أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قبل أن ادخل في تتمة بحثي في الأمس ذكر بعض الأعزة سأل سؤالين بودي أن اجيب عليهم السؤال الأول: لماذا التركيز على هذه الأركان الأربعة في مسألة الإمامة هناك عشرات المسائل التي توجد في أبحاث الإمامة لماذا فقط نشير إلى هذه المسائل الأربعة؟
الجواب: ذكرنا أننا نتكلم وعن الأركان التي بها يدخل الإنسان إلى مدرسة أهل البيت وبانكارها يخرج عن مدرسة أهل البيت وباقي المسائل ليست كذلك يعني انه لو شخصاً أنكر الولاية التكوينية لائمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام الإيمان بها كمال الإيمان ولكن إنكارها لا يخرج عن مدرسة أهل البيت لو أن شخصاً قال لم تثبت عندي الولاية التكوينية التي ثبتت لعيسى لم تثبت للائمة عليهم أفضل الصلاة والسلام فهل هو خارجٌ عن مدرسة أهل البيت؟
الجواب: كلا، لو جاء شخصاً وقال إني لا اؤمن أنهم يعلمون الغيب فهل يخرج عن الإيمان وعن مدرسة أهل البيت وعن التشيع الاثني العشري أو لا يخرج؟
الجواب: لا يخرج، كم من علماء الامامية حتى من المعاصرين كبار يذكرون أن الأئمة سلام الله عليهم يعلمون الغيب لو أنكر شخصٌ الولاية التشريعية والولاية التشريع لائمة أهل البيت هل يشرعون أو لا يشرعون؟
جملة من اكابر المعاصرين ولعله المشهور لا يشرعون وإنما ينقلون تشريعات رسول الله صلى الله عليه وآله فهل يخرج عن مدرسة أهل البيت أو لا يخرج؟ لا يخرج، لو أنكر شخصٌ أن الإمام الحجة ليس هو واسطة الفيض بين الله وبين خلقه الآن اعتقاد قائم أن الإمام الحجة هو واسطة الفيض بين الله وبين خلقه لو أن شخصاً أنكر هذا هل يخرج عن التشيع أو لا يخرج؟ لا يخرج عن التشيع، وهكذا لو أنكر شخصٌ علم الأئمة بالموضوعات وكم من الأئمة ينكرون علم الأئمة بالموضوعات المعاصرين هذا يخرج عن مدرسة أهل البيت أو لا يخرج؟ لا يخرج، إذن نحن عندما اقتصرنا على هذه المسائل الأربع باعتبار أن العقل الشيعي العام يرى أن إنكار أي واحدة من هذه المسائل يخرجه عن مدرسة أهل البيت لان الأعلام يعتقدون أن هذه أركان الأربعة من ضروريات المذهب المسألة الأول نص على الخلافة السياسية لأمير المؤمنين بعد رسول الله بلا فصل، فلو أن شخصاً قال أن حديث الغدير وباقي الأحاديث لا تدل على الإمامة السياسية بعد رسول الله يقولون خرج عن المذهب لان هذه ضرورة مذهبية أنكر عصمة الأئمة يقولون خرج عن المذهب لان العصمة ضرورة مذهبية لو أنكر واحداً من الأئمة الاثني عشر بالتسلسل وبالأسماء المعروفة عندنا أيضاً يقولون من أنكر واحداً منهم فقد أنكرهم جميعاً خرج عنهم وعن مدرسة أهل البيت لو أنكر حياة الثاني عشر منهم أيضاً لخرج ولهذا نحن عندما وضعنا يدنا على هذه المسائل لان المدعى أن هناك ضرورة مذهبية على هذه المسائل الأربع أمّا باقي المسائل الإمامة فهي من المسائل النظرية الاجتهادية التي قد يتفق وقد يختلف مع العلماء وقد يختلفون.
المسألة الثانية التي أشار إليها بعض الأعزة وهو انه إذا تتذكرون نحن بدأنا بهذه المسائل الأربعة قلنا وحيث نعتقد أن الدليل عليها هو دليلٌ نقلي فلابد من قيام دليلٍ نقلي عليها وحيث أن هذه المسائل الأربع التي أشير إليها تعتقد مدرسة أهل البيت إنها من أركان الإيمان من أركان العقيدة ولهذا يقولون اصول المذهب ما هي؟ الإمامة فعندما يأتون إلى الإمامة يذكرون هذه المسائل الأربعة التي اشرنا إليهم وإذا صارت من اصول العقيدة فلا يكفي خبر الواحد لإثباتهم لان الأمور العقائدية الأصلية نحتاج عليها دليل قطعي يقيني من حيث السند ومن حيث المضمون نصٌ جلي ولهذا اشترطنا الدليل على هذه المسائل الأربعة هو فيه الشروط التالية السند قطعي المضمون نص وجلي هسا قد يقول قائل إذا كان الأمر كذلك لماذا دخلتوا في المسائل الضرورية والضرورة العلمائية؟
الجواب: حيث أن المدعى أن هذه المسائل الأربعة هي ضرورة مذهبية أنا صرت بصدد مناقشة هذه الدعوى حتى إذا قلت لم يقم دليل قطعي على واحدة منها لا يقول واحد خرج عن المذهب مدخل البحث هذا وهو انه إذا صارت هذه المسائل الأربعة أو بعض هذه المسائل ضرورة مذهبية فإنكارها يؤدي إلى الخروج إلى المذهب إذن أولاً لابد أن اناقش أن هذه المسائل الأربعة هل هي ضرورة مذهبية أم ضرورة علمائية ومن هنا دخلنا في مناقشة دعوى الضرورة المذهبية وان هذه المسائل ليست من الضرورات المذهبية بل هي من الضرورات العلمائية والضرورات العلمائية هل هي حجة أو ليست بحجة؟
الجواب كلا لان الضرورات العلمائية تختلف من زمان إلى زمانٍ آخر انتم في باب الفقه تعلمون كم من الضرورات كانت قائمة والآن صارت هناك ضرورات على خلافها مسائل أو أبحاث نزح البئر إذا تنجس لا اقل 600-700-800 سنة كانت هناك ضرورة على وجوب النزح والنجات الآن ماذا يوجد؟ هل يوجد هكذا ضرورة؟ الجواب: لا توجد، الضرورة على خلافها مسائل أو أبحاث طهارة أهل الكتاب أو نجاسة أهل الكتاب ادعاءات الإجماع ماشاء الله على نجاسة كل كافر الآن ماذا يجد؟ هل توجد مثل هذه الضرورة أو لا توجد؟ إذن عموم هذه المسائل هي ضرورات علمائية الآن نحن صرنا بصدد حتى نكسر ثورة واستبعاد أن هذه المسائل ضرورات مذهبية قلنا نضرب لكم بعض الأمثلة حتى يتضح بأنه هذه المسائل لا من الضرورات المذهبية بل هي ضرورات اجتهادية علمائية هذا أصلٌ بحثنا بالأمس قلنا نريد أن نضرب لكم جملة من الأمثلة والموارد التي هي في العقل العام وفي العقل الشيعي وفي الثقافة الشيعية ضرورات مذهبية ولكنه عندما ندقق فيها نراه ضرورات ناتجة من آراء العلماء من اجتهادات العلماء لا إنها هي ضرورة في الواقع ضرورة مذهبية مثالها أين؟
بالأمس ذكرنا أصل الإمامة قرأنا بأنه مثل المحدث الاسترابادي قال كانت ضرورة دينية وتحولة إلى أمرٍ نظري ديني إذن يمكن لضرورة دينية في زمان تتحول في زمان آخر إلى أمر نظري فلو كانت ضرورة دينية تتحول أو لا تتحول؟ لا تتحول، لأنها ركن من الدين وجزء من الدين كيف تتحول إذن يظهر دعوى الضرورة الدينية كان باجتهاد العلماء وبعد ذلك صارت أمراً نظرية بل وجدنا أن السيد الإمام قدس الله نفسه لا فقد قال تحولت من أمر ضروري إلى أمر نظري بل تحولت من ضروري من الإثبات إلى ضروري لعدم الإثبات وقد ذكرنا العبارات فيها، أساساً منشأ هذه أين بأنه بعض الأقوال؟ منشأ لقول عالم لمجتهد لمحقق بعد ذلك يكون عليه إجماع ضرورة ما هو منشأ ذلك؟
الجواب: هناك عدة عوامل تؤدي إلى أن رأياً نظرياً بمرور الزمان يتحول إلى مشهور يتحول إلى إجماع يتحول إلى ضرورة أنا أقرأ لكم بعض الكلمات في هذا المجال، هذا هو الشهيد الثاني في رسالته الرعاية لحال البداية في علم الدراية تأليف الشهيد الثاني تحقيق غلام حسين قيصري، يتكلم على أن الخبر الضعيف إذا عمل به المشهور ينجبر ضعفه أو لا ينجبر؟ هذه المسألة المعروفة وهو أن الخبر الضعيف مع العمل ينجبر ضعفه والخبر الصحيح مع الأعراض يسقط اعتباره يقول كثير بل أكثر بل في الأعم الأغلب من الشهرات والاجماعات التي جاءت بعد الشيخ الطوسي، ليست شهرة علمائية بل شهرة تقليدية لان الشيخ الطوسي كان زعيم الطائفة رأيه صار مشهور وكم له من نظير الآن في زماننا انتم عموماً أساتذة بحوث الخارج نجف وقم عندما ينقلون ينقلون آراء من؟ السيد الخوئي لماذا؟ لان الرجل كان زعيم الطائفة وتأليفاته كثيرة تلامذته كثيرة تحقيقاته واسعة كتبه متوفرة في الأيدي بطبيعي الحال بعد أن 50-100 سنة تجد أنه الرأي الحاكم في الحوزات العلمية رأي السيد ولذا يقول المشهور بين الفقهاء وهو ليس المشهور العلمي هذا مشهور تقليدي من التقليد، الشهيد الثاني يقول وعما عمل الشيخ بمضمون غاية ضعيفة السند في كتبه الفقهية شيخ بدأ وعمل برواية وقال هذه الرواية معتبرة جاء من بعده من الفقهاء واتبعه منهم عليه الأكثر تقليداً له إلا من شذ منهم ولم يكن فيهم من يسبر الأحاديث وينقب على الأدلة بنفسه، هل يعقل أن الشيخ الطوسي يقول شيئاً بلا دليلٍ إذن الحق مع الشيخ الطوسي، فقط علم الشيخ الطوسي؟ لا، علم الشيخ الطوسي، زعامته في الحوزة، أمواله، كتبه، إعلامه أدى على أن يسيطر على الحوزات العلمية لا فقط العلم بل في كثير من الأحيان العلم لا ينفع.
مثال: علي ابن أبي طالب في زمان الصحابة بينكم وبين الله هل يوجد اعلم من عليٍ؟ بإقرار كتبهم انه اعلم الصحابة بيني وبين الله ولكن عليٍ عليه السلام بقي في متن الأمة الإسلامية لو اقصي إلى الحاشية والى الهامش؟ من دفع به إلى الحاشية؟ السياسة والمال والإقصاء والحسد والى غير ذلك حتى هو قال في خطبته المعروفة الشقشقية اقرن بهذه النظائر هو أيضاً يعلم بأنه هو أين وهؤلاء أين، ولكنه هذا الزمان وصل إلى انه يقرن بهذه النظائر في الثقيفة الثانية، سؤال من أوصل علي إلى هذا؟ علم الآخرين؟ لا مال الآخرين وإعلام الآخرين سياسة الآخرين وقدرة الآخرين، هذه قضية على مر التاريخ وليست جديدة لا يتبادر إلى ذهنكم هذا فقط حتى في زمان الأئمة الإمام الصادق اعلم لو من كانوا من تلامذته من هم اعلم؟ هم يقرون بأنه من تلامذة الإمام لكن الآن أنت انظر إلى عالم الإسلامي مليار وسبعمائة مسلم أتباع الإمام الصادق أكثر لو أتباع الحنابلة والحنفية والمالكية أكثر أي منه؟ يعني علم أولئك أكثر؟ لا مال أولئك أكثر أعلام أولئك أكثر السلطة والقدرة بأيدي أولئك لا بأيدي الأئمة الأطهار هذا منطق الحياة هذا ليس بجديد.
يقول فجاء المتأخرون بعد ذلك ووجد الشيخ ومن تبعه قد عملوا بمضمون ذلك الامر خفيف لامر ما رأوه في ذلك لسبب الشيخ ومن تابعه وجد ذلك سبحان الله السيد الشهيد يقول لعل الله تعالى يعذرهم فيه يعني ارتكبوا جريمة علمية في حقنا لأنه صار مشهور وأنت عندما تخالف تصير شاذاً وتصير خارجاً عن المذهب وتضعيف المذهب والى آخره مثلاً بمجرد نقول رأي مخالف للآراء الشيخ الطوسي ماذا يصير؟ يريد أن يضعف المذهب وكذا إلى آخره هذا منطق أمامكم يقول لعل الله يعذرهم فيه فحسبوا العمل به مشهوراً وجعلوا هذه الشهرة جابرت لضعف الخبر ولو تأمل المنصف وحرر المنقب لوجد مرجع ذلك كله إلى الشيخ (مشكلة من الشيخ بدأت) ومثل هذه الشهرة لا تكفي في جبر الخبر الضعيف وفي العقائد أيضاً حصل عندنا في نفس المشكلة، في الإمامة أيضاً نفس الشيء، الشيخ الطوسي قال شيء الشيخ الصدوق قال شيء، وبعد ذلك جاء العلامة المجلسي قال شيء، فصارت القضية مشهورةٌ مجمعة بل صارت ضرورة مذهبية فلهذا بمجرد أن تناقشه تصير ظال مظل خارجٌ عن المهذب هذا أمكم أنا عندما أريد أشير إليها باعتبار علماءنا الكبار ما كان عندهم هذه ولكن كانت آراء من بعدهم وان بعدهم ترجع إلى تاريخ ابن ادريس الحلي أنا ذكرت في السنوات الماضية قلت ابن ادريس الحلي أيضاً اتهم نفس الاتهامات لان أول من خالف الشيخ الطوسي بعده ابن ادريس الحلي هذا أيضاً بقرن يعني 100 سنة مضت التي تسمى عصر المقلدة أصلاً لا يوجد مجتهدين، هذا الذي أشار إليه السيد الشهيد الثاني ابنه صفحة 175 بحسب هذه الذي عندي دراسة في دراية الحديث الجزء الأول صفحة 174-175 وابن في ملاذ الدين ومجتهدين الدين أيضاً أشار إلى هذه النقطة يقول وأكثر ما يوجد في صفحة 176 من طبعة مؤسسة الجامعة الإسلامية وأكثر ما يوجد ظهوراً وأكثر ما يوجد مشهوراً في كلامهم حدث بعد زمان الشيخ كما نبه عليه والدي، الذي اشرنا إلى عبارته ان هذه ليست مشهورات واقعية، هذه مشهورات تقليدية، ومراراً قلت هذا ليس تقليداً في الفتوى هذا تقليد في الدليل يعني لو تسأل تقول بلي مجتهد ومرجع في الطائفة ولكنه مقلد في الأدلة لا يوجد عنده شيء من نفسه هذا أيضاً المورد الثاني.
المورد الثالث ما ورد في كتاب كشف المحجة لثمرة المهجة لابن طاووس المتوفى سنة 664 هناك في الفصل الثالث والأربعون ومائة يقول وذكر انه الحمصي حدثه انه لم يبقى للإمامية مفتٍ على التحقيق بل كلهم حاكٍ يعني بعد الشيخ أصلاً لم يبقى هناك مفتي كلهم من المقلدين، إذن أنا عندما أقول هذه إجماعات علمائية ليست إجماع المذهب، هذه شهرة علمائية ليست شهرة المذهب، هذه ضرورة علمائية ليست ضرورة المذهب، لا تخاف أو انه ليس بعزيز في تراثنا أنه الموجود هذا كله أقوله حتى عندما بكرى أأتي إلى هذه المسائل الأربعة يقول إذا إذا ناقشت في أدلتها وقلت إنها ليست من ضروريات المذهب لا تقول بأنه السيد الحيدري خرج عن المذهب لأن هذه ليست ضرورات مذهبية، وإنما ضرورات واجماعات وشهرات علمائية.
مثالٌ آخر وهو الذي اشرنا إليه سابقاً وهو ما يتعلق بمسألة سهو النبي وسهو النبي هو النبي يسهو كانت من الوضوح في زمن الشيخ الصدوق يعني معاصر تقريباً ما بعد الغيبة الصغرى كانت من الوضوح إلى درجةٍ أن الشيخ الصدوق يقول بأن هذا من وضع الغلاة ويلعن من ينكر سهو النبي بيني وبين الله إذا كانت المسألة من مسلمات المذهب ومن اصول مذهب الامامية مسألة عدم سهو النبي يجرأ شيخ الصدوق يتكلم هذا الكلام؟ وهو احد أعلام مدرسة قوم وحوزة قم ليست حوزة ضعيفة أو قليلة التأثير.
انظر إلى عبارته في ما لم يحضره الفقيه مراراً ذكرته لكم في الجزء الأول صفحة 234 في صلاة المريض والمغمى عليه قال مصنف هذا الكتاب أن الغلاة والمفوضة لعنهما الله ينكرون سهو النبي يعني كل علماءنا المعاصرين الآن وما بعد ألف سنة، أمثال الشيخ الصدوق الذين انكروا سهو النبي ماذا يصيرون بتعبير الشيخ الصدوق؟ عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، هذا تعبير الشيخ الصدوق وليست عبارتي، هذا يكشف بأن هذه العبارة مسلمة أو غير مسلمة؟ وإلا لو كانت مسلمة كيف يجرأ أن يقولها هكذا؟ يقول لعنهم الله ينكرون سهو النبي إلى أن يقولون كذا إلى أن يأتي إلى شيخه ابن الوليد يقول وكان شيخنا محمد ابن الحسن ابن حسن ابن الوليد يقول أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله فإذن كل ما آمن سبعدم سهو النبي مغالي وإذا صار مغالي.
انظروا إلى روايات أهل البيت ماذا قالوا عن الغلاة أصلاً نجسوهم أكثر من هذا وهذا الشيخ الصدوق يقوله ولست أنا القائل، قال شيخنا ابن الوليد أول درجة الغلو ولو جاز أن ترد الأخبار الواردة في هذا المعنى يعني في سهو النبي لجاز أن رد جميع الأخبار وفي ردها ابطال الدين والشريعة هذه الروايات قوية وأنا احتسب الأجر (الشيخ الصدوق يقول اوا ينقل عن استاذه) احتسب الأجر أن اكتب تصنيفاً منفرداً في إثبات سوه النبي يتقرب إلى الله بإثبات النبي أن يسهو والرد على مرديه إنشاء الله تعالى.
إذن هذا في ما لا يحضره الفقيه ، إذن المسألة لم تكن فقط واضحة، بل كانت مسألة خلاف بين العلماء ولهذا انظروا الشيخ المفيد المتوفى 413 من الهجرة يعني بعده بربع قرن وبعض يقول من تلامذته انظروا ماذا يقول عن الشيخ الصدوق بعد أن يتهم الشيخ الصدوق القائل بسهو النبي (هذا في النكت الاعتقادية للشيخ المفيد في رسالة له بعنوان عدم سهو النبي بتحقيق السيد محمد رضا الحسيني الجلالي في صفحة 20 هكذا يتهم الشيخ الصدوق يقول فأبدى بذلك عن نقصه في العلم وعجزه إذن هذا الإنسان ناقص العلم وعاجز العلم ولو كان ممن وفق لرشده لما تعرض لما لا يحسنه ولو كان من أهل الرشد والهداية لما تعرض لما لا يعني ولا هو من صناعته يقول لكنه سبحان الله هذا الإنسان صاحب هوا ماذا نفعل له؟ ولكن الهوى مودٍ لصاحبه نعوذ بالله من سلب التوفيق ونسأل العصمة من الضلال أيضاً هماتينه صدر فتوى شيخ الصدوق ضالٌ مضل هذه الطريقة البائسة اختلف معه ولكن لماذا تشتم رأي الشيخ الصدوق هذا قل لا نتفق معه بل أكثر من ذلك وهو الاخطر في صفحة 32 يقول وان شيعياً يعتمد على هذا الحديث في الحكم على النبي بالغلط والنقص وارتفاع العصمة عنه لناقص العقل ضعيف الرأي إلى هنا لا بأس، لكن العبارة الأخيرة يقول قريبٌ إلى ذوي الافات المسقطة عنهم التكليف يعني ماذا؟
هذا تراثنا وأنا أردت في الكوثر اصحح هذا التراث أقول بيني وبين الله هذا ليس منطقاً علمياً إذا أنت اختلفت مع احد أو اختلف معك احد مباشرتاً تتهمه بالضلال بالخروج من المذهب بأنه ناقص العقل وناقص الدين وناقص الهداية ومجنون، هذا منطق السوق، هذا ليس منطق العلماء، قد تقول لماذا شيخ المفيد بهذا الشكل؟ نعم قد يعتذر الشيخ المفيد يقول أن القضية تمس كرامة سيد الأنبياء والمرسلين أنا أحفظ كرامة الشيخ الصدوق هو الذي ما احترم كرامة سيد الأنبياء والمرسلين أنا أيضاً اسقط كل اعتباره، سؤال: بينك وبين الله هذه المسألة التي اشرنا إليها بهذه الصيغة هل يمكن أن تعد من اصول المذهب أو لا يمكن؟ بعد هذا علماني من علماء الامامية شيخ الصدوق وشيح المفيد اختلفوا فيها إلى حد انه اتهم احدهما الآخر واحد بالغلو والثاني بالجنون وناقص العقل والدين هذه هل من اصول المذهب أو ليس من اصول المذنب ماذا تقولون؟ من اصول المذهب أو ليست من اصول المذهب؟ من الضروريات الدينية أو ليست من الضروريات الدينية؟ ممكن أن تكون منه أو لا يمكن، هذه المسألة سهو النبي يقول وفيه أولاً أن هذه الروايات وفي أنفسها غير قابلة للتصديق وان صحت أسانيدها لمخالفة اصول المذهب بينك وبين الله مسألة سهو النبي من اصول المذهب؟ الإيمان بها أو إنكار بها من اصول المذهب لو مسألة اجتهادية ونظرية؟ والقائل السيد الخوئي يقول هذني من الأصول، نعم قل بأنه الآن استقر علماء المذهب على هذا، إذن ليس من اصول المذهب أنت لماذا تجعل نفسك بدل المذهب أنت رأيٌ علمي في قبال الآراء العلمية الاخرى، لا أنت المذهب ولا المفيد مذهب ولا الصدوق مذهب ولا المجلسي هو المذهب ولا كل علماء الإمامة أيضاً المذهب والمذهب هو الإمام الصادق وما تقوله هو فهمك عن المذهب اجتهادك عن المذهب رأيك في المذهب لا انه هو المذهب فإذا خالفتك خرجت عن المذهب لو عن اجتهادك؟ هذا الذي أنا أريده إذا خالفت غداً لا تقول لي سيدنا إذن خرجت عن المذهب ضعفت المذهب.
مستند العروة الوثقى زعيم الحوزات العلمية آية الله العظمى السيد ابوالقاسم الخوئي الجزء السادس كتاب الصلاة في صفحة 329 في المسألة الأولى من موجبات سجود السهو هناك ينقل هذه الروايات يقول وفي أولاً أن هذه الروايات في أنفسها غير قابلة للتصديق وان صحت أسانيدها لمخالفتها لاصول المذهب.
والحمد لله رب العالمين.
17 ذي الحجة 1435