نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (3)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في تعريف السنة بيّنا ما هو المراد من الحجية في البحث السابق وأمّا ما يتعلق بتعريف السنة طبعاً تعريف السنة أيضاً سنقف عليه في مراحل أو في نقاطٍ ثلاثة:

    النقطة الأولى: تعريف السنة اصطلاحياً في مدرسة أهل البيت.

    النقطة الثانية: تعريف السنة اصطلاحاً في مدرسة أهل السنة.

    النقطة الثالثة تعريف السنة اصطلاحاً عند الحداثويين لا عند علماء الاصول لا عند علماء الكلام لا عند هؤلاء الذين الآن يعبرون عن أنفسهم أنهم من العلمانيين من الحداثويين وبتعبير الإيرانيين أو الفرس روشنفكر هؤلاء لهم تعريفٌ آخر يختلف عن تعريفات علماء الاصول وعلماء الكلام لماذا هذا الاختلاف لماذا اختلفت كلمات علماء الاصول والفقه والحداثويين في تعريف السنة؟

    الجواب في كلمة واحد وهي أن هؤلاء جميعاً استندوا إلى التعريف اللغوي والمراد من السنة لغة وهذا يكشف لنا أهمية فهم المفردة اللغوية وإلا ما لم نفهم المفردة اللغوية لا يمكن الوقوف على بيان المراد من تلك المفردة بحسب الاصطلاح والاستعمال الاصطلاحي هذا يكشف لك أن الذي يريد أن يقف على المعارف الدينية وعلى الاستنباط من المعارف النص الديني اعم من أن يكون قرآناً أو يكون سنة أن يكون ملماً بالأبحاث اللغوية وبالقواعد اللغوية وبفقه اللغة وبفلسفة اللغة لان تلك المعاني اللغوية تلقي بظلاله الثقيلة على الاستعمالات الاصطلاحي هي التي تعين مسار للاستعمال الاصطلاحي من خلال المعنى اللغوي يتعين مسار الاستعمال الاصطلاحي فإذا أدى بك المعنى اللغوي إلى مسار ألف بطبيعة الحال لابد أن تلتزم بمسار ألف كما اشرنا في البحث السابق قلنا من الذي أدى بجملة من كبار علماء المسلمين أن يقولون أن الله سبحانه وتعالى له جسم من الذي أدى به؟ مع اننا لم يرد عندنا في القرآن ولا في الرواية أن الله له جسم ولكن التزموا بلوازم الجسم والجسمية من الذي أدى بهما لم يكونوا من العاشقين بالجسمية حتى يكون ذهبوا باتجاه انه يؤمنوا بان الله له جسم، المعاني اللغوية لهذه المفردات المستعملة في القرآن ذهبت بهم إلى طريقٍ انتهوا إلى أن الله له جسم هذه قضية أساسية ما لم تلتفتوا إليها في السنة سوف نطبق ذلك ولكنه الآن هذه المفردات الأساسية والقرآن من أوله إلى آخره مملوء بهذه المفردات في كل المجالات الآن في المجال العقائدي في كل المجالات العقائدية في التوحيد في النبوة في المعاد في القرآن لا يوجد عندنا شيء اسمه معاد جسماني أو معاد روحاني ولكن لماذا أن علماء المسلمين اتجهوا صار احدٌ في المسار الروحاني وأنكر الجسماني وآخر صار في المسار الجسماني وأنكر الروحاني لماذا؟ لأن المفردة التي وردت في القرآن وضعته في مسار انتهى إلى لوازم معاد الروحاني أو إلى لوازم معاد الجسماني المفردة اللغوية هي التي تحدد المسير لك ولهذا لا يذهب ذهنكم الآن كثير من المعارك القائمة بين علماء المسلمين هم منشأها أن ألف أو العالم ألف ينطلق من مفردة ومن استعمال لمصطلح له معنى والآخر ينطلق من مصطلح له معنى آخر ولهذا من هذا البحث نحن نريد أن ندخل إلى المعنى اللغوي للسنة ما هو السنة لغة؟

    هناك بحثان أساسيان في مباحث السنة طبعاً بغض النظر انه مختصة بسنة النبي أو تشمل سنة الولي والإمام أو تشمل سنة الصحابي أيضاً لأنكم تعلمون يوجد بحثٌ بين المسلمين أن السنة مختصة بالسنة النبوية أو هي اعم من السنة النبوية والسنة غير النبوية، الآن هذه السنة غير النبوية عند الشيعة يعني سنة الإمام المعصوم عند السنة يعني سنة الصحابة، ذلك بحث آخر، أنا أتكلم عن السنة سواء مختصة بالسنة النبوية أو اعم من السنة النبوية وغير النبوية، الآن السنة يوجد بحثان أساسيان

    البحث الأول في السنة أن السنة ثابتة والتغيير يحتاج إلى دليل أو أن السنة اخذ فيها عدم الثبات التغير الجريان السيلان أي منهما؟

    أنت إذا قلت أن السنة معناها الأمر الثابت إذن إذا ادعيت التغير تحتاج إلى دليل، من اين أتيت بأن السنة تحتاج إلى معنى ثابت؟

     يقول لأنه المعنى اللغوي يأخذه فإذن هذا الثبات بالتعريف الاصطلاحي للسنة جذره أين؟

    في التعريف اللغوي في المراد منه لغة فإذا ذهبت إلى أن السنة كمفردة لغوية اخذ فيها الثبات اخذ فيها عدم التغير جنابك عندما تأتي وتعرف السنة اصطلاحاً تأخذ فيها التغير أو تأخذ فيها الثبات؟

     تأخذ فيها الثبات لماذا؟ تقول لأنه هذا هو المعنى اللغوي لها كيف هناك عندما قلت اليد اخذ فيها الجارحة فعندما استعملت في الحق تقول يراد منها الجارحة أمّا إذا فرضنا أن السنة هذه المادة اخذ فيها التغير اخذ فيها السيلان اخذ فيها الجريان إذن عندما تأتي أنت وتعرف السنة تأخذ فيها الثبات لو تأخذ فيها الجريان والسيلان أي منهما؟

     إذن انظروا كيف أن التعريف الاصطلاحي للسنة يأخذ من الجذر اللغوي هذا أمرٌ.

    البحث الثاني: هل السنة اخذ فيها البعد المحمود يعني إذا كان شيئاً محموداً فهو سنة فإذا كان مذموماً سنة أو ليس بسنة أي منهما؟

    عندما نقول سنة في اللغة اخذ فيها المحمود غير المذموم إذا كان الأمر كذلك إذن أنت في التعريف الاصطلاحي عندما تأتي تأخذ أن يكون فيها البعد الايجابي فإذا لم يكن هذا البعد الايجابي موجود يكون بدعة أمّا إذا قلت لا في اللغة السنة اعم من أن يكون محموداً أو أن يكون مذموماً إذن بعد هل يبقى فيها البدعة أو لم يبقى؟ لا يقع لماذا لا يقع؟ لأنه أساساً السنة اعم من أن يكون محموداً أو أن يكون مذموماً، إنشاء الله بعد ذلك سيأتي كيف دخلت البدعة وصارت في قبال السنة، لأنك جئت وعرفت السنة ما يقتدى به ما يحتذى به والبدعة يحتذى به؟ لا، إذن تكون بدعة ولا يكون قبولها، هذه أبحاث لتأسيس مفهوم السنة التي نتصورها من المسلمات، الآن أنت عندما تقول السنة قول المعصوم فعل المعصوم تقرير المعصوم، قوله وفعله وتقريره يعني محمودٌ أو أن غير المحمود والمذموم؟ إذا قلنا انه فعل المعصوم وقول المعصوم وتقرير المعصوم سنة يقولون بأنه قيد المعصوم يعني لابد أن يكون محموداً السؤال من أين جاء هذا القيد؟ لماذا انتم قيدتم السنة بفعل المعصوم وقول المعصوم وتقرير المعصوم من أين؟

    يعني انه قيدتموه بأنه محموداً وهذا من جاء هذا القيد؟ من العصمة هذا الاصطلاحي والاصطلاح لابد أن يكون مأخوذاً من أين؟

    من اللغة، تعالوا معنى لنرى انه السنة مختصة بالممدوح لو تشمل الممدوح والمذموم أيضاً؟

    فإذا كانت اللغة مختصة بالممدوح والمحمود فالاصطلاح لابد أن يكون مقيداً بها أمّا إذا كان في اللغة اعم هذا القيد التي أنت جعلتها أخص في الاصطلاح هذا من أين جاء؟

    إذا قاله القرآن نلتزم به إذا قاله النبي المعصوم نلتزم به أمّا إذا لم يقله لا القرآن ولا النبي المعصوم وإنما الشافعي قاله له قيمة أو لا قيمة له؟

    لا قيمة له إذن أنت عندما تأتي وتعرف السنة بأنها قول فعل معصوم هذا التعريف من يقول تام؟

    وحقك عندما تراجعه تعريف الشافعي في أواخر القرن الثاني علماء السنة والشيعة تابعوه وإلا لا أصل له لا جزر له لا لغة ولا قرآن ولا رواية، لأنه لو لابد أن يكون له جذرٌ لغوي حتى نقول لغويين قالوا هذا المعنى لو أن يكون له جذرٌ قرآني القرآن قال هذا له أصل لو أن نبوي النبي عرف السنة بهذه الشكل أمّا بينكم وبين الله لا جذرٌ لغوي ولا أصل قرآني ولا مرجعٌ روائي من أين جئنا بهذا التعريف تقول هذا رأي فلان لماذا اتى بنا الحجة إذا جاء أصل قال لا نوافق على أن تعريف السنة قول المعصوم أو كذا هذا خرج من الدين؟ لا أبداً لا يوافق على هذا التعريف، ويقول هذا التعريف خطأ ليس معنى السنة هذا، هذا تعريف قال عالمٌ ومشى خلفه مئة عالم صار من المسلمات والضروريات لأنه أنت في النتيجة كعالم كمحقق يقول هذا التعريف للسنة قد اوافق عليه وقد اخالفه، ولهذا هذا الكتاب الدكتور محمد شحرور الكتاب والقرآن قرائة معاصرة يقول ومن هنا يأتي التعريف الخاطئ برأينا للسنة النبوية بأنها كلما صدر عن النبي من قول ومن فعل أمر نهي اقرار يقول هذا تعريف خاطئ بمجرد أن تقرأ هذه التعريف يقول هؤلاء ناس خارجين عن الدين ماذا تعريفه متى يكون خارجاً عن الدين؟ إذا كان الدليل الذي أقيم سنده قطعي نصٌ جلي مفيدٌ لليقين بيني وبين الله شافعي قاله ماذا ربطه نعم 1200 سنة علماء المسلمين تابعوه هذا يجعل له الحجية؟ نعم أنت تريد أن تقول لي هذه تعريف السنة لابد أن تقول قال الله قال رسول الله أمّا إذا قال فلان وفلان فهو رأي فلان وفلان هذا فهمك للسنة ولي فهمٌ آخر للسنة أنا اقدم هذه المقدمات حتى غداً عندما ندخل نقول هذه التعاريف لا أصل لها لا تقول لي ماذا من أين جاء.

    الآن تعالوا معنا إلى السنة بحسب التعريف اللغوي من أفضل من عرض لتعريف السنة لغة وجمع الكلمات وقايس بينها وافرز الفروق الموجودة فيما بينهما هو حمادي ذويب في كتابه السنة بين الاصول والتاريخ هذه رسالة دكتورا من الكتب القيمة للسنة في المقدمة هناك يشير إلى الجذر الأول للسنة لغة يقول عندما نراجع كلمات اللغويين نجد أنهم ذكروا معانٍ أربعة للسنة ليس معنىً واحد ولكن بعد ذلك سيتضح بأنه الشافعي اخذ واحدة منها والسلطة هم كانت معه فعممت رأيه على الأمة الإسلامية فصارت رأيه رأي الرسمي وكل الآراء الاخرى ضربت بها عرض الجدار مثل ما حصل إلى المذاهب الأربعة شيخ أسد حيدر رحمة الله تعالى عليه في كتابه الإمام الصادق والمذاهب الأربعة يقول لا اقل في عصر الإمام الصادق قبله وبعده يكون 150 مذهب فقهي الآن كم مذهب رسمي موجود؟

     بين المسلمين أربعة من جعلهم أربعة؟

     السلطة والقوة جعلتها، من كل واحد من هؤلاء أصحاب مذاهب الأربعة زعماء المذاهب الأربعة كان في زمان مغضوب عليه في زمان ماذا؟ ولهذا عندما جاء المتوكل احمد ابن حنبل أعطيت له الحياة وإلا قبل المتوكل في زمان المأمون احمد ابن حنبل في السجن فمن جاء ضرب المعتزلة واحي مدرسة الحنابلة فصارت الآن عموم المسلمين مدرسة الحنابلة وهكذا هذه في كل مكان لا تتصورون في السنة فقط في الشيعة هم هكذا لا يتبادر إلى ذهنك أنا من أتكلم يعني فقط قصدي السنة لا أبداً هذه أدلتي تقول ولهذا تجد الآن بعض الآراء الأصولية بعض الآراء الفقهية وبعض الآراء الكلامية عندما تأتي السلطة تغلب ذلك الرأي رأي واحد ولهذا تجد بعد مائتين سنة ذلك الرأي الاصول أو العقائدي أو الفقهية.

    يقول: وقد اتضحت لدى الاصوليين اتجاهات خمسة في تحديد الأصل اللغوي لدال السنة هذه المفردة مادة سنة هذه ما هو جذرها اللغوي؟ الرأي الأول في السنة 415 من الهجرة وهو يعتبر أن السنة مأخوذة من الإدامة لا من الطريقة التي يحتذى بها لا الذي فيه استمرارية يسمى سنة الاتجاه الثاني في 456 وهو ينص السنة وجه الشيء وظاهر الشيء هذا معنى السنة، الموقف الثالث أن السنة هو الطريق، الموقف الرابع أن السنة هي الطريقة التي يحتذى ويقتدى بها.

    من صفحة 23 سوف يبين لماذا احتذى اللغويين في معنى مفردة السنة؟ يقول باعتبار انه كانت هناك مدرسة لغوية مدرسة الكوفة ومدرسة البصرة وهؤلاء كل واحدة منها كانت لديها مباني متعددة لا أن كل واحد يفسر المفردة على أساس مبانيهم، ولهذا يأتي في صفحة 24 يقول وهكذا يتضح ما هي جذور هذه الاختلافات وخلفياتها لدى اللغويين أو في مدارس النحوية ليس فقط أهل اللغة اختلفوا أهل النحو أيضاً ماذا؟

    انتم تجدون الكوفيين قالوا هكذا والبصريون قالوا بهذه الشكل هذا النحو المدارس النحوية أثرت على المدارس اللغوية والمدارس اللغوية أثرت إلى التعريفات الاصولوية فانت تختار التعريف ولكن ما تدري أن تتبع مدرسة البصرة في اللغة والنحو ولكنه ملتفت أو ما ملتفت؟ ولهذا إذا شخص يقول لك مدرسة البصرة هكذا تقول أنت تقول ماذا علاقتي بمدرسة البصرة مع انه يختار التعريف الذي ينسجم مع المباني النحوية والصرفية لمدرسة البصرة مع انه هو لا يعتقد بها لأنه هو لديه اعتقادات كذا وكذا في صفحة 26 يقول انه نشأ والملاحض إنما اختلف الاصوليون واللغوييون في تحديد الأصل الاشتقاقي لمفردة السنة وهذا أدى بهم إلى أنهم عندما يأتون إلى القرآن لأنه مفردة السنة واردة في القرآن أو ليس واردة في القرآن؟ واردة يقول وهذا بطبيعة الحال اثر على معنى التفسير أيضاً عندما تفسر وما يستنتج من خلال العودة إلى هذه التفاسير إلى أن يقول هذا التفسير عندما قال انه هو المثال المتبع والإمام المؤتم به يعني هنا دخلت مسألة وهي لابد أن يكون محموداً وإلا لا يكون متبعاً ولا يكون مورداً للائتمام به هذه دخلت من الطبري ولهذا يعلق عليها صاحب الكتاب يقول وقد نشأ عن ذلك مفهوم مقابل هو البدعة وهي ضد السنة ولهذا الآن من يقال سنة شاملة للبدعة أو غير شاملة للبدعة؟ غير شاملة للبدعة لماذا؟ لان الطبري قيدها ضيق دائرة السنة فجعل في مقابلها بدعة، النتيجة ماذا صارت؟

    أولاً جاؤوا وقالوا أن السنة ثابتة وثانياً جعلوا دائرتها ضيقة وليست واسعة ومصاديقها ما فعل النبي والصحابة والأئمة إذن كلما خرج عن ذلك صار ما هو؟ وهذا ابتلاء الذي تعيشه الأمة الإسلامية بمجرد أن تقول له هذا لماذا بدعة؟ يقول لم يفعله أصحاب رسول الله تقول لماذا زيارة قبول الأولياء يقول لم يفعلوا أصحاب رسول الله لان السنة بالنسبة إليه ما هي قيودها؟

     أولاً ثابتة، ثانياً ضيقة، وهذا الضيق مرتبة بفعل النبي، بفعل أصحاب النبي، بفعل الإمام، بفعل أصحاب الأئمة فما خرج عنها ماذا يكون؟  يكون بدعة.

    الآن تعرفون الجذور أين تبدأ وتنتهي إلى هذه المآسي التي يعيشونها، البدعة من أسس لها؟ أعطى لها مفهوم؟ الطبري، ونحن ذاهبين إلى يومنا هذا ولهذا يقول أمّا المعنى الذي رسخه الفكر السني وقد مثله الطبري بتعريفه السنة بأنها المثال المتبع والإمام المؤتم به انظر تفسير الطبري كذا وانظر كذا إلى آخره يقول واحتجوا على ذلك لإثبات أن هذا معنى السنة ببيتين لبيب العامري ألم احتجوا بذلك بآيتين من القرآن أو بخمسة روايات احتجوا بماذا؟ يعني الجزر اللغوي واحتجوا بذلك ببيتين لبيب العامري تأييداً لتعريفه أشهرهما البيت 81 في معلقته من معشر سنة لهم آباؤهم ولكل قوم سنة وإمامها، وقد نشأ عن ذلك مفهومٌ مقابل هو البدعة والبدعة ضد السنة فكل أمرٍ من امور الدين تقدمت به سنة يعني فعلٌ للنبي فعلٌ للإمام فعل للصحابي فهو يحتذى به ويؤتم به وما لم يتقدم به ذلك فهو بدعة ولهذا تجدون الآن الواقع الخارجي بهذا الشكل بل أكثر من ذلك الآن في حوزاتنا العلمية إذا تقوم بعمل لم يقوم به مثلاً خمسين سنة الأخيرة من مراجعنا يقول لا سلف الصالح ما جعل هكذا وهذا خلاف ما سواه علمائنا ويعطيه بعد شرعية بمجرد أن صار علماءنا يفعلون ذلك جيداً رأيه محترم قال فكل أمرٍ من امور الدين تقدمة به سنة وإمام ومثال يقال له سنة وما أحدثه الناس لظروفنا الاقتصادية والمالية واجتماعية وعلاقاتنا وضوابطنا اختلفت، ومن أحدثه الناس من غير امام ولا مثالٍ بعد رسول الله فهو بدعة هذه طبعاً كله مصادر يذكر وهذه رسالة دكتوراء يعني لا يمكن أن يدعي شيء من غير أن يذكر المصادر ويعلق هو باعتباره ليس شيعياً ولا يخاف باعتبار هذا التعريف يتساوق مع المنزلة الأساسية التي منحها الفكر الشيعي للإمام المعصوم بعد وفات الرسول، يقول نفس هذا التعريف الذي ذكره الطبري وغيره أخذوه وطبقوه أين؟ قالوا قول المعصوم وفعله فإذا لم يكن لا قوله ولا فعله ولا تقريره ماذا يصير؟ يكون بدعة لأنه لا يوجد له مثالٌ متبع ولا امام يؤتمر كما انه يوضف الفهم السني للسنة الذي كرسه الطبري الحرص الحريص كل الحرص إلى آخره إذن خلاصة أمرنا إذن إلى هنا انتهينا إلى انه هناك ركنان أساسيان اخذه المعرفون للسنة اصطلاحاً أخذوه في السنة الركن الأول هو الثبات، الركن الثاني الذي أخذوه في السنة البعد الايجابي قضية تطبيق، إذن البعد الأول ثبات السنة، البعد الثاني وهو تضيقها بزمان خاص ولهذا جاءت هذه الروايات التي أنا أتصور لا اقطع من الروايات الموضوعة والكاذبة خير القرون قرني يعني من سنة 11 الهجرة إلى سنة ماذا؟ فيشمل من في الطريق؟ يشمل تأسيس دولة بني أمية انظروا بماذا يكون منظومة إعلامية منظمة ودقيقة ولهذا أنت الآن لا يقاس بأصحاب النبي، واطمئن نحن أيضاً أتينا إلى أصحاب الأئمة قلنا يقاس بزرارة احد أو لا يقاس؟

    إذا زرارة نقل شيء عن الإمام تقدر أن تقول شيء في قباله أو لا؟ أبداً نفس المنطق ولكن من غير خير القرون ثلاثة قرون هذه ما قلناه وإلا عملاً هكذا ولهذا كثير من الأحكام العقائدية الأحكام الفقهية تقول هذا هو السائد بين المتشرعة في عصر الأئمة ويقيناً أن المتشرعة في عصر الأئمة ممن أخذوه؟ من الأئمة، إذن يوجد إقرار من الأئمة لسلوكهم إذن هو ما هو؟ حجة، نفس هذا البيان قاله السنة أو علماء أهل السنة بالنسبة إلى صحابة النبي قالوا أن هؤلاء عاشوا مع النبي وبعده وأعطوا ولم يعترض لهم رسول الله إذن العنصر الأول عنصر الثبات في صفحة 29 يقول إذن ما يمكن استخلاصه مما تقدم أن مفردة السنة قد تحولت من الحركة إلى الثبات ما فيها بعد متحرك متغير سيلان جريان أبداً مع أن كل اللغويين المحققين يقولون سن يعني جرى ولكن هذه ما أتت وفي كل الكتب اللغة يقولون كجريان الماء جريان اخذ فيه ولكنه هم وجدوا لا هذا لا ينفع اكتفوا بالثبات لا بالجريان لا بالحركة لا أبداً، الآن لماذا فعلوا ذلك؟ يقول لاعتبارات مذهبية عقائدية وجدوا بأنه لا يصلح ذلك كما قالوا انه اعتبارات مذهبية عقائدية قصورا المذاهب على من؟ قالوا ماذا الفرق أبو حنيفة عن غير أبو حنيفة، أبو حنيفة اجتهد وجعل مذهب لماذا ما بعد أبو حنيفة يكون تابعاً لابو حنيفة ما الدليل؟ لان السلطة السياسية أرادت ذلك احمد ابن حنبل بيني وبين الله إمام محدث فقيه ولكن بالنتيجة عالمٌ يصيب ويخطأ لماذا انه لابد أن يغلق الباب من بعده؟ لأنه المتوكل وأمثال المتوكل أرادوا ذلك لماذا أن بحار الأنوار يكون حاكماً على العقل الشيعي إلى يومنا هذا؟ لان السلطة أرادت ذلك لان السلطة في زمانه في زمان المجلسي والعلامة المجلسي أرادت هذا الفكر ولعله كانت في زمانها محتاجة إلى هذا الفكر ما عندنا مشكلة لان كان العصر الصفوي في معركة أساسية مع العثمانيين كانت تحتاج إلى هذا حتى تستطيع أن تقف لعله كان مصيبة هذا بحث في محله ولكنه السلطة جعلت العقل المجلسي هو العقل الحاكم والى يومنا هذا بمجرد أن تتكلم تقول لماذا انه بحار الأنوار لابد أن يحكم العقل الشيعي لمدة 350-400 سنة لماذا؟

    الجواب: لان السلطة السياسية تريدها وإلا ما الفرق بين العلامة المجلسي وبين الآخرين من العلماء ما الفرق بينهم؟ أنا ما أريد أن أقول كل ما قاله المجلسي باطلٌ لا ولكن أنا أريد أن اقف أمام الرأي الذي يقول كل ما قاله المجلسي صحيح هذا كلامي أنا أقول كلما سمح المجلسي لنفسه أن يقف أمام العلماء الذين سبقوه من العلماء الامامية ويرد عليهم ويناقشهم لماذا لا يفتح هذا الباب من بعد المجلسي أيضاً ويقال هذا صحيح وذاك باطل.

    إنشاء الله تعالى من السبت سوف ندخل بناءاً على هذين الركنين إلى تعريف السنة عند الشيعة وتعريف السنة عند أهل السنة وتعريف السنة عند الحداثويين. 

    والحمد لله رب العالمين

    28 ذي القعدة 1435t

    • تاريخ النشر : 2014/09/24
    • مرات التنزيل : 3853

  • جديد المرئيات