نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (232)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    من الأبحاث الأساسية قلنا في مسألة الرجوع إلى القرآن لابد من الانتهاء في الرتبة السابقة ومن المحور الثاني أمّا المحور الأول فهو أن هذا الذي بأيدينا هو كله قرآن وقلنا انه لم يوجد خلاف في هذا المحور بين أحد من علماء المسلمين وبهذا يتميز القرآن الكريم عن باقي الكتب السماوية كالتورات والانجيل حيث انه لم تثبت أن تلك الكتب لم يقع فيها تغيير وتبديل وتصرف بخلاف هذا القرآن الذي بأيدينا فإنه لم يقع فيه أي تصرف تبديلٍ وتغيير ونحو ذلك، المحور الثاني قلنا انه لابد من الانتهاء في الترتبة السابقة أن هذا الذي بأيدينا هو جميع القرآن أو انه هو بعض القرآن قلنا مورد الخلاف بين بعض العلماء من الشيعة وغيرهم أن البعض يقول أن هذا تمام القرآن الذي نقل على قلب الخاتم وبعض يقول لا هناك جزءٌ منه موجودٌ عند الأئمة ويأتي به الإمام الثاني عشر عند ظهوره المسألة الأساسية التي وقفنا عندها بالأمس وهي التي يحتاجها أي مفسرٍ عندما يريد أن يدخل لتفسير القرآن الكريم لابد أن ينتهي في الرتبة السابقة أن هذا القرآن بحسب ترتيب الآيات في السورة الواحدة أو ترتيب الكلمات والجمل في الآية الواحدة هل هو معصومٌ أو غير معصوم هل أن ذلك كان من معصومٍ أو لم يكن من معصوم فإن ثبت انه صدر من معصوم فعند ذلك يكون حجة ويمكن الاستناد إليه نستطيع أن نقول هذه الجملة جاءت هنا للدلالة على كذا لانها سبقتها كذا ولحقتها كذا أمّا إذا صدرت من غير المعصوم من الدليل على حجيتها لا يمكن الاستناد إليه ونحن بالأمس اشرنا قلنا نحن نعتقد أن هذا القرآن الذي بأيدينا لا فقط في ترتيب جمله وكلماته في الآية الواحدة بل وترتيب الآيات في السورة الواحدة بل وترتيب سوره في القرآن نحن نعتقد انه جميعه نبوي معصوم في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ما هي شواهد على ذلك؟ بالأمس اشرنا ولكن ما صار وقت أن نصل إلى العبارة قلنا بأنه يمكن للأعزة أن يرجعوا إلى ذلك إلى التفسير الحديث ترتيب السور حسب النزول هناك هذه عبارته محمد عزت دروزة يقول وهو كون القرآن المتداول بين المسلمين والذي هو في متناول الجميع سوره فصوله مجموعاته آياته كلماته نظمه متصلٌ بالنبي وصادرٌ عنه مباشرة بوحي رباني نزل على قلبه هذا اعتقادنا نحن في القرآن، أنا لا اعلم بيني وبين الله من علماء الشيعة يعتقد حتى ترتيب السور نبوي فضلٌ عن ترتيب الآيات السور الواحدة فضلاً عن ترتيب كلمات الواحدة وبالامس نحن قرأنا لكم أن السيد الطباطبائي بنحو الإجمال لم يوافق على ذلك وانا اعتقد أن كل من قبل من علماء أهل السنة ومن علماء الشيعة أن هذا الجمع هو في عهد ابي بكر أو في عهد عثمان هذا معناه انه لا يعتقد أن الترتيب ترتيب نبوي لأنه إذا كان ترتيب نبوي إذن ما الذي فعله عثمان؟ كان موجوداً إلا أن تقول أن الذي فعله عثمان وهو انه المصاحف التي كانت منتشرة كانت بتعدد القراءات هذه قراءة ابن مسعود وهذه قراءة فلان فوحد القراءة ممكن أو انها ازال الروايات الموجودة عن النبي في بيان الآيات هذا ممكن أمّا أصل القرآن الكريم بحسب تقطيع سوره وتسلسل سوره وتسلسل آيات السورة الواحدة وتسلسل الجمل والكلمات في الآية واحدة فهو نبوي إذا صار كله نبوياً عند ذلك بعد نستطيع أن نتمسك بوحدة السياق أن نتمسك ماذا؟

    يعني كما قرأنا في الآيات السابقة ومنها هذه الآية في سورة الأحزاب الآية 33 وقرن في بيوتكن إلى أن تقول إنما يريد الله هذا الترتيب في الآية الواحدة ترتيب نبوي وهذه الآية في مجموع هذه الآيات أيضاً ترتيب نبوي لا هناك تلاعبٌ في ترتيب جمل وكلمات الآية الواحدة ولا هناك تلاعبٌ وتغيير في ترتيب الآيات في سورة الأحزاب هذا نبوي نعم لعل هذا المقطع شأن نزوله مستقل ولكنه وضعه هنا وضع النبي صلى الله عليه وآله لابد أن نبحث عن الدليل لابد أن نبحث عن النكتة لماذا أن رسول الله جاء بهذا حتى لو كانت شأن نزولها نزلت مستقلة لأنه البعض يتصور لا هذه له شأن نزول مستقل نعم لها شأن ولكن رسول الله هو كان يعين موضعها يقول ضعوا الآية في موضع الكذائي اختموا هذه السورة بهذه الآية الكذائية وكتب الفريقين مملوءة بهذه الأفعال التي صدرت بهذه التدابير الذي صدر من النبي صلى الله عليه وآله من هنا لابد أن نبحث لماذا ما هي النكتة انه في وسط نساء النبي يا ايها النبي قل لازواجك أن كنتن تريدون الحياة الدنيا مع أن هذا المقطع من الآية 33 شأن نزولها مستقل ومع ذلك رسول الله يضعها هنا ما هي النكتة بدل أن ننسف وحدة سياق الآية وان ننسف وحدة سياق الآيات تعالوا معاً هذه النكتة التي وضع رسول الله من اجلها هذا المقطع من الآية لم يجعلها آية مستقلة يعني كان بإمكان الرسول صلى الله عليه وآله يقول إنما يريد الله ليذهب آية مستقلة بالامكان ولكن لم يجعلها رسول الله آية مستقلة جعلها مقطعاً من آية إلا أن تقول هذا فعل الصحابة بعد رسول الله وقلنا بالأمس بعد فتح هذا الباب بعد هذا القرآن يمكن الاستناد إليه أو لا يمكن بعد؟ يمكن الاعتماد عليه أو لا يمكن؟ لا يمكن، انتم الآن تعرفون هذه القضية بشكل واضح وصريح يقولون واحدة من أهم مشاكل كتاب وسائل الشيعة ما هي المشكلة فيه؟ أن صاحب الوسائل الحر العاملي قطع الروايات فاضاع علينا كثيراً من القراءن ولهذا مشروع السيد البروجردي واحدة من أهم الامتيازات السيد البروجردي في جامع احاديث الشيعة الروايات المقطعة ماذا فعل؟

    جمعها هذا يعتبر امتياز إذا كان القرآن بهذه الشكل أي امتياز يبقى في القرآن إذا قبلنا أن اصحاب النبي تصرفوا وقطعوا الآيات فوضعوها في غير مواضعها لسقط كثيرٌ من اعجاز القرآن وكثير من معارف القرآن لأنه هذا المقطع إذا جاء من نقطة الف كان يعطي معناً وإذا كان في النقطة باء يعطي معناً آخر القرآن تضيع القرآئن السياقية القرائن المحيطة أساساً هذا القرآن يبقى على حجته أو لا يبقى؟ إذا قبلنا ولهذا أنا استغرب من بعض الاصوليين وهم أسماء كبيرة عناوين كبيرة من جهة يقول أن هذا القرآن الذي بأيدينا حجة ومن جهة يقبلون أن الجمع حصل في عصر الأول والثالث كيف يمكن الجمع بين هذين الامرين؟ نعم يستدلون بدليل لا اعلم هذا الدليل اشكد تماميته وهو امضاء الأئمة من أين عندنا امضاء الأئمة أين هذا؟ الأئمة قالوا اقرؤوا فلان اية أو اقرؤوا فلان آية ما قالوا امضينا هذا الذي بأيديكم ابحثوا انتم في الأدلة ورد هذا الذي بأيديكم ممضى من اوله إلى آخره ما عندنا هذه، إذن هذا الذي يبقل في مسألة جمع القرآن انه وقع بعض التصرف من الصحابة كما السيد الطباطبائي وكما قرأنا بالأمس من كلامه في الميزان ومع ذلك يستند إلى السياق بعد يمكن الجمع بينهما أو يوجد تناقض؟

    ليس مقصودي السيد الطباطبائي مقصودي أي عالم كان وكيف جمع القرآن، نحن اعتقادنا بشواهد إلي عندنا بأدلة عندنا لأنه هذه مسألة نظرية هذه وهذا ما نعتقده من القرآن الكريم، قد توافقني أو تخالفني لا موافقتك تجعلها ضرورية ولا مخالفتك تسقطها مسألة نظرية قد توافق وقد تخالف نحن نعتقد بالقرائن التي عندنا والشواهد الموجودة أن هذا القرآن بالذي هو بأيدينا ترتيب نبوي بجميع خصوصياته تقطيع السور أولاً ترتيب السور ثانياً ترتيب الآيات في السور ثالثاً ترتيب الكلمات في الآية الواحدة رابعاً كله نبوي معصوم، الآن في هذا اليوم نريد أن نذكر لكم شاهداً واحداً على صحت هذه الدعوى شاهد واحد نريد أن نشير إلى دليلٍ علمي واحد لاثبات هذه الحقيقة يعني هذا الذي بأيدينا نبوي بكل خصوصياته بأي دليل؟ بهذا الدليل، من الحقائق الثابتة في مباحث اصول علم التفسير انه يوجد هناك اسلوبان لتفسير القرآن الكريم، الاسلوب الأول هو الاسلوب التجزيئي يعني تبدأ من أول وتفسر آية آية بها أن تصل إلى آخر القرآن وهذا هو الاسلوب المتعارف كان من القرن الثاني والثالث إلى يومنا هذا وهو أن التفسير تفسير تجزئي يعني تفسير آية بعد آية حدود 70 سنة 80 سنة 50 سنة ما يتجاوز وجد اسلوب جديد هو التفسير موضوعي للقرآن يعني أنت تأخذ موضوعاً معين من القرآن سواء كان موضوعاً عقائدياً اخلاقياً اقتصادياً مالياً سياسياً اجتماعياً وإدارياً وتبحث عن كل الآيات التي عرضت لذلك الموضوع هذا لا يتجاوز عمره حدود 50-60-70 سنة لعله توجد اشارة هنا وهناك ولكنه أن تكتب عنه دراسات ورسائل ماجيستر ودكتوراء والالاف الدراسات تكتب عن هذا المجال لا لم نعهد عن ذلك هذه في 50-60 سنة الأخيرة وهناك المئات أن لم نقل الالاف من الدراسات دراسات موضوعية التوحيد في القرآن، النبوة في القرآن، الإمامة في القرآن، العرش في القرآن، المسائل الاخلاقية في القرآن، المسائل السياسية في القرآن ولاية الفقيه في القرآن هذه كلها ابحاث موضوعية ولذا ذكر جملة من اعلام المعاصرين الذين اشتغلوا في شكل واضح وتفصيلي قال فإن التفسير الموضوعي نوع من انواع التفسير الذي سميناه في اسلوب قلنا يوجد اسلوبان اسلوب تجزئي واسلوب ليس منهج لأنه المنهج قد يكون منهجٌ روائي منهج عقلي المنهج يختلف عن الاسلوب بإمكانكم تراجعون هذا البحث في منطق فهم القرآن المجلد الأول صفحة 67 الفرق بين المنهج والاسلوب في التفسير ما هو الاسلوب الموضوعي؟

    قلنا أن يفرز المفسر الموضعي مجموعة آيات قرآنية تشترك في موضوعٍ واحد ويبحث عن كل الآيات التي تدور حول ذلك الموضوع الواحد من قبيل أنت تقول علم الاصول له موضوع كل مسائله تدور حول الموضوع تأخذ موضوعاً من القرآن وكل الآيات الاخرى تدور حول هذا الموضوع الواحد، يقول بدأت اصوله تترسخ ومناهجه تتضح منذ نصف قرن من الزمن ما يتجاوز هذا المعنى 50-60 سنة واقر تدريسه في الجامعة فهو في جانب التفسير التحليلي (مقصوده يعني التجزيئي) يشغل حيزاً في الدراسات القرآنية المعاصرة وسجلت الرسائل العلمية في الدرسات العليا في قضايا مختلفة وبذلت جهودٌ هائلة لاثارة الموضوعات العلمية والاجتماعية والنفسية والتاريخية والفلسفية من خلال القرآن الكريم طبعاً التفسير الموضوعي ينسجم حتى مع من لا يقبل أن ترتيب الآيات نبوي ترتيب الجمل نبوي لأنه لا يهمه هو يأخذ موضوعاً معين وكل ما يوجد اشارة في هذا الكتاب حولها يجمعه في العشرين سنة الأخيرة وجد اسلوب جديد الذي إلى الآن لم يطرحه احد، فلهذا استاذنا الشيهد الصدر هم لم يطرحه أبداً ولا ملتفت إليه أبداً ولا كثير من علماء التفسير الآن في حوزة قم وغيرها ملتفتين إليه أبداً ولكنه بدأت دراسات عميقة ومعمقة وجدوا مهمة عن هذه المسألة وما هي؟ وهي أن هؤلاء قالوا نبحث عن التفسير الموضوعي في السورة الواحدة فإن لكل سورة من سور القرآن موضوعاً واحداً اصلي وباقي الآيات كلها تدور حول ذلك الموضوع فإذن التفسير الموضوعي ليس التفسير الموضوعي في كل القرآن التفسير الموضوعي في سورة الفاتحة وفي سورة الفاتحة كله إذا نريد أن نسأل الرسول أو الإمام الصادق نقول يأبن رسول الله ماذا تريد تقول يقول كل هذه السورة من اولها إلى آخرها تريد أن تقول هذا وهذا الأمر الأول.

    سورة البقرة من اولها إلى آخرها فيها محورٌ اصلي وهناك محاور أخرى جنبية توجد محاور متعددة ولكن كلها تدور حول نقطة المركز هي موضوع السور، سؤال: هذه الدعوى على أي أساس تتم؟ تتم على أن أساساً أن جمع هذه الآيات في سورة واحدة غير نبوي؟ يمكن لاي ليس لصحابة رسول الله لو اجتمع علماء الاولين والاخرين أن هذه الآيات المتناثرة 6000 آية 7000 آية اعطوها بيد الصحابة وهم انتخبوا منها 286 استخرجوا منها د موضوعاً واحداً ثابتاً مرتباً منظماً أي خلل لا يوجد فيه أصلاً مبتدأ السورة ينسجم مع خاتمتها وسطها مع مبدأ والخاتمة الآيات منسجمة يستطيع بينك وبين الله عثمان وامثال العثمان يسوون هذا العمل لو هذا يحتاج إلى عملٍ ووحي الهي يعني صاحب الكتاب هو يعلم ماذا يريد ولهذا هذا الجعل ليس جعل نبوي أساساً جعل الهي كالقرآن يعني الله كما انزل القرآن انزل ترتيب سوره وانزل ترتيب آياته وانزل ترتيب كلماته هو انزل هذا نزل به الروح الامين على قلبك لا فقط نزل احجار متناثرة قال لرسول الله ابني القرآني لا انتم ترون الآن إذا تريد أن تبني بيتاً تجيب الطابوق والسمينت والجص ويأتي المهندس يهندس هذا البيت ويكمل البيت واقعاً الآيات نزلت متبعثرتاً متناثرتاً على قلب الخاتم ثم هندسها رسول الله؟

    الجواب: كلا المهندس هو الله لهذا القرآن وهذه واحدة من مراتب اعجاز القرآن ولذا تجد القرآن هم يتحدى بالقرآن هم يتحدى بعشرة سور هم يتحدى بسورة لأنه كله منه بسورة من مثله إذا هذا الجعل إذا هذا الجمع جمع غير معصوم أين الاعجاز فيه؟ بينك وبين الله إذا السورة جامعها عثمان والهية إلي شكلها عثمان تصير معجزة؟ مع أن القرآن تحدى بماذا؟ وتحدى بسورة من مثله في زمن رسول الله ليس بعده هذا معناه أن السورة ماذا كانت؟ في زمنه قال بسورة واحدة قصيرة طويلة متوسطة من الطوال من القصار ليس مهماً، لأنه أيضاً معجزة فإذن ليس الاعجاز في كلمات القرآن في آيات القرآن بل في سور القرآن أنا أريد أتكلم من الخارج أصلاً المنطق ماذا يقتضي المنطق يقول انه هذا المهندس له رسول الله والائمة لو معاوية لو عثمان لو ابوبكر لا هندسة القرآن من مهندسه؟ الله تعالى، انزله على هذا النحو هذا هذا وإذا ما انزل بهذا النحو ابلغ رسوله أن تكون كذا وان يكون كذا، هذا الكتاب إلي بأيديكم وهو التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم في عشر مجلدات حدود 7000 صفحة وهي محاولة جدوا مهمة وانصحكم هذا الكتاب يكون بأيديهم في مكتبتهم اخذوا سورة سورة وبحثوا عن موضوع تلك السورة وارتباط الآيات بذلك الموضوع وانسجام المبتدأ والمتأخر والمتوسط إلى غير ذلك ودراسة لم يقم بها شخصٌ واحد، اللجنة المشرفة على هذه التنفيذية للمشروع 7 من كبار المتخصصين في علوم القرآن إلي هو الاستاذ الدكتور مصطفى مسلم، الاستاذ الدكتور عياد الكبيسي، الاستاذ الدكتور احمد البدوي، الاستاذ الدكتور عبد الله الخطيب، الدكتور محمد عصام القضاه، الدكتور قاسم سعد، الدوكتور عواد خلف، الباحثون الذين اشتركوا في هذا المشروع يعني هذه اللجنة المنفذة اعطوها إلى 32 متخصص اشتغلوا على المشروع يعني العمل ليس عمل فردي عمل مؤسسه صخمة قائمة بهذا العمل ولهذا خلاصة المشروع ما هو؟ ماذا يفعلون؟ يقول نحن في كل سورة نقوم بالامور التالية:

    الأمر الأول:اسم السورة أو أسماء السورة هذه ليس مهماً لأنه هذه الأسماء قد بعدين سميناها.

    الأمر الثاني: فضائل السورة أن وجدت هذه هم ليس مهم.

    الأمر الثالث: مكي السورة أو مدنيتها أيضاً موجود.

    الأمر الآخر: عدد الآيات السورة والاختلاف بين القرآن في العد وسببه.

    الأمر المهم: محور السورة، مثل موضوع العلم كيف لان كل علم موضوع لكل سورة نقطة محور مركز وكل المسائل التي على محيط الدائرة تدور حول هذا المركز هي قطب الرحى قال وهو الأمر الجامع الذي يجمع موضوعات السورة وجزئياتها في نسق واحد هذا النقطة الأصلية إلي هذا عادتاً إذا تتذكرون السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه في أي سورة يريد أن يبدأ في ثلاثة أربعة اسطر يقول يظهر من خلال آيات السورة يذكر المحور الموجود في السورة هذه اشارة إلى هذه النقطة ولكن هذه لم تنقح في التفسير انتم الآن في أي سورة السيد الطباطبائي خمسة اسطر أربعة اسطر بنحو الإجمال يقول السورة تدور حول هذا الموضوع الآن السيد الطباطبائي كان شايف هذه الدراسات أو ما شايفهن الله يعلم إنما هو بذوقه التفسيري وتحقيقه واصل هذا في محلٍ آخر ولكنه موجود على سبيل المثال في سورة صاد مثلاً عندما يبدأ مباشرتاً هكذا يقول يدور الكلام في السورة حول كون النبي منذراً بالذكر النازل عليه من عند الله سبحانه الداعي إلى التوحيد واخلاص العبودية لله هذا كل محور السورة مع انه 88 آية فتبدأ بذكر كذا وتنتهي بذكر كذا ويؤيد كذا.

    على سبيل المثال سورة الصافات في هذه السورة احتجاج علىالتوحيد وانذار للمشركين وهكذا هؤلاء ماذا فعلوا؟

    هذا اجمال اما تفصيله قال المناسبات في السورة الواحدة ما هي المناسبات الموجودة في السورة الواحدة؟ أولٌ تعيين الموضوع والمحور ثانياً بيان المناسبات يقول توجد عندنا ستة انواع من المناسبات، النوع الأول المناسبة ببين اسم السورة ومحور السورة ليس اسم السورة وكل آيات السورة لا لماذا انه تسمى هذه السورة بقرة؟ لماذا آل عمران؟ لأنه ذكر فيها آل عمران؟ ذكر فيها ذكريا لماذا فقط آل عمران يجعل اسم سورة؟ هذا إذا قبلنا الأسماء أيضاً جاءت ممن وكثير من الآيات تشير لأنه رسول الله يقول اقرؤوا فلان سورة في فلان مكان يسمي السورة إذن هي تسمية معصومة تسمية نبوية مع أن ذكرت فيها عشرات القصص لماذا قصة واحدة ماذا في سورة البقرة فقط ذكرت قصة البقرة؟ عشرات القصص لماذا البقرة؟ المناسبة بين اسم السورة ومحورها، المناسبة بين افتتاحية السورة وخاتمتها تجدون الآن الشعراء يبتدأ ويختتم بما افتتح وأنت هذه من أدق موارد اعجاز القرآن هذه خلفاء يقدرون أن يجعلونها؟ وجاءت 7000 آية وهم عندهم بهذه الدقة حتى يجعلونها سواء نبي وإمام معصوم انه الخاتمة تكون منسجمة مع كامل الانسجام مع الابتداء والاستهلال في سورة المباركة ولهذا في كثير من الأحيان تجد الانسجام يوجد بينه وكأنه الآية تتكرر ولكن بكلمات أخرى، المناسبة بين افتتاحية السورة وخاتمة ما قبلها من السور ماذا علاقتها هذا يكشف لك أن هذا ترتيب السور نبوي أو غير نبوي؟ إذا غير نبوي اعتباطي جزافي لا توجد مناسبة ماذا مناسبة بين ابتداء السورة وخاتمة السورة السابقة عليها هذه كلها يوجد شغل علمي عليها المناسبة بين مقاطع السورة ومحور السورة تنظرون بأنه مجموعة محاول جانبية موجودة ولكنها كلها تصب في خدمة محور الواحد، المناسبة بين مقاطع السورة بعضها مع بعض هذا المقطع جاء بعد هذا المقطع وذاك المقطع جاء قبل هذا المقطع لماذا؟

    إذا لم يكون معصوماً كيف حصل هذا الانسجام وكيف حصلت هذه النكات المناسبات؟ المناسبة بين مضمون السورة ومضمون ما قبلها من السور هذه المناسبات سؤال: إذا استطعنا أن نستخرج هذا من القرآن الكريم ومن سور القرآن الكريم بعد هل يمكن أن يكون تقطيع السور ترتيب السور ترتيب الآيات ترتيب الكلمات هل يمكن أن يكون معصوم وغير الهي أو لا يمكن؟ يمكن لاحد أن يحيط بمعارف القرآن بهذه الطريقة غير المعصوم غير الذي له ارتباط بالغيب ولهذا أنا بودي مثالا المناسبة بين افتتاحية سورة آل عمران خاتمتها من باب المثال يقول الآية بدأت {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} هذه الآية 8-9 من سورة آل عمران وفي آية 191-192 {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً} نفسه بدأ بربنا وختم بربنا بنفس الموضوع {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} وهذه الآية تتكلم في المعاد طبعاً توجد دراسات استشراقية عجيبة يعني كونوا على ثقة لو أن مهندساً من الطراز الأول أراد أن يرتب حتى بعض المستشرقين الذين اسلموا عندهم دراسات في هذا المجال حتى عدد الكلمات وقصر الآية وطول الآية في الأول ينسجم مع الآخر وهذه من المحال أن يصدر من غير المعصوم أن يتعرف على هذه الحقائق وجاء في أول السورة تهوين شأن الكفار إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ كدأب آل فرعون لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ هذه الآية 10-11-12 ثم اختتمة السورة لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ في آية 197 وبدأت السورة بذكر انزال القرآن وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ كما بدأت وذكر في أول السورة الوعيد بالعذاب الشديد بالذين يكفرون إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ثم ختمة وذكرت في آخر السورة الوعدة بالجنان ابتدأت بالمقام الكفار وانتهت بمقام المؤمنين وهكذا هذا يبدأ من صفحة 313 إلى صفحة 418 تحت عنوان وهذه نماذج هو يقول صاحب المشروع نحن جعلنا في كل سورة خمسة صفحات إلى عشرة صفحات وهذه المناسبات الستة نذكرها ثم ندخل في التفصيل يعني أنت تستطيع في خمسة صفحات الأولى المناسبات في السورة إلي تبدأ من 415 إلى صفحة 422 في سبعة صفحات كل المناسبات يبينها ثم باقي إلي 500 صفحة هذه يبينها مفردة مفردة ثم يسوي جداول ارتباط السورة بما قبلها يقول في سورة البقرة وصف الكتاب بأنه لا ريب في سورة آل عمران نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وهكذا يعقد مقارنات السورة التي قبلها وهذه السورة وسور آل عمران يقول انظروا الآية هنا ماذا والاية هنا ماذا هناك بينكم وبين الله نحن نحتاج دليل على أن هذا الجمع جمعٌ نبوي معصوم والهي إنشاء الله تعالى من يوم الثبت سوف ندخل في بحث جديد والى هنا انتهينا من بحث تحريف القرآن وندخل في مسائل الاستنباط ونقف عند تعريف السنة ودور السنة بالنسبة إلى القرآن وما هي المسائل ودور السنة وتعريف السنة بالدور القرآن.

    والحمد لله رب العالمين

    21 ذي القعدة 1435

     

    • تاريخ النشر : 2014/09/16
    • مرات التنزيل : 2378

  • جديد المرئيات