أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كنا بصدد بيان الموقف الثالث، وقلنا أنّ هذا الموقف هو الموقف الرسمي المشهور في مدرسة أهل البيت، لا أقل في القرون الأخيرة أو في العقود الأخيرة، وهذا الموقف يبتني على أساس أنّ الإمامة بالمعنى الشيعي والمصطلح الشيعي لها، وبالخصوص مسألة الخلافة السياسية، كانت من حيث الحدوث من ضرورات الدين ومن الضروريات الدينية، إلا أنّه لما اكتنف ذلك من عوامل عديدة أدى إلى أن تتحول من كونها ضرورية إلى أن صارت مسألة نظرية، وعلى هذا الأساس نجد بأن علماء الشيعة في مدرسة أهل البيت قالوا من أنكر الإمامة بالمعنى الشيعي لا يخرج عن الإسلام، وإلا لو كانت من الضرورات الدينية من الواضح أن إنكارها يؤدي إلى الخروج من الدين.
هذه هي فذلكة أو نتيجة هذا التحول من كونها من ضروريات الدين، إلى أن صارت من ضروريات المذهب، ولذا تجدون هذا التعبير أنها من اصول المذهب، من ضروريات المذهب في القرن أو القرنين الأخيرين بدأت تأتي في ثقافة الشيعة، وفي كلمات العلماء، واشرنا إلى كلماتهم بالأمس وقرأنا بعض هذه الكلمات من المتقدمين ومن المتأخرين، وخصوصاً عبارات السيد الإمام قدس الله نفسه، حيث قال: أن الإمامة بقاءاً ليست من الضروريات الدينية، بل الضرورة على خلافها، ولكن هذا لا ينافي أنّ الإمامة من ضروريات المذهب.
ومن هنا عندما يُعدون اصول المذهب يقولون الإمامة من أصول المذهب، ولكن عندما يعدون أصول الدين فلا يجعلون الإمامة من أصول الدين، ولو كانت الإمامة من ضروريات الدين، وهي مسألة عقائدية، كان ينبغي عدّها من أصول الدين، لا أن تعد من اصول المذهب.
وممن صرح بذلك السيد الخوئي، أنا إنما أشير إلى هؤلاء للبعد الفقهي الذي تملكه هذه الشخصيات الكبيرة، وإلا لا لشيء آخر، أنّ هؤلاء يتكلمون في البعد الكلامي في أبحاثهم الفقهية، انظروا في التنقيح في ذيل المسألة الثالثة من الفرق المخالفة للشيعة غير الاثنى عشرية من فرق الشيعة إذا لم يكونوا ناصبين ومعادين لسائر الأئمة ولا سابّين لهم فهم طاهرون.
قال: وهذا الوجه وجيه، إلى أن يقول: لأن الضروري من الولاية يعني الولاية السياسية الإمامة بالمعنى المختلف فيها، لا الولاية بمعنى العام، أنّ الولاية بمعنى الخلافة فهي ليست بضرورية بوجه، الإمامة بمعنى الخلافة ليست ضروري بوجه؟ نعم السيد الخوئي يقول ليست ضرورية؛ لأننا نتكلم عن الضرورات الدينية والإمامة ليست من الضرورات الدينية، وأمّا الولاية بمعنى الخلافة فهي ليست ضرورية بوجه، وإنّما هي مسألة نظرية، طبيعي لا أحد من علماء الإمامية يقولون أنّ الإمامة ليست من أصول الدين أو من ضرورات الدين، بل هي من الأمور النظرية، وإذا صارت من الأمور النظرية تكون اجتهادية، وإذا صارت اجتهادية إذن لا يمكن على أساس إنكارها نخرج الناس عن الدين كما اوضحناه مفصلاً فيما سبق.
قال وإنما هي مسألة نظرية نعم فسروا الولاية عندهم بمعنى المحبة من كنت مولاه فهذا علي مولاه، هذا أصل ضروري لأنه أصل قرآني {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} ذاك أصله قرآني وهذا لا خلاف فيه، ولهذا من أعلن بغضهم وأعلن العداء لهم له حكم خاص لأن هذا من ضروريات القرآن من ضروريات الدين.
قال: فسروها بمعنى الحب والولاء ولو تقليدهم لآبائهم وعلماءهم، وقد أسلفنا أن إنكار الضروري إنّما يستتبع الكفر والنجاسة فيما إذا كان مسلتزماً لتكذيب النبي، كما إذا كان عالماً بان ما ينكره مما ثبت من الدين بالضرورة، يعني وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم، يعني من علم إنها صدر من النبي الخلافة السياسية لعلي ومع ذلك يقول اكذب النبي ولا اقبل هذا تكذيب للنبي وليس تكذيباً للإمامة البحث ليس في هذا المورد.
قال: كان مستلزما للنبي كما كان عالماً بأنما ينكره مما ثبت من الدين بالضرورة وهذا لم يتحقق في حق أهل الخلاف، صغراها لا يتحقق في السنة؛ لأنهم يقولون لم يثبت عندنا لا انه ثبت عندنا ونعاند ونخالف، لعدم ثبوت الخلافة عندهم بالضرورة لأهل البيت، نعم الولاية بمعنى الخلافة من ضروريات المذهب لا من ضروريات الدين، هذه جملة السيد الخوئي قدس الله نفسه: أن الإمامة بمعنى الخلافة السياسية من ضروريات المذهب لا من ضروريات الدين، هذه عبارة السيد الخوئي في التنقيح صفحة 86، وهذه انقلوها عنّا هذا ليس رأيي الشخصي هذا رأي علماء المذهب، أن الإمامة بالمعنى الخاص يعني الخلافة السياسية من ضروريات المذهب لا من ضروريات الدين.
إذن الموقف الثالث الآن بغض النظر عن الحدوث فإن البقاء لم يختلف أعلامنا المعاصرين أنها من ضروريات الدين أو من ضروريات المذهب؟ من ضروريات الدين، وإذا صارت من ضروريات المذهب على مستوى الدين فهي نظرية إذن إنكارها يخرج الناس من الدين أو لا يخرج؟ إذن كل من أنكر الإمامة بمعنى الخلافة السياسية من علماء المسلمين كافرٌ أو ليس بكافر؟ ليس بكافر، كل من أنكرها من غير علماءهم عموم من الناس كافر أو ليس بكافر؟ لا ليس بكافر وإنما هو مسلم؛ لان حقيقة الإسلام تتقوم بالشهادتين هذه عبارة السيد الإمام قدس الله نفسه حقيقة الإسلام تتقوم بالشهادتين، شهادة أن لا اله إلا الله وان محمد صلى الله عليه وآله خاتم الأنبياء والمرسلين، هذه هي الحقيقة، الآن وفق بالدليل أن يصل إلى امامتهم بالمعنى الخاص فطوبى له، وإذا لم يتوفق هذا عدم الإيمان بها لا يخرجه عن الدين هذا هو الموقف الثالث.
الموقف الرابع وهو ولا اقل شاذٌ لا اقل في زماننا، وهو موقف أمثال صاحب الحدائق ومن تابعه على هذا الموقف، يدّعي صاحب الحدائق ومن تابعه ومن تقدمه ومن تأخر عنه أنّ الإمامة بمعنى الخلافة السياسية من ضروريات الدين حدوثاً وبقاءاً، إلى زمانه والى يوم القيامة، النتيجة ما هي؟ النتيجة أنّ إنكارها ـ إذا قبلنا إنكار الضروري بنفسه سببٌ مستقلٌ للكفر ـ فإذن كل من أنكرها فهو كافرٌ، وإذا قبلنا أنّ كل كافرٍ فهو نجس، إذن كل المخالفين محكومون بالنجاسة، وهذا ما التزم به صاحب الحدائق، وذكرنا في السنة الماضية في الحدائق المجلد الخامس صفحة 175 ذكر هذا المعنى بشكل واضح هناك قال: والمشهور في كلام أصحابنا المتقدمين هو الحكم بكفرهم ونصبهم ونجاستهم بشكل عام؛ لأن صاحب الحدائق وأمثال صاحب الحدائق يبنون على أنّ إنكار ضروري الدين بنفسه سببٌ مستقل للكفر، لا إذا أدى إلى تكذيب النبي، السيد الخوئي قال إلا إذا لزم منه تكذيب النبي، ليس سبب مستقل تكذيب النبي طبيعي انه سببٌ مستقل للكفر، أمّا هنا يعتقدون بهذا، وهذا كان رأي مستقل وكانوا يتلزمون أن كل كافر هو نجس، إجماع كان موجود، ولا يكتفي بهذا، يأتي إلى صفحة 189 يقول: فرعان: لا يخفى أنّه على تقدير القول بالنجاسة كما اخترناه، إذن ليس مختاره فقط كفر المسلمين بل نجاستهم أيضاً، لا يخفى أنّه على تقدير القول بالنجاسة كما اخترنا ينبغي أن يعلم أن جميع من خرج عن الفرقة الاثني عشرية من أفراد الشيعة، كالزيدية والواقفية والفطحية والاسماعيلية ونحوها، فإنّ الظاهر أنّ حكمهم كحكم النواصب، يعني أيضاً محكوم بكفرهم، ومحكومٌ بنجاستهم. هذا رأي موجود بين علماء الامامية لأنّ من أنكر واحداً منهم كان كمن أنكر الجميع على هذا الأصل الذي اشرنا إليه.
إذن هذا هو الموقف الرابع من الإمامة أو الخلافة السياسية بعد رسول الله، ولكنه لا اقل بحمد الله تعالى أنّ هذا القول الآن لا اقل لا يوجد أحد من أعلام الامامية من يتبنى هذا القول، وإذا كان يتبناه في باطنه وسره، لا اقل لا يعلن عن مثل هذا الرأي، لا يوجد عندنا رأي معلن يتبنى رأي أو موقف صاحب الحدائق هذه هي المواقف الأربعة في هذه المسألة.
إذن خلاصة البحث أنّ الإمامة أو الولاية لأئمة أهل البيت بمعنى الخلافة السياسية، وهي المسألة الأولى هل هي أصل من أصول الدين؟ الجواب: كلا، هل هي ضروري من ضروريات الدين؟ الجواب: كلا، وهذا ليس رأي السيد الحيدري، هذا رأي أعلام الامامية المتأخرين، كلهم يقولون أنّه ليس كافراً ليس هذا الانكار مؤدي إلى الكفر.
من هنا يطرح هذا السؤال الأهم وهو انه هل أنّ الإمامة بمعنى الخلافة السياسية ضروري من ضروريات المذهب أم لا؟ هذا الذي قرأناه الآن وجدتم في عبارات جملة مثل السيد الإمام قدس الله نفسه، مثل السيد الخوئي وغيره، قال انه من ضروريات المذهب، هل أنّ هذه الدعوى تامة أو غير تامة؟ ما هي الثمرة المترتبة على هذه الدعوى؟ وهو أنّه إذا ثبت أنّها ضروري من ضروريات المذهب فالإيمان بها يُدخل الإنسان في المذهب، وعدم الإيمان بها يخرج الإنسان عن المذهب، فإن ثبت أنّها من ضروريات المذهب، فإنكارها يؤدي إلى الخروج من المذهب، أمّا إذا لم يثبت أنّها من ضروريات المذهب، بل هي من الضرورات العلمائية لا من الضروريات المذهبية، هذا اصطلاح لنا لم نسبق إليه، وهو ان الضرورات على قسمين ضرورات علمائية وضرورات مذهبية، لابد أن نعرف أنّ الإمامة والخلافة السياسية لعليٍ عليه أفضل الصلاة والسلام بعد رسول الله والأئمة من بعده، هل هي من الضروريات المذهبية أو هي من الضروريات العلمائية؟
ما هو الضابط كيف نعرف أن هذه ضرورة مذهبية أو ضرورة علمائية؟ هذا لابد أن نقف عنده ونعطي الضابط، كما اعطينا الضابط في ضرورة الدين، قلنا لابد من توفر شروط ثلاثة بالدليل النقلي حتى يكون ضرورياً.
ولكن قبل أن اجيب لأن الجواب جدّ خطر إذا واحد انتهى إلى انه ليس ضرورة مذهبية إذن الانكار يخرج الإنسان من المذهب أو لا يخرج الإنسان من المذهب؟ لا يخرج، وهذا على خلاف العقل الشيعي العام في زماننا والثقافة الشيعية العامة بين الخواص والعوام في زماننا، قبل هذا بيني وبين الله على قانون تفتيش الاعتقادات أبيّن اعتقادي الشخصي حتى لا يتهموني، ماذا اعتقد شخصياً بغض النظر أنه المذهب أو ليس المذهب، ليس كل ما يعتقد العالم هو مذهب هل يستطيع احد أن يدعي أن ما اعتقده هو المذهب؟ نعم من يستطيع أن يدعي ذلك؟ الأئمة المعصومون عليهم أفضل الصلاة والسلام، أمّا غيرهم يستطيع أن يقول هذا رأيي، أمّا إذا اخترت طهارة أهل الكتاب لا أستطيع أن أقول إذن المذهب طهارة أهل الكتاب.
الذي أريد أن أقوله في الأئمة الاثني عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام الخلفاء الهادين المهديين الراشدين، الذين يبتدؤون بالامام أمير المؤمنين واولاده عليهم أفضل الصلاة والسلام انتهاءاً بالامام الثاني عشر الحي بين ظهرانينا الغائب عن انظارنا ما اعتقادي في هؤلاء، قلت لكم في الاون الأخيرة بأنه يقولون السيد الحيدري ينكر الإمامة كذا وكذا إلى آخره، اعتقادي في الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام يحتاج إلى بيان عدة اصول:
الأصل الأول: أن المقامات التي ذكرها القرآن للأنبياء والاولياء والاوصياء والاتقياء والابرار والمقربين أعلى مقام ذكره القرآن لمقامات القرب الإلهي هو مقام الإمامة يعني الإنسان يأخذ الضابط يكون ملازم ثاني ملازم أول عقيد وكذا إلى آخره درجات أعلى درجة في مقامات القرب الإلهي يصل إليه العبد في قربه إلى الله يعطي وسام اسمه وسام الإمامة لقوله تعالى إني جاعلك للناس إماما والروايات الصريحة الواضحة تشير إلى انه بلغ هذا المقام بعد نبوته وخلته ورسالته يعني إنها مقام فوق هذه المقامات واذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما والروايات الواردة في ذلك كثيرةٌ تشير إلى هذه الحقيقة وهي في اصول الكافي الجزء الأول صفحة 425 هذا مقام الإمامة الذي كل أنبياء أولي العزم بلغوا مقام الإمامة بعد النبوة والرسالة ولهذا يقول وهو امام مثل أولي العزم وقد كان إبراهيم نبي وليس بإمام حتى قال الله إني جاعلك للناس إماما هذه الرواية في باب طبقات ولا نحتاج إلى السند لأنه موافقة مع النص القرآني لأننا جعلناك للناس إماما هذه الرواية في باب طبقات الأنبياء والرسل ولا نحتاج السند لأنه مواقفة للنص القرآني والقرآن يشير أن مقام الإمامة فوق مقام النبوة والرسالة وهكذا رواية الإمام الرضا في صفحة 490 من نفس الجزء قال أن الإمامة خص الله عزّ وجل بها إبراهيم الخليل بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة فهي بحسب المراتب الوجودية ومقامات الشرف والفضل الإمامة فوق النبوة والرسالة وباقي المقامات الاخرى شرفاً وفضلاً وقرباً ونحو ذلك هذا اصلٌ.
الأصل الثاني: أن النسبة بين الإمامة القرآنية مو الخلافة السياسية لان الخلافة السياسية هي من شؤون الإمامة القرآنية لا إنها هي الإمامة القرآنية والإمامة القرآنية فوق كل هذه المقامات نعم من شؤونها من كان إماما قرآنياً فيتعين أن يكون القائد بالسياسية يعني القاعد بالتعين هو الإمام هو القائد والخليفة السياسية أن النسبة بين الإمامة القرآنية وبين النبوة هي العموم من وجه يعني قد يكون نبياً وليس بإمام كما في إبراهيم قبل أن يصل إلى مقام الإمامة وقد يكون إماماً وليس بنبي كما نعتقده في أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام وقد يكون نبياً وإماماً كما في إبراهيم وانبياء أولي العزم كما قرأنا لكم الرواية يعني النبي الأكرم صلى الله عليه وآله هل هو فقط نبي ورسول ولا يوجد له مقام الإمامة القرآنية؟ لا يقينا له هذا المقام، والقرآن صريح يقول ابراهيم الذي جمع هاتين المرتبتين.
الأصل الثالث: إذا اجتمعت الإمامة القرآنية مع النبوة والرسالة في شخصٍ فمقام إمامته أعلى من مقام نبوته ورسالته لا أن كل امام أفضل من كل نبي نحن لا نريد أن نقول أن كل امام أفضل من كل نبي لان القرآن يقول أنبياء بني اسرائيل وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا يعني أنبياء بني اسرائيل الذين كانوا أئمة أيضاً يعني أفضل من رسول الله صلى الله عليه وآله؟ لا، نفس الشخص إذا قيس مقام نبوته إلى إمامته ورسالته فمقام إمامته أعلى من مقام ماذا؟ مو أن كل امام أفضل من كل نبي فلهذا لا يتبادر إلى ذهنكم نحن عندما نقول مقام الإمامة أفضل من مقام النبوة إذن أئمتنا بالضرورة أفضل من إبراهيم لا أبداً دليل افضليتهم شيء آخر مو كونهم أئمة هذا الخطأ الذي على المنابر موجود يقولون أن الإمام أفضل من النبي وعلى ابن أبي طالب أفضل من إبراهيم لا هذا خطأ، عرفاء وعلماءنا يقولون أن كل امامٍ ليس أفضل من كل نبي ورسول نعم إذا شخصً واحد إذا كان له مقام النبوة كما إبراهيم ومقام الإمامة أي الحيثيتين في شخصيته اشرف وأكمل وأفضل؟ هذا من قبيل إنسان يعرف الفقه ويعرف علم العقائد يعني الفقه الأصل والفقه الأكبر يقول حيثية علمه بالتوحيد اشرف من حيث علمه بباب الطهارة والصوم والصلاة المسألة حيثية في شخصٌ وحد هذا الأصل في بعض الأحيان يغيب وترد الاشكالات.
الأصل الرابع: إذا صار امام من الأئمة وصياً لنبي من الأنبياء لا يمكنه أن يكون أفضل من ذلك النبي بأي شكل لأنه وارثه وصيه تابعٌ له كيف أن يكون التابع أفضل من المتن لماذا أقول هذا الكلام لأنه وحدة من إشكالات السنة يقولون أنتم تقولون مقام إمامة أفضل من مقام النبوة إذن ائمتكم أفضل من رسول الله صلى الله عليه وآله مع انه هذا لا نقوله نحن نعم بحث الجهلة في المنابر يقولونه هذا لا يفهمون ولكن علماءنا ماذا يقولون؟ يقولون إذا صار الإمام تابع ووصي ووارث لنبيٍ كما نعتقد أن الأئمة هم ورثة خاتم الأنبياء فمن المحال أن يكون الوارث والتابع أفضل من الموروث والمتبوع في هذا المجال، إذا اتضحت هذه الاصول الأربعة الآن نحن نعتقد أن أئمتنا ورثوا حيثية الإمامة من رسول الله صلى الله عليه وآله لأن رسول الله فيه حيثيات متعددة، حيثية النبوة، حيثية الرسالة، حيثية الخاتمية، حيثية الإمامة، حيثية إمامته أفضل من تلك المراتب يعني مقامه في الإمامة أعلى من مقام جميع الأنبياء السابقين والأئمة ماذا ورثوا؟ ورثوا النبوة؟ كلا، ورثوا الرسالة؟ كلا، ورثوا الخاتمية؟ كلا، وإنما ورثوا الإمامة وحيث أن إمامته أفضل فبهذا صار أفضل لأنه ورثته هذا الإمام هذا الذي هو أفضل من الباقي هذا دليله مو لأنه امام وإنما لأنه وارث هذا الافضل فيكون أفضل من الآخرين هذا المعنى إذا تريدون أن تراجعونه في كتاب مصباح الأنس لمحمد ابن حمزة الفناري هناك مجموعة من التعليقات المهمة منها ميرزا هاشم الاشكوري والسيد الإمام والسيد محمد القمي ومحمد رضا قمشيه واستادنا الاستاد شيخ حسن زاده آملي وغيره هناك في صفحة 25 يقول فطلع من افق ذلك البيان شمس سر تقدم الأوصياء المحمدية على الأنبياء السابقين من أولي العزم وغيرهم أي درجات كثيرة لماذا؟ لان المورث لان خاتم الأنبياء يفوق أولئك بدرجات كثيرة وهم ورثوا هذا المقام بروايات المتواترة أنهم ورثوا علم جدهم صلى الله عليه وآله سيدنا ما هو اعتقادك؟ هذا اعتقادي ما هو اعتقادي في أئمة أهل البيت؟ اعتقد بأنهم أئمة، مو الإمامة السياسية مراراً ذكرتها في عليٍ واهل بيته لا نصبت في الغدير ولا غصبت في السقيفة لأنه ذيك أمر وجودي تكوينية مو قابلة للجعل الاعتباري ولا قابلة للسلب الاعتباري تلك التي نصبت في الغدير هي الإمامة السياسية الاعتبارية التي قد تتحقق وقد لا تتحقق وتلك التي سلبت وغصبت في السيقفة هي هذه الإمامة السياسية مو تلك الإمامة الوجودية التي هي وراثة خاتم الأنبياء والمرسلين أنت ماذا تقرأ في زيارة امام الحسين السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله السلام عليك يا وارث نوح نبي الله السلام عليك إلى أن تصل السلام عليك يا وارث النبي صلى الله عليه وآله السلام علي يا وارث علي يا وارث سيدة نساء العالمين هذا يا ارث سياسية؟ لا، أي ارث هذه؟ هذه مقامات التي كانت تملكها هؤلاء الأنبياء جميعاً هؤلاء ورثوها بأيديهم ولهذا اعتقد أنهم يعني ورثة خاتم الأنبياء والمرسلين الأئمة الاثنى العشر الهاديين المهديين الراشدين هم افضلوا جميع الأنبياء والمرسلين إلا خاتم الأنبياء والمرسلين أنهم ورثته تبعٌ له ولهذا يقول هو لا تشك أن تقدم النبي والرسول على الولي ليس على اطلاقه وعمومه يعني مو كل ولي متقدم على كل نبي بل على الولي الذي يكون من اوصياء وخلفاءه وتوابعه لا من ولي رسول آخر نعم يكون أفضل ممن تبعه ولا يكون أفضل من وارث لي ولي آخر ولنبي آخر يعني إبراهيم أفضل ممن تبعه ولكن ليس أفضل من ورثة خاتم الأنبياء والمرسلين وهم الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام ولهذا يقول إذا اجتمعت في شخصٍ واحد لوحظت الجهات وهي أن حيثية الولاية اشرف ولهذا يقول إذا اجتمعت في شخصٍ واحد لوحظت الجهات وهي أن حيثية الولاية اشرف وأفضل وأكمل من جهة النبوة والرسالة إذا اجتمعت في شخصٍ آخر.
هذا خلاصة اعتقادي في أئمة أهل البيت الذي بنحو الإجمال وارد في هذا الكتاب فلهذا نصيحتي انه يطالعوا وهذا الذي أقوله ليس هو رأي المذهب بل هذا اعتقادي واجتهادي الشخصي هسا سواءً وافق عليه احد أو قال هذا لن نوافقه عليك لن يثبت أفضلية أئمتنا على باقي الأنبياء حتى أولي العزم ما أخرجه من المذهب لأنه ليس رأي المذهب وإنما رأي عالم من المذهب، وهكذا باقي آراء العلماء من حقه أن يقول هذا رأيي، وليس من حقه أن يقول إذا خالفتني خرجت من الدين، هذا الذي أنا اعبر عنه الضرورة العلمائية ويجب تمييزه عن الضرورة الدينية، وجواب ذلك السؤال إنشاء الله يأتي.
والحمد لله رب العالمين.
5 ذي الحجة 1435