نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (474)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

     اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بقيت عندنا المسألة الرابعة وهي من المسائل المهمة جداً من الناحية الفقهية، وهي أن منكر ضروري الدين هل يخرج عن الدين، فيكون كافراً؟ وأنّ منكر ضروري المذهب هل يخرج عن المذهب وإن بقي مسلماً بحسب الظاهر إلا أنّه بحسب الباطن يكون كافراً أم لا؟

    وهذه مسألة في غاية الأهمية لأنه كل تلك المقدمات إنما هي لهذه المسألة ما هو منكر ضروري الدين أو ضروري المذهب؟

    من الواضح أن ضروري الدين بحسب القواعد يكون خارجاً عن الدين فيكون كافراً، وأمّا منكر ضروري المذهب كالعصمة، فإنها الآن كما نقلنا عن السيد بحر العلوم انه في اعصارنا هي من ضروريات المذهب، من المسلمات، وواضح في العقل الشيعي أنّها من المسلمات والضروريات، وهكذا بالنسبة إلى الخلافة والامامة السياسية لأمير المؤمنين بلا فصلٍ بعد رسول الله، الآن أيضاً هذه من ضروريات المذهب، كما صرّح بها الاعلام، طبعاً هذا من باب المثال ،انا من باب المسائل العقائدية اذكرها والا عشرات المسائل العقائدية أيضاً تدخل تحت هذا الضابط، ما هو حكم منكر ضروري الدين أو ضروري المذهب؟ هل بمجرد الانكار يخرج عن الدين في ضروري الدين؟ ويخرج عن المذهب في ضروري المذهب؟ سواءٌ كان ذلك عن جهل أو عن علمٍ، قصوراً تقصيراً، عن شبهة أم فيه تفصيلٌ أي منها؟

    كما هو واضح الان عند الجميع انه اساساً بنفسه يخرج الإنسان من الدين أو المذهب، نعم اذا كان قاصراً لا يعاقب يوم القيامة، ولكنه يعد الان  في الدنيا بحكم الكافر أو هو كافرٌ فعلاً أو ليس بشيعي فعلاً، وان افترضوا معذور يوم القيامة.

    تعالوا معنا إلى موقف الشيخ الأنصاري وأنا أقول الشيخ الانصاري باعتبار انه كلماته لها قيمة خاصة واستثنائية في هذا المجال، مما لا اشكال فيه كما صرح العلماء منهم السيد الخوئي ومنهم السيد الامام قدس الله نفسه السيد الخوئي في صفحة 86 في التنقيح الجزء الثالث من كتاب الطهارة قال: نعم الولاية بمعنى الخلافة من ضروريات المذهب لا من ضروريات الدين، وهذا اشرنا اليه سابقاً، الجزء الثالث صفحة 86 من التنقيح كتاب الطهارة، أن الامامة السياسية من ضروريات المذهب.

    السيد الامام أيضاً عبر هذا التعبير في كتابه الطهارة المجلد الثالث صفحة 325 قال: إنّ الامامة بالمعنى الذي عند الامامية ليست من ضروريات الدين، نعم هي من أصول المذهب، يعني من ضروريات المذهب، وهكذا كما تتذكرون في الامس قرأنا فيما يتعلق في مسألة العصمة بحيث أن جملة من الاعلام قالوا بالقرون الثلاثة الاولى لم تكن من الضروريات ولكن السيد بحر العلوم قال العصمة من الضروريات ، الان نريد أن نطبق هذا الضابط، سواء كان ضروري الدين أو ضروري المذهب، من انكرهما هل يخرج أو لا يخرج؟

    انظروا ماذا يريد أن يقول الشيخ الانصاري قدس الله نفسه في كتاب فرائد الاصول الجزء الأول صفحة ،567 اولاً يبين الضابط العام، يقول أساساً ما هي الامور التي بها يدخل الانسان الى الاسلام؟ التي هو الحد الادنى؟ الذي به نقول صار مسلماً صار مؤمناً حقيقتاً ما هي؟ يقول: ويكفي بالتصديق بما جاء به النبي التصديق بما علم مجيئه به متواتراً، اخبار آحاد وانه عنده شك في الصغرى والكبرى هذه لا، من احوال المبدأ والمعاد كالتكليف بالعبادات والسؤال في القبر وعذابه والمعاد الجسماني والحساب والصراط والميزان والجنة والنار اجمالاً، تقول هؤلاء كثير صارن! حساب وصراط وميزان والى آخره؟ يقول مع تأمل في اعتبار معرفة ما عدا المعاد الجسماني، يقول بيني وبين الله فقط المطلوب منه ان يعتقد بالمعاد الجسماني طبعاً هذا على عقيدته والا شخص يقول لا الذي هو اصل هو اصل المعاد، أمّا انه جسماني أو غير جسماني هذا محل الخلاف، انا الان لا اتكلم ينفي كل ما عداه، من هذه الامور في الايمان بل يكفي في اعتبار معرفة ما عدا المعاد الجسماني من هذه الامور في الايمان المقابل للكفر، للاخبار المتقدمة المستفيضة والسيرة المستمرة، فإنا نعلم بالوجدان جهل كثيرٍ من الناس بهذه الأمور من اول البعثة الى يومنا هذا، ولم يخرج منهم احد من الاسلام والايمان مع انهم لا يعلمون بها.

    ويمكن أن يقال إن المعتبر ليس الاعتقاد بالضروريات، إن المعتبر عدم انكارها وان لم يعتقد بها، الان تقدم خطوة الى الامام، قال في الامر الأول لكي يكون مؤمناً ومسلماً حقيقتاً لابد أن يعتقد بالضروريات، الان ماذا يقول؟ يقول: لا يشترط أن يعتقد بالضروريات وانما يكفي عدم انكارها، يعني الانكار مانعٌ من الاسلام لا الايمان شرطٌ في الاسلام والايمان، نفس هذا الكلام هذا قلناه فيما سبق في مسألة الولاية للائمة قلنا هل الاعتقاد بولاية الائمة شرطٌ أو الانكار مانعٌ أي منهما؟ أيضاً نفس هذا البحث يأتي هناك.

    أن المعتبر هو عدم انكارها هذه الامور وغيرها من الضروريات اذن حديثنا في الضروريات، يكفي عدم انكار الضروري في الدخول الى الاسلام فيما يتعلق بضروريات الاسلام، في الدخول الى مدرسة اهل البيت فيما يتعلق بضروريات مدرسة اهل البيت، من ضروريات مدرسة اهل البيت العصمة، من ضروريات مدرسة اهل البيت الامامة السياسية، يعني لا يشرط لكي يكون شيعياً أن يعتقد بها يكفي أن لا ينكرها، يقول لا اعلم تقول له تعتقد بعصمتهم؟ يقول لا، ولا انكر ولكن اقول انا من المتوقفين لا اعلم، هذا شيعي أو ليس بشيعي؟ هذا امامكم الشيخ الانصاري ماذا يقول؟ انه شيعي وانه ذاك ماذا؟ تقول تقبل عصمة النبي؟ يقول لا، تنكر عصمة النبي؟ يقول لا لست من المنكرين، هذا مسلم أو ليس بمسلم بناءاً على هذا؟ لانه هو يتكلم عن العصمة وما جاء به النبي لا يتكلم عن شيء آخر هذه المسائل كلها في ذيل تلك المسائل التي طرحناها.

    قال: بل ويمكن أن يقال أن المعتبر هو عدم انكار هذه الامور وغيرها من الضروريات، لا وجوب الاعتقاد بها، هذا ليس ضرورياً، على ما يظهر من بعض الاخبار، ما هو الظاهر من بعض الاخبار؟ من أن الشاك اذا لم يكن جاحداً فليس بكافر، الجحود ما هو؟ يعني قام عنده الدليل وماذا؟ ولم يقبله يعني (وجحدوا بها واستنيقنتها انفسهم) شاك ليس معتقداً بالعصمة، ليس معتقداً بالإمامة السياسية، شاك في هذه الأمور ليس بكافرٍ الجحود هم ما هو؟ يعني قام عنه الدليل ولم يقبله يعني وجحدوا بها واستقينت بها انفسها شاكٌ يعني ليس معتقد بالعصمة وليس معتقد بالعصمة السياسية وليس معتقد بعصمة الائمة شاكٌ في هذه ماذا يقول الشيخ الانصاري مباشرة؟ يقول هذه كلها لا يحكم بكفره، ففي رواية زرارة عن ابي عبد الله الصادق لو أن العباد اذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا لم يكفروا، يعني توقفوا اذن الاعتقاد شرطٌ أم الانكار مانعٌ؟ الانكار مانعٌ.

    رواية واردة ينقلها الشيخ انا استخرجتها من كتاب الغيبة للشيخ الطوسي صفحة 246 رقم الرواية 216، الرواية: وجه قوم من المفوضة والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني الى أبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام الامام العسكري، قال كامل: فقلت في نفسي اسأله لا يدخل الجنة الا من عرف معرفتي وقال بمقالتي؟ هي محل الشاهد هذه المعرفة التي انا اعرف الائمة بها اذا لم يعرفها احدٌ يدخل الجنة أو لا يدخل الجنة؟

    قال فلما دخلت على سيدي ابي محمد فنظرت الى ثياب بيض ناعمة عليه فقلت في نفسي ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا مواسات الاخوان وينهانا عن لبس مثله، هذه القضية المعروفة أن الامام سلام الله عليه كشف عن ردائه، قال له انظر ما لبسنا لله وماذا لبسنا لكم الذي له موارد متعددة، فقال لي يا كامل بن إبراهيم فسلمت وجلست الى باب عليه سترٌ مرخى، فجاءت الريح فكشفت طرفه فاذا انا بفتى كأنه فلقة قمر من ابناء أربع سنين أو مثلها، فقال لي يا كامل بن إبراهيم اقشعر جلدي من ذلك والهمت أن قلت لبيك يا سيدي فقال جئت الى ولي الله وحجته وبابه تسأله هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك وقال بمقالتك، هذا الذي الان نجده إما تعتقد بما نعتقده وإما انت خارجٌ عن الدين، أو خارجٌ عن المذهب، السنة ايضاً بهذا الشكل إما تعتقد بعدالة الصحابة وإما انت خارجٌ من الدين إما تعتقد بشرعية خلافة الخلفاء وإما انت خارجٌ من الدين وهكذا عندنا عند الشيعة فقلت أي والله قال اذن والله يقل داخلها اذا كان هذا الميزان بعد كم واحد يدخل الجنة؟ قليلين جداً يدخلون الجنة الذين يعرفون معرفتك يا كامل والله انه ليدخلها قومٌ يقال لهم الحقية، على فرض صحة الرواية، من هم الحقية؟ قلت سيدي ومن هم؟ قال قومٌ من حبهم لعليٍ يحلفون بحقه، ولا يدرون ما حقه وفضله، إذن اعتقادهم صحيح أو ليس بصحيح؟ يعرفون امامته وعصمته وخلافته أو لا يعرفون؟ لكن يعتقدون هذا لصاحب الحق يقول كافي فوالله ليدخلها قوم يقال لهم الحقية، هذا الذي انا اقوله استوسع رحمة الله هذه راية اهل البيت لا تضيقها وانما وسعها، ثم سكت الى آخره الذي هذا الذيل أيضاً موجود: قلوبنا اوعية لمشيئة الله فاذا شاء شئنا والله يقول ثم رجع الستر الى حالته فلم استطع كشفه، فنظر الي ابو محمد متبسماً فقال يا كامل ما جلوسك وقد انبأتك بحاجتك الحجة من بعدي، فقمت وخرجت الى آخره.

    الآن تتمة كلام الشيخ الانصاري: وبالجملة فإنه يكفي في الايمان الذي يدخل الانسان الى الجنة هذا الحد الادنى، وهذه فتوى من الشيخ المرتضى الانصاري، يكفي في الايمان الاعتقاد بوجود الواجب الجامع للكمالات المنزهة عن النقائص، وبنبوة الخاتم بالنحو الذي قلنا التي العصمة ليست بشرط، وبإمامة الائمة بالنحو الذي بينه سابقاً، ما هو معناه؟ افتراض الطاعة قال وقد فسروا معرفتهم بافتراض الطاعة، والبراءة من اعدائهم والاعتقاد بالمعاد الجسماني، الذي نحن نقول الاعتقاد بأنه جسمانيٌ ليس من اركان الايمان، الذي لا ينفك هذا القدر يدخل الانسان الى الدين حقيقة وناجٍ يوم القيامة، بلا رتوش وبلا كتابات وهذا عوام الناس لا اكثر من ذلك.

    أمّا التدين بسائر الضروريات ـ يعني غير ما تقدم ـ ما هو حكمها؟ قال توجد اقوالٌ ثلاثة، يريد أن يرفع يده حتى عن الذي قاله سابقاً، وسابقاً قال هل يشترط الاعتقاد بها؟ قال: لا، يكفي عدم إنكارها، الآن يريد أن يرفع اليد عن انه انكارها أيضاً ليس مانعاً، الشيخ الانصاري يقول، قال: ففي اشتراطه ـ يعني التدين بسائر الضروريات التي منها عصمة الائمة وعصمة النبي ومنها الامامة السياسية لامير المؤمنين ومنها … الى آخره ـ ففي اشتراطه، القول الأول، أو كفاية عدم انكارها، القول الثاني، أو عدم اشتراط عدم الانكار أيضاً، أو عدم اشتراطه يعني عدم الإنكار أيضاً، فلا يضر انكارها، حتى لو انكرها ولكن بشرطٍ واحد، أن لا يقوم عنده دليلٌ عليها، اذا قام دليلٌ عليها لا يحق له أن ينكر، فقط هذا الذي إذا انكر مع قيام الدليل فهو خارج، فلا يضر إنكارها الا مع العلم بكونها من الدين، عند ذلك ماذا؟ لانه مآله إلى انكار النبوة، وجوهٌ ثلاثة، ماذا تختار انت أيها الشيخ مرتضى الانصاري؟ اقواها الاخير، ثم الاوسط، غذا لا تستطيع أن تتحمل كالشيخ الانصاري يقول بأنه حتى لو انكار لا يخرج من المذهب ولا يخرج من الدين لا اقل يقول بعدم شرط انكارها ولا اعتقاد بها، اذن اذا جنابك انكرت ضروري من ضروريات المذهب تخرج عن المذهب أو لا تخرج؟ قل لا اخرج عن المذهب الا مع قيام الدليل عندي على أنه جزءٌ ضروري من المذهب، اذن صارت قضية نظرية وما صارت شيئاً آخر؛ لانه قد انت يقوم عندك الدليل، وفلان لا يقوم عنده الدليل بعد من حقك أن تخرجه؟

    الجواب: كلا، الا اذا هو صرّح، قال مع أني عالمٌ بأنه ضروري المذهب وأنكره وبعد بيني وبين الله جنت على نفسها براقش، هو يقول انا مع علمي بأنه ثابتة ولكن انكرها وانا لا اتصور انه يوجد عاقل يقول هذا الكلام من المسلمين ، تقول له انت تنكر الامامة، امامة ائمة اهل البيت عندك علم؟ يقول لا والا لو عندي علم بأنها قامت انا ما عندي مشكلة مع الامامة.

    هذا المعنى قد يقول قائلٌ لعل هذا منفرد به الشيخ الانصاري؟

    الجواب: احد اعلام تلامذته وهو الشيخ الميرزا محمد حسن الاشتياني في كتابه بحر الفوائد انا لا ادري هذا الكتاب مطبوع حديثة أو لا وانا عندي الطبعة الحجرية مع الاعتذار في صفحة 248 يقول نعم الى أن يقول: والحق ما عرفت ينقل عن استاذه العلامة ويؤيد، يقول والحق ما عرفت من أن الحكم بالكفر حتى بالنسبة الى الضروري مشروطٌ بالعلم حتى بالنسبة الى الضروري وأمّا مع الشك والجهل البسيط فضلاً عن المركب فلا يجب الالتزام والتدين اصلا اذا كان جاهلاً أو كان جهله مركباً كان يتصور انه عالمٌ هذا ينافي التدين أو لا ينافي التدين؟ لا، لا ينافي التدين تكليفاً بل ولا يجوز ولا يؤثر بحسب الحكم الوضعي أيضاً يعني كافرٌ وضعاً أو ليس كافراً؟ لا، لا تجري عليه احكام الكفر أو لا تجري عليه احكام الخارج عن المذهب بمعنى انه لا يحكم بكفر غير الملتلزم بما ثبت عن النبي ولو في الضروريات انت تقول هذا من ضروريات الدين، يقول بالنسبة اليك من الضروريات الدين ماذا علاقتي انا، انا لم يثبتي عندي من الضروريات، البعض يتصور انا عندما طرحت ذيك المطالب كأنه بدعة جعلت في المذهب، هذه كلمات كبار اعلام الامامية ولكنه نعم لا توجد في الثقافة العامة، لانه الموجود في ثقافة العامة هي ثقافة صاحب البحار وليس ثقافة كبار اعلام الامامية قال: ولا يحتمل بكفر غير الملتزم بما ثبت عن النبي ولو في الضروريات مع علمنا بشكه وجهله بل لا يظر انكاره مع الالتزام الاجمالي بما جاء به النبي يقول كل ما قاله النبي انا ملتزم به؟ يقول اجمالا اذا قال رسول الله بلي اقل اذا ما قال لا ما اقبل هذا القدر هذا كلام ميرزا محمد حسن الاشتياني في بحر الفوائد صفحة 284 تعليقاً على هذا الموضع من هذا الكلام وكذلك الفاضل الهندي في كشف اللثام، الشيخ بهاء الدين محمد بن حسن الاصفهاني المعروف بفاضل الهندي المتوفى 137 من الهجرة مؤسسة النشر الاسلامي الجزء الأول صفحة 410 قال والاقرب طهارة من عدى الخوارج والغلات والنواصب والمجسمة من فرق المسلمين الا أن ينكر ضرورياً من ضروريات الدين مع علمه بضروريته لا مطلقا أمّا اذا انكر ضرورياً من ضروريات الدين مع جهله ومع شكه ومع الجهل البسيط أو الجهل المركب يخرج عن الدين أو لا يخرج عن الدين؟ لا يخرج عن الدين يكفي أن يعتقد أن هذا الشخص أن محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وآله مرسل من قبل الله وعصمته ماذا؟ اصلا ينكر العصمة تقول له لماذا تنكر العصمة؟ يقول هذا قرآن من اوله وآخره نسب الى جميع الانبياء الذنب والاستغفار وكذا ولا اقبل كل هذه التأويلات التي تقولونه أو يقلد (لانه احنا قلنا بجواز تقليد العقائد في هذا كتاب فقه العقيدة بحثٌ مفصل كل ادلة القوم كذلك ناقشناه يقول على أي أساس؟ يقول انا اقلد فلان وفلان يقول لم تثبت عصمته، قال: مع علمه بضروريته هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث: اقا جمال الدين الخونساري تعليقاته على شرح اللمعة الدمشقية ما مطبوع هذا وفي الطبعة الحجرية وهي متعبة واقعاً هناك في صفحة 23 من هذه الطبعة الحجرية وصفحة 24 من الطبعة الحجرية هذه عبارة: لان الحكم بكفر المنكر الضروري كالصلاة واكو اوضح أن الصلاة من ضروريات الاسلام؟ واشد عندنا روايات سنة وشيعة تقول بني الاسلام على خمس ومنها الصلاة بينك وبين الله كالصلاة انما هو باعتبار أن من نشأ بين المسلمين وعاشرهم يعلم بديهة وجوب الصلاة في شرعنا هذا الذي يعيش في الامة الاسلامية والمجتمعات الاسلامية الصلاة تكون بالنسبة اليه من البديهة باعتبار كذا في شرحنا فانكاره لا يحتمل أن يكون باعتبار انكار اخبار النبي أمّا اذا كان منشأ الانكار انه قريب العهد والصحبة بالاسلام أو المسلمين ونشأ في بلاد الكفر فلا اطلاع منه على عقائد المسلمين فربما خفي عليه بعض ضروريات المسلمين فلو انكره لم يعلم من انكاره انكار النبي عند ذلك يحكم بكفره أو لا يحكم؟ مع انه انكر ماذا؟ طبعاً كونه في بلاد الكفر هذا من باب المثال والا قد يكون في بلاد المسلمين وينشأ ماذا؟ ابوين واساتذة وجامعة ومدرسة أينما يذهب يقول هذني ليست المطلوب من الانسان كما قال القرآن الصلاة ولهذا ذهب البعض لا يقبل 17 ركعة يقول حد الادنى في اليوم لابد أن يصلي ركعتين لان القرآن قال اقيموا الصلاة وهذا القدر نصلي والكلي والطبيعي وتحقق بفردٍ منه هذا هم يتحقق موجودين الان ويستدلون الان اعرف شخصاً من المثقفين ومن الناس الذين واقعاً من الناحية الاخلاقية والسلوكية واقعاً قليل انا شايف بهذا الشكل ملتزمين ولكن لا يلتزمون لا بصلاة ولا بصوم من تقول له يقول لا هؤلاء النبي والائمة لظروف معينة قالوها والا انا أن يكون انساناً سالماً واللطيف انه يدعى الى الحسينيات والمساجد وكذا في بعض البلاد الخليجية ويلقي محاضرات بذاك المعنى ولكنه معتقد بهذني لانه يرتبط بي اقول يقول انت بالنسبة اليك تريد أن تصلي وتصوم هذه بالنسبة الي ليست تامة يخرج من الدين أو لا يخرج؟

    الجواب هذا أمامكم آقاي خونساري هناك ينقل واختم حديثي بكلام عظيم للشيخ الانصاري قدس الله نفسه والشيخ الانصاري قدس الله نفسه بعد أن ينقل عبارات جملة من الاعلام في أن منكر الضروري لا يخرج عن الدين يعني منكر ضروري الدين لا يخرج عن الدين يكفر أو لا يكفر؟ يقول لا يكفر وطبعاً بالاولوية القطيعة منكر ضروري المذهب يخرج عن الدين أو لا يخرج؟ اذا كان منكر ضروري الدين لا يخرج فما بالك بمنظر ضروري المذهب انظر ماذا يطبقه وعلى من يطبقه وواقعاً مهم في كتاب الطهارة المجلد الخامس حسب طبعة لجنة تراث الشيخ الاعظم اقول في صفحة 132 واللازم على هذا أن لا يكفر من انكر بعض الضروريات لجهلٍ مركبٍ نشأ من تقصيره في طلب الحق بيني وبين الله طلب الحق ولكنه بعد سنين انتهى الى أن الحق مع النواصب يعني الذين يتابعون علي أو يغضبون علي؟

    واللطيف أن الشيخ الاعظم يطبقه على النواصب وليس على السنة انت بينك وبين الله اذهب الى الثقافية الشيعية قول الناصبي هم يذهب الى الجنة اقول والللازم على هذا أن لا يكفر من انكر بعض الضروريات لجهلٍ مركبٍ نشأ في تقصيره طلب الحق ولكن اخطأه كما قال امير المؤمنين ليس كمن طلب الحق فأخطأه واصابه وقال هؤلاء طلاب حق ولكن اخطأه ولكنه غيره بعضهم لا، كان طالباً للباطل (يعني معاوية) فاصاب والامام يطبق هذه الجملة على الخوارج وعلى الذين ابغضوا وعلى الذين تقربوا الله بقتله قال: والاقتصار على تقليد اسفلافه في انما هم علية مما يجا به البنبي صلى الله عليه وآله عموماً خصوصاً مع أن كثيراً ليسوا من اهل السنة الذين يودون علياً ويحبون علياً مع أن كثيراً من الخوارج والنواصب المتأخرين مع الاسف يتقربون الى الله والى رسوله بالبرائة من امير المؤمنين عليٍ واولاده الطاهرين مع انه الاصحاب يتمسكون في كفر الفرقتين يعني فقهاء الامامة أن هؤلاء محكومون بالكفر لانه انكر ضروري من الضروريات الدين، لان مودة اهل البيت قرآنية {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} ليس الولاية المودة هؤلاء انكروا ضروري من ضروريات الدين يقول مع أن الاصحاب يتمسكون في كفر الفرقتين بأنهم منكرون للضروري وكذلك كل ضروري صار انكاره دين لطائفة وعلى هذا فلابد أن يكون الكفر مختصاً بالطبقة الاولى من منكريه من هم؟ العالمين بأنه مما جاء به النبي دون المتأخري الذي نشأ على هذا الاعتقاد من اول أمره وان كان تفضل نعم يقول اولئك الذين كانوا من صدر الأول (نفس هذا الكلام السيد الامام كذلك قاله قال اولئك كانوا محيطين يعلمون ذلك بحث صغروي هذا أمّا المتأخرين لا ابداً) دون المتأخرين هؤلاء يحكم بكفرهم؟ الخوارج النواصب مع انهم ينكرون ضروري من ضروريات الدين يقول لا دليل على ذلك الا مع علمهم دون المتأخر الذين نشأ على هذا الاعتقاد من اول عمره وان كان متفطناً عالماً بان جماعة من الناس يعني الشيعة يعني جميع المسلمين بل اكثرهم على خلاف ما يعتقده هو لانه تعلمون انه يخلفون عليٍ انهم قليلة واقعاً شرذمة يقول مع انه يقبل الاكثرية ويقول وان صار تفطنه هذا موجباً لشكه في صحة دينه يقول حتى ذلك شاكٌ يقول فان الشاك في الضروري انما يكفر على هذا القول اذا عالم الشاك بأنه مما جاء به النبي حتى يرجع شكه الى الشك في صدق النبي والمفروض أن الرجل شاكٌ في أن النبي جاء أو لم يجأ به اذن يلزمه الكفر أو لا يلزمه؟ لا يشمله، الآن بينك وبين الله هذه العبارة انا ما انقلها عن الشيخ الانصاري وأأتي اعطيكم فتوى وقال حتى النواصب لو لم يقم الدليل على موالاة علي أو الى آخره هؤلاء لا يحكم بكفرهم كانت تطلع الفتاوى والكلمات حتى يريد أن يبرأ النواصب هذا كلامه ودعوى ولهذا بعد ذلك هو يدخل يقول ودعوى أن كل فردٍ من افراد الخوارج والنواصب علموا من دين النبي مودة ذي القربى ويكذبونه في دعوى انه من الله خلاف المحسوس نعم لو قلنا الى آخره ولهذا بشكل واضح وصريح يقول الا اذا قلنا أن نفس انكار الضروري بنفسه سببٌ مستقلٌ للكفر ولم يلتزم به المحققين قالوا انه يكون سبباً للكفر انما ادى الى تكذيب النبي وهذا نحن بحثناه مفصلاً في رسالتنا الفقهية حكم منكر الضروري في الكتاب الذي تحت عنوان الرسائل الفقهية.

    والحمد لله رب العالمين.

    15 صفر 1436

    • تاريخ النشر : 2014/12/08
    • مرات التنزيل : 2385

  • جديد المرئيات