استقبل سماحة المرجع الديني السيد كمال الحيدري(دام ظله) صباح يوم الأربعاء 13 من شعبان المعظم 1435 في مكتبه بمدينة قم المقدسة جمعاً من طلاب جامعة المصطفى العالمية.
وفي هذا اللقاء الذي حضره جمع من طلبة العلوم الدينية من مختلف المذاهب الإسلامية ، من أبناء العامة والصوفية من شمال افريقيا وبعض البلدان الأخرى، رحب سماحته بالحاضرين وتطرق خلال كلمته إلى مقامات الرسول الأعظم (ص) وأساليب الخطاب الإسلامي حيث قال: من أعظم الأمور الإلهية والسنن النبوية الشريفة الحث والوصيَّة على الاعتصام بحبل الله جميعًا، واتفاق كلمة المسلمين واجتماعهم وائتلافهم، قال تعالى آمرًا عباده بالتمسك بحبل الله: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا»، وناهيًا عن التفريق وتشتيت شمل المسلمين، والتنازع والاختلاف الذى يكون سببًا للفشل وجالبًا للهزيمة «وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ»، ولقد ذكَّر الله تعالى عبادَه بنعمته عليهم التى لا يقدر عليها إلا العزيز الحكيم فقال عز وجل: «وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ».
وأضاف: ولقد امتنَّ الله تعالى على نبيه (ص) بلينه للمخالطين الداعى لتأليفهم وعدم تفرقهم فقال: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ»، وجعل الله تعالى أعظم البر فى السعى لتجميع كلمة المسلمين واتفاقهم، وجعل أعظم الآثام التعاون على الإثم والعدوان بالسعى فى تفريق كلمة المسلمين لقوله تعالى: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ».
كما أكد سماحته على المشتركات بين المسلمين وضرورة الأخذ بها في التعامل فيما بين المسلمين ونبذ الخلافات والانشقاقات والحيلولة دون استغلال العدو هذه الخلافات لأغراضه الدنيئة.