نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (227)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا إلى بيان المثال لتوضيح التفسير المختار عندنا لنظرية الأمر بين الأمرين، طبعاً لا يخفى على الأعزة أننا بعد أن نبين ونوضح أو أوضحنا أن هذا التفسير ما هو يعني بيّنا النظرية والآن نحن بصدد ذكر المثال وهي النفس وقوى النفس من حقكم أن تسألون بأن سيدنا ما هي الشواهد على صحة هذا التفسير؟ نعم تصورنا وقبلناه ولكنه هذا كله في عالم الاحتمال لعله هناك تفسير سادس وسابع ما الدليل على أن هذا التفسير هو التفسير المقصود من كلمات أئمة أهل البيت عندما قالوا أمر بين أمرين هنا لابد من إقامة الشواهد لإثبات أن هذا هو التفسير الصحيح لنظرية الأمر بين الأمرين قلنا في المثال الذي اشرنا إليها هو مثال النفس وقوى النفس قلنا في جملتين واضحتين أن أي فعل يصدر من أية قوة من قوى النفس فإن نسبة ذلك الفعل إلى النفس نسبة حقيقية أي نسبة الشيء إلى ما هو له يعني هو فاعل له حقيقة ليس مجازاً وان نفس هذا الفعل كما ينسب ويسند إلى القوة يسند من نفي عرضه إلى النفس ونسبة الفعل الصادر من القوة هو فعل النفس حقيقة، لا أن النسبة مجازية لا النسبة إلى ما غير هو له؛ لأن النسبة إذا كانت طولية تكون النسبة مجازية، كما اشرنا في الفاعل القريب والفاعل البعيد لا فاعلٌ هذا الفعل له فاعلان ما معنى أن له فاعلان؟ معناه (في عرض واحد) انه كما يسند الفاعل الأوّل، وهي القوة بالحقيقة، يسند إلى الفاعل الثاني، وهي النفس بالحقيقة، والدليل على ذلك أن نسبة الفعل إلى القوة نسبة حقيقية، وهذه لا تحتاج إلى دليل؛ لأن هذا الفعل وهو الابصار مرتبطة بهذه القوة، فلهذا لا تصدر من السمع، إذن صدور الفعل من القوة حقيقي؛ لأنه يصدر منه ولا يصدر من قوة أخرى، هل يمكنك أنت بقوة السمع تبصر؟ هل يمكن انك بقوة الأبصار تسمع؟ إذن نسبة الفعل إلى القوة المختصة حقيقية أو مجازية؟ بالبداهة أنها حقيقية؛ لأن الفعل مختص بها، لا أنها مرتبطة بقوة أخرى، وإلّا لو كانت من غيرها لما أمكن أن تصبر.

    إذن نسبة الفعل إلى القوة نسبة حقيقية إنما الكلام في نسبة الفعل إلى النفس هل هي حقيقية أو هي بالمجاز؟ هنا يأتي دور الوجدان الذي اشرنا إليه بالأمس وقلنا من أهم الأمور التي تعد من البديهيات هي الأمور الوجدانيات، أنت جنابك الآن وجداناً تعتقد انك موجود أو معدوم؟ لو أقمت لك ألف دليل على انك لست بموجود تقبل أو لا تقبل؟ تقول لا اقبل، بيني وبين الله هذه شبهة في قبال بديهة؛ لأنه أنا بالوجدان أجد نفسي إني موجود، ولذا تجدون بأنه ذك الفيلسوف المعروف قال إذا شككت في كل شيء فلا استطيع أن اشك إني أفكر، إذن أنا موجود.

    واشكلوا على هذه العبارة وإنشاء الله تعالى عندنا كتاب بعنوان براهين إثبات وجود الله، وهناك متعرضين لذلك العنوان،  يقول إذا شككت في كل شيء فلا استطيع أن اشك إني أفكر، إذن أنا موجود؛ لأن التفكير فرع الوجود، الآن أيضاً كذلك، بينك وبين وجدانك أنت عندما الآن ترى الأشياء واقعاً تقول أنا رأيتها، أو القوة رأت، وأنا رأيتها بالواسطة؟ أو أنا لم اطرح لكم مسألة النفس ومسألة القوى هل كان احد يشك منكم انه هو يبصر هو يسمع، هو يقرأ، هو يرفع، هو يأكل، هو يشرب، هو ينام، يعني كلها يسندها إلى نفسه اسناداً حقيقياً، وأنا عندما حللت الحقيقية إلى نفس وإلى قوى أصلا احتاج إلى إثبات القوى، تقول أنا أرى، أنا اسمع، أنا اقرأ، ولكن البرهان يقول ان هذه النفس من غير القوى ما تسمع ومع القوى لأنه نجد انه تسمع بشيء وتبصر بشيء آخر إذن توجد هناك قوى غير النفس إذن نسبة الفعل إلى القوة نسبة حقيقية ونسبة الفعل إلى النفس التي لها هذه القوة أيضاً بالوجدان أنها نسبة الحقيقية وإذا كانت في الطول كانت كلتاهما حقيقية أو أحداهما حقيقية؟ لا إذا كانت في الطولية كانت أحداهما حقيقية والأخرى مجازية لأنه واحدة بالواسطة والأخرى بلا واسطة مع انه نجد الآن بالوجدان والبداهة أن كلتا النسبتين ما هي؟ حقيقية فالفعل فعل القوة وهو فعل النفس والفعل فعلنا وهو فعل الله مع أن هذا الفعل هو فعلي في عين الوقت هو فعل الله من غير أن يلزم جبرٌ ، وهذه هي الجملة المعروفة التي لابد أن سمعتموها الذين درسوا الفلسفة مراراً وتكراراً البيت المعروف للحكيم السبزواري الذي يقول النفس في وحدته كل القوى وفعلها (يعني فعل القوى) في فعله قد انطوى، هذه القوى للنفس والنفس تملك جميع هذه القوى، وهي فيها، ولهذا تستطيع أن تقايس إذا سمعت شيئاً ورأيت شيئاً تقيس السمع إلى ماذا؟ وإذا كان انفصال بين القوتين كيف تستطيع لأنه في أي مقايسة تحتاج أن يكون كلا الأمرين عند النفس حتى تستطيع أن تقايس احدهما بالآخر، تقول هذا اكبر، هذا اصغر، هذا اعلم إلى آخره، وفعلها (فعل القوى) في فعله قد انطوى.

    شرح المنظومة شيخنا الأستاذ شيخ حسن زاده الاملي المجلد الخامس صفحة 180 قال وهو أنا نقطع بأن كل واحدٍ منا واحدٌ شخصي، بينك وبين الله هو يعتقد واحد أو خمسة؟ لو أنت أقمت له ألف دليل انك متعدد، يقول لا أنا واحد، وهذه أنا لا تفارقه إلى أن يموت، يقول أنا، ولهذا البدن يتبدل، والأعضاء تتبدل، الخلايا تتبدل، ولكن أناه تتبدل أو لا تتبدل؟ يعني هل يأتي زمان على الإنسان يشعر أن هذه أنا غير أنا كانت قبل عشرة سنوات؟ أو لا يأتي هذا الشعور والوجدان، ولكنه هل ينظر إلى يده، يقول عجيب الآن التجاعيد كيف كانت، والآن كيف صارت، إذن هذا باقي أو يتبدل؟ ولكن أناه تتبدل أو لا تتبدل؟ أبداً، لو يعيش كما عاش نوح، يعني عندما يقول أنا، هذه أنا التي يقولها في سنة 1050 غير أنا التي كان يقولها في سنة 500 أو غيرها؟ وإلّا إذا كانت غير الأنا، بعد لا يمكن إقامة الأحكام عليه؛ لأنه إذا أتى قبل 50 سنة، والآن تريد أن تقيم الحد يجوز تقيم الحد عليه أو لا يجوز؟ يقول إذا تبدلت أناه لا يجوز مع انه هو هو وهذا هو البحث الأساسي في المعاد التي هذه أنا التي تبدل، الذي هو ثابت في البرزخ ما هو؟ أناه في الحشر الأكبر ماذا ثابت؟ أناه، في الجنة ماذا ثابت؟ أناه هو هذا الذي يحشر.

    قال: وكما انه الذي يعقل كذلك هو الذي يدرك وهو الذي يحرك ويمشي ويقوم ويعقد ونحو ذلك أن قلت إسناد هذه الادراكات والأفاعيل إلى النفس من جهة أن هذه صفات قواها هذه نسندها إلى النفس، لا النفس التي هي فاعل حقيقي لها من باب أنها قواها تقوم فهو إسناد مجازي قلت القطع حاصل بأنه لا مجاز في هذا الإسناد وإلّا لو كان إلى غير ما هو له لابد الإسناد ماذا يكون حقيقي لو مجازي؟ يكون مجازي ولو كان الأمر كما قلتم كان الإسناد مجازياً على انه يلزم عندما تدرك شيئاً تقول أنا رأيت لو قوة الأبصار رأت أي منهما؟ يعني باعتبار الإسناد الحقيقي تصح أن تقول رأيت لو لابد أن تقول القوة الباصرة رأت؟ مع انك صحيح بالوجدان وبالبرهان تقول الباصرة رأت وأنا رأيت طبعاً هذا المبنى الذي قرأناه وهو النفس في وحدتها كل القوى هذه هي النظرية التي أسس لها العرفاء، وإلّا لا تتصور هذه نظرية الحكمة المتعالية؛ لأن الايرانيين يعجبون بأنه كل جديد ينسبونه إلى ملاصدرا، ولا ينسبوا إلى ما قبل ملاصدرا، حتى يقولون كل الإبداعات من ملاصدرا، لماذا؟ باعتبار أن ملاصدرا ايراني، ولكنه إذا نريد أن نرجعها إلى ابن عربي يصير عربي اندلوسي، وكيف يصير عربي من قبل الايرانيين؟ ولهذا تجدون أبداً لا يرجعون نظريات ملاصدرا إلى ما قبله، ونظريات ديكارت وابن عربي يرجعونها إلى ملاصدرا، ولكن مأخذهن من ابن عربي، وهذه ليست نظريتي، بيني وبين الله المحققين من مدرسة الحكمة المتعالية يقولونها المنصفين، ولكن الثقافة العامة ليست هذه، أين يقول ابن عربي هذا الكلام؟

    الفتوحات المجلد الرابع صفحة 132 يعني الباب 198 يقول النفس ما ثم إلّا النفس الناطقة وهي العاقلة والمفكرة والمتخيلة والحافظة والمصورة والمغذية والمنمية والجاذبة والدافعة والحاضمة والماسكة والسامعة والباصرة والطاعمة والمستنشقة واللازمة والمدركة لجميع هذه الأمور، طبعاً يقول لي هذه القوى أقول نعم كل هذه القوى موجودة، ولكن في عين وجودها، فالنفس ماذا؟ نفس هذا الكلام يقوله في الفصوص، يقول: واعلم أن العلوم الإلهية الذوقية الحاصلة لله مختلفة باختلاف القوى، مع كون القوى جميعاً ترجع إلى عين واحدة، وهي النفس، هذه نظرية الشيخ ابن عربي، هذه من الجزء الثاني من تقسيمة الشيخ حسن زاده الاملي صفحة 116.

    هنا أريد أقف عند أربعة كلمات حتى تعرفون قيمت تراث محي الدين ابن عربي بالنسبة إلى المنظومة الفلسفية والعرفانية والكلامية والاصولية والفقهية عندنا، تقول سيدنا ماذا دخل محي الدين بالعرفان والكلام؟

    الجواب: هذه المباني التي نقحها بالعرفان وفي الفلسفة جاءت إلى ملاصدرا، وملاصدرا جعل فيها روايات وآيات صارت الحكمة المتعالية، والحكمة المتعالية صارت مدرسة شيعية فعند ذلك بعد علماء الأصول والفقه والكلام عندهم حرج نفسي أن يأخذوا من ملاصدرا أو ما عندهم حرج نفسي؟ لأنه يأخذون من شيعي فجاءت كل مباني محي الدين يسبحون الأصوليون ليلاً ونهاراً ولكنه في كتبهم الفقهية يكفرونه من حيث يعلمون أو لا يعلمون وأنا في اعتقادي أنهم لا يعلمون لأنه هم محرمين الفلسفة والعرفان وما يعرفون مباني العرفانية إذن هم ليل ونهار يقولون مباني ابن عربي ويمدحونها ويسبحون بها ويترقون إلى مراتب العلم بها وثوابها إلى ابن عربي وطبعاً المحققون يعرفون قيمتها وأريد أن أقف عند كلام عندما يقوله شيخنا الأستاذ شيخ حسن زاده آملي عندما يقوله شيخنا الأستاذ الشيخ جوادي آملي، وعندما يقوله السيد العلامة الطباطبائي، وعندما يقوله الشيخ المطهري الذي السيد الإمام أعطى ضمانة كل ما كتبه ما فيه خطأ، وقال كله مفيد ونافع، وهذه العبارات نقلتها من كتابي التوحيد في الحاشية الجزء الأوّل صفحة 230 الشيخ حسن زاده آملي يقول: فانتهى بعدما يناهز العشرين عاماً من البحث التنقيبي مما يلي: قال أن جميع المباحث الرفيعة والعرشية للاسفار منقولة من الفصوص والفتوحات كلما قال تحقيق عرشي يعني ناقلهن من الفتوحات والفصوص وبقية الصحف القيمة والكريمة للشيخ الأكبر وتلاميذه بلا واسطة أو مع الواسطة، ثم يقول إذا ما اعتبرنا كتاب الأسفار الكبير مدخلاً أو شرحاً للفصوص والفتوحات فقط نطقنا في الصواب وهذه عبارات أخرى يشير على ذلك شيخنا الأستاذ الشيخ جوادي يقول في قبال المقايسة بينه وبين الشيخ الإشراق وابن سينا يقول إذا نريد أن نسوي مقايسة بين ابن سينا إلي واقعاً هو شيخ فلاسفة الإسلام، وبين شيخ الإشراق الذي واقعاً كان في ثلاثينات كاتب حكمة الإشراق يقيس بينهما وبين ابن عربي يقول ابن سينا انه ما سبقه إليه من قبله ولا لحقه من بعده هو الشيخ ابن العربي لا يرقى إليه احدٌ من بين معاريف أهل العرفان ولا له نظيرٌ منذ عصره حتى الآن لأن جميع ما قاله الآخرون (فلاسفة ومتكلمين عرفاء، اصوليين إلى آخره) وكتبوه بالعربية والفارسية نثراً كان أو نظماً في الماضي والحاضر يعد بضعة إلى بحر محي الدين المواج (الآن قد تقول بيني وبين الله شيخ جوادي ليس ولائياً، ولا يعرف الولائيات، لا يعرف مدرسة أهل البيت، اكبر مفسر الآن واقعاً هذا التفسير الذي الآن موجود 30-35 مجلد هذا يقع في 70 مجلد، واكبر دورة تفسيرية إلى يومنا هذا، طبعاً إذا وجدنا تفسير الشيخ ابن عربي لأنه ابن عربي عنده تفسير في مئة مجلد، مع الأسف إلى الآن لم نعثر عليه.

    انتم عندما تنظرون إلى تراث شيخنا الأستاذ شيخ حسن زاده وشيخ جوادي بيني وبين الله متعدد الأبواب هو يقول بأنه بضعة إلى بحر محي الدين، والسيد الطباطبائي أيضاً لا يشك احد بأنه مفسر، موالي، عالم، متكلم، فيلسوف، هذه العبارة ينقلها عنه الشيخ المطهري في شرح مبسوط المنظومة باللغة الفارسية، من موسوعته المجلد التاسع في صفحة 212 هناك يقول: بأن محي الدين بن عربي أساساً شخصية استثنائية، يقول يعني ملاصدرا أمثال ابوعلي سينا را در مقابل محي الدين به هيچ ميشمارد، يقول إذا قايسنا بين ابن سينا وبين محي الدين ابن عربي فهو صفر على اليسار، هذا يقول ملاصدرا عن ابن سينا وابن عربي، يقول يا مثلا علامة طباطبائي معتقدند كه أصلاً در إسلام هيچ كس نتوانسته است كه يك سطر مانند محي الدين بياورد، لم يستطع كل علماء الإسلام ما بعد محي الدين أن يأتوا بسطر مما سطره هذا الرجل طبعاً من الواضح فيه مبالغة هذا هم كلام السيد الطباطبائي واما كلام الشيخ المطهري يقول أساساً محي الدين اعجوبه است، بينكم وبين الله الآن يوجد احد في عالم الشيعي خصوصاً في الواقع الإيراني واللغة الفارسية لا يفتخر بتراث العلامة المطهري؟ الآن تراثه المترجم اكو احد لا يفتخر به؟ هو يقول هذا الكلام خيلي اعجوبه است، لماذا؟ يقول ملاصدرا هم همينطور است، يعتقد في ملاصدرا هم بهذه الشكل وطبعاً نحن لا نعتقد، نعم نوافقه في الشيخ الأكبر، ولا نوافقه في ملاصدرا، نعم بيني وبين الله حكيم كذا ولكنه ليس بهذا الوزن الذي أعطيه له، وكمتر در مغرب إسلامي بوده است محي الدين مثل أيضاً نوابغ، مانند خودش، أصلا محي الدين ليس هو كل النوابغ على هذه الطريقة، جز اينكه در وصف أو بايد گفت شگفت، أصلا لا نستطيع جملة أخرى عندما ننظر إلى هذه الشخصيات العلمية إلّا أن نقف ونفتح افواهنا ونتعجب، أصلا غالب أين أشخاص در هيچ قالبي نمي گنجد، يقول: لا تستطيع أن تؤطره في إطار معين، ساعة تجده هنا، ساعة تجده هنا؛ لأن هذا الفكر فكر جوال كلما فكر نقله من مرحلة إلى مرحلة أخرى.

    ومن هنا يصل إلى هذه النتيجة يقول: وعلى هذا الأساس نحن لم نجد في مثل هؤلاء اختلف في شخصٍ كما اختلف في محي الدين فبين ما يعتبره تالي تلوي مقام الإمامة، وبين من يعتبره إذا لم يكن محي الدين كافراً ومرتداً فلا كافر على وجه الأرض، هذه يقوله هنا: أو از أولياء وإنسان خيلي كامل وقطب اكبر مى دانند وبعضي يك كافر مرتد، لأنه يمكن تأطيره في إطار أو لا يمكن؟ وهذه طبيعة الأكابر، الآن انظروا إلى السيد محمد باقر الصدر تجده في فلسفتنا عنده مباني، في الأسس المباني عنده مباني، ويقولون انه بعد ذلك كان يكتب كتاب كثير من هذه المباني أيضاً التي ذكرها في الأسس كان يريد أن ينقضها، وهذا الذي ملاصدرا، وملاصدرا كان قائل بأصالة الماهية، ثم انتقل لأصالة بالوجود، ثم قال بالتشكيك، ثم قال بوحدة وجود الشخصية، تقول هذا متقلب، لا هذه ليس تقلباً.

    الشيخ صاحب الرسائل، الشيخ الأنصاري كونوا على ثقة، وهذه أنا سمعتها من شيخنا الأستاذ وحيد الخراساني، كان يقول الرسائل كتاب لا يصلح دليل؛ لأنه كان يقول الشيخ الأنصاري كان بحراً مواجاً، في صدر الصفحة يقول مطلباً وفي آخر الصفحة ينقض ذلك، المطلب نحن نقول تناقض، لا لأنه هو لم يكتب كتاباً درسياً كلاسيكياً، هو كل ما عنده من أفكار يفكر، وهذا فكره جوال، وانتم ترون بأنه بعض الانهار ساكنة، وعندما تذهب إلى البحر تنظر مواج، وفي كل آن موج الأوّل يختلف عن الثاني، والثاني يختلف عن الثالث، وهكذا، وهذا يسموه البحر المواج، بعضي حرفهايشان كه ايشان شنيده شده است شايد از منحط ترين حرفهاست، يقول بعض كلمات عنده من أسفل السافلين، وبعضي در مقابل عاليترين وپر اوج ترين حرفها هم از أو شنيده شده است، مرضى القلوب ماذا يفعلون؟ يذهبون لتلك الكلماتي الكذائية، يقول هذا محي الدين، ولكن كما هذا محي الدين، ذاك أيضاً محي الدين، لماذا أنت هكذا وكما قال هذه هنا وقال هذه هناك.

    إذن هذا بنحو الإجمال هذه الشخصية، هذه عندما قلته للأعزة بيني وبين الله طبعاً هذه الأفكار التي أسس لها ابن عربي وشرحها ملاصدرا، هذه صارت بعد ذلك نظرية وجود الإمكان ووجود الإمكان الفقري جاءت في الأصول والفقه، وقرأنا كلمات السيد الخوئي، وقرأنا كلمات المحقق الاصفهاني، وكلها قرأناها، ولكنه أنت من جهة تفتخر بهذه النظريات، ومن جهة أخرى في الرسائل العملية تكفره وتحكم بنجاسته، هذا الذي اعبر عنه أنا بنظرية تجذير المسائل، انتم هذه المسألة لابد أن تعرفون من أين جاءت، أنا بحمد الله قريباً سيخرج لي مجلدين شرح تمهيد القواعد، وعندي كتابين آخريين ارجوا الله أن أوفق لاتمامهما، واحدة بعنوان مختصر التمهيد، واحدة بعنوان تحرير التمهيد؛ لأنه أنا أتصور طالب بعد البداية والنهاية مباشرة يدخل إلى تمهيد القواعد ثقيل عليه،  مثلا الآن يوجد مختصر الأصول تمهيد الأصول كذا فعنلت مختصر هذه في عشرين أو ثلاثين درس يقرأه ثم التمهيد حررته بشكل آخر تقديم وتأخير، ثم بعد ذلك ينتقل إلى كتاب التمهيد القواعد، وبعد ذلك يقرأ كتاب فصوص الحكم لابن العربي، هذه نصيحتي بأن هذا العلم من العلوم الضرورية للطالب العلم لفهم الدين لفهم المعارف لفهم الكلام لفهم باقي المعارف الأخرى.

    والحمد لله رب العالمين

    18 رجب المرجب 1435

     

    • تاريخ النشر : 2014/05/18
    • مرات التنزيل : 1768

  • جديد المرئيات