: بشرط أن لا تحرقوها ولهذا هنا الآية ما قالت من عمل قال من جاء بالحسنة من حملها معه إلى يوم القيامة الرواية هذه قلت لأبي عبد الله أن أبا أمية يوسف ابن ثابت حدثك عنك انك قلت لا يضر مع الإيمان عملٌ ولا ينفع مع الكفر عملٌ، هذه من الروايات التي يستند إليها عندك ولاية علي ابن أبي طالب يظهر حسنة لا تظر معها سيئة، هذه الرواية التي تقرأ التي لابد أن ننظر إلى سندها طبعاً المضمون صحيح واقعاً ولاية علي بن أبي طالب بشرطها وشروطها حسنة لا تضر معها سيئة ولكن مع الأسف الشديد فسرت بتفسير خاطئ يعني فسرت بأن الولاية بلا عملٍ لا الولاية مع العمل ولكن خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً، الآن انظروا تفسير الإمام لهذه الروايات قلت لا يضر مع الإيمان عملٌ إذا أنت مؤمن بعد كما تريد تسوي أنت في حلٍ افعل ما تريد ولا ينفع مع الكفر عملٌ فقال انه لم يسألني أبو أمية (يعني يوسف ابن ثابت) عن تفسيرها لو سائلني بيني وكنت أبين له ما معنى هذه الرواية إنما عنيت بهذا من عرف الإمام من آل محمدٍ وتولاه ثم عمل لنفسه ما شاء من عمل الخير قبل منه بعد لا ينظر بأنه عمله قليل أو عمله كثير، ليس انه يعمل السيئات، ليس المقصود لا يضر مع الإيمان عمل سيئ، لا، يعني لا تخف أن كان عندك إيمان صحيح بعد عملك يكون يتضاعف لا تخاف أن عملي قليل فإن العقيدة سوف تضاعف ثواب ذلك العمل، الآن البعض ماذا نعبر عنها في المنبر؟ هذا التفسير الخاطئ وهو انه أنت إذا عندك ولاية أهل البيت بعد لا تضر معه أي سيئة افعل ما تشاء، لا ليس هذا المعنى يقول إنما عنيت انه من عرف وتولاه ثم عمل لنفسه ما شاء من عمل خير قبل منه ذلك وضوعف له أضعافاً كثيرة وانتفع بأعمال الخير مع المعرفة فهذا ما عنيت بذلك لم أعن أنه لا يضر مع الإيمان ولو كان سيئاً لا، لا يضر مع الإيمان عملٌ قليلٌ كان أو كثير من خلال من عرف الإيمان وتولاه ثم عمل إذن المراد من المعرفة إيمان لو عمل؟ لأنه يقول ثم عمل لنفسه إذن يجعل مسألة الإمام ومعرفة الإمام في العمل لو في اعتقاد والإيمان؟ وضوعف له وكذلك لا يقبل الله من العباد الأعمال الصالحة الذين يعملونها إذا تولوا الإمام اللجائر هذه الآن القرينة تفسد ما تقدم لأن الذين يتولوا الإمام الجائر يعني يعتقد بالإمام الجائر؟ لا وإنما يجعل أعمالها بدلالة الإمام الجائر أيضاً هذه قرينة مخالفة للقرينة السابقة ولكنه الرواية غير معتبرة هذا تمام الكلام في هذه الطائفة من الروايات يا روايات؟ روايات الإقرار روايات الإيمان وأنا بعد أضعها بين يدي الأعزة بيني وبين الله إذا كان هذا المقدار من الروايات تورثهم القطع واليقين فبها ونعمة لا اقل تورثهم الاطمئنان فبها ونعمة أمّا إذا قالوا بيني وبين الله عموم الروايات كانت روايات ضعيفة السند ونحن منهجنا منهج سندي وعلى هذا الأساس توجد عندنا روايات صحيحة يمكن أن تثبت أن الإمام من الأمور الإيمانية أو لا توجد عندنا؟ لا يوجد عندنا، بعد هذا على المبنى.

    الطائفة الثانية وهي الطائفة التي تكلمت وعبرت أن الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام لهم حقٌ على الأمة تعبير الحق الرواية الأولى التي قرأناها للأعزة معرفة حقنا هذه الرواية التي قلنا مرتبطة بهذه الطائفة، لا الطائفة السابقة معرفة حقنا ويضم إليها هذا البيان، وهو انه عادة في الروايات إلّا إذا صار تحقيق واقعاً هذه أقولها حتى هذا الدرس في المفاتيح للحركة، لا انه فقط للإيصال المعلومة إليهم انظروا في الروايات هل مستعمل في الأمور العبادية حق أو غير مستعمل؟ إذا وجدنا الروايات أيضاً في الصلاة هم استعملت حق استعملت في الصوم حق استعملت في الحج حق استعملت في الإمامة حق إذن لا يمكننا أن نقول أن الحق يدور على أمر إيماني لا اعم يمكن أن يكون إيمانياً ويمكن أن يكون فقهياً وفرعياً أمّا إذا وجدنا لا أساساً هذا التعبير لم يعبر عن الفروع عن الأمور الفقهية لم يعبر عنه بالحق والحقوق وإنما عبر عن هذا بالحق والحقوق إذن قد يستفاد منه انه أمرٌ إيماني.

    الروايات الواردة في هذا المجال متعددة جداً الرواية الأولى وهي الواردة كما اشرنا في المجلد الثاني صفحة 423 رواية أخرى أيضاً مرتبطة بألفاظ الإقرار الرواية الجزء الثاني الصفحة 23 كتاب الحجة باب 109 رقم الرواية 2 قال الم تر إلى ظلك، الرواية الأولى الواردة في الجزء الأوّل من الكافي صفحة 443 الرواية في كتاب الحجة باب معرفة الإمام والرد إليه الرواية الثالثة من حيث السند الرواية قال في مرآة العقول الجزء الثاني صفحة 302 صحيحٌ والاهم من ذلك العلامة البهبودي قال أيضاً صحيح الجزء الأوّل صفحة 25 إذن يعني يعتبر من صحيح الاعلائي لأنهم تعلمون انه جداً متشدد البهبودي في تصحيح الروايات فالرواية معتبرة سنداً كما يقول البهبودي وكما يقول العلامة المجلسي الرواية محمد ابن يحيى عن احمد ابن محمد عن حسن ابن محبوب عن هشام ابن سالم عن زرارة قلت لأبي جعفر اخبرني عن معرفة الإمام منكم واجبةٌ على جميع الخلق فقال أن الله عزّ وجل بعث محمداً صلى الله عليه وآله إلى الناس أجمعين رسولاً وحجة الله على خلقه في أرضه فمن آمن بالله وبمحمدٍ رسول الله واتبعه وصدقه فإن معرفة الإمام منا واجبةٌ عليه هذه من الروايات التي يستدل بها أن الكفار مكلّفون بالفروع أم ليسوا مكلفين؟ يقول ليس مكلفاً؛ لأنه يقول أن معرفتنا واجبة إذا آمن بالله ورسوله يعني إذا لم يؤمن بالله ورسوله واجبة أم ليست بواجبة؟ هذا معناه أن الكافر مكلف بالفروع أو ليس بمكلف؟ توجد معركة آراء في قاعدة أن الكافر مكلف بالفروع أو لا ومن لم يؤمن بالله وبرسوله ولم يتبعه ولم يصدقه ويعرف حقهما يعني حق الله وحق رسوله فكيف يجب عليه معرفة الإمام وهو لا يؤمن بالله ورسوله ويعرف حقهما إذن يعبر عن مسألتين ايمانيتين التوحيد الإيمان بالله وبرسوله يعبر عنه بالحق فقال قلت فما تقول في من يؤمنوا بالله ورسوله ويصدق رسوله في جميع ما انزل الله أيجب على أولئك حق معرفتكم قال: نعم أليس هؤلاء إلى آخره إذن هنا عبر عنها حق معرفتكم إذن لهم حقٌ على الأمة قال نعم ولكنه من جهة أخرى أيضاً في ذيل الرواية توجد قرينة ما أريد أقول تفسد ما تقدم ولكنها تدل على شيء آخر قال نعم أليس هؤلاء يعرفون فلاناً وفلاناً؟ (الروايات المعتبرة أئمة أهل البيت لا يأتون بأسمائهم أبداً وإذا وجدت في مكان توجد أسماء اعتبر هذه من الروايات واقعاً مدخولة بتراثنا) قلت: بلى، قال: اترى أن الله هو الذي أوقع في قلوبهم معرفة هؤلاء والله ما أوقع ذلك في قلوبهم إلّا الشيطان لا والله ما الهم المؤمنين حقنا إلّا الله عزّ وجل هنا الآن معرفة أولئك هل هو بنحو الإيمان أو بنحو أنهم أخذوهم أئمة وتابعوهم أي منهما؟ قد يكون هذا قرينة على الخلاف ولكن صدر الرواية لا لأنه جعلت الإيمان بالله من الحق جعلت الإيمان برسوله من الحق ثم جعلت معرفتهم أيضاً من حقهم على الأمة.,

    والحمد لله رب العالمين.

    21 جمادى الثاني 1435

    • تاريخ النشر : 2014/04/21
    • مرات التنزيل : 1542

  • جديد المرئيات