نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (451)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في مسألة التكفير والمنهج التكفيري في تراث الشيعة والسنة أو في الموروث الروائي عند تراث المدرستين، اشرنا إلى اقوال وكلمات علماء الشيعة والسنة في مسألة التكفير واتضح لنا انه من الناحية العقدية ومن الناحية الكلامية ومن الناحية الفكرية لا فرق بين السنة والشيعة احدهما يكفر الآخر فإن الشيعة تكفر السنة والسنة تكفر الشيعة والسنة تكفر الشيعة قبل الشيعة والشيعة تكفر السنة قبل السنة هذه قضية مملؤ تراث المدرستين منذ القرن الثالث والى يومنا هذا وقد استعرضنا تقريباً كلمات اعلام المدرستين إذن لا يستطيع أن يقول احد أن التكفير فقط موجودٌ عند السنة لا عند الشيعة أو موجودٌ عند الشيعة لا عند السنة لأنه هناك الآن دراسات ورسائل جامعية لإثبات أن التكفير أساسه الشيعة وليس السنة.

    الجواب كلا فإن الشيعة والسنة في هذه المسألة على حدٍ سواء كلاهما يكفر احدهما الآخر ولكننا ذكرنا إننا في آخر البحث نحتاج إلى اجابة على تساؤلين محوريين التساؤل الأول هل يوجد فرقٌ بين المنهج التكفيري عند السنة والشيعة أو لا يوجد أي فرقٍ بين المدرستين وبين الاتجاهين؟ السؤال الثاني انه ما هو حل هذه المعضلة والداء الذي اخذ يضرب الامة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها وفتح الباب واسعاً لتدخل اعداء الامة للاستيلاء على مقدراتها والآن أمامكم العالم الاسلامي كيف أن القوى المستكبرة والقوى التي هي ضد مصالح هذه الامة كيف تتداعى فيما بينها لاتخذ مصائر هذه الامة بيدها واضح أمامكم الآن الاجتماعات في الشرق والغرب بل نجد أن بعض الدول التي في اقليم يعني في منطقة الشرق الأوسط تتألم لماذا لم تدعى إلى مثل هذه الاجتماعات لمحاربة الإرهاب أمامكم الآن الواقع السياسي والواقع الاقليمي يمر بسبب مسألة التكفير وعندما أقول تكفير مرادي ليس التكفير في القرآن لا ذاك بحث قرآني أنا أتكلم التكفير في تراث المدرستين في الموروث الروائي عند السنة والشيعة أمّا الجواب عن السؤال الأول ما هو الفرق.

    قبل أن اجيب على السؤال الأول بودي أن أشير إلى مقدمة هذه المقدمة أن مسألة التكفير يمكن أن تدرس من زوايا ثلاث: الزاوية الأولى هو البعد العقائدي والفكري والتأسيس والتنظير للتكفير يعني كيف دخل التكفير إلى الشيعة وكيف دخل التكفير إلى الفكر السنة الجواب ذكرنا بشكل واضح وصريح أن من أهم العوامل التي أدت إلى دخول مسألة التكفير في تراث الشيعة وفي فكر الشيعة وعند تصريحات علماء الشيعة هو اعتبارهم أن الإمامة بالمعنى المصطلح الشيعي لها هي أصلٌ أو ضرورة من الضرورات الدينية أو المذهبية أصل هذه القضية ينبع من هناك عندما نؤمن أن الإمامة أصل أو ضرورة دينية، الإمامة أصل أو ضرورة مذهبية فبطبيعة الحال لابد أن ننتهي إلى التكفير شئنا أم ابينا، خصوصاً عندما نجعل الإمامة على حد النبوة بل على حد التوحيد كما يصرح علماء الامامية أن الإمامة على حد التوحيد والنبوة ومن الواضح أن إنكار التوحيد والنبوة الخاتمة يؤدي التكفير أو لا يؤدي؟ نعم يؤدي إلى التكفير سواء كان قاصراً أو كان مقصراً كان معذوراً أو لم يكن معذوراً لا فرق في ذلك لأنه النتجية تابعة لعدم الإيمان اعم من أن يكون قاصر أو يكون مقصر هذا على مستوى مدرسة أهل الشيعة.

    وأما على مستوى مدرسة أهل السنة قلنا أن المحور الأساسي الذي ادى بدخول الكفر إلى فكرهم وتراثهم وموروثهم هو الإيمان بشرعية خلافة الأول والثاني وعدالة الصحابة فمن أنكر واحدة من هذه صار كافراً وخارجاً عن الدين لان شرعية خلافة أبي بكر وعمر من الضروريات المسلمة وعدالة الصحابة ثابتة قرآنياً وروائياً فإنكارها يؤدي إلى إنكار الضروري أو ضروري من ضروريات الدين.

    هذا هو البعد الأول وقلنا من هذه الجهة يوجد فرق أو لا يوجد فرقٌ؟ لا يوجد فرق.

    الزاوية الثانية التي لابد أن تدرس في مسألة التكفير هي مسألة البعد الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية والآثار الفقهية المترتبة على المسألة العقائدية، تعلمون بأنه إذا صار كافراً تترتب هناك مجموعة من الآثار، ما هي هذه الآثار؟ انه يمكن الزواج منهم أو لا يمكن؟ لا يمكن، يقع التوارث بينهم أو لا يقع؟ لا يقع، لهم كرامة أو ليست لهم كرامة؟ لا كرامة لهم، تجوز غيبتهم أو لا تجوز؟ تجوز، تجوز سرقتهم أو لا تجوز؟ تجوز سرقتهم وهكذا، لأنه لا حرمة لا لمالهم ولا لكرامتهم ولا لإنسانيتهم لأن هؤلاء كفار.

    هذه آثار فقهية تترتب على المسألة العقائدية وهذه هي الزاوية الثانية.

    إذن الزاوية الأولى التأسيس العقدي لمدرسة التكفير، الزاوية الثانية الآثار الفقهية المترتبة على البعد العقائدي، طبعاً ليس فقط في هذه المسألة في أي مسألة عقائدية هناك مجموعة من الآثار، الإنسان إذا قال اشهد أن لا اله إلا الله وشهد بخاتمية الرسول صار مسلماً طاهراً يجوز المعاملة معه إلى آخره، إذا لم يؤمن برسول الله صار كافراً من أهل الحرب يجوز القتل، لا يجوز التوارث، لا يجوز النكاح، محكومٌ بالنجاسة وهكذا، هذه طبيعي أي مسألة عقائدية في النتيجة تترتب عليها آثار فقهية سواء كانت تلك الآثار الفقهية فردية أو اجتماعية هذه الزاوية الثانية.

    الزاوية الثالثة هو البعد العسكري في القضية يعني انه بعد أن آمنت بأنه كافرٌ وهذا الكفر أدى إلى ترتيب الآثار الآن يبقى على قيد الحياة أو يجب تصفيته جسدياً وتخليص الأرض من رجسه؟ أي منهما؟ أنا اضرب لكم مثال رسول الله صلى الله عليه وآله إن صح الاصطلاح وان كان بحثٌ دقيق لابد أن يبحث في الإسلام المكي لا في الإسلام المدني. فكما عندنا آيات مكية ومدنية أنا في عقيدتي يوجد اسلام مكي واسلام في المدينة، الإسلام الذي كان في مكة كان اسلام مظلوم حتى لا يستطيع المسلم أن يدافع عن نفسه فهل إذن لهم للقتال في المكة أو لم يؤذن؟ لا. عندما انتقلنا إلى المدينة وتشكلت الدولة الدينية بقيادة رسول الله اُذن للذين يقاتلون …. عند ذلك أذن لهم رسول الله صلى الله عليه وآله متى قال أمرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله إلا الله متى قالها في مكة أو في المدينة؟ في المدينة، وفي مكة قال اصبروا صبرا يا آل ياسر، أمّا في المدينة ماذا قال؟ قال أمرت أن أقاتل، ولهذا ليس فقط أمرت أن أقاتل الناس، في اخريات حياته بعث إلى الملوك والرؤساء والزعماء والامبراطوريات اسلم تسلم، وهذا هو منطق الدولة أي دولة لا فرق، وهذا منطق السلطة إذا كانت ضعيفة تتكلم بلغة السلم، وعندما تصير قوية تتكلم بلغة الحديد والنار.

    هذا البعد الثالث الذي أعبر عنه البعد القتالي والبعد التصفوي، هذا البعد العسكري الذي إذا اردنا أن نضرب له مثال العهد المكي والعهد المدني (إنشاء الله إذا وفقنا يوماً ما نبحثه، وهو أن الإسلام المكي هو الأصل أم الإسلام المدني هي النسخة الأصلية؟ عندنا إسلام وهو إسلام مكة، وهي النسخة الأولى، وعندنا اسلام في المدينة هذه النسخة الثانية، أيّ منها أصل الأولى أم الثانية؟

    من أهم أسباب اختلاف العلماء انهم لم يلتفتوا لهذا المثال الذي أنا اضربه ولكن هو ملتفت إلى الإسلام المكي وينظر إليه يقول هذا هو الإسلام وذاك الآخر ينظر إلى الإسلام المدني يقول لا هذا الإسلام ويقع الاختلاف بين العلماء الشيعة والسنة مع انه لابد أن نبحث بحثاً أساسياً مركزاً انه أي النسختين هي الأصل والنسخة الثانية هي عبر عنها الفرق عبر عنها التطبيق إلى آخره هذا بحث في ملحه ولكن من باب المثال أنا ضربته.

    ومن باب الفتوى اقولها أنا معتقدٌ أن الإسلام المكي هي النسخة الأصلية وليس الإسلام المدني، قد تقول لي سيدنا هذه حكومة رسول الله معصومة، أقول نعم الإسلام المدني كانت تطبيق للإسلام المكي والتطبيق محكوم بقوانين التاريخ يعني انه له ظروفه الاجتماعية ومن هنا النسخة المدنية تتبدل ولكن النسخة المكية ثابتة لا تتغير لأنه قواعد عامة وذاك بحث إنشاء الله في محله).

    إذا اتضحت هذه المقدمة تعالوا معنا للمنهج التكفيري عند علماء السنة والمنهج التكفيري عند علماء مدرسة أهل البيت أو علماء الشيعة، أمّا على مستوى المنهج التكفيري عند علماء أهل السنة الحق والإنصاف هؤلاء لا اقل من القرن الرابع إلى يومنا هذا عندما نظروا واسسوا للتكفير ورتبوا آثار التكفير ببعديه الاجتماعي والعسكري حتى لا ندخل في عمق التاريخ، انتم في المائة سنة الأخيرة أو لا اقل الخمسين سنة الأخيرة تجدون هذه النظرية واضحة أن هناك اتجاه يسمي نفسه السلفية الجهادي وهذه السلفية الجهادي ماذا تعتقد؟ تعتقد لا فقط بالتكفير بل تعتقد بالآثار الفقهية كاملة المترتبة على التكفير يعني علاقات اجتماعية موجودة مع الكافر أو لا توجد؟ لا، لا توجد حتى السلام، الزواج والنكاح والمعاملة والعلاقات الاجتماعية والسلم الأهلي لا أبداً أي نوع من منها أصلاً براءة من الله ورسوله لابد أن نتبري وإعلان هذه البراءة هذا البعد الاجتماعي ولم يكتفوا فقط بالبعد الاجتماعي وقطع العلاقات مع الكفار الذين هم المسلمين عموماً سنة وشيعة، ولم يكتفوا بذلك بل بدؤوا بقتلهم يعني بيني وبين الله يتقربون إلى الله بقتل من يعتقدون انه كافر لا انه يتركون أمره إلى الله والى رسوله والى يوم القيامة والى الجزاء الاخروي لا هو يقيم عليه الحد هنا في الدنيا فلهذا تجدون في يوم واحد يقتلون المئات يقتلون الالاف لا يفرق عندهم ولا يرف لهم طرفٌ أبداً كما كان في صدر الإسلام يعني المسلمون عندما يقتلون المشركين كانوا يتألمون لو كانوا يفرحون ويسرون أي منهما؟

    بطبيعة الحال نفس هذا المنطق الآن نجده عند هذه السلفية الجهادية من رافع هذه الراية؟ في الواقع المؤسس الأساسي له هو الحكم الاموي، يعني بني امية عندما جاؤوا إلى السلطة أسسوا لهذا المنهج وضعوا الروايات وفعلوا ما فعلوا واقصوا وقتلوا وظاهره والظاهرة كانت في كربلاء واضحة عندما عارضهم امام الحسين انتم تجدون في عصر الخلفاء كانت معارضة سياسية يعني في عصر أبي بكر في عصر عمر في عصر عثمان في عصر علي ابن أبي طالب في عصر معاوية تجدون كانت مخالفة السياسية بدأت أن المخالف السياسي تصفيته جسدياً من اواخر عهد عثمان واستمرت في عصر معاوية ووصلت في عصر يزيد وإلا قبل ذلك كان يوجد نفي كان يوجد ابعاد كان يوجد مقاطعة اجتماعية كان مقاطعة سياسية، ولكن تصفية جسدية لم تكن موجودة هذه، تأسست إلى أن وصلنا إلى عهد من في القرن السابع والثامن إلى عصر ابن تيمية وابن تيمية لم يؤسس فقط، وإنما وضع الاسس النظرية لمسألة التكفير وهو المؤسس وهو المنظر الأساسي للمسألة التكفيرية وتتذكرون فيما سبق عندما قرأنا مجموعة من الروايات في هذا المجال من هذه الروايات التي قرأناها في صارم المسلول المجلد الثالث صفحة 196 الرواية عن عليٍ قال: قال رسول الله علي ابن أبي طالب ينقل عن رسول الله ورسول الله قال: إلا أدلك على عملٍ إذا عملته كنت من اهل الجنة وانك من أهل الجنة، انه سيكون بعدنا قومٌ لهم نبزٌ يقال لهم الرافضة فإن ادركتموهم فاقتلوهم فانهم مشركون.

    إذن القضية ليست فقط قضية تكفير ومقاطعة اجتماعية وإنما تصفية جسدية فينقل مجموعة من هذه الروايات في هذا المجال هذا ابن تيمية حتى لا نطيل الكلام وبعد ابن تيمية مباشرتاً نأتي إلى الدرر السنية في أجوبة النجدية وتعلمون بأنه هذه مركز محمد ابن عبد الوهاب ومركز الوهابية حدود في قرن الأخير هذا الكتاب كل فتاوى علماء نجد موجودة في هذا الكتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية 15-18 مجلد كل فتاوى علماء نجد، هذا منهج الوهابي الذي هو احياء لمدرسة ابن تيمية كما يصرح محمد عبد الوهاب ويقول أنا كل الذي فعلته أحييت مباني ابن تيمية، في المجلد الثامن صفحة 438 يقول فالواجب على من أحب نجاة نفسه وسلامة دينه أن يعادي من أمره الله ورسوله بعداوته، الله ماذا أمر؟ أن نصادق ونتودد إلى المشركين والكفار والى اعداء الله أم نتبرأ منهم؟ يقول بأنه لابد أن نعاديهم وهو أوضح من مصاديق ذلك الرافضة لأنه الشرك البواح والكفر البواح ولو كان اقرب القريب فإن الإيمان لا يستقيم إلا بذلك والقيام به لأنه من أهم إذا عرفت هذه النظرية الاجتماعية التي الآن كاملاً تطبق فمواكلة الرافضي الرافضي (أن تجلس معه في مائدة واحدة وتأكل) والانبساط معه (أن تتكلم معه بإنبساط وسرور) وتقديمه في المجالس والسلام عليه لا يجوز؛ لأنه موالاة وموادة، والله تعالى قد قطع الموالاة بين المسلمين والمشركين، قال تعالى: ولا يتخذ المؤمنون الكافرين (اولياء) من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلى آخره والسلام تحيت الإسلام فإذا سلم عليه كذا إلى أن يأتي يقول فكيف بالرافضة الذين اخرجهم أهل السنة والجماعة من الثنتين والسبعين فرقة مع ما هم عليه بالشرك البواح من دعوة غير الله إلى آخره قال البخاري إلى آخره وكلمات واضحة في هذا المجال، هذا البعد الاجتماعي وهكذا في فتاوى اللجنة الدائمة في البحوث العلمية في الافتاء وهذه اللجنة مركبة من أربعة كبار يعني هذه اعلم علماء السعودية هؤلاء الأربعة وهم عبد الله ابن ابعود أو قعود، عبد الله ابن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز هذه فتاواهم واجابتهم على الاسئلة التي حدود 25-30 مجلد موجودة في هذه فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء، انظروا ماذا يقول في هذا الكتاب: المجلد الثاني صفحة 376 جدّ خطير هذا الذي الآن تجدوه فيه غطاء ديني وغطاء شرعي لا تغركم المؤتمرات والجلسات والعناقات في وزراء خارجة وغيرها المباني الفقهية والعقدية هنا والسؤال هو ما هو حكم عوام الروافضة الامامية الاثنى عشرية؟

    علماء الشيعة عرفنا أنهم كفار ويجب قتلهم واخراجهم، الآن عوام المساكين ما يعرفون شيء وهل هناك فرقٌ بين علماء أي فرقة من الفرق الخارجة عن الملة وبين أتباعها من حيث التكفير أو التفسيق أو لا فرق؟ ولهذا تجدون بأنه عندما يضع المفخخات ما يفرق له أن يقتل عالم أو يقتل عوام، يقول: من شايع من العوام إماماً من ائمة الكفر والضلال وانتصر لسادتهم وكبارئهم بغياً وعدواً حكم له بحكمهم كفراً وفسقاً يعلم أو لا يعلم؟ محكومٌ بحكم علمائه ومن هنا يقول مجموعة الآيات يقرأ عشرات الآيات التي تدل على وجوب البراءة منهم يعني بعد الاجتماعي، ووجوب مقاتلهم يعني البعد العسكري وتصفية يقول ولان النبي وعلى مستوى الآيات يقول انظر اقرأ الآيات 165-166-167 من البقرة والرقم 38-39 من الأعراف والآية 21-22 من إبراهيم والآية 28-29 من الفرقان والآيات كذا من صورة القصص والآيات كذا من سورة سبأ والآيات كذا من الصافات والآيات كذا من صورة غافر كل الآيات المقاتلة للمشركين والكفار أين يطبقها؟ يطبقها على الروافض ولهذا في الآخر هم يقول هذا هم على مستوى البحث القرآني ولان النبي قاتل رؤساء المشركين وأتباعهم فنحن عندما نريد أن نقاتل، نقاتل علماء الشيعة لو علماء الشيعة وأتباعهم من العوام أي منهما؟ هذه السيرة النبوية والسيرة النبوية ما فرقت بين رؤساء وبين العوام والأتباع وإنما جمعتهم في وادٍ واحد وكلهم بمخففة واحد قتلتهم ما فرقت وكذلك فعل أصحابه ولم يفرق بين السادة والأتباع هذا هم مورد من المورد.

    وهكذا تعالوا معنا إلى احد أهم علماء الوهابية وهذا المنهج، أقول هذا المنهج ليس المنهج التكفيري، وإلا المنهج التكفيري عند الشيعة أيضاً موجود، أنا أتكلم في البعدين الاخريين يعني في البعد الاجتماعي والتصفية الجسدية هذا أتكلم عنه الآن وإلا في المنهج التكفيري موجود عقائدياً واشرنا إليه تفصيلاً في الاسبوع الماضي هذه واحد من أهم اعلام الوهابية المعاصرة في اليمن التي الآن توجد والصراع الموجود والقائم بينهم وبين غيرهم، وهو العلامة أبي عبد الله مقبل ابن هادي الوادعي والوادعي هو المؤسس الحركة الوهابية في اليمن وهؤلاء الذين يقاتلون الآخرين بعنوان هؤلاء شيعة ورافضة وزيدي وكذا هم أتباع هذه المدرسة أتباع مدرسة العلامة الوادعي عنده كتاب اسمه المخرج من الفتنة دار الآثار صنعاء صفحة 24 يقول وعلى هذا فالسنة منتشرة في جميع المناطق اليمنية والتشيع المبتدع قد أبعده الله وبعده إنشاء الله التصوف المبتدع، لأنهم يعتقدون التصوف هو الباب المقدمة للدخول إلى التشيع فتصفية التصوف يؤدي إلى سد باب الدخول إلى التشيع ومما ينبغي أن يعلم أننا عازمون (ليسوا مؤمنين ليسوا معتقدين، يعني البعد النظري والتأسيسي أم البعد الاجتماعي والعملي؟ لا البعد الاجتماعي والتصفية) على مطاردة التشيع من جميع البلاد الإسلامية، لابد قطع جذور التشيع في المنطقة، وهذا تأسيس وليس فقط تأسيس نظري وإنما تأسيس عملي لابد اقتلاع جذورهم ولهذا تجدون في كل الدول الإسلامية التي الشيعة فيها أقلية ماذا يفعلون بهم هذا فيه غطاء ديني وتأسيس نظري ليس من اليمن فقط من قال لكم بأنه نحن فقط نريد أن نقتلع جذور التشيع من اليمن جذور التشيع من اليمن والخليج والجزيرة والعراق وايران وسورية وليبيا وشمال افريقية والسودان إلى آخره والآن الخطوات قائمة بلا انقطاع ليس من اليمن فقط فالمكارم الذي بنجران الذين يظهرون التشيع في أهل النجران وهم في الواقع باطنية اخبث من اليهود والنصارى هذه الجملة الحمد لله مشتركة بين الشيعة والسنة، الشيعة هم يقولون أن السنة اخبث من اليهود والنصارى قرأنا عبارة صاحب الجواهر وانجسوا من الكلاب والخنازير ولكنه المسألة ذاك على مستوى التأسيس النظري يعني البعد الأول الزاوية الأولى لا الزاوية الثانية والثالثة وقد ذكرت عنهم نبذة في هذه دعوتنا وعقيدتنا وفي الالحاد الخميني في ارض الحرمين لا انه بيني وبين الله لا يتفقون معنا في العقيدة، هو يعتقد أنت ملحد أنت مشرك أنت كفرك كفر بواح إذن على هذا الأساس وإذا تتذكرون قرأنا للسمهودي نقد الخطاب السلفي قلنا وقال نقلنا عنه أن كل الحركة الإسلامية في الواقع السني هي وليدة هذا الفكر الذي أسس له ابن تيمية، الآن اخذت عنوان إخوان مسلمين عدالة وبناء أي شيء تريد تأخذ اسم كلها أبو الصحوة الإسلامية من هو؟ ابن تيمية وهذا بتصريحاتهم تتذكرون نقد الخطاب السلفي للسمهودي تتذكرون في العام الماضي قرأناها كلها هذه ولهذا انتم تجدون هذه المدرسة يعني المنهج التكفيري عند أهل السنة لا فقط أسسوا للتكفير بل رتبوا جميع الآثار الفقهية بل وصلوا إلى التصفية الجسدية والآن انتم لو تدخلون إلى المواقع وتقرؤون تجد هناك من ينظر لهذا القتل الذي يحدث الآن في العراق وفي غير العراق يؤسس البعد النظري يعني البعد الشرعي له وحتى اولئك الذين يسمون من المعتدلين من أهل السنة لا يدينون هذه الأعمال نعم يسكتون عنها وتقول في بعض الفضائيات يخرجون بعض المعممين وحقكم هؤلاء المعممين لو اصحاب مصالح لو مرتبطين بسلطات أبداً وإلا المؤسسات المستقلة السنية إمّا أن تنظر وتؤيد لهذه السلفية الاجتهادية وإمّا لا اقل ساكتة عنها وتقول نحن لم نتكلم لا ندين شيئاً هذا هو المنهج التكفيري في مدرسة أهل السنة.

    المنهج التكفيري عند الشيعة في الواقع بأنه هذه الزوايا الثلاثة والابعاد الثلاثة أيضاً نجد لها نظيرها نظير ما عند المنهج السني موجودٌ عند الشيعة أو لا هنا إنشاء الله تعالى غد أبين انه لا وهنا تفترق مدرسة أهل البيت عن المنهج السني أو المنهج التكفير عند أهل السنة فإن المنهج التكفيري عند مدرسة علماء مدرسة أهل البيت وان اتفقت مع البعد الأول والزاوية الأولى في المنهج التكفيري عند أهل السنة ولكن امتازت عنها في الزاوية الثانية والزاوية الثالثة كاملاً على نقيضين ولكن لا في الزاوية الأولى بل في الزاوية الثانية والزاوية الثالثة يعني في البعد الاجتماعي وفي التصفية الجسدية ومن هنا إنشاء الله غدا بقدر ما استطيع سوف نقف عند كلمات علماء الشيعة في البعدين الاجتماعي والتصفية يعني البعد العسكري وعند ذلك نجد كاملاً النظرية تختلف فإن النظرية عند الشيعة وان كان منسجماً مع الزاوية الأولى في المنهج التكفيري عند أهل السنة ولكن يتميز كاملاً ويباين المنهج التكفيري عند أهل السنة في البعد الاجتماعي وفي البعد العسكري.

    والحمد لله رب العالمين.

    25 ذي القعدة 1435

    • تاريخ النشر : 2014/09/20
    • مرات التنزيل : 1322

  • جديد المرئيات