نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (472)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا بأنه لا بأس بالاشارة الى بعض الموارد التي يمكن أن تعدّ من ضروريات الدين أو من ضروريات وأركان المذهب في عصرنا، وهي ليست كذلك في عهد الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام.

    من هنا وجدنا بأنّ جملة من الاعلام على أساس هذه الضرورات الحادثة، هذه الضرورات التي هي في زماننا، نجدهم أنّهم يحكمون بالخروج من المذهب أو الدين لمن أنكره.

    هذه قضية مهمة وترتبط ارتباطاً مباشراً أيضاً بجملة من أنحاء التكفير التي توجد في زماننا، ولهذا أحاول أن أشير إلى بعض المسائل المرتبطة بهذه المسألة التي عبرنا عنها أنه لم يرد في كلمات علماءنا بأنه يلزم تأسيس فقه جديد، ولكنه في النتيجة يعدّون ذلك من الضروريات، وأن منكرها خارجٌ إمّا عن المذهب إذا كان ضروري من ضرويات المذهب، وإمّا من الدين أن كان من ضروريات الدين.

    المسائل التي اريد أن اشير اليها كالتالي:

    المسألة الأولى: أدنى ما يتحقق به الإسلام والإيمان الحقيقي ويقع به النجاة يوم القيامة، أعبر عنها أدنى يعني الدرجة الادنى وإن كان هناك فوقها درجات، الان نتكلم عن الدرجة الادنى يعني دونها يكون خارجاً عن الاسلام والإيمان الحقيقي.

    بماذا يتحقق هذا الامر؟ وانتم تعلمون هذه مسألة ابتلائية ومسألة فقهية ومسألة كلامية، وعليها تترتب آثار كثيرة، أدنى ما يتحقق به الإسلام الحقيقي لا الاسلام الظاهري، الاسلام الحقيقي الواقعي الإيمان الحقيقي الذي به النجاة يوم القيامة، هذه المسألة الاولى.

    المسألة الثانية: أساساً للدخول إلى الاسلام والخروج عن دائرة الكفر لابد من الايمان بالنبي صلى الله عليه وآله الشهادة الثانية شهادة التوحيد وشهادة النبوة، هل من أركان الايمان بالنبوة الايمان بالعصمة المطلقة للنبي الاكرم؟ بنحو لو لم يؤمن أيضاً خرج عن الايمان الحقيقي، هذه هي المسألة الثانية.

    المسألة الثالثة: ما هو أدنى ما يتحقق به أن يكون الشخص من أتباع مدرسة أهل البيت، ادنى الدرجات بالنحو الذي إن لم يؤمن بهذا خرج عن مدرسة اهل البيت، هل أن الايمان بعصمة الائمة عليهم أفضل الصلاة والسلام يُعد ركناً من أركان هذا الأمر أو ليس كذلك؟

    المسألة الرابعة: ما هو حكم منكر الضروري في مدرسة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام؟ هل إنكار أيّ ضروريٍ من الضروريات المذهبية، قديماً كانت يعني في عصر الائمة، أو حادثة كانت يعني في عصرناً، هل يُخرجه عن مدرسة أهل البيت أو لا يخرجه؟ يعني ما هو الحد الادنى؟ مثاله الواضح مسألة القياس، تعلمون من أسس مدرسة اهل البيت هو بطلان القياس الاصولي لا القياس المنطقي، هل أن شخصاً لو آمن بشخص في زماننا يخرج عن مدرسة أهل البيت؟

    مسألة أخرى: أن الائمة هل توجد لهم اجتهادات ولهم آراء ورأي وقول بالرأي أو ليس لهم؟ من الواضح الان في مدرسة اهل البيت من يقول ذلك يقال أنه خارجٌ عن مدرسة اهل البيت، فهل أن هذا يُخرج أو لا يخرج؟ هذه هي المسائل الاربعة التي أمر عليها اجمالا ولا اقف عندها.

    ومحور بحثي سوف يكون لا العرفاء ولا الفلاسفة ولا المتكلمين، وإنما سأقف عند ما قاله الشيخ الانصاري قدس الله نفسه، وهذه كلها أشار اليها الشيخ الاعظم الانصاري في كتاب الرسائل، أمرّ عليها إجمالا حتى تعرفوا أن عَلماً من أعلام الفقهاء والاصوليين، بل صاحب مدرسة اصولية كما تعرفون الشيخ مرتضى الانصاري ماذا يقول في هذه المسائل، وانا لا انقل آراء المتكلمين والفلاسفة والعرفاء حتى لا يقال بأنه هؤلاء الفلاسفة لانفسهم يقولون.

    هذه المسائل الاربعة التي الآن لابد أن اشير اليها وكثيراً من الاخوة يتصلون ويقولون، اعزائي هذه الابحاث التي نحن نقولها وننقلها ليس بالضرورة أنه نوافق عليها، انا انقل آراء الآخرين اذا صار مجال في الوقت المناسب سوف نحققها ونذكر رأينا، اذا ما صار مجال هذا ليس معناه بالضرورة انا ملتزم بما يقوله هؤلاء الاعلام؛ لانه الان انتم تجدون هذه المشكلة الاصلية التي الان موجودة في المواقع وليست فقط مشكلتي وهي انه عندما ينقل رأي فقهي أو اصولي أو كلاميٌ أو عقديٌ أو تفسيريٌ انقله، بعد ذلك لعله اناقشه ولكنه يقطع ويوضع في المواقع بأنه هذا رأي السيد الحيدري، مع انه صريحاً اقول ليس بالضرورة أن كل ما انقله من الاراء التزم بتلك الاراء، وطبعاً انتم الان عندما تدخلون في المواقع بيني وبين الله مسألة العصمة، مسألة امامة الامام الثاني عشر، مسألة الخلافة لامير المؤمنين، مسألة كسر الضلع لسيدة النساء العالمين وعشرات المسائل، ومسألة الخمس اخيراً أيضاً اخذت موقعاً واسعاً في المواقع الالكترونية، هذه آراء انقلها لعلي اتفق معها ولعلي اختلف معها؛ لانه الحوزة اساسا لهذه المسائل، ولذا نصيحتي لكل من يستمع لمقطع لي مقطوع لدرس هذا ليس حجة ولا يمثل رأيي وانما ينبغي أن يستمع من الأول الى الاخر حتى يعرف رأيي في المسألة ما هو.

    أمّا المسألة الاولى وهي أدنى ما يحقق به الاسلام الحقيقي، الشيخ الانصاري في كتابه الرسائل الطبعة لجنة تحقيق تراث الشيخ الاعظم الجزء الأول صفحة 561 يقول: ففي رواية محمد ابن سالم عن ابي جعفر الباقر عليه السلام المروية في الكافي بناءاً مبنى من يرى كلما في الكافي إمّا قطعي الصدور وإمّا يمكن الاحتجاج به قطعي الصدور على مبنى من الاخباريين يمكن الاحتجاج به على مبنى العلامة المجلسي في مرآة العقول وغير ذلك أن الله عزّ وجل بعث محمداً صلى الله عليه وآله وهو بمكة عشرة سنين فلم يمت بمكة في تلك العشر سنين أحدٌ يشهد أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله الا ادخله الله الجنة باقراره وهو ايمان التصديق اذن كلتا المسألتين أشار اليهما اولا انه ايمانٌ وليس اسلاماً ظاهراً ثانياً انه به يدخل الجنة لا انه يحشر يوم القيامة كافراً ماذا؟ على ركنين الشهادة الاولى والشهادة الثانية، (عبارة الشيخ الانصاري) فان الظاهر حقيقة الايمان ليس حقيقة الاسلام الذي يعصم دمه وماله وعرضه فقط كما الان نحن نقول هذا الكلام لمن قالها نقول مصون عرضه لا ايمان حقيقي يدخل به الجنة ينجوا به قال: فإن الظاهر أن حقيقة الايمان التي يخرج الانسان بها عن حد الكفر الموجب للخلود في النار.

    سؤال: هذا لعله كان في صدر الاسلام حدوثاً أمّا بعد ذلك بقاءاً ليس الامر كذلك هذا الامر حدوثاً في صدر الاسلام لعله في المدينة اضيف الى هذين الركنين ركنٌ ثالث ورابع وخامس الى آخره، كتاب درسي تحقيق للشيخ الانصاري يقول لم تتغير بعد انتشار الشريعة لا يتبادر الى ذهنكم أن هذا الذي قلناه حدوثاً تغير بقاءاً لا على حاله نعم ظهر في الشريعة امور صارت ضرورية لاثبوت من النبي يعني من الضرورات التي ثبتت بقاءاً أو وجدت بقاءاً لا حدوثاً فيعتبر في الاسلام عدم انكارها يعني ليس الاسلام الحقيقي متوقف على الايمان بهذه الضروريات بل يكفي في عدم الانكار يعني الانكار مانعٌ لا الايمان شرطٌ كبير بين أن نقول هذه الضرورات التي وجدت بعد ذلك الايمان بها بشرطٌ والمشروط عدمٌ عند عدم شرطه وبين أن نقول أن هذه الضروريات انكارها مانعٌ لا ايمان بها شرطٌ يقول فيعتبر في الاسلام عدم انكارها وهنا يقول والا بعد ذلك هذه يرفضه لكن هذا لا يوجب التغيير في الاسلام الحقيقي يقول هذا ليس معناه الاسلام الحقيقي المتقوم بركنين بالشهادين قد تغير ابدا هذا لا يجب التغيير فإن المقصود انه لم يعتبر في الايمان ازيد من التوحيد والتصديق بالنبي صلى الله عليه وآله ليس الاسلام الايمان لم يعتبر فيه اكثر من هذا الذي قلت وبكونه رسولاً صادقاً فيما يبلغ وليس المراد معرفة تفاصيل ذلك والا لم يكن، شيخنا لماذا أنت تقول أن الايمان الحقيقي يتحقق بهذين الركنين لماذا؟ يقول والا لم يكن آمن بمكة من اهل الجنة لانه الحقائق لا تتبدل بجهل يعني أن الانسان اذا جهل وجود الحجة هذا أن معناه أن الحجية ليس شرطاً في الايمان ولكن يكون معذوراً لا انه بيني وبين الله الجهل يغير الواقع عما هو عليه يقول اذن والا لم يكن آمن بمكة من اهل الجنة أو كان حقيقة الايمان بعد انتشار الاسلام غيرها في صدر الاسلام والتالي باطلٌ فالمقدم مثله ولهذا تجدون نفس هذه العبارة السيد الامام قدس الله نفسه في كتاب الطهارة هذه النسخة التي بيدي طبعة قديمة مطبعة آداب في النجف الاشرف تحت عنوان في مطهرية الارض يقول فان المنساق من الروايات أن الشهادتين تمام حقيقة الاسلام لا تمام الاسلام الظاهري تمام حقيقة الاسلام الشهادتين وهذا هو المستفاد من كلمات اهل البيت ولهذا تجدون كلمة لا اله الا الله حصني من دخل حصني امن قال بشرطها وشروطها وانا من شروطها هذه جعلت من شروط الايمان ليس من شروط الايمان واركان الايمان هذه المسألة الاولى.

    المسألة الثانية: شخصٌ آمن بالنبي صلى الله عليه وآله هل يشترط في تصديق بالنبي الايمان بعصمته أو لا يشترط؟ يعني بمجرد أن آمن بأنه صادقٌ فيما يقوله من النبوة والرسالة وان لم يصاحب ذلك العصمة هذا يدخله في الدين وينجيه أو لابد أن يعتقد بعصمته أي منهما؟

    في الدرس السابق قرأنا في صفحة 565 من الجزء الأول قال: ويكفي في معرفة النبي (يعني التصديق بالنبي يعني الركن الثاني) معرفة شخصه المبارك انه هذا هو رسول الله بالنسب المعروف المختص به وتصديق بنبوته وصدقه يعني انه صادقٌ فيما يدعيه من النبوة والرسالة فلا يعتبر في ذلك الاعتقاد بعصمته اعني كونه معصوماً بالملكة من اول عمره الى آخره لا، لا يشترط ذلك يكفي أن يعتقد  أن ما قاله وهو صادقٌ واقعٌ وانه نبيٌ لم يحتمل فيه لا الاشتباه ولا السهو ولا الخطأ ولا النسيان ولا الغلط ولا الى آخره قال اني رسول الله اليكم صادقٌ فيما قاله.

    المسألة الثالثة: ما هو المطلوب في الدخول الى مدرسة اهل البيت؟ الى هنا من الواضح أن هذا من المشتركات يعني بمنزلة الجنس ما هو الفصل يعني نحن عندما نقول في علم المنطق الحيوان جنسٌ نحتاج الى ماذا؟ النوع يحتاج الى ماذا؟ أن يظم اليه الفصل الان هذا هو الاسلام الحقيقي الواقعي متقومٌ بركنين الان انا اريد أن ادخل في هذه الدائرة دائرة مدرسة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام ادنى ما يدخلني في هذه المدرسة ما هو؟ انا أيضاً اضع يدي على هذا الذي هو محل الكلام وهو عصمة الائمة ومسألة العدد واضحة وثابتة أن عددهم اثنى عشر ولا اختلاف لا سنة ولا شيعة الاختلاف في المصاديق، مسألة انه يؤخذ الدين منهم لا خلاف لآن الآخر أيضاً يعتقد وان لم يكونوا معصومين الا انهم علماء يؤخذ العلم عنهم السؤال: ما هو اقل ما به يتحقق هذا المعنى؟

    في الجزء الأول صفحة 564-563 هو ينقل مجموعة من الروايات بعضها صحيحة السند وبعضها غير صحيحة السند ولكنها انقل الرواية التي يعتمدها هو؟ يقول صحيحة ابي اليسع قال قلت لابي عبد الله اخبرني بدعائم الاسلام التي لا يسع احدا التقصير عن معرفة شيءٍ منها فسد عليه دينه ولم يقبل منه عمله ومن عرفها وعمل بها صلح دينه (يعني اعتقاده) وقبل عمله يعني ما يترتب عليه من الاعمال ولم يضق به مما هو فيه لجهل شيءٍ من الامور جهله بعد غير شيء الذي جهله يؤثر أو لا يؤثر عقيدتاً وعملاً؟ لا يؤثر.

    فقال: شهادة أن لا اله الا الله والايمان بأنه صلى الله عليه وآله رسول الله والاقرار بما جاء به من عند الله وحقٍ في الاموال الزكاة والولاية التي امر الله عزّ وجل بها ولاية آل محمدٍ صلى الله عليه وآله وعليهم افضل الصلاة والسلام هذه رواية وفي رواية إسماعيل سألت الباقر عن الدين الذي لا يسع العبادة جهله فقال الدين واسع وان الخوارج ضيقوا على انفسهم بجهلهم اذن فمن يضع شرطاً بعد شرط في مدرسة اهل البيت يصفهم انهم من الخوارج لانه انتم تعلمون كل شرط تضيفوه يعني تضيق الدائرة يعني اذا اشترط في الامام الباقر بعد العصمة الايمان بولاية التكوينية كثير من علماء الامامية يخرجون من التشيع واذا اشترط بالاضافة على ذلك العلم بالغيب جملة من علماء الامامية ومنهم الشيخ المفيد يخرج لانه لا يعتقد بعلم الغيب بشكل مطلق يقول بعضها يعلم وهكذا كلما زدت القيود يعني ضيقت المصداق فالامام سلام الله عليه يقول هؤلاء ضيقوا على انفسهم واخرجوا الناس وان الخوارج ضيقوا على انفسهم بجهلهم فقلت جعلت فداك أمّا احدثتك بديني الذي انا عليه؟ وانت قلي ما هو الاضافات فقال بلى فقلت اشهد أن لا اله الا الله وان محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله والاقرار بما جاء به من عند الله واتولاكم ولاية وابرأ من عدوكم (مراراً البراءة ليست معناه السب والشتم واللعن البراءة لها اظهار كيف نظهره؟ واحدة من مظاهرها هو الله والا ليس لمن لا يلعن فهو ليس عنده براءة ولهذا تجدون الان الجمهورية الاسلامية في يوم العرفة يتبرؤون من الاستكبار العالمين يعني لابد انه بالضرورة انه يشتمون ويلعنون؟ لا ابدا اعلان البراءة شيء وبيان كيف يتبرأ ماذا؟ وكثير من الجهلة خلطوا بين البراءة واظهار البراءة كيف نظهر البراءة والا البراءة امر قرآني براءة من الله) ومن ركب رقابكم وتأمر عليكم وسلب حقكم قال: ما جهلت شيئا هو الله الذي نحن عليه هذه العقيدة أين العصمة هنا؟

    قلت فهل سلم احدٌ لا يعرف هذا الامر؟ قال: لا الا المستضعفين اولئك الذين لم تبلغهم الحجة أو بلغته الحجة ولكنه لا يستطيع أن يقتنع به وصادقٌ وليس معاند قلت منهم؟ قال هؤلاء المستضعفين نساؤكم واولادكم وعموم المسلمين، ثم الامام سلام الله عليه قال أرأيت ام ايمن فإني اشهد انها من اهل الجنة وما كانت تعرف انتم تعرفون بينك وبين الله هذا منطق الرحمة الالهية المهدات من قبل الائمة أين وبين هذا الفضائيات البائسة المتخلفة من السنة والشيعة بلا فرق وهو انه فقط المسلمين كلهم الى النار حتى من لم يوافقه من علماء الشيعة امام الى النار، بمجرد أن يختلفون معهم ولهذا يعنون السيد فلان السيد امام الى النار، هذا الامام وما كانت تعرف ما انتم عليه هذا حديث عام فإن في قوله ما جهلت شيئاً دلالة واضحة على عدم اعتبار الزائد في اصل الدين ماكو شيء يزيد عن الاصلين الزائدين الذين يشير اليهما والمستفاد من هذه الاخبار المصرحة بعدم اعتبار معرفة ازيد مما ذكر في هذه الدين وهو الظاهر أيضاً من جماعة من علماءنا الاخيار كالشهيدن والمحقق الثاني وغيرهم.

    في صفحة 567 الجزء الأول ويكفي في معرفة الائمة صلوات الله عليهم معرفتهم بنسبهم المعروف والتصديق بأنهم ائمة يهدون بالحق ويجب الانقياد اليهم والاخذ منهم والسلام لا يوجد اكثر من ذلك يعني جنابك الان مازاد لم تقبل على مبنى الشيخ الانصاري شيعي أو ليس بشيعي؟ هذا أمّا الان المركوز في الاذهان في الثقافة والمناب وعلى كلمات من يدعي العلم؟ اذا ما اعتقد بالعصمة صار سني والتصديق بأنهم ائمة يهدون بالحق ويجب الانقياد اليهم والاخذ منهم يعني فرض الطاعة وفي الوجوب الزائد على ما ذكر من عصمتهم الوجهان اللذان ذكرناهما في النبي الاكرم كيف لم نشترط هنا أيضاً لا نشترط يوجد وجهان ولكنه نحن نقول في النبي لا نقول فما بالك في الائمة وقد ورد فإن قلت شيخنا كيف فسرت المعرفة يعني بوجوب الطاعة وتفسير الطاعة؟ وقد ورد في بعض الاخبار تفسير معرفة حق الامام بمعرفة كونه اماماً مفترض الطاعة الشيخ يقول انا ما قلت من عندي ائمة هم فسروا ما معنى عارفاً بحقه؟ قال أن يعرف انا مفترضوا الطاعة هذه روايات المنسوبة الى الامام الرضا سلام الله عليه لانه الرواية تقول عارفاً بحقه دخل الجنة قال يأبن رسول الله ما معنى عارفاً بحقه يعني معرفتهم؟ قال أن يعرف أن الله افترض طاعتنا يعني اذا اختلف الناس بعد رسول الله دينكم من أين تأخذونه؟ من ابو هريرة وفلان وفلان أو من علي تأخذوه اذا اجتمع الصحابة بعد رسول الله ومنهم عليٌ وقالوا قال رسول الله ما عندنا مشكلة انما المشكلة من أين تبدأ؟ اذا الناس اختلفوا عن رسول الله ممن نأخذه؟ الشيعي يأخذ من عليٍ وآل علي كما الان لو اتفق علماء الشيعة مراجع الشيعية مع مراجع السنة في مسألة بيني وبين الله أين تقلد؟ لا يحتاج الى تقليد لانه سواءً من هنا أو هناك يوجد اجماع أمّا اذا اختلف علماء الشيعة أو مراجع الشيعة مع مراجع السنة دينك ممن تاخذه؟ من مراجع الشيعة اذا اختلف الناس عن رسول الله اخذنا القول من عليٍ عليه السلام واذا اختلف الناس عن عليٍ اخذنا بقول من؟ اختلفوا عن عليٍ السنة يقولون شيء واولاده عليهم افضل الصلاة والسلام الامام الصادق ينقل شيئاً آخر وثبت عندنا أن الصادق يقول علياً قال كذا نأخذ بقول الصادق هذا هو الحد الادنى للايمان بمن؟ نعم عندك قدرة اقرأ وارقأ ما عندنا مشكلة ولكن هذا ادنى درجات الايمان في صفحة 566 يقول نعم يمكن أن يقال من أن عمومات وجوب التفقه وكون المعرفة افضل من الصلوات الواجبة وان الجهل بمراتب سفراء الله جل ذكره مع تيسر العلم بها تقصيرٌ في حقهم اذا انت عندك قدرة أن تبحث وتصل الى درجات اعلى ولم تفعل هذا تقصيرٌ من قبلك لماذا؟ لانه انت بامكانك تعرف مراتبهم الاخرى لماذا تقصر في هذا أمّا الدرجة الدنيا من الايمان بماذا تتحقق؟ بما تقدم وتفريط في حبهم ونقصٌ يجب بحكم العقل رفعه بل من اعظم النقائص وقد اومئ النبي الى ذلك حيث قال الى آخره ولهذا أنا عبرت أدنى درجات الايمان طبعاً هذه المسألة الثالثة جملة من أعلام الامامية قالوا بها ولكنه الان الثقافة الشيعية غير قائمة عليها.

    والحمد لله رب العالمين.

    13 صفر 1436

    • تاريخ النشر : 2014/12/06
    • مرات التنزيل : 1694

  • جديد المرئيات