نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (7)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    في المقدمة لا بأس أن أشير إنكم تجدون بأنه بعض الأحيان أنا اكرر البحث ولكن اطمئنوا في التكرار عندما اكرر هناك إمّا بيان جديد وإمّا نكات جديدة أضيفها إلى البحث لا يتبادر إلى الذهن تكرار محض كما أنا اعتقد كما ذكرت في منطق فهم القرآن أن القرآن أبداً لا يوجد فيه تكرار حتى القصص التي ذكرها عن موسى التي بلغت فوق 160-170 مورد أي تكرار ما موجود فيها لأنه كلما ذكر قصة وكررها في مكانٍ آخر نظر إليها من جهة وحيثية غير الحيثية السابقة ولكن أنت ما ملتفت إلى الحيثية تتصور إنها يوجد تكرار وهذا بحثٌ بإمكانكم أن تراجعونه في رسالة دكتورا الفن القصصي في القرآن من خيرة ما كتب احمد محمد خلف الله هذا الكتاب من خيرة ما كتب في الفن القصص في القرآن مع بعض الملاحظات التي عندنا والتي على أساسه مسكين حكم بالرد والارتداد بإمكانكم تطالعونه الفن القصصي في القرآن وانه أساساً القصة في القرآن ما هي وحقيقته لماذا استعان القرآن بالقصة.

    إذا تتذكرون قلنا بأن التعريف الرسمي للسنة هو قول النبي فعله تقريره هذا هو التعريف الرسمي قلنا أن الحداثويين رفضوا هذا التعريف وأعطوا تعريفاً وبيانا آخر للسنة ما هو الفرق بين هذين الموقفين من السنة؟ ليس موقفناً جمالياً أو اختلاف في حدود التعريف حتى يتضح بين الموقف الرسمي لتعريف السنة عند الاصوليين عند المتكلمين وهو قول النبي فعله على الاختلاف الذي اشرنا إليه وبين تعريف الحداثويين أمثال حمادي اذويب من أمثال محمد شحرور وهذه الطبقة نحتاج إلى هذا البيان لا إشكال ولا شبهة أن هناك أقوال وافعال وتقريرات صدر من النبي في زمانه هذه لا يوجد فيه شك ومقطوعٌ به ولا إشكال أيضاً أن هناك قرآن تلاه رسول الله عن الله سبحانه وتعالى وهو بأيدينا هو القرآن الكريم إذن يوجد عندنا قولان صدر من الرسول الأعظم القول الأول هو الذي نصطلح عليه القرآن، القول الثاني هو الذي يصطلح عليه السنة، السؤال المطروح: كما أن ما ورد في هذا الكتاب المنزل وحيٌ من الله صالحٌ لكل زمانٍ ومكانٍ ومطلق وحجة إلى آخر القائمة التي تقولها في القرآن الكريم هل هذا ثابتٌ لقول النبي ولفعله أو ليس بثابت؟ بعبارة أخرى هل يوجد وحيان احدهما وحي قرآني والثاني وحي سنتي ووحي السنة بأي دليل؟ بدليل قوله ما ينطق عن الهوى أن هو إلا وحيٌ يوحى والسنة التي نطق بها وحيٌ إذن وحيٌ على قسمين وحيٌ قرآني ووحيٌ من السنة طبعاً هنا نتكلم عن السنة الواقعية لا السنة المحكية لا ما أتكلم عن السنة المحكية والرواية وآفات الرواية ذاك بحثٌ آخر، نحن قلنا من أول بحثنا في السنة الواقعية لو في السنة المحكية؟ قلنا حجية نتكلم عن الحجية السنة الواقعية لا السنة المحكية والسنة المحكية لها خبر آخر أن التواتر حجة أو ليست بحجة؟

    هذه السنة المحكية نحن نتكلم الآن لا نحن نسمع من رسول الله مباشرتاً هنا يوجد موقفان: الموقف الرسمي الذي اشرنا إليه في كلمات علماء الاصول والمتكلمين قالوا قول النبي قوله الواقعي الصادر لا المحكي قوله فعله تقريره حجة على حد حجية القرآن بأي دليل؟ لا اقل من الأدلة ما ينطق عن الهوى أن هو إلا وحيٌ يوحى سؤال: ما هي خصوصيات القرآن مقيد بزمان لو مطلق؟ إذن الوحي النبوي وقول النبي ماذا يصير مقيد بزمان أو مطلق؟ فكل الخصائص التي تعطيها للقرآن تعطيها لماذا؟ إمّا لقول النبي أو لفعله أو أوسع لقول المعصوم وفعله أو لاوسع حتى لقول الصحابي وفعله هذا على خلافٌ إذن المشهور من المتكلمين اصوليين فقهاء غيرهم قالوا وحيٌ لقوله تعالى ما ينطق وما نطق به فقط قرآن أو ما نطق به أحاديثه غير القرآن أيضاً؟ قوله غير القرآن هناك كثير الاقوال النبي غير القرآن، سواء كانت أحاديث قدسية أو غير قدسية في النتيجة هذه كلها ينطبق عليها ما ينطق هذا خلونا عن الفعل والتقرير وان كان يمكن أن يقال أن هذا محمول على الغالب لا ينطق لا فقط نطقه وإلا يشمل فعله ويشمل تقريره بقرينة ماذا؟ ولا تأكلوا أموالكم بغيركم من الباطل الذين يأكلون الأموال اليتامى ظلماً يعني بس حرام واحد يأكل أموال اليتامى لو بس يتصرف غصب وما يأكلهن جائز أو غير جائز؟ إذن لماذا الآية قالت يأكلون ولماذا الآية قالت لا تأكلون قالت باعتبار أن هذا الفرد الغالب ليس فقط مقصود قوله وإلا الأعم من قوله وفعله وتقريره بعبارة محمد شحرور عندما يأتي في كتابه الكتاب والقرآن في صفحة 36 يقول أن الله سبحانه وتعالى مطلقٌ وكامل المعرفة وبالتالي فإن كتابه يحمل الطابع المطلق في المحتوي وما معنى مطلق يعني في كل زمان ومكان ومجتمع إلى آن يرث الله الأرض، سؤال: هذه الخصوصية التي هي للقرآن موجودة لقول النبي أو غير موجودة؟

    العقل الرسمي ماذا يقول؟ يقول نعم لا فرق بين هذه وبين هذه واقعية لا المحكي وإلا المحكي قد موضوعة من الموضوعات كتب عليه حتى صعد المنبر قال كثرة الكذابة علي لا أنا ما أتكلم في المحكية أنا أتكلم في الواقعية يعني كأنك تسمع من رسول الله ما تسمعه من رسول الله غير القرآن حجيته واثره على حد الآية القرآنية أو لا؟ الموقف الرسمي الذي تقريباً بدأ من زمن الشافعي تدويناً والى يومنا هذا يقول لا فرق بينهما أنا بالأمس ذكرت لكم كتاب الرسالة قلت المتوفى 204 من الهجرة بإمكانكم تطالعونه حتى تعرفون مقدار التأثير كتاب الرسالة على علم الاصول ممن جاء بعده إلى يومنا هذا واقعاً هذه المسائل يعني أواخر القرن الثاني وإذا تريدون أن تعرفوا أهمية هذا الكتاب، كتاب الرسالة، هناك عندما تراجعون تجدون بأنه هذه العناوين موجودة بشكل واضح وطبعاً هذه الحواشي الموجودة أضعاف دار الكتب العلمية الدكتور عبد اللطيف الهميم هو المحقق والمخرج لهذه الرواية، في صفحة 107 إذا تراجعون هذا الكتاب بحسب هذه النسخة يقول بيان فضل الله في كتابه أتباع سنة نبيه من قول وفعل واخره فإذن أصل هذه المقولة من أين جاءت؟

    ثم يأتي في صفحة 112 فرض الله طاعة رسول الله مقرونة بطاعة الله ومذكورة وحدة ينقل كل الآيات أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ومن لم يطعي الرسول فقد لم يطع الله وهكذا إذن حكمهما واحد إذن قول النبي غير القرآن على حد القرآن في الحجية والتأثير والزمان والمكان والى غير ذلك ثم يأتي في باب آخر باب ما أمر الله من طاعة رسول الله باب ما أبان الله لخلقه من فرضه على رسوله أتباع ما أوحى إليه وما شهد له به من أتباع ما أمر به وانه إلى آخره كل هذه الأبواب موجودة وأهمية هذا الكتاب إذا تريدون أن تعرفوه بإمكانكم تراجعونه وهذا الكتاب واقعاً من أهم ما قرأته أنا كتاب رسالة دكتوراه وقرأنا كتاب حمادي ذويب السنة بين الاصول والتاريخ هنا جاء كتب رسالة أخرى التي هي كثير أعلى من ذلك تحت عنوان جدل الاصولي والواقع هو يقول انه اخذ من وقتي هذا الكتاب تحت اشراف محققين كبار لا اقل 10-13 سنة والكتاب إذا يريد أن ينطبع طبعة عادية يصير 3-4 مجلدات لأنه هو الآن 900 صفحة والصفحة الواحدة منه تعادل صفحتين لأنه جداً كلماته صغيرة هناك عند بحث أنا بالأمس كنت اطالعه وهو تأثير مرحلة التأسيس (تأسيس علم اصول فقه) على أي مدى يمكن اعتبار الشافعي مؤسس علم اصول الفقه يعني في كتاب الرسالة التي السيد حسن الصدر لا يوافق تأسيس لعلوم الشيعة يقول لا ليس هو وإنما هشام ابن الحكم أو الإمام الباقر أو الإمام الصادق ونحو ذلك والسيد محمد باقر الصدر في المعالم الجديد أيضاً له رأي ذاك ما عندني بعد وهذا البحث والآثار والاستقصار يثبت انه لا اقل من أهم المؤسسين لعلم اصول الفقه الإمام الشافعي ماذا يريد أن يقول محمد شحرور وأمثاله؟

    الجواب يقولون أن قول النبي، فعل النبي، تقرير النبي هذا ليس مصدراً على حد القرآن الكريم، أن معنى لحجيته على حد حجية القرآن الكريم الست أنت عندما تريد أن تستنبط المعارف تقول أولاً القرآن الكريم ثانياً السنة النبي من مصادر المعارف هؤلاء يقولون لا كما يقولون في لاحدود في العبادات وفي القضايا الاجتماعية عندهم ولكن لا نستطيع أن نقول كل ما صدر منه قول فهو كأنه القرآن يقول ليس هكذا إذن ما هو دور السنة وما فعل النبي يقولون هذا الذي قاله القرآن رسول الله طبقه في زمانه فإن ما قاله ما فعله ما قرره هو التطبيق مرتبطٌ بزمانٍ ومكانٍ وظروف خاصة يصلح لتلك الظروف أو لا يصلح؟ لا يصلح، أصلاً فرق جوهري بين الاتجاه الأول والاتجاه الثاني، الاتجاه الأول يقول الحجية على حد الحجية القرآن يقول لا هذه قضية مرتبطة بظروف معينة فحجيتها وتطبيقها وفرض طاعتها والعمل بها مرتبط بهذا الزمان والمكان والظروف الموضوعية التي عاشها رسول الله صلى الله عليه وآله مثال: رسول الله كان يعيش في منطقة بينها وبين الله ليلها واضح، نهارها واضح، اوقاتها واضحة جاء ونظم لك اوقات الصلاة وجاء ونظم لك اوقات الصوم جاء ونظم لك أوقات الحج اشكد عندنا مسائل في الفقه من أوله إلى آخره مرتبطة بالأوقات يا أوقات؟ الشهور والايام والساعات والسنين والى غير ذلك يعني لو تعد تجد مئات أو الآلاف المسائل، الآن لو فرضنا أن رسول الله كان قد ارسل إلى امةٍ أساساً كل وضعها ليلٌ لا أوقات لا يوجد ليل ونهار يوجد بيني وبين الله له معنى فجر؟ الخيط الأبيض من الخيط الأسود أو ليس له معنى؟ يعني رسول الله مبعوث في مكانٍ لا ليل ولا نهار ولا طلوع للشمس أصلاً في منظومة أخرى ولعله الآن توجد مخلوقات في منظومات غير منظومتنا التي نعيشها وهي درب التبانه هذه درب التبانة التي منظومة يقولون ما ادري كم ألف مليار سنة ضوئية حتى نخرج منها أصلاً رسول الله بعض إلى منظومة أخرى ليست له علاقة بهذه المنظومة لا اوقاتها لا اشهرها ولا كذا بيني وبين الله أيضاً كان يقول أوقات الصلوات خمسة؟ هو أين الخيط الأبيض من خيط الأسود هو أين وقت الظهيرة هو أين وقت العشاء والى آخره.

    هؤلاء إذن يقولون أن رسول الله عندما جاء وعين هذه الأحكام هذا تطبيق لما أمر به القرآن من الصلاة قال صلوا اقيموا الصلاة قال له يا رسول الله أنت الذي عشت في هذه الظروف الزمانية اعطيهم صلاة منسجمة مع هذا الوقع الاقليمي الذي تعيشه فإذا كان وضع اقليمي وجغرافي آخر أيضاً كان يعين هذه الاوقات ليس ادعاء هؤلاء لا أبداً إذا اختلفت الظروف فرسول الله كان يضع أحكام أخرى انتم الآن اذهبوا إلى مواقيت الحج تجدون بأنه إلى الآن يقولون هذا ميقات أهل اليمن وهذا ميقات أهل العراق وهذا ميقات أهل الشام هذا ما معنى الميقات يعني كانت طرق الرسمية الذي كان يمني يريد أن يذهب إلى الحج يمر على هذا الطريق وهذا الطريق الآن نسخ يوجد طريق آخر رسول الله إذا جاء في عصرنا يقول الميقات لابد أن تنحرف من الطريق الأصلي 350 كيلومتر تحرم ثم ترجع لماذا في زمانه ما جعل هكذا وفي زمانه كان يجعل مواقيت خروجٌ عن الطرق الرسمية فعل أو لم يفعل؟ لم يفعل وضع المواقيت على الطرق الرسمية الآن ذيك الطرق نسخة ووجدت طرق أخرى نحننلتزم بتلك المواقيت أو لم نلتزم؟ أنت إذا نظرت إليها بالاتجاه الأول يقول أحكام تبعدية وكأن القرآن قال أنا ماذا علاقتي هناك لابد من هناك هذا الاتجاه؟ يقول لا هذه مرتبطة به، مثال أوضح سؤال رسول الله كان يصلي خمسة أوقات لو يصلي ثلاثة أوقات؟ بيني وبين الله كان يصلي خمسة ولم يجمع الظهرين والعشائين إلا مرة أو مرتين في حياته هذه موجودة حتى في كتبنا والى الآن استحباب موجود في كتبنا بأنه يمكن لابد من الفصل بين الصلاتين مقدار ساعة ونصف إلى ساعتين وموجودة في رسائل العملية.

    سؤال: عللها رسول الله ماذا قال؟ قال ليتسع الوقت على امتي ومن جمع الخمسة جعلها ثلاثة ماذا عللها تعبدية لو قضية مرتبطة بشؤون الحياة وإدارة الحياة أي منها؟ قال إذا ما عندكم اشغال ومعامل فتصلون اشكد؟ إذا اشغالكم ومعاملكم وصناعاتكم وانتاجكم يتضرر بذاك لا، يتسع الوقت على امتي اجعلوهم ثلاثة وإذا كان يأتي إلى زماننا ويجد بأنه الثلاثة أيضاً تضيع الانتاج والبلد أيضاً كان يبقيهن ثلاثة أو أيضاً يقول كان اجمعوا خمستهم في مكان واحد؟

    هذا الاتجاه يقول ممكن هذه ليست قضية تعبدية بدليل أن رسول الله فعل الامرين معاً لاعتبارات تعبدية غيبية لو لاعتبارات عملية؟ لاعتبارات عملية اجتماعية أنا ضربت لكم أمثلة في العبادات حتى في غير العبادات بالاولوية قطعية بعد، قال: بأنه بيني وبين الله إذا قتل واحد إنسان بخطأ اشكد يدفع في ذاك الزمان؟ مئة بعير، الآن أنت عندما ترجع إلى ذلك الزمان إذا واحد يريدون أن يقولون غني وفوق الغنى يقولون عنده مئة بعير، ولهذا تجدون عندما ضرب كذا في قضية ذبح واحد من اولاده عبد المطلب عشر ثم عشر ثم بلغت إلى مئة وهذه المئة يعني غني سؤال: في زماننا مئة بعير ماذا قيمتها؟ 15000 دولار – 2000 دولار أمّا الإنسان الغربي ماذا قيمته؟ كل نفر 10000 مليون دولار بينك وبين الله هل من الانصاف أن الإنسان المؤمن المتقي يقتل في بلادنا يعطوه دية 40000-50000 دولار ولكن يقتل ذلك الكافر المرتد الحربي وينطوه عشرة ملايين دولار ولهذا يقولون لا توجد مشكلة ونأتي إلى بلادكم وإذا قتل واحد منكم ندفع الدية وقوانينكم كم الدية؟

    سؤال: إذا رسول الله في زماننا هذا أيضاً يجعل الدية مئة بعير؟ إذن يقولون إذا رسول الله فعل مئة بعير لا يذهب ذهنك بأنه هذا قانون عامٌ إلى قيام الساعة وإنما الظروف الموضوعية في ذلك الزمان كانت هذا، الطلاق بيد من اخذ بالساق وهذه المسكينة تبقى لا كاسيرة يا ليت يتعامل معها معاملة الاسير يقول بيدي ولا يجري واحد من ولاة الأحكام أن يطلق أو لا يجرى؟ رسول الله قال هذا لأنه ذاك المجتمع كان مجتمع ذكوري رسول الله ما يقدر غير هذا يفعل أمّا الآن المجتمع مجتمع له أحكامٌ أخرى قوانين أخرى ولهذا تجدون الآن نحن تلك الأحكام نستطيع أن نطبقها أو نلتف عليها؟ نلتف عليها، الظروف الاجتماعية والعلاقات الحاكمة بين المرأة والرجل لا تسمح بذلك القانون، إذن هذا يريد أن يقول كثير من أحكام الزواج مثلا النفقة ذاك الوقت المرأة تشتغل أو ما تشتغل؟

    الآن المرأة تشتغل وتكسب ولها حقوق مالية لعله في جملة من الأحيان أضعاف للرجل لماذا بيني وبين الله هذه لا تنفق على البيت؟ نعم إذا عشنا تلك الظروف الحكم نفس الحكم يعني إذا عشنا ظروف النبي يعني إذا وجدنا مكاناً بأنه نعيش نفس العيشة البدائية يعيشها مجتمع النبي صلى الله عليه وآله نعم نطبق فيها لأنه ذيك التجربة والنسخة النبوية معصومة أمّا إذا تبدلت الظروف الاجتماعية المالية الثقافية الفكرية قائمة طويلة تبدلت هذه أنت تقول لي مع ذلك الحكم جاري؟ أقول أبداً ولذا تجد القرآن الكريم هذه من فذلكات القرآن في كثير من هذه التفاصيل هو ما دخل فيها لماذا لم يدخل فيها؟ الجواب لأنها ثابتة لو متغيرة؟ متغيرة لا معنى لان يدخل القرآن الكريم لأنه هي متغيرة مئة سنة تبقى ومائتين سنة بعد تذهب فذكر الاطر الكلية وهذا ما تقوم به الآن الدساتير في كل بلدٍ القانون الدستوري يذكر القواعد الكلية ثم يقول لمجلس النواب أو مجلس الشورى أنت ضع قانوناً يطبق هذا الأصل الدستوري هؤلاء يعتقدون إنما قام النبي وما قام به الصحابة وما قام به أئمة أهل البيت هو تطبيق القانون الدستوري للقرآن الكريم وحيث أن هذا التطبيق محكومٌ بالزمان والمكان والظروف الاجتماعية إذن مطلقٌ أو نسبي؟ نسبي، الآن صار معلوم هذه أين وتلك أين؟ عبارة شحرور فتحصل في صفحة 36 من كتابه قال أن ما حدث في القرن السابع في شبه جزيرة العرب هو تفاعل الناس في ذلك الزمان والمكان مع الكتاب (مع القرآن الكريم) يعني طبقوا القرآن في ذلك الزمان وهذا التفاعل هو النسخة الأولى للإسلام يعني لتطبيق الإسلام في ذلك الزمان وليس هو الوحيد وليس هو الأخير لا هو النسخة الوحدية ولا هو النسخة الأخيرة ولكن نحن ماذا فعلنا؟

    جئنا بالقرآن جعلناه في الرفوف وتبركنا به عند الاموات نقرأ ثواب سورة الرحمن أو ياسين، شهر رمضان أيضاً نختمه ولا نفهم منه كلمة هذا القرآن بأيدينا، أمّا هذا الموقع للقرآن حذفنا منه هذا الموقع وجعلنا منه مكانه؟ يا ليت السنة الواقعية أي سنة جعلنا مكانه؟ السنة المحكية التي في ألف مرض من الدفع والدس والنقل بالمعنى والتقطيع والتقية وبقى دين لو خرب الدين؟ واقعاً خرب الدين ولذا تجد أن الدين قابل للتطبيق في زماننا أو غير قابل؟ غير قابل، ماذا نفعل له؟ فقط نحفظ القرآن ونفرغه من محتواه لأنه انظر المحتوى ليس فقط قابل للتطبيق الآن انظروا إلى البنوك الموجودة أيضاً بنوك ربوية لماذا؟ لأنه تلك الحالة في ذلك الزمان غير قابلة باستنساخها في زمان تريد نسخة أخرى لا تنحل المشكلة أنت من كذا تبدلها وتجعلها مضاربة أو تفعل بها كذا لا تنحل انتم اسألوا أي مرجع قولوا له الآن المعاملات الموجودة في البنوك تجوز أو لا تجوز؟ يقول لك لا تجوز، تقول له يقولون غير ربوية؟ يقول بلي هذا عنوانه غير ربوي ولكن محتواه هذا من تجلس مع خبراء الاقتصاد أو خبراء البنوك تقول ماذا تفعل؟ يقول ما يصير هذا، هذه البنوك فلسفتها الوجودية هو هذه إذن تحصل مما تقدم وقد كان هذا التفاعل إلى كذا ثم يأتي إلى صفحة 538 يقول وبهذا كان الإسلام صالحاً لكل زمانٍ ومكان ما معنى صالحٌ لكل زمانٍ ومكان لا معنى النسخة الأولى تطبقه في ذلك الزمان ذيك في ذلك الزمان يعني القرآن بتطبيقه صالح لابد أننا نفهم القرآن ما يستطيع أنه في زماننا يعني نجعل نسخة إلينا غير النسخة التي كانت في زمن النبي من حيث ذلك الاتصال بالمطلق ليتفاعل مع الظروف والمراحل التاريخية المتعاقبة فينتج مجتمعاً معيناً وحضارة معينة في كل مرحلة في كل زمان له نسخته الخاصة أنت في مناطق باردة في طب ابن سينا الفرق بينه والطب الذي الآن موجود في الطب الكيميائي الذي جاءنا من الغرب هو الطب الذي يقوم به أو الفلسفة الطبية التي تقوم عليها طب ابن سينا ينظر إلى مزاج العبد بارد أو حار رطب أو يابس جاف بلغمي أو إلى آخره يقول لأنه إذا كان المزاج مزاجاً بارداً نحن عندما نريد أن نداويه نداوية بأدوية حارة وإذا كان المزاج مزاجاً حاراً لابد أن نعطيه أدوية باردة هذا الطب الكيمياوي عنده بهذه الشغل؟ لا كل بمزاج.

    أنا أريد أقول انه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله عندما جاء واراد أن يطبق القواعد القرآنية نظر إلى مزاج المجتمع يتحمل يعطي حقوق المرأة مئة في المئة أو ما يتحمل؟ يقبل احد أو لا يقبله احد؟ مثلا إذا جاء رسول الله وقال حقوق المرأة مع الرجل مئة في المئة يوجد جاهلي يؤمن بالإسلام يقول إذا نؤمن يفعل بينا كذا إذن ماذا اضطر يعطي اشكد من حقوق المرة مئة في المئة لو كذا في المائة؟ حتى لا ينفر المجتمع لأنه مجتمع قائم على أن المرأة عار صوطها عين وعورة حتى الروايات التي أتت جزماً كذب وإلا انتم انظروا إلى تاريخ سيدة نساء العالمين علاقاتها مع سلمان مع أبي ذر خطبتها في المسجد زينب حديثها مع ابن زياد حديثها مع عمر ابن سعد ماذا المنطق هذا أين وهذا المنطق، إذن هناك فرقٌ جوهري بين التعريف الأول للسنة وبين التعريف الثاني، الآن الآثار المترتبة على هذا من؟ المطلق والنسبة يأتي.

    والحمد لله رب العالمين

    5 ذي الحجة 1435

     

    • تاريخ النشر : 2014/10/01
    • مرات التنزيل : 1466

  • جديد المرئيات