أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان البحث قبل التعطيلات في السنة موقعها، حجيتها، أقسامها وقلنا في الأبحاث السابقة ما هو المراد من الحجية هنا وبيّنا أن المراد من الحجية المعنى الأعم للحجية لا المعنى الاصولي للحجية لان المعنى الاصولي للحجية هو المنجزية والمعذرية ونحن عندما نتكلم عن الحجية السنة ليس مرادنا المنجزئية والمعذرية وإنما الأعم بنحو يشمل الكاشفية أيضاً لأنه النبي عندما يتكلم عن اصول الاعتقاد لا معنى للمنجزية والمعذرية وإنما هناك يراد من السنة الكاشفية عن الواقع عندما يتكلم عن عالم البرزخ عندما يتكلم عن الآخرة والحشر الأكبر وعندما يتكلم عن مسائل التوحيد وعندما يتكلم عن مسائل الجنة والنار هذه لا معنى لان نقول أن المراد من الحجية السنة يعني المنجزية والمعذرية نعم عندما يتكلم عن الصلاة والصوم والحج والأحكام الفقهية تأتي المنجزية والمعذرية يعني الواجبات والمحرمات.
إذن هنا عندما نقول بحثنا في حجية السنة مرادنا من الحجية المعنى الأعم من النجزية والمعذرية والكاشفية كيف أن قولنا اجتماع النقيضين محالٌ هذه منجزٌ ومعذرٌ لا هذا كاشفٌ عن الحقيقة من الحقائق الواقعية كاشفٌ عن هذه الحقيقة إذن لماذا؟ باعتبار انه السنة ليست مختصة بالقضية الشاملة وإنما مرتبطة بمنظومة المعارف الدينية وهذا ما وقفنا عنده في الأبحاث السابقة قلنا النصوص والروايات الواردة عن النبي والأئمة ليست فقط في المسائل الفقه الأصغر وإنما الأعم في مسألة الفقه الأصغر والأكبر الأخلاق والتاريخ والإحداث والدنيا والآخرة ما قبل الدنيا وما بعد الدنيا هذه كلها موجودة في منظومة الأحاديث النبي والأئمة هذا أولاً والأمر الثاني ما هو المراد من السنة؟
تتذكرون بأنه وقفنا عند بعض الأبحاث ولكنه ما نريد أن نظيفة في هذا البحث في هذا اليوم أن السنة لها اصطلاحات واستعمالات متعددة حتى يتضح نحن ما هو محل كلامنا عندنا نبحث عن الحجية السنة وأي سنة هي مرادنا؟ السنة باصطلاح علماء اصول الفقه، السنة باصطلاح ثالث.
إذن للسنة استعمالات ثلاثة واصطلاحات ثلاثة، أمّا الاستعمال الأول عند علماء أهل السنة واستعمالات الفقهاء اعرف لكم كتب ومن أهم الكتب التي كتبت في حجية السنة في مائة سنة الأخيرة وهو كتاب حجية السنة لعبد الغني عبد الخالق طبعاً من أساتذة علماء أهل السنة وهذا الكتاب رسالة دكتوراه مهمة وفيها أبحاث بنحو الإجمال أنا أبين لكم الأبحاث الموجودة في هذا الكتاب في صفحة 16 من الكتاب الفهرس الإجمالي الكتاب يشتمل على مقدمتين وأبواب ثلاثة وخاتمة ويقع الكتاب في حدود 500-600 صفحة وكذلك في المواقع الالكترونية أيضاً ليست موجودة لابد أن تستنسخوا منه ولا موجود في المكتبات، المقدمة الأولى لبيان معاني السنة عند اللغويين والاصوليين والفقهاء والمحدثين واقعاً كله له اصطلاحه الخاص في السنة لا ينبغي أن نخلط اصطلاح السنة في الفقهاء مع اصطلاح السنة عند الأصوليين لا الأصوليون لهم اصطلاح والفقهاء لهم اصطلاح، المقدمة الثانية هو البحث عن عصمة الأنبياء وبالخصوص عصمة خاتم الأنبياء والمرسلين، الآن لماذا جعلها في المقدمة؟ لأن واحدة من أهم أدلة حجية السنة عصمة صاحبها إذا كان النبي معصوماً كلامه حجة أو ليس بحجة؟ نعم يكون حجة وهذه من الواضحات والبديهيات ولهذا هو أيضاً جعلها مسألة عصمة الأنبياء ومن هنا أيضاً تفهمون لماذا مدرسة أهل البيت تركز على عصمة الأئمة لأنه إذا ثبتت عصمة الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام فحجية أقوالهم ثابتة.
الآن واضح كيفية ارتباط البحث الكلامي بالبحث الأصولي والبحث ماذا؟ ما هي حاجة علم الفقه والأصول إلى علم الكلام؟ أصلاً كل علم الأصول قائمٌ على علم الكلام لأنه أن لم تثبت علم النبي والأئمة أساساً لا يوجد عندنا علم الأصول لأنه حجية خبر الواضح والظواهر كلها مبنية بأنه على أقوال النبي والأئمة حجة تكون وواحدة من أهم الأدلة على ذلك عصمتهم هذه المقدمة الثانية.
الباب الأول: انه ما هو الدليل على حجية السنة؟
الباب الثاني: سائر الأدلة الدالة على حجية السنة لا من الأدلة النقلية القرآنية وإنما من الأدلة الأخرى.
الباب الثالث: شبهات المنكرين لحجية السنة والخاتمة أيضاً فيها جملة من المباحث التكميلية المرتبطة بالأبحاث السابقة هذه خلاصة الكتاب وطبعاً كتب كثيرة في الاون الأخيرة مسألة حجية السنة الأبحاث كثيرة بحثت وطبعة الآن بنحو الإجمال أشير إليه.
السنة في اصطلاح الفقهاء بنحو الإجمال يعني التطوع والمستحب عندما يقولون هذه سنة في مقابل الواجب والفريضة يعني فاعلها مثاب وتاركها ليس معاقب هذا بنحو الإجمال شيعة سنة تقريباً يجتمعون على هذا المعنى وعندما تقولون هذه سنة يعني مستحبة ولكن هذا الإجمال فيه تفاصيل كثيرة الحنفية عرفوه شيء، الحنابلة عرفوه شكل، المالكية عرفوه شكل، الشافعية عرفوه شكل وهذا كلها موجودة ولهذا أنا أشير إلى مواضعها في صفحة 51 من الكتاب يقول السنة عند أكثر الشافعية ترادف المندوب والمستحب والتطوع والنافلة والمرغب فيه ونحو ذلك عندما يقولون سنة فقهاء الشفاعية مرادهم يعني المندوب المستحب النافلة والى غير ذلك ما هو عند الحنفية في صفحة 54 يقول السنة عند الفقهاء الحنفية ما واظب النبي على فعله مع ترك ما بلا عذرٍ هذا تعريف آخر للسنة يقول كلما واظب النبي على فعله ولكن تركه بنحو النادر بلا عذر وإلا إذا تركه مع عذر لا تركه بلا عذر هذا هو السنة عند الحنفية ولذا يأتون في صفحة 61 يقسمون السنة إلى سنة الهدى وسنة الزوائد يعني يجعلون المستحبات لها مرتبة واحدة أو مراتب؟ بعبارة أخرى متواطئة أو مشككة؟ يقولون لا مشككة ليست متواطئة سنة الهدى وهي السنة المؤكدة القريبة من الواجب وهي من المكملات كالجماعة والأذان والإقامة التي في بعضها شبهة الوجود أمّا سنة الزوائد وهو ما واظب النبي عليه حتى صار عادة له ولم يتركه إلا أحياناً من قبيل كذا وكذا يذكر الأمثلة، اما السنة عند المالكية في صفحة 63 أيضاً يقسم المالكية إلى فقهاء المغارب المالكية والى فقهاء البغداديين المالكية من قبيل أنت تقول فقهاء القم وفقهاء النجف واقعاً اصولي قم له مزاج ومسلك ومنهج واصولي النجف لهم مسلك ومنهج آخر أيضاً كذلك ثم يدخل تفصيلاً فيها إلى أن يأتي في صفحة 67 يقول للحنابلة في معنى السنة اصطلاحان الأول والثاني أيضاً يشير إليه والاماميةبيني وبين الله لم يعرضوا لهذا البحث بشكل واضح الفرق السنة عند الفقهاء والاصوليين وفي كلماتهم موجودة عندما الفقيه يقول السنة يعني مراده مستحب ومن خلال كلماتهم أيضاً واضحة بأن المستحبات ليست متواطئة وإنما هي مشككة، هذا فيما يرتبط بهذا الاصطلاح يعني السنة عند الفقهاء.
السؤال بحثنا هنا في علم الأصول هل هو عن هذه السنة؟
الجواب كلا هذا في محله يبحث ونحن لا نريد أن نبحث السنة في اصطلاح الفقهاء والاصطلاح الثاني وهو انه قد تطلق السنة ولا يراد منه المستحب وإنما يراد منها الواجب يعني يراد منها التشريع اللزومي وجوباً كان أو تحريماً ولكن إذا شرعه رسول الله لا انه إذا شرع من قبل الله لأننا ذكرنا في أبحاث سابقة أن التشريعات الموجودة عندنا على قسمين: تشريعات ثابتة شرعها الله وبلغها نبينا صلى الله عليه وآله وتشريعات ثابتة جزء من الشريعة شرعها رسول الله للتفويض الذي فوض إليه لا إنها تشريعٌ من الله وهذا الذي تتذكرون بأنه الفضلاء في الحوزة كذا هذا فرض ربك وهذه سنة نبيكم هذه ليست سنة يعني واجب وهذا مستحب لا هذا مراد بأنه هذا تشريع الله وهذا تشريع الرسول وإلا كلاهما من حيث الأثر واجب الالتزام ولهذا انتم تجدون في روايات المعراج أن الذي فرضه الله في صلوات الرباعية الصلاة ركعتين ورسول الله زادها ركعتين، ركعتين هذا التشريع تشريعٌ نبوي وليس تشريع الهي ولكن منظى من قبل الله سبحانه وتعالى ولذا عندما يسأل الإمام لماذا الشك في الأوليين مبطلٌ وفي الاخريين غير مبطل قال لأنه ذلك فرض ربك وهذا سنة نبيكم هذا ليس معنى سنة نبيكم يعني مستحب هذا أيضاً نوع أو اصطلاح في السنة يعني التشريعات التي شرعها رسول الله بعنوان إنها جزءٌ من الشريعة لا التشريعات التي صدرت منه بعنوان انه ولي الأمر وذيك ليست من الشريعة ذيك متغيرة هذه لا ثابتة وجزء من الشريعة وكم له من مصداق في باب الإرث في باب الحدود في باب الديات في باب العبادات في باب الحج في باب الصلاة في باب الصوم ونحو ذلك وإذا تجمعون كثيرة ثم انه بحثٌ أن هذه الدائرة وهذا التفويض وهذه الصلاحية التي أعطيت لرسول الله هل أعطيت الأئمة أو لم تعطى بعض علماء الامامية يقولون نعم نفس هذه الصلاحية أعطيت للائمة فالأئمة أيضاً لهم تشريعات لا هي تشريعات إلهية ولا هي تشريعات نبوية بل هي تشريعات ولوية بعض يقول لا هذه الصلاحية لم تعطى للائمة وإنما هي مختصة للنبي والأئمة إنما يبلغون عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بعد هذا بحثٌ في محله ونحن بيّناه مفصلاً في الأبحاث السابقة السؤال: سيدنا انتم عندما تبحثون عن الحجية السنة مرادكم هذا الاصطلاح من السنة الجواب: كلا هذا أيضاً خارجٌ عن بحثنا والآن لا نبحث عن السنة بهذا المعنى.
الاصطلاح الثالث للسنة اصطلاح الأصوليين في السنة، الاصوليون قالوا السنة هي قول النبي وفعله وتقريره هذا القدر المتيقن طبعاً هناك إضافات من غير أن يكون قرآنا وهذا القدر المشترك بين جميع التعاريف بين جميع من عرفوا السنة من الأصوليين من السنة والشيعة والاصطلاح الرابع من السنة أيضاً واضح بأن اصطلاح السنة في مقابل الشيعة الذي ليس بحثنا الآن بحثنا فعل النبي، قول النبي، تقرير النبي ومدرسة أهل البيت إضافة إلى ذلك قول الإمام، فعل الإمام، تقرير الإمام بعض علماء أهل السنة أيضاً أضافوا إلى النبي قول الصحابي، فعل الصحابي، تقرير الصحابي بعضهم توسع فشمل حتى التابعين قال بعض التابعين أيضاً لهم هذا المقام، والآن ليس بحثنا نحن نتكلم في القضية المهملة لأننا قلنا موقعها، حجيتها، أقسامها وهذا في أقسامها سيأتي إذن إلى هنا الآن لو سألنا سائلٌ ما هو بحثنا؟
الجواب: بحثنا عن السنة بالاصطلاح الثالث لا بالاصطلاح الأول ولا بالاصطلاح الثاني ولا أي شيء آخر وإنما بالاصطلاح الثالث وهذا هماتينه لتحرير محل النزاع ضروري ولذا بإمكانكم في عبارة الفيض الكاشاني في الجزء الأول من الوافي هناك في صفحة 302 يقول السنة في الأصل الطريقة ثم خصت بطريقة الحق التي وضعها الله بالناس وجاء بها الرسول صلى الله عليه وآله ليتقربوا بها الله عزّ وجل ويدخل فيها كل عملٍ شرعياً واعتقادٍ حقٍ يعني الفقه الأكبر ولهذا نحن قلنا بأنه عندما نقول حجية السنة ليس مرادنا الحجية بالمعنى الخاص أو الخاص يعني المنجزية والمعذرية وإلا اعتقاد الحق لا معنى بأنه تكون المنجزية والمعذرية وتقابل السنة بهذا المعنى البدعة وتنقسم السنة إلى واجبٍ وندبٍ والسنة بإصطلاح الفقهاء تنقسم إلى واجب وندب أو لا تنقسم؟ لا تنقسم لان السنة باصطلاح الفقهاء هي الندب ولا معنى لان تنقسم إلى سنة واجبة والى سنة مستحبة وبعبارة أخرى إلى فرضٍ ونفلٍ هذه أي سنة؟ هذه السنة بالمعنى الأصولي لأنه قول النبي قد يكون واجباً وقد يكون مستحباً وقد يكون حراماً وقد يكون مكروهاً والى آخره هذه السنة بالمعنى الأصولي، قال تنقسم السنة إلى واجب وندب وبعبارة أخرى إلى فرضٍ ونفل وبعبارة ثالثة إلى فريضة وفضيلة ونحو ذلك والفريضة قال ما يثاب بها فاعلها ويعاقب على تركها والفضيلة ما يثاب بإتيانها ولا يعاقب بتركها هذه بعد الآن المعنى الفقهي يذكره إلى أن يقول وأمّا تخصيص السنة بالنفل والفضيلة فعرف طالٍ من الفقهاء وهذا تعريف الفقهاء للسنة وهذا ليس أصل في الآيات والروايات وذاك المعنى الذي اشرنا إليه فرض نبيكم سنة نبيكم في محلٍ آخر يعرض له وهذا هو تحرير محل النزاع في انه ما هو المراد من السنة المبحوث عنه ها هنا في بحثنا هذا العنوان الجديد السنة أي سنة؟ السنة باصطلاح الفقهاء الاصطلاح الأول؟ الجواب كلا، باصطلاح الثاني؟ الجواب كلا، وإنما هو بالاصطلاح الثالث.
البحث الآخر الذي وقفنا عنده فيما سبق ولابد من تأكيده ولابد من توضيحه مراراً ذكرنا أن السنة تنقسم في بعض تقسيماتها إلى سنة واقعية والى سنة منقولة ومحكية يعني كتاب الكافي أو صحيح البخاري هذه سنة واقعية أم سنة محكية؟ من الواضح هذه ليست سنة واقعية لأنه لعله بعض هذه الروايات غير صادرة من النبي إذن نحن نتكلم السنة سنتان، سنة واقعية يعني ما صدر من النبي وقولٍ حقيقتاً وواقعاً كما أن يكون أنا سمعته لأنه هذه سنة واقعية لأنه سمعته يقول ونحن عرفنا السنة ما هي؟ قوله والآن يقول النبي صلى الله عليه وآله، فعله صلوا كما رأيتموني أصلي وأنا وقفت في مسجد المدينة كنت أصلي في الصف الأول ورأيت رسول الله كيف يصلي، إذن عندنا سنة واقعية وهي قوله الواقعي وفعله الواقعي وتقريره الواقعي وعندنا سنة محكية وهي ما نقل لنا وحكي لنا وروي لنا أنه قاله انه فعله انه اقره كما في مجاميع الحديثية عندنا سواءً كان عند أهل السنة وأهل الشيعة وعلماء الشيعة هذه كلها من السنة المحكية.
سؤال: بحثنا الآن في علم الأصول في السنة الواقعية أو المحكية؟
الجواب: خلافاً للفاضل المعاصر للسنة الواقعية نريد أن نتكلم إنما قاله رسول الله حجة أو ليس بحجة؟ تقول من الواضحات أقول هذه من الواضحات من هو دليله إذن مرة نحن نبحث عن حجية الخبر الواحد هذه لإثبات السنة المحكية وذاك بحث والآن نبحث عن انك كنت مع رسول الله ورسول الله مرة يقرأ لك قرآنا حجة ومرة لا يقرأ آية قرآنية يقول أنا أقول افعل الله قال لك ولكن من المبلغ؟ رسول الله هذا قوله حجة أو ليس بحجة؟ تقول واضح حجة لأنه معصوم إذن هذا دليل ولابد أن بحث أن العصمة تثبت الحجية أو لا تثبت الحجية ثم أي درجة من درجات العصمة وما هي الدرجات العصمة حتى بقدرها تثبت حجية السنة إذن حديثنا هنا ليس في السنة المحكية وإنما في السنة الواقعية وهي إنها حجة أو ليست بحجة تقول سيدنا انتم تبحثون البديهيات أقول نقف عند هذه البديهيات لنرى هذه البديهيات أو إنها نظريات نحن ذكرنا في بحث الفقه قلنا لكي يكون الدليل النقلي حجة في مثل هذه المسائل ما هي الشروط التي لابد من توفرها؟ أن يكون الدليل من حيث السند قطعي وان يكون من حيث الدلالة نصا وان يكون هذا النص جلياً هذه الشروط الثلاثة التي اشرنا إليها إذن لابد أن نطبق ذلك على قول النبي، فعل النبي، تقرير النبي الدليل الدال على حجية قول النبي، فعل النبي، تقرير النبي هل تتوفر فيه هذه الشروط الثلاثة أو لا تتوفر؟
الآن يتضح لكم أهمية هذا البحث الذي عرضنا له في علم الفقه أي مسألة أنت تقول حجية قول النبي من الضرورات الدينية أو ليس من ضروريات الدين والآن تسأل أي مسلم بأنه السنة النبوية حجة أو ليست بحجة؟ يقول من الواضح إنها حجة، يعني الآن لو جاءك شخصٌ عالم وقال انتم تقولون أن السنة النبوية حجتها من الضرورات من الدليل عليها اذكر لنا الدليل؟ الآن لا يستحق لك أن الدليل الخبر الواحد لأنه الخبر الواحد لا يفيد القطع ما يمكن استناد إلى الأخبار السنة هذا مضافا للزوم الدور لا يمكنك أن تستند إلى ظواهر الآيات القرآنية لأنه الآيات القرآنية من حيث السند قطعية لماذا؟ الآيات القرآنية متواترة، والطرف الآخر يقول ما هو دليلكم بأنه هذا القرآن الذي بأيديكم متواتر، الآن اتركونا بأنه التواتر يفيد اليقين أو لا يفيد لأنه هناك قرأتم بأنه أن المتواترات من اليقينيات وهذا بلا إشكال من الباطلات أن المتواترات ليست من اليقينيات وإنشاء الله يأتي في المنطق لأنه اجتماع النقيضين من البديهيات فهل المتواترات تفيد اليقين أيضاً من البديهيات أو لا؟ بلا إشكال أن المتواترات ليست من البديهيات ولا من التي تفيد اليقين وإلا عند المسيح عندهم متواترات أو ليس موجودة؟ تفيد اليقين أو لا تفيد اليقين لماذا لم تعتقد به؟ عند أي ملة من الملل توجد عندهم قضية متواترة أو لا توجد تفيد اليقين أو لا تفيد؟ لا باطلة كله متواترة يفيد اليقين الآن عند أهل السنة عدالة الصحابة من المتواترات أو ليست من المتواترات؟ من المتواترات، تفيد اليقين أو لا تفيد اليقين؟ لماذا أنت لا تعتقد بها؟ إلا أن تقول لا بشرط أن يكون من جماعتنا يفيد اليقين هذا ما صار اليقين لأننا نجعل المتواترات من قبيل الأوليات والاوليات اجتماع النقيضين ممتنع عند الشيعة أو عند كل عقل سوي اجتماع النقيضين يفيد اليقين؟ إذن ما يمكن أنت تحصر المتواترات فقط عند الشيعة ما يصير إذن إذا صارت فقط عند الشيعة إذن صارت من الأوليات أو ليست من الأوليات؟ تصير قضية مذهبية لا تصير قضية منطقية عقلية وهذا في البحث، إذن تقول سيدنا إذا سقط التواتر عن الاعتبار القرآن بماذا نثبته؟
هذا بحثٌ آخر في علم الكلام والآن تطرح بكل قوة هذه الأبحاث من معادين وليس من معادين من داخل المدرسة الإسلامية يقولون بأنه انتم تقولون أهم نص عندنا هذا القرآن وهذا القرآن كيف ثبت لكم أن رسول الله قاله؟ يقول بالتواتر يقول نبحث بأنه هذا التواتر تام أو ليس بتام يعني عندنا اشكالين: الإشكال الأول بأنه لا يوجد عندنا تواتر، الإشكال الثاني حتى لو كان عندنا تواتر يفيد اليقين أو لا يفيد اليقين؟ لا يفيد اليقين.
والحمد لله رب العالمين.
16 محرم 1436