نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (32)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بقي عندنا بحثان يتعلقان بعلم المناسبات نشير اليهما ونرجع الى بحث الحكمة في القرآن الكريم وانه هل يمكن أن يتم هذا الاستدلال الذي ذكره الشافعي ومن تبعه من أن المراد من الحكمة يعني السنة بالمعنى الاصولي وحجية السنة بالمعنى الاصولي ام لا.

    البحث الأول الذي بقي وهو انه ما هو الفرق بين بحث المناسبات أو علم المناسبات وبين النظم من جهة وبين السياق من جهة أخرى، نحن تكلمنا في الابحاث السابقة انه ما هو المراد من السياق ولكنه ما هو المراد من النظم وما هو المراد من المناسبات فيما يتعلق بالمناسبات أيضاً اشرنا الى المعنى، فيما يتعلق بالسياق اشرنا الى المعنى وانما علينا أن نقف على بحث المراد من النظم لانه واحدة من اهم وجوه اعجاز القرآن الكريم هو نظم القرآن الكريم يعني سواءً ما قاله الجرجاني سواءً ما قاله الباقلاني واعلام آخرين في وجوه اعجاز القرآن الكريم واحدة من اهم وجوه اعجاز القرآن الكريم خصوصاً في الازمنة السابقة.

    قبل أن تأتي هذا الابحاث الاخيرة ما يتعلق بالاعداد ما يتعلق بالابعاد العلمية والطبيعي ما يتعلق ببحث المناسبات هذه كلها ابحاث في علوم القرآن متأخرة ما كان هو مدار اعجاز القرآن هو الابعاد البلاغية في القرآن الذي واحدة من اهم الابعاد البلاغية مسألة نظم القرآن، هذا المعنى انا اشير اليه من كتب آخر من الكتب المفيدة في هذا المجال بإمكانكم أن تراجعون كتاب السياق القرآني واثره في الترجيح الدلالي وهذا البحث كثير مهم لأنه كثير من الامور التي يقع فيها التعارض بين آيتين في القرآن من الذي يرجح؟ يقول لانه لا ترجيح اذا نظرت الى هذه الجملة من الاية ونفس هذه الجملة في آية آخرى قد يقع تعارضٌ من الذي يرجح؟ يرجح البعد السياقي هو الذي يرجح في البعد الدلالي، السياق القرآني واثره في الترجيح الدلالي اعداد المثنى عبد الفتاح محمود محمود اشراف الأستاذ الدكتور فضل حسن عباس مطبوع في 1426 من الهجرة هذا الكتاب المهم نأتي الى صفحة 16 والكتاب جداً مفيد والحق والانصاف يعني لو تراجعون الصفحة 4 اهداف الرسالة يقول ابراز قيمة اهمية السياق الوصول الى مفهوم واضح للسياق، بيان علاقة السياق بعلوم القرآن الاخرى، وضع مجموعة من الضوابط والقواعد للتعامل مع سياق القرآني، توضيح دور السياق في الكشف عن غامض المعاني، التطبيق العملي على نموذج من القرآن الكريم هذه الاهداف هذه الدراسة رسالة ماجيستر.

    ما هو المراد من النظم في القرآن الكريم؟ من خير من كتب في هذا المجال هو حمد بن محمد الخطابي وهو بيان المراد من نظم القرآن الكريم تحت عنوان بيان اعجاز القرآن ضمن ثلاث رسائل في اعجاز القرآن تحقيق محمد خلف الله المطبوع في اسكندرية مصر الطبعة الثالثة، ما هو النظم؟ يقول في جملة واحدة نحن عندما نأتي الى اللغة العربية واي لغة لا خصوصية للغة العربية نجد أن هناك حامل وان هناك محمول والحامل هو اللفظ والمحمول هو المعنى فإن كل لفظ من الالفاظ يحمل معنى معين كأنه اللفظ هو الاناء وأن المعنى هو الذي يقع في هذا الاناء فكأن اللفظ يعطي قالباً للمعنى فإذا كان اللفظ نقياً صافياً جميلاً فنياً كاملاً ينعكس على المعنى والعكس كذلك بعض الاحيان المعنى ما هو؟ قبيح مباشرتاً ينعكس على اللفظ.

    بيني وبين الله كم من اصحاب الائمة اسمه يزيد الان من عنده استعداد يجعل اسم ابنه يزيد؟ لماذا أين المشكلة؟ المشكلة في اللفظ؟ لا من الزياد والفاظ أخرى كثيرة ولكن لان المسمى بهذا الاسم فد شخص خارجي قام بما قام فينعكس على ذلك يعني قبح المحمول ينعكس على الحامل وقبح الحامل ينعكس على المحمول وايضاً جمال الحامل ينعكس على المحمول وبالعكس أيضاً ولذا عرفوا النظم بهذه الطريقة قالوا النظم هي العلاقة القائمة بين اللفظ وبين المعنى الذي يحمله، لفظٌ حامل ومعناً به قائم ورباطٌ لهما ناظم من هنا يدعى أن القرآن الكريم استعمل احسن وافضل واجمل وافصح الالفاظ لبيان ادق المعاني وهذا ما يعبر عنه بالنظم القرآني، قال: فالذي يربط المعنى باللفظ النظم ويوضح الخطابي ويجعل اللفظ في تناسبٍ وتناسقٍ مع المعنى من هنا صار القرآن معجزاً بهذه الاركان الثلاثة يعني اللفظ، المعنى، العلاقة القائمة بين اللفظ وبين المعنى هذه العلاقة التي نظمها القرآن الكريم بين الالفاظ وبين المعاني انتم بعض الاحيان مقطوعات الادبية تقرأها لا تزيدك الا اطمئناً وسكوناً وارتياحاً وبعض المقاطع تقرأها ادبياً لا تزيدها خوفاً وجبناً ولذا تجدون بأنه بعض الخطابات كانت تثير الناس وبعض الخطابات تقعد الناس ولذا واعلم أن القرآن انما صار معجزاً لانه جاء بأفصح الالفاظ في احسن نظوم التأليف مضمناً احسن المعاني.

    فالنظم اذن ما هو تعريفه في جملة واحدة هو الذي يكشف عن حسن ارتباط المعاني بألفاظها وهو ما يكثر حديث عنه في المنهج البياني في تفسير القرآن الكريم واحدة من اهم المناهج التي الان تعتمد في تفسير القرآن هو المنهج المسمى بالمنهج البياني وهذه المنهج البياني محوره الاصلي ما هو؟ هو النظم ولهذا من افضل الكتب في هذا المجال هو الاعجاز البياني للقرآن في جزئين لعائش عبد الرحمن من الكتب الجيدة في هذا المجال التي حاولت أن تبرز هذه النكات وتبرز هذا البعد البعد البياني للقرآن الكريم قال وهو ما يكثر الحديث عنه في بيان الى آخره.

    سؤال: اذا اتضح النظم ما هو السياق؟

    الجواب: هنا قلنا النظم ارتباط المعاني بالالفاظ هناك ارتباط المعنى بالمعنى فاذن السياق ما هو؟ ارتباط معنىً بالمعنى الذي سبقه وبالمعنى الذي يلحقه هذا هو السياق والسياق لا علاقة له بعالم الالفاظ ابداً، الآن هذه الالفاظ واقعاً ادبية غير ادبية جميلة غير جملية فنية على القواعد ليست على القواعد اللفظ اكثر من المعنى اللفظ اقل من المعنى وانت نظرت بعض الاحيان بيني وبين الله هو معنى واحد يمكن بيانه بجملة واحدة يكتب خمسة صفحات يريد أن يبين لك ماذا؟ واقعاً الانسان يتعب في النتيجة خمسة صفحات يريد أن يشير الى معناً واحد والعكس أيضاً بعض الاحيان وهو أن المعنى دقيق وعميق ويحتاج الى ماذا؟ لا اقل يحتاج الى عشرة اسطر لبيانه هو يريد يبينه في جملة واحدة كافية أو غير كافية؟ غير كافية ومن هنا لابد أن يكون هنا تناسق وتناسب كامل بين المضمون بين المعنى والمعاني وبين الالفاظ احسن الالفاظ الدالة على تلك المعاني هذا يسمى في عالم النظم أمّا في عالم المعاني لا اصلاً لا علاقة لك بالالفاظ وانما بالمعنى قال فأما السياق فإنه يختلف على النظم بهذا الاعتبار ما هو السياق؟ اذ هو انه يبحث في الدلالات على المعنوية الاتية في مساق واحد وإمّا جمل الاية الواحدة إمّا آيات السورة الواحدة أمّا المقطع الواحد ومدى انسجام هذه المعاني فيما بينها ليس انه بيني وبين الله كجعل الحجر جنب الانسان لا علاقة بينهما لا بحيث تتشكل قطعة موضوعية من الحقائق يعني المعاني التي اشارة اليه الايات والروايات العقدية أو التشريعية بما يحقق فالسياق يبحث في ترابط المعاني بالمعاني السابقة واللاحقة والنظم يبحث في ترابط المعاني بألفاظها وبهذا يظهر الفرق بين المصطلحين مصطلح السياق ومصطلح النظم وبعبارة موجزة السياق علاقة المعنى بالمعنى والنظم علاقة اللفظ بالمعنى.

    سؤال: ايهما يخدم الاخر النظم يخدم السياق أو السياق يخدم النظم؟ الجواب: السياق خادمٌ للنظم والسياق بهذا المفهوم خادمٌ للنظم لانه واقعاً عندما المعاني يتضح معناها تجد انه افضل لفظ استعمل لهذا المعنى كان ينبغي أن يكون هذا اللفظ ليس يكون لفظاً آخر يعني انت الان في سياق الدعوة الى الله في سورة النحل الاية 125 ماذا قال: أنت تريد تدعوا الى سبيل ربك واقعاً عندما تدعوا الى سبيل ربك والمورد يستحق الوعض يعني افضل طريق له هو الوعظ فاذن لابد أي معاني واي الفاظ تستعملها؟ تستعمل معاني الوعض وهذه معاني الوعض أو الموعظة الحسنة ما هي الالفاظ التي تدل عليها؟ الالفاظ التي فيها الاقصاء واللعن والابعاد والى آخره أو الالفاظ التي فيها جاذبية أي منهما تستعمل؟

    اذن انت عندما تكون في سياق معنى معين لابد أن تستعمل الالفاظ المنسجمة مع ذلك المعنى المطلوب أمّا اذا اردت معنى من المعاني ولكن استعملت الفاظاً لا تنسجم مع تلك وان كان المقصود واحداً هذا المثال المعروف الذي متداول بيننا تارة يقول لواحد اجلس يأمره بالجلوس، ومرة أخرى يقول له تفضل بخدمتكم، المعنى واحد وفي النتيجة اجلس هنا، الآن بهذا اللفظ أو بذاك ولكن كيف يؤدى هذا المعنى الواحد؟ يؤدى بالفاظ مناسبة للهدف المقصود هنا المعاني السياق يعطيك المطلوب ما هو فلابد أن اللفظ يأتي ويستعمل الالفاظ المناسبة لذلك المعنى على أي الاحوال قال والسياق بهذا المفهوم خادمٌ للنظم اذ أن الاخير يعني النظم قد اختص بإيضاح الوجوه البيانية ومدى تناسب المعاني مع الفاظها اذ لا يتضح المعنى ويبين وجهه الا من خلال السياق.

    اذن المعنى الذي تريد أن تفهمه السياق يعين المعنى اذا اتضح المعنى من السياق من سابقه ولاحقه تستعمل ماذا؟ وهذا من اهم وجوه اعجاز القرآن الكريم هذا فيما يتعلق بالفرق بين السياق وبين النظم وأمّا الفرق بين السياق وبين المناسبات هذا الذي اشرنا اليه في صفحة 16-17، في صفحة 18 قال أمّا المعنى الفرق بين السياق والمناسبات فهو كذلك أمرٌ اصطلاحي فوظيفة المناسبات الكشف عن وجوه الربط بين الايات والمقاطع التي لا يظهر لاول وهلة واقعاً المناسبات قلنا علمٌ دقيق لا يظهر لاول وهلة ووجه ارتباطها بما قبلها وبما بعدها ولا يتم الربط الا بعد معرفة المعاني، متى تستطيع أن تعرف المناسبة؟ بعد أن تعرف معنى الاية عشرة حتى تعرف الاية 11 وحتى تعرف الاية 12 اذن السياق مقدمٌ على علم المناسبات هذا فيما يتعلق بهذه الاصطلاحات الثلاثة، المناسبات أو العلم المناسبة والسياق والنظم.

    بحثٌ اخير يوجد في المقام نشير اليه ونتجاوز وهو ما هي انواع المناسبات؟ طبعاً هذه الانواع التي اشير اليها هذه من باب الاستقراء افترض هو كشفوا عشرة من انواع المناسبات انت غداً بالتدبر تكتشف وجوه أخرى لمناسبات الايات بإمكانكم أن تراجعون الكتاب الزيادة والاحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي الجزء السادس في صفحة 304 قال: المناسبة في اللغة المشاكلة والمقاربة ومرجعها في الايات ونحوها الى معنى رابطٍ بينها إمّا معنى عام أو خاص عقلي أو حسي أو غير ذلك من انواع العلاقات أو التلازم الذهني كالسبب والمسبب والعلة والمعلول والنظيرين والضدين ونحو ذلك هذه كلها انواع المناسبات لم يقل أحد أن المناسبات نوعٌ واحد.

    الى أن يأتي في صفحة 306 يقول وله اسبابٌ أولاً التنظير، ثانياً المضادة، ثالثاً الاستطراد وكم له نظير في القرآن الكريم هذه الاستطرادات كلها تصب في المحور العام للسورة لا يتبادر الى الذهن عندما نقول استطراد يعني هذا ليس موقعها هنا، لا موقعها هنا كان ينبغي أن يستطرد يعني يأتي بين شارحتين، يأتي بين قوسين والا لو لم يأتي واقعاً بيني وبين الله اساساً كانت الجملة ناقصة كان ينبغي هذا الاستطراد يأتي بين شارحتين حتى يتضح ولهذا تتذكرون في موارد متعددة القرآن الكريم أشار الى مسألة الاستطراد والايات الاستطرادية والان ليس وقتها لانه يأخذ وقتاً كثيراً، هو يذكر مجموعة من الايات التي تشير الى الاستطرادات، والمهم يأتي الى صفحة 311 يقول قاعدةٌ قال بعض المتأخرين الامر الكلي (في قانون المناسبات وقاعدة المناسبات وعلم المناسبات) لمعرفة المناسبات الايات في جميع القرآن أن تلتفت الى هذا الاصل هو انك تنظر الى الغرض الذي سيقت له السورة في النتيجة قلنا لكل سورة غرضٌ اطمئنوا كل هذه الايات والاستطرادات والامثلة تريد أن تصب في تقوية ذلك الهدف وتنظر ما يحتاج اليه ذلك الغرض من المقدمات وتنظر الى مراتب تلك المقدمات في القرب والبعد من المطلوب وتنظر عند انجرار الكلام في المقدمات الى ما يستتبعه من استشراف الى آخره هذا تمام الكلام والبحث.

    بودي أن الاعزة يراجعوا النوع الثاني والعشرين بعد المائة من كتاب الزيادة والاحسان يبدأ من صفحة 296 الجزء السادس الى صفحة 333 تقريباً اربعين صفحة تكلم في علم المناسبات بإمكانكم أن يطالعوا هذا النوع وهذا الفصل هذا تمام الكلام في هذه المقدمة التي طالت عدة ايام لنقف لنرجع الى الاية المباركة.

    نأتي الايات الواردة في المقام فيما يتعلق بالحكمة انا الان استقرأ بنحو الاجمال الايات التي وردت في الحكمة وتعليم الحكمة لان القرآن الكريم لم يقل فقط أو لم يخص تعليم الحكمة فقط بالخاتم صلى الله عليه وآله موجود في لقمان موجود في سليمان موجود في عيسى وجملة من الانبياء أشار الى أن الله سبحانه وتعالى علمهم الحكمة بنحو الاجمال نمر عليها لانه هي محل الشاهد في سورة البقرة الاية 129 قال تعالى: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يعني هذا دعاء إبراهيم بالنسبة الى من جاء بعده يعني لذريته مراراً ذكرنا انه من الدروس التي تعلمها إبراهيم من نوح انه كل ما الله سبحانه وتعالى اعطاه مقاماً من المقامات مباشرتاً طلب ذلك المقام لذريته الله اعطاه مقام اني جاعلك للناس اماما هذا مقام وفي سورة البقرة وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً انت الله سبحانه وتعالى اعطاك مقام الامامة مباشرتاً إبراهيم دخل على الخط قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي في آية أخرى رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ولذا من الروايات الواردة في الفريقين انا دعوة ابي إبراهيم ولهذا قال (هذا دعاء إبراهيم لذريته) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ هذه الاية 129 من سورة البقرة الله سبحانه وتعالى استجاب لهذه الدعوة في الاية 151 قال: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ هذه من التفضلات هذه من المنن الالهية على البشرية إبراهيم دعا لانه الاية واضحة قالت ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم ماذا جاء الجواب؟

    كما ارسلنا فيكم رسولاً منكم يوجد فد كتاب كثير جيد المشاهبات في القرآن هذه كل مقطع جملة وجملتين كلمة وكلمتين كم مكان مكررة في القرآن يأتي بها يقول مثلاً لا ريب فيه وهذه لا ريب فيه كم مكان جاءت وكم موضوع فيه وكثير كتاب قيم المشاهبات في القرآن وهذا يعينك أن تعرف قبلها وبعدها ما هي قال وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ مباشرتاً الجواب كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ وهذا يكشف عن انه لا يمكن للعقل بلغ ما بلغ أن يصل الى كل ما يحتاج اليه لان الاية قالت ويعلمكم لا ما لا تعلمون لانه قد الانسان يعلمني ما لم اعلم الان ولكن بعد خمسين سنة انا اذهب وحتى انت لا تعلمني اتعلم من مكان آخر يقول لا اساساً ليس في مقدوركم أن تتعلموا من غير تعلميه ما لم تكونوا تعلمون ما لا تكونوا يعني من شأنكم أن تتعلموه من غير تعلمينا أو لا يمكن؟ طبعاً هذا هم يكون في علمكم هذه ليس فقط للبشرية حتى لرسوله وعلمك ما لم تعلم؟ ما لم تكن تعلم اصلا ليس من قدرتك انت لو لا تعلمينا انت لا يمكنك تعليمها وطبعاً بعضها العقل يشير اليها ليس فيه مشكلة اجتماع النقيضين ممتنعٌ قد يأتي القرآن ويبين أو الرواية وتبين ولكن حتى لو القرآن والرواية لا تبين العقل يستطيع أن يصل اليه أو لا؟ نعم يصل اليه جملة من القوانين الرياضية العقل يستطيع أن يصيل اليها أو لا؟ هذا يحتاج الى تعليم الهي أو لا يحتاج؟ لا يحتاج، أمّا هناك جملة من الامور هذا العقل البشري بلغ ما بلغ وهذا معنى احتياج العقل الى الوحي لا يمكن أن يستغني نفس العقل واصل انه يمكنه عن الاستغناء أو لا يمكن؟ هذه الاية الثانية.

    الاية الثالثة: الاية 231 من سورة البقرة (هذه كلها الايات مرتبطة بالنبي الاكرم صلى الله عليه وآله) الى الاية تقول وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .

    سؤال: السنة منزلة من قبل الله أو بيان من رسول الله؟ نحن ماذا نفهم من السنة؟ منزل من قبل الله؟ لا ابداً وانما البيان ممن؟ ولكن هذه الاية تقول أن الحكمة منزلة يقول وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة.

    فإذن تبين كما أن الكتاب منزل من قبل الله الحكمة منزلة ولم يقل احدٌ من علماء المسلمين أن السنة منزلة من قبل الله هذه فد قرينة وقرينة انزل لا يمكن المراد من الحكمة يعني السنة والا لو كان المراد من الحكمة السنة بالاصطلاح الاصولي لا معنى لان تقول انزل هذه الاية الاخرى.

    سورة آل عمران الاية 164 أيضاً واردة في النبي الاكرم صلى الله عليه وآله قال تعالى: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ هذه كلها بدعوة إبراهيم عندما قال وابعث فيهم لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ.

    وكذلك الاية 113 من سورة النساء التي أيضاً واردة في النبي الاكرم صلى الله عليه وآله قال: وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ أيضاً أن الحكمة ماذا؟ منزلة لم يثبت عندنا بان السنة بمعنى الاصطلاح الاصولي منزلة من قبل الله اذا قلنا أن المراد من الحكمة اذن لابد أن تفسر الحكمة بمعنى ينسجم مع انزل يتلو ما فيه مشكلة ويتلو هم ينسجم مع القرآن وهم ينسجم مع السنة باصطلاح الاصولي عندما يقول يتلوا عليكم الكتاب والحكمة أمّا انزل لا يمكن أن تكون انزل بمعنى الحكمة بمعنى السنة وينطبق عليها انزل وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً .

    وكذلك الاية 39 من سورة الاسراء قال تعالى: ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنْ الْحِكْمَةِ تبين أن الحكمة اوحيت اليه كما أن القرآن اوحي اليه ومن هنا جملة من الذين قالوا أن المراد من الحكمة السنة قالوا الوحي وحيان: وحي قرآني ووحيٌ سنتي هذه مأخوذة من هنا ولكن هذا اول الكلام من قال بأنه المراد من الحكمة يعني السنة قال: ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنْ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً.

    وكذلك الاية 2 من سورة الجمعة قال تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ مراراً ذكرنا واؤكد مرة عاشرة وكذا أن الامي لم يثبت لا لغة ولا استعمالاً ولا اصطلاحاً بمعنى من لا يعرف القراءة والكتابة هذه من الاشتباهات الشائعة نعم اصطلاحنا الان في عصورنا الامي يعني ماذا؟ محو الامية يعني لا يعرف القراءة والكتاب هذا ليس معنى الامي في القرآن لانه هذه المشكلة الاصلية التي الان تواجه معنى النبي الامي النبي صلى الله عليه وآله كان صريح القرآن ولهذا اختلفوا مراد من الامي يعني من ام القرى، مراد من الامي يعني لا يعرف القرائة والكتابة ولهذا اتوا المستشرقين نقضوا الينا بعشرات النقوض من رواياتنا انه كتب لهم وحدة من النقوض المعروفة التي ينقضوها ذاك الطرف يقول ايتوني بدوات وكتف لكي اكتب هو رسول الله يكتب؟!

    اذن لماذا لاكتب لكم؟ ولهذا اضطرنا الى المجاز نقول اكتب يعني ليملي والى آخره ومن اوضحها عندما رسول الله قال لامير المؤمنين في فتح مكة صلح الحديبية قال امحوها امير المؤمنين لم يمحها من محاها؟ رسول الله هو يقرأ رسول الله حتى يمحاها كيف ما كان يعرف هو يقرأ لا يدري هذه الجملة ماذا معناها! وعشرات الشواهد جمعوها لنا قالوا انتم تقولون امي، اعزائي معنى الامي في جملة واحدة من لم يكونوا اهل الكتاب هذا اصطلاح كان يقوله اهل الكتاب للمجتمع العربي في ذلك الزمان باعتبار أن المجتمع العربي في ذلك الزمان كان عنده نبي أو ليس عندهم نبي؟

    اليهود عندهم نبي والنصارى عندهم نبي أمّا المجتمع العربي والقبائل العربية كان عندهم نبي أو ليس عندهم نبي؟ ما يقدرون هذا النبي من عندنا؟ ولهذا كان يسميهم اميين ولهذا جاء القرآن ليس لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ والاميين يعني ليسوا عن اهل الكتاب ليس انه لا يعرفون القراءة والكتاب من أين اتيتم هذا الكلام الذي الان لا اريد أن اقول في الثقافة المنبرية لانه يقولون السيد كم يريد أن يأتي بمثال يقول هؤلاء المنابر ماذا يقولون لا مقصودي بيني وبين الله ليس على القواعد انا لا اتكلم ومقصودي أن الخطيب العالم خارج تخصصاً انا اتكلم بتعبير المحقق الطوسي قدس الله نفسه يقول من شرائط المتكلم الخطيب أن يفهمه العامة وان لا يعترض عليه الخاصة وبعض الاحيان نحن نصعد المنبر ونتكلم بيني وبين الله الجالسين تحت المنبر لا يفهمون نحن ماذا نقول واصطلاحات لا يعرفونها ولا يفهمه العامة وبعض حتى يفهم العامة فيضع كل القواعد الدينية تحت القدمين يقول ماذا افعل لا يفتهمون وليس احد قال ما يفتهمون يعني تقول ما لا اصل له أن يفهمه العامة وان لا يعترض عليه اذا قاعد عالم في المجلس ليس يقول هذا ماذا يقول لنفسه ولهذا البعض اشكل قال اذا لم يفهمه العامة وفهم الخاصة أو اذا فهم العامة واعترض الخاصة وصاعد المنبر الاجرة لك فيه اشكال لانه من شروط الخطيب أن يتوفران هذا الشرطان فاذا لم تقم بهم كما ينبغي انت تستحق الاجرة أو لا تستحقها؟

    فلهذا فيه اشكال هذه مسألة فقهية في محلها، هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ هذه مجموع الايات المرتبطة بالنبي الاكرم صلى الله عليه وآله.

    وأمّا ما يرتبط بعيسى على نبينا وعليه آلاف التحية والثناء في عيسى آل عمران الاية 48 قال: وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ يعني يعلمه السنة النبوية ماذا علاقته؟ اذا قلنا أن الحكمة في القرآن بمعنى السنة هنا علمه يعني السنة العيسوية مثلاً أو لا بناءاً على وحدة المعنى القرآني للحكمة التي بعد ذلك سيأتي.

    اذن بعد اذا كان هنا الحكمة ليست سنة اذن لا يمكن تفسير الحكمة في آيات النبي هي السنة هذا المعنى الذي عبرنا عنه تفسير الموضوعي يعني انت تأخذ هذه المفردة في كل القرآن واستعمالاتها وتجد بيني وبين الله في الاعم الاغلب يراد منه السنة أو لا يراد؟ لا يمكن أن يراد منها السنة.

    وكذلك الاية 110 من سورة المائدة بالنسبة الى عيسى قال: إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ الى أن يقول: وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وتتمة الاشخاص الاخرين يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    19 ربيع الأول 1436

    • تاريخ النشر : 2015/01/11
    • مرات التنزيل : 2184

  • جديد المرئيات