نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (444)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في الروايات الواردة في ذيل قوله: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، قلنا بأنّ الروايات الواردة في ذيلها تنقسم إلى قسمين: القسم الأوّل هي الروايات الواردة في ذيل هذه الآية المباركة من سورة النساء فهي تبين مصداقاً لقوله تعالى وأولي الأمر منكم، القسم الثاني من الروايات هي التي لم تذكر في ذيل الآية وإنما ذكرت افتراض الطاعة بنحو مستقل طبعاً تتذكرون نحن في الأبحاث السابقة انتهينا إلى هذه المرحلة وهي المرحلة الثالثة وهي انه بماذا تتميزوا مدرسة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام بعد أن اتضح انه لم يثبت بنص جلي أن الإمامة لا هي من أصول الدين ولا من ضروريات الدين ولا هي من أصول المذهب ولا من ضروريات المذهب العقائديّة هذا المعنى قلنا بأنه توجد إشارات وتوجد بعض النصوص إلّا أنها ليست بنحو النص الجلي من هنا طرحنا هذا التساؤل في المرحلة الثالثة بأنه بماذا تتميزوا مدرسة أهل البيت عن المدارس الأخرى؟

    قلنا بأن محور هذه المرحلة هو الآية 59 من سورة النساء في هذه المرحلة يوجد بحثان: البحث الأوّل بماذا تتميزوا هذه المدرسة عن باقي المدارس، البحث الثاني أن من لم يقبل هذا المعنى هل هو مسلم أو ليس بمسلم هل هو كافرٌ أو ليس بكافر؟ هل هو خارجٌ عن المذهب وإذا كان خارجاً عن المذهب ما هو العنوان الذي ينطبق عليه يعني من لم يقبل هذه المرحلة الثالثة التي بها تتميزوا مدرسة أهل البيت عن باقي المدارس ماذا يصدق عليه ماذا نقول عنه انه مسلم مؤمن كافر ضال ماذا نعبر عنه هذا الإنسان؟ ونحن الآن نتكلم في البحث الأوّل بماذا تتميزوا هذه المدرسة؟ فيما يتعلق بصنفي الروايات قلنا يمكن تقسيمها إلى طائفتين: طائفة صحيحة السند وطائفة غير معتبرة من حيث السند، أمّا المعتبر السند فقد اشرنا إليها في الأبحاث السابقة، من هنا سوف ننتقل إلى الروايات غير المعتبرة سنداً لنقف عليها، وقلنا نافعة جداً باعتبار أنها يمكن أن تنقل تلك الروايات المعتبرة من حد أخبار الآحاد إلى حد الاطمئنان، إلى حد اليقين بالمعنى الأعم، أو اليقين بالمعنى الأخص، على ما نستفيده من هذه الروايات.

    أمّا الروايات الواردة في ذيل هذه الآية أيضاً نرجع يعني الروايات غير المعتبرة الواردة في ذيل هذه الآية المباركة من سورة النساء، محور بحثنا سوف يكون في تفسير العياشي باعتبار أن هذا التفسير كما تعلمون يعد من التفاسير القديمة يعني من قبيل تفسير علي ابن إبراهيم القمي الذي لم يثبت أن هذا الذي بأيدينا هو تفسير علي ابن إبراهيم القمي ولكنه بحمد الله تعالى هذه المشكلة التي كانت موجودة في تفسير علي بن إبراهيم يعني لم يثبت أن هذا الذي بأيدينا هو التفسير الصادر من علي ابن إبراهيم هذه المشكلة غير موجودة في تفسير العياشي وهذه نقطة امتياز ومن هنا لابد أن نقف إجمالاً على هذا التفسير وذلك كما يقول في مقدمة هذا التفسير، الذي هو تحقيق قسم الدراسات الإسلامية، مؤسسة البعثة، الجزء الأوّل، الصفحة 47 يقول: تفسير العياشي هو احد أركان كتب التفسير المأثور عن أئمة الهدى أهل بيت النبي المعصومين، يعني كل التفاسير المأثورة التي جاءت من بعدها من نور الثقلين، من البرهان، من كنز الدقائق، كلها اعتمادها إمّا على تفسير القمي، وإمّا على تفسير العياشي، وذلك لقدمه وجلالته وثقة مؤلفه، وقد اعتمده اغلب المتأخرين في تفاسيرهم ومجامعهم الحديثية إلى آخره، ولهذا انتم البحار غير البحار عموماً عندما ينقلون أن الروايات المأثورة في التفسير، عموماً إمّا ينقلون من تفسير علي بن إبراهيم القمي، وإمّا من تفسير العياشي، من هنا الضرورة قائمة عند هذا التفسير لنرى هل هو معتبر؟ ليس معتبر؟ يمكن الاستناد إليه؟ لا يمكن الاستناد إليه؟ وخصوصاً ونحن نعلم وواضح انه في هذا التفسير كما هو موجودٌ في هذه الأجزاء الثلاثة تقريباً، ينقل 2722 رواية إذن واقعاً ثروة في الروايات المأثورة عن النبي والأئمة في تفسير القرآن من هنا سوف نطرح التساؤلات التالية:

    السؤال الأوّل: متى ولد ومتى توفي؟ تعلمون بأنه معرفة الزمان الذي ولد فيه ورحل عن هذا العالم له اثر كبير لمعرفة الطبقات وغيرها وقد وقفنا عند هذه المسألة مفصلاً فيما سبق، في الذريعة المجلد الرابعة لاقابزرگ الطهراني في مادة تفس تفسير العياشي 1299 يقول هو مؤلف كذا هو من مشايخ الكشي محمد ابن مسعود ابن محمد ابن عياش السمرقندي إلى آخره قال ومن طبقة ثقة الإسلام الكليني، إذن هذا معناه كان معاصراً للغيبة الصغرى ويروي كتبه عنه ولده جعفر ابن محمد ابن مسعود ومنها هذا التفسير الذي بأيدينا، آقابزرگ لا يشير لنا لا إلى سنة الولادة ولا إلى سنة الرحاب أو الرحلة من هذا العالم لأنه غير معلوم وإنما طبقة مشخصة وهو انه معاصر لثقة الإسلام الكليني ونفس هذا المعنى نجده في كتاب الأعلام قاموس رجال للزركلي المجلد السابع صفحة 95 قال العياشي الولادة غير معلومة وأمّا الوفاة نحو 320 وهذا يكشف بأنه وفاة الكليني 329، إذن كان مطابقة كاملاً مع طبقة الشيخ الكليني، محمد ابن مسعود العياشي السلمي أبو النظر فقيه من كبار الإمامية من أهل سمرقند اشتهرت كتبه في نواحي خراسان اشتهاراً عظيماً وهي تزيد على 200 كتاب أورد على ابن النديم أسماء أكثرها من كتبه تفسير العياشي نصفه الأوّل (بعد ذلك يتضح بأنه ليس تفسيراً كاملاً وإنما هو تفسير ناقص تقريباً نصف القرآن الكريم) هذا السؤال الأوّل.

    السؤال الثاني: ما هي شخصيته هل هو ثقة أم لا؟ هل كان عامياً ثم صار من أتباع مدرسة أهل البيت؟ السؤال الثالث: هل كان ينقل عن العامة أم لا؟ لا يمكن الإنسان أن يعيش في مظومة فكرية لاستاذ ولا يتأثر باستاذه ولذا تجدون الآن في الأعم الأغلب عندما يدرس الإنسان 20-30 عند علم يقول هو الأعلام ولا يلتفت إلى الآخر وكأنه الآخرين غير موجودين لأنه بطبيعة الإنسان عندما يعيش جواً فكرياً هذا الجو الفكري يؤثر على متبيناته أو على أفكاره يؤثر على قواعد فكره يؤثر على تشكيلة ومنظومة أفكاره ولذا هذه النقاط خصوصاً لبعض المصنفين له بحث آخر لا الآن ناقل رواية أو روايتين لا انه الكتب والفكر الشيعي قائم عليها الفكر السني قائم عليها يعني اقروا مشايخ البخاري من هو عند ذلك تتضح لماذا عند هذه المواقف من أئمة أهل البيت انتم روحوا تجدون أوّل حديث ينقل عن حمدويه انظروا حمدويه من هو كان ناصبي أو ما كان ناصبي كان خارجي أو ما كان خارجي عند من تتلمذ؟ لماذا أن البخاري تأثر به ولم ينقل عن أئمة أهل البيت هذه كلها بودقة ينصهر الإنسان فيها شاء أم أبى، أهم مصدر رجالي عندنا وهو رجال النجاشي، الذي قلنا من المصادر الأصلية لعلم الرجال في مدرسة أهل البيت رقم الترجمة 944 محمد بن عياش السلمي السمرقندي أبو النظر المعروف بالعياشي، ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة، وكان يروي عن الضعفاء كثيراً إذن بيني وبين الله هذه نقطة ضعف أو تكون نقطة قوة في مؤلفاته؟ ما يمكن أن نقول حتى لو أرسل فهو أرسل إلّا عن ثقة أساساً هذه كانت معروفة بأنه يروي عن الضعفاء كثيراً وكان في أوّل أمره عامي المذهب وسمع حديث العامة فأكثر منه ثم تصبر وعاد إلينا، وكان حديث السن سمع أصحاب علي بن الحسن ابن فضال وعبد الله ابن محمد ابن خالد الطياليسي، إلى أن يقول: انفق ويبين بأنه من الناحية المالية كان متمكن فلهذا قال فلان انفق أبو النظر على العلم والحديث تركة أبيه سائرها وكانت ثلاثمائة ألف دينار ذهب في ذلك الزمان، الآن اتضح لنا بأنه لماذا كان عنده مائتين مؤلف لأنه كان يستعين وكان داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قارء أو معلق مملوءة من الناس ثم قال وألف أبو النصر كتب منها ومنها إلى آخره هذه خصوصيات الرجل أوّلاً يروي عن الضعفاء كثيراً ثانياً كان أوّل أمره عامياً ثم عاد إلينا، ثالثاً: سمع حديث العامة وأكثر منه، من هنا صار هذا سبباً لتضعيف ما ينقل عن العياشي، لماذا صار سبباً؟

    الروايات التي قرأناها من اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي الرواية في صفحة 592 من نسخة مصطفوي رقم الفقرة 1105 الرواية قال أبو محمد الفضل ابن شاذان سأل أبي محمد ابن أبي عمير فقال له انك قد لقيت مشايخ العامة فكيف لم تسمع منهم؟ فقال قد سمعت منهم غير أني رأيت كثيراً من أصحابنا قد سمعوا علم العامة وعلم الخاصة فاختلط عليهم حتى كانوا يروون حديث العامة عن الخاصة وحديث الخاصة عن العامة، طبعاً ليس بالضرورة انه متعمدٌ، يقيناً ليس متعمداً، يقول بأنه ثقة صدوق عين، ولكنه بيني وبين الله هل أن الثقة بريء من الاشتباه، بريء من السهو، بريء من الغفلة، فتصور أنّ الرواية سمعها عن محمد بن مسلم، وسمعها عن الإمام الصادق، ولكنه قد سمعها عن عطا عن مجاهد مثلاً؛ لأنه تعلمون بأنه أساساً هذا الكتاب الذي أخيراً وصل بيدي وهو ثمانية مجلدات، من أهم المفسرين في مدرسة مكة الذين هم ابن عباس وتلامذة ابن عباس، واقعاً مدرسة لها نظامها ولها رواياتها ولها خصوصياتها، هؤلاء تربوا في هذا الجو الذي بعض منهم عكرمة، إذن هذا فكره أن يختلط علي فتركت فقبلت هذا يعني تركت روايات العامة وقبلت على روايات الخاصة من هنا تجدون يحاول بكل شكل المامقاني في تنقيح المقال أن يدفع هذه الشبهة انه هذه الشبهة لا يمكن أن تكون سبباً للتضعيف لأن جمة بعض الأعلام ضعفوا روايات العياشي بإمكانكم ترجعون إلى ترجمات العياشي في الطبعة الحجرية المجلد الثالث في صفحة 183، هناك المحقق التستري يقول فما استشكل بعضهم في أخباري في غير محله ليس استشكالاً في شخص العياشي، لا، رجلٌ ثقة، ولكن أخباره باعتبار انه كان عامياً وسمع منهم وأكثر النقل منهم، إذن كيف نطمئن أن هذه الروايات هي روايات الخاصة، ولهذا يحاول المحقق التستري أن يدفع هذه الشبهة، يقول: وهو أكثر من حديث العامة كما سمعت من النجاشي، إلّا انه لم ينقل لنا إلّا أخباره الخاصة، الآن من أين؟ أنا لا اعلم من أين رأى في النوم أو اخبره المعصوم، نعم هو نسبها إلى الخاصة، ولكن من قال هي أخبار الخاصة، نحن لا نشك بيني وبين الله بعد أن ثبت انه ثقة صدوقٌ كذا انه تعمد أن يدلس فينقل روايات العامة، ينسبها إلى الخاصة، لا، نقول ذلك ولكن الكلام في الاشتباه في الغفلة في السهو في النسيان مع انه لو كان نقل خبراً عامياً يكون معلوماً من أين يكون معلوم؟ هو إذا نسبه إلى الخاصة من أين يكون معلوماً؟ إلّا أن يكون هناك ضابط آخر وما هو الضابط الآخر؟ إلّا أن يعرضه إلى القرآن وطريق آخر إلّا نفس انه نقله لا يدل على أخبار الخاصة مع انه لو كان نقل خبراً عامياً يكون معلوماً ولا مجال للالتباس فيه لا هناك مجال للالتباس الواسع وكم له نظير في رواياتنا، إنشاء في البحار وفي درس الأصول هناك سنشير إلى بعض الروايات من العامة لا من العامة، من الإنتاج والتوليد الأموي في حق الأئمة ودخل في تراث الخاصة، وإلّا بينكم وبين الله أن رسول الله يوقض علياً وفاطمة لصلاة الليل، فيقولون له يعترضون لماذا توقضنا لصلاة الليل؟ هذه موجودة في البخاري وهذه جاءت في أهم كتبنا، أنّ أمير المؤمنين سلام الله عليه الذي رسول الله آخره يقول انك أكثر شيء جدلا، وموجودة في تراثنا، مع أن هذه الرواية يوجد شك هذا الذي سيد الأولياء والأتقياء هكذا يتكلم مع مقام الرسالة؟ أو روايات انه لا تزوجوه فانه مطلاق، كان يصعد على المنبر أمير المؤمنين لا تزوج الحسن فانه مطلاق والله يبغض كل مطلاق، فالنتيجة قياس من الشكل الأوّل، فالحسن ماذا يصير؟ مبغوض! هذه موجودة في الكافي، ويقينا هذه من مجعولات وموضوعات معاوية؛ لأنه كان يريد أن يسقط اعتبار الإمام الحسن، وكيف يسقطه؟ يشيع في الناس أن الإمام الحسن فكره في السلطة وفي الناس أو في الجنس؟ القضية جدّ دقيقة، ولكنه مشت على الخاصة وجاءت في البحار، بيني وبين الله صاحب البحار يقول بلي ليس 300 ولكن 70 وبعض المعاصرين يقول لماذا نعترض إلى الإمام معصوم يفعل ما يشاء، يريد يتزوج أو يريد أن يطلق، وهكذا، كأنه بيني وبين الله إذا صار معصوم على منطق الأشعري لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

    وأمّا المنهج الاخباري حار فيها وقال نرجع علمها إلى أهلها وأمّا المجلسي قال شيئاً عجيباً، قال لا، أنما عندما صعد المنبر وقال لا تزوجوه فإنه مطلق كان يمتحن الشيعة يقبلون منه أو لا يقبلون! هذه دخلت من غير هذه أخلاقية إنسان مؤمن ما أريد أن أقول إنسان معصوم من أهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس دخلت وعشرات الموارد من هذا القبيل التي وضعها الجهاز الأموي الحاكم وهي دخلت إلى تراثنا فما استشكل بعضهم في أخباره في غير محله لا في محله جداً هذا الاستشكال وارد في أخباري هذا السؤال الثاني.

    السؤال الثالث: ما هي قيمة هذا التفسير المعروف وهو لعله أقدم تفاسيرنا؟ الجزء الأوّل صفحة 73 وهنا يبدأ الإشكال يعني في مقدمة التفسير الحمد لله على افضاله والصلاة على محمد وآله صلى الله عليه وآلهم أجمعين قال العبد الفقير على رحمة ربه إذن هذه النسخة الموجودة في أيدينا لا النسخة المكتوبة بقلم العياشي وإنما شخصٌ انتسخ هذه النسخة يعني استنسخ هذه النسخة أيضاً لم يبين لنا من هو، إني اعنت النظر في التفسير الذي صنفه أبو النظر محمد بن مسعود ابن محمد ابن عياش السلمي بإسناده يظهر إذن النسخة التي كانت بيد هذا الإنسان كانت فيها سند العياشي إلى الروايات ورغبت بانتساخه وطلبت من عنده سماع من المصنف أو غيره فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماعٌ أو إجازة منه (إذن النسخة التي كانت بيدي بنحو الوجادة لأنه إذا كانت بنحو السماع انتهينا أمّا إذا لم تكن بنحو السماع ولم تكن بنحو الإجازة فتدخل في الوجادة)، فحينئذ حذفت منه الإسناد، وكتبت الباقي على وجهه ليكون أسهل على الكاتب والناظر فيه.

    من هنا أنا اكتشف أن هذا الذي استنسخ كان عالم أو ليس بعالم؟ الإنسان العالم المحقق العارف بقيمة السند والأسانيد كيف يحذف أسانيد كتاب من الكتب؟ قال: ليكون أسهل على الكاتب والناظر فيه فإن وجدت بعد ذلك من عنده سماعٌ أو إجازة من المصنف اتبعت الأسانيد عند ذلك جعلت في كل رواية (إذن النسخة الموجودة بأيدينا نسخة من العياشي لو نسخة وجادة؟ وجادة) وكتبتها ما كتبه المصنف أسأل الله تعالى التوفيق لإتمامه وما توفيق إلّا بالله عليه توكلت واليه أنيب يبدأ روى جعفر بن محمد الذي قلنا بأنه جعفر ينقل الرواية عن والده، لا أنّه مباشرة عن محمد بن مسعود بأسانيد عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر بن محمد 5-6-7 أسانيد الواردة محذوفة في الكتاب، يعني 2722 رواية، المحقق يقول نحن بعد أن استقرأنا الكتاب 2722 رواية، لم نجد في الكتاب إلّا روايات أربع فيها سند، والباقي لا سند لها، ومن بين الأسانيد الباقية في هذا التفسير، سند الأحاديث 415-416-572-2561 والسلام، فالكتاب يكون من قبيل كتاب على فرض انه هذا كتاب العياشي؛ لأنه قلنا وجادة هذه على فرض انه كتاب العياشي يكون من قبيل الاحتجاج، الذي له سند أو ليس له سند؟ لا سند له، يكون من قبيل تحف العقول، وتحف العقول يقول بيني وبين الله لأنه هذه أنا اذكر الآداب والمواعظ، وهذه لا تحتاج إلى سند، جيد جداً هذا نظره المبارك، ولكن بعد يمكن الاعتماد من حيث السند أو لا يمكن الاعتماد من حيث السند؟ لا يمكن الاعتماد من حيث السند، هذه أهم مصادر الإمامية في معارف الدين، في الفقه عندنا الكتب الأربعة، الآن نتكلم في غير الفقه نتكلم في العقائد نتكلم في التفسير في التاريخ في قصص الأنبياء في المواعظ في الآداب هذه من أهم المصادر ومن أهم مصادر كتاب البحار للعلامة المجلسي كتاب العياشي ولذا العلامة المجلسي في المجلد الأوّل من البحار صفحة 28 هذه عبارته يقول: من المصادر وكتاب التفسير العياشي روى عنه الطبرسي وغيره ورأينا منه نسختين قديمتين وعُد في كتب الرجال من كتبه لكن بعض الناسخين حذف أسانيده للاختصار وذكر في أوله عذراً هو اشنع من جرمه إذن إلى اتضح لنا بأنه لا إشكال ولا شبهة انه العياشي له تفسير ولا إشكال أيضاً أن هذا التفسير الذي بأيدينا من حيث السند ليس له أسانيد، ولهذا إذا تراجعون كل التفسير في أي موضع عن أبي عبد الله الحلبي عن أبي عبد الله الصادق يعني الناقل ينقل في أواسط القرن الثاني وهو في أوائل القرن الرابع الفاصلة حدود 180-170 سنة يعني 6-7 واسطة عن حسن ابن علي قال قرأت عن يعقوب ابن شعيب قال: سألت أبا عبد الله الصادق أينما تذهبون عن بريد ابن معاوية؟ قال: قلت لأبي جعفر وهكذا، من هنا تكون عندنا مشكلة عويصة أساسية في أسانيد هذه الرواية فمن يبني على المنهج السندي بعد هذه تفسير العياشي يضعه في الرف كما وضعوا الاحتجاج كما وضعوا تحف العقول كما وضعوا في كثير من خطب نهج البلاغة كما إلى آخره لأنه لا سند معتبرة اله أمّا من له منهج آخر كما نحن نعتقد أننا نحتاج إلى منهج آخر إذن ماذا نفعل لنستفيد من هذا التفسير ولا يقع جانباً ولا يضع علينا هذا التفسير الذي يعد من أهم التفاسير الروائية الواردة عن أئمة أهل البيت.

    والحمد لله رب العالمين.

    17 رجب المرجب 1435

    • تاريخ النشر : 2014/05/17
    • مرات التنزيل : 1561

  • جديد المرئيات