أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في هذا البحث الجديد السنة النبوية موقعها حجيتها أقسامها، قلنا لكي يتضح البحث جيداً أننا لا نبحث عن السنة المحكية وإنما نبحث عن السنة الواقعية يعني قول النبي كأني في عهده صلى الله عليه وآله واسمع منه كأني في عهده وارى فعله مباشرتاً هل هذا هو حجةٌ علي كما أن القرآن حجةٌ علي أو لا؟ فلا يذهب الذهن إلى أبحاث علم الاصول وأبحاث الرجال وأبحاث علم الجرح وهذه كلها مرتبطة بالسنة المحكية يعني مرتبطة بالخبر والخبر هي سنة لو حاكية عن السنة؟ الخبر ليست هي السنة الحديث الوارد في كتب الحديث ليس هو السنة بل الحديث حاكٍ عن السنة وعلم الاصول يتكلم عن السنة لو يتكلم عن الحديث؟ يتكلم عن الحديث الذي هو حاكم عن السنة ولذا قلنا بأنه واقعاً أنا عندما اتابع بعض الكلمات وبعض الكتابات وبعض الفضائيات واجد بعض المتكلمين من هذا الطرف أو ذاك من الشيعة أو السنة عندما يرد حديث يقول لماذا تردون على رسول الله هو أنا لا ارد على رسول الله، أنا أقول هذا ليس صادراً من رسول الله لا انه حديثٌ صادر عن رسول الله وأنا أرده؛ لأنه هذا خلاف نص القرآن ما اتاكم الرسول فخذوه ولكن أنا أقول عندي إشكال في الصغرى من قال أن هذا صادرٌ عن الرسول أنت تقول صادر حجة علي أنا أقول صادر ليست حجة علي ولهذا انتم مباشرتاً لا تقولون أن هؤلاء يردون على الله عندما لا يبقلون روايات الإمامة يردون على الله وعلى رسوله هو لا يعتقد انه هذا صادرٌ على الرسول حتى يردوه على الرسول أنت تقول صادر في كتابك اصول الكافي يقول صادر كما العكس أنت عندما تقول الصحابة كذا والصحابة كذا يقول تردون على رسول الله يقول في البخاري قال أصحابي كذا وهذه خزعبلاتكم، نحن نقول رسول الله قال هذه أو لم يقلها، لا أنه قالها ونرد عليه نقول لم يقلها إذن فرقٌ بين السنة الواقعية وبين السنة المحكية، كثير من الأخطاء كثير من النزاعات كثير من الاشتباهات والخلط بين السنة الواقعية وبين السنة المحكية ولهذا صاحب الكفاية في مقدمة عنده إشارات في هذا المطلب في صفحة 8 الطبعة مربوطة بمؤسسة آل البيت هناك يقول في تعريف علم الاصول ضرورة أن البحث في غير واحدٍ من مسائله المهمة ليس من عوارضها الستم تقولون موضوع علم الاصول هو الأدلة الأربعة يعني الكتاب السنة أليس هذا بحثكم ويبحث في علم الاصول عن عوارض الموضوع يعني عن عوارض الكتاب يعني عن المحمولات التي تحمل على الكتاب وعوارض السنة تقول الخبر الواحد حجة أو ليس بحجة يقول هذه ليست من عوارض السنة لماذا ليست من عوارض السنة؟ يقول لان السنة شيء وخبر الواحد شيءٌ آخر السنة يعني سنة الواقعية وخبر الواحد يعني السنة لو الحاكية عن السنة فإن ما يبحث في علم الاصول هو عن عوارض السنة لو عن عوارض الحاكي عن السنة؟ عن العوارض الحاكي عن السنة لا عن عوارض السنة هذه نكتة أساسية، ولهذا يقول ضرورة أن البحث في غير واحدٍ من مسائله المهمة ليس من عوارضها يعني ليس من عوارض الكتاب والسنة وهو واضحٌ لماذا شيخنا واضحٌ يقول لو كان المراد من السنة هو نفس قول المعصوم أو فعله أو تقريره كما هو المصطلح يعني السنة الواقعية إذا كان المراد من السنة يعني السنة الواقعية يعني قوله فعله تقريره الذي صدر منه لا ما يحكي عنه.
إذن هذه المسائل التي يبحث عنها في علم الاصول ليس من عوارض السنة لان أنت تسأل خبر الثقة أو خبر الواحد حجة أو ليست بحجة وخبر الواحد سنة أو ليست على السنة؟ حاكية عن السنة ولذا يقول فإنه يقال لكنه مما لا يعرض السنة بل الخبر الحاكي لها، الخبر الحاكي عن السنة لا أن نفس السنة إذن لابد أن نميز جيداً بين السنة الواقعية وبين ما يحكي عن ا لسنة الواقعية الآن هذا ما يحكي عن السنة الواقعية قد يكون رواية أو قد يكون شيئاً آخر هذا، لا سنة وإنما هي الحاكية عن السنة إذن نحن الآن بحثنا هذا إلي بدأناه بالأمس في أي موضوعٍ؟ في الحاكي عن السنة؟ الجواب: كلا نتكلم عن السنة الواقعية هل هي حجة أو ليست بحجة إذا ثبت أن السنة الواقعية حجة نسأل ما الطريق لاثباتها من الطرق لاثباتها الخبر المتواصل نقطع انها صدرت على سبيل المثال وان كان ليس كل تواترٍ يثبت الصدور واقعاً نعم يثبت لنا القطع في الصدور ولكن القطع قد لا يكون صادقاً كما الآن أهل السنة يعتقدون بتواتر روايات عدالة الصحابة هذا صادر أو ليست بصادر؟ يقولون لا ليست بصادر هذا تواتر نعم يحصل لهم القطع والقطع ليس بالضرورة كل قطع مطابقٌ للواقع قد يكون مخالفاً للواقع فمن قال لكم كل تواترٍ فهو مطابقٌ للواقع؟ كل قطعٍ كاشف عن الواقع من قال هذا؟ لا قد يكون القطع جهلاً مركباً ولهذا أنت تعتقد الإمامة ضرورية والضرورة كاشفٌ لا هذه في الذهن كاشفٌ ولكن في الخارج غير ضروري قد يقول القائل هذا الكلام إذن بحثنا أين؟ في السنة الواقعية فإذا ثبتة السنة الواقعية نبحث عن الطرق إثباتها من الخبر المتواتر وخبر الآحاد يعني سؤال هل خبر الآحاد يمكن أن يثبت لنا السنة أو لا يمكن أن يثبت؟ قد يقول قائلٌ لا يثبت كما قال قائلٌ الشيخ الطوسي والسيد المرتضى انه لا خبر الواحد يثبت السنة الواقعية أو لا يثبت؟ لا يثبت أبداً لابد أن يكون الخبر متواتراً حتى نستكشف منه السنة الواقعية.
البحث الثاني في المقدمة لابد أن نتعرف ما هو المراد من الحجية لأنه واحدة من أهم العناوين كانت حجيتها ما معنى حجية السنة الواقعية أنا أتصور مباشرتاً من أقول لك حجية لانسك الذهني مباشرتاً يقول يعني المنجزية والقائمية ما معنى المنجزية والمعذرية يعني الاحتجاج يعني الثواب والعقائد إذا ثبت كذا فهو منجز فخالفت تعاقب إذا لم يثبت فمعذر فالمولى لا يستطيع ماذا؟ يعني بعبارة أخرى المنجزية امتياز للمولى والمعذرية امتياز للعبد أنت إذا حصل لك منجزٌ أو حصل إليك منجزٌ المولى يحتج إليك إذا حصل لك معذرٌ المولى يحتج إليك أو أنت تحتاج عليه؟ تقول أنا كان عندي معذر فعلتها وأنا كان عندي دليل فعلتك، هنا بحث وهو انه هذا المعذر قد يصيب الواقع أو قد يخطأ الواقع؟ الله يحاسبني على المعذر المطابقي للواقعي لو على أي معذر للحجة أي منهما؟ سورة المؤمنون الآية 117 قال تعالى ومن يدعوا مع الله اله آخر فإنما حسابه عند ربه اعذبه عذاباً لا يعذبه احد ومن يعدوا مع الله اله آخر فإنما حسابه عند ربه هذا من قبيل واحد يقول إذا فعلت فلان شيء هذا عنده عقابك مرة يقول إذا فعلت فلان شيء بيني وبين الله رئيس الجمهورية هو يعاقبك أنا ما عندي دخل يعني معروف العقاب أو ما معروف؟ لا، لا تعلم بأن الله أيضاً سبحانه وتعالى ماذا أحضر لنا، يقول سنفرغ لكم أيها الثقلان، هذا كناية على انه عن كل شيء.
سؤال: هذا ومن يدعوا مع الله الهاً آخر إذا كان عنده برهان مع اله آخر أيضاً يحاسبه أو لا يحاسبه؟ طبعاً، هو في الواقع لا يوجد شريك لله لو أن شخصاً من باب اعوجاج فكره تم عنده برهانٌ أن الله له شريك يحاسب أو لا يحاسب؟ لو أن شخصاً يوم القيامة قال عندي برهانٌ على أن الله له شريك وكان صادقاً في دعواه ليس منافقاً لا يكذب والله أيضاً عرف صدقه ولكن لاعوجاج فكره ولبطلان مقدماته ولكن انتهى إلى برهانٍ معوجٍ باطل الله له شريك هذا يحاسب أو لا يحاسب أي منهم؟
الجواب: من قال لك هذا وصفٌ لعله قيدٌ هذا فهم المفسرين ولانه مبناهم لا يوجد برهان على الشرك أنت ما عندك آخر عنده برهان ولهذا قالوا لا برهان له به قيدٌ توضيح لا قيد احترازي نعم لو يأتي رسول الله يقول أنا نزلت هذا القرآن ولا برهان له به هذا قيدٌ توضيحي يعني لا يمكن اقامة البرهان على الشرك عند ذلك أقول سمعاً وطاعة ولكنه العلامة الكذائي افتهم كذا وفقه الله أنا مع الآية القرآنية لا برهان له به يعني إذا كان له برهانٌ عن الشرك يحاسب أو لا يحاسب؟ لا، لا يحاسب ولهذا راجعوا كلمات المفسرين اختلافٌ شديد انه هذا توضيحي أو احترازي وتقييد وأي دليل واللطيف في كلمات الصحابة والتابعين إلي ينقلها الطبري يقول بينت لا برهان لا بينت أبداً ملا توجد أي إشارة لا في روايات السنة ولا في روايات الشيعة أن القيد قيدٌ توضيحي من قال لكم ولهذا بشكل واضح وصريح ابن عربي يقول القيد هنا قيدٌ احترازي يقول الله يريد منك برهاناً قد يكون مطابقاً وقد يكون مخالفاً فإن كان مطابقاً فلك أجران فإن كان لك مخالفاً فلك أجران حتى لو كان مخالفاً للواقع قل هاتوا برهانكم أن كنتم صادقين هذا من عبد المعوج الفكر انتهى إلى كما الآن هؤلاء الذين انكروا إمامة أمير المؤمنين انكروا إمامة الأئمة بيني وبين الله بمقدمات مسلمة قطعية لو معوجة في عقيدتنا؟ نقول معوج ولكن انتهى الطريق إلى هذا المعوج ماذا افعل له وليس مغرض، أتكلم عن القضية الحقيقية لا القضية الخارجية الله يعين من كاذب ومن الصادق لا أنا وأنت هذا انتهى إلى هذه النتيجة على أي الاحوال.
ما هو المراد من الحجية؟ للحجية اصطلاحات واستعمالات متعددة هذه الاصطلاحات اشرت إليها إجمالاً في كتاب القطع هناك في صفحة 107 من كتاب القطع المراد من الحجية وتوضيح استعمالاتها ما معنى؟ هناك اصطلاحات واستعمالات ثلاثة للحجية الاستعمال الأول الحجية المنطقية ما معنى المراد من الحجية المنطقية ما اقرأ النصوص وهو انه هو الذي يكشف لك الواقع وهو مضمون الحقانية يعني أنت إذا من هذا الطريق كشفت الواقع لا يستطيع احد يقول لك لماذا استندت هذا الطريق؟ تقول دلني على طريقٍ آخر من مصاديقه القطع واليقين إذا أنت قطعة الآن نهار ورتبت آثار النهار واحد يقول لماذا ترتب هذا الآثار ولماذا استند إلى هذا الدليل يقول دليني على طريق آخر إذا ما استند على الدليل والقطع ماذا استند؟ إذن مرة تطلق الحجية ويراد منها البحث عن حقانية الشيء وكاشفيته عن الواقع هذا المعنى الأول للحجية هذا نسميه الحجية المنطقية والمعرفية.
المعنى الثاني أو الاستعمال الثاني: يقصد بها التنجيز أو التقصير هل يكون القطع حجة في علاقة العبيد والمواليد؟ إلي قلنا انه إذا حصل لك القطع المولى إذا خالفت يستطيع أن يخالفك أو لا يستطيع؟ نعم يستطيع، وإذا حصل لك القطع على التعذير تستطيع أن تحتج أمام المولى أو لا؟ يقول نعم أنا قطعتك أن لا تريد الشيء الكذا لا انه لا اعلم، لا قطعت انك لا تريد شيء إذن لم يفعل، يستطيع أن يقول له لماذا لم تفعل؟ لا، لا يستطيع تحجبه أمّام الله، تحجبه أمّام المولى هذا نسميه الحجة الاصولية.
الحجية الثالثة الحجية التكوينية ما معناه؟ أن الإنسان إذا حصل له طريقٌ يمكن الاطمئنان به هو يحركه ما يحتاج احد يقول له تحرك هو يتحرك يعني أنت تريد الماء فعلمت أن الماء موجودٌ في نقطة الف يحتاج واحد يقول لك تحرك أو لا تحتاج؟ لأنه محتاج إلى الماء إذا ما تشرب الماء ماذا يصير بك؟ تموت عطشاً هذه المحركية نسميه حجية ماذا؟ يعني دافعية الشيء ومحركيته للمكلف أو للإنسان هذه يعبروا عنها الحجية التكوينية سؤال: الآن ما عندي شغل بالحجية التكوينية هذه آثار الحجية إنما الكلام في القسم الأول أو الثاني أو الاستعمال الأول والثاني نحن عندما نقول بأن السنة يعني الواقعية حجة مقصودنا من الحجة يعني المعنى الأول لو المعنى الثاني لو الأول والثاني أي منهما؟ واضح محل النزاع؟
الجواب نريد من الحجية هنا المعنى الأول والثاني معاً لا الأول فقط والثاني فقط لأننا نتكلم عن السنة بمعناه العام والذي تكلم به النبي والأئمة فقط في الفقه تكلم لو تكلم في الآخرة أيضاً؟ تكلم عن الطب أيضاً تكلم عن التاريخ أيضاً تكلم عن العلوم الطبيعة تكلم عن منظومة كاملة بالأمس أيضاً قلنا أن السنة اقوال النبي فقط مختصة بالفقه بالحلال والحرام لو منظومة المعارف من العقائد والأخلاق والسلوك والتاريخ والطب والطبيعيات والتجريبات لا معنى إذا تكلم عن الطبيعيات نقول تنجيز وتعذير لا ليس تنجيزاً وتعذيراً وإنما كاشفية عن الواقع يعني عندما يقول الملح فوائده كذا هذا تنجيز وتعذير؟ لا هذا كاشف عن حقائق كاشفية معرفية هذه إذن إذا كان البحث فقط في روايات الفقه فالحجية يراد منها الحجية الاصولية أمّا إذا كان الكلام عن السنة بعرضها العريض فالمراد من الحجية يا حجية؟ الأعم من الحجية المنطقية والمعرفية والحجية الاصولية، ونحن هنا عندما نقول الحجية مرادنا المعنى الأعم؛ لأننا لا نتكلم عن السنة التي صدرت من النبي في باب الفقه فقط لا كلما صدر من اقوال النبي الستم تقولون السنة قوله فقط كان في الحلال والحرام أو في العقائد أيضاً كان أو في الآخرة أيضاً كان أو في الامم السابقة كان أو في الأنبياء السابقين أيضاً كان أي منهما؟
هذه المنظومة كاملة قوله إذن هل انه قوله يكشف عن الواقع ونطمئن الحقانيته أو لا يكشف أي منهما؟ يعني عندما يقول إبراهيم كان كذا أو في البرزخ في ليلة القبر يحصل كذا هذا فيه كاشفية عن الواقع أو ما فيه كاشفية عن الواقع؟ هل هو رأي مجتهد قد يصيب أو يخطأ لو رأي عالمٍ لا يقول إلا حقا أي منهما؟ هذه الروايات الواردة في كتب السنة عشرات الروايات عندما منع البعض أن يكتب ما يقوله رسول الله والبعض أي كان يسمع عن رسول الله كان يكتب فقالوا له لماذا تكتب كل شيء أن رسول الله انسانٌ بشرٌ يغضب ويرضى والى آخره فأنت قد تكتب في حال الغضب ما لا يقبله في حال الرضا ونحو ذلك، وهذا الرجل الصحابي أيضاً بدأ لا يكتب فوجده رسول الله صلى الله عليه وآله (يقولون بأنه الكتابة ما كانت في عهد رسول الله) وجده هذا يحضر في مجلسه ويجلس في المسجد ورسول الله يلقي الخطبة ولكن لا بيده قلم ولا ورقة ورسول الله قال له انظر بأنه أنت كم يوم تأتي ولا عندك ورقة ولا قلم؟ وفي باب مسند عشرات اللروايات موجودة قال له أنت كنت ملتزم أنا أي كلام اقوله كنت تكتبه الآن مدة؟ قال يا رسول الله فلان وفلان وفلان قالوا لي أنت بشرٌ يتكلم في حال الرضا والغضب فقد يقول في حال الغضب ما لا يقبله في حال الرضا قال اكتب فولذي نفسي بيده لا يخرج من في إلا حقا سلام الله عليك يا سيد التوحيد وسيد الأنبياء ولكن هذه الروايات سنة واقعية لو سنة محكية؟ هذه سنة محكية أننا لم ندري بأن هذا رسول الله قاله أو لم يقله؟ هذه الآية مكية وان رسول الله كان يتكلم مع الذين انكروا أن هذا القرآن نازل من الله فالقرآن انزل عليه قال له قل لهم كلما انزل على القرآن هو وحي ينزل قرائنه ستأتي وهذه الآية لابد نعرف شأن نزولها وقرائنها السابقة واللاحقة ومتى نزلت هذه نزلت في مكة قلنا في المكة والمدينة له آثار كثيرة هذه وحدة من أدلة حجية السنة إنشاء الله في أدلة حجية السنة الواقعية واحدة من أهم أدلة القرآنية أي آية؟ ما ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي أن هو على من يعود؟ يعود على القرآن لو يعود على كل ما صدر منه أي منهما؟ له بحثٌ.
إذن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله كل ما يقوله فيه كاشفية عن الحق حقٌ أو ليس بحق؟ نعم حقٌ في كاشفة عن الحق هذه الحجية المنطقية المعرفة وإلا عندما يتكلم عن البرزخ وأحوال القيامة وأحوال الجنة وأحوال النار وأحوال ما سبق قبل الدنيا وبعد الدنيا هذه بيني وبين الله هذه فيها بعد عملي لا، لا يوجد فيه بعد عملي لا يوجد فيه تنجيز وتعذير عندما يتكلم عن خواص النباتات وعن خواص الاطعمة والطب وكذا هذه فيه تنجيز وتعذير؟ لا أبداً لا يوجد فيه أي تنجيز وأي تعذير لا موالي لا عبيد لا ثواب لا عقاب ولكنه حجة أو ليس بحجة؟ نعم حجة ولكن ليس حجة بمعنى التنجيز والتعذير حجة بمعنى الكاشفية والحقانية والكشف عن الواقع إذن في كلمة واحدة الحجية المبحوث عنها ها هنا في موضوع البحث أو في عنوان البحث هي الحجية المنطقية والمعرفية والحجية الاصولية التي تترتب عليها الحجية التكوينية وهي الدافعية والمحركية إذن استعمالات واطلاقات الحجية هذا تعالوا معنى إلى السنة.
أمّا السنة، السنة مفردة لغوي الآن إذا ترجعون إلى أي معجم لغوي تجد في مادة سننن في كل كتب اللغة، أي مفردة لغوية تمر بمراحل ثلاث: في العلوم الإنسانية الحديثة أو يسمى بعلم الالسنيات يقولون بأن المفردة تمر بمراحل ثلاث المرحلة الأولى المعنى اللغوي يعني أنت عندما ترجع إلى الفراهيدي ترجع إلى ابن منظور ترجع إلى أي لغوي يذكر لك معنى المفردة يقول لك هذا المفردة معناه كذا عندما تسأله ما هو معنى اليد يقول هذه الجارح عندما تسأله تقول ما هي العين يقول هذه الباصرة عندما تسأله ما هو الوجه يقول هذا الذي أواجهك به هذا المقدار الذي أواجهك يسموه وجهاً الرجل ما هي الكرسي ما هو؟ تقول هذا الذي يجلس عليه، عندما تقول ما هو العرش عندما تقول ما هو القلم؟ يقول هذا الذي يكتب به أليس كذلك أنت ارجع إلى معاجم اللغة يذكر لك المعنى اللغوي هذا هو المعنى اللغوي يعني يقول الآن اليد هي كذا ما يقول، يقول هذه اليد عندما تطلق يراد منها كذا أمّا الصلاة ما معنى الصلاة؟ يقول الصلاة بمعنى الدعاء يقول شيء آخر؟ لا ما عنده شيء آخر، الحج ما هو معنى الحج؟ يقول بمعنى القصد ما هو الصوم في اللغة؟ بمعنى الإمساك امسك وهكذا كل المفردات هذا المعنى اللغوي.
ولكن المرحلة الثانية انه كثير من هذه المفردات اللغوية صار لها استعمالات اصطلاحية يعني عندما جاءت في للغة الدين يعني جاءت في القرآن وجاءت في السنة الواقعية أخذت ماذا؟ لا أريد أن أقول أخذت معنى آخر استعملت بامور أخرى شرائط أخرى قيود أخرى موانع أخرى وكلها اظيفة إليه والآن جنابك عندما تسمع الصلاة أساساً لعلك لا يتبادر إلى ذهنك المعنى اللغوي لها وإنما مباشرتاً تنتقل ولهذا جاءت عندنا صارت عندنا المنقول وعندنا الحقيقة الشرعية وعندنا الحقيقة المتشرعة هذه كلها جاءت من الاستعمالات الاصطلاحية المرحلة الثالثة إلي ما أريد أن اقف عندنا فقط أشير إليها وهي الآثار الفكرية والايديولوجية التي تترتب على المعنى الاصطلاحي لان المعنى اللغوي قد انه ما فيه تلك الآثار ولكنه معنى الاصطلاحي له آثار ولهذا إذا أنكر احدٌ هذه المعنى الاصطلاحي أنت ترتب له جملة من الأحكام الفقهية هذه ما مرتبطة بالبعد اللغوي مرتبطة بالبعد الاصطلاحي هذه المرحلة الثالثة إلي نسميها البعد الايديولجي للمعجم أو المصطلح والآن كتب قيمة مكتوبة في هذا المجال في بيان علم المصطلح أصلاً هذا المصطلح ما هي المراحل التي يمر بها ومع الأسف الشديد انه في حوزاتنا هذا العلم موجود أو ما موجود؟ غير موجود لا ندري بأن المصطلح من أين يبدأ يعني المفردة اللغوية من أين تبدأ والى أين تنتهي، لعله والله العالم أن المفردة اللغوية تبدأ بمعنى وبحسب الاصطلاح والآثار تنتهي إلى نقيض ذلك المعنى الاولي وأنت تأتي وتحاسب الأوائل على ما تفهمه بعد 1400 سنة فتقول اشلون ما فهموا هذه الشكل هذه أنت تفهمه بعد 1400 سنة في ذلك الزمان أصلاً هذا المعجم وهذا الفهم لم يكن هذا المصطلح الآن من تسمع جرثوم أين يذهب ذهنك؟ الميكروب، في الكتب اللغة يقول الجرثومة يعني السيد، هذه ظواهر اللغوية تتحول ولهذا إذا تتذكرون في علم الاصول قلنا بأنه قد الآن جملة نحن نفهمها شيء وعصر الصدور لها شيءٌ آخر من هنا نقول أن كيف هذا الذي فهمناه هو المراد في عصر الصدور قالوا بالاستصحاب القهقرائي، يعني اليقين الآن والمشكوك هناك وبالعكس القهقرائي يعني يقين عندنا يقين سابق وشكل لاحق في الظواهر عندنا يقين لاحق وشكل سابق ولهذا سمي بالاستصحاب القهقرائي المعكوس هذا من أين أتت؟ من هذا المصطلح.
مثال: يدل الله فوق أيديهم بل يداه مبسوطتان ولهذا القائلين بالتجسيم من كان يتكلمون ماذا يفعلون بهذه الشكل ولهذا القائلين بالتجسيم من يقرأ الروايات أن الله في ليلة الجمعة ينزل ماذا كان يفعل كما ينسب إلى بعضهم كان ينزل درجة من المنبر الذي هو عليه يقول كما انزل هكذا، هؤلاء مجانين؟ لا ليسوا مجانين لأنه ذهبوا إلى اللغة قالوا له ما هو اليد وتعريف اليد؟ يقول هذه الجارحة والقرآن أيضاً قال يد الله فوق أيديهم ونزل بلسان عربيٍ مبين إذن الله عنده يد أو ما عنده يد؟ تقول القرآن قال ليس كمثله شيء؟ يقول نعم له يدٌ لا كالأيدي، القرآن يقول ليس كمثله شيء هو نفس القرآن أيضاً يقول له يدٌ، يعني له يدٌ لا كالايادي، لا، أنه ليس له يدٌ وبينك وبين الله ليس له يدٌ؟ تقول له اليد يعني القدرة يقول بيني وبين الله أين باللغة اليد بمعنى القدرة؟ تقول الدليل العقلي؟ يقول أنت تعمل بخلاف الظاهر وهذا تأويل القرآن وعلينا عمل بظواهر القرآن أنت تستند إلى قرينة عقلية مانعة هو يقبل هذه القرينة أو لا يقبل؟ إذن يعمل بالظواهر تستند إلى قرينة نقلية صارفة يقول أين القرينة النقلية الصارفة؟
إذن نحن نعمل بمقتضى الظواهر، الظواهر قالت الله عنده يد نقول له يد، قالت عنده وجه نقول له عنده وجه، قالت يأتي يقول يأتي، كل ما قاله القرآن عن الحق نقول ماذا؟ تقول ماذا تفعل بقوله ليس كمثله شيء؟ نقول له يدٌ لا كالأيدي تقول هذا لازمه جسمٌ يقول نعم جسمٌ له جسمٌ لا كالاجسام! هذا العلامة العثيمين في شرح عقيدة الواسطية في صفحة 389 يقول فإن قلت إذا قلنا أن الله يرى يلزم أن يكون جسماً لأنه لا يرى إلا الجسم والرد عليهم انه أن كان يلزم من رؤية الله تعالى أن يكون جسماً فاليكون كذلك ماذا المحذور؟ كما يقال قلت كان جسماً تقول وكل جسمٍ له جسم باطل هذه الكبرى من أين؟
قل لنا القرآن ماذا يقول والقرآن يقول فاليكن ذلك ولكننا نعلم علم اليقين انه لا يمثال اجسام المخلوقين لأنه جسم المخلوقين حادثٌ مركبٌ محتاجٌ وجسم الله قديمٌ وأزلي تقول له الأجسام حادثة؟ يقول هذه الأجسام المخلوقين حادثة أمّا جسم الله حادث هذا برهانه أين ودليله أين؟ تقول فلسفة يقول أنا ما اعتقد بالفلسفة هذا مال يونان هذا باطل وبطلان لان الله تعالى يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولهذا يلتزم الله لو جسم الله له مكان الله ينزل الله يصعد الله كله يلتزم طبعاً ما دل الدليل القطعي عندهم يقول آخر هذا كيف نفعله؟ يقول ما المحذور فيه انظروا اللغة ماذا تفعل؟ نحن نهتم باللغة أو لا نهتم؟ لو تقول له يقول نحن ومنطق اللغة واللغة هي قالت اليد يعني ماذا؟ لا افهم أن اللغة لا تذكر معنى اليد وإنما يذكر واحدة من مصاديق اليد وانتم في اعم الأغلب عندما تراجعون اللغويين مع الأسف الشديد يذكرون المعنى لو يبينون المعنى من خلال ذكر مصاديقه والمشكلة الأصلية هنا إذا قلنا يد هي الجارحة إذن الله لهم يد كالجارحة ولكن جارحةٌ لا كالجوارح لقوله ليس كمثله شيء أنا غدا هذه قضية المفردات انتقل إلى بحث السنة وهذه المفردة اللغوية ما هي معناه إلي نتج ودخل إلى معنى الاصطلاحي عندنا هي المشكلة من هنا بدأت وهو أن السنة لغوياً كان لها معناً هي التي أدت إلى أن تعرف السنة اصطلاحاً بما ينسجم مع المعنى اللغوي فإذا افترضنا أن المعنى اللغوي دال على الثبات وعدم التغير وعدم الزوال والازلية والمطلقة وتعريف الاصطلاح ماذا يصير؟ سنة تتبدل أو ما تتبدل؟ لا تتبدل إذا دالة المفردة اللغوية للسنة على التبدل والسيلان والتغير وعدم الثبات المعنى الاصطلاحي له ماذا تصير؟ متغير ولهذا تعريفك انك للسنة سوف يكون ناتجاً ومتأثراً من المعنى اللغوي ولهذا هؤلاء في مفردة الكرسي قالوا الله سبحانه وتعالى جالس على كرسي، الكرسي له لكن بجنبه يوجد مكان باربعة اصابع، ولا يستطيع أن يجلس احد في جواره وعندما يغضب الملائكة يحسون بثقل وهذه كبار علماء المسلمين قالوها، له ثقل ولهذا الإمام الرضا سلام الله عليه قال له إذا يغضب ماذا يصير؟ قال له إذا يغضب يصير له ثقل إلى حاملين العرش هؤلاء الثمانية ويحمل عرش ربك يومئذ ثمانية فهؤلاء يحسون بثقل الجبار قال الله يساعدهم الإمام الرضا قال له لماذا؟ قال لأنه منذ غضب على إبليس ما رفع غضبه وهؤلاء المساكين يتحملون الثقل إلى هذا اليوم.
والحمد لله رب العالمين
26 ذي القعدة 1435