نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (440)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بالأمس بينا بأنه إذا أردنا أن تكون الإمامة بالمعنى المصطلح عليها في الفكر الشيعي أن تكون من الأمور الإيمانية بل من أصول الإيمان كما هو المركوز الآن في الوجدان الشيعي أنهم يعدونها من أصول المذهب من الواضح أننا نحتاج عليها نصاً جلياً يورث اليقين بالمعنى الأخص ولا أقل يورث اليقين بالمعنى الأعم هذا هو القدر المتيقن، لأنه كيف يمكن أن تجعل أمراً من الأصول الإيمانية ولا يوجد عندك عليه نص جلي، لماذا أخذنا هذه القيود، القيد الأول أن يكون من النص الجلي إذا صار من النص الجلي عند ذلك يقع فيه الاختلاف أو لا يقع فيه الاختلاف؟ لا يقع، لأنه نص جلي من قبيل المحسوسات، إذاً نحتاج أن يكون من النص الجلي أولاً وإلا إذا لم يكن؟ عند ذلك يكون نظرياً من النص الخفي وإذا صار من النص الخفي فلا يمكن جعله من أصول الاعتقاد هذا أولاً، ثانياً لابد أن يكون هذا النص الجلي ليس خبراً واحد ليس خبراً مستفيض لماذا؟ باعتبار أن الخبر الواحد أو المستفيض يورث اليقين بالمعنى الأخص؟ كلا، يورث اليقين بالمعنى الأعم؟ كلا، إنما يورث على أحسن التقادير ماذا يورث؟ يورث الاطمئنان، ونحن في أصول الاعتقاد ماذا نريد؟ نريد يقيناً، أنتم تقولون الإمامة من الأصول على حد التوحيد على حد النبوة على حد المعاد، إذاً كما نحتاج دليلاً يقينياً بالمعنى الأخص ولا اقل بالمعنى الأعم هنا أيضاً نحتاج إلى ذلك.

    إذاً هذه هي القيود التي نحتاج إليها أن يكون هناك نص جلي، إذاً لكي تكون الإمامة من أصول الاعتقاد في مدرسة أهل البيت من المسلم أن الإمامة ليست من الأصول الدينية ولا من الضرورات الدينية إما حدوثاً وبقاءً وإما لا أقل بقاءً، المقام الثاني وهو أنه هل هي من الأصول الإيمانية من أصول الاعتقاد في مدرسة أهل البيت؟ الجواب لكي تكون تحتاج النص الجلي المورث لليقين بالمعنى الأخص وإذا تنزلنا ما وجدنا يكفي النص يورث النص بالمعنى الأعم .

    سؤال هل هذه الأدلة التي أقمناها فيما سبق هل هي من النص النجلي أم لا؟

    سؤال ثاني هل تورث إذا كانت نصاً جلياً هل تورث اليقين بالمعنى بالأخص أم لا؟

    سؤال ثالث وإذا لم تورث اليقين بالمعنى الأخص تفيد اليقين بالمعنى الأعم أم لا؟

    الأدلة الدالة على الإمامة علماء الإمامية ماذا قالوا في الأدلة الدالة على الإمامة هل تفيد النص الجلي على أنها من أصول الدين أو لا تفيد؟

    الجواب الشيخ يوسف البحراني وعلماء على شاكلته قالوا هذه الأدلة كافية لإثبات أن الإمامة بالمعنى الشيعي أصل من أصول الدين وعلى أساسه ماذا قال ومن لم يؤمن بها فهو كافر بلا إشكال، في المقابل لا أذهب إلى المتكلمين لا أذهب إلى الآخرين ذهبنا إذا تتذكرون إلى المحدث الاستر آبادي إلى السيد الخوئي إلى السيد الصدر إلى غيرهم قالوا تفيد أنها أصل من أصول الدين أو لا تفيد؟ لا تفيد.

    أما صاحب الحدائق المجلد الخامس صفحة (175) هناك قال: وتمام التحقيق في هذا الفعل يتوقف على رسم مسائل إلى أن يأتي ويقول وليت شعري ينقل من أحد الأعلام في النجف أي یفرق بين من كفر بالله تعالى ورسوله ومن كفر بالأئمة مع أن كل ذلك من أصول الدين ليس من أصول المذهب بيني وبين الله هذه الأدلة أورثتني ماذا؟ هي من النص الجلي أولاً وأورثتني اليقين ثانياً، لابد ماذا نسحب السيف ونضرب رأسه وهذا الاجتهاد وصل إلى هنا ماذا نفعل؟ اجتهاد ورويا في المقابل الشيخ الأنصاري كتاب الطهارة المجلد الخامس صفحة (125) يقول ولم يبقى في المقام إلا ما ذكره في الحدائق ويذكر كلام الحدائق ثم يعلق عليه يقول ويرد عليهما (يعني على دليليه) إمكان منع أن الولاية من ضروريات الدين.

    سؤال: يعني الأدلة ما رآها الشيخ مرتضى لا قال هذا الذي كان نصاً جلياً لصاحب الحدائق أفاده اليقين بالمعنى الأخص أو الأعم يفيدني أو لا يفيدني ذلك؟ لا يفيدني أيهما التشيع هذا أو ذاك التشيع؟

    إذا قلت الأول التشيع شيخ مرتضى الأنصاري يخرج عن التشيع لماذا؟ لأنه بيني وبين الله يؤمن أنها ضرورة دينية أو لا يؤمن أنها من أصول الدين أساساً ينفي ضرورتها لا ينفي أصلها الشيخ يوسف البحراني يقول أنها من الأصول ونحن قلنا أن الضرورة أقل درجة من الأصل يدعي أنها من أصول الدين وقال الفاضل المازندراني في شرح اصول الكافي ومن أنكرها يعني الولاية فهو كافر حيث أنكر أعظم ما جاء بها الرسول وأصلاً من أصوله سؤال إذا كان الشيخ المازندراني شارح أصول الكافي شيعي إذاً الآخرين كل علماء الشيعة الذين أنكروا أصول الدين شيعة أو ليسوا بشيعة؟ لیس فقط شيعة بل كفار، وقال نور الله التستري في إحقاق الحق من المعلوم يعني اليقين لو بالمعنى الأعم لو بالمعنى الأخص؟ نقول أعم، ومن المعلوم أن الشهادتين بمجردهما غير كافيتين إلا مع الالتزام بجميع ما جاء به النبي من أحوال المعادي والإمامة كما يدل عليه كذا، وإن لم يلتزم فقد ماذا؟ لأنه لابد أن يقر بما جاء به النبي وهذا أقر أو لم يقر؟ إذاً خرج من الدين، ولهذا الشيخ مرتضى الأنصاري قال إذ لايستفاد ذلك من تلك الأخبار، ولذا في آخر المطاف يقول نعم لا نضايق من كونها عند بعضإ من الضروريات القضية تصبح أصل من أصول المذهب أو قضية شخصية رأي العالم؟ ورأي العالم رأي المذهب أو رأي العالم، هذا رأيه، لماذا نحمل المذهب، مثال أوضح وهو مسألة تحريف القرآن، ماذا يقول السيد الخوئي عن القائلين بتحريف القرآن ماذا يعبر عنهم أساساً عندهم عقل أو ليس عندهم؟ وماذا يقولوا صاحب بحار الأنوار العلامة المجلسي في مرآة العقول يقول الروايات الدالة على النقيصة والتغيير والتلاعب متواترة على حد تواتر روايات الإمام، إذا جعلنا مسألة التحريف من مميزات التشيع أيهما شيعي السيد الخوئي أو صاحب البحار؟ إذا قلنا إذا كان وضوح الروايات تعلمون المحدث النوري أكثر من ألف رواية جمعها رحمة الله تعالى عليه في كتابه من الألف ومئتين رواية منها مئتين إلى مئتين وخمسين رواية صحيحة السند، بينك وبين الله 250 رواية صحيحة السند إذاً كيف تثبت تحریفه؟

    إذاً مثل المحدث النوري مثل العلامة المجلسي بالنسبة إليه هذا نص جلي أولاً يورث القطع أو لا يورث اليقين؟ يورث اليقين ولهذا ذهب إلى التحريف، نعم تقول إذا كان القرآن محرف كيف نعتمد عليه وكيف نستند إليه وهو في البحار استند؟ الجواب يقول أن الأئمة سلام الله عليهم قالوا اعملوا بهذا الذي عندكم إلى أن يأتي صاحبها اعملوا بهذا القرآن الذي بأيديكم إلى أن يأتي القرآن الذي بيد الإمام سلام الله عليه وجهة نظر، تقول سيدنا توافق؟ أقول لا أخالفها قطعاً مئة في المئة أخالفها ليس لو كان صاحب البحار عنده 250 رواية والله العظيم لو عنده 2500 رواية وأعرضها على القرآن والقرآن يقول {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} لو أضعها هذه في الميزان وهذه في الميزان خليها 25000 رواية كفة الميزان لهذه الآية المباركة، ذاك يقول منهجه روائي يقول لا كفة الميزان لصالح الروايات، حر ولكن لا يستطيع لا أنا أتهمه بأنه ناقص العقل ولا دين له ولا هو من حقه أن يتهمني بأنه أنت لماذا كذا وكذا هذا رأي وذاك رأيه، هذه طبيعة البحث العلمي وكم له من نظير وعشرات الأمثلة.

    ولذا نحن هنا سوف نترك القضية للأعزة هم يقرروا، تسألني ماذا تقول أنت أقول أن هذه الأدلة الموجودة بأيدينا بالنحو الذي استقرأناها ولو كان استقراءً ناقصاً هذه لا تفيد حتى النص الخفي فضلاً عن النص الجلي، وعلى فرض أفادت النص الخفي فهي حجة على من أفادته لا على الآخرين، ولذا وجدتم السيد المرتضى ماذا قال: قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه هذا من النص الخفي يعني بالاستدلال يثبت والآخر يقول ليس كذلك، أنت تقول لیس معقول النبي يجمعهم بهذه الطريقة حتى يكون حب ومحبة ونصرة جيد جداً هذا استدلال هو يقول لا كانت توجد قضية سابقة أدت إلى أن النبي يقول بهذا العمل أنت مني بمنزلة هارون من موسى، الجميع متفق على الرواية تقول هذه تدل على الخلافة من بعده وهذا بحثته مفصلاً بإمكانكم تراجعوه عشرة محاظرات، إحدى الإجابات يقولون هذه مرتبطة بحياته ولا دليل عليها ما بعده علیه؟، يعني في حياته كان يروح ويرجع ووضعه وهذه ليست فقط ثابتة لعلي ابن أبي طالب انظروا الأدلة الأخرى موجودة بأنه جعل خليفة من بعده لفلان وفلان طبعاً إشكالات ضعيفة وترد وأنه أريد أقول لا تدل أقول أنت من رب العالمين لیس من حقک ان تقول مغرض او لیس مغرض؟ يوم القيامة الله يحاسبه على أنه كان صادق فيما يقوله أو كان كاذب.

    إذاً بالنسبة إلينا كباحث وكمحقق في هذه المسائل أقول أن هذا القدر لا يعطي لنا أن ندعي أن الأدلة هذه بنحو النص الجلي المورث لليقين بالمعنى الأعم فضلاً عن اليقين بالمعنى الأخص.

    من هنا ننتقل إلى المقام الثالث من البحث وهذا السؤال الذي ينتظره جميع الأعزة إذاً على هذا الأساس إذا لم یتكن الإمامة بالمعنى المصطلح الشيعي لها أصل من أصول الاعتقاد إذاً بماذا نتميز عن الآخرين؟ لا يستطيع أحد نحن نتميز بأصل العدل، الجواب: لأن العدل المشترك بيننا وبين المعتزلة ليس فصلاً مميزاً هذا الفصل موجود عند غيرنا أيضاً إذاً ما هو الفصل المميز يعني بماذا نقول إذاً التشيع تعريفه، أولاً ثانياً ثالثاً رابعاً خامساً إن قلت التوحيد فالتوحيد مشترك، إن قلت المعاد فالمعاد مشترك، إن قلت المعاد فالمعاد مشترك، إن قلت الإيمان بالنبوة فهو أمر مشترك، إن قلت العدل فهو أمر مشترك والإمامة هذا حالها إذاً بماذا تتميز مدرسة أهل البيت عن غيرهم لا يقول لنا قائل بأنه يتميز بالأمر بين الأمرين، لا نظرية الأمر بين الأمرين قد يوجد من الأشاعرة وقد يوجد من المعتزلة من يؤمن بنظرية محمد عبده يؤمن بنظرية الأمر بين الأمرين إمامي أو ليس إمامي؟ لا غير إمامي.

    ابن عربي في الفصوص في الفتوحات يؤمن بنظرية الأمر بين الأمرين هذا دليل إمامي؟  لا أبداً.

    لا تقول لي بأنه نتميز عنهم في مسألة أننا نعتقد أن الله مجرد كثير من علماء المسلمين يعتقدون أن الله مجرد، لا تقول لي نحن نعتقد أنه نصلي مسبرين لا بعض المذاهب أيضاً يصلي إذاً بماذا يتميز ما هي هوية المدرسة التي على أساسها نتميز عن الآخرين يعني الفصل المميز إلى هنا هذه الأمور التي ذكرناها هذا هو بمنزلة الجنس ما هو الفصل؟

    هنا أحاول الإخوة الذين يحضرون عندنا درس الأصول هنا أحاول أن أطبق المنهج الذي ذكرته في علم الأصول لأنه أنا معتقد بأنه مسألة الإمامة ليست من المسائل التي يمكن للعقلي يبت فيها إذاً هي مسألة مرتبطة بالنص الديني بالأمر النقلي، طبعاً النقلي غير الأمر الديني، والنص الديني أي الآيات والروايات، ما عندنا نص غير الآيات والروايات، منهجنا ما هو في علم الأصول أو منهجنا ما هو في كيفية استنباط المعارف الدينية من النص الديني منهجنا محورية القرآن ومدارية السنة، يعني حديث الثقلين ولكنه بهذا البيان في هذا المضمون أن المحور والأصل ما هو؟ القرآن ، وأن السنة أو الروايات الواردة في كتب علماء المسلمين شيعة وسنة لابد أن تدور مدار ماذا؟ يعني القرآن هو الحديث، حديث الثقلين هذا متفق عليه، فيما بينهما ما هي النسبة أحدهما في عرض الآخر أحدهما في طول الآخر وأيهما في طول الآخر القرآن في طول السنة أو السنة في طول القرآن؟

    الأخباريين ماذا قالوا؟ قالوا القرآن في طول السنة يعني ماذا قالت السنة في تفسير القرآن هو الحجة لا علاقة لنا بالقرآن، اتجاه آخر لا فصل بينهما ذهب إلى الرواية بعض الأحيان نرجع إلى القرآن يعني أحدهما في عرض الآخر.

    أنا معتقد أن الأصل المحور هو لابد أن السنة تدور مدار القرآن، نقول علي مع الحق والحق مع علي يدور هذا يدور فاعله من؟ يدور الحق مع علي حيث ما دار أو يدور علي مع الحق حيث ما دار؟ في بحث لابد نرى علي يدور حول الحق أو الحق يدور حول علي؟ بحث آخر، الآن عندنا رواية الآن فاعل معلوم عندي السنة تدور مدار القرآن ومن هنا صرحنا ونصرح ونؤكد ما لم يكن الإنسان مفسراً والعالم مفسراً لا يمكنه أن يكون مجتهداً في أي باب من المعارف الدينية حتى في الفقه الأصغر، لأن القرآن الكريم تعرض للفقه الأصغر مئات الآيات القرآنية فما لم يكن مفسراً ولا يقول لي قائل بأنه يكون قائماً بآيات الأحكام لأنه أنا ما معتقد بأنه آيات الأحكام كثيرة منفصلة عن العقائد لا هذه منظومة عقدية ودينية وأخلاقية واجتماعية واحدة لا يمكن فصل بعضها عن بعض.

    لابد أن يكون مفسراً حتى يكون عالماً بالدين في أي بعد من الأبعاد الدينية في السياسة في الاجتماع في الطهارة في النجاسة في النكاح في العلاقات الاجتماعية في… إلى آخره، إذاً على هذا الأساس لماذا باعتبار القرآن هو النص الوحيد الذي من حيث السند لا إشكال في قطعية سنده يوجد شك في أن القرآن متواتر قطعي؟ أبداً، ولا إشكال أن هذا الذي بأيدنا من الآيات لا دخله نقل بالمعنى ولا فيه زيادة ولا فيه نقيصة ولا فيه تقطيع ولا فيه دس وتزوير وإسرائليات ولا فيه تقية وكلها هذه أفات أين موجودة في الرواية، الآن ضع النص القرآني في كفة ميزان وهذه خصائصه ومميزاته وضع النص الروائي في كفة من الميزان وهذه آفاته وأمراضه أيوجد عاقل يستطيع أن يساوي بينهما فضلاً أن يرجح السنة على القرآن؟ إذاً منهجنا هذا، الآن نطبق المنهج.

    هذا الفصل المميز يبدأ من الآية (59) من سورة النساء قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} لا يوجد عندنا مشكلة أو بحث بأن طاعة الله وطاعة رسوله واجبة أو ليست واجبة؟ هذه من مسلمات الفكر الديني ليست من مسلمات الفكر الإسلامي، إنما الكلام في مسألة أولي الأمر هذا المقطع من مسألة أولي الأمر فيه أبحاث ثلاث.

    البحث الأول: أنه تجب طاعة أولي الأمر هذا مسلم لماذا؟ لأنه قرنت طاعة أولي الأمر بطاعة رسول الله أصلاً حتى لم يفصل بين طاعة أولي الأمر وطاعة رسول الله لم تقل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأطيعوا أولي الأمر منكم حتى نقول هذه الطاعة تختلف عن تلك الطاعة، نفس الطاعة الواجبة عرض عليها طاعة أولي الأمر وهذه جداً مهمة، يعني لو كان الآية تقول وأطيعوا أولي الأمر ما كان عندما مجال أن نقول هذا الأمر قال تطيعون أولي الأمر كطاعتكم لمن لرسول الله، بقرينة العطف وأولي الأمر منكم، يكون في علمكم هذه القضية لم يختلف عليها أحد من المسلمين يعني تجب طاعة أولي الأمر أو لا تجب؟ يوجد الآن خلاف بين أحد من علماء المسلمين أن طاعة أولي الأمر واجبة أبداً، أي مذهب أي اتجاه فقهي كلامي يعتقد بوجوب أولي الأمر على حد طاعة رسول الله، الأمر الأول من هم أولي الأمر؟ البحث الثاني:

    هل تدل الآية على عصمة أولي الأمر أو لا تدل؟ لأنكم تعلمون إذا دلت على عصمة أولي الأمر بعد تشمل أولي الأمر غير المعصومين أو لا تشمل؟ لا تشمل، لأنه إذا قلنا أن الآية دالة على أن أولي الأمر تجب طاعتهم لأنه معصوم إذاً غير المعصوم تجب طاعته أو لا تجب؟ لا تجب.

    إذا جداً مسألة خطيرة وعملية أيضاً يعني الآن هل يمكن الاستناد إلى هذه الآية لإثبات وجوب طاعة ولي الأمر في عصر الغيبة الكبرى أو لا يمكن الاستناد؟ الجواب مبني على أن الآية تفيد العصمة لا يمكن الاستناد إليه لا توجد العصمة تشمل المعصوم وغير المعصوم، ثالثاً:

    وهي أن الآية المباركة قالت فإن تنازعتم في شيء بعد مرجع النزاع الآية بينته الله الرسول وأولي الأمر فالمفروض عندما تتنازع الأمة لمن ترجع؟ ترجع إلى الله وترجع إلى الرسول وترجع إلى أولي الأمر، هذا أهم إشكال يورده أهل السنة والجماعة على علماء الشيعة الذين يستدلون أن المراد من أولي الأمر منهم الأمة المعصومين، يقولون أليست الآية هي الحجة علينا الآية ما أرجعت إذا كانوا مرجعاً على حدّ مرجعية رسول الله لكان ينبغي ماذا؟ أن ترجع إليهم ما أرجعت الآية إذاً هؤلاء لهم مرجعية على حدّ مرجعية رسول الله أو ليست لهم ليست لهم.

    والحمد لله رب العالمين.

    6 رجب المرجب 1435

    • تاريخ النشر : 2014/05/06
    • مرات التنزيل : 1260

  • جديد المرئيات