أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
أوّلاً لابد أن أشير أنّ هذه المسألة لا يتبادر إلى ذهن أحد أنها ليست من المسائل التي تطرح في علم الأصول، هذه المسألة مطروحة في الدورات الأصولية، أنت لا تجد دورة إلّا وفيها بحث عن مسألة الجبر والتفويض والأمر بين الأمرين، ولكن عادة يبحثونها في بحث الطلب والإرادة عندما يدخلون في بحث الأوامر، وهذه أمامكم بحوث في مباحث الدورة الثانية للسيد الصدر رحمة الله تعالى عليه، وهناك مباشرة الجهة الرابعة في الطلب والإرادة، ثم يدخل في مباحث الأمر بين الأمرين، وهكذا المحاضرات، وهكذا كل الأعلام بحثوه، فلا يتبادر إلى ذهن أحد أننا نتكلم عن خارج المنظومة الموجودة، ولذا أنا معتقد دورة أصولية واقعاً فيها مجموعة من المسائل الفلسفية، مجموعة من المسائل الكلامية، مجموعة من المسائل اللغوية، مجموعة من المسائل المرتبطة بفقه اللغة، مجموعة من المسائل المرتبطة بالسيرة العقلائية، وهكذا، واقعاً علم الأصول كشكول ليس علماً كما أنا قلت في أوّل البحث، وكذلك قلت في أوّل هذا الكتاب الذي أعطيته للأعزة، مقدمات منهجية في علم أصول الفقه، علم أصول الفقه ليس علماً بالمعنى المصطلح، يعني له موضوع واحد له محمولات ترتبط بذلك الموضوع، مجموعة من المسائل الفلسفية والكلامية والتفسيرية واللغوية وفقه اللغة والنحوية والصرفية إلى آخره، تبحث تحت عنوان علم الأصول، يعني عموم المقدمات التي يحتاج إليها المكلف في عمله، أو يحتاج إليها المجتهد في عملية الاستنباط الفقهي، إذن لا يتبادر إلى الذهن هذه المسألة خارج الأبحاث الأصولية، وإن كان هذا الذي الآن نبحثه وإنما نبحثه من حيثية أخرى، كما سأبين مسألة الأمر بين الأمرين فيها حيثيتان، وكم من الأعلام لم يميزوا بين هاتين الحيثيتين، فوقعوا في أخطاء ومغالطاتٍ واشتباهات.
المسألة الأولى: وهي أنا يصدر مني فعلٌ، هذا فعل من أفعالي، جلوسي هنا فعلٌ من أفعالي، تكلمي فعلٌ من أفعالي، وأنا أتكلم الآن في الإنسان، هذا الفعل الذي بحسب الظاهر صدر مني هل الفاعل له أنا مباشرة، أو أنّ الفاعل له هو الله، أو أنّه شراكة بين الله وبين العبد، أي منها؟
إذن في الحيثية الأولى نحن نسأل عن فاعل الفعل، من الذي فعل الفعل؟
هنا توجد عدة نظريات مشهورة، نظرية تقول فاعل الفعل هو الله، إذن هذا يصدر من الإنسان يقول هذا ليس فاعل الفعل، هذا محل الفعل، لا منشأ صدور الفعل، ومن الواضح أنّ المحل شيء والفاعل شيء آخر، ليس مبدأ الصدور، بل حيثية القبول، من هنا وقعوا في إشكال، إذا كان الفاعل هو الله وأنا محل الفعل، إذن لماذا يعاقبني؟ لماذا يعاقبني على فعلٍ هو فعله، ويقرؤون لهم هذا البيت من الشعر المعروف: ألقاه في اليم مكتوفاً وقال إياك إياك أن تبتل بالماء
أنا عندما ألقاني في الماء أنا فاعل الفعل أم أنا مورد الفعل؟ أنا مورد الفعل، محل الفعل، لا فاعل الفعل، من هنا هؤلاء ذهبوا إلى نظرية، حيث قالوا فاعل الفعل هو الله، ولكن العبد كسب الفعل، هذا نظرية الكسب جاءت من هنا حتى يصححوا مسألة العقاب، الآن مسألة الثواب سهلة التصور؛ لأنه تفضل من الله، أمّا العقاب ليس تفضلاً، فيعاقبني فأنا لست مبدأ للفعل، هذه النظرية الأولى. إذن الحيثية الأولى السؤال عن فاعل الفعل، المجبرة قالوا الله، المفوضة قالوا العبد هو فاعل الفعل أوّلاً وأخيراً، الإمامية ماذا قالوا؟ أئمة أهل البيت ماذا قالوا؟ قالوا أمرٌ بين أمرين، ما معنى أمرٌ بين أمرين؟ يعني نصف الله نصف أنا؟ نحن شراء؟ أو 10% أنا و90% هو، حتى لو قلت 50 و50 إذن الخمسين الأولى لله رب العالمين، إذن لماذا يعاقبني؟ إنشاء الله تفسيرات الأمر بين أمرين ستأتي لاحقاً.
إذن في الحيثية الأولى في المسألة الأولى السؤال عن فاعل الفعل، هنا وجدت نظريات: نظرية قالت الله، نظرية قالت الإنسان، نظرية قالت الأمر بين الأمرين.
السؤال الثاني: سواء قلنا أن الفاعل هو الله، أو قلنا أنّ الفاعل هو العبد، أو قلنا أنّ الفاعل مشترك أو أمرٌ بين أمرين، هل هذا الفعل يصدر من فاعله؟ أعم من كان الفاعل بحث آخر في المسألة الأولى يصدر باختياره وبسلطنت،ه أو يصدر عنه لا باختياره، بل باضطرار يصدر منه، أي منهما؟
مثال: الإحراق فعل من؟ فعل النار، ولكن صدور الإحراق من النار هل هو بالاضطرار أو بالاختيار؟ بالاضطرار، لا أنّه مختار أن يحرق وأن لا يحرق.
سؤال: افترضوا أنّ الله هو الفاعل، هل هو فاعلٌ بالاختيار أم فاعلٌ بالاضطرار؟ أيّ منهن؟
افترضوا أنّ العبد هو الفاعل، هل صدور الفعل منه باختيار منه، أو صدور الفعل منه كصدور الحرارة أو الإحراق من النار؟ أي منهما؟
الجواب: هذه المسألة تختلف عن المسألة الأولى، وعموم الأصوليين الذين لم يدققوا في المسائل الفلسفية إمّا خلطوا بين المسألتين وإمّا طرحوا المسألة الأولى ولم يعرضوا للمسألة الثانية فتصوروا اثبتوا المسألة مختارٌ مع أن نتيجة المسألة الأولى تثبت الاختيار أو لا تثبت الاختيار؟ لا تثبت الاختيار، نتيجة المسألة الأولى تثبت من هو الفاعل الفعل ولا تثبت لنا أن فاعل الفعل فعله باختيار أو باضطرار بإمكانكم أن تراجعون في صفحة 123 قلنا بين التحليل الكلامي والفلسفي قلنا لابد من التمييز بين التحليل الكلامي والتحليل الفلسفي في الحقيقة ركز البحث الكلامي للمسألة على فاعل الفعل الإنساني من هو فاعل الفعل الإنساني ولكن عندما نأتي إلى التحليل الفلسفي نجد أن المسألة تأخذ حيثية أخرى هذا الفعل صدر من الإنسان ولكن صدر منه باختيار لو صدر كصدور الإحراق والحرارة من النار أو صدر كصدور العطش من الماء؟ فإن الماء أيضاً يرفع العطش رفع العطش لمن تنسبه؟ تنسبه إلى الله لو تنسبه إلى الماء؟ إلى الماء والماء يرفع العطش، الدواء يرفع المرض وهكذا ولكن الماء يرفع العطش بفعل اختيار لو بفعل غرائزي اضطراري؟ بفعل طبيعي فلعله أنا هماتينه أقوم بفعلي وينسب الفعل إلي، ولكن اختياري أو ليس باختياري؟ نحتاج إلى استئناف بحثٍ جديد انه اختياري أو ليس بإختياري ومن هنا نسبوا إلى الفلاسفة يقولون أن الله فاعل لافعاله ولكن لا بالاختيار بل بالاضطرار فلهذا قالوا الله فاعلٌ موجَب لا فاعلٌ موجِب يعني وجب الفعل عليه استطيع أن افعل أو لا يستطيع؟ مثل النار تستطيع أن لا تحرق أو لا تستطيع؟ لا تستطيع لأنه هذا الفعل صادر من الله، الله فاعل أو ليس بفاعل؟ نعم هو الذي خلق كل شيء الله خالق كل شيء هذا خلقه صدور الفعل منه هل هو بإختياره أو بالإيجاب هنا الفلاسفة قالوا أن هذا الفعل الصادر منه ممكنٌ لو واجب؟ ممكنٌ هذا الفعل؟ فعل صادر من الله ممكن لوا واجب؟ ممكنٌ وعندهم قاعدة تقول أن الشيء ما لم يجِب لا يوجد وإذا صار واجداً هناك مجال للاختيار أو لا مجال للاختيار؟ الاختيار يعني متساوي النسبة صحة الفعل واتاب ومن هنا بدأت أن فيضل الله قديم لو حادث؟ هذه كل المسائل مرتبطة بالمسألة الثانية لا بالمسألة الأولى وارجعوا كل من كتب في مسألة الجبر والاختيار تجدون مرة يدخل على المسألة الثانية مرة يدخل على المسألة الأولى مرة أجوبة المسألة الأولى يجيبها في المسألة الثانية مرة أجوبة المسألة الثانية يؤديها في المسألة الأولى وإذا أنت في النتيجة أنت ما تدري هذوله ماذا يقولون ما يتضح لك المطلب نعم الذين قرؤوا الفلسفة كاملاً ملتفتين بأنه توجد مسألتان ولذا تجدون السيد الصدر قدس الله نفسه في دورته الثانية يقول في صفحة 28 من الجزء الثاني يقول الثانية المسألة الأولى الكلامية وهي التي وقع فيها يرجع النزاع في تشخيص فاعل الأفعال الصادر من الإنسان أمّا في المسألة الثانية يرجع أن الفاعل لهذه الأفعال سواء فرضناه في المسألة الأولى إنسان أو الله أو هما معاً هل تصدر منه اختياراً أو بلا اختيار أي منهما؟ فإذن انتم عندكم مسالتان: مسألة الجبر والتفويض ومسألة الاختيار والاضطرار هذه ليست مسألة واحدة، هذه مسألتان، ولذا السيد الشهيد قدس الله نفسه في صفحة 28 يقول لا يحتم بأن الإنسان إذا قبلنا نظرية المعتزلة بأن الإنسان هو الفاعل لفعله محضاً لا يلزم منه كون الإنسان مختاراً في فعله فلعل الصدور الفعل من الإنسان كصدور الإحراق من النار أو صدور رفع العطش من الماء ونحو ذلك من الملازمة بينه؟ ولهذا لابد من العقد البحث فيه وهي مسألة أساسية لأنه بيني وبين الله أن الإنسان إذن الإنسان إذا انتهى إلى نتيجة الجبر شكل، إذا انتهى إلى نتيجة التفويض شكل، إلى نتيجة الأمر بين الأمرين لابد أن يعرف الأمر بين الأمرين اشكد نصيبه سهم الله اشكد نصيبه والعبد اشكد في الفعل وماذا معناه الأمر بين الأمرين وأئمة أهل البيت هم ما عرفوا نظرية الأمر بين الأمرين فقط قالوا لا جبر ولا تفويض ولكن أمرٌ بين أمرين بعنوان الفتوى العقائديّة وأعطونا بعض الضوابط ما هي؟ قالوا ليسا نقيضان وإنما هم أوسع بين السماء والأرض منزلة بين منزلتين أوسع بين السماء والأرض هذني بعض الضوابط العامة وإلّا من اختلفت كلمة القائلين بنظرية الأمرين بين أمرين لا اقل إلى 3-4 تفاسير أو سموها 4 قراءات ما معناه الأمر بين الأمرين العلامة يقول شيء، ما معنى الأمر بين الأمرين؟ المتكلم يقول شيء، ما معنى الأمر بين الأمرين؟ الفيلسوف المشائي يقول شيء، ما معنى الأمر بين الأمرين؟ الفيلسوف الحكمة المتعالية يقول شيء، ما معنى الأمر بين الأمرين؟ القائل بوحدة الوجود الشخصية يقول شيء آخر، مع ذلك يأتي احد يقول ماذا نفعل بالفلسفة أبداً ماكو حاجة للفلسفة والأمر إليك ما ادري كيف نجيب هؤلاء وسترون أنهم بسبب إبعادهم البحث الفلسفي أي اشتباهات وقعوا فيها وأي مغالطاتٍ ابتلوا فيها بلا استثناء، إذن هذه المسألة أنا ما اطرحها من بعدها الأصولي حتى يقولون سيدنا هذا بحثنا ليس أمره لا أنا استفاد من جهة انه إذا انفصل العالم أو الذي يريد أن يحقق في المسائل الدينية والمعارف الدينية وهذه مسألة من المعارف الدينية أو ليست من المعارف الدينية؟ اكو واحد شك عنده هذه من المعارف الدينية الجبر والتفويض؟ روايات وردت فيها لا جبر ولا تفويض وقال بعض الأعلام إذا تتذكرون في بحث السابق قالوا متواترة قالوا مستفيضة قالوا إلى غير ذلك إذن بحثٌ نقلي ولكن هذا البحث النقلي لكي يتضح يحتاج إلى أسس عقلية لا تقولون بحثٌ فلسفي أنا بحثي القواعد العقلية إذن احنه حديثنا مع المنهج الذي أسس له العلامة صاحب البحار وهو انه ما من مناسبة جاءت من قريب أو بعيد لذكر الأبحاث العقلية والفلسفية إلّا وحمل عليها حملة شائعة ومن العبارات الذي في هذا المجال في البحار المجلد 57 صفحة 234 كتاب السماء والعالم باب حدوث العالم وبدأ خلقه تفيهم وتتميمٌ نفعه عميمٌ يقول وفي قريبٍ من عصرنا لما ولع الناس بمطالعة كتب المتفلسفين إذن يظهر أن الحوزاة الشيعية كان فيها فلسفة ولكنه استطاع الاتجاه الاخباري أن يقضي عليها ورغبوا عن الخوض في الكتاب والسنة وأخبار أئمة الدين وهذا السلاح الذي يحارب فيها من يبحث الفلسفة مباشرتاً يتهم أنت ضد الكتاب والسنة مع انه بينكم وبين الله السيد الطباطبائي ضد الكتاب والسنة؟ السيد الإمام ضد الكتاب والسنة؟ ملا صدرا شارح كتاب أصول الكافي ضد الكتاب والسنة؟ مَن من الفلاسفة كانوا ضد الكتاب والسنة؟ طبعاً أنا أتكلم في دائرة مدرسة أهل البيت ورغبوا عن الخوض في الكتاب والسنة واخبار أئمة الدين وصار بعد عن عهد اعصارهم سبباً لهجر آثارها وطمس أنوارهم واختلطت الحقائق الشرعية بالمصطلحات الفلسفية صارت هذه المسألة معترك الآراء ومصتطم الأهواء فمال كثيرٌ من المتسمين بالعلم، بمجرد أنت لم تتفق معه تصير عالم أو متسمى بعالم؟ وآخر قد تسمى عالماً وليس اخذ جهائل من جهال (هذه في كلمات أمير المؤمنين سلام الله عليه) وآخر قد تسمى عالماً المتسمين بالعلم المنتحلين للدين (تعلمون هذه الذي يقولون في الكتب الملل والنحل، ملل يعني أصحاب الشرائع، النحل يعني هذوله أصحاب البدعة التي يدعون وليس من الدين في شيء) فمال كثير إلى الشبهات المضلين وروجوها بين المسلمين فظلوا وأضلوا بيني وبين الله مع كل الاحترام للعلامة المجلسي ورأيه محترم ولكن لماذا بمجرد أن اختلفت معك صرت ضال مضل أنت لست اماماً معصوماً ولا قرآناً منزلاً ولا نبياً مرسلاً، أنت عالم كأي عالم من علماء الإمامية، لماذا هؤلاء كلهم متسمين ومنتحلين وضالين ومضلين وأنت عالمٌ حقيقي وأنت أصل الدين وأنت الهادي المهدي، ما هذا المنطق، وطعنوا على أتباع الشريعة حتى ملوا وقلوا، حتى أن بعض المعاصرين منهم يمضغون بالسنتهم ويسودون الاوراق بأقلامهم أن ليس في الحدوث إلّا خبر واحد هذا المورد الأوّل.
المورد الثاني: في صفحة 278 نفس المجلد جزء 57 كتاب السماء والعالم المقصد الخامس في دفع بعض شبه الفلاسفة الدائرة على السنت المنافقين والمشككين القاطعين لطريق الطالب الحق واليقين وفيه مراصد.
وكذلك في جزء 74 صفحة 214 كتاب العشرة الباب رابع عشر باب من لا ينبغي مجالسته يقول ويحتمل أن يكون المراد به المنع مجالسة الشك والشبهات الذين يوقعون الشبه في الدين ويعدونها كياستاً ودقة فيضلون الناس عن مسالك أصحاب اليقين كأثر الفلاسفة والمتكلمين وهذا هو المنشأ الذي صار بعد ذلك في عبارة العلامة المجلسي لا اقل اكو أكثر الفلاسفة والمتكلمين عندما وصلنا إلى المدارس المعاصرة بعد صارت أكثر لو جميع؟ ولهذا بإمكانكم ترجعون إلى ترجمة ميرزا مهدي الاصفهاني صاحب هذه المدرسة المعروفة الآن بمدرسة التفكيكية التي منشأها في مشهد والآن لها علماء يدافعون عنها ومحترمون بيني وبين الله وأنا عندي مع بعضهم علاقات طيبة بيني وبين الله ولكنه مع الأسف الشديد أنا لا اعلم لماذا هذه اللغة لغة التضليل لغة الإقصاء لغة الإخراج من الدين أو المذهب! هذه الترجمة وهي ترجمة مفصلة موجودة في مستدرك سفينة البحار ليس للشيخ عباس القمي وإنما للعلامة الشيخ علي نمازي الشاهرودي هذه المستدرك أهواي أدق من مستدرك الشيخ عباس القمي لأنه هذا الرجل بيني وبين الله كثير مشتغل في عشرة مجلدات هناك في المجلد العاشر صفحة 517 المهدي الاصفهاني أعلى الله مقامه الشريف إذن يظهر في حياته مكتوبة، هو العالم، العامل، الكامل بالعلوم الإلهية، المؤيد بتأييدات الصمدانية، الورع، التقي، النقي (التقي والنقي وصفٌ للإمام، أمامكم بيني وبين الله مع كل احترامي لميرزا مهدي الاصفهاني الله يعلم أنا من الناس الذين أشخاص العلماء، آراء العلماء، قراءات العلماء احترمها ولكنها عندما يصل المنهج إلى النوايا وإلى التسقيط وإلى الإقصاء بيني وبين الله بعد اعتبر ذاك لا يستحق الخطاب لأنه هذه ليست لغة الإنسان أن يتكلم بلغة غير الإنسان) المهذب بالأخلاق الكريمة المتصف بالصفات الجليلة ثم يقول بأنه قال مولانا الأستاذ العلامة النائيني مهمات الفقه والأصول واستفدت منه ثم يقول وحين بلغ إلى 35 سنة نال أعلى مراتب الاجتهاد إلى أن يقول كتب له الميرزا النائيني العالم العامل له والتقي الفاضل وكان مشتغلاً بتعلم الفلسفة المتعارفة وبلغ أعلى مراتبها قال لم يطمئن قلبي بنيل الحقائق إلى أن يقول ذهبت إلى كربلاء وذهبت إلى المعروف بسيد احمد الكربلائي من العرفاء المعروفين وتتلمذت إلى يده ونلت معرفة النفس ومع ذلك وجدت كلتا الطائفتين كسراب بقيعة يحسبه الضمائن ماءا حتى إذا جاء لم يجده شيئاً فطويت عنهما كشحى وتوجهت وتوسلت مجداً مكداً إلى مسجد السهلة في غير أوانه باكياً متضرعاً متخشعاً إلى صاحب العصر والزمان فبان لي الحق وظهر لي أمر الله ببركة مولانا صاحب الزمان ووقع في نظري في ورقة مكتوبة بخط جلي طلب المعارف من غيرنا أو طلب الهداية من غيرها والشك مني (يعني من ميرزا مهدي) مساوق لإنكارنا وأنت هماتينه كطلبة لابد أن تتعامل معه تعامل رواية متواترة مقطوعة الصدور من امام المعصوم، افترضوا ظهر له من الإمام الحجة وهذا حجة عليه هذا أوّلاً وثانياً: ومن قال لكم يا أهل العلم أن البحث العقلي هو طلب الهداية من غيرهم؟ بل يقيناً أن البحث العقلي هو من أهم طرق هداية معرفة معارفه هذا بحث صورة يوجد على فرض سلمنا الكبرى معكم من طلب من غيرنا ومن قال أن البحوث العقلية طلب من غيرنا وإلّا طالعوا هذا الكتاب پيشفرضهاى فلسفي در علم أصول، يذكر في هذا الكتاب فهرس لعدد الأصول والقواعد والمسائل الفلسفية التي استند إليها في علم الأصول يعني وبالتالي استند إليها في علم الفقه أنا هذني رقمتهين 74 قاعدة فلسفية وهذه يقين عندي نص المسائل الفلسفية بينك وبين الله إذا أنت ما تقرأ أصول الفلسفية بماذا تعرف أصول القواعد الفلسفية؟ الاتحاد خارجاً لا يستلزم اتحادا مفهوماً، اجتماع الضدين محال، اجتماع المثلين محال، احتمال الوجود المتنافيين كقطع، اخذ الشيء في لازمه وخاصته محال، اخذ النوع في فصله محال، إرادة التكوينية للواجب لا تكون منافية في اختيار أفعال الإنسان، إرادة الواجب علمه بالمصلحة والنظام اعتبارات بشرط لا امتناع انطباق الذهني مع عشرات وهذه الدورة دورة فلسفية كاملة إذن هؤلاء كل العلماء الفصول يبحثون مساوق لإنكار الإمام سلام الله عليه وهذا الكتاب 2022 صفحة جايگاه مباني كلامي در اجتهاد 1000 صفحة ومن يشتمون لا فقط الفلاسفة، المتكلمين أيضاً معهم لأن الكلام منهم أو أيضاً من غيرهم؟ هم يقولون لابد أن تأخذها منا وتأخذ طلب الهداية من غيرنا والكلام من غيره أي منطق هذا؟ بيني وبين الله ابحث في علم الأصول وعلم الفقه وعلم العقائد كم مسألة فلسفية وكلامية موجودة وما يرتبط بها من القواعد المنطقية اضبط تلك وادخل إلى الأبحاث والغريب أن شخصاً هو استاذ البحث الأصولي أيضاً تصدر منه من هذه الكلمات.
سؤال: هل أن دراسة الفلسفة لازمة لطالب العلوم الدينية الذي يضع نفسه في موضع الأخذ والرد بالنسبة إلى سائر العقائد والأديان؟ وهل هناك وجوبٌ كفائي على طلاب العلوم الدينية في القيام بهذا الدور (يعني دراسة الفلسفة) وهل يمكن إدخال هذا تحت عنوان كون الفلسفة مقدمة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ أو كونه مقدمة للحفاظ على الدين واو كليهما وان لم تكون لازمة لطلاب العلوم الدينية فهل فيها رجحان أو لا رجحان فيها أصلا؟ الجواب: صراط النجاة الجزء الأوّل رقم المسألة 485 لم يتضح لنا توقف الدراسة في الفلسفة يقول وقد تعرضوا للمقدار اللازم منها في طي أصول الدين والفقه يعني في طي أصول الدين وفي طي أصول علم الفقه هو هذا الذي تعرضوا له في طي أصول الدين واصول الفقه هي كم مسالة هي دورة فلسفية كاملة نعم هذا الكلام الثاني منطقي: وإذا خاف من الضلال اثر دراستها لا يدرس وإلّا فلا مانع منه في حد نفسه والله العالم هذه اخف من عبارات ميرزا مهدي الاصفهاني ومن العلامة المجلسي وإلى غير ذلك.
أنا كل همي من ذكرت هذه القضايا حتى يتضح للأعزة كيف للإنسان إذا ابتعد عن الأبحاث العقلية وماكو فرق أبحاث عقلية ذات بعد فلسفي أو أبعاد عقلية أبحاث عقلية ذات بعد كلامي في النتيجة الابتعاد عن البحث العقلي يعني منتجات العقل النظري كيف انه سوف يوقعه فيما يوقعه، إنشاء الله غدا ندخل المسألة الأولى وهي ما هي القراءات التي قرء فيها الأمر بين الأمرين لنرى ماذا قال المجلسي لنرى ماذا قال الآخرون وإنما قاله المجلسي يمكن تصحيحه أو لا يمكن؟ ولماذا ما استطاع المجلسي أن يقرأ هذه الروايات قراءة دقيقة وصحيحة.
والحمد لله رب العالمين
26 جمادى الثاني 1435