نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (29)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في هذه المسألة الضرورية والمهمة في فهم النص القرآني وهذا ما اشرنا اليه مراراً وتكراراً واكدنا عليه من أن القرآن هو المحور الاساسي لجميع المعارف الدينية ومن هنا طرحنا نظرية اسلام محورية القرآن قلنا بأن الاسلام محوره الاساسي هو القرآن الكريم اسلام محورية القرآن في قبال أي نوع من الاسلام، الاسلام العقلي، الاسلام العرفاني، الاسلام الفقهي، الاسلام الاصولي، الاسلام الكلامي، الاسلام الحديثي أي نوع من انواع الاسلام الاخرى نحن نعتقد باسلام محورية القرآن يعني أن المحور والاساس في جميع المعارف الدينية انما ننطلق فيه من القرآن الكريم لماذا؟

    باعتبار انه هو النص الوحيد الذي تولى الله وتعهد بحفظه انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون هذا اعتقادنا هذا اعتقادنا في القرآن ولذا مراراً وتكراراً ذكرنا انه لا يوجد عندنا أي نصٍ آخر لا حديث ولا رواية ولا خبر ولا آراء العلماء اذا تعارضة مع النص القرآني تبقى لها قيمة ابداً ومن هنا كل جهدنا لابد أن ينصب على فهم هذا المحور وهذا الاساس الذي ننطلق منه لفهم المعارف الدينية هو القرآن الكريم الذي هذه السلسلة انشاء الله وعدنا لكم انه ستخرج بحمد الله تعالى الحلقة الاولى منها الان في الطبع وهي سلسلة اسلام محورية القرآن هذه سلسلة تقع في عدة حلقات الحلقة الاولى منها التي انشاء الله تعالى الان في الطع وهي الموروث الروائي بين النشأة والتأثير يعني أن هذا الموضوع الروائي بأيدينا بأي قدر نستطيع أن نعتمد عليه ولهذا تجدون انا ادنى مناسبة تصل الى القرآن الكريم احاول الوقوف عندها لماذا؟ لانه هي أساس معارف الدينية كل مجالات المعرفة الدينية وكل دوائر المعرفة الدينية أين؟ ولا يقول لنا قائل سيدنا كيف تجعل القرآن هو المحور؟

    اقول هو قال انا نور هو قال انا بيان هو قال انا تبيان لكل شيء هو قال عن نفسه هو عرف نفسه بهذه التعريفات وبهذه البيانات ليس انا اعرفه وايضاً جاء به قال من جعله أمامه قاده الى الجنة ومن جعله خلفه ساقه الى النار ما معنى جعله خلفه؟ يعني جعله الاصل أو جعله الفرع؟ جعله الفرع وهو مقتضى حديث الثقلين احدهما اكبر من الاخر ايهما اكبر؟ العترة اكبر أو القرآن اكبر؟ باتفاق أن القرآن هو الاكبر.

    اذن نحن أينما وضعنا يدنا ذهبنا يميناً ويساراً نقلاً عقلاً فالمحورية للقرآن ومن هنا نحن رفعنا هذا الشعار اسلام محورية القرآن، بناءاً على هذا لفهم القرآن ضوابط وبحمد الله تعالى يوجد عندنا مشروع كامل في منطق فهم القرآن وبإمكانكم أن تراجعون هذا الكتاب في مجلداته الثلاثة التي هي نظرية كاملة مع تطبيقاتها مع آية الكرسي ولكنه من الامور التي لم نعرض لها في منطق فهم القرآن انتم تجدون انا اقف عند هذه المسألة لم اعرض لها تفصيلاً في منطق فهم القرآن وهي أي مسألة؟ وهي مسألة انه هل هناك موضوع مستقل لكل سورة قرآنية أو لا وهل هناك محورٌ خاصٌ بكل سورة قرآنية ام لا وهل هناك هدفٌ وغاية من تقسيم القرآن الى سورٍ قرآنية ام لا؟ لانه لقائل أن يقول لماذا أن هذا الكتاب الذي بأيدينا لم يبدأ من الاية واحد الى الاية 6200 لماذا تقسيمه الى سور ما هي الحكمة من تقسيم الايات القرآن الى سور لماذا من الهدف من ذلك؟ لا يستطيع أن يقول قائل يحترم عقله ان هذا عملٌ عبثي صدر من الله أو عملٌ عبثي صدر من النبي صلى الله عليه وآله وانما فيه قائم على أساس حكمة وتدبير الهي وهو انه قسمة آيات القرآن الكريم الى سور وعندنا ادلة واضحة على أن يأتو بمثل هذا القرآن (التحدي القرآني) على أن يأتو بعشر سور مثله مفتريات هذه اثنين، على أن يأتوا بسورة اليس كذلك؟

    اذن تبين أن الذي قسم الايات القرآن رسول الله والصحابة أو الله من انزل قرآنه انزله على أي سور أيهما؟ كيف الله يقول لا تأتون بسورة تقول الهي أين السور؟ يقول انتم بشكل رتبوها يصير هذا المنطق؟ هؤلاء الذين يقولون الصحابة جمعو الايات وجعلوها سور واقعاً جهلة بمفهوم القرآن وبالتدبر في القرآن، القرآن يقول أن يأتوا بسورة من مثله قادرين أو ليسوا بقادرين؟ الهي أي سورة؟ يقول انا ما جعلت سور انتم انشاء الله بعد ذلك اجعلوا شورى وأتوا بسور هؤلاء الذين يدعون بأن القرآن جمعه وكذا وكذا وترتيبه كان في عهد فلان وفلان وفلان لا هذا نص قرآني يقول بأنه القرآن الله هو الذي قسم ما انزله من الذكر الحكيم على سور ومن هنا تجدون أن الروايات واضحة الدلالة أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان تأتي الاية مع انه سورة نزلت قبل خمسة سنوات أو سبعة سنوات ونزلت في مكة والان هي في مدينة ذيك في قضايا هذه في قضايا وواقعة أخرى يقول اجعلوا هذه الاية تتمة تلك الايات ثم يقول الان اغلقوا السورة ابدؤوا سورة جديدة سواءً كان من الله من جبرئيل من الوحي أو كان بفعل نبوي في النتيجة عملٌ توقيفي تقسيم القرآن الى سور واتركونا على ترتيب السور ذاك بحثٌ آخر انا اتكلم الان عن اصل تقسيم الايات القرآنية الى سور هذا توقيفي أو ليس بتوقيفي؟ اشكال بنص القرآن الكريم انه ما هو؟ توقيفي.

    من هنا يطرح هذا التساؤول وما هو؟ وهو أن كل سورة لماذا جعلت هذه المجموعة من مائة آية سورة، ذيك المجموعة من ثلاثة آيات سورة، ذيك المجموعة من 286 سورة هذه المجموعة من 74 سورة لماذا؟

    الجواب: بحسب التدبر وبحسب التحقق وبحسب الاستقراء لانه لا يوجد عندنا دليلٌ عقلي أو دليل نقلي يقول أن لكل سورة شخصية وهوية وموضوعٍ مستقل يمتاز عن غيرهم ما عندنا ذلك ولكن هذا عملٌ اجتهادي عملٌ استقرائي عملٌ تدبري أن لكل سورة هوية وشخصية وموضوع وهدف وغاية يمتاز بها عن السور الاخرى من اولئك الذين اشتغلوا على هذا البحث بشكل جيد هو الدكتور محمد عبد الله دراس كما اشرنا بالامس صاحب كتاب الدستور الاخلاقي في القرآن هذا من الكتب الاساسية في النظرية الاخلاقية في القرآن هذا الكتاب هي رسالة دكتوراء لمحمد عبد الله دراز وقدمت واخذ على اساسها الدكتوراه من فرنسا سنة 1947 ليس الان وهي مكتوبة باللغة الفرنسية ومترجمة الى اللغة العربية من خلال الدكتور عبد الصبور شاهين والمراجعة محمد بدوي من الكتب الاساسية التي يريد أن يتعرف الانسان الى النظرية الاخلاقية في النظرية ليس جامع السعادات هذه جيد وهذه ليس بجيد لا، ما هي النظرية الاخلاقية لانه هناك مجموعة من الابحاث في علم الاخلاق أن النظرية الاخلاقية ما هو وجه الالزام فيها لان النظرية الاخلاقية ماذا تقول؟ فقط تقول هذا حسنٌ أو تقول وينبغي أن يفعل أي منهن؟ الاخلاق ماذا يقول؟ يقول فقط هذا حسن أو بالاضافة ماذا يرتب عليه؟ ينبغي يعني يجب عليك أن تفعله وذاك قبيح لا يجوز لك ماذا؟ هذا الالزام هذا الوجوب ما هو منشأه؟ علماء، كانت في نظريته، نيتچه في نظريته وعشرات النظريات الغربية ونحن ليس لنا عمل مع النظرية الغربية نريد أن ننظر النظريات الاسلامية منشأ هذا الالزام الاخلاقي والوجوب الاخلاقي الذي يقول للانسان اذن اذهب لتحصيله هذا منشأه أين؟ منشأه الفطرة؟ منشأه الدين؟ منشأه العقل؟

    هذه كلها بحثت تفصيلاً مع مقارنة النظريات الغربية الاخرى في هذا الكتاب والكتاب يقع حدود 900 صفحة وجداً مهم هذا الكتاب الى الاعزة الذي يريدون أن يقرؤون النظرية الاخلاقية في القرآن مقارنة بالنظريات الغربية في هذا المجال، هذا الرجل عنده كتابان آخران أنا مع الاسف الشديد ما عندي الكتاب الأول كتاب النبأ العظيم لدكتور محمد عبد الله الدراز والكتاب الثاني المدخل الى القرآن الكريم للدكتور محمد عبد الله الدراز هذان الكتابان اذا احد حصل اليهما يعطونا خبر عنهن، هناك في هذا الكتاب ينقل نصاً من محمد عبد الله الدراز كتابه النبأ العظيم هذا الكتاب الذي انا بالامس قرأتها لكم سياق القرآني واثره في التفسير لاعداد الباحث عبد الرحمن عبد الله سرور الجرمان المطيري باشراف الدكتور فلان المطبوع 1429 من الهجرة يعني من الرسائل الحديثة هناك في صفحة 113 هكذا يقول لكل سورة في القرآن (هذه عبارات محمد عبد الله الدراس في النبأ العظيم ليس عبارات هذا الكاتب) الكريم محورٌ عامٌ وغرض رئيس أو اكثر يستخلص من سياقها العام وتكون المقاطع ذات الاغراض الخاصة في السورة خادمةٌ لهذا المحور العام كلها تصب في تثبيت هذا الغرض قلنا افترض السورة فيها مائة آية وتنقسيم الى عشرة مقاطع كل عشرة آيات مقطع يقول يوجد هدفٌ عام وكل هذه المقاطع تصب في تقوية هذا الهدف وهذا الغرض ومن هنا اذا وجدت آية في سورة لها غرضٌ الف أو محورٌ الف نفس الاية اذا جاءت في سورة باء اطمئنوا تخدم غرضٌ آخر وليس غرضٌ أول حتى انه نجيب عن اشكال جملة من المستشرقين أن القرآن اساساً اولا مملوء بالتكرار والتكرار الان معيب أو ليس معيب؟

    لو أن شخصاً يؤلف كتاباً وتنظر بأنه بحثه مسألة واحدة في ثلاثين مرة يكررها ماذا تقولون هذا الكتاب علمي أو ليس علمي؟ تقول بأنه هذه انت هناك قلتها لماذا تكررها هنا وثانياً وهي الاخطر (هذه من الاشكالات المستشرقين على القرآن الكريم) وهو انه الواقع الواحدة والقصة الواحدة والحادثة الواحدة يبينها بأشكال متعددة وفي جملة من الاحيان فيها تقديم وتأخير ما جعله في قصة الف مقدماً يجعله في القصة باء التي جاءت مؤخراً سبحان الله والقرآن هو هم يقول وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ هم وجدوا فيه اختلافات كثيرة قالوا نريكم كم اختلاف موجود في القرآن الكريم وعندي كتبهم هو القصة الواحدة التي ذكرها عشرين مرة أو ثلاثين مرة قصة موسى اربعين مرة أو خمسين مرة حادثة واحدة ليس حوادث متعددة حتى تقول هذا في الحادثة يعني في قضية الغدير حادثة واحدة أو حوادث متعددة؟ واحدة فاذا جاءت بتعبيرات متعددة ماذا نقول؟

    نقول الاختلاف بينها هي حادثة واحدة نقول قضية موسى قضية النار قضية كذا هذه حادثة واحدة أو متعددة؟ قضية السحرة واحدة ولكنها ذكرت بأشكال متعددة أين تريد أن تنظره هذا راجع فن القصص في القرآن الكريم احمد محمد خلف الله هذا كلهن كل قصة أتى بها قال في القصة الكذائية ذكر كذا وفي السورة الكذائية ذكرت كذا وفي السورة الكذائية ذكرت كذا وانظروا الاختلاف القائم بينهم حلها أين يكون؟ هنا وهو أن القصة ذكرت في السورة الف كانت تريد أن تخدم غرضاً وان في سورة باء تريد أن تخدم غرضاً آخر لا علاقة بالاول انت تصورته غرضاً واحد قال: وتكون المقاطع ذات الاغراض الخاصة في السورة خادمة لهذا المحور العام والغرض الرئيس فتتناس اوضاعها وتتآلف عن ناصرها ويأخذ بعضها بحجز بعضٍ حتى انها لتنتظم منها وحدةٌ محكمة لانفصام لها ذات محورٍ عام هذا في النبأ العظيم صفحة 142 ثم ويقول اعمد الى سورة من تلك السور أي سورة كانت التي تتناول اكثر من معناً واحد يعني تجد فيها اهداف متعددة وقضايا متعددة تقول ما نعرف هذه الاية تتكلم بهذا الشكل وبعد خمسة آية انتقلت الى موضوعٍ آخر ماذا المناسبة لماذا انتقلت من موضوعٍ الى موضوع آخر يقول وما اكثرها يعني الانتقال من موضوعٍ الى موضوعٍ سورة وخصوصاً في السور الطوال وخصوصاً السور القصار 5-7-3 آيات لا لها موضوع واضح وواحد ومشخص.

    أمّا السور التي مائتين آية أو مائة آية أو مائة وخمسين آية أو مائتين وخمسين آية فيها موضوع أو فيها مواضيع متعددة؟ موضوعات متعددة لماذا ينتقل من موضوعٍ الى موضوع؟ يقول وما اكثرها في القرآن وتنقل بفكرك معها مرحلة مرحلة ثم ارجع البصر كرتين كيف بدأت وكيف ختمة وكيف تقابلت اوضاعها وتعادلة وكيف تلاقت اركانها وتعانقت وكيف ازدوجت مقدماتها بنتائجها ووطئت اولها بأخرها وهذا غريب من الطراز الأول أيضاً وانا لك زعيمٌ يقول جواب تنقل وانا لك زعيمٌ بانك لن تجد في نظام معانيها أو مبانيها ما تعرف به اكانت هذه السورة قد نزلت في نجم واحد أو نجوم شتى وهذه واقعاً من معاجز القرآن أن سورة واحدة تشتمل على مائتين آية ونزلت على فترة عشرين عام منجمة ورتبة ترتيباً دقيقاً منتظماً متناسقاً لا توجد فيه أي اشكالٍ أو نقص هذه أي اعجاز اكبر من هذه الاعجاز؟ حتى لو كانت ترتيب من شخصٍ اسمه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله هذا يكشف على انه مرتبطٌ بأمر غيبي ومرتبط بالغيب الذي يستطيع والا الانسان متعارف بشر نتناقض.

    قال: انك لتقرأ السورة الطويلة المنجمة يحسبها الجاهل اضغاساً من المعاني حشيت حشواً واوزاعاً من المباني جمعة عفواً فاذا هي لو تدبرت بنية متماسكة قد بنية من المقاصد الكلية على أساس واصول واقيم على كل اصل منها شعبٌ وفصول وامتد من كل شعبة منها فروعٌ تقصر وتطول فلا تزال تنتقل بين اجزائها كما تنتقل بين حجرات وافنية في بنيانٍ واحدٍ قد وضع رسمه مرة واحدة كيف أن المهندس عندما يضع هندسة لبناء محكم متقن في كل واحد في كل شيء في محله المناسب لا تحس بشيء من تناكر الاوضاع في التقسيم والتنسيق ولا بشيء من الانفصال من الخروج بالطريق الى طريق بل ترى بين كل ذلك بغير تكلفٍ ولا استعانة بأمر من خارج المعاني انفسها وانما هو حسنٌ السياق هذا علم السياق الذي اشرنا اليه بالامس ولطف التمهيد في مطلق كل مظهر ومقطعه واثنائه يريك المنفصل متصلا والمختلف مؤتلفا هذا عبارة عنده التي اشرت اليها أين موجودة.

    عبارة أخرى عندها نقلها الدكتور مصطفى مسلم في كتابه مباحث في تفسير الموضوعي صفحة 45 ذيك العبارة ينقلها من كتابه المدخل الى القرآن الكريم يقول في صفحة 45 ينقل في الحاشية من كتاب المدخل الى القرآن الكريم صفحة 119 هو ينقل يقول ولقد وضح لنا بما اثار دهشتنا أن هناك تخطيطاً حقيقياً وواضحاً ومحدداً يتكون من ديباجة وموضوع وخاتمة في كل سورة وافتتاحية ويوجد اختتامية والان يوجد دراسات غربية بعد ما وصلت مع الاسف الشديد الى مجتمعاتنا الاسلامية والشرقية وهو أن هؤلاء ذهبوا الى السور القرآنية وحاولوا أن يجدوا المناسبات أو التناسق الموجود بين المبتدأ والمنتهى والوسط في كل سورة وجدوا تناسقاً رهيباً بين مبتدأ كل سورة وانتهائها ووسطها يعني بدأت بالتوحيد تنتهي بالتوحيد بدأت بالمعاد تنتهي بالمعاد بدأت بالاحتجاجات تنتهي بالاحتجاجات وهكذا خصوصاً عشرة الايات الاولى وعشرة الايات الاخرى ووسط السورة بيني وبين الله أي عقل جبارٍ هذا الذي جاء بالقرآن اذا كان بشرياً استطاع أن ينظم على فترة 23 عام وهذه أمامكم تجارب البشرية انتم الان اذا تنظرون الى كتاب ملاصدرا في الاسفار هذا كتبه على مدى ماذا؟ ليس كتبه مرة واحدة تجده مرة يقول وسيأتي هو تقدم مرة يقول وتقدم هو سيأتي مرة يقول هذا البحث بحثناه هو ما بحثه وهكذا مائة تناقض وتناقض تجده في ملاصدرا ماذا السبب؟

    هذه طاقة البشر وهذه كتبها كتابات الفقهاء أمامكم يقول استادنا الشيخ علي عيثان قدس الله نفسه نحن درسنا عنده المكاسب الشيخ علي العيثان من منطقة الشرقية احساء كان يقول بأنه من يقرأ (هذا الرجل مراراً انا ذكرته رحمة الله تعالى عليه كان من المجتهدين المنزوين التاركين لكل شيء هذا الرجل بيني وبين الله عندما كان يدرس المكاسب يدرسه عن ظهر قلب يعني ما يلزم بيده كتاب انا أقرأ العبارة هو يشرح المكاسب كان هذا الرجل قدس الله نفسه وعند ابنه درست اللمعة والشرائع الشيخ حسين العيثان بعد ما كملت قال اذهب الى والدي والى المكاسب ذهبت عند الشيخ علي العيثان هو كان ينقل ويقول أن صاحب العروة قرأ الجواهر سبع مرات حتى كتب العروة الذي هو 44 مجلد ولهذا صار كتاب العروة الوثقى متنٌ عليه مئات من التعاليق والشروح واقعاً دقيقاً يقول وانا هذا الكتاب عندما أقرأه اجده انه دليل على الحاجة الى الامام قلت له شيخنا لماذا؟

    قال انه هذا الرجل الفقيه يقرأ الجواهر سبعة مراة ويكتب هذا الكتاب يكتب صفحة اولها يقول شيء ويناقضها في آخر الصفحة هذا خير شاهدٍ أن العقل البشري بلغ ما بلغ يتناقض أو لا يتناقض؟ ويأتي واحد يدعي لك أن العلم في جيبه الخاص اليمنى أو اليسرى، هذا العقل البشري أمّا هذا القرآن يكتب على ماذا؟ على 23 عام لا يوجد كومپيوتر حتى يقيد ولا كذا ولا كذا والى الان البشرية استطاعت أن تنقض عليه أو لما استطاعت؟ المستشرقين فعلوا ما فعلوا ولكنه اشكلوا ولكنه اجوبتها موجودة أو غير موجودة؟ نعم موجودة الاجوبة قال يتكون من ديباجة وموضوع خاتمة فتوضح الايات الافتتاحية الاولى من السورة الموضوعة الذي ستالجه في خطوطها الرئيسية والموضوع التي تريد أن تعالجها اول في الابتداء يعين الموضوع ثم يدخل في التفاصيل ثم ينتهي الى الخاتمة جمع الموضوع في خطوطها الرئيسية ثم يتبع ذلك التدرج في عرض الموضوع بنظام لا يتداخل فيه جزئاً مع جزء آخر وانما يحتل كل جزء المكان المناسب له في جملة السورة واخيراً تأتي الخاتمة التي تقابل الديباجة يعني الافتتاحية هذه ادعائات عليك أن تذهب وتبحث في هذا المجال هذه هم عبارة ثانية ومن هنا صريحاً اقول واحدة من اهم وجوه اعجاز القرآن الكريم معرفة خصائص السور القرآنية التي الى الان مع الاسف الشديد هذا لم يطرح الان في حوزاتنا العلمية وفي علوم القرآن بحثنا اللغة وبحثنا الموضوعات بحثنا المضامين بحثنا الارقام بحثنا الاعداد هذا كلها بحثناه، بحثنا العلوم الطيبيعة والعلوم في القرآن ولكنه خصائص السور القرآنية بحثة أو لم تبحث؟

    وانا عندي مشروع والخطوط الحمراء هم كتبتها تحت عنوان خصائص السور القرآنية يعني كل سورة بماذا تمتاز عن السور الاخرى لماذا هذه صارت سورة في قبال سورة والا بحث التوحيد تكرر في القرآن في عشرات السور، بحث المعاد تكرر في عشرات السور، بحث النبوة تكرر ولكن النبوة التي تطرح في سورة البقرة هي نفس النبوة التي تطرح في سورة المائدة أو تطرح من جهة أخرى وموضوع آخر وبحيثية أخرى أي منها؟ خصائص السور القرآنية هذني انا اقولها اذا توفقت انشاء الله واعطانا الله عمر هذني انشاء الله ننجزها والا اذا لا اذهبوا من الان ابحثوا وكتاب واحد هم ما يكفي عشرات الكتب يحتاج حتى موضوع من الموضوعات خصوصاً اذا كان الموضوع بكراً وجديداً من هنا يتضح لنا اصل جديد في التفسير الموضوعي نحن الى الان كنا نقول تفسير موضوعي ذهننا أين كان يذهب؟

    تأخذ موضوعاً من الموضوعات افترضوا الاخلاق في القرآن، افترضوا الامامة في القرآن، افترضوا الحياة الزوجية في القرآن، افترضوا المعاد في القرآن اليس كذلك وتبحث من اول القرآن الى آخر القرآن لترى ماذا تكلم عن هذا الموضوع بخصوصه الان لا عندنا تفسير موضوعي هو أن تأخذ كل سورة لتتعرف الى موضوعها ومسائل تلك الموضوع في ذلك السور هذا نوع من انواع ماذا؟

    ولكن هذا ليس تفسير الموضوعي في كل القرآن التفسير الموضوعي في كل سورة سورة وما هي خصائص هذا التفسير من النوع الموضوعي؟ ما هي الخطوات اللازمة اتباعها بإمكانكم تراجعون صاحب الحق لابد أن يعطى حقه في مباحث في التفسير الموضوعي صفحة 23 وما بعد تحت عنوان الوان التفسير الموضوعي والى الان نحن التفسير الموضوعي كم نوع؟ نوعٌ واحد هذا الذي ذكره السيد محمد باقر الصدر غيره وغيره لا هنا في صفحة 23 من مباحث التفسير الموضوعي يقول الوان التفسير الموضوعي، اللون الأول ويذكر، اللون الثاني ويذكر، اللون الثالث وهو يبحث هذا اللون عن الهدف الاساسي في السورة الواحدة ويكون هذا الهدف هو محور التفسير الموضوعي في السورة الواحدة وطريقة البحث الى آخره أن يعين الموضوع وان يعين المحمولات وان يعين ابتداء أن يعين الخاتمة، أن يعين الوسط ونحو ذلك ويجد هناك تناسق وانسجام كامل في هذا المجال، سؤال: هذه التفاسير التي الان انت تفهم أن السيد الطباطبائي عندما تدخل انت في أي سورة من السور تجد اربعة اسطر أو خمسة اسطر أو عشرة اسطر يقول والسورة تدور حول كذا وكذا وكذا هذا من ابداعات السيد الطباطبائي؟ لا هذه نظريات قائمة نعم لاننا في حوزاتنا العلمية لم نشتغل نقول ونكتب رسالة ماجيستر ودكتوراه أيضاً ونقول هذه من ابداعاتها ماذا هذه ابداعاتها هذه كلها موجودة ويوجد شغل عليهن من خمسة سنة أو مائة سنة في كتابات الاعلام من سنة ومن آخرين، (اعلم بأنه هذه الجملة يأخذونه ويفعلون مما يشأون ولكن ليس مهم لكنه عندما يوجد حسنة لابد أن تذكر الحسنة وعندما يوجد حق لابد أن يذكر صاحب الحق) وخير من ذكر خصائص وهدف ومحور كل سورة سورة بشكل منظم ومنسق ودقيق وعلمي هو القطب في تفسير ظلال.

    الآن تقول لي انت تعتقد؟ لا انا ليس بالضرورة اقول كلما وارد في تفسير السيد قطب يعني صحيح لا ولكن هذه موجودة ومن جاء بعده اخذ منه انتهى اليوم انشاء الله اذهب وطبق المقدمات في السور وتبين هدف السورة من الميزان واقرأ ذاك في ظلال القرآن والمنار لمحمد عبده أقرأ لترى ماذا يوجد هذه خصوصية موجودة في هذا التفسير ولذا هذا الرجل دكتور مصطفى مسلم في صفحة 29 هذه عبارته نصحتكم هذه 90 صفحة أقرؤوها يقول وأمّا في عصر الحديث فقد كان السيد قطب مولعن بعرض اهداف واساسيات كل سورة قبل البدأ في تفسيرها وبيان شخصية كل سورة وملامبحها المتميزتها عن باقي السور والاساليب المتبعة في عرض افكارها اسلوب واسلوب وجادلهم بالتي هي احسن اسلوب بالحكمة، اسلوب موضعة حسنة أي اسلوب تستعمل السورة في عرض افكارها؟ لان القرآن ماذا قال؟ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ هذه السورة أي نوع من انواع الدعوة تستعمل؟ واي منهج؟ منهج الحكمة؟ منهج الموعظة الحسنة أو الجدال بما هي احسن؟

    فيعتبر كتابه في ظلال القرآن الذي يريدون أن ينتقصون من سيد قطب ماذا يفعلون؟ يقولون في ظلال القرآن الذي ينظرون بعين الرضا من هذا الكتاب يسمونه كما سماه صاحبه في ظِلال القرآن والي يريدون ينتقصون منه ماذا يقولون؟ فيعتبر كتابه في ظِلال القرآن نموذجاً جيداً وبخاصة مقدمة تفسيره لكل سورة جيد الى هنا اتضح أن لكل سورة شخصية وهوية مميزة عن باقي يعني اذا افترضنا أن السور مشتركات هذه المشتركات بمنزلة الجنس لكل سور القرآن ويوجد لكل سورة فصلٌ يميز هذا النوع عن باقي الانواع هذا الجنس عن باقي ما يوجد في غيره من هنا لابد من الانتقال الى بحثٍ آخر ما هو؟ وهو انه هذا الترتيب الموجود بين الآيات اتضح لنا أن هذا تقسيم الايات لسور هذا توقيفي بلا اشكال هم قرآنياً بيناه وهم بحسب الاستقراء والتدبر السؤال: ترتيب الايات في السورة الواحدة هذا أيضاً توقيفيٌ أو لا وقع فيه التلاعب؟ هنا اسس اعلام المسلمين علماً جديداً من خلاله اثبتوا أن هذا الترتيب هو ترتيبٌ توقيفيٌ نبوي سموه علم المناسبات هذه من اهم العلوم القرآنية التي لعله واقعاً غائب كاملاً في الحوزات العلمية الان انت اذا قلت لك آتي التي كم كتاب في اللباس المشكوك كم كتاب تستطيع أن تأتي؟ يمكن عشرات اذا لم اقل أمّا الرسائل في الكتاب المشكوك مئات الرسائل في الكتاب المشكوك وفي الحيض والنفاس والاستحاضة ودخول حمام وخروج الحمام هذه كلها تجدها مئات الالاف الكتب أما اليوم اذهب الى السوق هذا أمامك قول لهم اريد كتاب أو كتابين رسالة أو رسالتين عن علم المناسبات بين الايات القرآنية؟ اذا وجدت واقعاً اشتر لي وأتي الذي هذا العلم وخصوصيات هذا العلم حتى انت عندما تريد أن تدخل الى تفسير وتقرأ التفسير تعرف هذا الرجل متخصص لو بيني وبين الله بقال مسمي اسمه مفسر، عطار اسمه، عامي مسمي اسمه مفسر، من أين تعلم بأنه عالمٌ بالتفسير أو انه غير عالم؟

    أن مباني التفسير بيده يعني بيني وبين الله اذا واحد قال انا فقيه تقول له قرأت علم الاصول يقول ماذا نفعل بالعلم الاصول تقول له قاري علم اللغة يقول ماذا نفعل بالعلم اللغة، تقول له قاري علم النحو والصرف يقول ماذا نفعل بعلم الصرف والنحو، يقول كل هؤلاء ما نحتاجهن هذا فقيه أو ليس فقيه؟

    بيني وبين الله عامي عنده جهل مركب ومتصور انه فقيه اذا انت دخلت الى انسان تجد لا فيه كتابة موجودة ولا معرفة السور ولا معرفة الايات ولا ترتيب الايات ولا ترتيب السور لا علوم القرآن لا قواعد التفسير لا ولا لا هذا مفسر أو غير مفسر؟ بيني وبين الله اشتبه عليه الامر تصور انه التفسير يلزم القلم ويكتب هذا ليس تفسير هذا العلم انشاء الله نقف قليلاً وبعد ذلك انشاء الله في يوم أو يومين نرجع الى البحث وتعلمنا الكتاب والحكمة ومراد من الحكمة في القرآن الكريم هذا نموذج حتى تعرف كيف نفسر الايات.

    والحمد لله رب العالمين.

    13 ربيع الأول 1436

    • تاريخ النشر : 2015/01/05
    • مرات التنزيل : 1474

  • جديد المرئيات