نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (230)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    تتذكرون في السنة الماضية وقفنا عند كتاب بحار الأنوار وعنونّا البحث: (كتاب بحار الأنوار تحت المجهر)، وتكلمنا ما للعلامة المجلسي وما على العلامة المجلسي، ما له وما عليه مفصلاً، وقفنا عند هذا البحث هناك، قلنا المسألة الاخيرة التي نريد الوقوف عندها هي مسألة موقف العلامة المجلسي من تحريف القرآن، هل أن العلامة المجلسي قائل بتحريف القرآن أم لا؟

    طبعاً هذه المسألة تعد من المفاصل الأساسية في معرفة منظومة الفكر للعلامة صاحب البحار؛ لأنه إذا ثبت أن العلامة المجلسي يعتقد بأنّ القرآن ناقص ومحرف؛ لأنه هناك آثار كثيرة تترتب على مسألة تحريف القرآن، واحدة من أهم الآثار هي أنّ القرآن تبقى له المرجعية أو لا تبقى له المرجعية؟ لا مرجعية للقرآن، لماذا؟ لأنّ هذا القرآن ناقص بأيدينا، ليس كتاباً كاملاً، هذا القرآن محرفٌ، بينكم وبين الله، يمكن الاعتماد على كتاب محرف وناقص أو لا يمكن؟ لا يمكن، فلهذا تسقط محورية القرآن ومرجعية القرآن من الاساس.

    إذن هذه المسألة ضرورية ومهمة ولابد ان نتعرف على موقف العلامة المجلسي في مسألة تحريف القرآن؛ لأنه عند ذلك نتعرف على مصادره الاصلية في فهم المعارف الدينية، هل من مصادره الأصلية القرآن أم لا؟ فإذا آمن بتحريف القرآن أو نقص القرآن، لا يمكنه ان يجعله هو المحور الأساسي في جميع المعارف الدينية، إذن هذه مسألة مهمة لفهم منظومة فكر العلامة المجلسي في بحار الأنوار، فيما يتعلّق بمسألة تحريف القرآن واقعاً هناك غموض وابهام شديد، ما هو المراد من تحريف القرآن؟ يعني تحرير محل النزاع في تحريف القرآن، ما هو المراد ان القرآن محرف أو غير محرف؟

    وهذه توصية للأعزة انه دائماً لا يدخلوا في مسألة الا بعد انه يحرروا بشكل دقيق محل النزاع، الآن نحن ندخل في معركة مع الآخر، هم يقولون بالتحريف ونحن لا نقول بالتحريف، أو انتم تقولون أساساً ما هو محل النزاع؟ يوجد محوران لابد من بحثهما، ولو ترجعون إلى كل الكتب التي صدرت في صيانة القرآن من التحريف لم يحرر محل النزاع بهذه الطريقة.

    المحور الذي لابد أن نقف عنده جيداً هو أنّ هذا القرآن الذي بأيدينا ما بين الدفتين الذي يبدأ من سورة الفاتحة وينتهي إلى سورة الناس، هذا القرآن الذي بأيدينا هل يوجد فيه شيءٌ من غير كلام الله أو لا يوجد؟ وهذا الذي يصطلح عليه بالزيادة، يعني هل يوجد جملة في هذا القرآن، آية في هذا القرآن، سورة في هذا القرآن، نصف آية في هذا القرآن هي ليست من كلام الله، بل هي من كلام غير الله، هل يوجد أو لا يوجد؟ تأتيك رساله أنت من شخص مرة تقطع أنّ كلما فيها كلام الذي ارسل إليك الرسالة، ومرة تخشى ان الذي اوصل إليك الرسالة في الطريق اضاف كلمة هنا كلمة هناك، كلمتين هنا كلمتين هناك، بدل جملة هنا وضع جمله هناك، وهكذا.

    إذن المحور الأول من البحث هو انه هل يوجد في هذا الكتاب اعم من ان يكون كاملاً أو ان يكون ناقصاً، الآن ليس بحثنا في النقص، بحثنا في الزيادة، في التبديل، يعني رفع جملة ووضع مكانها جملة أخرى، رفع كلمتين ووضع مكانها كلمتين اخريين،ويوجد أو لا يوجد؟

    الجواب: أيضاً على ما قلناه في الفقه نعم ولا، ولا يلزم اجتماع النقيضين لماذا؟

    نعم على مستوى القراءات؛ لأنه أنت عندك أو يطهرن يو يطهَرنَ وعشرات مئات لعله آلاف الموارد يوجد تعدد قراءات، بإمكانكم ان تراجعون اوسع موسوعة للقراءات القرآنية، هذا الذي طبع أخيراً تحت عنوان (معجم القراءات القرآنية) في ثمانية مجلدات، اعداد الدكتور احمد مختار عمر والدكتور عبد العال سالم مكرم، هنا يأتي في كل آية يقول هناك تفادوهم أو تفدوهم كلمة كلمة من أول القرآن إلى آخر القرآن، هل وردت تفادوهم أو وردت تفدوهم، هل وردت اخراجهم، هل وردت على سبيل المثال تعملون أو وردت يعملون، هل وردت يردون أو وردت تردون، بهذا القدر لا يوجد شك في أنه واقعٌ في القرآن لا يوجد خلافٌ بين علماء المسلمين ان بهذا القدر وقع التغيير فيه، هذا لا يوجد شك فيه، والمعروف بتعدد القراءات ومتعدد القراءات في الالسنيات الحديثة لا تعدد القراءات بحسب الاصطلاح القرآني هل ورد ينزل أو وينزّل؟ هل ورد تقتلون أو ورد تُقتلون، هذا القدر وارد في القرآن، ولكن القدر الذي لم يرد في القرآن لا وهو ان يرد في القرآن تغييراً وتبديلاً وزيادة تغير محتوى القرآن، محتوى الآية، محتوى العقيدة، محتوى الفقه هذا يغيره ذاك أجمعت كلمة علماء المسلمين انه لا يوجد في القرآن تحريفٌ وزيادة بهذا النحو.

    ولذا عنده تعبير السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه في الميزان المجلد الثاني عشر يقول: بأنه لم يقع فيه تحريفٌ يسلبه شيئاً من صفاته لان القرآن عبر عن نفسه بيان عبر عن نفسه تبيان عبر عن نفسه نور عبر عن نفسه مبين يقول هذه التغييرات على مستوى القراءات سلبته هذه الصفات أو لم تسلبه لا بقي القرآن نوراً بقي بياناً بقي القرآن تبياناً فالذي بأيدينا منه هو القرآن المنزل على النبي فلو فرض سقوط شيءٍ منه أو تغير في اعراض أو حرف أو ترتيب وجب ان يكون في أمرٍ لا يؤثر في شيءٍ من اوصافه التي وصف نفسه هذا المجلد الثاني عشر صفحة 107 في سورة الحجر الآية 1-9.

    إذن المحور الأول هل هناك شيءٌ في القرآن ليس من كلام الله أو لا يوجد؟ لا يوجد، هل هناك في القرآن تغيير وتبديل يسلبه الصفات التي ذكرها عن نفسه أو لا يوجد؟ لا يوجد، وهذا بإتفاق العلماء حتى المحدث النوري لا يتبادر إلى ذهنكم سنة وشيعة تقول إذن المحدث النوري ماذا يقول؟ سوف يأتي أقول أين عنده المشكلة ولذا تجدون آقا بزرگ الطهراني في الذريعة في المجلد العاشر صفحة 78 في الحاشية التي هي من المؤلف يقول أن كتاب الاسلام المشهور في الافاق هو الموسوم في القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وليس هو الا هذا الموجود بين الدفتين الواصل الينا بالتواتر عن النبي وأثبتنا انه بجميع سوره وآياته وجملاته وحيٌ الهي، لا توجد فيه زيادة لا يوجد فيه تغيير لا أن تقول لي هذه الجملة ليست لله سبحانه وتعالى لا أبداً، وحي الهي انزله روح القدس إلى نبيه وليس فيما بين الدفتين شيءٌ غير الوحي الإلهي ولو جملة واحدة، هذا اعتقاد مدرسة أهل البيت بل اعتقاد جميع المسلمين واقعاً هذه نقطة في الإسلام انه اتفقت كلمة جميع علماء المسلمين على أن هذا الذي بأيدينا هو القرآن ما فيه الشك في هذا الذي بأيدينا قرآن لا توجد فيه جملة واحدة إضافية هذا المحور أيضاً يوجد عليها اجماع واتفاق ولا خلاف ولا أن هذا كله كلام الله إنما وقع الاختلاف وموضع النقض والإبرام في كلمات علماء الإسلام أو علماء المسلمين في موردين هذا المورد هذا المحور فيه لا خلاف، إذن نحن نستطيع لتحرير محل النزاع محور الاتفاق ومحور الاختلاف محور الاتفاق اتضح محور الاختلاف نشير إلى موردين.

    المورد الأول: هل هذا القرآن الذي بأيدينا هو كل القرآن الذي نزل على قلب الخاتم أو بعضه؟ يعني الآن التي موجودة هنا ستة آلاف وحدود ثلاثمائة آية كانت سبعة آلاف آية عشرة آلاف آية والي وصل إلينا منه ستة آلاف وثلاثمائة أو لا كل الذي نزل على قلبه هو هذا من قبيل أنت عندك كتاب 12 مجلد ما تدري بأنه هو 3مجلد أو فيه مجلدات أخرى في الغدير العلامة يوجد مجلدين وثلاثة بعدها ما مطبوعات يعني كتاب تام لو ناقص؟ ناقص، أو انه كتاب مؤلف يؤلفه سبعة مجلدات ولكنه عمره لا يكفي أن يتم الباب هل أن هذا الكتاب بأيدينا كل ما انزل على قلب الخاتم بعد لا توجد زيادة أو لا توجد زيادة سيأتي بها امام الحجة في آخر الزمان هنا المعركة على المستوى الروايات يكون في علمكم أيضاً روايات الفريقين والمدرستين أجمعت على انه هذا ليس كل القرآن، المشكلة هنا بلا اختلاف هنا يقول هذا القرآن الذي بأيدينا تامٌ أو ناقص؟ ناقص ليس رأي العلماء على مستوى الرواية، لم اتكلم على مستوى رأي العلماء وتوجد رواية، ولكن العالم يعرض عنها، لا أنا لم اتكلم الآن على مستوى آراء العلماء، اتكلم على مستوى الروايات والنصوص، الرواية على مستوى النصوص الروائية في روايات المدرستين هناك روايات كثيرةٌ الآن يدعي البعض متواترة البعض مستفيضة أن هذا القرآن كاملٌ أو ناقصٌ؟ ناقصٌ وابدأ بكلام السنة، السنن الكبرى للنسائي وهذا من الكتب المهمة أساساً النسائي مهمة كتبه الروائية ولولا كتابه في فضائل أمير المؤمنين سلام الله عليه لكان مقدماً على البخار ولكن هذا ثمنه الذي دفعه لأجل كتاب خصائص أمير المؤمنين وعلى أساسه أيضاً قتل ولذا الذهبي يقول فيه رائحة التشيع لأنه كتب كتاب خصائص أمير المؤمنين ومن أهم الكتب ما كتب واقعاً لأنه من الناحية الرجالية واقعاً إن لم يكن أقوى من البخاري ليس باضعف من البخاري، هذا الرجل في كتاب النجم في خصائص النَسائي في السنن الكبرى المتوفى 303 من الهجرة يعني عاش في الغيبة الصغرى مكتبة الرشد الدار العثمانية عمان وهناك رقم الرواية 7113 والمجلد الثاني صفحة 1103 يقول قال شعبة قلت لسعد ما تغره أن يقتلا قال عقوبتهم أن يغر واحد منهما ويقولون والرجم وقد رجم به رسول الله ورجمنا وانزل الله في كتابه ولولا أن الناس يقولون زاد في كتاب الله لكتبته بخطي حتى الحقه بالكتاب يعني آية الرجم من الشيخ والشيخ إذا زنيا فارجموهما عمر يقول هذه آية من آيات الله بس أنا ما اجرى اضيفها ولكنه هذه آية من آيات الله وهذه هي ينطبق عليه لأنه هذا القرآن نقصت منه آية هذه الروايات بل مئات الروايات بل نموذج والمورد الثاني طبعاً هذه الرواية الاخوة إذا يريدون أن يعرفون سندها ومضمونها يرجعون إلى مسند الامام ابن حنبل تحقيق الارنوؤط مؤسسة الرسالة المجلد 35 صفحة 472 رقم الرواية 21595 فقال عمر قال زيد سمعت رسول الله يقول الشيخ والشيخ إذا زنيا فارجموهما، فقال عمر لما انزلت اتيت رسول الله فقلت اكتبنيها قال شعبة فأكنه كره ذلك فقال الا ترى ثم هو يقول في الحاشية رجاله ثقات رجال الشيخين غير كثير ابن السلط ويتكلم عن الرواية وعن مضمونها حدود 3-4 صفحات تفصيل الرواية موجودة في مسند احمد المجلد 24 صفحة 472.

    ورواية اشد من هذه الرواية التي اقرأها الرواية 21207 طبعاً هذه من الروايات المزيدة عن مسند احمد والروايات التي موجودة في مسند احمد على قسمين أو ثلاثة بعضها من احمد ابن حنبل بعضها من عبد الله ابن احمد ابن حنبل وبعضها ممن جمع ويعرف من خلال هذه العلائم التي جعلوها بصف الرواية إذن هذه ليست من مسند ابن احمد وذكرنا هذا المعنى في مواضع أخرى في المقدمة أشير إليها، الرواية هذه قال لي ابي ابن كعب قال كأي تقرأ سورة الأحزاب أو كيف تعدها قال قلت له ثلاث وسبعين آية فقال قط لقد رأيتها وانها لتعادل سورة البقرة، الآن 73 آية وسورة البقرة 286 آية يعني كم آية ساقطة من سورة الأحزاب؟ 213 آية منه يعني حدود جزئين ساقط فقط سورة الأحزاب ومن كل القرآن اشكد ساقط؟ هذا موجودة وطبعاً لا يتبادر إلى ذهن احد بأنه هذه فقط عندهم وعندنا هم موجودة ثواب الأعمال للشيخ الصدوق ثواب من قرأ سورة الأحزاب بهذا الاسناد عن عبد الله ابن سنان عن ابي عبد الله قال لمن كان كثير القراءة لسورة الأحزاب وكان يوم القيامة في جواره صلى الله عليه وآله وأزواجه ثم قال سورة الأحزاب فيها فضائح الرجال والنساء من قريش وغيرهم يأبن سنان أن سورة الأحزاب فضحت قريشاً من العرب وكانت أطول من سورة البقرة ولكن نقصوها وحرفوها إذن يتضح مراد من التحريف يعني النقيصة إذن على مستوى البحث الروائي عشرات مئات اقل أكثر تقول لنا أن القرآن الذي بأيدينا ليس بقرآن، قرآن ولم تحصل به الزيادة أو تغيير وتبديل ولكنه ناقص، هذا على مستوى الرواية ومن هنا كل من قال بتحريف القرآن كالمحدث النوري مقصوده هذا المعنى من التحريف يعني القرآن الذي بأيدينا كامل لو ناقص لا يريد أن يقول أن هذا ليس بقرآن، هذا فيه ما ليس من كلام الله لا، يريد أن يقول فيه نقيصة هذا المعنى من يشير إليه؟

    يشير إليه آقا بزرگ الطهراني في الذريعة المجلد السادس عشر صفحة 231 ينقل عن استاده (المحدث النوري) يقول ذكر في أول الرسالة الجوابية ما معناه بعد أن ارسلت إلى المحدث النوري الرسالة انه ماذا تقول في التحريف ما مقصودك من التحريف، ما معناه أن الاعتراض مبني على المغالطة في لفظ التحريف ليس مقصودي من التحريف يعني التلاعب بهذا القرآن ليس مقصودي هذا القرآن متلاعب فيه فإنه ليس مرادي من التحريف التغيير والتبديل (هذا المحدث النوري يكتب رسالة لاقابزرگ) بل خصوص الاسقاط مقصودي لبعض المنزل المحفوظ عند اهله أن هذا ليس كلما بأيدينا ليس كلما نزل على قلب الخاتم وصل بأيدينا وليس مرادي من الكتاب القرآن الموجود بأيدينا الدفتين هذا الموجود بين الدفتين كله كلام الله فإنه باقٍ على الحال التي وضع بين الدفتين على ما هو عليه لم يلحقه الزيادة ولم يلحقه نقصان بل المراد الكتاب الإلهي المنزل على قلب الخاتم ذاك لم يصل إلينا كاملتا هسا كم نقص منه؟

    بعض الروايات قالت نقص منه عشرت آلاف رواية بعض الروايات قالت 12000 آية بعضها 2000 آية المهم ناقص وسمعت عنه شفاهاً (آقابزرگ يقول) إني اثبت في هذا الكتاب أن هذا الموجود المجموع بين الدفتين كذلك باقٍ على ما كان عليه في أول جمعه ولم يطرح عليه تغييرٌ وتبديلٌ كما وقع على سائر الكتب السماوية وهذا هو الفرق بين التوراة والانجيل والقرآن ذيك وقع فيه تبديل وتغيير وتحريف فكان حرياً لماذا سميت شيخنا كتابك فصل الخطاب في تحريف أو في اثبات تحريف الكتاب؟ قال لا كان اولى أن اسميه اسماً آخر صار مغالطة في الاسم وهذه المغالطة في الاسم الشيعة كم قرن يدفعون ثمنها، فكان حرياً بأن يسمى فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب، هذا آقا بزرگ ينقل عن استاذه، لكني لم ارد ما يحملوه عليه أنا لم يكن مقصودي هذا الذي هم يفهمون بل مرادي اسقاط بعض الوحي المنزل الإلهي وان شئت قلت اسم الكتاب كان ينبغي أن يكون كذا وياليت على ذلك حتى يخلص الشيعة من هذا الاتهام نسميه القول الفاصل في اسقاط بعض الوحي النازل واهواي معبرة وعناوين الكتاب اهواي مهمة مثل الراية والراية هي التي تحكي عن الكتاب وطبع فصل الخطاب إلى آخره إذن المحدث النوري من اولئك الذين يقولون أن هذا القرآن فيه قرآن وليس قرآن لا يقول هذا كله قرآن ولكن يوجد من القرآن ما ليس بأيدينا أو لا يوجد؟ محدث النوري يقول نعم يوجد وهو الذي يعتقدون أن تلك الآيات فيه أسماء الائمة يقولون أسماء الائمة سقطت يعني في تلك الآيات ليس هذا القرآن الذي اسقط هنا اسقط منها أسماء الائمة لا هذا لم يقع فيه حتى المحدث النوري يقول لم يقع في تلاعب هذا أي زيادة ونقيصة ما موجودة فيه أي تحريف ماكو فيه لا يتبادر إلى ذهنك بأنه بلغ ما انزل إليك في عليٍ لا أبداً نعم لعله يوجد آية أخرى في عليٍ ذاك بحث آخر لا نعلم ولكن تقول سيدنا إذا كانت في روايات أهل السنة وروايات أهل البيت توجد روايات نقص القرآن إذن لماذا نحن نتهم بأنه نحن نقول بنقص القرآن وتحريف القرآن والسنة لا يتهمون؟

    الجواب: انه لا يوجد عندهم علماء كبار آمنوا واعتقدوا وافتوا بمضمون هذه الرواية، أمّا في علماء الشيعة موجب المشكلة هنا ليست المشكلة في الروايات هم عندهم روايات ولا ينكرون في البخاري هم عندهم روايات ولكن يقولون هذه الروايات يوجد من كبار علماءنا الذين يعتمد عليهم وعلى رأيهم قالوا بمضمونها أو لا يوجد؟ قالوا لا يوجد عندنا قولوا لمن كان عندنا ولكن في علماءكم يوجد من هؤلاء، منهم المحدث النوري فالمحدث النوري وغيره جملة من علماءهم قالوا يعني قبلوا ذلك مثال: في الفقه تتذكرون عندنا روايات ولكن يعبرون انها معرضٌ عنها، يعني مهجورة عند كبار علماء السنة، روايات نقص القرآن معرضٌ عنها مهجورة، ولكن مع الأسف الشديد بعض علماء مدرسة أهل البيت قالوا لا صحيحة، وهنا تكمن الخطورة واين؟

    انه من اولئك القائلين بهذا هو العلامة المجلسي الذي في آخر السنة الماضية قرأنا عبارته وهي في مرآة العقول المجلد الثاني عشر صفحة 525 من شرح اصول الكافي باب كتاب فضل القرآن رواية علي ابن الحكم عن هشام ابن سالم عن ابي عبد الله الصادق قال: أن القرآن الذي جاء به جبرئيل إلى محمدٍ صلى الله عليه وآله سبعة عشر الف آية الآن كم بيدنا؟ 6300 يعني ثلثين من القرآن ليس موجود، هذا قرآن ليس بقرآن متغير أو محرف أو متلاعب به لا هذا نفسه كله قرآن، ولكن كما يوجد قرآن واصل لنا جزء واحد وجزئين باقيات الذي هؤلاء يعتقدون عند الائمة وعندما يظهر الإمام الثاني عشر يظهر ذلك انظروا إلى ماذا يعقل العلامة المجلسي في مرآة العقول المجلد الثاني عشر صفحة 525 يقول موثقٌ إذن الحديث ما هو ولكن المشكلة هي ليست فقط رواية واحدة، غير ثقة يقول فالخبر صحيحٌ ليس فقط خبر صحيحٌ سنداً صحيحاً مضموناً ورواية، الخطورة هنا لأنه عندنا روايات صحيحة السند ولكن معرضٌ عنها لا قيمة لها كما في روايات مثلاً أن النبي عصى أو أن الائمة يعصون نعمل بها أو نضرب بها عرض الجدار؟ نضرب بها عرض الجدار وان كانت روايات فالخبر صحيحٌ، ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة إذن ليس فقط هذا الخبر، توجد اخبار صحيحة كثيرة أخرى صريحة في نقص القرآن، هذا مبنى العلامة المجلسي موافق لمبنى من؟ المحدث النوري، تتبنى أو لا تتبنى؟

    قد يقول روايات صحيحة صريحة كذا ولكن نبني بها عرض الجدار ليس من حقه هذا؟ بلي من حقه لأنه عرضها على القرآن ووجد أن المنطق القرآني يوافق أو لا يوافق؟ يقول وعندي أن الأخبار في هذا الباب (في باب نقص القرآن) متواترةٌ معناً وقد قرأتم في محله أن التواتر ماذا يعطي للإنسان؟ في علم المنطق ماذا قرأتم، المتواترات من اليقينيات ليس خبر واحد ليس ضنيا وإنما يقينيات، متواترة معنىً فإن قلت فلتكن متواترة نضرب بها عرض الجدار يقول ولا يمكن ضربه عرض الجدار أبداً لابد من العمل بها وطرح جميعها هذا جواب عن سؤال مقدر شيخنا اضرب بها عرض الجدار لا تخف القرآن يقول لا يأتيه الباطل القرآن يقول إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ القرآن يقول كذا وطرح جميعها يلزم منه رفع الاعتماد على الأخبار رأساً والتالي باطلٌ فالمقدم يعني مثله يعني يمكن طرحها جميعاً أو لا يمكن؟ هذا المنطق الروائي هذه مشكلتنا مع هذا المنطق نفس هذا المنطق استعملها السنة في عدالة الصحابة في القرآن ما عندك عدالة الصحابة ولكن من أين جاءت عدالة الصحابة صارت من ضروريات الدين؟

    من روايات البخاري ومسلم والمسانيد والى آخره صارت من الضروريات، قالوا لا يمكن رفعها جميعاً ورفع طرحها جميعاً يلزم عدم الاعتماد على الأخبار والتالي باطلٌ فالمقدم مثله وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً بل ظني وهذا الظن واقعاً وبأس هذا الظن تقول لي سيدنا العلامة يقول بيني وبين الله إذا وصلت المسألة إلى كرامة القرآن وكتاب الله الف مجلسي يسحق لأجلها بل ضني أن الأخبار في هذا الباب يعني نقص القرآن لا يقصر عن اخبار الامامة يعني إذا اردنا أن نطرح اخبار نقص القرآن لازمه أن نطرح اخبار الامامة وهل يمكن أن طرح اخبار الامامة أو لا يمكن؟ لا يمكن، إذن لا يمكن طرح هذه الأخبار فكيف يثبتونها بالخبر فإن قيل هنا عنده جملة لاحقة التي إنشاء إلى غدا وهو كثيراً في المواقع الالكترونية اشكلوا على السيد الحيدري انه سيدنا أكمل الجملة اللاحقة للعلامة المجلسي قال هذا القرآن حجة، أي جهلة أنا ما قلت العلامة المجلسي قال هذا القرآن ليس بحجة حتى تقول أكمل الجملة اللاحقة، أنا قلت أن العلامة المجلسي يرى هذا القرآن صحيح ولكنه بحثنا ليس انه هذا قرآن أو ليس بقرآن، بحثنا قرآن يوجد آخره أو لا يوجد؟ والجملة اللاحقة مرتبطة بأن هذا قرآنٌ يعني مرتبط بالمحور الأول ونحن نتكلم في المحور الثاني.

    إذن المورد الأول وجملة من اعلام الامامية وكبار أيضاً ويعتمد عليهم في الفكر الامامي هذا هو المورد الأول من الخلاف بين العلماء المسلمين أمّا المورد الثاني يأتي.   

    والحمد لله رب العالمين

    19 ذي القعدة 1435

     

    • تاريخ النشر : 2014/09/15
    • مرات التنزيل : 2944

  • جديد المرئيات